بدأت المآتم البحرينية مساء أمس موسم العزاء بمناسبة استشهاد الامام علي (ع). فبين اليوم التاسع عشر من شهر رمضان واليوم الحادي والعشرين من الشهر ذاته في كل عام تستقر في الذهنية حكاية خلود وقصة كفاح على حد سيف انشق ليقتل علياً في مسجد الكوفة العام 40 هـ (660م).
تتصرم الأعوام وتمر السنون وعليّ (ع) مازال مستقراً في ذاكرة التاريخ الاسلامي وفي عمق الذاكرة الانسانية رجلاً جاهد من أجل الحق ومن أجل رفعة المسلمين ووحدتهم.
كان لصيقاً بالعدالة الاجتماعية حتى النملة كانت آمنة في حكومته "والله لو أعطيت الاقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت" (نهج البلاغة). كان مراعياً لحقوق الحيوان فضلاً عن حقوق الانسان فهو أول من أسس لذلك إذ أنشأ مِربداً للضوالّ من دواب الأرض وكان يوصي جامعي الزكاة بحقوق الحيوان فيقول: "اذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلط عليه ولا عنيف ولا تنفرنَّ بهيمة ولا تخرجها في الهجير ولا تحلب الناقة حلباً يفقرها فلا يبقى حليب لفصيلها". وأما حقوق الانسان فقد كان يضع للسجناء غرفاً للقاء زوجاتهم، وكان لا يبقي أحداً في السجن من دون وجه حق فقد كان علي (ع) يعرض السجون كل يوم جمعة فمن كان عليه حد اقامه عليه والا خلى سبيله، ولا يأخذ اعترافاً تحت تعذيب فهو مقر المادة التي قننها: "من أقرَّ عن تجريد أو حبس أو تخويف أو تهديد فلا حد عليه".
لذلك كان "وليد الكعبة وشهيد المحراب وصوت العدالة الانسانية" كما وصفه جورج جرداق في موسوعته إذ عقد المفارقة الكبرى بين دستور علي (ع) لمالك الأشتر (رض) ودستور الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
بين الولادة والشهادة مسافات تطل بهامة الكبرياء العلوي وبجبين الشموخ الحيدري لتعلو كتباً وأهازيج وهمهمات ومواكب عزاء تنضح بالحزن على مر التاريخ لتعيد الذكرى معطرة بنجيع الشهادة. فما بين مواكب السنابس والمنامة وسترة وبني جمرة وغيرها تعود الذكرى محملة بكل معاني الإباء في وحدة وطنية لتستلهم الحدث نحو اللقاء والوح المنامة - سيد ضياء الموسوي
تتصرم الأعوام وتمر السنون وعليّ (ع) مازال مستقراً في ذاكرة التاريخ الاسلامي وفي عمق الذاكرة الانسانية رجلاً جاهد من أجل الحق ومن أجل رفعة المسلمين ووحدتهم.
كان لصيقاً بالعدالة الاجتماعية حتى النملة كانت آمنة في حكومته "والله لو أعطيت الاقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت" (نهج البلاغة). كان مراعياً لحقوق الحيوان فضلاً عن حقوق الانسان فهو أول من أسس لذلك إذ أنشأ مِربداً للضوالّ من دواب الأرض وكان يوصي جامعي الزكاة بحقوق الحيوان فيقول: "اذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلط عليه ولا عنيف ولا تنفرنَّ بهيمة ولا تخرجها في الهجير ولا تحلب الناقة حلباً يفقرها فلا يبقى حليب لفصيلها". وأما حقوق الانسان فقد كان يضع للسجناء غرفاً للقاء زوجاتهم، وكان لا يبقي أحداً في السجن من دون وجه حق فقد كان علي (ع) يعرض السجون كل يوم جمعة فمن كان عليه حد اقامه عليه والا خلى سبيله، ولا يأخذ اعترافاً تحت تعذيب فهو مقر المادة التي قننها: "من أقرَّ عن تجريد أو حبس أو تخويف أو تهديد فلا حد عليه".
لذلك كان "وليد الكعبة وشهيد المحراب وصوت العدالة الانسانية" كما وصفه جورج جرداق في موسوعته إذ عقد المفارقة الكبرى بين دستور علي (ع) لمالك الأشتر (رض) ودستور الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
بين الولادة والشهادة مسافات تطل بهامة الكبرياء العلوي وبجبين الشموخ الحيدري لتعلو كتباً وأهازيج وهمهمات ومواكب عزاء تنضح بالحزن على مر التاريخ لتعيد الذكرى معطرة بنجيع الشهادة. فما بين مواكب السنابس والمنامة وسترة وبني جمرة وغيرها تعود الذكرى محملة بكل معاني الإباء في وحدة وطنية لتستلهم الحدث نحو اللقاء والوح المنامة - سيد ضياء الموسوي
تعليق