ميكافيل على سطح المريخ
بقلم / علي فاهم
برزت على سطح كوكب المريخ الذي يقع تحت سطح الأرض حالات عجيبة وغريبة وهو يعيش لأول مرة ، حالة الصراع الحقيقي على الكراسي ، فما كان لأفتراق المؤتلفين في بوتقتهم الطائفية المنهارة ، و المفترقين في تاريخهم ، في خارج حدود الوطن و السلطة ، إلا أن تسقط الأقنعة و تتهاوى الشعارات المرفوعة على رأس الناخبين المساكين ،و تداس المباديء بالأقدام و ينزل الصراع الى مستويات المصارعة الحرة الغير مقيدة بأي قانون ، و الضرب أصبح تحت الحزام و فوقه ، و بلا رحمة ، فالتسقيط على أشده بين المتنافسين المستغلين لكل مابيدهم من أسلحة الدمار الشامل الذي حرمته كتاباتهم عن من سبقهم في الحكم ، و يبدو أن كتاب (الأمير) لميكافيل أصبح قرآن يتبع ، و منهج يطبق ، فأغلب القوى المتصارعة هي قوى نادراً ما تخلوا أسمائهم من عنوان أسلامي ، و لكن أفعالهم لا تشم بها رائحة الإسلام و مبادئه و أخلاقياته التي كثيراً ما لاكوها بالسنتهم فغايتهم تبررها كل الوسائل المتاحة و المستوردة و المدعومة و نحمد الله أن الجماعة لا يملكون القنابل النووية لأصبح العالم كله في خطر ، فالتناوش أبتدأ بالتصريحات النارية هنا و هناك و الاتهامات المتبادلة الى الرسائل الغير مباشرة التي سقط ضحيتها رئيس البرلمان عرضاً، وصولاً الى التصفيات الجسدية التي نالت بعض المرشحين ، أما شراء الأصوات فهو ثقافة جديدة على مجتمعنا أستوردها المتنافسون رغم تحريمها من قبل المرجعية التي يتباهون بتسديدها و دعهما و لا أحد يعرف مصدر هذه الأموال التي تبذل ببذخ شديد حتى أصبح له سوق يركض اليه البسطاء ليبيعوا أصواتهم الى كل من يدفع ،
و مع أقتراب الدقائق الأخيرة من موعد الجولة الحاسمة نزل المتصارعون بأنفسهم الى الساحة و تستطيع أن تستقرأ الحالة عندما يزور أربعة زعماء للقوائم الرئيسية مدينة البصرة في يوم واحد , و يزخون سمائها و أرضها بالأف الوعود التي لم يحققوها و هم يمسكون زمام الحكومة المركزية بأصابعهم ، و لديهم كل الموارد و أحزابهم تتربع على عرش القرار السياسي ، فكيف سيحققها رجالاتهم في مجالس المحافظات و العراق يعيش أزمة نزاهة حادة مضافة الى الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعدنا وزير ماليتنا بأن العراق سيشهد سنوات عجاف قادمة و لا حل لدى شبيه يوسف سوى زيادة تصدير النفط ، و الا فسيأخذ (عزيز) العراق حاشيته و يرجع الى أسرائيل التي جاء منها ،
بقلم / علي فاهم
برزت على سطح كوكب المريخ الذي يقع تحت سطح الأرض حالات عجيبة وغريبة وهو يعيش لأول مرة ، حالة الصراع الحقيقي على الكراسي ، فما كان لأفتراق المؤتلفين في بوتقتهم الطائفية المنهارة ، و المفترقين في تاريخهم ، في خارج حدود الوطن و السلطة ، إلا أن تسقط الأقنعة و تتهاوى الشعارات المرفوعة على رأس الناخبين المساكين ،و تداس المباديء بالأقدام و ينزل الصراع الى مستويات المصارعة الحرة الغير مقيدة بأي قانون ، و الضرب أصبح تحت الحزام و فوقه ، و بلا رحمة ، فالتسقيط على أشده بين المتنافسين المستغلين لكل مابيدهم من أسلحة الدمار الشامل الذي حرمته كتاباتهم عن من سبقهم في الحكم ، و يبدو أن كتاب (الأمير) لميكافيل أصبح قرآن يتبع ، و منهج يطبق ، فأغلب القوى المتصارعة هي قوى نادراً ما تخلوا أسمائهم من عنوان أسلامي ، و لكن أفعالهم لا تشم بها رائحة الإسلام و مبادئه و أخلاقياته التي كثيراً ما لاكوها بالسنتهم فغايتهم تبررها كل الوسائل المتاحة و المستوردة و المدعومة و نحمد الله أن الجماعة لا يملكون القنابل النووية لأصبح العالم كله في خطر ، فالتناوش أبتدأ بالتصريحات النارية هنا و هناك و الاتهامات المتبادلة الى الرسائل الغير مباشرة التي سقط ضحيتها رئيس البرلمان عرضاً، وصولاً الى التصفيات الجسدية التي نالت بعض المرشحين ، أما شراء الأصوات فهو ثقافة جديدة على مجتمعنا أستوردها المتنافسون رغم تحريمها من قبل المرجعية التي يتباهون بتسديدها و دعهما و لا أحد يعرف مصدر هذه الأموال التي تبذل ببذخ شديد حتى أصبح له سوق يركض اليه البسطاء ليبيعوا أصواتهم الى كل من يدفع ،
و مع أقتراب الدقائق الأخيرة من موعد الجولة الحاسمة نزل المتصارعون بأنفسهم الى الساحة و تستطيع أن تستقرأ الحالة عندما يزور أربعة زعماء للقوائم الرئيسية مدينة البصرة في يوم واحد , و يزخون سمائها و أرضها بالأف الوعود التي لم يحققوها و هم يمسكون زمام الحكومة المركزية بأصابعهم ، و لديهم كل الموارد و أحزابهم تتربع على عرش القرار السياسي ، فكيف سيحققها رجالاتهم في مجالس المحافظات و العراق يعيش أزمة نزاهة حادة مضافة الى الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعدنا وزير ماليتنا بأن العراق سيشهد سنوات عجاف قادمة و لا حل لدى شبيه يوسف سوى زيادة تصدير النفط ، و الا فسيأخذ (عزيز) العراق حاشيته و يرجع الى أسرائيل التي جاء منها ،