اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
قال ابن سعد في الطبقات:3/71:
( كان المصريون الذين حصروا عثمان ستمائة ، رأسهم الصحأبي عبد الرحمن بن عديس البلوي ، وكنانة بن بشر بن عتاب الكندي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي .
والذين قدموا من الكوفة مائتين ، رأسهم مالك الأشتر النخعي . والذين قدموا من البصرة مائة رجل ، رأسهم حكيم بن جبلة العبدي ) .
وقال ابن عبد البر في الإستيعاب:2/411:
( عبد الرحمن بن عديس البلوي ، مصري شهد الحديبية ... ممن بايع تحت الشجرة رسول الله (ص) قال أبوعمر: هوكان الأمير على الجيش الذين حصروا عثمان وقتلوه ) . انتهى .
وفي مجمع الزوائد:9/95:
(عن مالك يعني ابن أنس قال:
قتل عثمان فأقام مطروحاً على كناسة بني فلان ثلاثاً ، وأتاه اثنا عشر رجلاً منهم جدِّي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حُق ، فحملوه على باب وإن رأسه تقول على الباب طَقْ طَقْ ، حتى أتوا البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أوحويطب بن عبدالعزى ، شك عبدالرحمن . ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال: لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غداً !! فحملوه حتى أتوا به حِشَّ كوكب ، فلما دلوْه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير: أسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب ، قال لها ابن الزبير: صيحي ما بدا لك أن تصيحي). انتهى.
وقال: (رواه الطبراني وقال الحش البستان ، ورجاله ثقات ).
(راجع المعجم الكبير للطبراني:1/78 ، وتاريخ دمشق:39/532 ، وتهذيب الكمال:19/457، وتلخيص الحبير لابن حجر:5/275 .
وهذا النص الموثق ، يدل على مدى ما وصلت اليه نقمة الصحابة على عثمان ، حيث تركوا جنازته مرمية ثلاثة أيام في مكان غير مناسب ، وحرَّموا الصلاة عليها ودفنها !
حتى تجرأ بضعة أشخاص في الليلة الثالثة فأخذوا جنازته ليلاً سراً عن المسلمين ليدفنوه في البقيع ، وكانوا على عجلة وخوف أن يشعر بهم المسلمون ، فرآهم شخص وهددهم بأنهم إن صلوا عليه أودفنوه في مقابر المسلمين فسيخبر الصحابة والتابعين غداً ! فخافوا وهربوا بجنازته الى خارج البقيع ، وكسروا جدار بستان نخل ليهودي(حش كوكب)ودفنوه فيه طمّاً بلا لحد ولا لبن ، ولم يسمح ابن الزبير لابنة عثمان أن تبكي أباها حتى لايسمع المسلمون بكاءها ، فيحضروا ويأخذوا الجنازة منهم ويرمونها !
وينبغي التحفظ في أسماء الذين حضروا دفنه ، لأنهم كانوا يزعمون ذلك فيما بعد تقرباً الى معاوية !
وكذلك عدم ذكرهم حماية علي عليه السلام للذين دفنوه !
وفي رواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة:1/64: (فاحتملوه على باب وإن رأسه ليقول: طق طق ، فوضعوه في موضع الجنائز ، فقام إليهم رجال من الأنصار فقالوا لهم: لا والله لاتصلون عليه....فاحتملوه ثم انطلقوا مسرعين.... فدفنوه ولم يلحدوه بلبن ، وحَثَوْا عليه التراب حثواً ). انتهى .
قال الأميني رحمه الله في الغدير:9/93:
(روى المدائني في كتاب مقتل عثمان:
أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام ، وإن علياً لم يبايع الناس إلا بعد قتل عثمان بخمسة أيام ، وأن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى ، وجبير بن مطعم بن الحرث بن نوفل استنجدا بعلي على دفنه ، فأقعد طلحة لهم في الطريق ناساً بالحجارة فخرج به نفر يسير من أهله وهم يريدون به حائطاً بالمدينة يعرف بحش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم ، فلما صار هناك رجم سريره وهموا بطرحه ، فأرسل علي إلى الناس يعزم عليهم ليكفوا عنه ، فكفوا فانطلقوا به حتى دفنوه في حش كوكب .
وأخرج المدائني في الكتاب قال:
دفن عثمان بين المغرب والعتمة ، ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وابنة عثمان وثلاثة من مواليه ، فرفعت ابنته صوتها تندبه وقد جعل طلحة ناساً هناك أكمنهم كميناً فأخذتهم الحجارة وصاحوا: نعثل نعثل !
فقالوا: الحائط الحائط ، فدفن في حائط هناك !
أخرج الواقدي قال:
لما قتل عثمان تكلموا في دفنه فقال طلحة:
يدفن بدير سلع. يعني مقابر اليهود. ورواه الطبري في تاريخه:5/143غيرأن فيه مكان طلحة: رجل). انتهى.
رواية المدائني،وقد رواها الطبري في تاريخه:3/439 ، وجاء في رواية أخرى له:
(حتى انتهوا إلى نخلات عليها حائط ، فدقوا الجدار ثم قبروه في تلك النخلات...فذهبت نائلة تريد أن تتكلم فزبرها القوم وقالوا أنا نخاف عليه من هؤلاء الغوغاء أن ينبشوه ، فرجعت نائلة إلى منزلها ). انتهى .
وفي تاريخ الطبري:3/440 ،
عن أبي عامر قال:
(كنت أحد حملة عثمان حين قتل حملناه على باب ، وإن رأسه لتقرع الباب لإسراعنا به ، وإن بنا من الخوف لأمراً عظيماً حتى واريناه في قبره في حش كوكب ) . انتهى .
قال ابن سعد في الطبقات:3/71:
( كان المصريون الذين حصروا عثمان ستمائة ، رأسهم الصحأبي عبد الرحمن بن عديس البلوي ، وكنانة بن بشر بن عتاب الكندي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي .
والذين قدموا من الكوفة مائتين ، رأسهم مالك الأشتر النخعي . والذين قدموا من البصرة مائة رجل ، رأسهم حكيم بن جبلة العبدي ) .
وقال ابن عبد البر في الإستيعاب:2/411:
( عبد الرحمن بن عديس البلوي ، مصري شهد الحديبية ... ممن بايع تحت الشجرة رسول الله (ص) قال أبوعمر: هوكان الأمير على الجيش الذين حصروا عثمان وقتلوه ) . انتهى .
وفي مجمع الزوائد:9/95:
(عن مالك يعني ابن أنس قال:
قتل عثمان فأقام مطروحاً على كناسة بني فلان ثلاثاً ، وأتاه اثنا عشر رجلاً منهم جدِّي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حُق ، فحملوه على باب وإن رأسه تقول على الباب طَقْ طَقْ ، حتى أتوا البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أوحويطب بن عبدالعزى ، شك عبدالرحمن . ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال: لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غداً !! فحملوه حتى أتوا به حِشَّ كوكب ، فلما دلوْه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير: أسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب ، قال لها ابن الزبير: صيحي ما بدا لك أن تصيحي). انتهى.
وقال: (رواه الطبراني وقال الحش البستان ، ورجاله ثقات ).
(راجع المعجم الكبير للطبراني:1/78 ، وتاريخ دمشق:39/532 ، وتهذيب الكمال:19/457، وتلخيص الحبير لابن حجر:5/275 .
وهذا النص الموثق ، يدل على مدى ما وصلت اليه نقمة الصحابة على عثمان ، حيث تركوا جنازته مرمية ثلاثة أيام في مكان غير مناسب ، وحرَّموا الصلاة عليها ودفنها !
حتى تجرأ بضعة أشخاص في الليلة الثالثة فأخذوا جنازته ليلاً سراً عن المسلمين ليدفنوه في البقيع ، وكانوا على عجلة وخوف أن يشعر بهم المسلمون ، فرآهم شخص وهددهم بأنهم إن صلوا عليه أودفنوه في مقابر المسلمين فسيخبر الصحابة والتابعين غداً ! فخافوا وهربوا بجنازته الى خارج البقيع ، وكسروا جدار بستان نخل ليهودي(حش كوكب)ودفنوه فيه طمّاً بلا لحد ولا لبن ، ولم يسمح ابن الزبير لابنة عثمان أن تبكي أباها حتى لايسمع المسلمون بكاءها ، فيحضروا ويأخذوا الجنازة منهم ويرمونها !
وينبغي التحفظ في أسماء الذين حضروا دفنه ، لأنهم كانوا يزعمون ذلك فيما بعد تقرباً الى معاوية !
وكذلك عدم ذكرهم حماية علي عليه السلام للذين دفنوه !
وفي رواية ابن قتيبة في الإمامة والسياسة:1/64: (فاحتملوه على باب وإن رأسه ليقول: طق طق ، فوضعوه في موضع الجنائز ، فقام إليهم رجال من الأنصار فقالوا لهم: لا والله لاتصلون عليه....فاحتملوه ثم انطلقوا مسرعين.... فدفنوه ولم يلحدوه بلبن ، وحَثَوْا عليه التراب حثواً ). انتهى .
قال الأميني رحمه الله في الغدير:9/93:
(روى المدائني في كتاب مقتل عثمان:
أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام ، وإن علياً لم يبايع الناس إلا بعد قتل عثمان بخمسة أيام ، وأن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى ، وجبير بن مطعم بن الحرث بن نوفل استنجدا بعلي على دفنه ، فأقعد طلحة لهم في الطريق ناساً بالحجارة فخرج به نفر يسير من أهله وهم يريدون به حائطاً بالمدينة يعرف بحش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم ، فلما صار هناك رجم سريره وهموا بطرحه ، فأرسل علي إلى الناس يعزم عليهم ليكفوا عنه ، فكفوا فانطلقوا به حتى دفنوه في حش كوكب .
وأخرج المدائني في الكتاب قال:
دفن عثمان بين المغرب والعتمة ، ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وابنة عثمان وثلاثة من مواليه ، فرفعت ابنته صوتها تندبه وقد جعل طلحة ناساً هناك أكمنهم كميناً فأخذتهم الحجارة وصاحوا: نعثل نعثل !
فقالوا: الحائط الحائط ، فدفن في حائط هناك !
أخرج الواقدي قال:
لما قتل عثمان تكلموا في دفنه فقال طلحة:
يدفن بدير سلع. يعني مقابر اليهود. ورواه الطبري في تاريخه:5/143غيرأن فيه مكان طلحة: رجل). انتهى.
رواية المدائني،وقد رواها الطبري في تاريخه:3/439 ، وجاء في رواية أخرى له:
(حتى انتهوا إلى نخلات عليها حائط ، فدقوا الجدار ثم قبروه في تلك النخلات...فذهبت نائلة تريد أن تتكلم فزبرها القوم وقالوا أنا نخاف عليه من هؤلاء الغوغاء أن ينبشوه ، فرجعت نائلة إلى منزلها ). انتهى .
وفي تاريخ الطبري:3/440 ،
عن أبي عامر قال:
(كنت أحد حملة عثمان حين قتل حملناه على باب ، وإن رأسه لتقرع الباب لإسراعنا به ، وإن بنا من الخوف لأمراً عظيماً حتى واريناه في قبره في حش كوكب ) . انتهى .
تعليق