
أكد سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي لدى استقباله عدداً من شعراء محافظة قم الشباب، على دور الشعر في تصوير المفاهيم القيمة بإسلوب أدبي مستساغ للجمهور.
وتابع سماحته: ينبغي أن يبقى مصباح الشعر منيراً دائماً، ويستفاد من الأدب في صناعة الخطاب حيث يؤثر بعض الأوقات في المخاطب أكثر من المحاضرات، وقراءة الكتب.
إلى ذلك أشار المرجع الديني الكبير إلى دور الشعر الريادي، وأضاف: أكد القرآن على الشعر وأشاد بالشعراء الصالحين إذ إن بيتاً من الشعر قد يبني للمرء صرحاً في الجنة، ويهدي رجال لطريق الحق.
وخاطب آية الله مكارم الشيرازي الشعراء الشباب وقال: منحكم الله قابلية متميزة، وعليكم أن تشكروا الله على ذلك، وتستغلوها بالشكل المناسب، وتعلموا انكم مسؤلون أمام الله تعالى.
وتابع سماحته: نرى أحياناً وللأسف الشديد بعض الشعراء ينشد مقطوعات للمراثي الحسينية لا تنسجم مع الخطوط الدينية العامة، ويشوبها الغلو أو تأليه الأئمة الأطهار.
وشدد المرجع الديني الكبير على ضرورة إقامة دورات تعليمية في مجال العقيدة، والاخلاق، والولاية للشعراء، وأضاف: الموهبة الألهية التي منحكم الله إياها ينبغي أن تستثمر في مجال الأهداف الدينية، والإسلامية السامية.
وأشاد آية الله مكارم الشيرازي في ختام كلمته بأداء الشعراء القميين، وقال: لم أكن أتصور إن شعراء مدينة قم الشباب قد حققوا تقدماً بهذى المستوى الكبير، وهذا ما يبعث على الفرح، وهذا ما يتطلب التزام الشباب بما ينشدونه كي لا تنطبق عليهم الآية الشريفة (وانهم يقولون ما لا يفعلون)، وان شاء الله تعالى أنتم من العاملون.
تعليق