تويت
معذرة على وضع هذا الموضوع في القسم الغير المخصص له
و ما شدني كثيرا الى طرح هذه التساؤولات، ما قرأته من مواضيع و ردود و تعقيبات للاخوة الأعضاء في هذا المنتدى في بعض الأقسام .
---------------------------------------------------------------------
احترام ! : من يحتقر نفسه مازال يحترم نفسه بوصفه محتقِراً.
بهذه الكلمات عبر نيتشه عن احترام الذات .
لكن ماذا عن احترام الآخرين ؟ أو احترام الآراء , أو معنى احترام المقدسات ؟
بماذا يمكننا أن نصف أو نوضح معنى الاحترام ؟
هل الاحترام بين البشر هو تعبير عن الحد الأدنى للقيمة البشرية الإنسانية ( القيمة الدنيا للإنسان ) ؟
لكن ماذا عن قيمة الإنسان بحد ذاتها ؟ أوليس لها حد معين أو مفهوم معيّن ؟
_ الإنسانية بوصفها " قيمة معنوية " أو مكانة معينة , أليست تختلف من شخص لآخر ؟
كيف لنا أن نحترم جميع البشر , الذين نحبهم ونكرههم , أصدقاؤنا وأعداؤنا ؟
عندما يقول لك شخص أنه يحترم رأيك .. ماذا يقصد بوضوح ؟
هل يقصد أن رأيك له مكانه معينه لديه ؟ أو يعيره إهتمام معين !!
طيب ..
ماذا لو أنني قلت أني لا أحترم رأي أحد .. هل ستقوم القيامة مثلا ؟
ماذا لو قلت .. أنني أكره أن أقول .. شيء لا أعلم معناه , ولا نتائجه , ولا أسباب وجوده .. ولا حتى قيمته المعنوية ولا آثاره الجانبية . أأكون ناشزا ؟ أ أصنّف ضمن خانة ( خالف تعرف ) مثلا ؟
ماذا لو قلت أنني لا أستطيع أن أكون كالآخرين الذين يهزون رؤوسهم تعبيرا عن الفهم ( بيد أنهم لم ولن يفهموا شيئا مما ذُكر ) ..!! أأعتبر طالب شهرة أو عميل ؟
ماذا لو قلت أن كلمة ( احترام ) لم أجد لها معنى واضح ومستقل , بل وجدتها تعبر عن نوع من المطمطة أو الضحك على اللحى .. أو حتى كلمة لزيادة عدد كلمات الجملة أو المقال ..الخ . !!
ماذا لو سرنا على نهج نيتشه وقلنا ( احترام ! : من يحتقر الآخرين مازل يحترمهم بوصفه محتقرا لهم ) ؟؟
أيصح هذا ؟
وإذا صح ... فهذا يعني أن الاحترام هو قيمة منعزلة عن مشاعر ( الحب والكراهية والإحتقار .. الخ ) .
ويتعلق فقط بوجود إنسان , ايّا كان هذا الإنسان , وأيّا كانت مشاعرنا نحوه .
إذا ما سلّمنا بهذا القول .. يعني هذا اننا بحاجة لتوضيح للقيمة الإنسانية , وحدودها ( الدنيا والعليا )
وهذا ما أحاول أن أصل إليه , لكن ماذا أعتبرها ؟
هل أعتبر ( القيمة الإنسانية ) ... هي مجموعة القيم الخاصة بالجنس البشري والتي تجعلنا قادرين على التمييز بين الإنسان والحيوان .. وتفضيل الكائن البشري على الحيواني كونه يشبهنا فيزيولوجيا وسكيولوجيا ؟
لكن ماذا عن احترام الحيوانات , وحقوق الحيوانات ؟
هذه القيمة الإنسانية ..أصبحت تختلف بين شخص أو آخر ... حسب مكانته الإجتماعية والإقتصادية والسياسية و الدينية ..الخ وحسب النشاط الإنساني الذي يمارسه .
أيضا أتساءل هنا :
هل أحترم ..مدير شركة .. أكثر من عامل البوفيه ؟
مع ان الإثنان بشر .. ولهما نفس التصنيف الإنساني .. إلا أن مهامهما في الحياة مختلفة .. لكن بالنهاية بشر يشبهانني فيزيولوجيا وسيكيولوجيا .. بالتالي لهم نفس القيمة الإنسانية .
نأتي الآن ... للمهمة الأصعب ألا وهي ( احترام المقدسات ) .
جميع أصحاب الفكر الديني يقولون ( يجب احترام مقدساتنا ,عندما تريد أن تتكلم عنها ) .
لكن لا أحد يعطيك .. تعريف أو مفهوم واضح لـ ( احترام المقدسات ) ..
تحتار بالأمر ... هل يعني ( عدم النقد ) ؟؟ أو هو ( عدم التجريح ) أم هو ( عدم المساس باي مقدس ) .. أم هو أجبار على تقديس ما يقدسون ؟؟ .. الخ
ما إن تبدأ بنقد لمقدس ما .. حتى تبدأ الإتهامات بالتجريح والكفر وقلة الاحترام والمساس بهيبة المقدسات وإنتهاك عرضها .. بالتوجه لشخصك الكريم .
فتكتشف .. أن احترام المقدسات بالنسبة لهم .. لها معاني كثيرة ... لا تعد ولا تحصى .. وهي عبارة عن ( شماعة ) يعلقون عليها عدم قدرتهم على تقبل فكرة وجود مخالف أو نقد لمقدس بالنسبة لهم . مع أن احترامك لمقدسات الآخرين .. لا ينقص ولا يزيد .. من قيمة هذه المقدسات .
حتى يمكن أن تفكر بينك وبين نفسك ... أنك :
1_ تحترم هؤلاء الأشخاص بوصفهم بشر .. ولكل بشر قيمة إنسانية حتى ولو كنا نختلف معه بالمعتقد .
2_ تحترم آراء هؤلاء الأشخاص , لأن للجميع الحق بالتعبير عن الرأي , وأنك بوصفك إنسان تقبل الرأي والرأي الآخر ... حتى لو شتموك .. وقاموا بتصفيتك ( معنويا أو ماديا )
3_ غير قادر ..إلا على احترام مقدساتهم .. بالطريقة التي تعجبهم . والتي يرونها مناسبة جدا ألا وهي ( الصمت)
4_ أن كل هذا ( الاحترام ) ... لا يمثل إلا أضحوكة ... وأنك لو إحترمت الناس جميعا ..ستقع في حالة إحتقار لذاتك ... ويثبت قول نيتشه ( احترام ! : من يحتقر نفسه مازال يحترم نفسه بوصفه محتقِراً ) .
__________
أعود وأتساءل :
على أي أساس أنا مطالب باحترام عدو , أو إنسان لا أعرفه ؟
على أي أساس يطالبني الناس باحترام آراءهم .. مع أنها بالنسبة لي قد تكون قمّة الخطأ ؟
وعلى أي أساس يطالبني الآخرون باحترام مقدساتهم , مع أني قد لا أكون أأمن بوجد المقدس ؟
مع احترماتي للجميع
و ما شدني كثيرا الى طرح هذه التساؤولات، ما قرأته من مواضيع و ردود و تعقيبات للاخوة الأعضاء في هذا المنتدى في بعض الأقسام .
---------------------------------------------------------------------
احترام ! : من يحتقر نفسه مازال يحترم نفسه بوصفه محتقِراً.
بهذه الكلمات عبر نيتشه عن احترام الذات .
لكن ماذا عن احترام الآخرين ؟ أو احترام الآراء , أو معنى احترام المقدسات ؟
بماذا يمكننا أن نصف أو نوضح معنى الاحترام ؟
هل الاحترام بين البشر هو تعبير عن الحد الأدنى للقيمة البشرية الإنسانية ( القيمة الدنيا للإنسان ) ؟
لكن ماذا عن قيمة الإنسان بحد ذاتها ؟ أوليس لها حد معين أو مفهوم معيّن ؟
_ الإنسانية بوصفها " قيمة معنوية " أو مكانة معينة , أليست تختلف من شخص لآخر ؟
كيف لنا أن نحترم جميع البشر , الذين نحبهم ونكرههم , أصدقاؤنا وأعداؤنا ؟
عندما يقول لك شخص أنه يحترم رأيك .. ماذا يقصد بوضوح ؟
هل يقصد أن رأيك له مكانه معينه لديه ؟ أو يعيره إهتمام معين !!
طيب ..
ماذا لو أنني قلت أني لا أحترم رأي أحد .. هل ستقوم القيامة مثلا ؟
ماذا لو قلت .. أنني أكره أن أقول .. شيء لا أعلم معناه , ولا نتائجه , ولا أسباب وجوده .. ولا حتى قيمته المعنوية ولا آثاره الجانبية . أأكون ناشزا ؟ أ أصنّف ضمن خانة ( خالف تعرف ) مثلا ؟
ماذا لو قلت أنني لا أستطيع أن أكون كالآخرين الذين يهزون رؤوسهم تعبيرا عن الفهم ( بيد أنهم لم ولن يفهموا شيئا مما ذُكر ) ..!! أأعتبر طالب شهرة أو عميل ؟
ماذا لو قلت أن كلمة ( احترام ) لم أجد لها معنى واضح ومستقل , بل وجدتها تعبر عن نوع من المطمطة أو الضحك على اللحى .. أو حتى كلمة لزيادة عدد كلمات الجملة أو المقال ..الخ . !!
ماذا لو سرنا على نهج نيتشه وقلنا ( احترام ! : من يحتقر الآخرين مازل يحترمهم بوصفه محتقرا لهم ) ؟؟
أيصح هذا ؟
وإذا صح ... فهذا يعني أن الاحترام هو قيمة منعزلة عن مشاعر ( الحب والكراهية والإحتقار .. الخ ) .
ويتعلق فقط بوجود إنسان , ايّا كان هذا الإنسان , وأيّا كانت مشاعرنا نحوه .
إذا ما سلّمنا بهذا القول .. يعني هذا اننا بحاجة لتوضيح للقيمة الإنسانية , وحدودها ( الدنيا والعليا )
وهذا ما أحاول أن أصل إليه , لكن ماذا أعتبرها ؟
هل أعتبر ( القيمة الإنسانية ) ... هي مجموعة القيم الخاصة بالجنس البشري والتي تجعلنا قادرين على التمييز بين الإنسان والحيوان .. وتفضيل الكائن البشري على الحيواني كونه يشبهنا فيزيولوجيا وسكيولوجيا ؟
لكن ماذا عن احترام الحيوانات , وحقوق الحيوانات ؟
هذه القيمة الإنسانية ..أصبحت تختلف بين شخص أو آخر ... حسب مكانته الإجتماعية والإقتصادية والسياسية و الدينية ..الخ وحسب النشاط الإنساني الذي يمارسه .
أيضا أتساءل هنا :
هل أحترم ..مدير شركة .. أكثر من عامل البوفيه ؟
مع ان الإثنان بشر .. ولهما نفس التصنيف الإنساني .. إلا أن مهامهما في الحياة مختلفة .. لكن بالنهاية بشر يشبهانني فيزيولوجيا وسيكيولوجيا .. بالتالي لهم نفس القيمة الإنسانية .
نأتي الآن ... للمهمة الأصعب ألا وهي ( احترام المقدسات ) .
جميع أصحاب الفكر الديني يقولون ( يجب احترام مقدساتنا ,عندما تريد أن تتكلم عنها ) .
لكن لا أحد يعطيك .. تعريف أو مفهوم واضح لـ ( احترام المقدسات ) ..
تحتار بالأمر ... هل يعني ( عدم النقد ) ؟؟ أو هو ( عدم التجريح ) أم هو ( عدم المساس باي مقدس ) .. أم هو أجبار على تقديس ما يقدسون ؟؟ .. الخ
ما إن تبدأ بنقد لمقدس ما .. حتى تبدأ الإتهامات بالتجريح والكفر وقلة الاحترام والمساس بهيبة المقدسات وإنتهاك عرضها .. بالتوجه لشخصك الكريم .
فتكتشف .. أن احترام المقدسات بالنسبة لهم .. لها معاني كثيرة ... لا تعد ولا تحصى .. وهي عبارة عن ( شماعة ) يعلقون عليها عدم قدرتهم على تقبل فكرة وجود مخالف أو نقد لمقدس بالنسبة لهم . مع أن احترامك لمقدسات الآخرين .. لا ينقص ولا يزيد .. من قيمة هذه المقدسات .
حتى يمكن أن تفكر بينك وبين نفسك ... أنك :
1_ تحترم هؤلاء الأشخاص بوصفهم بشر .. ولكل بشر قيمة إنسانية حتى ولو كنا نختلف معه بالمعتقد .
2_ تحترم آراء هؤلاء الأشخاص , لأن للجميع الحق بالتعبير عن الرأي , وأنك بوصفك إنسان تقبل الرأي والرأي الآخر ... حتى لو شتموك .. وقاموا بتصفيتك ( معنويا أو ماديا )
3_ غير قادر ..إلا على احترام مقدساتهم .. بالطريقة التي تعجبهم . والتي يرونها مناسبة جدا ألا وهي ( الصمت)
4_ أن كل هذا ( الاحترام ) ... لا يمثل إلا أضحوكة ... وأنك لو إحترمت الناس جميعا ..ستقع في حالة إحتقار لذاتك ... ويثبت قول نيتشه ( احترام ! : من يحتقر نفسه مازال يحترم نفسه بوصفه محتقِراً ) .
__________
أعود وأتساءل :
على أي أساس أنا مطالب باحترام عدو , أو إنسان لا أعرفه ؟
على أي أساس يطالبني الناس باحترام آراءهم .. مع أنها بالنسبة لي قد تكون قمّة الخطأ ؟
وعلى أي أساس يطالبني الآخرون باحترام مقدساتهم , مع أني قد لا أكون أأمن بوجد المقدس ؟
مع احترماتي للجميع