اعلام ولافتات وصور توشحت بها مداخل ومخارج الديوانية وهذه المرة تختلف عن سابقاتها من السنين لانها حملت اكثر من موضوع فقد شهد العراق وبعد سقوط الحكومة البائدة فضاء من الحرية في التعبير لكل مكونات العراقيين في مناسباتهم الرسمية والخاصة ولأن الشيعة احدى المكونات الرئيسية واكثرهم حرماناً في اقامة مراسيمهم والتعبير عنها فقد كانت السنين اللاحقة لهزيمة الحكومة البائدة تزداد في نوعيتها وكميتها في الاعلام والاداء لمراسيمهم الدينية وخصوصاً في شهر محرم وبقية مناسبات السنة.وهذه الايام تشهد المدينة وبصورة تطوعية وعفوية مشاهد جميلة من اللافتات والاعلام والصور تعبر عن احياء ذكرى عاشوراء التي يعتقد الشيعة خاصتهم وعامتهم انها شعيره من شعائر الله وهي تحمل دلالتين دينية ودلالة سياسية وثورية ضد الظلم والطغيان وهي تشكل بمختلف نماذجها لافته تقول ان الدين محمدي البقاء حسيني الوجود وفضاء الاعلام العاشوري بما يحمله من رسالة توعية وارشاد فقد كان زاهياً ومتعانقاً مع اعلام ودعاية انتخاب مجلس المحافظة القادم فعلى امتداد الطرق وارتفاع البنايات انتشرت اللافتات والصور والدعايات لمختلف مرشحي الشعب لمجلس المحافظة وهي تدعو الناس للاطلاع على برامجهم والتصريف بهم لغرض بلورة القرار من عامة الناس من انتقاء المرشح المناسب في يوم الانتخابات والتمازج الاعلامي بين مناسبتي عاشوراء وانتخاب المحافظة يحمل في طياته امتداد الواقع من خلال اثره الميداني في الممارسه والذي يمكن تطابق القول مع الفعل وحالة التغيير الملموسه والضرورية في حياة الناس اليومية وكون الانتخابات آلية حل وحالة تطبيق جديده لم نألفها ونمارسها سابقاً وتؤثر في بناء العراق الجديد فأنها بحاجة الى وضوح يفهمه العامة من اجل التعامل معه . واشكالية التعامل تكمن في جدلية الحوار الدائر عن مستقبل العملية السياسية في العراق وهل ان الفائزين في الانتخابات القادمة هم مفتاح الحل لمعاناة العراقيين وتطورهم والجواب الذي يحمله الاستقراء البسيط لظروف الاحداث الجارية يقول ان مفتاح الممارسه الديمقراطية ورفع معاناة الناس وتقدمهم يكمن ببناء القاعدة الجماهيرية الواعية والمسؤلة والتي تأخذ على عاتقها مسؤلية المراقبة والتطبيق للسلطات التشريعية والتنفيذية ولايقتصر ذلك على اسماء الفائزين من قوائم الترشيح وهذا يتطلب تفعيل المواطنة وشحذ الهمم.