إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نسيم المحبّين بطرق حديث ( غدر الأمَّة ) بأمير المؤمنين - دراسة وتحقيق "مرآة التواريخ"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    فائدة - أو قـاعدة - جليلة

    ــ مقتضى تصحيح أحد الحفاظ لسند مّا ــ


    قال الشيخ محمود سعيد ممدوح في كتابه الماتع : «التعريف بأوهام من قسَّمَ السُّنن إلى صحيح وضعيف» - ج1 / 197 - 208 ، ط1 ، سنة 1421هـ / 2000م ، نشر دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث ، دبي ، الإمارات .

    في الفصل الأول من الباب الثاني :

    ما نصّه :
    ( المسالك التي يتعرف من خلالها على ثقة الراوي :
    إن وجود التوثيق أو عدمه في الراوي يتوقف عليه نسبة قول أو فعل أو تقرير إلى صاحب الشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو عدمه ، فالأمر يحتاج إلى تتبع وعناء ومكابدة في البحث .
    والصواب - والله أعلم - أن لمعرفة كون الراوي ثقة طرقاً كثيرة ، والاقتصار على النص فقط يوقع الناظر في أغلاط فاحشة ! ، ويضيع مجهودات جمع من الأئمة المجتهدين والحفاظ في الراوي محل البحث وحديثه ونظرهم فيه ، فيكون الحكم على الراوي مخالفاً لما في الواقع ونفس الأمر ، فمن ظن أن القسمة أحادية يكون قد أخطأ . ولا بد من اتباع طرق :

    أولاً : يجب البحث عن تصحيح أو تحسين حديث الراوي سواء وقع مفرداً في كتاب اشترط الصحة كالصحاح والمستخرجات ، أو في جزء أو نحوه .
    فإذا صحح أو حسّن إمام حافظ إسناداً فتصحيحه يقتضي اتصال إسناده وسلامته من الشذوذ والعلة ، وينظر في رجاله :

    أ- إذا كان قد تُكلم في أحدهم فهذا معناه أن هذا الحافظ أو المجتهد رأى أن الطعن الذي في الراوي غير مؤثر .

    ب- إذا لم يُوثق الراوي نصاً فتصحيح حديثه من قبل الحافظ كالنصِّ على توثيقه ، لأن مقتضى التصحيح اتصال السند وثقة الرواة ، وهذا النوع هو المقصود بالذات من هذا المبحث .

    199
    ج- أما إذا كان رواته قد جاء النص بتوثيقهم ، فتصحيح حديثهم زيادة في التوثيق ، وفائدته زيادة عدد الموثقين ، وهو من أوجه الترجيح .
    فإذا رأيت أحداً من الأئمة الحفاظ كالترمذي ، وابن الجارود ، وابن السكن ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم ، والضياء المقدسي ، وأصحاب المستخرجات على الصحيح ، وأمثالهم قد صحح حديث راو ٍ لم يرد فيه جرح ولا تعديل نصاً ، فهذا مصير منه إلى توثيق ذلك الراوي .

    ثانياً - إذا احتج إمام مجتهد بالحديث وبدون ضميمة أخرى أمام معارض قوي ، فاحتجاجه بالحديث عند ذلك تصحيح له ، ويقتضي توثيق رجاله واتصال سنده ، أو عُرف من حاله أنه لا يحتج إلا بالصحيح فقط ، أو ما في معناه .

    ثالثاً : الاحتجاج بحديث الراوي لإثبات النَّسْخ تصحيح له .

    رابعاً : الاحتجاج بحديث الراوي لإثبات الصحبة تقوية له ، عند من يشترط الصحة أو الحسن في الرواية لإثباتها .

    والحاصل أن الباب واسع في النظر في كيفية تصرف العلماء مع حديث الراوي محل النظر ، واستجلاب القرائن الدالة على قبول حديثه ، والأمر يحتاج إلى تحرز بالغ ، ويقظة تامة ، ومعرفة بمذاهب العلماء في الأخذ والرد .

    تصريح الأئمة بأن التصحيح يقتضي لوازمه من التوثيق واتصال السند ونفي العلة :

    وإليك تصريحات عدد من الأئمة الحفاظ بأن التصحيح ونحوه يقتضي لوازمه من التوثيق واتصال الإسناد :
    1- تقرر في علوم الحديث أن التصحيح يقتضي لوازمه من اتصال

    200
    السند وعدالة الرواة ، فهذا الإمام ابن الصلاح بعد أن عرف الصحيح (ص 11 ، 12) قال (ص 13 ، 14) : «ومتى قالوا : هذا حديث صحيح ، فمعناه أنه اتصل سنده مع سائر الأوصاف المذكورة» .

    2- وقال الإمام النووي في الإرشاد (ص 57 ، 58) ، ثم في التقريب (1 / 54) نحوه تماماً .

    3- قال الإمام الحافظ المجتهد أبو محمد تقي الدين ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى في كتابه الاقتراح (1) (ص 282 - 286) :
    «ولمعرفة كون الراوي ثقة طرقٌ :
    أ- منها : إيرادُ أصحاب التواريخ ألفاظ المزكين في الكتب التي صُنِّفت على أسماء الرجال ، ككتاب تاريخ البخاري ، وابن أبي حاتم وغيرهما .

    ب- ومنها : تخريج الشيخين أو أحدهما في الصحيح للراوي ، محتجين به.
    وهذه درجة عالية ، لما فيها من الزيادة على الأول ، وهو إطباق جمهور الأمة أو كلهم على تسمية الكتابين بالصحيحين ، والرجوع إلى حكم الشيخين بالصحة .

    ج- ومنها : تخريج من خرَّج الصحيح بعد الشيخين ، ومن خرَّج على كتابيهما ، فيُستفاد من ذلك جملة كثيرة من الثقات إذا كان المُخَرِّج قد سمَّى كتابه بالصحيح ، أو ذكر لفظاً يدل على اشتراطه لذلك ، فلينتبه لذلك ، ويعتنى بألفاظ هؤلاء المخرجين التي تدل على شروطهم فيما خرَّجوه .
    ــــــــــ
    (1) وقد لخص الأمير الصنعاني في توضيح الأفكار (2 / 502) ما جاء في الاقتراح.


    201
    د- ومنها : أن نتتبع رواية من روى عن شخص ، فزكاه في روايته بأن يقول : حدثنا فلان وكان ثقة مثلاً .
    وهذا يوجد منه ملتقطات ، يُستفاد بها ما لا يستفاد في الطرق التي قدمناها ، ويحتاج إلى عناية وتتبع» . انتهى بلفظه وباختصار .

    وقال الإمام المجتهد تقي الدين - رحمه الله تعالى - في «الإمام» كما في نصب الراية (1 / 149) : «وَمِنْ الْعَجَبِ كَوْنُ ابْنِ الْقَطَّانِ لَمْ يَكْتَفِ بِتَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ فِي مَعْرِفَةِ حَالِ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ ، مَعَ تَفَرُّدِهِ بِالْحَدِيثِ ، وَهُوَ قَدْ نَقَلَ كَلَامَهُ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وَأَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ أَنْ يَقُولَ : هُوَ ثِقَةٌ ، أَوْ يُصَحَّحَ لَهُ حَدِيثٌ انْفَرَدَ بِهِ ؟ وَإِنْ كَانَ تَوَقَّفَ عَنْ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إلَّا أَبُو قِلَابَةَ ، فَلَيْسَ هَذَا : بِمُقْتَضَى مَذْهَبِهِ ، فَإِنَّهُ لَا يَلْتَفِتُ إلَى كَثْرَةِ الرُّوَاةِ فِي نَفْيِ جَهَالَةِ الْحَالِ ، فَكَذَلِكَ لَا يُوجِبُ جَهَالَةَ الْحَالِ بِانْفِرَادِ رَاوٍ وَاحِدٍ عَنْهُ بَعْدَ وُجُودِ مَا يَقْتَضِي تَعْدِيلَهُ ، وَهُوَ تَصْحِيحُ التِّرْمِذِيِّ» .

    وأنت ترى أن ابن دقيق العيد الجامع بين الفقه والحديث - رحمه الله تعالى - قد بين أن معرفة كون الراوي ثقة لا يقتصر على وجود النص على توثيقه في كتب الجرح والتعديل فقط ، بل أن الأمر أوسع وأشمل ويتعدى إلى التوثيق بالرواية .

    2- وقال الحافظ الذهبي في الموقظة (ص78) :
    «الثقة : من وثقه كثير ولم يُضعَّف ، ودونه : من لم يُوَثَّق ولا ضُعِّف .
    فإن خُرِّج حديثُ هذا في «الصحيحين» فهو مُوثَّق بذلك ، وإن صحَّحَ له مثل الترمذي وابن خزيمة فجيِّد أيضاً ، وإن صحَّحَ له كالدار قطني والحاكم ، فأقل أحواله : حُسْنُ حديثه» .

    201
    فبيَّن الذهبي أن الثقات على نوعين :
    1- ثقات بالنصِّ : فأعلى الثقات من وثقه كثيرون ولم يُضَعَّف ، ثم يتفاوت الثقات فيما بعد من حيث النصِّ على توثيقهم والاختلاف فيهم .

    2-ثقات بالرواية : وهم من خَلَوا من الجرح والتعديل ، وجاء النصُّ بتصحيح أو تحسين حديثهم .

    ثم قال (ص 81) :
    «ومن الثقات الذين لم يُخْرج لهم في الصحيحين خَلْقٌ ، منهم : من صحَّح لهم الترمذي وابن خزيمة ، ثم : من روى لهم النسائي وابن حبان وغيرهما ، ثم : من لم يضعفهم أحد ، واحتج هؤلاء المصنفون بروايتهم .» .

    هذا عودٌ من الذهبي وتأكيد منه للتوثيق بالرواية :
    1-فمنهم من جاء النص الصريح بتصحيح حديثهم .
    2- ثم من احتج المصنفون على الأبواب بحديثهم ، ولم يضعفهم أحد ، وهذه مزية ثابتة لأصحاب السنن لا سيما أبي داود والنسائي .

    وعليه فالاقتصار على معرفة حال الراوي على النصِّ فقط مجانب لإفراغ الجهد لتحصيل الظن بحال الراوي .

    3-وقال الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (1 / 321 ، 322) ، عند الكلام على فوائد المستخرجات ما نصُّه :
    «وللمستخرجات فوائد أخرى لم يتعرض أحدٌ منهم لذكرها :

    203
    أحدها : الحكم بعدالة من أخرج له فيه ، لأن المخرج على شرط الصحيح يلزمه أن لا يخرج إلا عن ثقة عنده .
    فالرجال الذين في المستخرج ينقسمون أقساماً ، منهم :
    (أ) من ثبتت عدالته قبل هذا المخرج ، فلا كلام فيهم .
    (ب) ومنهم : من طعن فيه غير هذا المخرج فينظر في ذلك الطعن إن كان مقبولاً قادحاً فيُقَدَّم ، وإلا فلا .
    (ج) ومنهم : من لا يُعرف لأحد قبل هذا المخرج فيه توثيق ، ولا تجريح ، فتخريج من يشترط الصحة لهم ينقلهم من درجة من هو مستور إلى درجة من هو موثوق ، فيستفاد من ذلك صحة أحاديثهم التي يروونها بهذا الإسناد ولو لم يكن في ذلك المستخرج - والله أعلم - .» .

    فلله درُّ الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ما أفهمه وأرعاه .

    4-قال الحافظ ابن حجر في أول الفصل الذي عقده في مقدمة الفتح (ص 384) لدفع الطعن الذي جاء في بعض رجال الصحيح : «ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده ، وصحة ضبطه ، وعدم غفلته ...» .

    ثمَّ قال : «فأما جهالة الحال فمندفعة عن جميع من أخرج لهم في الصحيح ، لأن شرط الصحيح أن يكون راويه معروفاً بالعدالة ، فمن زعم أن أحدا منهم مجهول فكأنه نازع المصنف في دعواه أنه معروف ، ولا شك أن المُدَّعي لمعرفته مُقدَّم على من يدَّعي عدم معرفته لما مع المُثبِت من زيادة العلم» .

    204
    وقد بناه الحافظ على قاعدة التصحيح بالرواية ، وهو أمرٌ لا يقتصر على صحيح البخاري فقط ، بل يتعداه إلى الصحاح والمستخرجات ، وما جاء مصححاً في جزء أو نحوه ، أو احتج به إمام مجتهد في مقابل معارض قوي .
    وهذا المعنى صرَّحَ به الإمام تقي الدين ابن دقيق العيد في الاقتراح ، ونحوه للذهبي في الموقظة كما تقدم عنهما .
    وهذا المعنى الذي صرح به الحافظ ابن حجر ينسحب لتصحيح المتقدمين ، فما تصحيح أحدهم لأحد الرواة إلا كالتصريح بعدالة وضبط الراوي المُصَحَّح له عند المُصَحِّح .

    5- ونقل شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري في «فتح الباقي شرح ألفية العراقي» (1 / 299) عن الحافظ الذهبي قوله :
    «فكل من اشتهر بين الحفاظ بأنه من أصحاب الحديث وأنه معروف بالعناية بهذا الشأن ، ثم كشفوا عن أخباره فما وجدوا فيه تلييناً ، ولا اتفق لهم علم بأن أحداً وثقه ، فهذا الذي عناه الحافظ بأنه يكون مقبول الحديث إلى أن يلوح فيه جرح ، قال : ومن ذلك إخراج الشيخين لجماعة ما اطلعنا فيهم على جرح ولا على توثيق ، فيحتج بهم لأنهما احتجا بهم» .

    6- وقال الحافظ في التهذيب ( 2 / 77) في ترجمة جرير الضبي ، عندما قال الذهبي : «لا يُعرَف» ،
    قال الحافظ : «وقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وأخرج له الحاكم في المستدرك ، وعلَّقَ له البخاري حديثه بصيغة الجزم» .

    أي أن كل هذا كاف جداً لقبول حديث الرجل .

    205
    ولذا حسّن له في تغليق التعليق (2 / 443) .

    7- وقال الحافظ أبو الحسن ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (5 / رقم 2562) :
    «وذكر - أي عبدالحق - حديث الفريعة بنت مالك في مكث المتوفى عنها زوجها في البيت الذي تسكن فيه مع الزوج المتوفى حتى يبلغ الكتاب أجله ، أتبعه بتصحيح الترمذي له ، وقول علي بن أحمد بن حزم : زينب بنت كعب مجهولة ، لم يرو حديثها غير سعد بن إسحاق ، وهو غير مشهور بالعدالة ، وارتضى هو - أي عبدالحق - هذا القول من علي بن أحمد ورجّحه على قول ابن عبدالبر إنه حديث مشهور ، وعندي أنه ليس كما ذهب إليه ، بل الحديث صحيح ، فأن سعد بن إسحاق ثقة ، وممن وثقه النسائي ، وزينب كذلك ثقة ، وفي تصحيح الترمذي إيّاه توثيقها (1) ، وتوثيق سعد بن إسحاق ، ولا يضر الثقة أن لا يروي عنه إلا واحد ، والله أعلم» .

    8- وقال الذهبي في الميزان (4 / ت 558) في ترجمة أبي عمير بن أنس بن مالك : «وصحح حديثه ابن المنذر وابن حزم وغيرهما فذلك توثيق له ، فالله أعلم» .

    9- وفي ترجمة عبدالله بن عتبة بن أبي سفيان من التهذيب (5 / 310) : قال الحافظ : «أخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه فهو ثقة عنده» .

    10- وقال الحافظ في ترجمة عبيدالله بن المغيرة بن أبي بردة من التهذيب (7 / 49) : «أخرجه الضياء في المختارة ومقتضاه أن يكون عبيدالله عنده ثقة» .
    ـــــــــــ
    (1) وكنت أودّ أن يطرد هذا المنهج القوي عند ابن القطان رحمه الله تعالى.


    206
    11- وقال الحافظ في ترجمة «عثمان بن عبدالله بن عبدالله بن سراقة» من التهذيب (7 / 130) : «وقد أخرج ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في مستدركه حديثه عن جده عمر ابن الخطاب ، ومقتضاه أن يكون سمع منه ، فالله أعلم» .

    12- وقال الحافظ في إتحاف المهرة (6 / ل 79 / أ) في ترجمة عبدالله ابن بريدة بن الحصيب الأسلمي ، عن عائشة رضي الله عنها : «صحَّحَ له الترمذي حديثه عن عائشة في القول ليلة القدر» ، ثم قال الحافظ : «ومقتضى هذا أن يكون سمع منها ، ولم أقف على قول أحد وصفه بالتدليس» .

    14- في ترجمة بلال بن يحي العبسي الكوفي من التهذيب (1 / 505) عند ذكر الخلاف في روايته عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
    «وقال الدوري عن ابن معين : روايته عن حذيفة مرسلة ، وفي كتاب ابن أبي حاتم وجدته يقول : بلغني عن حذيفة ، وقال ابن القطان الفاسي : صَحَّحَ الترمذي حديثه فمعتقده أنه سمع من حذيفة ، وذكره ابن حبان في الثقات.» .

    15- وقال الحافظ في ترجمة عبدالله بن عبيد الديلي من تعجيل المنفعة (ص 153) :
    «وقال الترمذي : "حسن غريب" ، وهذا يقتضي أنه عنده صدوق معروف» .

    وقد أخطأ كثيرون هنا على الإمام العلم النقد أبي عيسى الترمذي الذي

    207
    ميَّز الأنواع بمكابدة وعناء ، ولكن المتعالمين - ويا ليتهم يسكتون - يحتاجون لبرهة من الدهر لفهم سنن الأئمة ، والله المستعان .

    16- وقال الحافظ في التهذيب ( 5 / 291) في ترجمة عبدالله بن عبدالرحمن بن ثابت بت الصامت :
    «وأمَّا عبد الله فلم أرَ فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ولكن إخراج ابن خزيمة له في صحيحه يدل على أنه عنده ثقة.» .

    17- وقال الحافظ في أمالي الأذكار (من الفتوحات الربانية 3 / 378) : عبدالله بن السائب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيما بين ركن بني جمح والركن الأسود : {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} .
    قال الحافظ بعد تخريجه : هذا حديث حسن ، أخرجه الشافعي وأحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، والحاكم .
    ووقع في رواية القطان وغيره عند أحمد وغيره بلفظ "بين الركن اليماني والحجر".
    قال الحافظ : «ولم يطلع الشيخ على تخريج من صححه فقال في شرح المهذب : فيه رجلان لم يتكلم العلماء فيهما بجرح ولا تعديل ، ولكن لم يضعفه أبو داود فيكون حسناً ، قلت : الرجلان هما يحي بن عبيد مولى السائب وأبوه ، فأمَّا يحي فقال النسائي : ثقة ، وأمَّا أبوه فذكره ابن نافع وابن منده وأبو نعيم ونسبوه جهنياً ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، ولو لم يوثقا كان تصحيح من صحح حديثهما يقتضي

    208
    توثيقهما» .

    والشاهد فيما تقدم هو قول الحافظ : «ولو لم يوثقا كان تصحيح من صحح حديثهما يقتضي توثيقهما» ، فتصحيح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم لراو ٍ هو توثيق منهم لذلك الراوي .

    18- وقال الحافظ السخاوي في فتح المغيث (2 / 50 ، ط السنّة) :
    «رواية إمام ناقل للشريعة لرجل ممن لم يرو عنه سوى واحد في مقام الاحتجاج كافية في تعريفه وتعديله» . ) انتهى المراد من كلام الشيخ محمود سعيد ممدوح بحروفه.


    وفيه من الفوائد ما فيه .


    والحمد لله رب العالمين .



    يتبع ،،،

    تعليق


    • #62
      فصل : في النظر في أسانيد الحديث جرحاً وتعديلاً.


      ـــــــــــــــــــــــــ
      الطريق الثانية إلى هشيم :

      (2) عن القاسم بن عيسى الواسطي عنه ، أخرجهاالخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 11/216 .


      تاريخ بغدادللخطيب البغدادي (5 / 120)
      http://islamport.com/d/3/tkh/1/79/2040.html
      أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدثنا عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي ، حدثنا القاسم بن عيسى الواسطي ، حدثنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس ، عن علي ، قال: مما عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بك من بعدي . انتهى .



      رجال الاسناد :

      القاسم بن عيسى الواسطي

      قال المزي في تهذيب الكمال :
      ( مد ) : القاسم بن عيسى بن إبراهيم الطائى الواسطى . اهـ .
      و قال المزى :
      قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : تغير عقله .
      و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " . اهـ .


      قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 327 :
      و قال أسلم بن سهل فى " تاريخ واسط " : يكنى أبا محمد ، توفى سنة أربعين و مئتين .
      و أفرط أبو محمد بن حزم كعادته ، فقال : مجهول ، لا يدرى من هو . اهـ .


      الخلاصة :
      الاسم : القاسم بن عيسى بن إبراهيم الطائى ، أبو محمد الواسطى
      الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
      الوفاة : 240 هـ
      روى له : مد ( أبو داود في المراسيل )
      رتبته عند ابن حجر : صدوق تغيَّر .
      رتبته عند الذهبي : . . . .


      قلت أنا مرآة التواريخ : إذن هو من المرتبة الخامسة لدى ابن حجر ، وهم الذين يكون حديثهم من قسم الحسن الذاتي ، ما لم يتبين بالسبر أن ذات الحديث المروي من جهة هذا الراوي خطأ . ولقد دللنا على هذا بشواهد نقلناها من كتاب الدكتور وليد العاني ، فارجع لها .


      ـــــ

      عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي

      قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 11 / 216
      ( 5928 - عمر بن الوليد بن أبان ، الكرابيسي :
      حدث عن : القاسم بن عيسى الواسطي ، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي ، ومحمد بن المغيرة الشامي ، ومحمد بن المغيرة الشهرزوري .
      روى عنه : علي بن أحمد ابن نقيش السامري ، وسعيد بن يعقوب العطار ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وعبد الباقي بن قانع .
      أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدثنا عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي ، حدثنا القاسم بن عيسى الواسطي ، حدثنا هشيم ، عن إسماعيل عن سالم ، عن أبي إدريس ، عن علي ، قال : مما عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بك من بعدي .) انتهت ترجمته بحروفها .


      قلت أنا مرآة التواريخ : لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ولم أجد له ترجمة عند غيره ، ومثل هذا تنطبق عليه القاعدة التي ذكرناها في ترجمة أبي إدريس الأودي ، فيكون حديثه من قبيل الحسن . وأقل أحواله ـ تنزّلاً - أنه حسن في الشواهد .

      فيكون هذا الطريق إلى هشيم إن لم يكن حسن الإسناد ، فهو قطعاً حسن في الشواهد .



      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      الطريق الثالثة إلى هشيم :

      (3) عن عبدالرحمن بن زياد مولى بني هاشم عنه ، أخرجها الحارث في مسنده .


      مسند الحارث - زوائد الهيثمي
      http://islamport.com/d/1/mtn/1/96/3608.html
      984 - حدثنا عبد الرحمن بن زياد مولى بني هاشم ، ثنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، عن علي رضي الله عنه، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان هذه الأمة ستغدر بك من بعدي . انتهى


      المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني (11/203 - 206)
      http://islamport.com/d/1/ajz/1/209/697.html
      باب فضائل علي رضي الله عنه وتقدم منه في آخر فضل عمر رضيالله عنهما
      4019 - وقال الحارث : ثنا عبد الرحمن بن زياد ، مولى بني هاشم ، ثنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن » هذه الأمة ستغدر بك من بعدي «



      رجال الاسناد

      عبدالرحمن بن زياد مولى بني هاشم

      لم أجد له ترجمة حتى الآن !

      وهو من طبقة أحمد بن حنبل ، وأبي بكر ابن أبي شيبة ، وإسحاق بن راهويه وغيرهم .

      أمّا المترجم بنفس العنوان في "تهذيب الكمال" فآخر متقدّم عليه ، وأظن – والله أعلم – أنه حدث خلط في ترجمته !! .


      والحاصل : أنه يقال فيه ما قلناه في ترجمة أبي إدريس الأودي ، وأقل أحواله أن حديثه حسن في الشواهد . خصوصاً وأن الراوي عنه هو أحد كبار المصنفين ، صاحب المسند : الحارث بن محمد بن أبي أسامة .




      يتبع ،،،

      تعليق


      • #63
        تابع
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        الطريق الرابعة إلى هشيم :

        (4) عن يحي بن عبدالحميد الحماني عنه ، أخرجها محمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين 2/533 .

        مناقب الإمام أميرالمؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 2 - ص 533
        [ كلام أمير المؤمنين عليه السلام حول غدر الأمة به بعد النبي ثم حول ما أعطي النبي من النجباء ]
        1033 - محمد بن سليمان قال : حدثنا خضر بن أبان ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي ، قال : سمعت عليا يقول : كان فيما عهد إليَّ النبي الأمي صلى الله عليه وآله أن الأمة ستغدر بك من بعدي .انتهى


        رجال الاسناد :

        خضر بن أبان :

        ميزان الاعتدال – للذهبي (1 / 654)
        2512 - الخضر بن أبان الهاشمي.
        عن أبى هدبة البصري.
        ضعفه الحاكم وغيره.
        وهو كوفى من موالى بنى هاشم، وسمع أزهر السمان، ويحيى بن آدم.
        حدث عنه ابن الاعرابي ، والاصم ، وإبراهيم بن عبدالله بن أبى العزايم شيخ أبى نعيم الحافظ ،
        وتكلم فيه الدارقطني. انتهى


        لسان الميزان – لابن حجر (1 / 369) – نسخة أبي غدة 3 / 361 رقم (2942)
        الخضر بن أبان الهاشمي: عن أبي هدبة البصري .
        ضعفه الحاكم وغيره .
        وهو كوفي من موالي بني هاشم .
        وسمع : أزهر السمان ، ويحيى بن آدم .
        حدث عنه : ابن الأعرابي ، والأصم ، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم ، شيخ أبي نعيم الحافظ .
        وتكلم فيه الدارقطني. انتهى


        قلت أنا مرآة التواريخ : التضعيف الذي عناه الذهبي وتبعه ابن حجر هو المذكور في سؤالات الحاكم للدار قطني ، فالمضعِّف هو الدار قطني ، لا الحاكم . فقول الذهبي (ضعفه الحاكم) هي من كيسه . بل زاد من عنده كلمة (وغيره) ، ولا ندري من هؤلاء غيره ؟!! فإن كان يعني بهم الدار قطني ، فما باله ذكره في آخر الترجمة بقوله (وتكلم فيه الدار قطني) ؟!

        قال الحاكم في مقدمة سؤالاته ما نصه
        (سؤالات الحاكم - (1 / 84) :
        (ذكر أسامي مشايخ من أهل العراق خفي علي أحوالهم في الجرح والتعديل ، علقتُ أساميهم ، وعرضته على شيخنا أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله ، فعلَّق بخطه تحت أساميهم ما صح له من أحوالهم ، ثم سألته فشافهني بها ، فمنهم ..) انتهى

        إذن فالحكم في السؤالات هو حكم الدار قطني ، لا الحاكم ، وإليك النقل من السؤالات :

        سؤالات الحاكم للدار قطني - ص 116
        ( 98 ) الخضر بن أبان الهاشمي ، أبو القاسم الكوفي : ضعيف .


        قلت أنا مرآة التواريخ : قوله (ضعيف) مبهم ! ، لكن لما فسَّره لنا في مورد آخر من السؤالات ، تبين أن هذا التضعيف سببه التدليس !!

        سؤالات الحاكم للدار قطني - ص 178
        (268) وسمعته – أي الدارقطني - يقول عن شيوخه : أنهم رأوا الخضر بن أبان يروي عن أبي معاوية ، وأبي بكر بن عياش ، والناس من كتاب ، فاستلوه من يده ، فإذا هو سماعه من أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن هؤلاء الشيوخ ، ترك أحمد بن يونس من الوسط ، وحدَّث عنهم . انتهى
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        (1) (محمد بن خازم بمعجمتين ، أبو معاوية الضرير الكوفي ، عمي وهو صغير ، ثقة ، أحفظ الناس لحديث الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره ، من كبار التاسعة ، مات سنة خمس وتسعين ، وله اثنتان وثمانون سنة ، وقد رمي بالإرجاء / ع .) تق : 2 / 157 .
        (2) تقدمت ترجمته .
        (3) هو : (أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي ثقة حافظ من كبار العاشرة مات سنة سبع وعشرين وهو ابن أربع وتسعين سنة . / ع .) تق 1 / 19 .


        قلت : وهذا ليس بطعن في الواقع لديهم ، إذ كثير من كبار علمائهم كان يدلس !! بما فيهم البخاري ومسلم ، بل يقول شعبة : ما أدركت أحداً إلا يدلس الحديث إلا عمرو بن مرة وابن عون . (سير النبلاء للذهبي 5 / 197).
        وهذا الذهبي يُقسم بأن جماعة من كبار محدثيهم(يستبيحون)التدليس عن الضعفاء .(ميزان الاعتدال 1 / 339) ..إلى آخر ما هنالك من نقولات .

        لكن الخضر بن أبان - كما هو منقول عن الدارقطني - كان تدليسه عن ثقة حافظ ، وهو : أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس التميمي . راجع تقريب التهذيب لابن حجر 1 / 19 .

        فإذا كان الطعن مدفوع عمّن دلس عن الضعفاء ، فهو عمّن دلس عن ثقة أبعد وأبعد .

        وهذا قول الذهبي واعترافه بأن ما فعله الخضر بن ابان ما هو إلا تدليس .

        تاريخ الإسلام - الذهبي - ج 20 - ص 88
        4 ( الخضر بن أبان . ) أبو القاسم الأيامي الهاشمي ، مولاهم الكوفي .
        سمع : أزهر السمان ، ويحيى بن آدم ، وسيار بن حاتم ، وإبراهيم بن (هدبة) الذي زعم أنه سمع من أنس .
        وعنه : عبد الله بن أحمد بن زيد القاضي ، وعلي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني ، وابن الأعرابي ، والأصم ، وغيرهم .
        ضعفه الدارقطني .
        وآخر من روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم .
        وضعفه أيضا الحاكم ، وقال : سمعته ـ يعني الدارقطني ـ يقول عن شيوخه إنهم رأوا الخضر بن أبان يروي عن أبي معاوية ، وأبي بكر بن عياش من كتاب ، فاستلبوا الكتاب منه ، فإذا هو سماعه من أحمد بن يونس ، عن هؤلاء .
        قلت : أصله دلس عنهم وحرف أحمد بن يونس .انتهى


        هذا غير أن الخضر بن أبان قد صرح بالسماع من يحي بن عبدالحميد الحماني ، فانتفى تدليسه .

        أقول : ومع افتراض - جدلاً - أن الحاكم قد ضعف الخضر بن ابان من خلال سؤالاته لشيخه الدارقطني ، فقد تغير رأيه فيه ، فصحح له في مستدركه على الصحيحين ، ما يعني أنه ثقة عنده .
        إذ السؤالات كانت زمن شيخه الدارقطني المتوفى سنة (385 هـ) بينما المستدرك صنفه في أواخر حياته كما قال الذهبي في ترجمته في كتبه ، والحاكم توفي سنة (405هـ) .
        فيكون حكمه الأخير ناسخاً لحكم السابق - الذي افترضنا نسبته إليه - .

        جاء ذلك في الموارد الآتية :

        المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 1 - ص 122
        ( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الخضر بن ابان الهاشمي ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أبي عثمان عن سلمان الفارسي قال كان سلمان في عصابة يذكرون الله فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله فجاءهم قاصدا حتى دنا منهم فكفوا عن الحديث اعظاما لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال ما كنتم تقولون فانى رأيت الرحمة تنزل عليكم فأحببت ان أشارككم فيها . « هذا حديث صحيح ولم يخرجاه » . وقد احتجا بجعفر بن سليمان * فاما أبو سلمة سيار ابن حاتم الزاهد فإنه عابد عصره وقد أكثر أحمد بن حنبل الرواية عنه *

        وقال الذهبي : "صحيح" .


        المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 2 - ص 160
        ( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الخضر بن ابان الهاشمي ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله حبب إلى النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة . « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » .

        وقال الذهبي : "م" – أي "صحيح على شرط مسلم" - .


        المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 2 - ص 197
        ( حدثنا ) أبو العباس محمد يعقوب ثنا الخضر بن ابان الهاشمي ثنا يحيى آدم ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن ضالح بن صالح عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله طلق حفصة ثم راجعها . « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ».

        وقال الذهبي : "خ م" – أي "صحيح على شرط البخاري ومسلم" - .


        المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 2 - ص 278
        ( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الخضر بن ابان الهاشمي ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا سعيد بن اياس الجريري عن ثمامة بن حزن القشيري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا أهل المدينة ان الله يعرض على في الخمر تعريضا لا أدرى لعله ينزل علي فيه امر اثم قام فقال يا أهل المدينة ان الله قد انزل تحريم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شئ فلا يشربها ولا يبعها قال فسكبوها في طريق المدينة . « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » .

        وقال الذهبي : لم يعلق عليه الذهبي .


        المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص 168
        ( حدثنا ) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الخضر بن ابان الهاشمي ثنا أزهر بن سعد السمان ثنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة انه لقي الحسن بن علي فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قبل بطنك فاكشف الموضع الذي قبل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اقبله قال وكشف له الحسن فقبله . « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه » .

        وقال الذهبي : "خ م" – أي "صحيح على شرط البخاري ومسلم" - .


        المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 4 - ص 253
        أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة ثنا الخضر بن ابان الهاشمي ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن السدي عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه في قوله عز وجل لعلهم يرجعون قال يتوبون . « هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » .

        وقال الذهبي : لم يعلق عليه الذهبي .





        قلت أنا مرآة التواريخ : تبين من هذا وثاقة الخضر بن أبان الهاشمي ، وبموافقة الذهبي نفسه .


        يتبع ،،،

        تعليق


        • #64
          ــــــــــــــــــــــ

          يحي بن عبدالحميد الحماني

          قال المزي في تهذيب الكمال :
          ( ) : يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحمانى ، أبو زكريا الكوفى . و جده ميمون ، و يقال : عبد الرحمن بن ميمون يلقب بشمين . اهـ .
          و قال المزى :
          قال زكريا بن يحيى الساجى ، عن أحمد بن محمد البغدادى : سمعت القعنبى يقول : رأيت رجلا طويلا شابا فى مجلس ابن عيينة فقال ابن عيينة : من يسأل لأهل الكوفة ؟ ثم قال : أين ابن الحمانى ؟ فقام . فقال : من أنت ؟ فانتسب له .
          فقال : نعم ، كان أبوك جليسنا عند مسعر . فجعل يسأل .
          و عن أحمد بن محمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادى ، قال : رأيت عند سفيان بن عيينة جماعة من البصريين يتذاكرون الحديث قال : فتحرك سفيان للكوفية ، فقال : أين ابن آدم ؟ أين ابن عبد الحميد الحمانى ؟
          و قال أبو أحمد بن عدى ، عن طريف بن عبيد الله الموصلى : كأنى أنظر إلى يحيى الحمانى شيخ ضعيف ، أعور عين اليسار ، منحنى العنق ، يقول : حدثنا شريك .
          و قال محمد بن عبد الرحمن السامى الهروى : سئل أحمد بن حنبل عن يحيى الحمانى ، فسكت عنه ، فلم يقل شيئا .
          و قال أبو الحسن الميمونى و ذكر عنده ، يعنى أحمد بن حنبل ، ابن الحمانى ،
          فقال : ليس بأبى غسان بأس .
          و قال فى موضع آخر : قال أبو عبد الله : حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمانى و كان صدوقا .
          قلت : فابنه ؟ .
          قال : لا أدرى .
          ثم نفض يده فى وجهى غير مرة يدفعه .
          و قال محمد بن عبد الله الحضرمى : سألت أحمد بن حنبل عن يحيى الحمانى ، قلت له : تعرفه ؟ لك به علم ؟
          فقال : كيف لا أعرفه .
          فقلت له : كان ثقة ؟
          فقال : أنتم أعرف بمشايخكم .
          و قال محمد بن إبراهيم البوسنجى : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحمانى ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل . قال البوسنجى : و حدثناه أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا إسحاق الأزرق ، عن شريك ، عن بيان ، عن قيس بن أبى حازم ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : كنا نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالهاجرة فقال لنا : " أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم " .
          أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيبانى ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندى ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنى محمد بن أحمد بن يعقوب ، قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبى ، قال : أخبرنا أبو سعيد أحمد بن سليمان بن نوح ، قال : حدثنا البوسنجى محمد بن إبراهيم ، فذكره .

          و قال حنبل بن إسحاق : قلت لأبى عبد الله ، و قدمت من الكوفة ، و حدثنا يحيى الحمانى عن أبى عبد الله بحديث إسحاق الأزرق ، حديث بيان " أبردوا بالصلاة " فقلت لأبى عبد الله : إن ابن الحمانى حدثنا عنك بهذا الحديث . فقال أبو عبد الله : ما أعلم أنى حدثته به و لا أدرى لعله على المذاكرة حفظه ، و أنكر أن يكون حدثه به .
          و قال أبو بكر المروذى : و ذكر ، يعنى أحمد بن حنبل الحمانى ، فقلت : إنه روى عنك حديث إسحاق الأزرق حديث المغيرة بن شعبة " أبردوا بالصلاة " و زعم أنه سمعه على باب ابن علية ، فأنكر أن يكون سمعه ، و قال : ليس من ذا شىء .
          قلت : إنه ادعى أن هذا على المذاكرة ، فقال : و أنا علمت فى أيام إسماعيل أن هذا عندى ؟ يعنى إنما أخرجته بأخرة ، و قال : قولوا لهارون الحمال يضرب على حديث الحمانى .
          و قال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : حدث يحيى بن عبد الحميد عن أحمد ابن حنبل بحديث إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان حديث المغيرة بن شعبة ، فأنكره أحمد ، و قال : ما حدثته به . فقال يحيى : حدثنا أحمد على باب إسماعيل بن علية فقال أحمد : ما سمعناه من إسحاق إلا بعد موت إسماعيل ، يعنى حديث المواقيت .
          و قال أبو عبيد الآجرى : سمعت أبا داود يقول : كان حافظا ، و سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : ألم تره ؟
          قلت : بلى .
          قال إنك إذا رأيته عرفته .
          و قال فى موضع آخر : قلت لأبى داود : ابن الحمانى كان يتشيع ؟
          قال : سألته عن حديث لعثمان .
          فقال لى : تحب عثمان ؟ .
          و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت لأبى : إن ابنى أبى شيبة ذكروا أنهم يقدمون بغداد فما ترى فيهم ؟ .
          فقال : قد جاء ابن الحمانى إلى ها هنا ، فاجتمع عليه الناس ، و كان يكذب جهارا ، ابن أبى شيبة على حال يصدق . قلت لأبى : إن ابن الحمانى حدث عنك ، عن إسحاق الأزرق ، عن شريك ، عن بيان ، عن قيس ، عن المغيرة بن شعبة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " أبردوا بالصلاة " .
          فقال : كذب ، ما حدثته به .
          فقلت : حكوا عنه أنه قال : قد سمعته منه فى المذاكرة على باب إسماعيل بن علية .
          فقال : كذب إنما سمعته من إسحاق بعد ذلك ، أنا لم أعلم تلك الأيام أن هذا الحديث غريب حتى سألونى عنه هؤلاء الشباب أو هؤلاء الأحداث .
          قال أبى : وقت التقينا على باب ابن علية ، إنما كنا نتذاكر الفقه و الأبواب .
          قال أبى : كان وقع إلينا كتاب إسحاق الأزرق ، فانتخبت منه هذا الحديث .
          قلت لأبى : أخبرنى رجل أنه سمع ابن الحمانى يحدث عن شريك عن منصور عن إبراهيم * ( و الذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون ) * قال : كانوا يكرهون أن يستدلوا .
          فقال رجل : هذا الحديث فى كتب ابن المبارك عن شريك ، عن الحكم البصرى ، عن منصور .
          فقال ابن الحمانى : حدثناه شريك عن الحكم البصرى ، عن منصور .
          فقال أبى : ما كان أجرأه ، هذه جرأة شديدة .
          و قال : ما زلنا نعرفه أنه يسرق الأحاديث أو يتلقطها أو يتلقفها .
          قال : وسمعت أبى مرة أخرى وذكر ابن الحمانى فقال : قد طلب و سمع ، و لو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية .
          قال عبد الله ابن أحمد : و هذا أحسن ما سمعت من أبى فيه .
          و قال جعفر بن سهل الدقاق : قلت لعبد الله بن أحمد : أبو عبد الله ترك حديث الحمانى من أجل الحديث الذى ادعى أنه سمعه منه عن إسحاق الأزرق ، قال ابن الحمانى : سمعته منه على باب هشيم ، فقال أحمد : ما حدثت به الحمانى و لا سمعه منى ، و لا سألنى عن شىء ؟ .
          قال عبد الله بن أحمد : ليس العلة هذا فى ترك حديثه و كذبه ، و لكن حدث عن قريش بن حيان ، عن بكر بن وائل ، عن الزهرى ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبى أيوب ، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الأظفار .
          و قريش بن حيان مات قبل أن يدخل الحمانى البصرة ، و إنما سمعه من وكيع عن قريش .
          و قال أبو بكر الأثرم : قلت لأبى عبد الله : ما تقول فى ابن الحمانى ؟ .
          فقال : ليس هو واحد و لا اثنين و لا ثلاثة و لا أربعة يحكون عنه .
          ثم قال : الأمر فيه أعظم من ذاك ، و حمل عليه حملا شديدا فى أمر الحديث .
          و قال فى موضع آخر : قال لى أبو عبد الله : الحديث الذى كان أبو الهيثم يرويه عن سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبى * ( للذين يؤلون من نسائهم ) * رأيته فى كتب عبد الله بن موسى ؟
          فقلت : لا .
          فقال : قد رواه يحيى بن إسماعيل ذاك الواسطى عن عباد ، عن سفيان بن حسين : ليس فيه أبى أوقفه على ابن عباس .
          قلت لأبى عبد الله : فإن ابن الحمانى يرويه . فنفض يده نفضة شديدة ، ثم قال : ابن الحمانى الآن ليس عليه قياس ، أمر ذاك عظيم ، أو كما قال . إلا أنه قال : ابن الحمانى الآن ليس عليه قياس ، ثم قال : سبحان الذى يستر من يشاء ، و رأيته شديد الغيظ عليه .
          و قال عبد الله بن أحمد فى موضع آخر : قلت لأبى : بلغنى أن ابن الحمانى حدث عن شريك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعجبه النظر إلى الحمام ، فأنكروه عليه ، فرجع عن رفعه ، فقال عن عائشة .
          فقال أبى : هذا كذب ، إنما كنا نعرف بهذا حسين بن علوان يقولون إنه وضعه على هشام .
          و قال البخارى : كان أحمد و على يتكلمان فى يحيى الحمانى .
          و قال فى موضع آخر : رماه أحمد بن حنبل و ابن نمير .
          و قال يعقوب بن سفيان الفارسى : و أما ابن الحمانى فإن أحمد بن حنبل سىء الرأى فيه ، و أبو عبد الله متحر فى مذهبه ، مذهبه أحمد من مذهب غيره .
          و قال أحمد بن يوسف السلمى : سمعت على ابن المدينى يقول : أدركت ثلاثة يحدثون بما لا يحفظون : يحيى بن عبد الحميد ، و عبد الأعلى السامى ، و المعتمر بن سليمان .
          و قال أبو أحمد بن عدى : قال لنا عبدان : قال ابن نمير : الحمانى كذاب . فقيل لعبدان : سمعته من ابن نمير ؟ قال : لم أسمعه منه .
          و قال محمد بن عبد الله الحضرمى : سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن يحيى الحمانى ، فقال : هو ثقة ، هو أكبر من هؤلاء كلهم ، فاكتب عنه .
          و فى رواية قال : سألت ابن نمير عن يحيى الحمانى و ها هنا على بن حكيم ، و منجاب و أصحابنا متوافرون ، فقال : هو أكبر من هؤلاء كلهم .
          و قال الحسين بن إدريس الأنصارى : سمعت ابن عمار يقول : يحيى الحمانى قد سقط حديثه . قيل : فما علته ؟ قال : لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب و لا لأهل المدينة و لا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواه ، فهذا يكون هكذا .
          قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : يحيى بن عبد الحميد ساقط متلون ، ترك حديثه ، فلا ينبعث .
          و قال أبو بكر بن خزيمة : سمعت محمد بن يحيى و ذكر يحيى بن عبد الحميد الحمانى ، فقال : ذهب كالأمس الذاهب .
          و قال سعيد بن عمرو البردعى : قال لى أبو عبد الله محمد بن يحيى النيسابورى : أخذت كتاب قيس من ابن الحمانى فرأيت على ظهره شيئا مضروبا عليه . قال محمد بن يحيى : فبلغنى أنه كان كتاب محمد بن الصلت و أنه كان ضرب على اسمه .
          و قال محمد بن المسيب الأرغيانى : سمعت محمد بن يحيى يقول : اضربوا على حديث يحيى بن عبد الحميد الحمانى بستة أقلام .
          و قال محمد بن عبد الرحيم البزاز : كنا إذا قعدنا إلى الحمانى تبين لنا منه بلايا .
          و قال أحمد بن محمد بن صدقة البغدادى ، و أبو شيخ الأصبهانى عن زياد بن أيوب الطوسى دلويه : سمعت يحيى بن عبد الحميد الحمانى يقول : مات معاوية ـ و فى حديث أبى شيخ : كان معاوية ـ على غير ملة الإسلام . قال أبو شيخ : قال دلويه : كذب عدو الله .
          و قال أبو العباس أحمد بن سعيد بن مسعود المروزى ، عن أبيه : سمعت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى يقول : قدمت الكوفة ، فنزلت بالقرب من يحيى الحمانى ، فذاكرته بأحاديث سمعتها بالبصرة ، و من أحاديث سليمان بن بلال ، و كان يستغربها و يقول : ما سمعت هذا من سليمان . ثم أردت الخروج إلى الشام فأودعته كتبى و ختمت عليها ، فلما انصرفت وجدت الخواتيم قد كسرت . فقلت : ما شأن هذه الكتب و هذه الخواتيم ؟ فقال : ما أدرى . و وجدت تلك الأحايث التى كنت ذاكرته بها عن سليمان بن بلال قد أدخلها فى مصنفاته . فقلت له : سمعت من سليمان بن بلال ؟
          قال : نعم .
          و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حدثنا محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى ، قال : أودعت يحيى الحمانى كتبى ، و كان فيها حديث خالد الواسطى عن عمرو بن عون ، و فيها حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن حسان ، و كنت قد سمعت منه " المسند " و لم يكن فيه من حديث خالد و سليمان حديث واحد ، فقدمت فإذا كتبى على خلاف ما تركتها عنده ، و إذا قد نسخ حديث خالد و سليمان ، و وضعه فى " المسند " . قال محمد بن يحيى : ما أستحل الرواية عنه .
          و قال الرمادى : هو عندى أوثق من أبى بكر بن أبى شيبة ، و ما يتكلمون فيه إلا من الحسد .
          و قال أبو جعفر العقيلى : حدثنا سليمان بن داود القطان بالرى : قال : سمعت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى يقول : قدمت الكوفة حاجا ، فأودعت يحيى بن عبد الحميد كتبا لى ، و خرجت إلى مكة ، فلما رجعت من الحج أتيته فطلبتها منه ، فجحدنى و أنكر ، فرفقت به فلم ينفع ذلك ، فصايحته و اجتمع الناس علينا ، فقام إلى وراقه فأخذ بيدى فنحانى و قال لى : إن أمسكت تخلصت لك الكتب ، فأمسكت ، فإذا الوراق قد جاءنى بالكتب ، و كانت مشدودة فى خرقة و لبد ، فإذا الشد متغير ، فنظرت فى الأجزاء ، فإذا فيها علامات بالحمرة ، و لم يكن نظر فيها أحد ، و إذا أكثر العلامات على حديث مروان الطاطرى عن سليمان بن بلال و عبد العزيز بن محمد الدراوردى ، فافتقدت منها جزأين .
          و قال النسائى : ضعيف .
          و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
          و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن الحمانى صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثل ابن الحمانى ، ما يقال فيه إلا من حسد .
          قال عثمان بن سعيد : و كان ابن الحمانى شيخا فيه غفلة لم يكن يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث ، ربما يجىء رجل فيفترى عليه .
          و فى رواية : فيسبه و ربما يلطمه .
          و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : يحيى بن عبد الحميد الحمانى ثقة ، و ما كان بالكوفة فى أيامه رجل يحفظ معه ، و هؤلاء يحسدونه .
          و قال أبو حاتم الرازى : سألت يحيى بن معين عن الحمانى فأجمل القول و قال : ما له ، و كان يسرد مسنده أربعة آلاف سردا و شريك ثلاثة آلاف و خمس مئة كمثل .
          و ذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف ، و قال : كان أحد المحدثين .
          و قال عبد الخالق بن منصور : سئل يحيى بن معين أن ابن الحمانى يزعم أن هذه الأحايث التى يحدث بها ابن سليم و ضرار بن صرد إنما سمعاها منى ، فقال يحيى : صدق ، منه سمعاها .
          و قال فى موضع آخر : سئل يحيى بن معين عن يحيى ابن الحمانى فقال : صدوق ثقة .
          و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة : سألت يحيى بن معين عن يحيى بن عبد الحميد فقال : ثقة ، و كان أبوه ثقة .
          و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : أبو يحيى الحمانى ثقة و ابنه ثقة .
          قال عباس : ناظرناه فى هذا غير مرة .
          و قال فى موضع آخر : لم يزل يحيى بن معين يقول هذا حتى مات .
          و قال عبد الله بن محمد البغوى : كنا على باب يحيى بن عبد الحميد الحمانى ، فجاء يحيى بن معين على بغلته ، فسأله أصحاب الحديث ، يعنى أن يحدثهم ، فأبى ،
          و قال : جئت مسلما على أبى زكريا ، فدخل ثم خرج ، فسألوه عنه ، فقال : ثقة ابن ثقة .
          و قال محمد بن عبد الله الحضرمى : سألت يحيى بن معين عن يحيى الحمانى فقال : ثقة .
          و كذلك قال ابن أبى عصمة عن أحمد بن أبى يحيى ، عن يحيى بن معين .
          و قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقى ، عن يحيى بن معين : يحيى الحمانى ثقة و أبوه ثقة .
          و قال محمد بن أبى هارون الهمذانى : سألت يحيى بن معين عن الحمانى فقال : ثقة .
          فقلت : يقولون فيه .
          فقال : يحسدونه ، هو ، والله الذى لا إله إلا هو ، ثقة .
          وقال أبو جعفر العقيلى ، عن على بن عبد العزيز : سمعت يحيى الحمانى يقول لقوم غرباء فى مجلسه : من أين أنتم ؟ فأخبروه ببلدهم ، فقال سمعتم ببلدكم أحدا يتكلم فيَّ و يقول : إنى ضعيف فى الحديث ؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فإنهم يحسدونى لأنى أول من جمع " المسند " و قد تقدمتهم فى غير شىء .
          و قال نجيح بن إبراهيم : سألت على بن حكيم فذكرت يحيى الحمانى ، فقال : ما رأيت أحدا أحفظ لحديث شريك منه .
          و قال أبو حاتم الرازى فى موضع آخر : لم أر من المحدثين من يحفظ و يأتى بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة ، و أبى نعيم فى حديث الثورى ، و يحيى الحمانى فى حديث شريك ، و على بن الجعد فى حديثه .
          و قال أبو أحمد بن عدى : و ليحيى الحمانى " مسند " صالح ، و يقال إنه أول من صنف " المسند " بالكوفة ، و أول من صنف " المسند " بالبصرة مسدد ، و أول من صنف " المسند " بمصر أسد السنة ، و أسد قبلهما و أقدم موتا ، و يحيى الحمانى ، يقال : إن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى أودعه كتبا لما خرج إلى مكة ، فلما انصرف وجد كتبه محلولا ، فقال عبد الله : إنه سرق من كتبه أحاديث سليمان بن بلال ، حدث بها الحمانى عن سليمان نفسه ، و كان هذا أحد محن الحمانى .
          و تكلم فيه أحمد و على ابن المدينى ، و يحيى بن معين حسن الثناء عليه و على أبيه ، و ذكر أن الذى تكلم فيه من حسد ، و لم أر فى " مسنده " و أحاديثه أحاديث مناكير ، و أرجو أنه لا بأس به .
          قال البخارى ، و محمد بن عبد الله الحضرمى ، و معاوية بن صالح الأشعرى ، و عبد الله بن محمد البغوى : مات سنة ثمان و عشرين و مئتين .
          قال الحضرمى : فى رمضان بالعسكر ، و كان لا يخضب .
          و قال البغوى : فى رمضان و كان أول من مات بسامراء من المحدثين الذين أقدموا ، و كان لا يخضب ، و قد كتبت عنه .
          و قال على بن أحمد بن النضر الأزدى : مات سنة خمس و عشرين و مئتين . و هو خطأ .
          قال مسلم فى " صحيحه " عقيب حديث سليمان بن بلال ، عن ربيعة ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد ، عن أبى حميد ، أو عن أبى أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل أحدكم المسجد فليقل : اللهم افتح لى أبواب رحمتك " . الحديث : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال ، قال : و بلغنى أن يحيى الحمانى يقول : و أبو أسيد . اهـ .


          قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 248 :
          و قال أبو طالب عن الحسن بن الربيع : جاءنى يحيى الحمانى ، فسألنى عن حديثين من حديث ابن المبارك ، فأمليتهما عليه ، ثم بلغنى أنه حدث بهما عن ابن المبارك . قال : و قال أحمد : يحيى ليس بمأمون على الحديث .
          و قال الخليلى : يحيى بن عبد الحميد حافظ ، رضيه يحيى بن معين ، و ضعفه غيره .
          و هو مخرج فى الصحيح ، كذا قال .
          و قال السليمانى : سمعت الحسين بن إسماعيل البخارى يقول : سمعت محمد بن عبيد يقول : سمعت شيخا يقال له : عيسى بن الجنيد يقول : خلفت عند ابن الحمانى كتبا من أحاديث الواسطيين و خرجت إلى مكة ، فلما قدمت وجدته قد انتسخ من كتبى أحاديث و رواها ، أو كما قال .
          و به سمعت محمد بن عبيد يقول : كان ابن الحمانى مؤذن بنى حمان ، و كان جبارة بن المغلس إمامهم ، فكان جبارة يقول فى الحمانى : كيف أنتم و ابن الحمانى ، و قد أخذته فى منارة المسجد مع أمرد يقذفه بالفحش .
          و سمعت محمد بن إبراهيم البوشنجى يقول و قد سئل عن الحمانى ، فقال : ثقة . قال يحيى بن معين و ابن نمير : هو ثقة .
          و كان أبو خيثمة يقرأ علينا مسنده ، فقلت : فحكاية عبد الله الدارمى قد سمعها . و كان ابن نمير ينكر عليه و يقول : هذا الخراسانى يقول فى شيخنا مثل هذا ، و كان عنده عن شريك سبعة آلاف حديث .
          و قال فى الحديث الذى أنكره أحمد أنه حدثه به عن إسحاق الأزرق : و لو شاء يحيى الحمانى أن يكذب لقال : حدثنا شريك ، فإنه قد سمع منه الكثير ، و كان مستملى شريك . قال : و كان يحفظ حفظا جيدا ، و ما هو إلا صدوق . قيل له : فأحمد كان سىء الرأى فيه ؟ قال : نعم .
          قال الحسين : و سمعت سهل بن المتوكل يقول : سئل أحمد بن حنبل عن ابن الحمانى ، فقال : قد سمع الحديث و جالس الناس ، و قوم يقولون فيه ، ما أدرى ما يقولون و ما يدعون .
          و قال مرة : أكثر الناس فيه ، و ما أدرى ذلك إلا من سلامة صدره . اهـ .



          تابع ترجمة الحماني ،،،

          تعليق


          • #65
            الضعفاء الصغير للبخاري - (1 / 124)
            398) يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو زكريا الحماني يتكلمون فيه عن شريك وغيره . سكتوا عنه .


            السلسلة الصحيحة - الألباني (3 / 247)
            قلت : و الحماني هو يحيى بن عبد الحميد ، و هو ثقة حافظ من رجال مسلم إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث كما في " التقريب " .

            السلسلة الصحيحة - (6 / 71)
            و بقية رجاله رجال مسلم على ضعف في الحماني .

            إرواء الغليل - (1 / 239)
            قلت : وهذا سند ضعيف الكلام الذي أشار إليه المصنف في يحيى بن عبد الحميد وهو الحماني وفيه اختلاف كبير فوثقه ابن معين وغيره . وقال أحمد : كان يكذب جهارا . وقال محمد بن عبد الله بن نمير : كذاب . وقال النسائي ضعيف . وقال ابن عدي : لم أر في أحاديثه مناكير وأرجو أنه لا بأس به . . وفي " التقريب " : " حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث ".

            إرواء الغليل - (7 / 110)
            والحماني هو يحيى بن عبد الحميد قال الحافظ : ( حافظ الا أنهم اتهموه بسرقة الحديث ) . قلت : وهو من رجال مسلم وقال فيه ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به .


            تصحيح الطبري لحديثه :

            تهذيب الآثار للطبري - (1 / 3)
            1 - حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري رضي الله عنه قال : حدثني القاسم بن بشر بن معروف ، حدثنا الأسود بن عامر ، أنبأنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، عن عمر أنه قال : يا رسول الله ، لقد سمعت فلانا وفلانا يذكران خيرا ، يزعمان أنك أعطيتهما دينارين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « ولكن فلانا ما هو كذلك - أو ما يقول ذاك - لقد أعطيته من عشرة إلى مائة فما يقول ذاك ، وإن أحدهم يخرج بمسألته من عندي متأبطها » يعني نارا ، فقال عمر : يا رسول الله ، فلم تعطيهم ؟ قال : « يأبون إلا ذاك ، ويأبى الله لي البخل »

            تهذيب الآثار للطبري - (1 / 4)
            2 - حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا يحيى الحماني ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، عن عمر بن الخطاب ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إني رأيت فلانا يحسن الثناء ، قال : « إني كنت أعطيته دينارين ، ولكن فلانا أعطيته ما بين الدينارين إلى الثمانية ، فما أثنى ولا قال خيرا » ، قال : قلت : بأبي وأمي ، فلم تعطيهم ؟ قال : « يسألوني ، يريدون لي البخل ، ويأبى الله لي إلا السخاء ».

            تهذيب الآثار للطبري - (1 / 5)
            ذكر علل هذا الخبر :
            وهذا خبر عندنا صحيح سنده ، لا سبب يضعفه ، ولا علة توهنه ؛ لعدالة من بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من نقلته ...إلخ . انتهى المراد



            اختلاف الهيثمي فيه :

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (1 / 53)
            وفيه يحيى الحماني ضعفه أحمد ورماه بالكذب.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (1 / 190)
            وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني ضعفه أحمد ووثقه يحيى ابن معين.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (1 / 202)
            وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني ضعفه أحمد ووثقه يحيى ابن معين.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (1 / 350)
            وفيه يحيى الحماني وفيه كلام وقد وثقه أحمد.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (1 / 370)
            رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى ابن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (1 / 466)
            رواه الطبراني فِي الأوسط وفيه يحيى الحماني وفيه كلام.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (2 / 34)
            رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام كثير.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (2 / 35)
            رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (2 / 133)
            رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف وقد وثق والكلام فيه كثير.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (2 / 155)
            رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف وقد وثق.

            مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - (2 / 194)
            رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وقد وثق وفيه ضعف.

            نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية - (5 / 96)
            وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي " شَرْحِ الْآثَارِ " حَدَّثَنَا فَهْدٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِمْرَانَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { لَا تَلْبَسُوا ثَوْبًا مَسَّهُ وَرْسٌ أَوْ زَعْفَرَانٌ ، إلَّا أَنْ يَكُونَ غَسِيلًا } يَعْنِي فِي الْإِحْرَامِ ، قَالَ ابْنُ أَبِي عِمْرَانَ : وَرَأَيْت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، وَهُوَ يَتَعَجَّبُ مِنْ الْحِمَّانِيُّ أَنْ يُحَدِّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هَذَا عِنْدِي ، ثُمَّ وَثَبَ مِنْ فَوْرِهِ فَجَاءَ بِأَصْلِهِ ، فَخَرَّجَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، كَمَا ذَكَرَهُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، فَكَتَبَهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ .


            وكذلك اختلاف ابن حجر فيه :

            الاسم : يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحمانى أبو زكريا الكوفى ( جده ميمون أو عبد الرحمن بن ميمون يلقب : بشمين )
            الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
            الوفاة : 228 هـ بـ العسكر
            روى له : م ( مسلم )
            رتبته عند ابن حجر : حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث .
            رتبته عند الذهبي : . . . .


            التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - (1 / 348)
            263 - 263 - ( 21 ) - حَدِيثُ : { الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ النَّاسِ عَلَى صَلَاتِهِمْ } الْبَيْهَقِيُّ مِنْ ( حَدِيثِ ) أَبِي مَحْذُورَةَ وَزَادَ : { وَسُحُورِهِمْ } وَفِي إسْنَادِهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ مُخْتَلَفٌ فِيهِ ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ : لَمْ أَرَ فِي مُسْنَدِهِ حَدِيثًا مُنْكَرًا .

            التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - (4 / 407)
            1763 - ( 2 ) - حَدِيثُ : { الطَّلَاقُ لِمَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ } ابْنُ مَاجَهْ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ بِلَفْظِ : { إنَّمَا الطَّلَاقُ } وَفِيهِ قِصَّةٌ ، وَفِي إسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْكَبِيرِ ، وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ .

            التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير - (5 / 317)
            وَأَمَّا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ فَهُوَ وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا فَلَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ ، فَقَدْ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ ..


            التنكيل - للمعلمي - (2 / 242)
            265-يحيى بن عبد الحميد الحماني . في ( تاريخ بغداد ) 13 / 379 من طرق مسدد بن قطن سمعت أبي يقول : سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول : سمعت عشرة كلهم ثقات يقولون : سمعنا أبا حنيفة يقول : القرآن مخلوق )) قال الأستاذ ص 56 : (( متكلم فيه إلى أن قيل فيه : كذاب )) .
            أقول : أما يحيى بن معين فكان يوثقه ويدافع عنه ، وقد تضافرت الروايات على أن يحيى بن عبد الحميد كان يأخذ أحاديث الناس فيرويها عن شيوخهم ، فإن كان يصرح في ذلك بالسماع فهذا هو المعروف بسرقة الحديث ، وهو كذاب ، وإلا فهو تدليس ، وعلى كل حال فلم يتهم بوضع حديث أو حكاية .


            وأدرجه المنذري في باب (ذكر الرواة المختلف فيهم) بآخر كتابه الترغيب والترهيب برقم 173.

            وحكم المنذري فيمن اختلف فيه : أن حديثه حسن .
            فقد أدرجه محقق رسالته (الرواة المختلف فيهم) ماجد بن محمد بن أبي الليل في مقدمته ص 140 ضمن العلماء الذي نصوا على أن من كان مختلفا فيه من الرواة فحديثه حسن. حيث نقل قوله عن حديث أخرجه في الترغيب والترهيب ثم أعقبه بقوله :
            (رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا طيب بن محمد وفيه مقال ، والحديث حسن .).

            ثم علق في الحاشية عن الألباني : أن قول (فيه مقال) إنما يقال فيمن هو مختلف في توثيقه وتجريحه .




            قلت أنا مرآة التواريخ : أقل أحوال الحمّاني انه مختلف فيه - بل جاء التصريح بذلك من بعضهم كما قرأت - ، فيكون حديثه من قبيل الحسن .

            فعليه يكون إسناد هذا الطريق حسن ولا بد . والحمد لله رب العالمين .



            وقد وقفتُ على رسالة للشيخ محمود سعيد ممدوح في الذب عن يحي بن عبدالحميد الحماني مفيدة جداً ، بعنوان (الفتح الرباني في توثيق يحي الحِمَّاني) .
            سنفردها في المشاركة الآتية إن شاء الله لمزيد فائدة .


            يتبع ،،،

            تعليق


            • #66
              رسالة :


              الفتح الرباني في توثيق يحي الحِمّاني


              أو


              العتب الإعلاني لمن ضعَّف يحي الحِمّاني



              للشيخ الدكتور محمود سعيد ممدوح


              ــــــــــــــــــ


              جاءت مُضمّنة كتابه الماتع : (التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف) ج 5 / 421 – 432

              قال وهو يردّ تضعيف الألباني ليحي بن عبد الحميد الحِمّاني ، ما نصه :

              ( يحي بن عبد الحميد الحِمّاني الكوفي ، حافظ ثقة متقن ، وقد تكلَّم فيه بعض النقاد ، وكلامهم عند إمعان النظر غير قادح في الرجل .
              والذين تكلموا فيه فلأمور :
              1-تحديثه بما لم يسمع.
              2-الضعف وعدم الحفظ.
              3-التشيّع.

              أولاً : أما عن تحديثه بما لم يسمعه فهذا ثابت عنه ، وهو ليس بجرح ما لم يصرح بالسماع ، والرجل قد صرح في هذا الحديث بالسماع كما تقدم.
              قال محمد بن إبراهيم البوشنجي: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل.
              قال البوشنجي: وحدثناه أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر بالهاجرة فقال لنا: " أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ".
              وهذا الحديث هو منشأ كلام أحمد في يحي بن عبد الحميد الحِمّاني ، فإن أحمد كان ينكر أنّه حدث به يحي الحِمّاني ، ولكنه لم ينكر ذكره له في المذاكرة.
              قال حنبل بن إسحاق: قلت لأبي عبدالله، وقدمت من الكوفة: وحدثنا يحيى الحِمّاني عن أبي عبدالله بحديث إسحاق الأزرق، حديث بيان " ابردوا بالصلاة " فقلت لأبي عبدالله: إن ابن الحِمّاني، حدثنا عنك بهذا الحديث فقال أبو عبد الله: ما أعلم أني حدثته به ولا أدري لعله على المذاكرة حفظه، وأنكر أن يكون حدثه به.

              فقوله : " لا أدري لعله على المذاكرة حفظه " نص في احتمال تحمل يحي الحِمّاني للحديث أثناء المذاكرة ، وكأن أحمد يشدد ويفرق بين مجلس التحديث وما يقع في المذاكرة ، ومهما يكن من أمر فللمحدثين هنا مسلكان في هذه المسألة المعروفة بمن حدَّثَ ونسي :
              الأول : إذا كَذَّبَ الأصل الفرعَ فليس قبول قول أحدهما بأولى من الآخر ، وعدالة كل واحد منهما متيقنة ، وكذبه مشكوك فيه ، واليقين لا يرفع بالشك ، فتساقطا .
              الثاني : الراجح – القبول حيث لم يقع التصريح بالتكذيب . راجع فتح المغيث (2 / 77 ، 78) .
              لكن قد اتفق من طرق أخرى أن يحي الحِمّاني كان يُحدِّثُ بما لم يسمع ، ويُحَدِّثُ من أصول غيره ، وهذا شيء اشتهر به الحِمّاني ، وهو عند التحقيق ليس بجرح ، بل هو تدليس ما لم يصرح بالسماع فيدخل في الكذب ، والحِمّاني كان حافظاً عارفاً فكان يصون نفسه وينتقي ألفاظ الأداء .
              قال الذهبي : في سير النبلاء - (10 / 536 ، 537) : " لا ريب أنه كان مبرَّزاً في الحفظ، كما كان سليمان الشاذكوني، ولكنه أصون من الشاذكوني، ولم يقل أحد قط: إنه وضع حديثاً، بل ربما كان يتلقَّطُ أحاديث، ويدَّعي روايتها، فيرويها على وجه التدليس، ويوهم أنه سمعها ، وهذا قد دخل فيه طائفة، وهو أخف من افتراء المتون." .
              فالرجل كان يتلقَّط ويتلقـَّف ، ويُدلِّس ، ولم يكن يكذب ، وهذا العمل ليس بسرقة عند المحدثين ، بل هو تدليس فقط ، ولكنه غير جارح للراوي ، ولا يُخرجه عن حدِّ الثقة ما لم يصرح بالسماع .
              قال عبدالله بن أحمد : " وسمعت أبي مرة أخرى وذكر ابن الحِمّاني فقال: قد طلب وسمع، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية.
              قال عبدالله بن أحمد: وهذا أحسن ما سمعت من أبي فيه . " .
              فهذا مصير من أحمد إلى أن الرجل صدوق في نفسه ، لكنه كان سيء الرأي فيه من ناحية تحديثه بما لم يسمع .
              وما ذهب إليه أحمد كان يراه علي بن المديني .
              ولم يوافقهما عدد من أعيان النقاد كالبخاري ، والفسوي ، وابن نمير .
              قال البخاري : "كان أحمد وعلي يتكلمان في يحي الحِمّاني " .
              وقال في موضع آخر : " رماه أحمد بن حنبل وابن نمير" .
              وقال يعقوب بن سفيان الفسوي : " وأمَّا ابن الحِمّاني فإن أحمد بن حنبل سيء الرأي فيه ، وأبو عبدالله (**) مُتَحرٍّ في مذهبه ، مذهبُه أحْمَد من مذهب غيره " .
              فانظر إلى تحرِّي البخاري وعدم موافقته لأحمد وعلي ، وترجيح الفسوي لمذهب البخاري .
              ـــــــــــ
              (**) قلت أنا مرآة التواريخ : الذي يظهر بأن المقصود بأبي عبدالله إنما هو الإمام أحمد بن حنبل نفسه ، لا البخاري وإن كان يحمل نفس الكنية ، والله أعلم.


              قال أبو أحمد بن عدي : " قال لنا عبدان : قال ابن نُمير : الحِمّاني كذاب ! . فقيل لعبدان : سمعته من ابن نُمير ؟ قال : لم أسمعه منه " .
              وهذا التكذيب مردود .
              و قال محمد بن عبد الله الحضرمى : سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن يحيى الحمانى ، فقال : هو ثقة ، هو أكبر من هؤلاء كلهم ، فاكتب عنه ." .
              وفي رواية أخرى : " سألت ابن نمير عن يحيى الحمانى و ها هنا على بن حكيم ، و منجاب و أصحابنا متوافرون ، فقال : هو أكبر من هؤلاء كلهم . " .
              ولمّا كان الجرح بالتدليس مردود ، كان جماعة من النقاد يرون أن الجرح الذي جاء في يحي الحِمّاني هو من باب الحسد الذي يكون بين الأقران ، لأنه كان حافظاً مُكثراً يغرب على أقرانه ، وسبقهم في تصنيف المُسند في الكوفة .
              و قال عثمان بن سعيد الدارمى : سمعت يحيى بن معين يقول : ابن الحِمّاني صدوق مشهور ، ما بالكوفة مثل ابن الحِمّاني ، ما يقال فيه إلا من حسد ." .
              و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : " سمعتُ يحيى بن معين يقول : يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني ثقة ، و ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه ، و هؤلاء يحسدونه ." .
              و قال الرمادي : " هو عندي أوثق من أبى بكر بن أبى شيبة ، و ما يتكلمون فيه إلا من الحسد ".
              و قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقى ، عن يحيى بن معين : يحيى الحمانى ثقة ، و أبوه ثقة ".
              و قال محمد بن أبى هارون الهمذانى : " سألت يحيى بن معين عن الحمانى فقال : ثقة . فقلت : يقولون فيه . فقال : يحسدونه ، هو ، والله الذي لا إله إلا هو ، ثقة . " .
              وقال أبو جعفر العقيلي ، عن على بن عبد العزيز : " سمعتُ يحيى الحِمّاني يقول لقوم غرباء في مجلسه : من أين أنتم ؟ فأخبروه ببلدهم ، فقال سمعتم ببلدكم أحداً يتكلم فيَّ و يقول : إني ضعيف في الحديث ؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فإنهم يحسدوني لأني أول من جمع " المسند " و قد تقدمتهم في غير شيء .".
              و قال أبو أحمد بن عدى : " و تكلَّمَ فيه أحمد و على ابن المديني ، و يحيى بن معين حسن الثناء عليه و على أبيه ، و ذكر أن الذي تكلم فيه من حسد ." .
              وما ذهب إليه إمام الجرح والتعديل يحي بن معين وآخرون صواب ، لأن جرح المعاصر الثقة الحافظ إذا خلا من دليل يسنده ويؤيده فهو لعلة في النفس وحاجة في الصدر .
              وأغرب الذهبي – رحمه الله تعالى – مع علمه ومعرفته ، وهو الذي تقدَّم منه الثناء على الحِمّاني ، ودفع التهمة عنه ، إذ حاول نفي الحسد ، فقال في سير النبلاء (10 / 535) :
              " وقال أحمد بن منصور الرمادي: هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبي شيبة، وما يتكلمون فيه إلا من الحسد .
              قلت – القائل الذهبي - : الجرح مقدم، وأحمد والدارمي بريئان من الحسد.
              ثم قال :
              وقال أحمد بن زهير، عن ابن معين: ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه، وهؤلاء يحسدونه .
              قلت – القائل الذهبي - : بل يُنْصِفونه، وأنت فما أنصفت!." . انتهى كلام الذهبي .

              وهذا من الذهبي تعصّب لأحمد لا غير على عادته في الانتصار له ، ولو بالتعريض صراحة لإمام الجرح والتعديل الذي ردَّ ما قيل في الحِمّاني – والذهبي موافق له – عن علم ودراية – فقد خالط الرجل وخبره ، وأصرَّ على توثيقه مرات ، ودافع عنه عن علم ومعرفة ، وليس دفعاً بالصدر .
              و قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : "أبو يحيى الحِمّاني ثقة و ابنه ثقة . قال عباس : ناظرناه في هذا غير مرة ." .
              و قال في موضع آخر : "لم يزل يحيى بن معين يقول هذا حتى مات .".
              و قال عبد الله بن محمد البغوي : "كنا على باب يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني ، فجاء يحيى بن معين على بغلته ، فسأله أصحاب الحديث ، يعنى أن يحدثهم ، فأبى ،
              و قال : جئت مسلما على أبى زكريا ، فدخل ثم خرج ، فسألوه عنه ، فقال : ثقة ابن ثقة ".
              ونقل توثيق يحي بن معين للحِمّاني آخرون ، والعبرةُ من مجيء ابن معين للحِمّاني ودخوله عليه وتوثيقه بعد خروجه من عنده ، فأيُّ توثيق أقوى من هذا التوثيق الذي تتهاوى أمامه كلمات المعاصرين ؟.
              وإذا قارنت بين توثيق ابن معين ، وكلمة أحمد المتقدمة : " لو اقتصر على ما سمع لكان له فيه كفاية " ، واستحضرتَ ما تقدم أن ما حدَّثَ به من كتب غيره ، وما التقطه هو تدليس فقط ، وهو ما صرَّحَ به الذهبي نفسه كما تقدم .
              لقلت : " إن أولى القولين بالصواب " هو قول ابن معين في توثيق الرجل ، وأن الكلام فيه كان من معاصر له . والله أعلم بالصواب .
              فإذا وقفتَ على قول محمد بن يحي الذهلي : " ما أستحل الرواية عنه " ، فاعلم أنه من الباب الذي تقدم بيانه .
              فإن الحِمّاني كان يجمع المسند ويحتاج للأحاديث ، فكان يدخل فيه بعض ما لم يسمعه .
              و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : " حدثنا محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى ، قال : أودعت يحيى الحِمّاني كتبي ، و كان فيها حديث خالد الواسطى عن عمرو بن عون ، و فيها حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن حسان ، و كنت قد سمعت منه " المسند " و لم يكن فيه من حديث خالد و سليمان حديث واحد ، فقدمت فإذا كتبي على خلاف ما تركتها عنده ، و إذا قد نسخ حديث خالد و سليمان ، و وضعه في " المسند " . قال محمد بن يحيى : ما أستحل الرواية عنه ." .
              فأنتَ ترى أن كلمة الذهلي سببها تغيّظه من الحِمّاني بسبب أخذه من أصوله بعض الأحاديث بدون إذنه عن خالد الواسطي ، وسليمان بن بلال ، وهذا ليس بجرح كما تقدَّم .

              ثانياً : أمّا من تكلم في الحِمّاني بسبب حفظه ، فتلك شكاة ظاهر عنك عارها ، فالرجل كان حافظاً ثقة متقناً ، فلا يضره قول النسائي : "ضعيف" ، وقوله في موضع آخر : " ليس بثقة " .
              وهذا الجرح المُبهم لا يقضي على أقوال ابن معين وغيره السابقة في وصف الحِمّاني بالحفظ والوثاقة .
              وقال أبو حاتم الرازي وهو من هو في التشدد : " لم أر من المحدثين من يحفظ و يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة ، و أبى نعيم في حديث الثوري ، و يحيى الحِمّاني في حديث شريك ، و على بن الجعد في حديثه ." .
              وقال أبو داود : "كان حافظاً" .
              وقال ابن عدي في الكامل : " ولم أرى في مسنده وأحاديثه مناكير ، وأرجو أنه لا بأس به" .
              وحفظ الحِمّاني والثناء عليه من هذه الجهة متوافر ، فإذا وقفتَ على قول ابن عمار : "يحيى الحِمّاني قد سقط حديثه . قيل : فما علته ؟ قال : لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب و لا لأهل المدينة و لا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواه ، فهذا يكون هكذا ." .
              فهذا ليس من الجرح في شيء ، والتحديث بالغرائب لا ينبغي أن يكون سبباً لجرح الراوي ، لأنه يحدث بما سمع ، وراوي المنكرات ليس بمنكر ، وإنك إذا أدخلتَ رواة المنكرات والغرائب بل والموضوعات في الضعفاء لأدخلتَ جملة وافرة من الحفاظ الثقات ، والحِمّاني لا يُستغرَب منه جمعه غرائب البلاد ، سواء كانت جيدة أو غير جيدة الأسانيد مع سعة حفظه واطلاعه وتحديثه من أصوله وأصول غيره .

              ثالثاً : أمَّا عن جرحه بالتشيع ، فتشيعه ثابت ، والتشيع بمعنى حبِّ عليٍّ عليه السلام وموالاته ، وتصويب أفعاله ، ونصرته من صريح الإيمان وعلاماته كما في الحديث الصحيح : " لا يحبك إلا مؤمن" ، أمَّا الغُلوّ المُوصِل للرَّفْض فهو الممنوع .
              قال الآجري لأبي داود : ابن الحِمّاني كان يتشيع ؟
              قال : سألته عن حديث لعثمان ، فقال لي : تحبّ عثمان ؟ . انتهى .
              وقال زياد بن أيوب الطوسي دلَّوَيه : " سمعت يحيى بن عبد الحميد الحِمّاني يقول : مات معاوية ـ و في حديث أبى شيخ : كان معاوية ـ على غير ملة الإسلام . قال أبو شيخ : قال دلّويه : كذب عدو الله ." .
              قلت : الجرح بالبدعة مردود ، على ما هو مفصل في أماكن أخرى ، وسؤاله لسائله عن حب عثمان رضي الله تعالى عنه لا يُفهمُ منه بغضه له ، وكلامه في معاوية ليس صريحاً في التكفير ، ولعله تأوَّل حديث "لايحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق" ، أو لسبِّ بني أمية لعلي عليه السلام على المنابر ، وقد صَحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : مَن سَبَّ علياً فقد سبَّني" .
              وبسبب تشيع يحي الحِمّاني ، قال إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني : " يحي ابن عبد الحميد ساقطٌ مُتّلَوِّنٌ ، تُركَ حديثه ، فلا يَنْبَعِث . " .
              والجوزجاني ناصبي ، والنواصب مجروحون بالنصِّ ، ولا قول للجوزجاني في كوفي كالحِمّاني ، نبَّه على ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة "اللسان" .

              بقي النظر في قولين للذهبي ، وآخر للحافظ ابن حجر ، ورابع لصاحبي "تحرير التقريب" .
              1-قال الذهبي في السير - (10 / 537) : " وقد تواتر توثيقه عن يحيى بن معين، كما قد تواتر تجريحه عن الإمام أحمد، مع ما صحَّ عنه من تكفير صاحب ، ولا رواية له في الكتب الستة، تجنَّبوا حديثه عمداً ، لكن له ذكر في صحيح مسلم في ضبط اسم . " .
              قلت : ما ذكره عن يحي بن معين صواب ، وأحمد تقدم ردُّ جرحه ، ومع ذلك فالحِمّاني عند أحمد من أهل الحفظ والصدق ، أما قول الذهبي : "تجنَّبوا حديثه عمداً" فليس من الجرح في شيء ، وكم من إمام مجتهد ثقة تجنّبوا حديثه ، ولا زال المحدثون في حيرة ! من تجنّب البخاري لحديث الإمام جعفر الصادق وغيره من أئمة آل البيت عليهم السلام .

              2-قال الذهبي في "الضّعفاء" (رقم 7006) :
              " حافظ منكر الحديث ، وقد وثقه ابن معين وغيره ، وقال أحمد بن حنبل : كان يكذب جهاراً ، وقال النسائي : ضعيف . " .

              قلت : أما النكارة فدعوى من كيس الذهبي ، وراجع كلمة ابن عدي الجُرجاني أكرمه الله بمنّه ، وكلام أحمد قد علمتَ ما فيه ، والرجل قدّموه حفظاً ووثاقة على أمثال أبي بكر بن أبي شيبة ، فماذا يريد الذهبي بعد ؟ .

              3-قال الحافظ في "التقريب" (7591) : " حافظ (1) اتَّهموه بسرقة الحديث" .
              أمّا الحفظ فنعم وكذا الإتقان .
              وأمّا السَّرِقة فقد علمتَ ما فيها ، فلا تعتمد المُختصرات تَسْلَم .

              4-أما صاحب "تحرير التقريب" فقالا – تعقيباً على قول الحافظ المتقدّم : "بل ضعيفٌ يُعتبر به ، ضعفه أحمد والنسائي وغير واحد ، ووثقه ابن معين " .
              قلت : بل ثقة حافظ علم ، وأحمد لم يضعفه وإنما عاب عليه شيئاً ، وتضعيف النسائي مُبهم أو متابع لغيره ، واتهام أحمد له بالكذب والسرقة إمّا أن يُقبل وإمّا أن يُردّ ، فإن قُبل فالحِمّاني لا يُعتبر به ، وإن رُدَّ فالحِمّاني ثقة ، فالقسمة ثنائية ، فقولهما في "التحرير" : يُعتبر به ، ثم ضعفه أحمد ، كلام فضولي ، والرجل كما قال ابن عدي :
              "لم أرَ في مسنده وأحاديثه مناكير ، وأرجو أنه لا بأس به" .
              "وكان يسرد مسنده ، ويغرب على حفاظ بلده " ... إلخ ، فمتى استحق هذا الحافظ الفرد الثقة التضعيف من متأخر ؟ نعوذ بالله من الحسد والتسرع والقول بغير علم .
              وإذا كنتَ – أيها المُنصف – قد علمتَ المقصود باتهامه بسرقة الحديث ، فالرجل حافظ ثقة ولا بدّ .
              والحاصل : أنَّ يحي بن عبد الحميد الحِمّاني ثقة حافظ فيه تشيّع .
              ولك أن تسمّي ما سبق بـ "الفتح الربّاني في توثيق يحي الحِمّاني" ، أو "العتب الإعلاني لمن ضعَّف يحي الحِمّاني" . ) . انتهى كلام محمود سعيد ممدوح بحروفه.
              ــــــــ
              (1) وسقط قول الحافظ : "حافظ" من نقل الألباني في ضعيفته (3 / 497) .




              انتهت الرسالة . والحمد لله رب العالمين ،،،

              نقلها كاملةً بقلمه من الكتاب المذكور
              مرآة التواريخ
              في مساء يوم الجمعة 20/محرم الحرام 1430 هـ
              الموافق 17/يناير 2009 م
              والحمد لله على التوفيق ،،،
              .

              تعليق


              • #67
                فصل : في النظر في أسانيد الحديث جرحاً وتعديلاً.


                ـــــــــــــــــــــــــ
                متابعة أبي عوانة لهشيم عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس الأودي.

                وروي عن أبي عوانة من طريقين ، هما :
                (1) عن يحي بن غيلان عنه ، أخرجها الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 104 .


                (2) عن فهد بن عوف عنه ، كذلك أخرجها الدولابي في الكنى والأسماء 1 / 104 .


                الدولابي في ( الكنى والأسماء ) ( ج 1 ص 104 ط حيدر آبادالدكن )
                http://islamport.com/d/1/ajz/1/196/624.html
                قال : حدثنا يحيى بن غيلان ، عن أبي عوانة ، عن إسماعيل بن سالم .
                وحدثنا فهد ابن عوف، قال : ثنا أبو عوانة ، عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس إبراهيم بن أبي حديد الأودي ؛ أن علي بن أبي طالب ، قال : عهد إليَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن الأمة ستغدر بي من بعده . انتهى



                رجال الاسناد :

                أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري

                قال المزي في تهذيب الكمال :
                ( خ م د ت س ق ) : الوضاح بن عبد الله اليشكرى ، أبو عوانة الواسطى البزاز ، مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكرى ، و يقال : الكندى ، و يقال : مولى أبيه عطاء بن يزيد .
                كان من سبى جرجان ، رأى الحسن و ابن سيرين .
                و قال المزى :
                قال أبو حاتم الرازى : سمعت هشام بن عبيد الله الرازى يقول : سألت ابن المبارك : من أروى الناس و أحسن الناس حديثا عن المغيرة ؟ قال : أبو عوانة .
                و قال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول : كتاب أبى عوانة أثبت من حفظ هشيم .
                و قال مسدد : سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول : ما أشبه حديثه بحديثهما ، يعنى : أبا عوانة ، و سفيان ، و شعبة .
                و قال عفان بن مسلم : كان أبو عوانة صحيح الكتاب ، كثير العجم و النقط ، كان ثبتا ، و أبو عوانة فى جميع حاله أصح حديثا عندنا من شعبة .
                و قال أبو طالب : سئل أحمد بن حنبل : أبو عوانة أثبت أو شريك ؟ قال : إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت ، و إذا حدث من غير كتابه ربما وهم .
                و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : اسم أبى عوانة الوضاح ، و كان عبدا ليزيد بن عطاء ، و حديث أبى عوانة جائز ، و حديث يزيد بن عطاء ضعيف ، ثبت أبو عوانة و سقط مولاه يزيد ! .
                و قال أبو زرعة : ثقة إذا حدث من كتابه .
                و قال أبو حاتم : كتبه صحيحة ، و إذا حدث من حفظه غلط كثيرا ، و هو صدوق ، ثقة ، و هو أحب إلى من أبى الأحوص ، و من جرير بن عبد الحميد ، و هو أحفظ من حماد بن سلمة .
                و قال أبو أحمد بن عدى : أبو عوانة من سبى جرجان ، و هو مولى يزيد بن عطاء ، و كان مولاه قد خيره بين الحرية و بين كتابة الحديث فاختار كتابة الحديث على الحرية ، و كان مولاه قد فوض إليه التجارة ، فجاءه سائل ، فقال : أعطنى درهمين فإنى أنفعك . قال : و ما تنفعنى ؟ قال : سيبلغك . قال : فأعطاه فدار السائل على ُ هل البصرة ، و قال : بكروا على يزيد بن عطاء فإنه قد أعتق أبا عوانة ، فاجتمع الناس إليه ، فأنف من أن ينكر حديثه ، فأعتقه حقيقة .
                و قال أحمد ، و يحيى : ما أشبه حديث أبى عوانة بحديث الثورى ، و شعبة ، و كان أميا ثقة ، و كان أبو عوانة مع ثقته و إتقانه يفزع من شعبة ، فأخطأ شعبة فى حديث الوضوء ، و روى عن مالك بن عرفطة و إنما هو خالد بن علقمة ، فتابعه أبو عوانة على خطئه ، و رواه كذلك .
                قال محمد بن محبوب البنانى ، و يعقوب بن سفيان : مات سنة ست و سبعين و مئة .
                زاد محمد : فى ربيع الأول .
                و قال غيرهما : مات سنة خمس و سبعين و مئة .
                قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه شعبة ، و الهيثم بن سهل التسترى ، و بين وفاتيهما مئة سنة و سنة واحدة أو أكثر .
                روى له الجماعة . اهـ .


                قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 11 / 118 :
                هو قول ابن المدينى ( أى وفاته سنة خمس و سبعين و مئة ) .
                و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال : كان مولده سنة اثنتين و عشرين و مائة ،
                و قال : هو خطأ للشك فيه ، لأنه صح أنه رأى ابن سيرين ، و مات ابن سيرين قبل ذلك بمدة .
                و قال البخارى فى " تاريخه " : قال عبد الله بن عثمان : أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا أبو عوانة قال : رأيت محمد بن سيرين فى أصحاب السكر ، فكلما رآه قوم ذكروا الله تعالى .
                و حكى ابن حبان قصة عتقه على صفة أخرى ، فقال : كان يزيد بن عطاء حج و معه أبو عوانة ، فجاء سائل إلى يزيد فسأله ، فلم يعطه شيئا ، فلحقه أبو عوانة فأعطاه دينارا ، فلما أصبحوا و أرادوا الدفع من المزدلفة ، وقف السائل على طريق الناس ، فكلما رأى رفقة قال : يا أيها الناس اشكروا يزيد بن عطاء ، فإنه تقرب إلى الله تعالى اليوم بعتق أبى عوانة ، فجعل الناس يمرون فوجا بعد فوج إلى يزيد يشكرون له ذلك و هو ينكر ، فلما كثروا عليه قال : من يستطيع رد هؤلاء ، اذهب فأنت حر .
                و حكاها أسلم بن سهل فى " تاريخ واسط " على صفة أخرى : أن أبا عوانة كان له صديق قاص و كان يحسن إليه ، فأراد أن يكافئه ، فكان لا يجلس مجلسا إلا قال : ادعوا الله تعالى ليزيد بن عطاء ، فإنه قد أعتق أبا عوانة .
                و قال ابن سعد : كان ثقة صدوقا ، و وهيب أحفظ منه .
                و قال موسى بن إسماعيل : قال أبو عوانة : كل شىء قد حدثتك فقد سمعته .
                و قال العجلى : أبو عوانة بصرى ثقة .
                و قال ابن شاهين فى " الثقات " : قال شعبة : إن حدثكم أبو عوانة عن أبى هريرة فصدقوه .
                و قال أبو قدامة : قال ابن مهدى : أبو عوانة و هشيم كهمام و سعيد ، إذا كان الكتاب فكتاب أبى عوانة و همام ، و إذا كان الحفظ فحفظ هشيم و سعيد .
                و قال تمتام عن ابن معين : كان أبو عوانة يقرأ و لا يكتب .
                و قال الدورى : سمعت ابن معين و ذكر أبا عوانة و زهير بن معاوية ، فقدم أبا عوانة .
                و قال ابن المدينى : كان أبو عوانة فى قتادة ضعيفا ، لأنه كان قد ذهب كتابه و كان أحفظ من سعيد ، و قد أغرب فى أحاديث .
                و قال : قال يعقوب بن شيبة : ثبت صالح الحفظ ، صحيح الكتاب .
                و قال ابن خراش : صدوق فى الحديث .
                و قال ابن عبد البر : أجمعوا على أنه ثقة ثبت حجة فيما حدث من كتابه ، و قال : إذا حدث من حفظه ربما غلط . اهـ .


                الخلاصة :
                الاسم : الوضاح بن عبد الله اليشكرى أبو عوانة الواسطى البزاز ، مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكرى ، و يقال الكندى ( مشهور بكنيته )
                الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
                الوفاة : 175 أو 176 هـ
                روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت .
                رتبته عند الذهبي : الحافظ ، ثقة متقن لكتابه.


                ــــــــــــ
                يحي بن غيلان

                قال المزي في تهذيب الكمال :
                ( م ت س ) : يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة الخزاعى ثم الأسلمى ، أبو الفضل البغدادى .
                قال أبو حاتم : يحيى بن عبد الله بن غيلان . اهـ .
                و قال المزى :
                قال الفضل بن سهل : ثقة مأمون .
                و قال أبو بكر الخطيب : كان ثقة .
                و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
                و قال محمد بن سعد : كان ثقة ، نزل بغداد ثم خرج إلى البصرة فى حاجة له ، فمات هناك سنة ( عشرين ) و مئتين .
                و كذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمى فى تاريخ وفاته ، و قيل : مات ببغداد سنة ثلاث عشرة و مئتين .
                روى له مسلم ، و الترمذى ، و النسائى . اهـ .


                قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 264 :
                هو ( أى أنه مات سنة ثلاث عشرة و مئتين ) قول ابن حبان فى " الثقات " .
                و قال ابن قانع : صالح . اهـ .


                الخلاصة :
                الاسم : يحيى بن غيلان بن عبد الله بن أسماء بن حارثة الخزاعى ثم الأسلمى أبو الفضل البغدادى و قيل يحيى بن عبد الله بن غيلان
                الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
                الوفاة : 220 هـ ( على الصحيح ) بـ البصرة و قيل بغداد
                روى له : م ت س ( مسلم - الترمذي - النسائي )
                رتبته عند ابن حجر : ثقة .
                رتبته عند الذهبي : ثقة .



                يتبع ،،
                التعديل الأخير تم بواسطة مرآة التواريخ; الساعة 30-01-2009, 05:23 AM.

                تعليق


                • #68
                  ـــــــــــــــــــــــــــــــ
                  متابعة فهد بن عوف ليحي بن غيلان عن أبي عوانة


                  ترجمة فهد بن عوف

                  الجرح والتعديل لابن ابي حاتم (3/570)
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/42/646.html

                  2587 - زيد بن عوف ولقبه فهد بن عوف أبو ربيعة القطعي .
                  روى عن : أبي عوانة ، وحماد بن سلمة ، وعون بن موسى ، وهشيم ، وشريك .
                  كتب عنه أبي في الرحلة الأولى .
                  حدثنا عبد الرحمن ، نا محمد بن إبراهيم ، نا أبو حفص - يعنى عمرو بن على – ، قال : أبو ربيعة صاحب أبى عوانة متروك الحديث .
                  حدثنا عبد الرحمن ، سمعت أبي ، يقول : ما رأيت بالبصرة أكيس ولا أحلى من أبي ربيعة فهد بن عوف .
                  وكان على بن المديني يتكلم فيه .
                  حدثنا عبد الرحمن ، قال : قيل لأبي : ما تقول فيه ؟! . فقال : تعرف وتنكر ، وحرَّك يده .
                  حدثنا عبد الرحمن قال : سمعت أبا زرعة ، يقول : قدم أبو إسحاق الطالقاني البصرة فحدث بحديثين عن ابن المبارك ، أحدهما عن وهيب عن عمر بن محمد بن المنكدر عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم من مات ولم يغز ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى اخرج فهد بن عوف هذا الحديث عن وهيب بن خالد ، فافتضح فيه ، لأن وهيب الذي روى عنه ابن المبارك هو وهيب بن الورد ، فأخرج هو عن وهيب بن خالد ، وظن أن ذاك هو وهيب بن خالد فافتضح . والحديث الآخر حديث تفرد به ابن المبارك ولا يُعلم أن أحدا شارك ابن المبارك في هذا الحديث عن حماد بن سلمة ، وليس ذلك في كتب حماد بن سلمة ، وتجده كتب ابن المبارك عن حماد من أجله ، فلما حدث الطالقاني بهذا الحديث لم يلبث الا قليلا حتى اخرج أبو ربيعة عن حماد بن سلمة ، فتكلم الناس فيه .
                  حدثنا عبد الرحمن ، قال : قلت لأبي زرعة : يُكتب حديثه ؟ . فقال : أصحاب الحديث ربما أراهم يكتبونه.
                  حدثنا عبد الرحمن ، أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي ، قال : نا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : قلت ليحيى بن معين : أبو ربيعة ؟ .
                  قال : ليس لي به علم ، لا أعرفه ، ولم اكتب عنه ، يعنى زيد بن عوف البصري. انتهى


                  ثقات ابن حبان 9/13
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/40/624.html
                  14913 - فهد بن عوف أبو ربيعة من أهل البصرة يروى عن شعبة والبصريين روى عنه أهلها مات يوم الإثنين لأربع خلون من المحرم سنة تسع عشرة ومائتين .انتهى .


                  معرفة الثقات - للعجلي
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/200/4410.html
                  (1492) فهد بن عوف : لا بأس به ، كان من أروى الناس عن فضيل . انتهى


                  المستدرك للحاكم
                  http://islamport.com/d/1/mtn/1/21/436.html
                  6219 - أخبرني أبو بكر بن محمد الصيرفي ، بمرو ، ثنا أحمد بن سعيد الجمال ، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف ، حدثنا عبد العزيز بن المختار ، عن عبد الله بن فيروز الداناج ، قال : أنبأني أبو رافع ، قال : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه ، يقول : « حفظت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث ما حدثتكم بها ، ولو حدثتكم بحديث منها لرجمتموني بالأحجار » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه » .


                  تفسير ابن أبي حاتم
                  http://islamport.com/d/1/tfs/1/24/1063.html
                  5243 - حدثنا أبي ، ثنا فهد بن عوف ، ثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الكبائر سبع : أولهما الإشراك بالله ، ثم قتل النفس بغير حقها ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم إلى أن يكبر ، والفرار من الزحف ، ورمي المحصنات ، والانقلاب إلى الأعراب بعد الهجرة .



                  المجروحين – لابن حبان (1 / 311)
                  زيد بن عوف أبو ربيعة من بنى ذهل من أهل البصرة ولقبه فهد يروى عن حماد بن سلمة روى عنه العراقيون كان ممن اختلط بأخرة فما حدث قبل اختلاطه فمستقيم وما حدث بعد التخليط ففيه المناكير، يجب التنكب عما انفرد به من الاخبار.
                  وكان يحيى ابن معين سيئ الرأى فيه ويقول: اتقوا فهدين: فهد بن عوف وفهد بن حيان .
                  وقال على ابن المدينى: ذهب الفهدان: فهد بن عوف وفهد بن حيان. انتهى



                  قلت أنا مرآة التواريخ : أظن ابن حبان وهمَ في جعله ابن معين ممن طعن في فهد بن عوف .


                  كامل ابن عدي 3/1066
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/68/1110.html
                  زيد بن عوف ويقال فهد بن عوف ، وفهد لقب .
                  بصري يكنى أبا ربيعة .
                  ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى فأبو ربيعة قال ليس لي به علم لا أعرفه لم أكتب عنه يعني زيد بن عوف البصري .
                  وقال عمرو بن علي أبو ربيعة صاحب أبي عوانة متروك الحديث .
                  أخبرني عمار قال قال لي يوما وجدت كتابا فيه ألقي حديث عن أبي عوانة .
                  ثنا الجنيدي ثنا البخاري ، قال : أبو ربيعة زيد بن عوف ، ويقال له فهد بن عوف ، تركه علي وغيره .
                  قال ابن عدي : وأبو ربيعة هذا أكثر رواياته عن أبي عوانة ، وهو مشهور في البصريين ، وينفرد عن أبي عوانة بغير شيء ، وعن غيره ، ولم أرَ في حديثه مُنكراً ، لا يشبه حديث أهل الصدق . انتهى


                  قلت أنا مرآة التواريخ : أظن العبارة الأخيرة لابن عدي مرتبكة ! .


                  تهذيب الكمال للمزي 22/228
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/136/3128.html
                  (وقال الحسن بن شجاع البلخي : سمعت علي بن المديني ، يقول : اتركوا حديث الفهدين والعمرين ، يعني فهد بن عوف وفهد بن حيان وعمرو بن مرزوق وعمرو بن حكام .) انتهى


                  ضعفاء البخاري الصغير
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/32/497.html
                  ( وأبو ربيعة زيد بن عوف ويقال فهد بن عوف تركه علي وغيره .) انتهى


                  ضعفاء العقيلي 3/463
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/163/3875.html
                  1520 - فهد بن عوف أبو ربيعة العامري . اسمه زيد ، بصري .
                  حدثنا أحمد بن علي الأبار ، حدثنا الحسن بن شجاع ، قال : سمعت علي بن المديني ، يقول : فهد بن عوف ، أبو ربيعة ، صاحب أبي عوانة : كذاب .انتهى



                  ميزان الذهبي
                  http://islamport.com/d/1/trj/1/211/4513.html
                  6784 - فهد بن عوف، واسمه زيد.
                  روى عن حماد بن زيد.
                  قال ابن المدينى: كذاب، يكنى أبا ربيعة.
                  وروى عن حماد بن سلمة، وشريك.
                  وعنه أبو حاتم، ومحمد بن الجنيد، وتركه مسلم، والفلاس.
                  وقال أبو زرعة: اتهم بسرقة حديثين.
                  قيل: مات سنة تسع عشرة ومائتين. انتهى


                  اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - للبوصيري
                  http://islamport.com/d/1/mtn/1/4/55.html
                  [4253] وقال أبو يعلى الموصلي ثنا أبو وائل خالد بن محمد البصري، ثنا فهد بن عوف بمنزل بني عامر، ثنا نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي، حدثني أبي، عن جدي رزين بن أنس قال: "لما ظهر الإسلام كانت لنا بئر فخفت أن يغلبنا عليها من حولها، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إن لنا بئرا وقد خفت أن يغلبنا عليها من حولها، فكتب لي كتابا: من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أما بعد، فإن لهم بئرهم إن كان صادقا، ولهم دارهم إن كان صادقا. قال: فما قاضينا به إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به قال: وفي كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - هجاء كان أكون، ".
                  هذا إسناد ضعيف لضعف فهد بن عوف واسمه زيد بن عوف.


                  مجمع الزوائد
                  http://islamport.com/d/1/krj/1/80/1181.html
                  رواه الطبراني في الأوسط وفيه فهد بن عوف وهو متروك..

                  مجمع الزوائد
                  http://islamport.com/d/1/mtn/1/81/2987.html
                  رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفي إسناد الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا..

                  مجمع الزوائد
                  http://islamport.com/d/1/krj/1/79/1135.html
                  رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف وهو كذاب.




                  قلت أنا مرآة التواريخ : إن سلَّمنا بضعف فهد بن عوف - وإن كان فيه مناقشة - مع توثيق من وثَّقه وهم : أبو حاتم ، وابنه - بإخراجه حديثه في تفسيره وهو لا يخرج فيه إلا عن الثقات - ، والعجلي ، وابن حبان ، والحاكم بتصحيح حديثه في المستدرك ، فالسند حسن ، من طريق يحي بن غيلان . ولا أقل من صلاح طريق فهد بن عوف للعضد والاستشهــاد لو وجدنا ضعفاً في يحي بن غيلان ، كيف وهو ثقة ؟!.


                  فبهذا أثبتنا كون حديث أبي إدريس الأودي حَسَن الإسْـناد سواء من طريق هشيم عن إسماعيل عنه بمفرده ، أو من طريق أبي عوانة عن إسماعيل عنه بمفرده ، فكيف إذا اجتمعا !.

                  والحمد لله رب العالمين .


                  يتبع ،،،

                  تعليق


                  • #69
                    فصل : في النظر في أسانيد الحديث جرحاً وتعديلاً.


                    ـــــــــــــــــــــــــ

                    [3] حديث "حيَّان الأسدي"

                    روي عنه بهذا الطريق : محمد بن عمر بن هياج ، عن يحي بن عبدالرحمن الأرحبي ، عن يونس بن أبي يعفور ، عن أبيه أبي يعفور ، عن حيان به .

                    أخرجه الحاكم في المستدرك 3/142 . – كما في المخطوطة المرفقة -
                    قـال : ( حدثنا أبو علي الحافظ ، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري ، حدثني محمد بن عمر بن هياج ، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي ، حدثنا يونس بن أبي يعفور ، عن أبيه ، قال : حدثني حيان الأسدي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذا ، يعني لحيته من رأسه ) .
                    (قال الحاكم) : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . انتهى

                    وعنه الذهبي في تلخيص المستدرك 3/142 ، وقال : (صحيح) .


                    رجال الإسناد :

                    حيان الأسدي

                    قال المزي في تهذيب الكمال :
                    ( م د ت س ) : حيان بن حصين ، أبو الهياج الأسدى الكوفى والد منصور بن حيان ، و جرير بن حيان . اهـ .
                    و قال المزى :
                    ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
                    روى له مسلم ، و أبو داود ، و الترمذى ، و النسائى . اهـ .


                    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 67 :
                    لم يخرج له الترمذى ، و إنما له مجرد ذكر .
                    و قال العجلى : تابعى ثقة .
                    و قد قال ابن عبد البر : كان كاتب عمار رضى الله عنه . اهـ .


                    الخلاصة :
                    الاسم : حيان بن حصين ، أبو الهياج الأسدى الكوفى ( والد منصور بن حيان ، و جرير بن حيان )
                    الطبقة : 3 : من الوسطى من التابعين
                    روى له : م د س ( مسلم - أبو داود - النسائي )
                    رتبته عند ابن حجر : ثقة .
                    رتبته عند الذهبي : لم يذكرها .


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    أبو يعفور – وقدان -

                    قال المزي في تهذيب الكمال :
                    ( خ م د ت س ق ) : وقدان ، أبو يعفور العبدى الكوفى ، و هو الكبير ، والد يونس ابن أبى يعفور ، و يقال : اسمه واقد ، و الأول أشهر .
                    أدرك المغيرة بن شعبة . اهـ .
                    و قال المزى :
                    قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : أبو يعفور الكبير اسمه وقدان ، و يقال : واقد ، كوفى ، ثقة .
                    و قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .
                    و كذلك قال على ابن المدينى .
                    و قال أبو حاتم : لا بأس به .
                    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
                    يقال : مات سنة عشرين و مئة أو بعدها .
                    روى له الجماعة . اهـ .


                    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 123
                    ( عقب قوله : يقال : مات سنة عشرين و مئة ) :
                    بل بعدها بسنين ، لأن ابن عيينة ، سمع منه و كان ابتداء طلبه بعد العشرين .
                    و ذكر مسلم فى " الطبقات " اسمه واقد و لقبه وقدان . اهـ .



                    الخلاصة :
                    الاسم : وقدان أبو يعفور العبدى الكوفى ، و يقال اسمه واقد ( و الأول أشهر ، مشهور بكنيته ، و هو الكبير ، والد يونس بن أبى يعفور )
                    الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين
                    الوفاة : 120 هـ تقريبا
                    روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                    رتبته عند ابن حجر : ثقة .
                    رتبته عند الذهبي : لم يذكرها .



                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    يونس بن أبي يعفور

                    قال المزي في تهذيب الكمال :
                    ( م ق ) : يونس بن أبى يعفور ، و اسمه وقدان . و قيل : واقد العبدى الكوفى . اهـ .
                    و قال المزى :
                    قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ضعيف .
                    و قال أبو عبيد الآجرى ، عن أبى داود : ليس لى به علم ، بلغنى عن يحيى أنه قال : ضعيف .
                    و قال أبو حاتم : صدوق .
                    و قال أبو أحمد بن عدى : هو عندى ممن يكتب حديثه .
                    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
                    روى له مسلم ، و ابن ماجة . اهـ .


                    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 452 :
                    و أعاده ( أي ابن حبان ) فى " الضعفاء " ، فقال : يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات .
                    و قال النسائى : ضعيف .
                    و قال الساجى : فيه ضعف ، و كان ممن يفرط فى التشيع ، و ضعفه أحمد بن حنبل .
                    و قال الدارقطنى : ثقة .
                    و قال العجلى : لا بأس به . اهـ .


                    الجرح والتعديل – لابن أبي حاتم (9 / 247)
                    1040 - يونس بن ابى يعفور، وابو يعفور اسمه وقدان .
                    روى عن : عون بن ابى جحيفة وابيه وليث بن ابى سليم وناجية بن خالد .
                    روى عنه : سعيد بن منصور وجعفر بن حميد ومحمد بن الحسن التميمي . سمعت ابى يقول ذلك.
                    نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سئل يحيى بن معين عن يونس بن ابى يعفور فقال: ضعيف.
                    نا عبد الرحمن قال : سألت ابا زرعة عن يونس بن ابى يعفور . فقال : صدوق.انتهى


                    وقال البرقاني في سؤالاته (565) : قلت للدار قطني : يونس بن أبي يعفور ، يروي عن أبيه ؟ قال : كوفيان ثقتان . (راجع الجامع في الجرح والتعديل 3 / 345 رقم/5126) .



                    ميزان الاعتدال – للذهبي (4 / 485)
                    9925 - يونس بن أبى يعفور [ م، ق ] العبدى الكوفى.
                    عن أبيه وقدان، وعون بن أبى جحيفة.
                    وعنه سعيد بن منصور، وعثمان بن أبى شيبة، وجماعة.
                    ضعفه ابن معين، والنسائي، وأحمد.
                    وقال أبو حاتم: صدوق.
                    وقال آخر: صالح الحديث.
                    وقد خرَّجَ له مسلم.انتهى


                    المغني في الضعفاء للذهبي - (1 / 1024)
                    7279 - م ق / يونس بن أبي يعفور العبدي ، ضعفه ابن معين والنسائي ، ووثقه غيرهما. انتهى


                    ذكر أسماء من تُكلّمَ فيه وهو مُوثَّق - للذهبي - (ص / 204)
                    390 - يونس بن أبي يعفور العبدي ( م ، ق ) : ضعفه ابن معين ، والنسائي ، ووثقه غيرهما. انتهى

                    قلت أنا مرآة التواريخ : وهؤلاء الذين سردهم الذهبي في كتابه الآنف حكمَ بأن حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح ، فلا ينزل عن رتبة الحسن ، اللهم إلا أن يكون للرجل منهم أحاديث تُستنكر عليه وهي التي تكلم فيه من أجلها فينبغي التوقف في هذه (في تلك) الأحاديث .. ( كما في مقدمة كتابه المذكور فراجع) .
                    ولم يستنكر عليه أحد روايته هذا الحديث . فتأمّل .



                    الخلاصة :
                    الاسم : يونس بن أبى يعفور : وقدان ، و قيل : واقد ، العبدى الكوفى
                    الطبقة : 8 : من الوسطى من أتباع التابعين
                    روى له : م ق ( مسلم - ابن ماجه )
                    رتبته عند ابن حجر : صدوق يُخطىء كثيراً .
                    رتبته عند الذهبي : ضعفه ابن معين ، و قال أبو حاتم : صدوق .


                    قلت أنا مرآة التواريخ: أصحاب المرتبة الخامسة عند ابن حجر في كتابه "تقريب التهذيب" حديثهم عنده في مرتبة الحسن الذاتي . بما فيهم من وُصف بـ "كثيرالخطأ" ! أو "سيء الحفظ" .

                    فقد دلل الدكتور وليد العاني في كتابه "منهج دراسة الاسانيد والحكمعليها" على هذا الأمـر وسرد له الأمثلة العديدة . (فارجع للفائدة المهمة التي نقلناها عن كتابه الآنف فيما تقدَّم سابقاً) .

                    فيكون حديث يونس بن أبي يعفور من مرتبة الحسن الذاتي ، والحمد لله رب العالمين .


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    يحي بن عبدالرحمن الأرحبي

                    قال المزي في تهذيب الكمال :
                    ( ت س ق ) : يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبى الكوفى .
                    و أرحب هو ابن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان . اهـ .
                    و قال المزى :
                    قال على بن الحسين بن الجنيد الرازى ، عن محمد بن عبد الله بن نمير : يحيى بن عبد الرحمن الذى يحدث عن عبيدة بن الأسود لا بأس به ، لم يكن صاحب حديث ، هو أصلح من عبيدة الذى يحدث عنه .
                    و قال أبو حاتم : شيخ لا أرى فى حديثه إنكارا ، يروى عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب .
                    و قال الدارقطنى : صالح يعتبر به .
                    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " و قال : ربما خالف .
                    روى له الترمذى ، و النسائى ، و ابن ماجة . اهـ .


                    الخلاصة :
                    الاسم : يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبى ، الكوفى
                    الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
                    روى له : ت س ق ( الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                    رتبته عند ابن حجر : صدوق ربما أخطأ .
                    رتبته عند الذهبي : صدوق .


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    محمد بن عمر بن هياج

                    قال المزي في تهذيب الكمال :
                    ( ت س ق ) : محمد بن عمر بن هياج الهمدانى الصائدى ، و يقال : الأسدى ،
                    أبو عبد الله الكوفى . اهـ .
                    و قال المزى :
                    قال النسائى : لا بأس به .
                    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
                    و قال محمد بن عبد الله الحضرمى : مات فى شوال سنة خمس و خمسين و مئتين ، ثقة . اهـ .


                    الخلاصة :
                    الاسم : محمد بن عمر بن هياج الهياجى ، الهمدانى الصائدى ، و يقال الأسدى ، أبو عبد الله الكوفى
                    الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
                    الوفاة : 255 هـ
                    روى له : ت س ق ( الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
                    رتبته عند ابن حجر : صدوق .
                    رتبته عند الذهبي : لم يذكرها.


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                    الهيثم بن خلف الدوري

                    سير أعلام النبلاء – للذهبي (14 / 261 - 262)
                    168 - الهيثم بن خلف ابن محمد بن عبدالرحمن بن مجاهد، المتقن الثقة ، أبو محمد الدوري البغدادي.
                    سمع : عبدالاعلى بن حماد النرسي، وعبيد الله القواريري، وعثمان ابن أبي شيبة، وإسحاق بن موسى الخطمي، وطبقتهم.
                    حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو بكر الاسماعيلي، وأبو بكر بن المقرئ، وابن لؤلؤ الوراق، وآخرون.
                    وكان من أوعية العلم ، ومن أهل التحري والضبط .
                    مات في أوائل سنة سبع وثلاث مئة.انتهى




                    قلت أنا مرآة التواريخ: إذن هذا الطريق لا ينزل إسناده عن مرتبة الحسن ، فكيف إذا عضده تصحيح الحاكم ، وموافقة الذهبي له ؟ . والحمد لله رب العالمين .


                    يتبع ،،،

                    تعليق


                    • #70
                      تذييل /
                      أقول : روى يونس بن أبي يعفور هذا الحديث عن غير أبيه أيضاً : عن علي بن نزار بن حيان ، عن زياد بن ابي زياد عن حيان الأسدي به دون لفظ غدر الأمة بأمير المؤمنين .
                      أخرجه ابن عدي والدار قطني ، وهذا الطريق ضعيف بعلي بن نزار ، ولم أتحقق من ترجمة زياد بن أبي زياد الأسدي ، وهو غير ضار بعدما أثبتناه عن أبي يعفور والد يونس عن حيان الأسدي .


                      هذه رواية ابن عدي :
                      الكامل لابن عدي - (5 / 1939)
                      قال : وهذا آخر ما أنكروه على علي بن نزار وعلى والده نزار
                      حدثنا ابن زيدان ثنا أبو كريب ثنا يحيى بن عبد الرحمن ثنا يونس بن أبي (يعفور) ثنا علي بن نزار عن زياد بن أبي زياد الأسدي قال حدثني يعني جدي حيان قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه تخضب من هذه يعني يتخضب وقد لحيته.

                      حدثنا عبد الله بن ناجية ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا يحيى بن عبد الله الرقي قال ثنا يونس بن أبي (يعفور) قال ثنا علي بن نزار عن زياد بن أبي زياد الأسدي حدثني عن جدي حيان قال سمعت علي بن أبي طالب يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني .
                      وعلي بن نزار لا أعلم له كثير رواية وهو أشهر عند الناس بحديثه الذي رواه عن أبيه عن عكرمة عن بن عباس في القدرية. انتهى


                      قلت أنا مرآة التواريخ : الحديث لم يتفرد به علي بن نزار ولا أبيه حتى ينكر عليه ، بل رواه أيضاً أبو يعفور – وقدان – عن حيان ، وهو ثقة .
                      على أن الذهبي وابن حجر جعلا كلام ابن عدي بخصوص النكارة عائد إلى الحديث الطاعن بالمرجئة والقدرية ، لا إلى الحديث المختص بفضل أمير المؤمنين صلوات الله عليه . لكنّأ افترضنا أن كلامه يعود للفضيلة فدفعناه بما تراه ، والحمد لله رب العالمين . (راجع كلام ابن حجر والذهبي في ترجمة علي بن نزار في التهذيب والميزان) .


                      وهذه رواية الدار قطني :
                      المؤتلف والمختلف – الدار قطني ( 1 / 413 )
                      قال : ( حيان والد نزار ، وجدّ علي بن نزار ، يروي عن علي عليه السلام .
                      حدثنا علي بن محمد بن عبيد الحافظ ، حدثنا الحسين بن الحكم الحيري ، حدثنا إسماعيل بن أبان ، حدثنا يونس بن أبي يعفور ، عن علي بن نزار بن حيان ، عن يزيد بن زياد (كذا) ، عن حيان جدّه ، يعني ــ جدّ علي بن نزار ــ ، قال : سمعت علياً ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني .
                      لم يذكره البخاري في "التاريخ" . ) انتهى .

                      وفي الهامش ، قال محقق الكتاب (الدكتور موفق بن عبدالله بن عبدالقادر) ما نصه :
                      ( رواه الخطيب في تاريخ بغداد 11 / 216 ، والحاكم : 3 / 140 ( ... عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم "إن الأمة ستغدر بي بعده" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) وأقرَّه الذهبي في المستدرك ، فقال : صحيح . وفي كنز العمال : 11 / 617 (قط في الفراد ، ك ، خط ، عن علي) .) انتهى


                      وقول الذهبي
                      ميزان الاعتدال - (1 / 623)
                      (2390 - حيان، والد نزار. تركه الازدي.)
                      أقول : فلعل الذهبي وهم فيه ، إذ كل من ترجم لحيان لم يذكر هذا عن الأزدي ، ولو ثبت فهو مردود بتوثيق من ذكرنا من جهة ، ومن جهة عدم اعتدادهم بتجريح الأزدي ، كما في مقدمة فتح الباري لابن حجر وغيره .


                      والحمد لله رب العالمين


                      يتبع ،،،

                      تعليق


                      • #71
                        يتبع ،،،،،



                        اللهم صل على محمد وآل محمد

                        تعليق


                        • #72
                          بارك الله فيك أخي الكريم
                          روى الشيخ المفيد عليه الرحمة في كتابه الأمالي صفحة 353 بسند صحيح فقال:
                          وبهذا الإسناد ـ أي إسناد الرواية السابقة على هذه الرواية، وهو أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله (ثقة) قال: حدثني أبي (ثقة) عن سعد بن عبد الله (ثقة)
                          عن أحمد بن محمد بن عيسى (ثقة) عن الحسن بن محبوب (ثقة) عن أبي حمزة الثمالي (ثقة) عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
                          لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن أربع خصال؛ عمرك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته وأين وضعته، وعن حبنا أهل البيت،
                          فقال رجل من القوم: وما علامة حبكم يا رسول الله ؟ فقال: محبة هذا، ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه السلام.

                          تعليق


                          • #73
                            يُرْفَع ...

                            بِالصَّلاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطـَّيبينَ الطـَّاهِرينْ

                            تعليق


                            • #74
                              يُرْفَع ...

                              بِالصَّلاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطـَّيبينَ الطـَّاهِرينْ

                              تعليق


                              • #75
                                موضوع قيم وممتاز
                                بارك الله فيك مولاي مرآة التواريخ

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X