إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سنن الاعراب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنن الاعراب

    سنن الاعراب

    لعل الالفاظ كانت ولازالت ابرز وسائل التاثير في العنصر البشري، بل لقد تغير مسار امم وشعوب بواسطتها والى الابد.
    حتى ان حاجة الفاتحين والحكام اليها تكاد لاتنتهي لتبرير فعالهم واساليبهم في ادارة الامور وسياسة الرعية اكان مصدر هذه الالفاظ فيلسوف او كاهن او رسول الامر سيان لان الحاجة الى المبررات تكاد لاتنتهي لاقناع الاصدقاء او افحام الخصوم .
    وتفاوتت المجتمعات في مستوى تطبعها بوصايا منتجي الخطاب لديها من التزمت الحاد الى التسويف والامبالاة ، فمجتمعنا العربي قبل البعثة الشريفة اشتهر بالشعر والخطابة المسجوعة ولكنها لم تكن في شكلها النهائي اكثر من وسيلة لادامة الصراع القبلي او جزء من صنعة الابتزاز دفعا للهجاء او احد اساليب الاستجداء بواسطة اسباغ المديح على الملوك وقطاع الطرق .
    وان كانت هذه الى الظاهرة الكلامية اقرب منها الى الرقي المعرفي او الاخلاقي الامر الذي يفسر افتخار شاعر كبير او خطيب مفوه بسلب قبيلة او انتهاب قافلة او وطئ نساء الخصوم بعد سبيهن يؤكد ماذهبت اليه . بل ان اختلاف بين رجلين في امر ما وصيرورة النعال الوسيلة المثلى للاقناع بينهما امر راسخ في عرف الثقافة الاعرابية التي تعج بالمظاهر المماثلة حيث جهد النبي الخاتم لتخفيف حدتها على الاقل الا ان هذه العادات والمثل ضلت صامدة امام التعاليم السماوية المضادة .
    فبعيد وفاة النبي عادت ظاهرة تبادل النعال في مسجده وقرب قبره صلى الله عليه واله وباشتراك وجوه الصحابة حتي اذا جمعت كانت تشكل تلة على حد وصف احد كتب السير ، وبعدها ترى كبار الصحابة يغطون وجوههم لاخفاء اثار اختلاف الاراء بين القوم وعلى راسهم خليفتهم الراشد ( رضيت قريش عنه ) ، هذا وللامانة العلمية فأن التضارب بالنعال ليس الخيار الاول للقوم بل ان الاحماء يبدأ بتبادل الالقاب والتنابز بها حيث يتم استرجاع التواريخ الشخصية التي سترها او كما يقولون جبها الاسلام .
    يمكن القول ان هذه عادة ترافق القهوة العربية ولايمكن تغيرها فهي احد مظاهر هذه الثقافة وهي تعبير تلقائي عن الغضب او الاعتراض ، او ربما هي وسيلة لاهانة المقابل وأستصغاره .
    ولكن لو كان الامر كذلك لاصبحت الضرب بالاحذية احد فعاليات الالعاب الاولمبية بسبب العراقيين تحديدا وذلك نظرا لنوعية الحكام الذين تعاقبوا على اذلال الامة العراقية وبالخصوص القائد الضرورة ، ومع عدم ظهور ابن العوجة البار في المؤتمرات الصحافية الا نادرا وصعوبة تمييز الحرس الشخصي من الصحفيين لتشابههم في الوظيفة والتكليف فانك ستألف التصفيق الحاد بل وصيحات الحماس ( وفتح ) بعيد كل عبارة يتفوه بها حفظه الله سابقا ، ولم يكن ( منتظر) من احد الاعلاميين العراقيين ان يبتسم على الاقل بينما الرئيس القائد يتحدث ويخطأ في النحو او في منطق العرف السياسي او ان يكون واجما دون ان يضحك عندما يلقي ابو حلا نكتة سمجة حيث سيتم سلق عشيرته الاقربين .
    الادهى اننا افتقدنا الاحذية في المؤتمرات الصحفية للمناضل محمد سعيد الصحاف عندما اكتمل تتطويق بغداد وبدأت الدبابات الامريكية تعبر جسور وسط العاصمة واصبحت على بعد مئات الامتار من مكان المؤتمر الصحفي والصحاف يبشر كتاب العرائض بان ام قصر مازالت صامدة وان وجود الامريكان في بغداد مجرد دعاية معادية تبعث على السخرية .
    وهكذا دواليك لبقية قادة الامة العربية المجيدة فمع رصيد الهزائم العسكرية والسياسية لانظمتهم والانحدار الاقتصادي والتحلل الاجتماعي المرافق لايجرأ أي مسؤول لجهاز اعلامي ان يقاطع رئيس او امير البلد الذي يعيش فيه .
    والسؤال هل سنعرف الزيدي لو كان عراقيا ويعيش في قطر وجاء بوش لتفقد القاعدة الامريكية الستراتيجية التي تعتبر مركز القيادة والادامة للعمليات في العراق هل سيجرؤ حتى ولو على المقاطعة ، الجواب معروف فلم نألف مثل هذه الزيديات اللهم سوى من الاخت سعدية الزيدي التي عرفنا صوتها ودبكاتها امام ضرورة الشرف العراقي الراحل .
    والمسافة بين منتظر وسعدية ليست طويلة لانهما على ذات المربع العروبي مع اختلاف المخلوع منهما .
    فكر صدام سمح بنزع الشرف العراقي كأحد وسائل امتاعه وبوش سمح بنزع الحذاء العراقي ليضرب به ، فهذه خيارات مساحة الحرية المتاحة من قبل الرئيسين وليس لعفة سعدية او شجاعة منتظر الزيديين دخل في الموضوع .

    www.al-hillacultural.net

  • #2
    السلام عليكم و رحمة الله

    الاخ الفاضل، يحصل عموما نوع من المبالغة بسبب الانفعال الذي سببه الشعور بالتقصير.
    فردة فعل الشارع على ضرب بوش بالحذاء فيها نوع من المبالغة أحيانا.

    لكن بالنسبة للفعل ذاته، فربما ضرب بوش بالحذاء أو القلم أو الدفتر أو أي شيء في متناول اليد ليس هو الفعل الأمثل! و ذلك لأن ضربه بصاروخ ذكي ( أمريكي الصنع ) هو الأفضل، كما يضرب جنوده في العراق و افغانستان و كما ضرب حلفاؤه الصهاينة في لبنان و فلسطين.

    أما أنه في أحد الأيام قام احد المنافقين بضرب منافق آخر بالحذاء، فهذا لا يمنع أن يأتي شخص شريف ليضرب رأس حكومة المحتل بالحذاء في يوم آخر. وجه الشبة الوحيد هو أن في كلا الموقفين حذاء.
    يوجد بعض الفروق الثقافية بين البلدان لكن لا يوجد شخص على وجه الأرض لا يفهم أن الرجم ( بأي شيء ) هو تعبير عن الكره.

    و من الناحية الإعلامية، ضربة الحذاء هذه لها أهمية كبيرة، لأن زيارة رأس حكومة المحتل الذي يدعي بكل وقاحة أنه ينشر الحرية و الديمقراطية في المنطقة، ختمت بأن قام شاب عراقي بضربه بالحذاء و هو يقول له بما معناه:
    (( هذه قبلة الوداع من العراقيين يا كلب ... هذه من الأرامل و اليتامى العراقيين ))
    و هذا الكلام الذي قاله هذا العراقي تناقلته وسائل الإعلام العالمية كلها، لتفضح الشيطنة الأمريكية و استغلالها للعبارات البراقة في تنفيذ مخططاتها.

    تعليق


    • #3
      نعم ثقافتنا تراوح في منطقة الحذاء والسؤال هل سيفعل منتظر ذلك لو كانت العقوبة التي تنتظره كالعقوبة التي سينزلها احد قادة العرب الاشاوس لو انه فعل نفس الشيئ معه ، اذن هذه هي دمقراطية الاحتلال وحذائنا الذي يابى ان يفارقنا

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بهاء زهير الصالح
        نعم ثقافتنا تراوح في منطقة الحذاء والسؤال هل سيفعل منتظر ذلك لو كانت العقوبة التي تنتظره كالعقوبة التي سينزلها احد قادة العرب الاشاوس لو انه فعل نفس الشيئ معه ، اذن هذه هي دمقراطية الاحتلال وحذائنا الذي يابى ان يفارقنا
        بل ثقافتنا في رفض الاحتلال و بغض من يسعى لاستعباد الأمم و نهب خيراتها باسم الحرية و الديمقراطية.
        و اما سؤالك الافتراضي فإنه يكشف أن ما فعله منتظر صحيح لكن المشكلة أنه لا يجرؤ أن يفعل ما فعله أمام حاكم عربي ظالم!؟
        و الجواب على هذا الفرض أنه بارك الله فيه بكل الأحوال، صحيح ربما لا يتجرأ على ضرب حاكم عربي لكنه ضرب بوش لا شلّت يمينه.
        يعني هناك من هو شجاع جدا و هناك من هو أقل شجاعة، فهل نعيب عليه أنه شجاع قليلا !!!
        من يضرب حاكم عربي ربما يقتل، و من ضرب بوش تعرض للضرب و ربما سيسجن لفترة طويلة، بل أحد الأعضاء هنا في المنتدى طالب بـ ( سلخ جلد ) منتظر الزيدي !!

        و أيضا بفرض صحة هذا الكلام، فكما تستغل الإدارة الأمريكية عنوان الديمقراطية لتنفيذ مشاريعها و احتلال الدول و نهب خيراتها، كذلك قام منتظر الزيدي باستغلال عنوان الديمقراطية لينهي حكم بوش و آخر زيارة له إلى العراق بحذاء عراقي.
        التعديل الأخير تم بواسطة يونس حيدر; الساعة 23-12-2008, 08:52 AM.

        تعليق


        • #5
          حسنا دعنا ننتظر منتظر اخر ليرمي حذائه في وجه عاهل سورية بشار لنرى هل سيسجن ( مدة طويلة )

          تعليق


          • #6
            كنت أتساءل مستغربا، كيف صار الموضوع ثلاث ردود و لم يتحول إلى سورية و الرئيس الأسد أو شيء آخر!؟

            بكل الأحوال، إن كان يستحق أن يضرب بالحذاء، إذا بارك الله فيمن سيضربه، و سيكون شجاع حقا.
            المهم أن لا يطل علينا من ينتقد بذريعة استخدام الحذاء !!

            تعليق


            • #7
              [FONT='Arial','sans-serif']اكيد سيكون المثال هو الاقرب الى المتحدث فدعوى الاحتلالات عندكم اوجب فجزء من ارضكم مسلوب منذ عقود وخاض نظام – الاسود – اكثر من حرب وخرجوا بهزائم منكرة وبالتالي سيصدر العراقيون الحذاء لكل من يعتبر منتظر شجاعا عسى ان يستطيع المدعي الانحناء في اي مؤتمر صحفي للاسد ليمسحه فقط وفق قاعدة اضعف الايمان[/FONT]

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
              استجابة 1
              8 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X