ان العجب العجاب أنه لا يزال عندنا اناس قوميون فيفرقوا بين الاعجمي والاعرابي, والإسلام أتى ليخلصنا من هذه الظاهرة .. لكن تبقى بقايا الجاهلية في البعض, فقد ورثوها من أجدادهم ..
إن السيد الخامنئي ولي على جميع المسلمين, شاء ذلك المسلم أم أبى, فولايته من الله تعالى وليست من الناس,
وهذه النقطة التي لا تفهمونها أنتم ..
إن الإمام عليه السلام هو الذي نصب الفقيه, وليس الناس .. ولايته فرع من ولاية المعصوم عليه السلام, وعليه تكون هذه الولاية من الله تعالى إذ ان ولاية المعصوم عليه السلام هي من الله تعالى.
ثم إن معظم علماء الإمامية رضوان الله عليهم هم من أهل قم وخراسان, وإن أردنا النظر إلى ما أخبرونا أهل البيت عليهم السلام, فإننا نرى تفضيل أهل قم في آخر الزمان:
عن عفان البصري عن أي عبد الله أي الإمام الصادق عليه السلام قال: (قال لي: أتدري لم سمي قم؟ قلت الله ورسوله أعلم . قال: إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد صلوات الله عليه ويقومون معه ، ويستقيمون عليه وينصرونه) . (البحار ص60) .
عن صفوان بن يحيى قال: (كنت يوما عند أبي الحسن عليه السلام فجرى ذكر أهل قم وميلهم إلى المهدي عليه السلام فترحم عليهم وقال: رضي الله عنهم، ثم قال: إن للجنة ثمانية أبواب ، واحد منها لأهل قم ، وهم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد ، خمر الله تعالى ولايتنا في طينتهم) ( البحار:60/ 216 ).
عن الصادق عليه السلام:
إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ، ولم يدع قم وأهله مستضعفاً بل وفقهم وأيدهم . ثم قال: إن الدين وأهله بقم ذليل ، ولولا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهله ، فلم يكن حجة على سائر البلاد . وإذا كان كذلك لم تستقر السماء والأرض ولم ينظروا طرفة عين . وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهله ، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها . وإن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله ، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين ، وشغله عنه بداهية أو مصيبة أو عدو ، وينسي الله الجبارين في دولتهم ذكر قم وأهله ، كما نسوا ذكر الله) .
وأيضاً:
( ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهل قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأن الله لا ينتقم من العباد ، إلا بعد إنكارهم حجة ) .
يقول الشيخ الكوراني حفظه الله تعليقاً على هاتين الروايتين:
ويظهر من هذين النصين عدة أمور :
أولها: أن دور الكوفة في العلم والتشيع لأهل البيت عليهم السلام سيصيبه ضعف قرب ظهور المهدي عليه السلام ، والكوفة تشمل النجف ، لأن اسمها بالأصل نجف الكوفة ، أو نجفة الكوفة . بل قد يقصد منه الكوفة هنا العراق كما ذكرنا في محله .
وأن دور قم سيبرز ويستمر ويتعاظم قرب ظهور المهدي عليه السلام (وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره.. وذلك عند قرب ظهور قائمنا) .
يقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه "مقالات" تحت مقالة "الدولة الإسلامية لكل الناس":
نبوءة صادقة:
وأخيراً هذه النبوءة التي جاءت في الجزء الثاني من كتاب سفينة البحار ص446 طبعة سنة 1936 نقلاً عن مصادر مضى عليها العديد من القرون, وهذا نصها:
(يخرج رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يتجمع معه قوم كزبر الحديد لا تزلهم العواصف, ولا يملون ولا يجبنون, وعلى الله يتوكلون, والعاقبة للمتقين,"
وهذا الوصف أصدق وألصق بالإمام الخميني وقومه حيث أمضى معظم حياته في مدينة قم درساً وتدريساً, وفيها أعلن الثورة على الشاه, ومنها نفي, أما دعوته فهي دعوة الحقّ والعدل التي يستجيب لها كلّ محق ومخلص, ويرهبها كلّ مبطل وآثم, والله ولي المتقين.
-------
إن السيد الخامنئي ولي على جميع المسلمين, شاء ذلك المسلم أم أبى, فولايته من الله تعالى وليست من الناس,
وهذه النقطة التي لا تفهمونها أنتم ..
إن الإمام عليه السلام هو الذي نصب الفقيه, وليس الناس .. ولايته فرع من ولاية المعصوم عليه السلام, وعليه تكون هذه الولاية من الله تعالى إذ ان ولاية المعصوم عليه السلام هي من الله تعالى.
ثم إن معظم علماء الإمامية رضوان الله عليهم هم من أهل قم وخراسان, وإن أردنا النظر إلى ما أخبرونا أهل البيت عليهم السلام, فإننا نرى تفضيل أهل قم في آخر الزمان:
عن عفان البصري عن أي عبد الله أي الإمام الصادق عليه السلام قال: (قال لي: أتدري لم سمي قم؟ قلت الله ورسوله أعلم . قال: إنما سمي قم لأن أهله يجتمعون مع قائم آل محمد صلوات الله عليه ويقومون معه ، ويستقيمون عليه وينصرونه) . (البحار ص60) .
عن صفوان بن يحيى قال: (كنت يوما عند أبي الحسن عليه السلام فجرى ذكر أهل قم وميلهم إلى المهدي عليه السلام فترحم عليهم وقال: رضي الله عنهم، ثم قال: إن للجنة ثمانية أبواب ، واحد منها لأهل قم ، وهم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد ، خمر الله تعالى ولايتنا في طينتهم) ( البحار:60/ 216 ).
عن الصادق عليه السلام:
إن الله احتج بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتج ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ، ولم يدع قم وأهله مستضعفاً بل وفقهم وأيدهم . ثم قال: إن الدين وأهله بقم ذليل ، ولولا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهله ، فلم يكن حجة على سائر البلاد . وإذا كان كذلك لم تستقر السماء والأرض ولم ينظروا طرفة عين . وإن البلايا مدفوعة عن قم وأهله ، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجة على الخلائق وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها . وإن الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهله ، وما قصده جبار بسوء إلا قصمه قاصم الجبارين ، وشغله عنه بداهية أو مصيبة أو عدو ، وينسي الله الجبارين في دولتهم ذكر قم وأهله ، كما نسوا ذكر الله) .
وأيضاً:
( ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهل قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأن الله لا ينتقم من العباد ، إلا بعد إنكارهم حجة ) .
يقول الشيخ الكوراني حفظه الله تعليقاً على هاتين الروايتين:
ويظهر من هذين النصين عدة أمور :
أولها: أن دور الكوفة في العلم والتشيع لأهل البيت عليهم السلام سيصيبه ضعف قرب ظهور المهدي عليه السلام ، والكوفة تشمل النجف ، لأن اسمها بالأصل نجف الكوفة ، أو نجفة الكوفة . بل قد يقصد منه الكوفة هنا العراق كما ذكرنا في محله .
وأن دور قم سيبرز ويستمر ويتعاظم قرب ظهور المهدي عليه السلام (وذلك في زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره.. وذلك عند قرب ظهور قائمنا) .
يقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه "مقالات" تحت مقالة "الدولة الإسلامية لكل الناس":
نبوءة صادقة:
وأخيراً هذه النبوءة التي جاءت في الجزء الثاني من كتاب سفينة البحار ص446 طبعة سنة 1936 نقلاً عن مصادر مضى عليها العديد من القرون, وهذا نصها:
(يخرج رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يتجمع معه قوم كزبر الحديد لا تزلهم العواصف, ولا يملون ولا يجبنون, وعلى الله يتوكلون, والعاقبة للمتقين,"
وهذا الوصف أصدق وألصق بالإمام الخميني وقومه حيث أمضى معظم حياته في مدينة قم درساً وتدريساً, وفيها أعلن الثورة على الشاه, ومنها نفي, أما دعوته فهي دعوة الحقّ والعدل التي يستجيب لها كلّ محق ومخلص, ويرهبها كلّ مبطل وآثم, والله ولي المتقين.
-------
تعليق