السلام عليكم ...
اكو واحد سني كتب هادا واريد منكم الاجابة وجوزيتم..
نبدء بسمه تعالى و بالصلاة على محمد وال محمد..
قال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))[المائدة:55].
1- إن الاستدلال هنا بسبب نزول الآية وليس بمدلول الآية ، فهذا استدلال بالرواية وليس بنصها .
2- العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ، فلفظ الآية يشمل كل من قام بهذا العمل (إيتاء الزكاة حال الركوع ) إلى يوم القيامة ، فكل من أراد أن يكون إماماً للمسلمين يعطي زكاته راكعاً ، وهذا باطل عقلاً وفي ميزان الشيعة، لأن الإمامة عندهم مقصورة ومحصورة في اثني عشر إماماً بالتحديد.
3- إن لفظ: (إنما ) للحصر ، ولو سلمنا جدلاً أن المقصود بـ(المؤمنون) علي رضي الله تعالى عنه فهذا يخرج أولاده من الإمامة .
4-أن لفظ (الولي ) له عشرة معان (المحب ، الناصر ، القريب ، ابن العم ، ........)وحمل هذا اللفظ على معنى واحد هو اتباع المتشابه الذي نهينا عنه ، وأن هذا ظن مرجوح، ولو كان ظناً راجحاً فلا يجوز الاستدلال به في مسائل الاعتقاد؛ لأن العقيدة لا تؤخذ إلا باليقين القاطع .
بل الأرجح أن معنى ( الولي ) هو الناصر والمحب ، ذلك لأن الآيات التي قبل هذه الآية نهت عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )) (سورة المائدة:51- 57).
وليس معنى الولي هنا قطعاً المتصرف في شؤونكم، بل لا تتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وأحباباً، ثم أمر الله سبحانه وتعالى أن نتخذ الله ورسوله والمؤمنين أنصاراً وأحباباً ،ثم عقب الله سبحانه وتعالى بعد هذه الآية مباشرة بالنهي عن اتخاذ الكفار وأهل الكتاب أولياء ،بمعنى: أنصاراً وأحباباً . انظر:تفسير الرزاري بتصرف.
فالاولياء في الآية (51 ) من المائدة ليس معناها قطعاً: لا تتخذوا اليهود والنصارى متصرفين في شؤونكم، وكذلك في الآية( 57)، فما الذي جعله متصرفين في شؤونكم في الآية (55 )وهي بين الآيتين، والحقيقة ان الولاية المنهية عنها في الآيات( 51 و57 ) أي: لاتتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وأحباباً، هي نفس الولاية المأمور بها في الآية( 55 )أي: اتخذا الله ورسوله والمؤمنين أنصاراً وأحباباً.
5- (إن الآية جاءت بصيغة الجمع: (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وتوجيهها إلى المفرد لا دليل عليه في الآية ، والأصل حمل الآية على الظاهر: ( وهو الجمع ) ولا ينصرف إلى غيره إلا بدليل قوي ،ولاسيما أن الله تعالى ذكر المؤمنين الموصوفين في هذه الآية بصيغة الجمع في سبعة مواضع ). الدكتور محسن عبد الحميد : نظرات في تفسير آيات من القرآن الكريم(ص107).
6- أن الزكاة في قوله تعالى: (( ويؤتون الزكاة )) يقصد بها الزكاة الواجبة؛ لأنها جاءت مقرونة بالصلاة الواجبة ، وقولهم باطل من وجوه :
ا- أن علياً رضي الله عنه كان فقيراً ولم يملك نصابا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ب- أن إخراج الزكاة حال الركوع ينافي الخشوع في الصلاة .
ج- أن تأخير إخراج الزكاة لحين السؤال فيه ذم لعلي ? .
د- من أين علم علي رضي الله عنه الله عنه وهو مشغول بأداء الصلاة أن هذا السائل مستحق للزكاة ؟ .
هـ – تضاربت الروايات حول (عين الزكاة)، فقد جاءت في بعض الروايات أنه دفع للسائل حلة قيمتها (1000) دينار، وفي بعضها أنه دفع خاتماً من حديد ، ومعلوم أن الملابس التي يلبسها الإنسان والخاتم لا زكاة فيهما .
7- تضاربت الروايات في سبب نزول هذه الآية ،جاءت روايات أنها نزلت في علي (رضي الله تعالى عنه )، وروايات أنها نزلت في عبادة بن الصامت (رضي الله تعالى عنه ) فتتبع الحافظ ابن كثير –رحمه الله-هذه الروايات فبين ضعف أسانيد الروايات التي جاءت أنها نزلت في علي (رضي الله تعالى عنه ) ولبعد سياق الآية عن هذا المعنى .
بل جاءت رواية بسند صحيح أنها نزلت في عبد الله بن أبي سلول وعبادة بن الصامت (عندما قال عبادة بن الصامت : يا رسول الله! إن لي موالي من يهود كثير عددهم وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود وأتولى الله ورسوله ، فقال عبد الله بن أبي بن سلول : إني رجل أخاف الدوائر لا أبرأ من ولاية موالي.... ) فنزلت هذه الآية. تفسير ابن كثير (1/61).
9- أما معنى الركوع في هذه الآية: (ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) الخضوع والإنقيادُ فلا يدل على الحال، ولو كان إيتاء الزكاة حال الركوع ممدوحاً لفعله المسلمون على مر العصور، فقد جاء في القرآن الكريم لفظ الركوع بمعنى الخضوع؛
كما في قوله تعالى لبني إسرائيل:(( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ))[البقرة:43].
جاء في تفسير القرآن الكريم لعبد الله شبر الإمامي الاثني عشري في تفسير هذه الآية: (واركعوا مع الراكعين) صلوا في جماعتهم ، عبر عن الصلاة بالركوع لخلو صلاة اليهود عنه، أو أريد به الخضوع والانقياد للحق .
أخي القارئ الكريم! تبين لك ضعف الاستدلال بهذه الآية، لأن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، وأن هذا الدليل فيه احتمالات كثيرة تكفي واحدة منها لإسقاط الدليل من الاعتبار، فكيف بمجموعها.
وقد تبين فيما سبق أن الاستدلال لأصول الاعتقاد في القرآن الكريم فيه شروط لم يستوف هذا الدليل واحداً منها ولم يبق لنا إلا أن نقول: إن اتباع مثل هذه الأدلة إن هو إلا اتباع للظن: (( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا))[يونس:36]. وهو اتباع للشبهات؛ وقد قال الله سبحانه وتعالى عنه : ((فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ))[آل عمران:7].
اكو واحد سني كتب هادا واريد منكم الاجابة وجوزيتم..
نبدء بسمه تعالى و بالصلاة على محمد وال محمد..
قال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ))[المائدة:55].
1- إن الاستدلال هنا بسبب نزول الآية وليس بمدلول الآية ، فهذا استدلال بالرواية وليس بنصها .
2- العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ، فلفظ الآية يشمل كل من قام بهذا العمل (إيتاء الزكاة حال الركوع ) إلى يوم القيامة ، فكل من أراد أن يكون إماماً للمسلمين يعطي زكاته راكعاً ، وهذا باطل عقلاً وفي ميزان الشيعة، لأن الإمامة عندهم مقصورة ومحصورة في اثني عشر إماماً بالتحديد.
3- إن لفظ: (إنما ) للحصر ، ولو سلمنا جدلاً أن المقصود بـ(المؤمنون) علي رضي الله تعالى عنه فهذا يخرج أولاده من الإمامة .
4-أن لفظ (الولي ) له عشرة معان (المحب ، الناصر ، القريب ، ابن العم ، ........)وحمل هذا اللفظ على معنى واحد هو اتباع المتشابه الذي نهينا عنه ، وأن هذا ظن مرجوح، ولو كان ظناً راجحاً فلا يجوز الاستدلال به في مسائل الاعتقاد؛ لأن العقيدة لا تؤخذ إلا باليقين القاطع .
بل الأرجح أن معنى ( الولي ) هو الناصر والمحب ، ذلك لأن الآيات التي قبل هذه الآية نهت عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )) (سورة المائدة:51- 57).
وليس معنى الولي هنا قطعاً المتصرف في شؤونكم، بل لا تتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وأحباباً، ثم أمر الله سبحانه وتعالى أن نتخذ الله ورسوله والمؤمنين أنصاراً وأحباباً ،ثم عقب الله سبحانه وتعالى بعد هذه الآية مباشرة بالنهي عن اتخاذ الكفار وأهل الكتاب أولياء ،بمعنى: أنصاراً وأحباباً . انظر:تفسير الرزاري بتصرف.
فالاولياء في الآية (51 ) من المائدة ليس معناها قطعاً: لا تتخذوا اليهود والنصارى متصرفين في شؤونكم، وكذلك في الآية( 57)، فما الذي جعله متصرفين في شؤونكم في الآية (55 )وهي بين الآيتين، والحقيقة ان الولاية المنهية عنها في الآيات( 51 و57 ) أي: لاتتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وأحباباً، هي نفس الولاية المأمور بها في الآية( 55 )أي: اتخذا الله ورسوله والمؤمنين أنصاراً وأحباباً.
5- (إن الآية جاءت بصيغة الجمع: (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وتوجيهها إلى المفرد لا دليل عليه في الآية ، والأصل حمل الآية على الظاهر: ( وهو الجمع ) ولا ينصرف إلى غيره إلا بدليل قوي ،ولاسيما أن الله تعالى ذكر المؤمنين الموصوفين في هذه الآية بصيغة الجمع في سبعة مواضع ). الدكتور محسن عبد الحميد : نظرات في تفسير آيات من القرآن الكريم(ص107).
6- أن الزكاة في قوله تعالى: (( ويؤتون الزكاة )) يقصد بها الزكاة الواجبة؛ لأنها جاءت مقرونة بالصلاة الواجبة ، وقولهم باطل من وجوه :
ا- أن علياً رضي الله عنه كان فقيراً ولم يملك نصابا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ب- أن إخراج الزكاة حال الركوع ينافي الخشوع في الصلاة .
ج- أن تأخير إخراج الزكاة لحين السؤال فيه ذم لعلي ? .
د- من أين علم علي رضي الله عنه الله عنه وهو مشغول بأداء الصلاة أن هذا السائل مستحق للزكاة ؟ .
هـ – تضاربت الروايات حول (عين الزكاة)، فقد جاءت في بعض الروايات أنه دفع للسائل حلة قيمتها (1000) دينار، وفي بعضها أنه دفع خاتماً من حديد ، ومعلوم أن الملابس التي يلبسها الإنسان والخاتم لا زكاة فيهما .
7- تضاربت الروايات في سبب نزول هذه الآية ،جاءت روايات أنها نزلت في علي (رضي الله تعالى عنه )، وروايات أنها نزلت في عبادة بن الصامت (رضي الله تعالى عنه ) فتتبع الحافظ ابن كثير –رحمه الله-هذه الروايات فبين ضعف أسانيد الروايات التي جاءت أنها نزلت في علي (رضي الله تعالى عنه ) ولبعد سياق الآية عن هذا المعنى .
بل جاءت رواية بسند صحيح أنها نزلت في عبد الله بن أبي سلول وعبادة بن الصامت (عندما قال عبادة بن الصامت : يا رسول الله! إن لي موالي من يهود كثير عددهم وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود وأتولى الله ورسوله ، فقال عبد الله بن أبي بن سلول : إني رجل أخاف الدوائر لا أبرأ من ولاية موالي.... ) فنزلت هذه الآية. تفسير ابن كثير (1/61).
9- أما معنى الركوع في هذه الآية: (ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) الخضوع والإنقيادُ فلا يدل على الحال، ولو كان إيتاء الزكاة حال الركوع ممدوحاً لفعله المسلمون على مر العصور، فقد جاء في القرآن الكريم لفظ الركوع بمعنى الخضوع؛
كما في قوله تعالى لبني إسرائيل:(( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ))[البقرة:43].
جاء في تفسير القرآن الكريم لعبد الله شبر الإمامي الاثني عشري في تفسير هذه الآية: (واركعوا مع الراكعين) صلوا في جماعتهم ، عبر عن الصلاة بالركوع لخلو صلاة اليهود عنه، أو أريد به الخضوع والانقياد للحق .
أخي القارئ الكريم! تبين لك ضعف الاستدلال بهذه الآية، لأن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، وأن هذا الدليل فيه احتمالات كثيرة تكفي واحدة منها لإسقاط الدليل من الاعتبار، فكيف بمجموعها.
وقد تبين فيما سبق أن الاستدلال لأصول الاعتقاد في القرآن الكريم فيه شروط لم يستوف هذا الدليل واحداً منها ولم يبق لنا إلا أن نقول: إن اتباع مثل هذه الأدلة إن هو إلا اتباع للظن: (( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا))[يونس:36]. وهو اتباع للشبهات؛ وقد قال الله سبحانه وتعالى عنه : ((فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ))[آل عمران:7].
تعليق