إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نسيم المحبّين بطرق حديث ( غدر الأمَّة ) بأمير المؤمنين - دراسة وتحقيق "مرآة التواريخ"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    أضاف الأخ الكريم (nawaF_1100)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حتى كلام الدراقطني فيه تقوية نسبية لمحمد بن سلمة بن كهيل


    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    ثم أضاف :

    (الأخ) الفاضل مرآة التواريخ :

    تضعيف يحيى بن معين لمحمد بن سلمة بن كهيل ثابت من رواية ابن الجنيد عنه .

    ولكن المحرر عندي هو أنه ضعيف يعتد به بالشواهد والمتابعات


    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    ثم أضاف :

    (الأخ) الكريم : مرآة التواريخ

    ننصحكم و ننصح القراء باللجوء إلى الطبعات المصححة من لسان الميزان كطبعة عبد الفتاح أبو غدة ففيها بعض التصحيحات على الطبعات السقيمة السابقة .

    ومن تلك الأخطاء :
    أنها وضعت قول : ( قال يحيى بن معين : ضعيف ) من كلام ابن حجر وهو إنما من كلام ابن شاهين كما في كتابه الضعفاء ، وذكرت الرواية الأخرى عن ابن معين من رواية ابن الجنيد في تضعيف محمد بن سلمة بن كهيل

    .

    تعليق


    • #47
      فجاء تعقيبي ، كـالتــالي :

      هنا [ #55 ]
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

      بل التحرير أخي الكريم هو ما ذكرناه إن شاء الله .

      سواء أكان قصد ابن معين من قوله في الراوي (ليس بشيء) : التضعيف ، أو قلة حديثه .
      فهو في النهاية تضعيف مجمل ! وعند التعارض مع التعديل ، فالمقدم هو التعديل بلا مرية .

      قال أبو الحسنات اللكنوي في كتابه الماتع "الرفع والتكميل" 105 - 109
      (فائدة :
      قال ابن الصلاح في "مقدمته" بعد أن صحح عدم قبول الجرح المبهم بإطلاقه :
      لقائل أن يقول : إنما يعتمد الناس في جرح الرواة ورد حديثهم على الكتب التي صنفها أئمة الحديث في الجرح أو في الجرح والتعديل ، وقلما يتعرضون فيها لبيان السبب ، بل يقتصرون على مجرد قولهم : فلان ضعيف ، وفلان ليس بشيء ، ونحو ذلك . أو هذا حديث ضعيف ، أو حديث غير ثابت ، ونحو ذلك . فاشتراط بيان السبب يُفضي إلى تعطيل ذلك وسدّ باب الجرح في الاغلب الاكثر .

      وجوابه : أن ذلك - وإن لم نعتمده في إثبات الجرح والحكم به - فقد اعتمدناه في أنْ توقفنا عن قبول حديث من قالوا فيه مثل ذلك ، بناءً على أن ذلك أوقع عندنا فيه ريبة قوية يوجب مثلها التوقف ، ثم من انزاحت عنه الريبة بالبحث عن حاله قبلنا حديثه ولم نتوقف ، كالذين احتج بهم صاحبا "الصحيحين" وغيرهما ممن مسَّهم مثل هذا الجرح من غيرهم ، فافهم ذلك فانه مَخلص حسن . انتهى .

      قلت : فاحفظ هذه الفائدة الغريبة على المذهب الصحيح في باب الجرح المبهم من المذاهب الشهيرة ، ولا تبادر - تقليدا بمن لا يفهم الحديث وأصوله ولا يعرف فروعه - إلى تضعيف الحديث وتوهينه بمجرد الاقوال المبهمة والجروح الغير المفسرة ، الصادرة من نقاد الائمة في شأن راويه ، وإلى الله المشتكى من طريقة أهل عصرنا المخالفين لشريعة الأئمة الذين مضوا قبلنا ، يبادرون إلى تضعيف القوي ، وتوهين السوي ، من غير تأمل وتفكر وتعمّل وتبصر! .


      تذنيب مفيد لكل لبيب :
      اختار الحافظ ابن حجر في "نخبته" و "شرحه" : أن التجريح المجمل المبهم : يُقبل في حق من خلا عن التعديل ، لأنه لما خلا عن التعديل صار في حيز المجهول ، وإعمال قول المُجرِّح أولى من إهماله في حق هذا المجهول . وأمّا في حق من وُثـِّقْ وعُدِّل : فلا يقبل الجرح المجمل .
      وهذا وإن كان مخالفا لما حققه ابن الصلاح وغيره من عدم قبول الجرح المبهم باطلاقه ، لكنه تحقيق مستحسن ، وتدقيق حسن . ومن هاهنا علم ان المسالة مخمسة - فيها اقوال خمسة - { ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات } . وسارعوا الى الحسنات .) انتهى كلام أبي الحسنات.


      ويقول التهانوي في كتابه "قواعد في علوم الحديث" ص173 :
      (وقد علمت أن قولهم (ضعيف) أو (ليس بشيء) أو (واه بمرةٍ) وغير ذلك كله من الجرح المبهم ، فلا يؤثر ذلك فيمن كان فيه تعديل وتوثيق من أحد .) انتهى .


      !


      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      تذييل :

      ترجمة محمد بن سلمة من لسان الميزان ، تحقيق ابي غدة

      لسان الميزان - لابن حجر (ج 7 / ص 167) - رقم 6851 ، ط1 ، سنة 1423 هـ / 2002م ، طبع دار البشائر الاسلامية ، بيروت ، تحقيق عبدالفتاح أبي غدة .
      ( محمد بن سلمة بن كهيل ، أخو يحيى .
      قال الجوزجاني : ذاهب الحديث .
      وقال ابن عدي : سمع أباه . وعنه علي بن هاشم ، وحسان بن إبراهيم . ثم ساق له أحاديث منكرة . انتهى .
      وقال الدوري : لم يكن ليحيى فيه رأي .
      وقال ابراهيم بن الجنيد عن ابن معين : محمد ويحي ابنا سلمة بن كهيل ، ليسا بشيء .
      وقال ابن سعد : كان ضعيفاً .
      وقال ابن شاهين في "الضعفاء" : قال ابن معين : ضعيف .
      وذكره ابن حبان في "الثقات" .
      وبعد أن أورد له ابن عدي أحاديث ، قال : وله غير ذلك ، وكان يُعدُّ من متشيعي الكوفة.) انتهى





      اللهم صل على محمد وآل محمد



      يتبع ،،،

      تعليق


      • #48
        .....................

        تعليق


        • #49
          أضاف الأخ الكريم (nawaF_1100)

          ــــــــــــــــــــــــــــــــ
          (الأخ) الكريم : مرآة التواريخ

          إن شاء الله هذه الملاحظات البسيطة لن تؤثر على أصل البحث وهو إثبات صحة الحديث .

          ولكنها فوائد يفيد بعضنا البعض بها .

          ونرجو أن نكون أضفنا لبحثك القيم



          ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ثم أضاف :


          (الأخ) الكريم مرآة التواريخ

          ذكرتم في المشاركة فوق نقلا عن الذهبي أن علي بن العباس المقانعي : شيخ صدوق

          اقول: بل ثقة
          فقد قال عنه الدراقطني: ثقة صدوق سؤالات الحاكم (136)

          وقال الدراقطني عنه أيضا : ثقة نبيل سؤالات حمزة (315)

          .

          تعليق


          • #50
            فجاء تعقيبي كــالتـــالي :
            هنا [ #60 ]

            ـــــــــــــــــــــــــــــ
            نعم ، أحسنت ، إذ لم استقص عن حاله ، فاكتفيت بما ذكره الذهبي في حقه ، إضافة إلى كونه من شيوخ ابن عدي ، وهو من المتثبتين في شيوخه . كما حرره الشيخ السلفي الدكتور ( حاتم الشريف ) في كتابه (( ذيل لسان الميزان )) ص / 93 ـ 40

            قال :

            وهذه قاعدة : أن كل من روى عنهم ابن عدي ، ولم يذكرهم في كتابه (( الكامل )) بالترجمة والتضعيف ، فهم مقبولو الرواية عنده ، خاصة مَن لم يُجْرَحوا بشيء البتة حتى عند غير ابن عدي .

            وتظهر أهمية هذه القاعدة وجدواها فيما يزيد على ألف شيخ روى عنهم ابن عدي ( انظرهم في كتاب : ابن عدي ومنهجه في الكامل للدكتور زهير عثمان على نور 2 / 235 ـ 297 ) ، وجُل هؤلاء أو كثير منهم لا نجد فيهم جرحاً أو تعديلاً ، بل ربما لم نجد لهم ترجمة ، فبمجرد رواية ابن عدي عنهم ـ مع عدم تضعيفهم أو الترجمة لهم في (( الكامل )) ـ يكونون مقبولي الرواية عنده ، بل يكونون مقبولي الرواية مطلقاً ـ عند ابن عدي وعند غيره ـ إذا لم نجد ما يعارض ذلك !!!

            فإن قيل : هذه القاعدة تنسحب على كل من صنّف في الضعفاء إذن !! فَلِمَ خَصَصت ابن عدي ؟!

            فأقول : الأمر قريب مما تقول لكني خصصت ابن عدي لأمرين :

            الأول : أن لكتب الضعفاء منهجين عامين ، يختلف كل منهج عن الآخر في دلالته على ما نريده هنا ، فمن كتب الضعفاء مالا تذكر إلا الذين هم ضعفاء حقاً عند مصنفه ، ومنها ما تذكر كل من تكلم فيه ولو كان ثقة عند المصنف ، فإن لم يذكر المصنف على المنهج الثاني ، ولم يذكر راوياً من شيوخه فيه ، فمعنى ذلك أنه مقبول عنده ، ويُضاف إلى ذلك أنه لم يعلم فيه كلاماً أو جرحاً ولو كان مردوداً .
            وكتاب ابن عدي (( الكامل )) على المنهج الأخير ، كما لا يخفى .

            الثاني : أن ابن عدي يمتاز على كثير ممن صنّف في المتكلم فيهم أنه توسع غاية التوسع في كتابه ، ورام فيه الاستيعاب ، وبذل غاية جهده في ذلك ، حتى ربما فعل غريبة أو قال عجيبة بسبب هذا الغرض !! فلن يفوت شيخاً له لو وَجَدَ فيه مغمزاً !! . انتهى

            ــــــــــــــــــــــــــــ
            وأضاف أحدهم - تعقيباً على حاتم الشريف - إضافة مفيدة توضح قاعدة ابن عدي فيمن لم يذكرهم - ومن بينهم شيوخه - في كتابه (الكامل) ، في شبكة ملتقى أهل الحديث السلفي هنا [ #4 ] :

            أبدع صاحبنا أبا محمد فيما قعد .. ولكن لورجع لمقدمة الكامل .. لوجد دليلاً صريحًا .. لما احتاج معه إلى الإلزام ..

            وهو قوله : ((وذاكر في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف .. ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر .. ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي .. من غير محاباه .. .. ..

            (إلى أن قال) : ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق .. وإن كان ينسب إلى هوى وهو فيه متأول.. )).

            فهذا تصريح منه بثقة وصدق كل من لم يذكره ممن شهر بالرواية .. فهو في شيوخه من باب أولى. انتهى




            بارك الله بك .


            يتبع ،،،

            تعليق


            • #51
              فصل : في النظر في أسانيد الحديث جرحاً وتعديلاً.


              متابعة سلمة بن كهيل لحبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني :

              وردت من طريقين عنه :
              عن ولده محمد بن سلمة بن كهيل ( وقد ذكرناها ) ، وعن ابن إسحاق ( وهي الآتية ) :


              ( ب ) رواية ابن إسحاق ( محمد بن إسحاق بن يسار ) عن سلمة بن كهيل :

              أخرجها محمد بن سليمان الكوفي في مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - ج 2 - ص 545 رقم 1052
              حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال : حدثنا سلمة بن الفضل ، عن [ابن إسحاق] ، عن سلمة بن كهيل ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني ، قال : سمعت عليا وهو يقول على المنبر : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم [ أنه ] لتغدر الأمة بي .

              ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              رجال الإسناد:

              عثمان بن سعيد بن عبدالله المروزي

              لم أظفر بترجمته حتى الآن . ولكن تلميذه الحافظ محمد بن سليمان الكوفي قد أكثر عنه في مناقبه ، فقد بلغت رواياته عنه وحده فقط حوالي (108) رواية .

              محمد بن عبدالله المروزي

              كذلك لم أظفر بترجمته حتى الآن .

              ولكني أظنه محمد بن عبدالله بن قهزاذ المروزي ، أبو جابر ، ( ت 262 هـ ) ، فإن يكن هو ، فهو ثقة .

              قال المزي في تهذيب الكمال :
              ( م ) : محمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزى ، أبو جابر ، من شميهين قرية من قرى مرو . اهـ .
              و قال المزى :
              قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : كتب إلى أبى و إلى أبى زرعة و إلى ببعض حديثه ، و هو صدوق ثقة .
              و ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .
              و قال : مات سنة اثنتين و ستين و مئتين .
              و كذلك قال أبو نصر بن ماكولا في تاريخ وفاته ، و زاد : يوم الأربعاء لعشرين خلون من المحرم . اهـ .


              الاسم : محمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزى ، أبو جابر ( من شميهين قرية من قرى مرو )
              الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
              الوفاة : 262 هـ
              روى له : م ( مسلم )
              رتبته عند ابن حجر : ثقة .
              رتبته عند الذهبي : لم يذكرها .



              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              محمد بن حميد الرازي

              قال المزي في تهذيب الكمال :
              ( د ت ق ) : محمد بن حميد بن حيان التميمى ، أبو عبد الله الرازى . اهـ .
              و قال المزى :
              قال إبراهيم بن مالك القطان : سمعت محمد بن حميد يقول: دخلت بغداد فاستقبلنى أحمد بن حنبل و يحيى فسألونى أحاديث يعقوب القمى فوزعوا الأوراق فيما بينهم فكتبوه ، و قرأته عليهم .
              و قال أبو بكر بن المقرىء : حدثنا على بن محمد بن الطلاس الرازى ، قال : حدثنا مهران ، قال : سمعت أبا زرعة يقول : من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث ، و من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث .
              و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى يقول : لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حياً .
              قال عبد الله : حيث قدم علينا محمد بن حميد كان أبى بالعسكر فلما خرج قدم أبى و جعل أصحابه يسألونه عن ابن حميد ، فقال لي : مالهؤلاء يسألونى عن ابن حميد .
              قلت : قدم ها هنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها .
              قال لي : كتبت عنه ؟
              قلت : نعم كتبت عنه جزءا .
              قال : اعرض على ، فعرضتها عليه ، فقال : أما حديثه عن ابن المبارك و جرير فهو صحيح ، و أما حديثه عن أهل الري فهو أعلم .
              وقال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ : قلت لمحمد بن يحيى الذهلى : ما تقول في محمد بن حميد ؟ قال : ألا ترانى هو ذا أحدث عنه .
              قال : و كنت في مجلس أبى بكر الصاغانى محمد بن إسحاق ، فقال : حدثنا محمد بن حميد .
              فقلت : تحدث عن ابن حميد ؟
              فقال : و ما لى لا أحدث عنه و قد حدث عنه أحمد بن حنبل و يحيى بن معين .
              و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازى ، فقال : ثقة . ليس به بأس ، رازى كيس .
              و قال على بن الحسين بن الجنيد الرازى : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن حميد ثقة ، و هذه الأحاديث التي يحدث بها ليس هو من قبله ، إنما هو من قبل الشيوخ الذين يحدث عنهم .
              و قال أبو العباس بن سعيد : سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسى يقول : ابن حميد ثقة ، كتب عنه يحيى و روى عنه من يقول فيه ، هو أكبر منهم .
              و قال أبو حاتم الرازى : سألنى يحيى بن معين عن ابن حميد من قبل أن يظهر منه ما ظهر ، فقال : أى شىء تنقمون عليه ؟
              فقلت : يكون في كتابه شىء منقول : ليس هذا هكذا إنما هو كذا و كذا ، فليأخذ القلم فيغيره على ما نقول .
              فقال : بئس هذه الخصلة ، قدم علينا بغداد ، فأخذنا منه كتاب يعقوب القمى ففرقنا الأوراق بيننا و معنا أحمد بن حنبل فسمعناه و لم نر إلا خيرا .
              و قال يحيى بن أحمد بن زياد : ذكر محمد بن حميد عند يحيى بن معين فقال : ليس به بأس .
              و قال يعقوب بن شيبة السدوسى : محمد بن حميد الرازى كثير المناكير .
              و قال البخارى : حديثه فيه نظر .
              و قال النسائى : ليس بثقة .
              و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : ردىء المذهب غير ثقة .
              و قال فضلك الرازى : عندى عن ابن حميد خمسون آلف حديث لا أحدث عنه بحرف .
              و قال محمد بن شاذان ، عن إسحاق بن منصور الكوسج : قرأ علينا ابن حميد كتاب " المغازى " عن سلمة ، فقضى من القضاء أنى صرت إلى على بن مهران فرأيته يقرأ كتاب " المغازى " عن سلمة . فقلت له : قرأ علينا محمد بن حميد ـ يعنى عن سلمة ـ
              قال : فتعجب على بن مهران ، و قال : سمعه محمد بن حميد مني ! .
              و قال أبو العباس أحمد بن محمد الأزهرى : سمعت إسحاق بن منصور يقول : أشهد على محمد بن حميد و عبيد بن إسحاق العطار بين يدى الله أنهما كذابان .
              و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ : كان كل ما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران ، و ما بلغه من حديث منصور يحيله على عمرو بن أبى قيس ، و ما بلغه من حديث الأعمش يحيله على مثل هؤلاء ، و على عنبسة ، ثم قال : كل شىء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه .
              و قال في موضع آخر : كان أحاديثه تزيد و ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه ، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض .
              و قال في موضع آخر : ما رأيت أحدا جبلة ، بالكذب من رجلين : سليمان الشاذكونى ، و محمد بن حميد الرازي ، كان يحفظ حديثه كله ، و كان حديثه كل يوم يزيد ! .
              و قال جعفر بن محمد بن حماد العطار : سمعت محمد بن عيسى الدامغانى يقول : لما مات هارون بن المغيرة سألت محمد بن حميد أن يخرج إلى جميع ما سمع منه فأخرج إلى جزازات ، فأحصيت جميع ما فيه ثلاث مئة و نيفا و ستين حديثا .
              قال جعفر : و أخرج ابن حميد عن هارون بعد ، بضعة عشر ألف حديث .
              و قال أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي ابن أخي أبي زرعة : سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومأ بأصبعه إلى فمه .
              فقلت له : كان يكذب ؟ .
              فقال برأسه ، نعم .
              فقلت له : كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه و يدلس عليه ؟
              فقال : لا يا بني كان يتعمد .
              و قال أبو حاتم الرازي : حضرت محمد بن حميد و حضره عون بن جرير فجعل ابن حميد يحدث بحديث عن جرير فيه شعر ، فقال عون : ليس هذا الشعر في الحديث إنما هو من كلام أبى ، فتغافل ابن حميد و مر فيه .
              و قال أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى : سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي في منزله و عنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش و جماعة من مشايخ أهل الري و حفاظهم للحديث ، فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا ، و أنه يحدث بما لم يسمعه ، و أنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة و الكوفة فيحدث بها عن الرازيين .
              و قال أبو العباس بن سعيد : سمعت داود بن يحيى يقول : حدثنا عنه ـ يعنى محمد ابن حميد ـ أبو حاتم قديما ، ثم تركه بأخرة .
              قال : و سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يقول : حدثنا ابن حميد و كان والله يكذب .
              و قال سعيد بن عمرو البرذعى : قلت لأبى حاتم : أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي أي شيء هو ؟ .
              فقال لي : كان بلغني عن شيخ في الخلقانيين أو الجوالقيين أو نحو ما قال أبو حاتم : إن عنده كتابا عن أبى زهير ، فأتيته أنا و فتى من أهل الري من أصحابنا فأخرج إلينا ذلك الكتاب ، فنظرت فيه ، فإذا الكتاب ليس من حديث أبى زهير ، و هى من أحاديث على بن مجاهد ، فأبى أن يرجع ، فقمت عنه ، و قلت لصاحبي : هذا كذاب لا يحسن يكذب ، أو نحو ما قال أبو حاتم ،
              قال : ثم إني أتيت محمد بن حميد بعد ذاك ، فأخرج إلى ذلك الجزء الذي رأيته عند ذلك الشيخ بعينه ، فقلت لمحمد بن حميد : ممن سمعت هذا ؟
              قال : من على بن مجاهد وقع الكتاب إلى حاذق لا يجهل ما بين على إلى أبى زهير ، فكتبت منها أحاديث ، فقرأها على محمد بن حميد ، و قال فيها : حدثنا على بن مجاهد ، فأسقط في يدي و تحيرت ، فأتيت الشاب الذي كان معي يوم أتيت ذلك الشيخ ، فأخذت بيده فصرنا جميعا إلى الشيخ ، فسألناه عن الكتاب الذي كان أخرجه إلينا يومئذ ،
              فقال : ليس الكتاب عندي اليوم قد استعاره منى محمد بن حميد منذ أيام .
              قال أبو حاتم : فبهذا استدللت على أنه كان يومىء إلى أنه أمر مكشوف .
              و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : حضرت حانوت عبدك ختن أبى عمران الصوفي أنا و أحمد بن السندى ، و عنده جزءان ، فقلت : هذان الجزءان لك ؟
              قال : نعم .
              قلت : ممن سمعت ؟
              قال : من أبى زهير عبد الرحمن بن مغراء .
              فإذا مكتوب في أول الجزء أحاديث لمحمد ابن إسحاق ، ثم على أثر ذلك شيوخ على بن مجاهد ، و الآخر من حديث سلمة بن الفضل ، و ذكر الحكاية إلى آخرها نحو ما ذكر سعيد بن عمرو البرذعى .
              و قال أبو الحسن الدارقطني في كتاب " التصحيف و أخبار المصحفين " : حدثنا أحمد ابن كامل القاضي ، قال : حدثنا محمد بن جرير ، قال : قرأ علينا محمد بن حميد الرازي " و إذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يجرحوك ".
              قال البخاري و عبد الباقي بن قانع : مات سنة ثمان و أربعين و مئتين .
              قال أبو داود : سمعت محمد بن حميد يقول : سمعت يعقوب يقول : كل شيء حدثتكم عن جعفر ، عن سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مسند عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
              لم يرو عنه أبو داود في " السنن " غير هذا . اهـ .


              وفي تهذيب الكمال 19 / 481 بترجمة عثمان بن أبي شيبة :
              ( وقال فضلك الرازي : سألتُ يحي بن معين عن محمد بن حُميد الرازي ، فقال : ثقة . وسألته عن عثمان بن أبي شيبة ، فقال : ثقة .
              فقلت : من أحب إليك ، ابن حميد أو عثمان ؟
              فقال : ثقتين أمينين مأمونين . ) انتهى


              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 131 :
              و روى غنجار في " تاريخه " أن أبا زرعة سئل عنه ، فقال : تركه محمد بن إسماعيل ، فلما بلغ ذلك البخاري ، قال : بره لنا قديم .
              و قال البيهقي : كان إمام الأئمة ـ يعنى : ابن خزيمة ـ لا يروى عنه .
              و قال النسائى فيما سأله عنه حمزة الكنانى : محمد بن حميد ليس بشيء .
              قال : فقلت له : البتة ؟!
              قال : نعم .
              قلت : ما أخرجت له شيئا ؟
              قال : لا .
              قال : و ذكرته له ( يوما ) ، فقال : . . . . . غرائب عندي عنه .
              و قال في موضع آخر : محمد بن حميد كذاب .
              و كذا قال ابن وارة .
              و قال الخليلي : كان حافظا ، عالما بهذا الشأن ، رضيه أحمد و يحيي .
              و قال البخارى : فيه نظر ، فقيل له في ذلك ، فقال : أكثر على نفسه .
              و قال ابن حبان : ينفرد عن الثقات بالمقلوبات .
              و قال أبو على النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه ؟
              فقال : إنه لم يعرفه ، و لو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلا . اهـ .


              الخلاصة :
              الاسم : محمد بن حميد بن حيان التميمي ، أبو عبد الله الرازي .
              الطبقة : 10 : كبار الآخذين عن تبع الأتباع .
              الوفاة : 248 هـ .
              روى له : د ت ق ( أبو داود - الترمذي - ابن ماجه ) .
              رتبته عند ابن حجر : حافظ ضعيف ، و كان ابن معين حسن الرأي فيه .
              رتبته عند الذهبي : الحافظ ، وثقه جماعة ، والأولى تركه .

              ....

              تعليق


              • #52

                قلتُ أنا مرآة التواريخ : ولكن لنا كلام حول محمد بن حميد ، نجمله في الآتي :

                محمد بن حميد وثقه فريق من كبار علماء القوم غير قليلين ، ضف إلى ذلك أن البعض الآخر قد حسَّن له ..


                الموثقون لمحمد بن حميد :

                1 - الإمام أحمد بن حنبل .
                قال المزي : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى يقول : لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حياً .
                قال عبد الله : حيث قدم علينا محمد بن حميد كان أبى بالعسكر فلما خرج قدم أبى و جعل أصحابه يسألونه عن ابن حميد ، فقال لي : مالهؤلاء يسألوني عن ابن حميد .
                قلت : قدم ها هنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها .
                قال لي : كتبت عنه ؟
                قلت : نعم كتبت عنه جزءا .
                قال : اعرض على ، فعرضتها عليه ، فقال : أما حديثه عن ابن المبارك و جرير فهو صحيح ، و أما حديثه عن أهل الري فهو أعلم .

                2 - يحي بن معين .
                قال المزي : قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازى ، فقال : ثقة . ليس به بأس ، رازى كيس .
                و قال على بن الحسين بن الجنيد الرازى : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن حميد ثقة ، و هذه الأحاديث التي يحدث بها ليس هو من قبله ، إنما هو من قبل الشيوخ الذين يحدث عنهم .

                وقال المزي : وقال يحيى بن أحمد بن زياد : ذكر محمد بن حميد عند يحيى بن معين فقال : ليس به بأس .

                وفي تهذيب الكمال للمزي أيضاً 19 / 481 بترجمة عثمان بن أبي شيبة :
                ( قال فضلك الرازي : سألتُ يحي بن معين عن محمد بن حُميد الرازي ، فقال : ثقة . وسألته عن عثمان بن أبي شيبة ، فقال : ثقة .
                فقلت : من أحب إليك ، ابن حميد أو عثمان ؟
                فقال : ثقتين أمينين مأمونين . ) انتهى


                3 - محمد بن يحي الذهلي .
                قال المزي : قال أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ : قلت لمحمد بن يحيى الذهلي : ما تقول في محمد بن حميد ؟.
                قال : ألا تراني هو ذا أحدث عنه .


                4 - أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني :
                قال المزي : قال – أبو قريش - : و كنت في مجلس أبى بكر الصاغاني محمد بن إسحاق ، فقال : حدثنا محمد بن حميد .
                فقلت : تحدث عن ابن حميد ؟
                فقال : و ما لي لا أحدث عنه و قد حدث عنه أحمد بن حنبل و يحيي بن معين .


                5 - جعفر بن أبي عثمان الطيالسي :
                قال المزي : قال أبو العباس بن سعيد : سمعتجعفر بن أبي عثمان الطيالسي يقول : ابن حميد ثقة ، كتب عنه يحيى ، و روى عنه من يقول فيه ، هو أكبر منهم .



                6 - أبو زرعة الرازي – اختلف رأيه فيه .
                قال المزي : قال أبو بكر بن المقرىء : حدثنا على بن محمد بن الطلاس الرازى ، قال : حدثنا مهران ، قال : سمعت أبا زرعة يقول : من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث ، و من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث .

                وقال ابن عدي في (الكامل) 6 / 2277 : سمعت محمد بن إبراهيم المنقري ، يقول : سمعت فضلك الصائغ ، يقول : قال أبو زرعة الرازي : سمعت أبا عبد الله محمد بن حميد ، وكان عندي ثقة . ذكره في قصة .


                7 - الخليلي :
                قال ابن حجر في (التهذيب) : و قال الخليلي : كان حافظا ، عالما بهذا الشأن ، رضيه أحمد و يحيي .

                وقال الخليلي نفسه في كتابه الإرشاد في معرفة علماء الحديث - (2 / 120) بترجمة هارون بن المغيرة :
                هارون بن المغيرة أبو حمزة الرازي . سمع ابن إسحاق ، والثوري ، وغيرهما ، يروي عنه ثقات الري ، وآخرهم محمد بن حميد . انتهى


                الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي - (2 / 124)
                أبو عبد الله محمد بن حميد الرازي من كبار المحدثين ، حافظ ، عالم بهذا الشأن ، دخل بغداد ، فرضيه ابن حنبل ، وابن معين ، وحرَّضا الناس على السماع منه ، ويكثر عنه الصغاني محمد بن إسحاق .
                وأمسك أبو زرعة عن الرواية عنه ، وحكي عنه أنه قال : أحفظ عمَّن لا أدري [لا أروي] عنه عشرين ألف حديث ، يريد محمد بن حميد .
                وقال البخاري في التاريخ : محمد بن حميد فيه نظر ، فقيل له في ذلك : فقال : كأنه أكثر على نفسه .
                وروى عنه بالري من هو أقدم من أبي زرعة .
                سمع سلمة بن الفضل ، والصباح بن محارب ، وجرير بن عبد الحميد ، وأبا تميلة ، وعتاب بن أعين ، وأبا داود الطيالسي ، وعبيد الله بن موسى ، وابن المبارك ، وكنانة بن جبلة ، ويعقوب الأشعري ، بقم ، وغيرهم من شيوخ الري ، والعراق ، وخراسان .
                وآخر من روى عنه ببغداد عبد الله بن محمد البغوي ، ومحمد بن محمد بن الباغندي ، وآخر من روى عنه بالري أحمد بن خالد بن محمد الحروري ، وروى عنه بقزوين الكبراء موسى بن هارون بن حيان ، والحسين بن علي الطنافسي ، وجعفر بن أبي الليث النحوي ، ومحمد بن مسعود الأسدي ، وغيرهم. انتهى


                8 - ابن شاهين :
                تاريخ أسماء الثقات - عمر بن شاهين - ص 208
                ( 1254 ) وقال أحمد بن حنبل لا يزال بالري علم ما دام بها محمد بن حميد يعني الرازي حيا .
                قال أبو عبد الرحمن : قدم علينا محمد بن حميد - يعني الرازي - وكان أبي بالعسكر فلما خرج قدم أبي وكان أصحابه يسألونه عن ابن حميد .
                فقال لي : ما لهؤلاء يسألوني عن ابن حميد ؟!.
                قلت : قدم ها هنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها .
                قال لي : كتبت عنه ؟.
                قلت : نعم كتبت عنه جزءا .
                قال : اعرض عليَّ .
                فعرضتها عليه .
                فقال : أما حديثه عن بن المبارك وابن جريج فهو صحيح ، فأما حديثه عن أهل الري فهو أعلم .
                نا الحسن بن صدقة ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي ، فقال : ثقة ، ليس به بأس ، ذا رأي كيس .


                9 – عبدالله بن أحمد بن حنبل :
                فقد روى عنه ، وهو لا يروي إلا عمَّن هو ثقة عند أبيه . إضافة إلى انه روى مدح أبيه لمحمد بن حميد .


                10 – ابن عدي
                الكامل لابن عدي - (6 / 274) وفي نسختي ( 6 / 2277 ) .
                ( محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي .
                حدثني محمد بن ثابت : سمعت بكر بن مقبل ، يقول : سمعت أبا زرعة الرازي ، يقول : ثلاثة ليس لهم عندنا محاباة ، فذكر فيهم محمد بن حميد .
                سمعت محمد بن إبراهيم المنقري ، يقول : سمعت فضلك الصائغ ، يقول : قال أبو زرعة الرازي : سمعت أبا عبد الله محمد بن حميد ، وكان عندي ثقة . ذكره في قصة .
                حدثنا الجنيدي ، ثنا البخاري ، قال : محمد بن حميد الرازي عن يعقوب القمي وجرير فيه نظر .
                سمعت ابن حماد ، يقول : قال السعدي : محمد بن حميد الرازي كان ردئ المذهب غير ثقة .
                ثنا القاسم بن زكريا ، ثنا محمد بن حميد ، حدثنا علي بن مجاهد ، وحكام وهارون ، عن عنبسة ، عن أبي هشام الواسطي ، عن ميمون بن سياه ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (سدرة المنتهى ) ، قال : شجرة نبق .
                حدثنا احمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد ثنا محمد بن حميد ثنا جرير عن سليمان بن أرقم عن نافع عن بن عمر عن عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ومن عنده علم الكتاب وسمعته يقول بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم .
                ثنا إسماعيل بن حماد أبو النضر ثنا محمد بن حميد حدثنا هارون بن المغيرة عن عنبسة بن سعيد عن سالم الأفطس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قوموا فصلوا على اخيكم النجاشي فصفوا خلفه كما يصفون على الجنازة وكبر عليه أربعا .

                قال الشيخ : وتكثر أحاديث ابن حميد التي أنكرت عليه إن ذكرناه ، على أن احمد بن حنبل قد أثنى عليه خيراً لصلابته في السنة . ) انتهى .

                قلت : واضح من آخر ترجمته عنده أنه يميل إلى توثيقه .

                هذا غير من أكثرَ عنه من علماء القوم كالطبري وغيره بما لا ينسجم مع كونه كذاباً لديهم كما وصمه به عدد من العلماء كما تراهم في النقل عن تهذيب الكمال .


                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                بعض من حسَّن لمحمد بن حميد الرازي


                1 – الترمذي :
                سنن الترمذي - الترمذي - ج 3 - ص 113
                1728 - حدثنا محمد بن حميد الرازي ، حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال : ( عبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ليلا ) .
                وفي الباب عن أبي أيوب .
                هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يعرفه وقال : محمد بن إسحاق سمع من عكرمة ، وحين رأيته كان حسن الرأي في محمد بن حميد الرازي ثم ضعفه بعد .


                سنن الترمذي - الترمذي - ج 1 - ص 40 - 41
                44 باب ما جاء في الوضوء لكل صلاة
                58 حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد ابن إسحاق عن حميد عن انس : ( ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة : طاهرا أو غير طاهر . قال : قلت لانس : فكيف كنتم تصنعون أنتم ؟ قال : كنا نتوضأ وضوءا واحدا ) .
                قال أبو عيسى : وحديث حميد عن انس حديث حسن غريب من هذا الوجه.


                سنن الترمذي - الترمذي - ج 3 - ص 149
                1817 - حدثنا محمد بن حميد الرازي ، حدثنا أبو ثميلة والفضل ابن موسى وزيد بن حباب عن عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة قالت ( كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص ) . هذا حديث حسن غريب .


                سنن الترمذي - الترمذي - ج 4 - ص 63
                2596 حدثنا محمد بن حميد الرازي ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله القرشي ، حدثني يحيى البكاء ، عن ابن عمر قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة " . هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . وفي الباب عن أبي جحيفة .


                2 - الدار قطني :
                سنن الدارقطني - الدارقطني - ج 1 - ص 31
                75 - حدثنا ابن منيع قراءة عليه ، نا محمد بن حميد الرازي ، نا إبراهيم بن المختار ، نا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن سعيد بن ثوبان ، عن أبي هند ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لم يطهره ماء البحر فلا طهره الله " ، إسناد حسن .

                سنن الدارقطني - (2 / 29)
                485 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُوقَظُونَ لِلصَّلاَةِ حَتَّى إِنِّى لأَسْمَعُ لأَحَدِهِمْ غَطِيطًا ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلاَ يَتَوَضَّئُونَ. قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ هَذَا عِنْدَنَا وَهُمْ جُلُوسٌ. صَحِيحٌ.

                3 - مغلطاي : - كما عن فيض القدير للمناوي - :
                فيض القدير – للمناوي (4 / 127)
                4662 - (ستر) بكسر السين وتفتح : حجاب (ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهما الخلاء) وفي رواية للترمذي الكنيف (أن يقول بسم الله) ...
                (حم ت ه عن علي) أمير المؤمنين . رمز المصنف لصحته . وهو كما قال ، أو أعلى ، فإن مغلطاي مال إلى صحته ، فإنه لما نقل عن الترمذي أنه غير قوي ، قال : ولا أدري ما يوجب ذلك ! لأن جميع من في سنده غير مطعون عليهم بوجه من الوجوه ، بل لو قال قائل : "إسناده صحيح" لكان مصيبا - إلى هنا كلامه. انتهى .

                قلت وسنده عند الترمذي ، الآتي :
                سنن الترمذي - (2 / 487)
                551 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ حَدَّثَنَا خَلَّادٌ الصَّفَّارُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
                أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ
                قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْيَاءُ فِي هَذَا .


                4 - الهيثمي :
                مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 290
                وفى اسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة وفيه خلاف ، وبقية رجاله وثقوا .

                5 - العيني :
                عمدة القاري - العيني - ج 4 - ص 4
                ( قلت : يعارض هذا ما رواه الطبراني أن الإفك قبل التيمم ، فقال : حدثنا القاسم بن عباد ، حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا سلمة بن الفضل وإبراهيم بن المختار ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : ( لما كان من أمر عقدي ما كان ، وقال أهل الإفك ما قالوا ، خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أخرى ، فسقط أيضا عقدي حتى حبس الناس على التماسه ، وطلع الفجر ، فلقيت من أبي بكر ما شاء ا ، وقال : يا بنية في كل سفر تكونين عناء وبلاء ؟ ليس مع الناس ماء فأنزل ا الرخصة في التيمم . فقال أبو بكر : إنك ما عملت لمباركة ) . قلت : إسناده جيد حسن . ) انتهى .



                6 - السيوطي :
                طبقات الحفاظ – للسيوطي (1 / 40)
                محمد بن حميد بن حيان الرازي ، أبو عبد الله التميمي.
                روى عن : ابن المبارك ، وزيد بن الحباب ، وخلق .
                وعنه : أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وطائفة.
                وثقه أحمد ويحيى وغير واحد .
                وضعفه النسائي والجوزجاني. انتهى

                وكذلك في النقل السابق عن فيض القدير للمناوي .

                7 - المناوي :
                كما في النقل السابق من كتابه فيض القدير .


                ـــــــــــــــــــــــــ
                قلت أنا مرآة التواريخ : كل هؤلاء لا يمكن إغفال رأيهم في ابن حميد !! وقد علموا بطعن أولئك فيه ، ومع ذلك وثقوه وحسنوا له .. ما يدل على أن طعن أولئك عندهم إما أنه لم يثبت لديهم ، أو أنه غير مؤثر عندهم . ولا يقال أن الجرح المفسر مقدم على التعديل على إطلاقه . بل فيه تفصيل كما ذكرناه ، فالتفت .

                ولعل هذه الكثرة من التوثيق والتحسين لابن حميد برغم وجود طعون أولئك فيه أوجدت لدى ابن حجر اضطراباً في رأيه بشأنه :
                فمرة قال : لا يحتج به . (مقدمة فتح الباري - ابن حجر - ص 352) .
                ومرة قال : حافظ ضعيف ، و كان ابن معين حسن الرأي فيه. (تقريب التهذيب) .
                ومرتان : فيه مقال . ( فتح الباري - ج 1 - ص 368 وَ ج 8 - ص 570 ) .
                ومرة : مختلف فيه . (المطالب العالية - (10 / 22) ) .


                فمثله ، لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن ، ولو عند مجموعة غير قليلة من حفاظ القوم وعلمائهم على الأقل . وقد نقلنا لك جملة من أقوالهم وتنصيصهم على حسن حديثه ، بل بعضهم جعله من الصحيح !.


                ..

                تعليق


                • #53
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                  سلمة بن الفضل


                  قال المزي في تهذيب الكمال :
                  ( د ت فق ) : سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري ، مولاهم ، أبو عبد الله الأزرق
                  الرازي قاضى الري . اهـ .
                  و قال المزى :
                  قال البخاري : عنده مناكير ، وهنه علي ، قال على : ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه .
                  و قال سعيد بن عمرو البرذعى ، عن أبى زرعة الرازي : كان أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه ، من سوء رأيه و ظلم و معان . و أما إبراهيم بن موسى فسمعته غير مرة ـ و أشار أبو زرعة إلى لسانه يريد الكذب .
                  و قال الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : ثقة كتبنا عنه كان كيسا مغازيه أتم ، ليس في الكتب أتم من كتابه .
                  و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : كتبت عنه ، و ليس به بأس ، و كان يتشيع .
                  و قال على بن الحسن الهسنجانى ، عن يحيى بن معين : سمعت جريرا يقول : ليس من لدن بغداد إلى أن تبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق من سلمة بن الفضل .
                  قال يحيى : رأيته معلم كتاب .
                  و قال أبو حاتم : محله الصدق ، في حديثه إنكار ، لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا . يكتب حديثه و لا يحتج به .
                  و قال محمد بن سعد : كان ثقة صدوقا ، و هو صاحب مغازي محمد بن إسحاق روى عنه " المبتدأ " و " المغازي " . و كان مؤدبا ، و كان يقال : إنه من أخشع الناس في صلاته .
                  و قال النسائي : ضعيف .
                  و قال أبو أحمد بن عدى : عنده غرائب و إفرادات ، و لم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحد في الإنكار . و أحاديثه متقاربة محتملة .
                  و قال أبو حاتم : حدثنى محمد بن الحسن بن الأجلح ، عن سلمة بن الفضل ، قال : أتيت الحجاج بن أرطاة ، فقلت يا أبا أرطاه ، حدثنى . فحدثنى خمسا ـ يعنى خمسة أحاديث ـ فقلت : أعدهن على . فأعادهن . قلت : زدنى . قال : ما أراك وعيتهن .
                  قلت : خذها إليك . فما أخرمت حرفا ، ثم قلت : زدنى . فزادنى الكثير .
                  فقال : أعدهن . فأعدتهن عليه من حفظى ، فقال : من تسمى ؟ قلت : سلمة . قال : جراب أنت مفتاحه ، سريع فراغه يا سلمة .
                  و ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، و قال : يخطىء و يخالف .
                  قال البخارى : مات بعد التسعين و مئة .
                  و قال محمد بن سعد : توفى بالرى و قد أتى عليه مئة و عشر سنين .
                  روى له أبو داود ، و الترمذى ، و ابن ماجة في " التفسير " . اهـ .


                  قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 154 :
                  قرأت بخط الذهبى : مات سنة إحدى و تسعين .
                  و كأنه أخذه من قول البخاري .
                  و قال الترمذي : كان إسحاق يتكلم فيه .
                  و قال ابن عدى ، عن البخاري : ضعفه إسحاق .
                  و قال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقوى عندهم .
                  و قال الآجري ، عن أبى داود : ثقة .
                  و ذكر ابن خلفون أن أحمد سئل عنه ، فقال : لا أعلم إلا خيرا . اهـ .


                  الخلاصة :
                  الاسم : سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري مولاهم ، أبو عبد الله الأزرق الرازي ( قاضى الري )
                  الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
                  الوفاة : بعد 190 هـ
                  روى له : د ت فق ( أبو داود - الترمذي - ابن ماجه في التفسير )
                  رتبته عند ابن حجر : صدوق كثير الخطأ .
                  رتبته عند الذهبي : وثقه ابن معين ( و روى عنه ) ، قال البخارى : عنده مناكير ، و قال أبو حاتم : محله الصدق.


                  أقول أنا مرآة التواريخ :
                  ((فائدة)) ـــــــــ
                  أصحاب المرتبة الخامسة عند ابن حجر في كتابه "تقريب التهذيب" حديثهم عنده في مرتبة الحسن الذاتي . بما فيهم من وُصف بـ "كثير الخطأ" ! أو "سيء الحفظ" .

                  فقد دلل الدكتور وليد العاني في كتابه "منهج دراسة الاسانيد والحكم عليها" على هذا الأمـر وسرد له الأمثلة العديدة .

                  نذكر منها :


                  قال في ص (100) من كتابه المذكور :
                  ( 6 - فليح بن سليمان الخزاعي .
                  قال ابن حجر : صدوق كثير الخطأ .
                  قال ابن عدي في الكامل ( 6 / 2056 ) : اعتمده البخاري في صحيحه ، وروى عنه الكثير . أ . هـ .
                  وقال ابن حجر [في هدي الساري ص 435] : احتج به البخاري ومسلم وأصحاب السنن . أ . هـ . ) انتهى .

                  وأعاده في (ص 109) ، فقال :
                  (فليح بن سليمان الخزاعي ، أو الأسلمي المدني .
                  قال ابن حجر : صدوق كثير الخطأ .
                  قلت : حسن له البخاري (2) . واعتمده في صحيحه ، وروى عنه كثيراً ، وكذا حسن له ابن حجر نفسه كما سيأتي في "الدليل الرابع" . ) انتهى
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  (2) علل الترمذي 1/ 122 .


                  وأعاده في (ص 114) ، فقال :
                  (فليح بن سليمان الخزاعي ، صدوق كثير الخطأ .
                  وحسن له (ابن حجر) في التلخيص الحبير (1 / 84 ) .
                  وقال في فتح الباري ( 2 / 472 ) : "مضعف عند ابن معين والنسائي ، وأبي داود / ووثقه آخرون ، فحديثه من قبيل الحسن" أ . هـ . ) انتهى


                  وفي (ص 102 ) :
                  ( 16 - فضيل بن سليمان النميري ، صدوق له خطأ كثير .
                  قال الحاكم [في المدخل إلى الصحيحين ص601] : احتجا به . ) انتهى

                  وفي نفس الصفحة :
                  ( 19 - يحي بن سليم الطائفي ن صدوق سيء الحفظ .
                  قال الحاكم [في المدخل إلى الصحيحين ص620] : أخرج له البخاري في الأصول . ) انتهى



                  وعند تعداده للذين حسن لهم ابن حجر نفسه من هذه المرتبة
                  قال ص 117 :
                  ( 9 - أبو جعفر الرازي - عيسى بن ابي عيسى - صدوق سيء الحفظ .
                  وحسن له في تغليق التعليق (5 / 524 ) . وحديثه الذي حسنه رواه ابن خزيمة في صحيحه ( 2 / 99 ) حديث رقم (298) ، وكذا حسن له في التلخيص ( 2 / 19 ) حديث (533) .

                  10 - محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى . صدوق سيء الحفظ جداً .
                  ذكر له حديثاً في تغليق التعليق ( 3 / 253 ) ، وقال "إسناده صالح" .
                  قلت : تأمل عدوله من قوله "إسناده حسن"إلى قوله : "إسناده صالح" ، وما ذاك إلا للفظة (جداً) في سوء حفظه . ) انتهى


                  وأضاف في نفس الصفحة 117 :
                  ( 13 - عبدالله بن محمد بن عقيل الهاشمي ، صدوق فيه لين .
                  وحسن له في التغليق ( 1 / 461 ) ، وفي التخليص الحبير ( 2 / 17 ) .
                  وقال موضحاً حاله في موضع آخر من التلخيص الحبير ( 2 / 108 ) : "ابن عقيل سيء الحفظ ، يصلح حديثه للمتابعات ، فأما إذا انفرد فيُحَسـَّن ، وأما إذا خالف فلا يُقبل" . أ . هـ .
                  قلت : وهذا يفيد أن من كان صدوقاً سيء الحفظ ، فحديثه حسن إذا انفرد .
                  أما أن حديث عبدالله بن محمد هذا فلا يصلح إلا للمتابعات ، ففي هذا القول نظر ، بل هو يصلح للاحتجاج ، وقد احتج به أحمد ، وإسحاق بن راهويه ، وابو بكر الحميدي ، كما تقدم . وصحح له أحمد ، وقد احتج ابن حجر نفسه بمن هو دون ابن عقيل ، بل احتجوا بالمستور إذا اعتضد حديثه كما تقدم في مبحث "المستور" . ) انتهى .

                  وفي ص 118 :
                  ( 15 - شهر بن حوشب الأشعري الشامي ، صدوق كثير الارسال والأوهام .
                  وحسن له في التغليق ( 4 / 4 / 490 ) ، وقال في الفتح ( 3 / 65 ) : "حسن الحديث" . ) انتهى .

                  وفي نفس الصفحة :
                  ( 20 - شريك بن عبد الله النخعي ، صدوق عابد يُخطئ كثيراً ، تغير حفظه .
                  حسَّن له في الفتح ( 8 / 295 ) . ) انتهى .


                  ثم خرج الدكتور العاني في (ص 119 ) بهذه النتيجة :
                  (هذه بعض النماذج لرواة حسن حديثهم ابن حجر ، وقد أدخلهم هو في "المرتبة الخامسة" .
                  وكما قلت ن لم اقف على واحد ممن أدخله في هذه المرتبة ضعف حديثه ، بل على العكس وجدتُ من أدخلهم في هذه المرتبة ، وصحح لهم في غير موضع من مصنفاته . ) انتهى


                  وكان قال في ( ص107) :
                  (وخلاصة هذا الدليل : أن أحاديث هذه المرتبة يحكم بحسنها الذاتي ، وهي من مراتب الاحتجاج إلا إذا تبين بالسبر أن هذا الحديث هو ممن أخطأ فيه راوي هذه المرتبة ، والله سبحانه وتعالى أعلم . ) انتهى





                  ...

                  تعليق


                  • #54
                    ــــــــــــــــــــــــــــ
                    محمد بن إسحاق


                    قال المزي في "تهذيب الكمال" : :
                    ( خت م د ت س ق ) : محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار ، و يقال : ابن كوثان ، المدنى ، أبو بكر و يقال : أبو عبد الله القرشى المطلبى ، مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ، و كان جده يسار من سبى عين التمر .
                    رأى أنس بن مالك ، و سالم بن عبد الله بن عمر ، و سعيد بن المسيب . اهـ .
                    و قال المزى :
                    و قال المفضل بن غسان الغلابى : سألت يحيى بن معين ، عن محمد بن إسحاق ، فقال : كان ثقة ، و كان حسن الحديث ، فقلت : إنهم يزعمون أنه رأى سعيد بن المسيب ؟
                    فقال : إنه لقديم .
                    و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : قد سمع محمد بن إسحاق من أبان بن عثمان و سمع من عطاء ، و سمع من أبى سلمة بن عبد الرحمن ، و سمع أيضا من القاسم بن محمد .
                    و قال : في موضع آخر : و سمع من مكحول ، و سمع من عبد الرحمن بن الأسود .
                    و قال : على ابن المدينى : مدار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستة ، فذكرهم ، ثم قال : فصار علم الستة عند اثنى عشر ، أحدهم محمد بن إسحاق .
                    و قال : نعيم بن حماد ، عن سفيان بن عيينة : رأيت الزهرى أتاه محمد بن إسحاق فاستبطأه فقال له : أين كنت ؟
                    فقال له محمد بن إسحاق : و هل يصل إليك أحد مع حاجبك ؟ قال : فدعا حاجبه ، فقال له : لا تحجبه إذا جاء .
                    و قال أيضا : قال ابن عيينة : قال أبو بكر الهذلى : سمعت الزهرى يقول : لا يزال بالمدينة علم جم ما كان فيهم ابن إسحاق .
                    و قال : على ابن المدينى : سمعت سفيان يقول : قال ابن شهاب ، و سئل عن مغازيه ، فقال : هذا أعلم الناس بها ، يعنى ابن إسحاق .
                    و قال حرملة بن يحيى ، عن الشافعى : من أراد أن يتبحر في المغازى فهو عيال على محمد بن إسحاق .
                    و قال أحمد بن أبى خيثمة : سألت يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق فقال : قال عاصم ابن عمر بن قتادة : لا يزال في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق .
                    و قال أحمد بن أبى خيثمة أيضا : حدثنا هارون بن معروف ، قال : سمعت أبا معاوية يقول : كان ابن إسحاق من أحفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها محمد بن إسحاق .
                    قال : أحفظها على فإن نسيتها كنت قد حفظتها على .
                    و قال أبو جعفر النفيلى ، عن عبد الله بن فائد : كنا إذا جلسنا إلى محمد بن إسحاق فأخذ في فن من العلم قضى مجلسه في ذلك الفن .
                    و قال أبو الحسن الميمونى : حدثنا أبو عبد الله يعنى أحمد بن حنبل بحديث استحسنه ، عن محمد بن إسحاق ، فقلت له : يا أبا عبد الله ما أحسن هذه القصص التى يجىء بها ابن إسحاق ، فتبسم إلى متعجبا .
                    و قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن على ابن المدينى : سمعت سفيان و سئل عن محمد ابن إسحاق ، قيل له : لم لم يرو أهل المدينة عنه ؟
                    قال سفيان : جالست ابن إسحاق منذ بضع و سبعين سنة و ما يتهمه أحد من أهل المدينة و لا يقول فيه شيئا .
                    قلت لسفيان : كان ابن إسحاق جالس فاطمة بنت المنذر ؟
                    فقال : أخبرنى ابن إسحاق أنها حدثته ، و أنه دخل عليها .
                    و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلى ، قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : سمعت هشام بن عروة يقول : يحدث ابن إسحاق عن امرأتى فاطمة بنت المنذر والله إن رآها قط !
                    قال عبد الله بن أحمد : فحدثت أبى بحديث ابن إسحاق فقال : و لم ينكر هشام ؟ ، لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له ، أحسبه قال : و لم يعلم .
                    و قال أبو بكر الأثرم : سألته ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ عن محمد بن إسحاق كيف هو ؟ فقال : هو حسن الحديث .
                    و قال : قال مالك و ذكره ، فقال : دجال من الدجاجلة .
                    و قال الحافظ أبو بكر الخطيب : قد ذكر بعض العلماء أن مالكا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح و الديانة و الثقة و الأمانة ، و احتج بما أخبرنى البرقانى ، قال : حدثنى محمد بن أحمد بن محمد ابن عبد الملك الأدمى ، قال : حدثنا محمد بن على الإيادى ، قال : حدثنا زكريا ابن يحيى الساجى ، قال : حدثنى أحمد بن محمد البغدادى ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حدثنا محمد بن فليح ، قال : قال لى مالك بن أنس : هشام بن عروة كذاب .
                    قال أحمد بن محمد : فسألت يحيى بن معين . فقال : عسى أراد في الكلام ، فأما في الحديث فهو ثقة ، و هو من الرواة عنه .
                    قال : و قال إبراهيم بن المنذر : حدثنى عبد الله بن نافع قال : كان ابن أبى ذئب ، و عبد العزيز الماجشون ، و ابن أبى حازم ، و محمد بن إسحاق يتكلمون في مالك بن أنس و كان أشدهم فيه كلاما محمد بن إسحاق ، كان يقول : ائتونى ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه .
                    قال الحافظ أبو بكر : أما كلام مالك في ابن إسحاق فمشهور غير خاف على أحد من أهل العلم ، و أما حكاية ابن فليج عنه في هشام بن عروة فليست بالمحفوظة إلا من الوجه الذى ذكرناه ، و راويها عن إبراهيم بن المنذر غير معروف عندنا ، فالله أعلم .
                    قال : و قد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء لأسباب منها : أنه كان يتشيع ، و ينسب إلى القدر ، و يدلس في حديثه . فأما الصدق فليس بمدفوع عنه .
                    و قال البخارى : رأيت على بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق .
                    قال : و قال : على عن ابن عيينة : ما رأيت أحدا يتهم ابن إسحاق .
                    قال : قال لى إبراهيم بن المنذر : حدثنا عمر بن عثمان أن الزهرى كان يتلقف المغازى من ابن إسحاق فيما يحدثه عن عاصم بن عمر بن قتادة ، و الذى يذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكاد يبين ، و كان إسماعيل بن أبى أويس من اتبع من رأينا لمالك ، أخرج إلى كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازى و غيرها فانتخبت منها كثيرا .
                    قال : و قال لى إبراهيم بن حمزة : كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازى ، و إبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه ، و لو صح عن مالك تناوله من ابن إسحاق فلربما تكلم الإنسان فيرمى صاحبه بشىء واحد و لا يتهمه في الأمور كلها .
                    قال : و قال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح : نهانى مالك عن شيخين من قريش و قد أكثر عنهما في " الموطأ " و هما ممن يحتج بهما ، و لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلام في الشعبى ، و كلام الشعبى في عكرمة ، و فيمن كان قبلهم ، و تأويل بعضهم في العرض و النفس ، و لم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان و حجة ، و لم تسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت و حجة ، و الكلام في هذا كثير .
                    قال : و قال عبيد بن يعيش : حدثنا يونس بن بكير ، قال : سمعت شعبة يقول : محمد ابن إسحاق أمير المحدثين بحفظه .
                    قال : و روى عنه الثورى ، و ابن إدريس ، و حماد بن زيد ، و يزيد بن زريع ، و ابن علية ، و عبد الوارث ، و ابن المبارك ، و كذلك احتمله أحمد و يحيى بن معين و عامة أهل العلم .
                    و قال لى على بن عبد الله : نظرت في كتب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين و يمكن أن يكونا صحيحين .
                    قال : و قال لى بعض أهل المدينة : إن الذى يذكر عن هشام بن عروة ، قال : كيف يدخل ابن إسحاق على امرأتى ، لو صح عن هشام جائز أن تكتب إليه فان أهل المدينة يرون الكتاب جائزا لأن النبى صلى الله عليه وسلم كتب لأمير السرية كتابا و قال له : لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا و كذا ، فلما بلغ فتح الكتاب و أخبرهم بما قال النبى صلى الله عليه وسلم ، و حكم بذلك .
                    و كذلك الخلفاء و الأئمة يقضون بكتاب بعضهم إلى بعض ، و جائز أن يكون سمع منها و بينهما حجاب و هشام لم يشهد . إلى هنا عن البخارى .
                    و قال أبو زرعة الدمشقى : و محمد بن إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه منهم : سفيان ، و شعبة ، و ابن عيينة ، و حماد بن زيد ، و حماد ابن سلمة ، و ابن المبارك ، و إبراهيم بن سعد .
                    و روى عنه من الأكابر : يزيد بن أبى حبيب . و قد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا و خيرا مع مدحه ابن شهاب له .
                    و قد ذاكرت دحيما قول مالك ، يعنى فيه فرأى أن ذلك ليس للحديث إنما هو لأنه أتهمه بالقدر .
                    و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : محمد بن إسحاق ، الناس يشتهون حديثه و كان يرمى بغير نوع من البدع .
                    و قال سعيد بن داود الزنبرى ، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى : كنا في مجلس محمد بن إسحاق نتعلم ، فأغفى إغفاءة ، فقال : إنى رأيت في المنام الساعة كأن إنسانا دخل المسجد و معه حبل فوضعه في عنق حمار فأخرجه ، فما لبثنا أن دخل المسجد رجل معه حبل حتى وضعه في عنق ابن إسحاق فأخرجه ، فذهب به إلى السلطان ، فجلد . قال الزنبرى من أجل القدر .
                    و قال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ : حدثنا موسى بن هارون بن إسحاق ، قال : سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول : كان محمد بن إسحاق يرمى بالقدر و كان أبعد الناس منه .
                    و قال : يعقوب بن شيبة : سمعت محمد بن عبد الله بن نمير و ذكر ابن إسحاق فقال : إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق ، و إنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة .
                    و قال إسحاق بن أحمد بن خلف البخارى الحافظ : سمعت محمد بن إسماعيل يقول : محمد ابن إسحاق ينبغى أن يكون له ألف حديث ينفرد بها لا يشاركه فيها أحد .
                    و قال سليمان بن إسحاق الجلاب : سألت إبراهيم الحربى : تكلم أحد في ابن إسحاق ؟ فقال : أما سفيان ـ يعنى ابن عيينة ـ فكان يقول ـ يعنى عن الزهرى ـ لا يزال بالمدينة علم ما عاش هذا الغلام ، يعنى ابن إسحاق .
                    قال إبراهيم : و لكن حدثنى مصعب ، قال : كانوا يطعنون عليه بشىء من غير جنس الحديث .
                    و قال يعقوب بن شيبة أيضا : سألت على ابن المدينى قلت : كيف حديث محمد بن إسحاق عندك صحيح ؟ فقال : نعم ، حديثه عندى صحيح .
                    قلت له : فكلام مالك فيه ؟ قال على : مالك لم يجالسه و لم يعرفه .
                    ثم قال على : ابن إسحاق أى شىء حدث بالمدينة ؟ !
                    قلت له : فهشام بن عروة قد تكلم فيه .
                    فقال على : الذى قال هشام ليس بحجة ، لعله دخل على أمرأته و هو غلام فسمع منها .
                    قال : و سمعت عليا يقول : إن حديث محمد بن إسحاق ليتبين فيه الصدق ; يروى مرة : حدثنى أبو الزناد ، و مرة : ذكر أبو الزناد ، و روى عن رجل ، عن من سمع منه ، يقول : حدثنى سفيان بن سعيد عن سالم أبى النضر عن عمر " صوم يوم عرفة " ،
                    و هو من أروى الناس عن أبى النضر ، و يقول : حدثنى الحسن بن دينار عن أيوب ، عن عمرو بن شعيب في " سلف و بيع " ، و هو من أروى الناس عن عمرو بن شعيب .
                    و قال يعقوب بن سفيان الفارسى : قال على : لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين منكرين : نافع عن ابن عمر ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا نعس أحدكم يوم الجمعة " ،
                    و الزهرى عن عروة ، عن زيد بن خالد " إذا مس أحدكم فرجه " هذان لم يروهما عن أحد و الباقون ، يقول ذكر فلان ، و لكن هذا فيه : حدثنا .
                    و قال يعقوب بن سفيان أيضا : سمعت بعض ولد جويرية بن أسماء .
                    و كان ملازما لعلى . قال : سمعت عليا يقول : و وقع إلى من حديث ابن إسحاق شىء فما أنكرت منه إلا أربعة أحاديث ظننت أن بعضه منه و بعضه ليس منه .
                    و قال أبو داود : سمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق ، فقال : كان رجل يشتهى الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه .
                    و قال أبو بكر المروذى : قيل له يعنى أحمد بن حنبل : أيما أحب إليك موسى بن عبيدة أو محمد بن إسحاق ؟ فقال : محمد بن إسحاق .
                    و قال أيضا : قال أحمد بن حنبل : كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع قال : حدثنى ، و إذا لم يكن قال : قال .
                    قال : و قال أبو عبد الله : قدم محمد بن إسحاق إلى بغداد فكان لا يبالى عن من يحكى ، عن الكلبى و غيره .
                    و قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : ابن إسحاق ليس بحجة .
                    و قال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل و سأله رجل عن محمد بن إسحاق ، فقال له : كان أبى يتبع حديثه فيكتبه كثيرا بالعلو و النزول و يخرجه في " المسند " ، و ما رأيته أنفى حديثه قط .
                    قيل له : يحتج به ؟ قال : لم يكن يحتج به في السنن .
                    و قال أيوب بن إسحاق بن سافرى : سألت أحمد بن حنبل ، فقلت : يا أبا عبد الله ابن إسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟
                    قال : لا ، و الله إنى رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، و لا يفصل كلام ذا من ذا .
                    قال : و أما على ابن المدينى فكان يثنى عليه و يقدمه .
                    و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة : سألت عليا عن محمد بن إسحاق ، فقال : هو صالح وسط .
                    و قال أحمد بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : محمد بن إسحاق ليس به بأس .
                    قال : و سئل يحيى بن معين عنه مرة أخرى فقال : ليس بذاك ، ضعيف .
                    قال : و سمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول : محمد بن إسحاق عندى سقيم ليس بالقوى .
                    و قال أبو الحسن الميمونى : سمعت يحيى بن معين يقول : محمد بن إسحاق ضعيف .
                    و قال أبو زرعة الدمشقى : قلت ليحيى بن معين ، و ذكرت له الحجة ، فقلت له : محمد بن إسحاق منهم ؟
                    فقال : كان ثقة ، إنما الحجة : عبيد الله بن عمر ، و مالك بن أنس و ذكر قوما آخرين .
                    و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : محمد بن إسحاق ثقة ، و ليس بحجة .
                    و قال يعقوب بن شيبة السدوسى : سألت يحيى بن معين ، عنه فقلت : في نفسك من صدقه شىء ؟ قال : لا ، هو صدوق .
                    و قال العجلى : مدنى ، ثقة .
                    و قال النسائى : ليس بالقوى .
                    و قال أبو سعيد بن يونس : قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة و مئة .
                    روى عن جماعة من أهل مصر و غيرهم ، منهم : عبيد الله بن المغيرة ، و يزيد بن أبى حبيب ، و ثمامة بن شفى ، و عبيد الله بن أبى جعفر ، و القاسم بن قزمان ، و السكن بن أبى كريمة ; روى عنهم أحاديث لم يروها عنهم غيره فيما علمت .
                    روى عنه من أهل مصر الأكابر منهم : يزيد بن أبى حبيب ، و قيس بن أبى يزيد .
                    أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرحمن ابن محمد ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن على الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، قال : أخبرنا دعلج بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن على الأبار ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبى كريمة الحرانى ، قال : حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة ، قال : لو سود أحد في الحديث لسود محمد بن إسحاق .
                    و بهذا الإسناد إلى أبى بكر الحافظ ، قال : أخبرنا على بن المحسن التنوخى ، قال : حدثنا على بن الحسن بن على الرزاز ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملى ، قال : حدثنا العباس بن يزيد البحرانى ، قال : حدثنا سفيان بن
                    عيينة ، قال : سمعت شعبة يقول : محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث .
                    و به ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفى ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، قال : حدثنا محمد بن على الوراق ، قال : حدثنا عبيد بن يعيش ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، قال : سمعت شعبة يقول :
                    محمد بن إسحاق أمير المحدثين فقيل له : لم ؟ قال : لحفظه .
                    و قال محمد بن سعد : كان ثقة و من الناس من يتكلم فيه ، و كان خرج من المدينة قديما فأتى الكوفة ، و الجزيرة ، و الرى ، و بغداد ، فأقام بها حتى مات في سنة إحدى و خمسين و مئة .
                    و قال في موضع آخر : كان أول من جمع مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
                    و خرج من المدينة قديما فلم يرو عنه أحمد منهم غير إبراهيم بن سعد ، و كان محمد ابن إسحاق مع العباس بن محمد بالجزيرة ، و كان أتى أبا جعفر المنصور بالحيرة فكتب له المغازى فسمع منه أهل الكوفة بذلك السبب ، و سمع منه أهل الجزيرة حين كان مع العباس بن محمد ، و أتى الرى فسمع منه أهل الرى ، فرواته من هؤلاء البلدان أكثر ممن روى عنه من أهل المدينة .
                    و قال أبو أحمد بن عدى : و لمحمد بن إسحاق حديث كثير . و قد روى عنه أئمة الناس : شعبة ، و الثورى ، و ابن عيينة ، و حماد بن سلمة و غيرهم .
                    و قد روى " المغازى " ، عنه إبراهيم بن سعد ، و سلمة بن الفضل ، و محمد بن سلمة ، و يحيى بن سعيد الأموى ، و سعيد بن بزيع ، و جرير بن حازم ، و زياد البكائى و غيرهم .
                    و قد روى عنه " المبتدأ و المبعث " ، و لو لم يكن لابن إسحاق من الفضل إلا أنه صرف الملوك عن الأشتغال بكتب لا يحصل منها شىء إلى الأشتغال بمغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم و مبعثه و مبتدأ الخلق لكانت هذه فضيلة سبق بها ابن إسحاق ، ثم من بعده صنفها قوم آخرون فلم يبلغوا مبلغ ابن إسحاق منها و قد فتشت أحاديثه الكثير فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف ، و ربما أخطأ ، أو يهم في الشىء بعد الشىء ، كما يخطىء غيره ، و لم يتخلف في الراواية عنه الثقات و الأئمة ، و هو لا بأس به .
                    قال عمرو بن على ، و إبراهيم بن محمد بن عرفة : مات سنة خمسين و مئة .
                    و قال محمد بن سعد في موضع آخر : قال الهيثم بن عدى : توفى سنة إحدى و خمسين
                    و مئة ، قال : و قال ابنه : توفى سنة خمسين و مئة .
                    و قال أحمد بن خالد الوهبى : مات سنة إحدى و خمسين و مئة .
                    و قال يحيى بن معين ، و على ابن المدينى ، و زكريا بن يحيى الساجى : مات سنة اثنتين و خمسين و مئة .
                    و قال خليفة بن خياط : توفى سنة ثلاث أو اثنتين و خمسين و مئة .
                    استشهد به البخارى في " الصحيح " ، و روى له في كتاب " القراءة خلف الإمام " ، و غيره .
                    و روى له مسلم في " المتابعات " ، و احتج به الباقون . اهـ .


                    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 45 :
                    و ذكره النسائي في الطبقة الخامسة من أصحاب الزهرى .
                    و قال ابن المدينى : ثقة ، لم يضعه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب .
                    و كذبه سليمان التيمى ، و يحيى القطان ، و وهيب بن خالد :
                    فأما وهيب و القطان فقلدا فيه هشام بن عروة و مالكا ، و أما سليمان التيمى فلم يتبين لى لأى شىء تكلم فيه ، و الظاهر أنه لأمر غير الحديث لأن سليمان ليس من أهل الجرح و التعديل .
                    قال ابن حبان في " الثقات " : تكلم فيه رجلان ، هشام و مالك ، فأما قول هشام فليس مما يجرح به الإنسان و ذلك أن التابعين سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها ، و كذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة و الستر بينهما مسبل ، و أما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عاد له إلى ما يحب ، و لم يكن يقدح فيه من أجل الحديث ، إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبى صلى الله عليه وآله وسلم من أولاد اليهود الذين أسلموا و حفظوا قصة خيبر و غيرها ، و كان ابن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم ، و كان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن ، و لما سئل ابن المبارك قال : إنا وجدناه صدوقا ، ثلاث مرات .
                    قال ابن حبان : و لم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه ، و لا يوازيه في جمعه ، و هو من أحسن الناس سياقا للأخبار .
                    إلى أن قال : و كان يكتب عمن فوقه ، و مثله ، و دونه ، فلو كان ممن يستحل الكذب لم يحتج إلى النزول ، فهذا يدلك على صدقه ، سمعت محمد بن نصر الفراء يقول : سمعت يحيى بن يحيى و ذكر عنده محمد بن إسحاق ، فوثقه .
                    و قال الدارقطنى : اختلف الأئمة فيه ، و ليس بحجة ، إنما يعتبر به .
                    و قال أبو يعلى الخليلى : محمد بن إسحاق عالم كبير ، و إنما لم يخرجه البخارى من أجل روايته المطولات ، و قد استشهد به ، و أكثر عنه فيما يحكى في أيام النبى صلى الله عليه وآله وسلم و في أحواله ، و في التواريخ ، و هو عالم واسع الرواية و العلم ، ثقة .
                    و قال ابن البرقى : لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته ، و حسن حديثه ، و روايته و في حديثه عن نافع بعض الشىء.
                    و قال أبو حاتم الرازى : يكتب حديثه .
                    و قال أبو زرعة : صدوق .
                    و قال الحاكم : قال محمد بن يحيى : هو حسن الحديث ، عنده غرائب ، و روى عن الزهرى فأحسن الرواية .
                    قال الحاكم : و ذُكر عن البوشنجى أنه قال : هو عندنا ثقة ثقة .
                    و تعقب الذهبى قول هشام " حدث عن امرأتى " إلى آخره ، فقال : و قوله " و هى بنت تسع " غلط بين لأنها أكبر من هشام بثلاث عشرة سنة ، و كان أخذ ابن إسحاق عنها و قد جاوزت الخمسين ، و قد روى عنها أيضا غير محمد بن إسحاق من الغرباء محمد بن سوقة . اهـ .



                    الخلاصة :
                    الاسم :محمد بن إسحاق بن يسار المدنى ، أبو بكر و يقال أبو عبد الله ، القرشى المطلبى مولاهم ( نزيل العراق ، إمام المغازى )
                    الطبقة : 5 : من صغار التابعين
                    الوفاة : 150 هـ و يقال بعدها
                    روى له : خت م د ت س ق ( البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                    رتبته عند ابن حجر :صدوق يدلس ، و رمى بالتشيع و القدر
                    رتبته عند الذهبي : الإمام كان صدوقا من بحور العلم ، و له غرائب في سعة ما روى تستنكر ، و اختلف في الاحتجاج به ، و حديثه حسن و قد صححه جماعة.

                    قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (6 / 458 ) في حكم ما يرويه محمد بن إسحاق بن يسار : "وبالجملة فهو ممن اختلف فيه ، وهو حسن الحديث" . أ.هـ .

                    وقال الدكتور وليد بن حسن العاني في كتابه "منهج دراسة الاسانيد والحكم عليها" ص 115 وهو يضرب محمد بن إسحاق كنموذج لمن حديثه في رتبة الحسن الذاتي ناقلاً كلام ابن حجر فيه :
                    " وقد حسَّن له في القول المسدد (ص15) ، وضربه مثلاً للحسن الذاتي في نزهة النظر (ص21) . وقال في فتح الباري (13 / 353) : حاله معروفة وحديثه في درجة الحسن" . أ.هـ . وقال فيه أيضاً (11 / 163 ) : "ما ينفرد به وإن لم يبلغ درجة الصحيح فهو في درجة الحسن" . أ . هـ .



                    قلت أنا مرآة التواريخ: فتبين أن هذا الطريق بمفرده حسن الإسناد لولا أني لم أظفر بترجمة شيخ الحافظ الكوفي ، ولم أقطع بمحمد بن عبدالله المروزي ! ولكنه قطعاً صالح كشاهد قوي لطريق محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه الذي أثبتنا حسن إسناده ، فكيف إذا انضافت إليه هذه المتابعة ؟ (1) .


                    والحمد لله رب العالمين ،،،

                    ــــــــــــــــــــــــــــ
                    (1) قلت : هذه المداخلة جاءت طويلة نوعاً ما ، ولكنها غير خالية من فوائد يعرفها أهل هذا الفن .



                    يتبع ،،،

                    تعليق


                    • #55
                      أضاف الأخ الكريم (nawaF_1100)

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      (الأخ) الكريم مرآة التواريخ ....

                      عملية تقديم الجرح المفسر أو تقديم الكثرة في التعديل أو الجرح أمر يتعلق بما يطمئن إليه قلب الباحث ويترجح عنده وليس له قاعدة مطردة ، فكما تفضلتم في مناسبات اشترطتم قبول الجرح المفسر وفي مناسبات أخرى لم تعتدوا بذلك ، قد يحسب الجاهل ذلك مزاجية أو هوى ، وهو في الحقيقة ليس كذلك بل ما ينشرح إليه قلب الباحث و يغلب على ظنه ، وهو يخنلف من باحث إلى آخر.




                      .

                      تعليق


                      • #56
                        فجاء تعقيبي كالتالي :

                        هنا [ #66 ]

                        ـــــــــــــــــــــــــــ
                        بارك الله بك أخي الكريم nawaF_1100

                        نعم ، لقد اشرتُ لهذا الأمر بقولي بآخر ترجمة محمد بن حميد : ( قلت أنا مرآة التواريخ : كل هؤلاء لا يمكن إغفال رأيهم في ابن حميد !! وقد علموا بطعن أولئك فيه ، ومع ذلك وثقوه وحسنوا له .. ما يدل على أن طعن أولئك عندهم إما أنه لم يثبت لديهم ، أو أنه غير مؤثر عندهم . ولا يقال أن الجرح المفسر مقدم على التعديل على إطلاقه . بل فيه تفصيل كما ذكرناه ، فالتفت .) انتهى .

                        وهو واضح جلي ، إذ ليس مرادهم بقولهم أن الجرح المفسر مقدم على التعديل بمجرد تفسيره ! ، بل المراد بداهة الاطلاع على سبب هذا الجرح ثم الحكم بموجبه وتقديمه على التعديل إن ثبت وأنه مؤثر ، فقد يكون ليس بجرح أصلاً ، كأن يكون مستنده مكذوب ، أو مقتضاه غير تام ، أو الجرح بما لا يُجرح ، أو كان ناشئاً لعداوة ، أو اختلاف عقائد ...إلخ .
                        لكن إن صح المستند والمقتضى مع انتفاء ما ذكرنا ومما لم نذكر مما يدخل في حيزها يمكن القول حينئذ أن الجرح المفسر مقدم على التعديل .
                        ومع ذلك فليس بالضرورة أن تُحسم القضية بذلك ، فيعود الأمـر إلى الترجيح ، وأنت خبير بسعة الخلاف فيه ، ومن هنا يظهر اختلاف المصححين والمضعفين ، فما ترجح عند هذا أنه صحيح لم يكن كذلك عند غيره ، والعكس بالعكس ...

                        ولا بأس بهذا النقل عن أحد مشائخ السلفيين ، وهو الدكتور خليل ابراهيم ملا خاطر العزامي
                        في تعليقه على مقدمة شرح صحيح مسلم للنووي ( ص 138 ) - ناقلاً عن كتابه الآخر (مكانة الصحيحين ص203 - 256) - وهو يرد الطعون الموجهة لبعض رجال الصحيحين ، فذكر عدة أمور ، منها :

                        ( ب - الجرح لم يثبت عند الشيخين ، وذلك لاختلاف أهل العلم في أسباب الجرح ، ومداركها ، وقد يكون مبهماً ، وقد يكون المُجرَّحُ ممن هو دون المجروح ، وقد يكون من المتشددين ، بل قد يكون الجرحُ مُفسـَّـراً ولا يصح .
                        والشيخان رحمهما الله هما فارسا ميدانه ، ووحيدا دهره ، وقريعا عصره ، مجتهدان في الجرح والتعديل ، غير مقلدين ، فما ثبت عندهما جرحه فهو ضعيف عندهما ، وإن عدله غيرهما ، وما ثبت عندهما عدالته فهو عدل عندهما وإن جرحه غيرهما . لذا فكل رجل رويا عنه لم يثبت عندهما جرحه وإن فـُسـِّـر - كما قال الامام البلقيني رحمه الله - ولو ثبت فإنه لا يضر عندهما ، لذا رويا عنه .
                        أنظر شروط الأئمة الخمسة (57) ، ومحاسن الاصطلاح (221) ، وفتح المغيث : (1 : 41 ) وغيرها .) انتهى كلامه .


                        ولو أردنا الاستقصاء حول هذه القاعدة لأفضنا ، ولكن ما ذكرناه فيه الكفاية إن شاء الله .


                        والحمد لله رب العالمين


                        يتبع ،،،

                        تعليق


                        • #57
                          تابع طرق حديث غدر الأمة بأمير المؤمنين


                          ـــــــــــــــــــــــ

                          فصل : في النظر في أسانيد الحديث جرحاً وتعديلاً.




                          [2] حديث "أبي إدريس الأودي" - ابراهيم بن أبي حديد

                          - رواه عنه اسماعيل بن سالم .

                          - وروي عن اسماعيل من طريقين ، هما :
                          (1) عن هشيم بن بشير عنه .
                          (2) عن أبي عوانة عنه .

                          وروي عن هشيم - وهو مشهور عنه ـ من أربع طرق ، هي :
                          (1) عن عمرو بن عون عنه ، أخرجها الحاكم في المستدرك 3/140 ، والبيهقي في دلائل النبوة ، وابن عساكر في تاريخه 42/447 عن البيهقي.

                          المستدرك على الصحيحين للحاكم - ( 3 / 140)
                          http://islamport.com/d/1/mtn/1/21/428.html
                          ( حدثنا ) أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي ، بمكة ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، عن علي رضي الله عنه قال : « إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم : أن الأمة ستغدر بي بعده » .« هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه » .


                          تلخيص المستدرك – للذهبي 3 / 140
                          هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، عن علي : « إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن الأمة ستغدر بي بعده » .« صحيح » .


                          دلائل النبوة للبيهقي (7/312 - 214)
                          http://islamport.com/d/1/mtn/1/44/1452.html
                          2760 - أخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا أبو محمد بن شوذب الواسطي ، بها ، حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا عمرو بن عون ، عن هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأزدي ، عن علي ، قال : إن مما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أن الأمة ستغدر بك بعدي » . انتهى

                          ــــــــــــــــــــــــ

                          رجال الإسناد


                          أبو إدريس إبراهيم بن أبي حديد الأودي

                          الثقات لابن حبان ج4 ص 11 :
                          1613 - إبراهيم بن أبي حديد الأودي ، ويقال : ابن حديد ، وكنيته : أبو إدريس . يروي عن علي . عداده في الكوفيين . روى عنه : إسماعيل بن سالم . انتهى


                          الجرح والتعديل – لابن أبي حاتم ج2 ص 96 :
                          262 - إبراهيم بن أبى حديد جد إدريس الأودي .
                          روى عن : علي ، مرسل .
                          روى عنه : ابناه إدريس وداود ، والحسن بن عبيد الله ، وإسماعيل بن سالم الأسدي . سمعت أبي يقول ذلك .
                          [ قال : وسُئل أبي عنه . فقال : مجهول ](5) .انتهى
                          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                          (5) قال المعلمي محقق الكتاب هنا : من (ك) ، وراجع لسان الميزان. انتهى


                          التاريخ الكبير – للبخاري (1 / 282)
                          908 - ابراهيم بن حديد أبو ادريس [الاودي] . نسبه لى حامد بن عمر عن ابى عوانة عن اسمعيل بن سالم، يُعدُّ في الكوفيين بلغه عن علي .
                          ويقال : ابراهيم بن أبي حديد .
                          قال لي ابن زرارة : اخبرنا هشيم ، قال : حدثنا اسمعيل بن سالم ، عن أبي ادريس: نظرت إلى علي.انتهى



                          تاريخ ابن معين - الدوري - (1 / 281)
                          (1861) سمعت يحيى يقول : أبو إدريس إبراهيم بن أبى حديد .
                          قلت ليحيى : هو الذي يروى عنه إسماعيل بن سالم ؟.
                          قال : نعم .


                          تاريخ ابن معين - الدوري - (1 / 377)
                          (2547) سمعت يحيى ، يقول : أبو إدريس إبراهيم بن أبي حديد ، صاحب إسماعيل بن سالم .

                          العلل – لأحمد ج3 / 262
                          ( 5161 ) سمعت أبي ، يقول : أبو إدريس الأزدي ، اسمه إبراهيم بن حديد .
                          قال أبي : حدثناه يحيي بن غيلان ، عن أبي عوانة ، عن إسماعيل بن سالم .


                          سؤالات الآجري لأبي داود – ج1/ 213
                          212 - سالت أبا داود عن أبي إدريس الاودي من أصحاب علي.
                          قال : اسمه : إبراهيم بن أبي حديد.


                          الأنساب – للسمعاني 1 / 237
                          الأودي : بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة ، هذه النسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج .
                          والمشهور بهذه النسبة : أبو إدريس إبراهيم بن أبي حديد الأودي - ويقال ابن حديد - يروي عن علي رضي الله عنه ، عداده في الكوفيين ، روى عنه إسماعيل بن سالم .


                          الاسامي والكنى – لأبي احمد الحاكم الكبير (ت378هـ) - ج1/380
                          316- ابو ادريس ابراهيم بن أبي حديد الأودي.
                          يعد في الكوفيين .
                          عن : أبي الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي.
                          روى عنه : إسماعيل بن سالم الاسدي .
                          سمعت محمد بن يعقوب ، يقول : سمعت العباس – يعني ابن محمد – يقول : سمعت يحي ، يقول : أبو إدريس ابراهيم بن أبي حديد . قلت ليحي : هو الذي يروي عنه إسماعيل بن سالم ؟ . قال : نعم . انتهى


                          الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى – لابن عبد البر – ج1/371
                          357- أبو إدريس الأودي . جد عبدالله بن ادريس (2) ، اسمه ابراهيم بن حديد . وقيل : ابن أبي حديد .
                          كوفي ، رأى علي بن أبي طالب .
                          روى عنه : ابناه ، داود ، وإدريس . وروى عنه : الحسن بن عبيدالله (3) ، وإسماعيل بن سالم الأسدي (4). انتهى
                          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                          (2) هو عبدالله بن إدريس بن يزيد بن عبدالرحمن ، ثقة ، فقيه ، عابد ، من الثامنة (تك 192). التقريب (1/401).
                          (3) هو ابن عروة النخعي ، الكوفي ، ثقة فاضل (ت : 139) ، التقريب (1/168).
                          (4) ثقة ، ثبت ، من السادسة . التقريب (1/70).


                          ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين – للذهبي (ص15)
                          167- إبراهيم بن بن أبي حديد . قال أبو حاتم : مجهول . انتهى


                          ذيل على ميزان الاعتدال – للحافظ العراقي شيخ ابن حجر (ت804هـ) ـ (ص 33)
                          17 - إبراهيم بن أبي حديد ، وقيل : ابنُ حديد . أبو إدريس الأودي . جدّ إدريس الأودي .
                          يعد في الكوفيين .
                          روى عنه (كذا) عن علي بن أبي طالب .
                          روى عنه : إسماعيل بن سالم الأسدي .
                          روى النسائي في كتاب «الكنى» عن أحمد أنه قال : لا أعلم أن أحداً يروي عنه إلا إسماعيل بن سالم الأسدي .
                          قلت : ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه روى عنه أيضاً إبناه إدريس وداود والحسن بن عبيد الله .
                          وقد أورده الذهبي في «الضعفاء» ، وحكى عن أبي حاتم أنه قال فيه «مجهول» . ولم أرَ ذلك في كتاب ابن أبي حاتم .
                          وقد ذكره ابن حبان في «الثقات» .


                          لسان الميزان – لابن حجر العسقلاني (1 / 261 - 262) - تحقيق الشيخ أبي غدة .
                          92 - إبراهيم بن حديد ، ويقال : ابنُ أبي حديد .
                          قال البخاري : يكنى أبا إدريس ، يعد في الكوفيين .
                          وقال أبو حاتم : مجهول .
                          كذا ذكره المصنف في «المغني» ، ولم أره في كتاب ابن أبي حاتم ، فلعلّه ذكره في موضع آخر ، وكأنه مِنْ نسخة أخرى ، فقد رأيته بخط من أثق به عن «المنتقى من كتاب ابن أبي حاتم» بخط ابن الجوزي . ولعله أراد أنه : «مجهول الحال» ، فإنه ذَكَر في الرواة عنه : الحسن بن عبيد الله ، وإسماعيل بن سالم ، وغيرهما .
                          وذكره ابن حبان في «الثقات» .



                          يتبع ،،،

                          تعليق


                          • #58
                            قلت أنا مرآة التواريخ : بعد تتبع ترجمة أبي إدريس الأودي في جميع المصادر ، تبين أنه لم ينص أحد على توثيقه إلا ابن حبان ، بالإضافة إلى تصحيح الحاكم - وبموافقة الذهبي له - لحديثه في المستدرك على الصحيحين .
                            كذلك لم نجد من جرحه .

                            والقاعدة عند القوم : أن من كان من المشائخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما يُنكر عليه : فحديثه صحيح .

                            ولا بأس بتعضيد القاعدة ببعض الأمثلة :


                            الألباني محدث عصر السلفيين :


                            فالقاعدة عنده كما بالاستقراء البسيط :
                            الذي لم يُذكر بجرح ولا تعديل ، وروى عنه ثقات ، ولم يأتِ بما يُنكر عليه ، فحديثه صحيح ، خصوصاً إن كان من التابعين.

                            قد ينص على حسن حديثهم ، وقد يجعله من الحسن في الشواهد ! ولا ندري على هو من تناقضاته الكثيرة !! أم بحسب ما يظهر له !..

                            كيفما كان ، فهذه الشواهد من كلامه . وسننقل الشاهد فقط من كلامه ... ومن أراد كامل كلامه فليراجع المورد المنقول عنه .

                            ـــــــــــــــــــــــــ

                            غير تابعي = حديثه حسن في الشواهد.
                            أبو الخصيب زياد بن عبدالرحمن


                            السلسلة الصحيحة - للالباني (1 / 227)
                            قال :
                            و ما عزاه لأبي داود من حديث ابن عمر هو عنده ( 4 / 406 ) بإسناد رجاله كلهم ثقات غير أبي الخصيب قال أبو داود عقبه كما قال الحافظ :
                            " اسمه زياد بن عبد الرحمن " .
                            قلت : و قد أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 538 ) و لم يذكر جرحا و لا تعديلا ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " و في " التقريب " : " مقبول " .
                            و الحديث سكت عليه المنذري في " مختصر السنن " ( 7 / 184 ) ، فهو في الشواهد لا بأس به إن شاء الله تعالى . و صححه أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " !

                            ـــــــــــــــــــــــــــــ
                            تابعي = حديثه حسن عنده.
                            أبو نهيك عثمان بن نهيك


                            السلسلة الصحيحة - (1 / 252)
                            253 - " من استعاذ بالله فأعيذوه ، و من سألكم بوجه الله فأعطوه " .

                            قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 453 :

                            أخرجه أبو داود ( 2 / 622 - الحلبية ) و أحمد ( رقم 2248 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 4 / 258 ) من طرق عن خالد بن الحارث حدثنا سعيد ( بن أبي عروبة ) عن قتادة عن أبي نهيك عن ابن عباس مرفوعا .
                            قلت : و هذا سند جيد إن شاء الله تعالى ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي نهيك و اسمه عثمان بن نهيك كما جزم الحافظ تبعا لابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 171 ) و ذكر أنه روى عنه جماعة من الثقات ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال ابن القطان : لا يعرف . و تناقض فيه الحافظ فإنه في الأسماء قال : " مقبول " ، و في " الكنى " قال : " ثقة " .
                            و الظاهر أنه وسط حسن الحديث ، لأنه تابعي و قد روى عنه الجماعة ، فهو حكم مستوري التابعين الذين يحتج بحديثهم ما لم يظهر خطؤهم فيه .



                            ـــــــــــــــــــــــ
                            غير تابعي = حديثه حسن عنده.
                            المغيرة بن حبيب أبو صالح الأزدي


                            السلسلة الصحيحة - (1 / 290)
                            291 - " رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : الخطباء من أمتك ، يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم ، و هم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟! " .

                            قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 522 :

                            هو من حديث أنس رضي الله عنه ، و له عنه أربع طرق :
                            الأولى : عن مالك بن دينار عنه .
                            أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 198 / 1 ) :
                            حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد حدثنا هشام الدستوائي عن المغيرة ختن مالك بن دينار عن مالك بن دينار .
                            و أخرجه بن حبان في " صحيحه " ( رقم 52 - ترتيبه ) :
                            أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المنهال الضرير : حدثنا يزيد بن زريع به

                            قلت : و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون غير المغيرة و هو بن حبيب أبو صالح الأزدي . أورده الذهبي في " الميزان " لقول الأزدي فيه : " منكر الحديث " و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : " يروي عن سالم بن عبد الله و شهر بن حوشب ، و عنه هشام الدستوائي و أهل البصرة ، يغرب " .

                            قلت : و أورده ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 220 / 991 ) ، و زاد في الرواة عنه حماد بن زيد و جعفر بن سليمان و صالح المري و بشر بن المفضل . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .

                            قلت : فمثله مما تطمئن النفس لحديثه ، لرواية هذا الجمع من الثقات عنه ، دون أن يعرف بما يسقط حديثه .

                            و أما قول الأزدي : " منكر الحديث " فمما لا يلتفت إليه ، لأنه معروف بالتعنت في التجريح ، فلعله من أجل ذلك لم يورده الذهبي في كتابه الآخر الضعفاء و لا في ذيله . و الله أعلم .

                            ـــــــــــــــــــــــــ
                            تابعي = حديثه حسن عنده .
                            يحي بن مالك


                            السلسلة الصحيحة - (1 / 364)
                            365 - " احضروا الذكر و ادنوا من الإمام ، فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة و إن دخلها " .

                            قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 638 :

                            أخرجه أبو داود ( 1198 ) و الحاكم ( 1 / 289 ) و عنهما البيهقي ( 3 / 238 ) و أحمد ( 5 / 11 ) من طريق معاذ بن هشام قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده - و لم أسمعه منه : قال قتادة : عن يحيى بن مالك عن سمرة بن جندب أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
                            و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
                            كذا قالا ، و يحيى بن مالك هذا ، قد أغفله كل من صنف في رجال الستة فيما علمنا فليس هو في " التهذيب " " و لا في " التقريب " و لا في " التذهيب " .
                            نعم ترجمه ابن أبي حاتم فقال ( 4 / 2 / 190 ) :
                            " يحيى بن مالك ، أبو أيوب الأزدي العتكي البصري المراغي ، قبيلة من العرب .
                            روى عن عبد الله بن عمرو ، و أبي هريرة ، و ابن عباس ، و سمرة بن جندب ، و جويرية . مات في ولاية الحجاج .
                            روى عنه قتادة ، و أبو عمران الجوني ، و أبو الواصل عبد الحميد بن واصل " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
                            و أورده ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 256 ) و قال :
                            " من أهل البصرة ، يروي عن عبد الله بن عمر ، روى عنه قتادة ، مات أبو أيوب في ولاية الحجاج " .
                            قلت : فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى لتابعيته ، و رواية جماعة من الثقات عنه ، مع تصحيح الحاكم و الذهبي لحديثه . و الله أعلم .

                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
                            تابعي = حديثه حسن .
                            فلفلة الحنفي

                            السلسلة الصحيحة - (2 / 86)
                            و قد وجدت له طريقا أخرى موصولة يرويها عثمان بن حيان العامري عن
                            فلفلة الحنفي قال : " فزعت فيمن فزع إلى عبد الله - يعني ابن مسعود - في
                            المصاحف فدخلنا عليه ، فقال رجل من القوم : إنا لم نأتك زائرين ، و لكنا جئنا حين راعنا هذا الخبر ، قال : إن القرآن أنزل على نبيكم من سبعة أبواب على سبعة أحرف و إن الكتاب الأول كان ينزل من باب واحد ، على حرف واحد " . أخرجه الطحاوي ( 4 / 182 ) و أحمد ( 1 / 445 ) .
                            قلت : و هذا إسناد جيد موصول ، رجاله كلهم ثقات معرفون غير فلفلة هذا و اسم أبيه عبد الله أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 92 - 93 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و ذكره ابن حبان في " ثقات التابعين " ( 1 / 185 ) و روى عنه جماعة من الثقات كما في " التهذيب " ، و يمكن أن يكون فلفلة هذا هو الواسطة في رواية هذا الحديث بين أبي سلمة و ابن مسعود . و بالجملة فالحديث حسن عندي بهذه الطريق . و الله أعلم .

                            ـــــــــــــــــــــــــ

                            غير تابعي = حديثه حسن .
                            مالك بن خير الزيادي

                            قاعدة مهمة

                            السلسلة الصحيحة - (2 / 338)
                            839 - " أتاني جبريل فقال : يا محمد إن الله عز وجل لعن الخمر و عاصرها و معتصرها و شاربها و حاملها و المحمولة إليه و بائعها و مبتاعها و ساقيها و مستقيها " .

                            قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 516 :
                            أخرجه أحمد ( 1 / 316 ) و الحاكم ( 4 / 145 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 150 ) عن مالك بن خير الزيادي أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع ابن عباس يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره ، و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .

                            قلت : و هو كما قالا ، فإن التجيبي هذا ترجمه ابن أبي حاتم و قال ( 4 / 1 / 109 ) عن أبي زرعة : " مصري لا بأس به " .

                            و الزيادي ترجمه ابن أبي حاتم أيضا ( 4 /1 / 208 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا لكن روى عنه جماعة من الثقات ، وثقه ابن حبان و لذلك قال الذهبي في " الميزان " : " محله الصدق ، قال ابن القطان : هو ممن لم تثبت عدالته . يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة و في رواة " الصحيحين " عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم و الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة و لم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح " . و بقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين .


                            ــــــــــــــــــــــــ

                            إذن هذه قواعدهم !

                            أما بخصوص من انفرد ابن حبان بتوثيقهم ، فقد حقق هذا الأمر وجلى الشبهات عنه جلاءً جيداً الشيخ محمد عوامة في مقدمته النفيسة لكتاب "الكاشف" للذهبي ، فراجع منه ص 30 وما بعدها ، وكذلك ص55 من نفس المقدمة .


                            ولا بأس بنقل هذا النص عنه :

                            قال ص55 :
                            ( وبهذا القول للذهبي وبموافقة ابن حجر له : استدل شيخنا العلامة جهبذ العصر ونقادته مولانا حبيب الرحمن الأعظمي حفظه الله تعالى وأمتع به المسلمين ، استدل على قبول مذهب ابن حبان في ثقاته ، فقد كتبتُ إليه استرشده في الجزم باعتماد توثيق ابن حبان لراو ولو انفرد ، فكتب إليّ اثابه الله ما نصه : " وأما توثيق ابن حبان إذا انفرد : فهو مقبول عندي ، معتد به إذا لم يأتِ بما يُنكر عليه ، وهو الذي يؤدي إليه رأي الحافظ ابن حجر ، فإنه أقرَّ قول الذهبي في الميزان : إن الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ، ولم يأت بما ينكر عليه : فحديثه صحيح ، أقرّه الحافظ في حق من لم يوثقه أحد ، فإذا كان ابن حبان وثقه ، فهو أولى بالقبول" . ) انتهى .



                            أقول أنا مرآة التواريخ :
                            بل نص على هذا الألباني نفسه ، فقد قال كما في كتاب (الروض الداني في الفوائد الحديثية للعلامة محمد ناصر الدين الالباني) لعصام موسى هادي ص22 :
                            (أن من وثقه ابن حبان ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، ولم يأت بما يُنكر عليه ؛ فهو صدوق يُحتج به ). انتهى

                            أما تجهيل أبي حاتم لأبي إدريس - مع افتراض صحة النسبة له - فمدفوعة برواية عدد من الرواة عنه - كما تراه عن ابن حجر - من بينهم ثقات . فتكون جهالة حال ، لا جهالة عين . وقد علمتَ التفصيل في الأمر .


                            إذن ؛ وتمشياً مع قواعدهم ، فحديث أبي إدريس الأودي هو من قسم الحسن لذاته . خصوصاً مع تصحيح الحاكم والذهبي لحديثه .

                            والحمد لله رب العالمين


                            يتبع بقية رجال الاسناد ،،،

                            تعليق


                            • #59
                              فصل : في النظر في أسانيد الحديث جرحاً وتعديلاً.


                              ـــــــــــــــــــــــــ
                              تابع دراسة رجال إسناد رواية الحاكم المتقدمة :


                              اسماعيل بن سالم الأسدي

                              قال المزي في تهذيب الكمال :
                              ( بخ م د س ) : إسماعيل بن سالم الأسدى ، أبو يحيى الكوفى ، نزيل بغداد ، قبل أن تبنى ، قيل : إنه أخو محمد بن سالم ، و قيل : ليس بأخيه . اهـ .
                              و قال المزى :
                              قال البخارى عن على ابن المدينى : له نحو عشرة أحاديث .
                              و قال محمد بن سعد : كان ثقة ثبتا ، و كان أصله من الكوفة ، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى و تسكن ، و كانت ببغداد لهشام بن عبد الملك و غيره من الخلفاء خمس مئة فارس رابطة يغيرون على الخوارج ، إذا خرجوا فى ناحيتهم قبل أن يضعف أمرهم .
                              و قال أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادى : كان بها ـ يعنى بغداد ـ أول أيام أبى العباس عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب المعروف بالسفاح ، و هو أول الخلفاء من بنى العباس ، إسماعيل بن عبد الله
                              الأسدى ، و ذلك قبل أن تعمر بغداد ، فى سنة نيف و ثلاثين و مئة .
                              و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبى و أنا أسمع عن فراس بن يحيى ، و إسماعيل بن سالم ، فقال : فراس بن يحيى أقدم موتا من إسماعيل ، و إسماعيل أوثق منه ـ يعنى فى الحديث ـ فراس فيه شىء من ضعف ، و إسماعيل أحسن منه استقامة ـ يعنى فى الحديث ـ و أقدم سماعا ، سمع من سعيد بن جبير .
                              و قال مسلم بن الحجاج عن أحمد بن حنبل : نحو ذلك .
                              و قال عبد الله فى موضع آخر : سألته ـ يعنى أباه ـ عن إسماعيل بن سالم ، فقال : ثقة ثقة .
                              و قال أبو بكر المروذى : قلت ـ يعنى لأحمد بن حنبل ـ : كيف كان إسماعيل بن سالم ؟
                              فقال : ليس به بأس .
                              قلت : إنه حكى عن أبى عوانة عن إسماعيل بن سالم : أنه سمع زبيدا يقول : و ذكر قصة لمعاوية .
                              قال : و من سمع هذا من أبى عوانة ؟ ثم قال : قد كانت عنده أحاديث الشيعة ، و قد نظر له شعبة فى كتبه .
                              و قال أبو داود : قلت لأحمد بن حنبل : إسماعيل بن سالم ؟ قال : بخ .
                              قال : و سمعت أحمد بن حنبل يقول : إسماعيل بن سالم صالح الحديث .
                              قلت : هو أكبر أو مطرف ؟ .
                              قال : هو أكبر .
                              و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن سالم الأسدى ثقة ، أوثق من أساطين مسجد الجامع ، سمع منه هشيم ، و لم يسمع منه شريك .
                              و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم و عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ثقة .
                              زاد ابن أبى مريم : حجة .
                              و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : سمع من أبى صالح ذكوان ، و سمع أيضا من أبى صالح باذام .
                              و قال أبو زرعة ، و أبو حاتم و النسائى ، و ابن خراش ، و الدارقطنى : ثقة .
                              و قال أبو حاتم فى موضع آخر : مستقيم الحديث .
                              و قال أبو أحمد بن عدى : له أحاديث يحدث عنه قوم ثقات ، و أرجو أنه لابأس به .
                              روى له البخارى فى " الأدب " ، و مسلم ، و أبو داود ، و النسائى . اهـ .


                              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1 / 302 :
                              علق البخارى فى تفسير * ( أرأيت ) * قول عكرمة : الماعون أعلاها الزكاة المفروضة .
                              و وصله سعيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة .
                              و قرأت بخط الذهبى فى "الميزان " : لم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدى . و لم يقل فيه إلا : أرجو أنه لابأس به . انتهى .
                              و لعله أراد أن ينقل ما تقدم أنه قيل لأحمد عنه ما يشير به إلى التشيع لكنه لم يفصح به .
                              و قال يعقوب الفسوى : لا بأس به ، كوفى ثقة .
                              و قال أبو على الحافظ : ثقة عسر فى الحديث .
                              و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .


                              الخلاصة :
                              الاسم :إسماعيل بن سالم الأسدى ، أبو يحيى الكوفى
                              الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغارالتابعين
                              روى له : بخ م د س ( البخاري في الأدب المفرد - مسلم - أبو داود - النسائي )
                              رتبته عند ابن حجر :ثقة ثبت .
                              رتبته عند الذهبي :ثقة .


                              ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
                              هشيم بن بشير

                              قال المزي في تهذيب الكمال :
                              ( خ م د ت س ق ) : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى ، أبو معاوية بن أبى خازم ، و قيل : أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم ، الواسطى ، قيل : إنه بخارى الأصل . اهـ .

                              و قال المزى :
                              قال أحمد بن على الأبار : سمعت يعقوب الدورقى يقول : كان عند هشيم عشرون ألف حديث .
                              و قال الفضل بن زياد : سألت أحمد بن حنبل : أين كتب هشيم عن الزهرى ؟ قال : بمكة ، ثم رجع الزهرى فمات بعد بقليل .
                              و قال إبراهيم بن سليمان البرلسى ، عن عمرو بن عون : سمعت هشيما يقول : سمعت من الزهرى نحوا من مئة حديث فلم أكتبها ، و سمعت من أبى الزبير ثمانية . قلت لعمرو ابن عون فى تلك السنة : سمع من الزهرى و أبى الزبير و عمرو بن دينار ؟ قال : نعم ، قلت له : كم سمع من جابر الجعفى ؟ قال : حديثين .
                              و قال الحسين بن محمد بن فهم : أخبرنى الهروى أن هشيما كتب عن الزهرى نحوا من ثلاث مئة حديث ، فكانت فى صحيفة ، و إنما سمع منه بمكة ، فكان يظن أن الصحيفة فى المحمل ، فجاءت الريح ، فرمت الصحيفة ، فنزلوا فلم يجدوها ، و حفظ هشيما منها تسعة أحاديث .
                              و قال سليمان بن إسحاق الجلاب ، عن إبراهيم بن إسحاق الحربى : كان هشيم رجلا و كان أبوه صاحب صحناءة و كواميخ يقال له : بشير ، فطلب ابنه الحديث ، فاشتهاه ، و كان أبوه يمنعه ، فكتب الحديث حتى جالس أبا شيبة القاضى ، فكان يناظر أبا شيبة فى الفقه ، فمرض هشيم ، فقال أبو شيبة : ما فعل ذلك الفتى الذى كان يجىء إلينا ؟ قالوا : عليل . قال : فقال : قوموا بنا حتى نعوده ، فقام أهل المجلس جميعا يعودونه حتى جاءوا إلى منزل بشير فدخلوا إلى هشيم ، فجاء رجل إلى بشير و يده فى الصحناءة ، فقال : إلحق ابنك قد جاء القاضى إليه يعوده ، فجاء بشير و القاضى فى داره ، فلما خرج قال لابنه يا بنى قد كنت أمنعك من طلب الحديث ، فأما اليوم فلا ، صار القاضى يجىء إلى بابى متى أملت أنا هذا ؟

                              و قال أبو القاسم البغوى : حدثنى جدى ، قال : حدثنى أبو كنانة أخو أبى مسلم و كان مستملى هشيم قال : لما قدم هشيم الكوفة قال له الكوفيون : حدثنا بحديث أبى بشر ، عن أبى عمير بن أنس ، عن عمومته من الأنصار فى رؤية الهلال ، فإن الثورى حدثنا عنك ، أظنه قال : فحدثهم به .
                              و قال البغوى أيضا : سمعت جدى ، و ذكر هشيما و من روى عنه من القدماء ، فقال : روى عنه سفيان الثورى ، و شعبة بن الحجاج ، و مالك بن أنس .
                              و قال أيضا : حدثنا يحيى بن أيوب المقابرى ، قال : سمعت أبا عبيدة الحداد ، قال : قدم علينا هشيم البصرة ، فذكرناه لشعبة ، فقلنا : قدم صديقك هشيم ، نكتب عنه ؟ فقال : إن حدثكم عن ابن عباس و ابن عمر فصدقوه ، فأتينا هشيما فحدثنا برقائق مغيرة ، فأتينا شعبة ، فأخبرناه ، فأعرض بوجهه ، و قال : أكثر أبو معاوية .

                              قال أبو القاسم : و أخبرت عن هشيم ، قال : كان جدى القاسم ، و أبو شعبة بن الحجاج شريكين فى بناء قصر الحجاج ، يعنى بواسط .
                              و قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى : كان هشيم بن بشير بخاريا و كان أبوه بشير طباخ الحجاج بن يوسف .
                              و قال أبو سهل عبدة بن سليمان بن بكر ، عن على بن معبد الرقى : جاء رجل من أهل العراق ، فذاكر مالك بن أنس بحديث ، فقال : و هل بالعراق أحد يحسن الحديث إلا ذاك الواسطى ؟ يعنى هشيما .
                              و قال الحسين بن إسماعيل المحاملى : حدثنا عثمان بن سعيد الخياط ، يعنى الواسطى ، بواسط ، قال : سمعت عمرو بن عون يقول : سمعت حماد بن زيد يقول : ما رأيت فى المحدثين أنبل من هشيم .
                              و قال عثمان بن سعيد أيضا : سمعت إسحاق الزيادى يقول : كنت ببغداد أختلف إلى هشيم ، فرأى رجل النبى صلى الله عليه وسلم فى النوم ، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ممن تسمع ؟ قال : فتبعت النبى صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله نسمع من هشيم ؟ قال : نعم ، اسمعوا من هشيم ، فنعم الرجل هشيم .
                              و قال الحسن بن علويه القطان : سمعت بشار بن موسى الخفاف يقول : دخلت أنا و عبد الرحمن بن مهدى على هشيم ، فقال له عبد الرحمن : يا أبا معاوية بلغنى عنك بالبصرة حديث حسن قد نسيته .
                              فقال له هشيم : فى أى باب هو ؟
                              قال : فى التفسير .
                              قال : فأنا أحدثك . أخبرنا الحجاج ، عن عطاء ، عن ابن عباس فى قوله تعالى : * ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) * قال : نفخنا فيه الروح .
                              قال عبد الرحمن : هو و الله ، هو بعينه .
                              و قال محمد بن عيسى ابن الطباع : قال عبد الرحمن بن مهدى : كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثورى .
                              قال : فقلت لعبد الرحمن تعجبا : كان أحفظ من سفيان ؟
                              قال : إن هشيما كان يقوى من الحديث على شىء لم يكن يقوى عليه سفيان .
                              قال ابن الطباع : و سمعت وكيعا يقول : نحوا عنى هشيما ، و هاتوا من شئتم ، يعنى فى المذاكرة .
                              و قال يعقوب بن شيبة السدوسى ، عن الحارث بن سريج النقال : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، و عبد الرحمن بن مهدى يقولان : هشيم فى حصين أثبت من سفيان ، و شعبة .
                              و قال أبو يعلى الموصلى ، عن الحارث بن سريج : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : هشيم أعلم الناس بحديث هؤلاء الأربعة : أعلم الناس بحديث منصور بن زاذان ، و يونس ، و سيار ، و أثبت الناس فى حصين . قال الحارث : فقلت لعبد الرحمن بن مهدى : إذا اختلف الثورى ، و هشيم ؟ قال : هشيم أثبت فيه . قلت : شعبة و هشيم ؟ قال : هشيم حتى يجتمعا . يعنى : يجتمع سفيان و شعبة فى حديث .
                              و قال أبو داود : قال أحمد بن حنبل : ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم .
                              و قال أحمد بن على الأبار : سمعت على بن حجر يقول : هشيم فى أبى بشر مثل ابن عيينة فى الزهرى ، سبق الناس هشيم فى أبى بشر .
                              و قال إبراهيم بن موسى الرازى ، عن عنبسة بن سعيد ، عن ابن المبارك : من غير الدهر حفظه ، فلم يغير حفظ هشيم .
                              و قال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : حفظ هشيم عندى أثبت من حفظ أبى عوانة ، و كتاب أبى عوانة أثبت عندى من حفظ هشيم .
                              و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى : إذا اختلف أبو عوانة و هشيم فالقول قول هشيم ، لم يعد عليه خطأ .
                              و قال أحمد بن عبد الله العجلى : هشيم واسطى ثقة ، و كان يدلس .
                              و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سئل أبى عن هشيم ، و يزيد بن هارون ، فقال : هشيم أحفظهما .
                              و قال أيضا سألت أبى عن هشيم ، فقال : ثقة ، و هشيم أحفظ من أبى عوانة .
                              و قال أيضا : سئل أبو زرعة عن جرير و هشيم ؟ فقال : هشيم أحفظ .
                              و قال محمد بن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث ، ثبتا ، يدلس كثيرا ، فما قال فى حديثه أخبرنا فهو حجة ، و ما لم يقل فيه أخبرنا فليس بشىء .
                              و قال سليمان بن إسحاق الجلاب أيضا ، عن إبراهيم الحربى : كان حفاظ الحديث أربعة ، كان هشيم شيخهم ، كان هشيم يحفظ هذه الأحاديث يعنى المقطوعة حفظا عجبا ، كان يقول : يونس عن الحسن كذا و كذا ، مغيرة عن إبراهيم مثله ، فلان عن فلان مثله ، قلت له : هذا كله حفظا ؟ قال : نعم ، يزعمون أنه ما رؤى له إلا دفتر واحد و كان عنده شكة قد سمعها من مغيرة ، عن إبراهيم ، فجاء إلى يونس فجعل يسأله عن المسألة من حديث مغيرة ، عن إبراهيم فكان يقول له : كيف قال الحسن فى كذا و كذا . فيقول يونس : كرهه لم ير به بأسا ، فكان إذا وافق الحسن إبراهيم فى شىء ثقب هشيم فى الدارة ثقبا بالمسلة ، يعنى الدارة التى آخر الحديث ، فكان إذا حدث بذلك الحديث عن مغيرة ، عن إبراهيم يقول بعده : يونس عن الحسن مثله إذا كان فى الدارة ثقبة .
                              قال إبراهيم الحربى : و كان هشيم يصف المعنى .
                              و قال أبو أحمد بن عدى : حدثنا أحمد بن الحسن الكرخى ، قال : حدثنا محمد بن حاتم المؤدب ، قال : قيل لهشيم : كم كنت تحفظ يا أبا معاوية ؟ قال : كنت أحفظ فى مجلس مئة ، و لو سئلت عنها بعد شهر لأجبت .
                              و قال إبراهيم بن هاشم بن مشكان : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما رأيت أحفظ من هشيم إلا سفيان الثورى إن شاء الله .
                              و قال عثمان بن أبى شيبة : حدثنا يزيد بن هارون عن هشيم و ما رأيت يزيد يثنى على أحد ما يثنى على هشيم .
                              و قال جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح : سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول : جهد وكيع أن يسقط هشيما و يرفع على بن عاصم و يقول : إنما كانت الحلقة لعلى بن عاصم . قال : فهذا أمر من الله تعالى سقط على و ارتفع هشيم .
                              و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبى فقلت : من أروى الناس عن يونس ؟ فقال : هشيم أروى الناس عن يونس ، و كان بعض الناس يقول : وهيب فبلغنى عن هشيم أنه قال : كنت أسأل يونس فكان وهيب يجىء فيحضر مسألتى .
                              و قال عبد الله بن أحمد أيضا : حدثنى أبى ، قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا أشعث ، قال : فقلت له : يا أبا معاوية من أشعث ؟ قال ابن عبد الملك ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                              " لا وقود إلا بحديدة " . قال عبد الله : سمعت أبى يقول : لزمت هشيما أربع أو خمس سنين ما سألته عن شىء هيبة له إلا مرتين مسألة فى الوتر و هذا الذى قلت له : من أشعث ؟ قال أبى : و كان هشيم كثير التسبيح بين الحديث يقول بين ذلك لا إله إلا الله يمد بها صوته .
                              و قال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : حفظت كل شىء سمعته من هشيم ، و هشيم حى قبل موته .
                              و قال حنبل أيضا : سمعت أبا عبد الله يقول : قال هشيم فى حديث : " المحرم يبعث يوم القيامة ملبدا ـ و الناس يقولون ـ : ملبيا " .
                              و قال يحيى بن أيوب المقابرى العابد : حدثنى نصر بن بسام ، و غيره من أصحابنا ، قالوا : أتينا أبا محفوظ معروفا الكرخى ، فقال لنا : رأيت النبى صلى الله عليه وسلم فى المنام و هو يقول لهشيم : يا هشيم جزاك الله عن أمتى خيرا . قال ابن بسام : فقلت له : يا أبا محفوظ أنت رأيته ؟ قال : نعم ، هشيم خير مما تظن ، هشيم خير مما تظن ، رضى الله عن هشيم .
                              و قال أبو بكر بن أبى الدنيا : حدثنى من سمع عمرو بن عون يقول : مكث هشيم يصلى الفجر بوضوء العشاء الآخرة قبل أن يموت عشرين سنة .
                              و قال الحسين بن الحسن المروزى : ما رأيت أحدا أكثر ذكرا لله من هشيم بن بشير .
                              قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : هشيم أكبر من سفيان بن عيينة بثلاث سنين .
                              و قال نصر بن حماد الوراق : سألت هشيما : متى ولدت ؟ قال : فى سنة أربع و مئة .
                              و قال أحمد بن حنبل : ولد سنة أربع و مئة .
                              و قال محمد بن سعد : أخبرنى ابنه سعيد بن هشيم أنه ولد فى سنة خمس و مئة .
                              و قال أحمد بن حنبل ، و محمد بن عباد ، و زياد بن أيوب ، و محمد بن سعد ، و غير واحد : مات سنة ثلاث و ثمانين و مئة .
                              زاد محمد بن سعد : فى شعبان ببغداد .
                              روى له الجماعة . اهـ .


                              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 62 :
                              قال أحمد بن حنبل : لم يسمع هشيم من يزيد بن أبى زياد ، و لا من عاصم بن كليب و لا من ليث بن أبى ( المشرفى ) ، و لا من موسى الجهنى ، و لا من محمد بن جحادة ، و لا من الحسن بن عبيد الله ، و لا من أبى خلدة ، و لا من سيار ، و لا من على بن زيد ، و قد حدث عنهم .
                              و قال ابن معين : سماعه من الزهرى و هو صغير .
                              و قال أبو حاتم : لا يسئل عن هشيم فى صلاحه و صدقه و أمانته .
                              و قال عبد الرزاق عن ابن المبارك : قلت لهشيم : لم تدلس و أنت كثير الحديث ؟
                              فقال : كبيراك قد دلسا : الأعمش و سفيان .
                              و ذكر الحاكم أن أصحاب هشيم اتفقوا على أن لا يأخذوا عنه تدليسا ، ففطن لذلك فجعل يقول فى كل حديث يذكره : حدثنا حصين و مغيرة ، فلما فرغ قال : هل دلست لكم اليوم ؟ قالوا : لا ، قال : لم أسمع من مغيرة مما ذكرت حرفا إنما قلت : حدثنى حصين و هو مسموع لى ، و أما مغيرة فغير مسموع لى .
                              و قال الخليلى : حافظ متقن ، تغير ( بآخر موته ) ، أقل الرواية عن الزهرى ; ضاعت صحيفته . و قيل : إنه ذاكر شعبة بحديث الزهرى ، و لم يكن شعبة كتب عن الزهرى ، فأخذ شعبة الصحيفة فألقاها فى دجلة ، فكان هشيم يروى عن الزهرى من حفظه ، و كان يدلس .
                              و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان مدلسا .
                              و قال أبو داود : قيل ليحيى بن معين فى تساهل هشيم ، فقال : ما أدراه ما يخرج من رأسه .
                              قال : و بلغنى عن أحمد قال : كان ابن علية أعلم بالفقه من هشيم .
                              و قال يحيى بن معين : لم يلق أبا إسحاق السبيعى ، و إنما كان يروى عن أبى إسحاق الكوفى ، و هو عبد الله بن ميسرة ، و كنيته أبو عبد الجليل ، فكناه هشيم كنية أخرى ، و لم يسمع هشيم من القاسم بن أيوب ، و لم يسمع من بيان بن بشر .
                              و قال ابن أبى حاتم عن أبيه : لم يسمع من زاذان والد منصور ، و لا من خليل ، و لا من ( خليد ) بن جعفر . ( فى المراسيل أن هذا من كلام عبد الله عن أبيه ) .
                              و قال أحمد : كل شىء روى عن جابر الجعفى مدلس إلا حديثين : حديث ابن أبى سبرة ، و حديث ابن عباس مر بقدر تغلى .
                              و قال أبو أحمد الفاكهى : حدثنا أبو يحيى بن أبى ميسرة : سمعت سعيد بن منصور : رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى النوم ، فقلت : يا رسول الله ، ألزم أبا يوسف أو هشيما ؟ قال : هشيما .
                              تابعه محمد بن عبد الرحمن الشامى عن سعيد بن منصور نحوه .
                              و قال يحيى بن أيوب المقابرى : سمعت نصر بن بسام يقول : رأيت معروفا الكرخى ، فسمعته يقول : رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرى النائم ، و هشيم بين يديه و هو يقول : جزاك الله تعالى عن أمتى خيرا .
                              و قال محمد بن نصر : سمعت يحيى بن يحيى يقول : ما رأيت فى الشيوخ أحفظ من هشيم .
                              قال محمد بن نصر : لا أعلم إسحاق سمع منه حرفا ، إنما يروى عن هشام المخزومى ، عنه . اهـ .


                              الخلاصة :
                              الاسم :هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى أبو معاوية بن أبى خازم ، و قيل أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم ، الواسطى
                              المولد : 104 هـ
                              الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
                              الوفاة : 183 هـ بـ بغداد
                              روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                              رتبته عند ابن حجر :ثقة ثبت كثير التدليس و الإرسال الخفي .
                              رتبته عند الذهبي :حافظ بغداد ، إمام ثقة ، مدلس .



                              يتبع ،،

                              تعليق


                              • #60
                                قلت أنا مرآة التواريخ : تدليس هشيم مأمون هنا ، حيث نص ابن معين – كما تقدم – على سماعه من اسماعيل .
                                قال المزي : ( و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : إسماعيل بن سالم الأسدى ثقة ، أوثق من أساطين مسجد الجامع ، سمع منه هشيم ، و لم يسمع منه شريك . ) اهـ .

                                بل سماع هشيم من إسماعيل بن سالم ثابت كما في صحيح مسلم - (9 / 36)
                                3182 - و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَتَلَ رَجُلًا فَأَقَادَ وَلِيَّ الْمَقْتُولِ مِنْهُ ...إلخ.

                                ثم وجدنا الحافظ العلائي قد قسم في كتابه (جامع التحصيل) (ص113-114) الموصوفين بالتدليس إلى خمس طبقات يحكم على عنعنة كل طبقة بحسبها ؛ فقال عقب ذكره أسماء من ظفر بأنهم ذكروا بالتدليس:
                                ( ثم ليعلم بعد ذلك أن هؤلاء كلهم ليسوا على حد واحد بحيث أنه يتوقف في كل ما قال فيه واحد منهم (عن) ولم يصرح بالسماع بل هم على طبقات:

                                أولها: من لم يوصف بذلك إلا نادراً جداً بحيث أنه لا ينبغي أن يُعد فيهم ؛ كيحيى بن سعيد الأنصاري ، وهشام بن عروة ، وموسى بن عقبة.

                                وثانيها: من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع، وذلك : إما لإمامته ، أو لقلة تدليسه في جنب ما روى ، أو لأنه لا يدلس إلا عن ثقة ؛ وذلك كالزهري ، وسليمان الأعمش ، وإبراهيم النخعي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليمان التيمي ، وحميد الطويل ، والحكم بن عتبة ، ويحيى بن أبي كثير ، وابن جريج ، والثوري ، وابن عيينة ، وشريك ، وهشيم ؛ ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير مما ليس فيه التصريح بالسماع.
                                وبعض الأئمة حمل ذلك على أن الشيخين اطلعا على سماع الراوي!! لذلك الحديث الذي أخرجه بلفظ (عن) ونحوها من شيخه، وفيه نظر ، بل الظاهر أن ذلك لبعض ما تقدم آنفا من الأسباب ؛ قال البخاري: لا أعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور، وذكر مشايخ كثيرة، لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليساً، ما أقل تدليسه.) انتهى المراد .

                                إذن وبحسب قول العلائي ، فتدليس هشيم قد احتمله أئمة القوم ، وحديثه – وحديث غيره من المدلسين المذكورين - مما ليس فيه التصريح بالسماع مُخرَّج في الصحيحين للسبب الذي ذكره ، لا لأن صاحبي الصحيحين اطلعا على سماعهم في موارد أخرى ، فالتفت .

                                على أن الراوي عن هشيم هنا هو عمرو بن عون ، وهو أعلم الناس بحديثه كما يقول صالح جزرة .
                                يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء - (11 / 479) ، بترجمة ابراهيم بن عبدالله أبي إسحاق الهروي ما نصه :
                                ( قال صالح جزرة: أعلمُ الناس بحديث هشيم : عمرو بن عون ، وإبراهيم بن عبدالله.) انتهى .
                                وراجع تهذيب الكمال للمزي 2 / 122 ، تهذيب التهذيب لابن حجر 1 / 115 .

                                وقال الذهبي في ترجمة عمرو بن عون من سير أعلام النبلاء ( 10 / 451) :
                                (قلت : كان عالماً بهُشَيم جداً . ) انتهى.


                                فإذا كان عمرو بن عون أعلم الناس بحديث هشيم مع وصفهم له بأنه (ثقة ثبت) ، فلابد حينئذٍ وأنه على علم بحديث هشيم المدلس من غيره . وإلا فلا معنى لكونه أعلم الناس بحديثه . فتأمل .


                                ضف إلى ذلك متابعة أبي عوانة لهشيم عن إسماعيل كما سيأتي . وما سأفرده بمشاركة آتية من نقولات مهمة تخص مقتضى تصحيح عالم لسند ما . فانتظر .




                                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                                عمرو بن عون

                                قال المزي في تهذيب الكمال :
                                ( خ م د ت س ق ) : عمرو بن عون بن أوس بن الجعد السلمى ، أبو عثمان الواسطى البزاز ، مولى أبى العجفاء السلمى ، سكن البصرة . اهـ .
                                و قال المزى :
                                قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين يقول : حدثنا عمرو بن عون ، و أطنب فى الثناء عليه .
                                و قال العجلى : ثقة ، و كان رجلا صالحا .
                                و قال عباس الدورى : سمعت يزيد بن هارون يقول : كان عمرو بن عون ممن يزداد كل يوم خيرا .
                                و قال أبو زرعة : قل من رأيت أثبت منه .
                                و قال أبو حاتم : ثقة حجة ، و كان يحفظ حديثه .
                                و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : مات سنة خمس و عشرين و مئتين .
                                و قال البخارى : مات سنة خمس و عشرين و مئتين أو نحوها .
                                و قال أبو داود : مات ، أراه ، سنة خمس و عشرين و مئتين .
                                و قال حاتم بن الليث الجوهرى : مات بواسط سنة خمس و عشرين و مئتين .
                                و روى له الباقون . اهـ .


                                قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 87 :
                                و كذا جزم به ( أى بوفاته سنة خمس و عشرين و مئتين ) ابن قانع نقلا عن حفيده ، و زاد : فى شعبان .
                                و قال مسلمة فى " الصلة " : ثقة .
                                و فى " الزهرة " : روى عنه البخارى أحد عشر حديثا . اهـ .


                                الخلاصة :
                                الاسم :عمرو بن عون بن أوس بن الجعد السلمى ، أبو عثمان الواسطى البزاز البصرى ، مولى أبى العجفاء السلمى
                                الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
                                الوفاة : 225 هـ بـ واسط
                                روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                                رتبته عند ابن حجر :ثقة ثبت .
                                رتبته عند الذهبي :الحافظ ، قال أبو زرعة : قل من رأيت أثبت منه.



                                قلت أنا مرآة التواريخ : إذن ؛ وعلى أقل الأحوال ، فهذا سند حسن . حتى لو لم يصححه الحاكم والذهبي .

                                فكيف إذا انضاف إليه تصحيحهما ؟!
                                قال الحاكم بذيل الحديث : « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه » .



                                وثمة فائدة جليلة سنفردها بمشاركة ، وهي بخصوص مقتضى تصحيح أحد الحفاظ لسند ما .



                                يتبع ،،،

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X