بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رأس الحكمة مخافة الله
في هذه الكلمة تتمحور أشاء كثيرة .. كثيرة جداً ..
هذه الكلمة تحدد تحركاتنا وخطواتنا
هذه الكلمة تبين المشكلة الأساسية التي نحن اليوم فيها ونعاني منها ..
مشكلة الانحراف .. مشكلة عدم الالتزام ..
هل يخاف الله من يكفر بنعمته ..
هل يخاف الله من يسرق في الميزان ..
هل يخاف الله من يغضب والديه ..
هل يخاف الله من يغتاب الناس ..
هل يخاف الله من يحسد الآخرين ..
هل يخاف الله من يجعل علاقته مع الآخرين مبنية على أساس غير شرعي , ومبنية على الغش والخداع والحيلة والمكر ؟
أسير اليوم في سوق المسلمين ولا أجد مسلمين ..
أسير في سوق المسلمين وأسمع المؤذن ينادي ( الله أكبر , الله أكبر ... ) , والمسلمون منشغلون بالبيع والشراء والكلام التافه وأمور الدنيا الزائلة .
أسير في سوق وشوارع المسلمين وأجدُ الله يعصى جهارا ولا من متكلم ..
أسير في شوارع المسلمين وأجد العلاقات غير الشرعية مع الشباب والشابات , والمواعيد الغرامية .. وغير ذلك من الأمور المؤسفة والمخزية ..
لا أجد اليوم اهتماما من قبل المسلمين بالفقراء والأرامل والأيتـــام والمعوزين ..
في كل أوقاتنا منشغلون عن الله في هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها ..
دعتنا الدنيا فأقبلنا عليها وصادقناها وسامرناها وكأنها ستدوم لنا ونسينا قول الله عز وجل في كتابه العزيز : {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } العنكبوت64 .
ألا نتعض .. إلى متى نحن غافلون ولاهون .. متى نصحو من غفلتنا يا أخوة الإيمان .
... وللكلام تتمة .
تعليق