بسم الله الرحمن الرحيم
إحياء مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام
ـ موضوع متجدد ـ
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين
السلام على رضيع الحسين
السلام على رضيع الرباب
السلام على رضيع كربلاء
وقد شهدت كل الصراعات بين الحق والباطل صراعات عنيفة أزهقت فيها النفوس وأريقت فيها الدماء ، كما شهدت الجرائم النكراء بحق الإنسانية والإنسان.
إلا أن الصراع بين الحق والباطل في كربلاء تميز بإجتماع كل فجائع ومصائب الصراعات السابقة عبر التاريخ في واقعة واحدة قصيرة زمنيا حيث لم يستغرق أكثر من نصف نهار ، الا أنها إمتدت عبر كل التاريخ من آدم وحتى قيام الساعة..
ولذلك كان الحسين عليه السلام وارث آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ومحمد وعلي وفاطمة والحسن (عليهم جميعا أفضل صلوات الله).
ولعل ذبح الطفل الرضيع كان من أبرز ما تميزت به كربلاء الحسين عليه السلام .. وقد جسد هذا المقطع من عاشوراء كل مظلومية أهل البيت عليهم السلام. فذبح طفل رضيع كان يتلظى لشربة من ماء هو ذبح للبراءة .. وسحق لكل القيم وتجاوز على كل الشرائع .. وقتل العواطف النبيلة .. ربما لم يشهد التاريخ صورة مماثلة لذبح طفل رضيع في مثل هذا الإطار الذي شهدته واقعة كربلاء..
ولذلك كان علينا – كأقل واجب – تخليد هذه الذكرى المؤلمة والإعلان عن مظلومية الرضيع الشهيد ليكتشف العالم عمق مظلومية أهل البيت عليهم السلام .. ومدى قساوة الفئة الباغية التي تعرت عن كل ما يمت بالدين والضمير والقيم والأخلاق بصلة.
على كل مؤمن ، وفي كل يوم ، وفي كل مكان أن يرفع راية الرضيع الشهيد معلنا الإنتصار للقيم الربانية ..
على كل مؤمن ، أن ينتصر لكل طفل مظلوم يواجهه في يومنا هذا ..
على كل مؤمن أن يتصدى لكل من يغمط حقوق الطفل ، إحياءا للطفل الرضيع .. وأن يدافع عن براءة الطفولة المظلومة في العصر الحاضر، تكريما لشهادة الطفل الرضيع ، وذلك بالتعاون مع برنامج المجمع العالمي لإحياء ذكرى الطفل الرضيع عليه السلام.
موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام






























حسين منِّي وأنا من حسين) فلا غرابة أن يكون عليه السلام بالمعنى الشَّعائري المذكور في السُّؤال وهو المعد كالحمي والحريم لذلك الجوهر العظيم، إذ قد تتشخَّص تلك الأهداف السَّامية بهذه المسمَّاة بالطُّقوس ما دامت نوايا شيعة النَّبي (ص) وآله والحسين عليه السلام على نفس مستوى جوهر تلك الثَّورة ولم يتخلَّلها سلوك مخالف للشَّرع، والله العالم. السؤال الرابع عشر: كتب الشعراء والأدباء المسيحيون الكثير عن واقعة الطف أمثال (بولس سلامة وجورج جرداق وجورج شكور وآخرين) في الوقت الذي تقاعس فيه العديد من الأدباء والشعراء العرب والمسلمين .. ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه المفارقة؟ الجواب : بسمه تعالى شأنه وله الحمد هذه القضية تقرِّبها وتبعِّدها حالة القرب في الهداية إلى الحق وإن كان القريب أو المقترب هو من غير المسلمين وحالة البعد عن الهداية وإن كان البعيد أو المبتعد هو ممَّن يدَّعي الإسلام أو يُدعى له بسبب حسن النوايا في الأوَّل وسوءها والنِّفاق في الثَّاني، وإن كان أصل الواقعة قد جمعت القريب والبعيد في الإسلام وغيره كالمسيحي والعثماني وغيرهما في العقيدة من كلِّ من حلَّت فيه العقيدة الكاملة ممَّا يدعو في هذه الأزمنة إلى أن يرعوي الجميع فينتصروا لهذه النَّهضة العظيمة حتَّى غير الشِّيعي من بقيَّة المسلمين وهذا موجود وإن كان بقلَّة في أوساطهم وكما قال القائل:ـ وإذا حلَّت الهداية قلباً***نشطت فيها للهداية الأعضاء إلاَّ أنَّ العمدة كما يقول القائل أيضاً: وكل إناء بالَّذي فيه ينضح والله العالم. السؤال الخامس عشر: يقول الإمام علي (ع) : وقوع الظلم يعني أن يعين المظلوم الظالم على نفسه ! بينما يقول غاندي : (تعلمت من الإمام الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر) .. ترى كيف تقرأ العبارتين .. بمعنى آخر كيف يمكن للمظلوم أن ينتصر على الظالم ؟. الجواب :بسمه تعالى شأنه وله الحمد إذا أعان المظلوم الظَّالم على نفسه بعد المقاومة الدِّفاعيَّة المشروعة حتَّى أبلى بلاءاً حسناً في الجهاد من دون أن يعينه على نفسه بمعاني الذُّل والمسكنة الَّذين لم يكونا في أقل ناصر للحسين عليه السلام في نهضته فضلاً عن مقام الحسين عليه السلام وبقيَّة أبطاله من آله والآخرين من أنصاره لساناً وسناناً، إضافة إلى أهداف النَّهضة العظيمة الأخرى الَّتي لا محلَّ لذكرها في هذا المختصر، فلا يتنافى هذا مع كلام غاندي الهندي إذا كان يعرف أسرار النَّهضة العظيمة حتَّى مع بقاءه على الكفر بناءاً على أنَّه يعرف جانباً ويجهل جوانب وهو غير بعيد، أمَّا مع عدم معرفته الصَّحيحة بذلك كما ينبغي ولعلَّه غير صحيح في كل الأحوال، فقد يجعله الله ناصراً للحسين عليه السلام وهو كافر وعن جهالته في المعاني السَّامية لأنَّ المظلوم لابدَّ وأن ينتصر حتَّى لو توَّهم المتوِّهمون أو إبتدع المبتدعون ذلك بغضاً وحسداً بأنَّه قد أعان الظَّالم على نفسه وكما قال تعالى [وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم] إرتباطاً بسمو الأهداف الحقيقيَّة وإن لم يرتض المخالفون الحاقدون تمسكاً بقول الله [قل الله ثمَّ ذرهم] وقولــه: [قل موتوا بغيضكم]، والله العالم. وفي نهاية اللقااء يتقدم موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام بالشكر الجزيل لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد علاء الدين الموسوي الغريفي دام ظله العالي على إتاحته الفرصة وإجابته على أسئلة الحوار ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظه ويطيل في عمره ويمتع المسلمين بطول بقائه الشريف. موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام 

تعليق