ومن ديوانه، هذه القصيدة التي يقدم لها بقوله: "قلت القصيدة الآتية في ضمن مقالة مقابلة لمقالة لمحرر طلياني تكلم في شأن طرابلس، وحرض دولته إيطاليا على احتلالها، ولامها على التراخي:
نصول إذا حان الدفاع ولا نرى *** جزاء من المولى سوى جنة الخلد
نحب اللقا بنغض الطعن إن يكن *** نضالاً عن الأوطان والدين والمجد
هنيئا لمن أمسى صريعاً مجاهدا ً*** له حُلّة من أرجوان على الجرد
فيا مغرماً بنا تقدم لفتيةٍ *** ترى الموت فوزاً في مصادمة الضد
خفافٌ ثقالٌ في الجِلاد جوادهم *** مكرٍّ مفرٍّ مصدر القرب والبعد
أيا بطلاً رام النزال بضعفه *** ألم تشف غُلاً نكبةُ الحبش الجعد
أراك زماناً طالما حمت حولهم *** ولم يك إلا أن صرعت على الخد
ألم تدع الأسرى هناك تسوقها *** عصا الذل من ذاك النجاشي في الصفد
ألم تك ممن أدرك الناس أنه *** أخف انهزاماً من رباط إلى السند
ألم يكفك النصر المقهقر خسةً *** فلا حول ما هذا التملق كالقرد
فدعك "بنابولي" لعل جبالها *** تخر فتفنى أو تقيك من البرد
فإن بها أفواه بيت تفتحت *** لتمنح دفئاً عاري الجوف والجلد
وأما "سليمى" لاسبيل لوصلها *** ولو تجعل الجوزاء منطقة الغمد
بإذن الذي بالأمس عزز نصرنا *** فكانت "سراقوزا" لنا موقع الجند
وكانت وكانت في "قطانيا" وقعة *** فسادت "بمسينا" الرجال على المرد
ألم تعلم أن المسلمين إذا سطوا *** فواحدهم كالعشر في الجزر والمد
قديماً حديثاً لا افتراء وإن تشأ *** فسل من "أثيني" قريب من العهد
مُحال مُحال أن تدنس روضة *** عليها لواءٌ حُفَّ بالنصر والحمد
نصول إذا حان الدفاع ولا نرى *** جزاء من المولى سوى جنة الخلد
نحب اللقا بنغض الطعن إن يكن *** نضالاً عن الأوطان والدين والمجد
هنيئا لمن أمسى صريعاً مجاهدا ً*** له حُلّة من أرجوان على الجرد
فيا مغرماً بنا تقدم لفتيةٍ *** ترى الموت فوزاً في مصادمة الضد
خفافٌ ثقالٌ في الجِلاد جوادهم *** مكرٍّ مفرٍّ مصدر القرب والبعد
أيا بطلاً رام النزال بضعفه *** ألم تشف غُلاً نكبةُ الحبش الجعد
أراك زماناً طالما حمت حولهم *** ولم يك إلا أن صرعت على الخد
ألم تدع الأسرى هناك تسوقها *** عصا الذل من ذاك النجاشي في الصفد
ألم تك ممن أدرك الناس أنه *** أخف انهزاماً من رباط إلى السند
ألم يكفك النصر المقهقر خسةً *** فلا حول ما هذا التملق كالقرد
فدعك "بنابولي" لعل جبالها *** تخر فتفنى أو تقيك من البرد
فإن بها أفواه بيت تفتحت *** لتمنح دفئاً عاري الجوف والجلد
وأما "سليمى" لاسبيل لوصلها *** ولو تجعل الجوزاء منطقة الغمد
بإذن الذي بالأمس عزز نصرنا *** فكانت "سراقوزا" لنا موقع الجند
وكانت وكانت في "قطانيا" وقعة *** فسادت "بمسينا" الرجال على المرد
ألم تعلم أن المسلمين إذا سطوا *** فواحدهم كالعشر في الجزر والمد
قديماً حديثاً لا افتراء وإن تشأ *** فسل من "أثيني" قريب من العهد
مُحال مُحال أن تدنس روضة *** عليها لواءٌ حُفَّ بالنصر والحمد