أثار طاقم المسلسل الشهير "طاش" محبيهم هذا العام بوجود كلمة "الأخير" على الجزء العاشر من هذا المسلسل أو بالأصح البرنامج الأشهر محلياً وخليجياً.
ومع عدم اقتناعنا برغبة النجمين الذهبيين عبدالله السدحان وناصر القصبي في توقف اجزاء "طاش" الذي اعتدنا عليه كوجبة غنية بالفكاهة والنقد وفي الوقت نفسه التوجيه، رغم ما يواجهه طاقم المسلسل من انتقادات حتى أن بعض كتاب الزوايا عندما أصيبت أفكارهم بالفقر، سلوا أقلامهم في البحث عن "عذاريب" طاش وكل في هذا المجال غنى على ليلاه.
الطريف عزيزي القارئ أننا الوحيدون خليجياً وعربياً الذين نستطيع أن "ننقد" في أي موضوع فتجد البعض يكتب عن مواضيع بعيدة كل البعد عن الدراما والفن بشكل عام وعندما يأتي رمضان المبارك ويشاهد شعبية "طاش" تجده "كفارس القبيلة" في إحدى حلقات طاش
10.وأمام كلمة "الأخير" كانت لي هذه المداخلة مع عبدالله السدحان وناصر القصبي للتركيز أكثر على طاش 10وجديدهما القادم.

في البداية سألت عبدالله السدحان عن ما سر "الأخير" في طاش 10وهل سيقتنع محبوكم؟
- عبدالله: الحقيقة أننا كطاقم "طاش" تواجهنا العديد من الصعوبات التي لا يراها المشاهد ولا المسؤول وهذه الصعوبات مليئة بالتعب والمعاناة بسبب عدم توفر الكثير من الامكانات التي تساهم في تخفيف هذا الأمر، فللأسف لا يوجد لدينا استديو فعلي للتصوير، فلو وجد استديو مساحته 500متر حتى لو كان متواضعاً وبسيطاً ويوجد به تكييف ومهندس ديكور لخفف علينا كثيراً بدلاً من التنقل المتكرر والمتعب لتصوير مشهد أو مشهدين بين العديد من البيوت والفنادق والشقق المفروشة وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نتوقف أما السبب الأهم فهو المردود المالي فأنا لدي مصاريف ومكلف بأسرة وكذلك الحال مع ناصر القصبي وأيضاً الحال مع المؤسسة التي تحتاج لمصاريف في الوقت نفسه، فهذا المردود مقسم على ثلاثة فأصبح المردود المادي غير مقنع لأنه عندي استعداد على الصرف على عملي ولكن ليس عندي الاستعداد أن استرخص عملي وأقدم للمشاهد عملاً لا يليق لشحي بالإنتاج فهذا الأمر صعب جداً، ونحن باستمرار نمر بحالة من التفكير والتعب بداية من استقبال مشاركة القراء وأيضاً قراءة هذه المشاركات قراءة متأنية فما بالنا ونحن نقرأ على الأقل الفي مشاركة في العام ومن ثم اختيار النصوص وكتابة السينا
ريو لبعض الحلقات وتعدد الانتقالات وأماكن التصوير اضافة للحرارة العالية جداً عند بداية التصوير عكس عندما كنا نصور "طاش 3" و"طاش 4" و"طاش 5" حيث كانت الأجواء رائعة بعكس هذا العام مثلاً حيث وجدنا أجواء الصيف شديدة الحرارة ومن ثم ننتقل لمرحلة المونتاج بعد التصوير ومن ثم ندخل في عملية الرقابة واخيراً ندخل بعد انتهاء المسلسل مع معاناة التحصيل، فعلى سبيل المثال مردود العام الماضي صرفته على أولادي، فهل نستجدي للحصول على المادة، خصوصاً أن طاش ليس عمل ناصر وعبدالله بل هو عمل وطني لأنه وبكل فخر استطاع توصيل صورة المواطن السعودي للعالم العربي، فالجميع أصبح يعرف ظروف البيت السعودي ببساطته وعفويته وليس كما كنا سابقاً ينظر إلينا فقط كمال وثروة واشكالية الدعم المعنوي بالفعل تستحق إيجاد الحلول.
في بعض حلقات طاش "10" وجدنا الحوار كان بصورة مباشرة فماذا عن هذا التحول؟
- عبدالله: ليس كل الحلقات وإن كنت تقصد حلقة "القطار" ففعلاً الحوار كان مباشراً حيث ناقشنا العديد من الأمور فعلى سبيل المثال أشركنا "الجوال" في الحوار لإرسال رسالة معينة يطلبها الجميع.
إذاً لماذا طاش 10الأخير؟
- عبدالله: صدقني انا ضد توقف "طاش" ولكن أنا وناصر كل له رأي فناصر لديه الرغبة في توقف طاش ونحن وصلتنا العديد من الاستفسارات ولكن سنوضح ذلك قريباً لأن توقفنا ليس بسبب مالي ولكن هناك عقبات متعددة من الممكن حلها، لأننا بحاجة لوجود صورة سعودية مميزة أمام الآخرين، فأنا ضد أنه الأخير فالكثير يقولون يجب ألا يتوقف طاش.
بصراحة .. كيف تجدون نجوميتكم على المستوى العربي؟
- عبدالله: هذا الأمر هو الذي جعلنا نقول أنه الأخير لأننا نجحنا على مدى عشرة أعوام وكرسنا صورة جميلة في أذهان الكثير من المشاهدين العرب، فأنا يسعدني أن أشاهد حب أسرة ليبية لمسلسلنا في القاهرة وأنا سعيد بذلك لأنني افتخر بهذا العمل السعودي.
واجهتم هذا العام العديد من الانتقادات المتنوعة سواء صحفياً أو عبر الإنترنت فما رأيكم؟
- عبدالله: الذي يرفض البرنامج ليس بيننا وبينه حوار وليس بيننا وبينه نقطة وصل، فمن يرفض البرنامج بصورة كلية نقول له ان لك الحق ولكن في الوقت نفسه هناك متابعون لنا أكبر من الذين يرفضوننا.
وماذا عن الأجواء الإعلامية التي تحيط الدراما لدينا بصفة عامة وطاش بصفة خاصة؟
- عبدالله: الصحافة الفنية والدراما متلازمتون وبدون صحافة فنية لا يوجد دراما،ولكن الأجواء الصحفية لدينا بوجه عام صعبة جداً، فلو كنا في أجواء أخرى كنا أفضل بكثير فهناك للأسف اناس يفهموك خطأ وتناسوا اننا مواطنين مثلنا مثلهم وخلفنا مسؤولية يعرفون ما نقدمه ومدى سلبياته فللأسف النظرة حولنا تثير الكثير من الاستفهام.
كيف وجدتم الاحتفالية الخاصة بكم في برنامج "من يربح المليون" الأشهر عربياً؟
- عبدالله: يسعدني أن جهدي منذ بدايتي عام 1400ه لم يذهب سدى رغم الصراعات والتقزيم الذي واجهناه ولكن لكل مجتهد نصيب، فالأضواء أصبحت تضايقني ولا تبهرني وأنا سعيد أنا وناصر بالدعم الذي وجدناه خصوصاً من وزير الإعلام، حتى انني وجدت ترحيباً في الأردن أكثر من السعودية بداية من رجل الشارع العادي حتى كبار المسؤولين فوجدنا أثناء تصويرنا (طاش 10) هناك الكثير من التسهيلات على جميع المستويات وللأسف انني لم أجد هذا الأمر في بلدي حتى الأمر كذلك في سوريا وخصوصاً في اللاذقية التي لم أكن أعرفها الا بالجغرافيا.
ولا لقاء مزيد من الضوء حول كلمة طاش الأخير كان لنا هذا اللقاء مع النجم ناصر القصبي.
لماذا الأخير يا ناصر؟
- ناصر: وصلنا إلى طاش 10والجمهور دائماً يحاصرنا للبحث عن الجديد فأصبحنا بعد هذا الجزء نبحث عن الجديد وجميل انك تتوقف وأنت مطلوب ونحن لدينا مشروع ثان ورفض الجميع أن يكون طاش الأخير هو نجاح لنا أيضاً تواجهنا صعوبات متعددة كما أن استهلاكنا لشخصيات متعددة وحصرها في عشرين دقيقة يرهقنا فالشخصيات الجديدة تستهلكنا ومن الممكن أن نستفيد منها في حلقات متعددة في مسلسل خصوصاً أنه لازال لدينا العطاء والطموح والموهبة.
ومن خلال طاش اعتقد أننا وضعنا طاش في مصاف الأعمال العربية المميزة بنكهتنا الخاصة الممزوجة بعاداتنا ولهجتنا السعودية، حتى أن الكثير من الاخوة العرب يسألوني بإعجاب عن بعض اللهجات التي نقدمها في طاش وهذا دليل على نكهة الدراما السعودية التي نقدمها والتي لم تكن واصلة للعالم العربي وطاش من وجهة نظري قدم الخطوة الأولى لتثبيت الدراما على مستوى الخليج والعالم العربي وهناك في المستقبل أكثر من خطوة ولكن الاشكالية كيف سنتجاوز (طاش) لذلك سنضع في العام القادم كل ثقتنا لتجاوز طاش.
كيف وجدتم الأصداء حول حلقة 11سبتمبر؟
- ناصر: أنا سعيد جداً بعرضها أنا اعتبر هذا الأمر شجاعة من معالي وزير الإعلام أن يعرض هذه الحلقة، فالبعض يقولون إنها كانت عادية، وأنا أقول إنها ليست عادية لأننا قدمنا موضوعاً هاماً وجدياً على المستوى العالمي فنحن علقنا عليه بشخصيتنا السعودية وهذا التعليق يحسب علينا كوننا من الإعلام الرسمي فهذه وجهةنظر رسمية وسعادتي أيضاً أنها أول عمل درامي ناقش هذه الوجهة رغم أن عشرين دقيقة قد لا تكفي.
وهل هناك مشروع مماثل في المستقبل؟
- ناصر: نعم هناك مشروع سبق أن طرحه علينا الأخ خلف الحربي وسيكون مسلسلاً كاملاً قريباً.
كيف تتلمس نجاح طاش في كل عام؟
- ناصر: في كل جزء اعتقد قبل عرضه أنه جيد ولكن بعد عرضه بشهرين أجد العديد من السلبيات وفي هذا الجزء العاشر لدينا ثلاث حلقات سيئة أخطأنا في تقديمها ولكن حالياً أثناء عرض طاش 10لا أستطيع الحكم عليه رغم أننا نحاول باستمرار تلافي الأخطاء.
كانت هناك ملاحظات حول شخصية "فؤاد" من البعض وخصوصاً بعد الحلقة الناجحة "فوفو فارس القبيلة"؟
- ناصر: صدقني انني أحب شخصية "فؤاد" وحلقة فارس القبيلة ليست استهتاراً بالبدو أو بأبناء المنطقة الغربية لأن فؤاد واحد منا ويعيش معنا، ولكن أعتقد أنه مع الوقت سيفهمنا من ينتقدنا لأن هدفنا كسر "الحواجز" واغفال الكثير من المفاهيم التي يتشدق بها البعض بطريقة غير سليمة.

منقووووووووول