أوهن من بيت العنكبوت



نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية تقريراً جديداً أصدرته "الكلية الحربية للجيش الاميركي"
شدد على ضرورة أخذ العبر من الحرب اللبنانية الثانية التي تعامل فيها حزب الله على مستوى الجيوش التقليدية وليس منظمات رجال العصابات.
وجاء في التقرير الاميركي الذي صدر بعنوان "حملة ضد لبنان في العام 2006 ومستقبل العمليات القتالية - التأثير على السياسة القتالية والدفاعية" انه يجب التركيز بشكل مكثف على كلاسيكيات حرب العصابات، واثار التقرير ايضا امكانية وجود فاعلين اخرين لا يتسمون بصفة الدولة في اعقاب المثل الذي ضربته مجموعة مقاتلة لبنانية.
وقال "حملة 2006 التي قام به "حزب الله" في الجنوب اللبناني حصلت على مزيد من الاهتمام باعتبارها مثالا بارزا ظهر مؤخرا لقتال فاعلين ليست لهم صفة الدولة ضد دولة غربية الانتماء". ومضى يقول "على وجه الخصوص فان الذين ينتقدون الاعمال القتالية غير النظامية يشيرون الى ما وقع في العام 2006 باعتباره دليلا على ان فاعلين لا يملكون صفة الدولة يمكنهم القيام باعمال قتالية تقليدية باسلوب مثيل لاساليب الدول".
وذكر كاتبا التقرير الدكتور ستيفن بيدل وجيفري فريدمان ان التعديلات التي ادخلها الجيش الاميركي في عمليات القتال المدنية ضد مسلحين في العراق يمكن ان تسيء الى قدرة الجيش على التعامل مع اعداء اخرين في المستقبل. واثنى الكاتبان على اداء "حزب الله" في حرب العام 2006 ومنحه درجة عالية، واصفا القتال على انه "كان اكثر فاعلية مما قام به اي جيش عربي واجه اسرائيل في تاريخ تلك الدولة العبرية، وان مقاتلي "حزب الله" اصابوا من الاسرائيليين اعدادا تتجاوز الاعداد التي تسبب بها اي عمل عربي في أي معركة قامت بين الطرفين, وأنه على خلاف المسلحين من رجال العصابات التقليديين، فان "حزب الله" اكد التمسك بالارض وحفر خنادق بدلا من التكتيك المعتاد بالاختباء وراء المدنيين.
وبالمثل فان نظام وتنسيق المنظمة كان مثيلا الى درجة كبيرة ما تتعامل به القوات النظامية", ويضيف التقرير "ان هذا المزج بين تكتيكات القوات التقليدية وتكتيكات قوات العصابات يضع تحديات جديدة امام الجيش الاميركي, ويدعو التقرير الى اعداد القوات العسكرية لحرب حضرية غير ثابتة النسق مع العمل في الوقت نفسه بصورة وثيقة مع السكان المدنيين, كما يدعو الى خفض نوع النشاط العسكري الذي من المرجح ان يلحق الضرر بصورة الولايات المتحدة".
ويوضح التقرير "أن ما من جيش يمكن إعداده إعداداً مثالياً للتعامل مع هذين النوعين من العدو كليهما، اي القوات التقليدية وقوات العصابات، في آن معاً، وأنه في ضوء التباينات بين الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية والتجربة الحالية في الولايات المتحدة في العراق وافغانستان، فان المخططين العسريين يواجهون تحديات جدية, وبينما يتطلب القتال في العراق وافغانستان القدرة على الحاق الهزيمة بقوات عصابات، فان مثال لبنان يمكن ان يلهم اعداء الولايات المتحدة ان يتبنوا اساليب اكثر تقليدي
اقتباس من:http://www.wa3ad.org/index.php?show=...ticle&id=33387