أخوتي ألأعزاء المدعو ذيب نجد يحاول من خلال مشاركاته في منتدانا أسفزازنا بطرحه مواضيع يعتقد انها تثيرنا فمره يترضى على الملعون معاويه ومره يقول نحن ويقصد الوهابيه لانسب يزيد وألأن يطرح موضوع صلاح الدين ألأيوبي بطريقه أستفزازيه من خلال قوله لماذا تكرهون هذا الرجل؟ولو كان طالب حقيقه لتحدث بصوره مختلفه ولكنه منهج التدليس ليس ألا وصدقوني مهما قلتم له وبينتم من الحقائق لن يقتنع بل يروغ مثل الثعلب ويقلب الموضوع واعتقد أن أفضل جواب له هو تركه بدون جواب وصدق مولى الموحدين علي (ع) حين قال ماناقشني عاقل ألا أفحمته وماناقشني جاهل ألا أفحمني .
X
-
الخلل أن تقيّموا صلاح الدين الأيّوبي إلاّ من خلال زاوية معيّنة ألا وهي تحرير بيت المقدس، متغافلين جهلا أو عمدا عن الظلم الذي ألحقه هذا الطاغية بالعباد، ولعلّ قتله لشهاب الدين السهروردي بأبشع قتلة مثالا على ذلك، كان شهاب الدين السهروردي المغدور به كثير العلم وغزير المعرفة ولم يناقش شيخا أو أديبا إلا وبزه بثقافته العلمية، قال فيه ابن أبي أُصَيْبعة: كان أوحد في العلوم الفقهية والحكمية والأصول الفقهية، مفرط الذكاء، جيد الفطرة، فصيح العبارة، لم يناظر أحدا إلا بزه، ولم يباحث محصلا إلا أربى عليه، وكان علمه أكثر من عقله.
غادر شهاب الدين السهروردي المظلوم والمقتول الشرق إلى بلاد الشام ودخل حلب وهنالك ناظره الفقهاء وغلبهم بحجته وثقافته، فشكوه إلى السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيّوبي فلم يستعجل إبن صلاح الدين وقد أمر أن يتحاوروا معه عنده في مجلسه فحضر الفقهاء وناقشهم شهاب الدين السهروردي فأعجب به السلطان الظاهر غازي بن يوسف الأيوبي فقربه منه ومنعه من الناس وأحسن وفادته ورفادته فإزداد غلو وحنق الفقهاء عليه فكتبوا به الرسائل والدواوين إلى صلاح الدين الأيّوبي. وقد إقتنع صلاح الدين الأيّوبي يخشى على إبنه من السهروردي وأقنعه الفقهاء من أنه إذا ترك أيضا في حال سبيله فإنه سوف يفتن الناس أيضا فأشار صلاح الدين الأيّوبي على ولده بأن يقتل شهاب الدين السهروردي وشدد عليه بذلك وأكد.
وقد اضطربت الروايات التاريخيّة في كيفيّة مقتله: فمنهم من ذكر أنه قتل عن طريق الجوع ومنعه من الطعام في سجن القلعة (حلب)، ومنهم من قال بالسيف في قلعة حلب أو في مصر، ومنهم من قال بأنه أمر بخنقه وصلبه بين الملأ، كما قيل أنه أحرق. ولعل أصحها هو ما أورده ابن أبي أُصَيْبعة، قال: ولما بلغ الشهاب ذلك، وأيقن أنه يُقتل، وليس جهة إلى الإفراج عنه، اختار أن يُترك في مكان منفرد، ويُمنع من الطعام والشراب، إلى أن يلقى الله تعالى. ففُعل به ذلك، وكان في أواخر سنة (586 هـ) بقلعة حلب، وكان عمره نحو ست ثلاثين سنة.التعديل الأخير تم بواسطة m@dy; الساعة 01-02-2009, 04:56 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة Nepropeوأريد أن أوضح إن الصليبين وغيرهم، لماذا كرهوا الإسلام؟؟
لإن الخلفاء الثلاثة (أبوبكر، عمر، عثمان) أدخلوا الناس في الإسلام بالغصب مما زرع في نفوسهم الحقد، بينما كانت حروب الرسول دفاعية..
الحملة التي تريد تشويه الأسلام من محمد الى أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه
من أدخل الاسلام الى بلاد الشام والعرق وفارس ومصر هل تعرفونهم
هل تعرف كيف فتح بيت المقدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رضي الله عن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه
أبو بكر قاهر المنافقبن
عمر قاهر المجوس
عثمان
علي القاهر اليهود
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الفرق ينك وبين الحملة الاعلامية اليهودية الصليبية المجوسية أنهم يظمون محمد نبي الاسلام صلى الله عليه وآله مع صحبه في هذه الأكاذيب
الحملة التي تريد تشويه الأسلام من محمد الى أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه
من أدخل الاسلام الى بلاد الشام والعرق وفارس ومصر هل تعرفونهم
هل تعرف كيف فتح بيت المقدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رضي الله عن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وصحبه
أبو بكر قاهر المنافقبن
عمر قاهر المجوس
عثمان
علي القاهر اليهود
هل الفكر يأتي بسيف فهل الاسلام يأتي اعتناقه بسيف
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بارك الله بيك الطائر المهاجر
_____________التعديل الأخير تم بواسطة العراقيه المغتربه; الساعة 02-02-2009, 08:14 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد فكل من هب ودب يلفق التهم على شيعة امير المومنين ع وهذا امر وارد في كل زمان ومكان
اخي العزبز من الذي قال بان الشيعه تكره ولم تنصف هذا الرجل لا هذا كذب وافتراء محض ولكن المواقف تثبت بانه هدم الدوله الفاطميه اولا وثانيا كان يضع ابنا الشيعه في الخطوط الاماميه على وجه الخصوص لكي يقتلوا وهذا بقصد قتلهم ومعه حجه قويه بانه لم يقتلهم ولكنه قتلهم العدو وهذه هي الحرب
وهذا هو السبب وليس الكراهيه وهذه المواقف وليس لنل اي تحامل على الرجل والسلام
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزبز حب الرسول وفقك الله لمراضيه وابعدك عن معاصيه واقر عينك بالاسلام
تحياتي الك اعتقد انا كتبت واختصرت في الموضوع ولان قرائتك سطحيه وعدم التمعن لرائيت بان كلامي يصب في نفس ردك وثانيا مو انته الي تفهمني واعتبر هذه العباره نابيه اولا انا ليس طفل عندك بالمدرسه او في البيت
فالرجاء استخدام عباره محترمه ولكل مقام مقال وليش انا هنا قريت كم كلمه واتيت لاطرؤحها على الناس ععلى كل حال الحمد لله رب العالمين ولكل قهوة شاربون
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ذيب نجدوهل الشمس تحتاج دليل من اجل أن نثبت أنها في السماء ؟ يمكنالمشاركة الأصلية بواسطة ذيب نجد
والله أن ردك أضحكني
الشمس هم أهل البيت عليهم السلام يا عزيزي
الذين لا حاجة الى دليل على فضلهم أما غيرهم فلابد من دليل قاطع
من كتاب الشيعة في مصر للاستاذ صالح الورداني
صلاح الدين
تسامح مع الصليبيين وبطش بالمسلمين
</SPAN></SPAN>إن
التاريخ بحاجة إلى كتابة جديدة. وأحداثه في حاجة إلى أن يتم تجريدها من السياسة التي علقت بها.. وفي حاجة إلى أن يتم تجريدها من أهواء المؤرخين ونزعاتهم.
وشخصية صلاح الدين في حاجة إلى قراءة جديدة. كما أن هناك شخصيات تاريخية كثيرة في حاجة إلى إعادة قراءة..
شخصيات غطت السياسة على مساوئها.
وشخصيات غطى التعصب على منجزاتها..
وشخصيات غطت السيوف على انحرافاتها..
وصلاح الدين هو واحد من أولئك الذين غطت السيوف على انحرافاتهم وحجبت عن أعيننا مساوئهم وغمرت بالدماء التي أسالتها جسد الحقيقة..
إن السيوف لم تشهر في كل حين ابتغاء مرضاة الله.. وإن أكثر السيوف التي شهرت في الإسلام كانت في سبيل السياسة. والقليل منها شهر في سبيل الله..
والتاريخ يحدثنا عن قادة كبار بل وصحابة شهروا سيوفهم وأبلوا بلاء حسنا من أجل الحصول على مغنم أو حكم ولاية كثيرة الخراج..
إننا في حاجة ماسة إلى التحرر من أوهام كثيرة حولها التاريخ إلى حقائق. في </SPAN>حاجة إلى الوعي بأحداث عومتها السياسة وظللتها السيوف..
لقد قامت دول بالحق على حساب دول قامت بالباطل. وقامت دول بالباطل على حساب دول قامت بالحق..
وبين قيام الدول وسقوطها تضيع حقائق وتبرز أباطيل وتموت عقائد وتحيا مذاهب ويذهب فقهاء ويأتي أدعياء..
ومع سقوط الفاطميين وقيام الأيوبيين غابت حقائق وضاعت عقائد وارتفعت رايات وطويت رايات..
مع قيام الأيوبيين دخلت مصر مرحلة جديدة في ظل عقيدة جديدة ونظام حكم جديد فرض عليها فرضا..
ومنذ ذلك الحين استبدلت عقيدة الشيعة بعقيدة السنة..
واستبدلت الأسرة الفاطمية بالأسرة الأيوبية..
واستبدل الجامع الأزهر بالمدارس الشافعية والمالكية والأشعرية..
إنقلاب صلاح الدين في مصر:
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل تم ذلك في هدوء دون أي صعوبات..؟
لقد دخل صلاح الدين مصر في عام 564 هـ واستولى على الحكم فيها بعد وفاة العاضد عام 567 هـ وبين هاتين الفترتين كانت هناك مآس ودماء..
يروي المقريزي: أرسل العاضد يستصرخ نور الدين محمود زنكي ويطالبه إنقاذ المسلمين من الفرنجة - بعد أن تحالف معهم شاور - فجهز أسد الدين شيركوه ومعه صلاح الدين عسكرا كثيرا وسيرهم إلى مصر. ونزل شيركوه القاهرة - بعد قتل شاور - فخلع عليه العاضد وأكرمه وتقلد شيركوه وزارة العاضد وقام بالدولة شهرين وخمسة أيام ومات..
وفوض العاضد الوزارة لصلاح الدين يوسف بن أيوب فساس الأمور ودبر
لنفسه فبذل الأموال وأضعف العاضد باستنفاد ما عنده من المال. فلم يزل أمره في ازدياد وأمر العاضد في نقصان.
وأقطع أصحابه البلاد. وأبعد أهل مصر وأضعفهم. واستبد بالأمور ومنع العاضد من التصرف. حتى تبين للناس ما يريده من إزالة الدولة. وتتبع جند العاضد وأخذ دور الأمراء وإقصاعاتهم فوهبها لأصحابه. وبعث إلى أبيه وإخوته. وأهله فقدموا من الشام عليه..
فلما كان في سنة ست وستين أبطل المكوس من ديار مصر. وهدم دار المعونة بمصر وعمرها مدرسة للشافعية. وأنشأ مدرسة أخرى للمالكية. وعزل قضاة مصر الشيعة وقلد القضاء صدر الدين عبد الملك بن درباس الشافعي. وجعل إليه الحكم في إقليم مصر كله. وعزل سائر القضاة - في الأقاليم - واستناب قضاة شافعية. فتظاهر الناس من تلك السنة بمذهب مالك والشافعي. واختفى مذهب الشيعة إلى أن نسي من مصر. ثم قبض على سائر من بقي من أمراء الدولة وأنزل أصحابه في دورهم في ليلة واحدة. فأصبح البلد من العويل والبكاء ما يذهل..
وتحكم أصحابه في البلد بأيديهم وأخرج أقطاعات سائر المصريين لأصحابه.
وقبض على القصور وسلمها إلى الطواش بهاء الدين قراقوش الأسدي وجعله زمامها. وصار العاضد معتقلا تحت يده. وأبطل من الآذان حي على خير العمل.
وأزال شعار الدولة وخطب لخليفة بغداد.. (1)
هذه هي ملامح الإنقلاب الأيوبي في مصر. ذلك الإنقلاب الذي باركه الفقهاء والمؤرخون. لكونه أرحامهم من خصومهم الشيعة. وإن كان لم يحقق شيئا للإسلام وإنما حقق النفوذ والتمكن لآل أيوب..
وهو من وجهة نظر هؤلاء الفقهاء والمؤرخون يعتبر هذا الإنقلاب نصرا للإسلام باعتبار أن مذهب أهل السنة الذي يمثله صلاح الدين هو الإسلام الحق.
أما مذهب الشيعة فهو مذهب الزنادقة الباطنية..
وقد عبر كثير من الفقهاء المؤرخين عن فرحتهم بسقوط دولة الفاطميين </SPAN>وشاركوا العباسيين هذه الفرحة التاريخية بانهيار صرح الشيعة الذي أسهموا جميعا في هدمه..
يروي ابن الأثير: كتب نور الدين إلى صلاح الدين يأمره بقطع الخطبة للعاضد وإقامة الخطبة للمستضئ العباسي. فامتنع صلاح الدين واعتذر بالخوف من قيام الديار المصرية عليهم لميلهم إلى العلويين. وكان صلاح الدين يكره قطع الخطبة ويريد بقاءهم (بني فاطمة) خوفا من نور الدين فإنه كان يخاف أن يدخل إلى الديار المصرية يأخذها منه فكان يريد أن يكون العاضد معه. حتى إن قصده نور الدين امتنع به وبأهل مصر عليه. فلما اعتذر لنور الدين بذلك لم يقبل عذره وألح عليه بقطع خطبته وألزمه إلزاما لا فسحة له في مخالفته. واتفق أن مرض العاضد مرضا شديدا واستشار صلاح الدين أمراءه فاختلفوا وكان أن قام أحد الفقهاء ويلقب بالأمير العالم وصعد المنبر في يوم الجمعة الأولى من محرم قبل الخطيب ودعا للمستضئ. فلم ينتطح فيه عنزان وكتب بذلك إلى سائر بلاد مصر ففعلوا.
ولما مات العاضد جلس صلاح الدين للعزاء واستولى على القصر وما فيه.
ووصلت البشارة إلى بغداد بذلك فضربت البشائر بها عدة أيام وزينت بغداد وظهر من الفرح والجذل ما لا حد له.
وسيرت الخلع من بغداد إلى نور الدين وصلاح الدين وللخطباء بالديار المصرية وأرسلت معها الرايات السود رايات العباسيين.. (2)
ويروي ابن إياس عن أسباب موت العاضد قوله: فلما قطع الخطبة عن اسمه حصل له قهر عظيم وصار مع صلاح الدين كالمحجور عليه. ولا يتصرف في الأمور إلا بعد مشورة صلاح الدين. فما أطاق العاضد ذلك. فقيل إنه ابتلع فص ألماس فمات من يومه.. (3)
والعجيب أن صلاح الدين وهو المتسبب الأول في موت العاضد - جلس للعزاء فيه ومشى في جنازته.. (4)
</SPAN>
استئصال الشيعة:
بعد أن أسقط صلاح الدين حكم الفاطميين وأمسك بزمام الأمور في مصر استدار نحو جماهير الشيعة والمجتمع المصري ليمحو الشيعة من ساحته..
لقد كان من الممكن لصلاح الدين أن يترك الجماهير على عقيدتها ما دام قد سيطر على البلاد واعتقل العائلة الفاطمية. إلا أنه أبي وأصر على أن يستأصل الشيعة والتشيع من مصر.. فهل كان موقفه المتشدد هذا تجاه الشيعة نابعا من عقيدته السنية. أم كانت له دوافعه السياسية..؟
يحدثنا التاريخ أن صلاح الدين كان شافعيا. وهنا تبرز صفته المذهبية بصورة تدعونا إلى تفسير موقفه تجاه الشيعة. على أساس أنه حماية للعقيدة كما يحلو للبعض من المؤرخين والفقهاء أن يصور الأمر على أنه صراع بين الحق والباطل..
الحق الذي مثله صلاح الدين وأقامه..
والباطل الذي مثله الفاطميين وسقطوا..
والحق أن القضية كما هي واضحة من رواية ابن الأثير السابقة لا صلة لها بالدين وإنما هي قضية سياسية في المقام الأول الهدف منها تثبيت حكم صلاح الدين.. في مواجهة خطر داهم يتهدده وهو خطر الجماهير الشيعية المتربصة به.
من هنا أخذ صلاح الدين الشيعة بجريرة الفاطميين ولو كان منصفا لاكتفى بتصفية الفاطميين كحكم وسلطة. لكنه تجاوز هذا الحد إلى مطاردة المذهب ذاته وتصفية أتباعه والبطش بهم بكل الوسائل والسبل مما دفع بالشيعة الذين استفزتهم هذه الممارسات العدوانية إلى الثورة في وجهه والتربص به لقتله..
ولو كان الشيعة وقتئذ أقلية لما تطلب الأمر من صلاح الدين أن يتطرف في مواجهتهم إلى هذا الحد..
ولو كان الشيعة لا وزن لهم ولا فاعلية لما كان هناك مبرر لاستئصالهم..
</SPAN>ولو كان الوجود الإعلامي للشيعة ضعيفا لما تطلب الأمر منه أن يقوم بدعم المدارس الشافعية والمالكية ويغدق عليها العطاء ويفرضها فرضا على المصريين.. (5)
ومما يثير التساؤل والتعجب أن هذا البطش وهذه القسوة التي واجه بها صلاح الدين شعب مصر - ولا أقول شيعة مصر - وقد ترك عليها تابعة قراقوش الذي يضرب به المثل إلى اليوم في مصر - هذا البطش وهذه القسوة يقابلها تسامح وتساهل مع أعداء الإسلام والمسلمين من الصليبيين يكاد يخرج عن حدود الإسلام..
وسبحان الله رغم ما فعل صلاح الدين في مصر لا تجد له ذكر فيها بينما الفاطميون الذين قضى عليهم لا زال ذكرهم على الألسن إلى اليوم. لا زال الناس يذكرون المعز لدين الله الفاطمي وجوهر الصقلي والحاكم بأمر الله وهناك شارع باسم المعز في قلب القاهرة القديمة وكذلك هناك شارع باسم جوهر الصقلي.
ولا زال جامع الأنور على باب الفتوح الذي بناه الحاكم قائما. ولا زال مسجد الصالح طلائع خارج باب زويلة موجودا ويطلق عليه العامة مسجد طلائع. كذلك مسجد الأقمر الذي بناه الوزير أبو عبد الله الأقمر وزير الآمر بأحكام الله..
حتى القلعة التي بناها وأكملها أولاده استولى عليها محمد علي وبنى عليها مسجده الضخم الذي غطى عليها وسميت القلعة باسمه. وأصبح العامة يطلقون عليها قلعة محمد علي.
وتروي لنا كتب التاريخ أن الصليبيين كانوا يخرجون من بيت المقدس بعربات محملة بالنفائس والجواهر والذهب ومعهم أطفالهم ونسائهم ومتعلقاتهم وكذلك اليهود. وهم حين دخلوا بيت المقدس جعلوا الدماء تجري فيها كالأنهار ولم يرحموا طفلا ولا شيخا ولا امرأة. فعل هذا صلاح الدين مع الصليبيين واليهود لكنه لم يفعله مع المسلمين من الشيعة. فقد بطش بهم البطشة الكبرى وفعل بهم ما تقشعر له الأبدان.. (6)
كيف يبرر مثل هذا السلوك..؟
</SPAN>إنه ليس هناك من تبرير لهذا السلوك سوى أن الشعية هؤلاء كفار زنادقة إبادتهم قربى إلى الله. لكن الصليبيين واليهود كفار وزنادقة أيضا. فلما ذا التسامح هنا والبطش هناك..؟
لقد كانت لصلاح الدين بطانة حاقدة من الفقهاء والمنافقين الذين كانوا يزينون له مثل هذا السلوك العدواني ويبررونه بدافع حماية عقيدة المسلمين والحفاظ عليها.. ومع ذلك يذكر القاضي بن شداد في سيرته أن صلاح الدين كان حسن العقيدة كثير الذكر لله تعالى. وهو يصفه هذه الصفة وقد كتب كتابا كاملا في صلاح الدين.. (7)
يقول المقريزي:.. واستمر الحال حتى قدمت عساكر شيركوه ووصول صلاح الدين إلى مصر عام 564 هـ فصرف قضاة مصر الشيعة كلهم وفرض المذهب الشافعي واختفى مذهب الشيعة الإسماعيلية والإمامية حتى فقد من أرض مصر كلها. كما حمل صلاح الدين الكافة على عقيدة الأشعري في مصر وبلاد الشام ومنها إلى أرض الحجاز واليمن وبلاد المغرب حتى أصبح الاعتقاد السائد بسائر هذه البلاد بحيث أن من خالفه ضرب عنقه.. (8)
ويقول ابن تغري بردي في أحداث عام 565 هـ في ولاية العاضد الفاطمي: وقد وزر له - أي العاضد - الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. لم يكن له مع صلاح الدين إلا مجرد الاسم فقط. وفي عام 566 هـ يقول: وفيها بني صلاح الدين مدرسة للشافعية وكان موضعها حبس المعونة.. وبنى أيضا مدرسة للمالكية تعرف بدار العزل وولى صدر الدين عبد الملك بن درباس الكردي قضاء القاهرة..
وفي عام 567 هـ مات العاضد وانقطعت دولة الفاطميين من مصر بموته وأقام صلاح الدين الدعوة العباسية بمصر - أي الدعوة للخليفة العباسي - وأفرد صلاح الدين أهل العاضد ناحية عن القصر. وأجرى عليهم جميع ما يحتاجون إليه.
وسلمهم لخادمه قراقوش فعزل الرجال عن النساء واحتاط عليهم وفرق صلاح الدين الأموال التي أخذها من القصر في العساكر.. (9)
ويقول ابن خلكان: وتسلم صلاح الدين قصر الخلافة واستولى على ما كان به </SPAN>من الأموال والذخائر وكانت عظيمة الوصف. وقبض على أولاد العاضد وحبسهم في مكان واحد بالقصر وأجرى عليهم ما يمونهم وعفى آثارهم وقمع مواليهم وسائر نسائهم وفرق بين الرجال والنساء ليكون ذلك أسرع إلى انقراضهم.. وكانت هذه الفعلة من أشرف أفعاله فلنعم ما فعل. فإن هؤلاء كانوا باطنيين زنادقة دعوا إلى مذهب التناسخ واعتقادهم حلول الجزء الإلهي في أشباحهم.. (10)
وكان صلاح الدين كما يقول ابن خلكان قد عزم على القبض على العاضد قبل وفاته هو وأشياعه واستفتى الفقهاء فأفتوه بجواز ذلك لما كان عليه من انحلال العقيدة وفساد الاعتقاد وكثرة الوقوع في الصحابة والاشتهار بذلك فكان أكثرهم مبالغة في الفتيا الشيخ نجم الدين الخبوشاني الشافعي.. (11)
ويعرب ابن خلكان عن فرحه وسعادته البالغة بمنجزات صلاح الدين بقوله:
وأضحى الدين واحدا بعد أن كان أديانا. والبدعة خاشعة. والجمعة جامعة.
والمذلة في شيع الضلالة شائعة. وذلك بأنهم اتخذوا عباد الله من دونه أولياء.
سموا أعداء الله أصفياء. وتقطعوا أمرهم بينهم شيعا وفرقوا أمر الأمة وكان مجتمعا. وكذبوا بالنار فجعلت لهم نار الحتوف ومزقوا كل ممزق وقطع دابرهم وحقت عليهم الكلمة تشريدا وقتلا (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا).. (12)
ثورات الشيعة:
وكان من نتائج السياسة الإرهابية الدموية التي اتبعها صلاح الدين في مواجهة الشيعة أن فر الشيعة إلى الشام وجنوب مصر حيث لا تزل دعوة التشيع لها أعوانا في مأمن من بطش صلاح الدين. وقد أخذت التجمعات الشيعية هناك في تجميع صفوفها من أجل التصدي له..
ويروي ابن الأثير أنه في عام 569 هـ وفي شهر رمضان كشفت محاولة للانقلاب على صلاح الدين وقتله من قبل مجموعة من العلويين. وقبض عليهم صلاح الدين وصلبهم وكان على رأسهم عمارة بن أبي الحسن اليمني الشاعر. وله ديوان شعر مشهور في غاية الحسن والرقة والملاحة.. (13)
</SPAN>ولقد حاول العاضد أن يتخلص من صلاح الدين وحرض عليه خادمه المؤتمن.
إلا أن المحاولة كشفت وقتل المؤتمن على أيدي رجال صلاح الدين..
يروي ابن الأثير حول هذه الحادثة: فغضب السودان لقتل المؤتمن فحشدوا وجمعوا فزادت عدتهم على خمسين ألفا وقصدوا حرب الأجناد الصلاحية فاجتمع العسكر وقاتلوهم بين القصرين. وكثر القتل بين الفريقين. فأرسل صلاح الدين إلى محلتهم بالمنصورة فأحرقها على أموالهم وأولادهم. فلما أتاهم الخبر بذلك ولوا منهزمين فركبهم السيف وأخذت عليهم أفواه السكك فطلبوا الأمان بعد أن كثر فيهم القتل فأجيبوا إلى ذلك فخرجوا من مصر إلى الجيزة. فعبر إليهم شمس الدولة أخو صلاح الدين الأكبر في طائفة من العسكر فأبادهم بالسيف ولم يبق منهم إلا القليل الشريد.. (14)
وفي عام 570 هـ تجمع السودان حول رجل يدعو لإقامة الحكم الفاطمي في أسوان وقد جمع من حوله خلقا كثيرا..
يقول ابن تغري يروي عن أحداث هذا العام: وكان أهل مصر يؤثرون عودهم - أي عودة الفاطميين - فسير صلاح الدين جيشا كثيفا وجعل مقدمه أخاه الملك العادل فساروا والتقوا به - أي بزعيم الثورة - وكسروه. ثم بعد ذلك استقرت له قواعد الملك.. (15)
وفي عام 572 هـ يقول ابن تغري: وفيها كان مقدم السودان من صعيد مصر.
ساروا من الصعيد إلى مصر في مائة ألف أسود ليعيدوا الدولة الفاطمية. فخرج إليهم أخو صلاح الدين الملك العادل بكر وبمن معه من عساكر مصر والتقوا مع السودان فكانت بينهم وقعة هائلة وقتل كبير السودان ومن معه.. (16)
وهذه هي الثورة الثالثة التي قام بها الشيعة ضد صلاح الدين وكانت في السنة السادسة من حكمه..
وفي نفس العام أيضا وقعت ثورة أخرى في مدينة قفط بصعيد مصر أخمدها صلاح الدين وأرسل لها أخاه العادل على جيش فقتل من أهلها ثلاثة آلاف </SPAN>وصلبهم على شجرها ظاهر قفط بعمائهم وطيالسينهم.. (17)
وقد تعرض صلاح الدين لعدة محاولات لاغتياله في مصر والشام من قبل عناصر شيعية سعت للانتقام منه بسبب جرائمه في حق الشيعة.. (18)
والمتأمل في هذا الصراع الذي دار بين صلاح الدين والشيعة في مصر يتبين له أن صلاح الدين استخدم وسائل غير مشروعة في قمع معارضيه تتنافى مع الإسلام..
وإن لجوء صلاح الدين إلى مثل هذه الوسائل اللاإنسانية التي مارسها على الفاطميين - مثل عزل الرجال عن النساء وإحراق بيوت السودان على أولادهم وأموالهم - هذه الوسائل إنما تكشف عجزه عن استئصال التشيع وحب آل البيت من قلوب المصريين..
بقايا التشيع
واختفى التشيع قرونا لكنه لا زال با قيا..
</SPAN></SPAN>هل
توقف المد الشيعي بعد العصر الأيوبي..؟
وهل انتهى وجود الشيعة في مصر بعد مذابح الأيوبيين..؟
يحدثنا التاريخ أن أبناء الخليفة العضد وبقايا العائلة الفاطمية قد تم التحفظ عليهم من قبل الأيوبيين حيث عزل النساء في مكان وعزل الذكور مكبلين في الأغلال في مكان..
يروي المقريزي فلم يزالوا في الاعتقال بدار الأفضل من حارة برجوان الى أن انتقل الملك الكامل محمد بن المعادل بن أبي بكر بن أيوب من دار الوزارة بالقاهرة إلى قلعة الجبل. فنقل معه ولد العاضد وإخوته وأولاد عمه واعتقلهم بالقلعة وبها مات العاضد. واستمر البقية حتى انقرضت الدولة الأيوبية.. (1)
ومع استيلاء الأيوبيين على مصر واستمرار حملات الإبادة والتصفية للشيعة على جميع المستويات. وجد الشيعة أنفسهم أمام خيارات ثلاثة الأول: اللجوء للتقية وادعاء التسنن الثاني: الاندماج في الطريق الصوفية..
الثالث: الفرار إلى جنوب مصر والشام واليمن والهند وغيرها.. (2)
وبمرور الزمن تحول التسنن من إدعاء إلى حقيقة على يد الأبناء والأحفاد </SPAN>الذين وجدوا في ظل واقع تظلله رايات المذاهب الأربعة وكأنه لا يوجد في الإسلام سواها. مع الافتقاد التام لكل الأدوات الفكرية والبشرية التي تقودهم إلى معتقد الآباء..
وانطبق هذا الحال على قطاعات الشيعة التي اندمجت في الطريق الصوفية وحتى التي فرت إلى الجنوب. أما الذين فروا إلى الشام وغيرها فقد وجدوا متنفسا لهم هناك.. (3)
ولقد كان أولاد العاضد المعتقلين في سجون الأيوبيين يأملون أن تستمر الانتفاضات الشيعية ضد النظام الأيوبي. وهذا الأمل لم يكن ضاربا في الخيال وإنما كان قريبا من الواقع حيث كان الوجود الشيعي لا زال قويا على ساحته. وما صلاح الدين وجنده إلا فئة دخيلة عليه أقدامها غير راسخة فيه. لكن شيئا من هذا لم يحدث.. (4)
يروي المقريزي: وملك الأتراك إلى أن تسلطن الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقاري. فلما كان سنة ست وستون وستمائة. أشهد على من بقي منهم - أولاد العاضد - وهم كمال الدين إسماعيل بن العاضد. وعماد الدين أبو القاسم بن الأمير أبي الفتوح ابن العاضد وبدر الدين عبد الوهاب بن إبراهيم العاضد.. بن جميع المواضع التي قبل المدرسة الصالحية من القصر الكبير والمواضع المعروفة بالتربة ظاهرا وباطنا بخط الخوخ السبع وجميع الموضع المعروف بالقصر اليافعي بالخط المذكور. وجميع الموضع المعروف بسكن أولاد شيخ الشيوخ وغيرهم من القصر الشارع بابه قبالة دار الحديث النبوي الكاملية. وجميع الموضع المعروف بالقصر الغربي. وجميع الموضع المعروف بدار الفطرة بخط المشهد الحسيني. وجميع الموضع المعروف بدار الضيافة بحارة برجوان. وجميع الموضع المعروف باللؤلؤة.
وجميع قصر الزمرد وجميع البستان الكافوري.. ملك لبيت المال المولوي السلطاني الملكي الظاهري.. من وجه صحيح شرعي لا رجعة فيه ولا لواحد منهم في ذلك ولا شئ منه. ولا مثوبة بسبب يد ولا ملك ولا وجه من الوجوه خلافا في ذلك من مسجد لله تبارك وتعالى أو مدفن لآبائهم.. وأرخ ذلك الإشهاد بثالث عشر </SPAN>ربيع الأول سنة ستين وستماءة وأثبت على قاضي القضاة الصاحب تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز الشافعي. وتقرر مع المذكورين أن مهما كان قبضوه من أثمان بعض الأماكن المذكورة التي عاقد عليها وكلاؤهم واتصلوا إليه يحاسبوا به من جملة ما يحرز ثمنه عند وكيل بيت المال. وقبض أيدي المذكورين عن التصرف في الأماكن المذكورة وغيرها ورسم بيعها. فباعها وكيل بيت المال.. (5)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة اسعد حسنبسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزبز حب الرسول وفقك الله لمراضيه وابعدك عن معاصيه واقر عينك بالاسلام
تحياتي الك اعتقد انا كتبت واختصرت في الموضوع ولان قرائتك سطحيه وعدم التمعن لرائيت بان كلامي يصب في نفس ردك وثانيا مو انته الي تفهمني واعتبر هذه العباره نابيه اولا انا ليس طفل عندك بالمدرسه او في البيت
فالرجاء استخدام عباره محترمه ولكل مقام مقال وليش انا هنا قريت كم كلمه واتيت لاطرؤحها على الناس ععلى كل حال الحمد لله رب العالمين ولكل قهوة شاربون
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
10 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق