الأخت الكريمة صاحبة الموضوع أوركيدا
[FONT='Arial','sans-serif']الأخت الكريمة صاحبة الموضوع أوركيدا[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] سلام من الله ورحمته وبركاته عليك أختي الكريمة ،[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']أنا لن أتناول معك الأمور من موقع البحث بالأيات والأحاديث الشريفة ، سوف أعطيك فقط خيوط تساعد على إيصالك للحقيقة ، بالمنطق والعقل :[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']أولاً : تأكدي أن الله عزوجل عادل ، مدبر ، حكيم ، لا يظلم ، منزه عن الظلم ، وبالتالي فإن الله سبحانه لم يخلق هذه الدنيا عبثا ً ، بحيث خلقنا وأرسل الأنبياء لفترة من الزمن لينتهوا بخاتم الأنبياء محمد (ص) ثم يموت نبي الإسلام ، وتترك الدنيا للفوضى ، ولتجربة الشورى ، وليتصارع المسلمون على الخلافة إلى أن يؤول وضعهم إلى الضعف والشتات كما نشهده اليوم !!!! هذا يخالف منطق العدالة الإلهية الحقة التي تقتضي بوجود الرسل والأنبياء ومن يمثل خطهم ورسالتهم ويحفظ نهجهم في كل الأزمنة والعصور بحيث يهدون الناس إلى طريق الحق ، والسعادة الأبدية ، ويتحقق معنى أن لله الحجة البالغة على عباده .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ثانياً : من عدالة الله سبحانه وتعالى أن لا يدع عباده يضلون الطريق بل يرسل لهم الأنبياء والرسل في كل زمان وعصر ليهدونهم إلى طريقه ، حتى لا يأتي أحد يوم القيامة ويدعي أنه لم يحصل على نعمة الهداية الإلهية ، فكما قلنا يجب أن تكون الحجة البالغة لله سبحانه وتعالى على عباده يوم القيامة ، بشهادة القرآن .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ثالثاً: منذ خلق الله آدم (ع) إلى نبينا محمد(ص) ، تكفل سبحانه بإرسال الرسل والأنبياء والأوصياء لهداية البشر وإيصالهم إلى الطريق الصحيح وتبشيرهم ونذرهم ، فعندنا الرسل أصحاب الرسالات الرئيسية ، وعندنا أوصياء يكملون مسيرة الرسالة ويحفظونها من الضياع ، الأوصياء منهم أنبياء ومنهم غير الأنبياء ، فوصي آدم (ع) هو شيث ابنه أو حفيده ، وهناك أوصياء بعد شيث أكملوا مسيرة الهداية إلى أن جاء النبي إدريس (ع) ، ثم جاء من بعده أوصياء عدة إلى أن أرسل الله نوحا ً (ع) ، وجاء من بعده أوصياء ، ثم إلى أن جاء إبراهيم (ع) بدينه الحنيف ، فكان أوصيائه الذين حفظوا رسالته هم ولديه إسحاق(ع) ، وإسماعيل (ع) ، ويستمر الأوصياء إلى يعقوب (ع) من نسل إسحاق ووصي يعقوب هو يوسف(ع) ثم وصي يوسف(ع) يدعى إفرائيم ، وهكذا وصي داوود(ع) هو سليمان(ع) ووصي سليمان(ع) هو آصف بن برخيا (الذي وصفه القرآن بالذي عنده علم من الكتاب وهو جزء من إسم الله الأعظم إستخدمه لجلب عرش بلقيس بطرفة عين ) ، ووصي موسى(ع) يوشع بن نون ، ووصي عيسى (ع) هو شمعون ، وهناك أوصياء بالمئات ، فالأنبياء كما ورد في الأحاديث بلغوا 124000 نبي منذ آدم(ع) ، منهم الذي ذكر في القرآن ومنهم من لم يذكر ومنهم الرسل والأوصياء ، أما الأوصياء من غير الأنبياء فتخيلي كم ، الله العالم ، لكن بعد أوصياء النبي عيسى(ع) ، إستمر الأوصياء إلى أن جاءت رسالة النبي محمد (ص) .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']رابعاً : الإسلام لم يخرج عن هذه المسيرة حسب الرأي الشيعي ، وهنا يبدأ الخلاف السني الشيعي ، بعد وفاة النبي (ص) ، هل كانت الخلافة شورى أم منصوص عليها . ركزوا معي الآن التفكير يبدأ بعد كل ماسبق من هنا ، إذا كنا كمسلمين جميعاً نعتقد بأن الله عزوجل أرسل هذا العدد الكبير من ألأنبياء والرسل والأوصياء ليهدي آلآف الشعوب والأوقوام السابقة من الضياع والإنحلال في مسيرة متواصلة ، فلماذا وقفت المسيرة بعد وفاة الرسول (ص) ؟؟!![/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']خامساً : الهدف من وجود عدة أوصياء ، سواء كانوا أنبياء أو غير أنبياء ، مثلاً بين رسالة موسى (ع) وعيسى(ع) ، توجد يمكن مئات السنين ، هل يعقل أن رسالة موسى(ع) لم تجابهها مشاكل ، وأصوات المنحرفين كالسامري وغيرهم ؟؟!! هذا غير تطور شئون الحياة ومشاكلها المختلفة من زمن لآخر ، إذن كيف يستمد الناس تشريعاتهم ، ويعرفوا الحق من الباطل إذا إلتبس عليهم في ظل غياب الرسول موسى(ع) ، يعني بعد وفاته ؟؟!!! ما لم يكن هناك شخص يكمل المسيرة ، ويحمل مؤهلات عالية من العلم ، والورع، والتقوى ، ويكون أفضل أهل زمانه بعد صاحب الرسالة موسى(ع) ، ويكون عالماً بشكل حقيقي برسالة موسى (ع) ، بحيث يستطيع أن يجيب على كل سؤال في كل زمان ، فكيف سيهتدي الناس ، إلى تطبيق الشورى مثلاً ؟؟!!! [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']سابعاً : إذا كرّم الله تعالى كل الأقوام السابقة ، برسل ، وأنبياء ، وأوصياء ليساعدهم على الهداية ، والرشاد ، وهذه من صفات عدل الله وكرمه ولطفه بعباده ، فكيف يبخل سبحانه وتعالى على أمة الإسلام التي هي آخر الأمم ، وأشرف الأمم ، أمة أشرف خلقه ، وأطيب خلقه ، أمة حبيبه ، وخليله ، ونجيه ، وصفيه ، ورسوله أبي القاسم محمد(ص) ، كيف يبخل ، حاشاه سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، على هذه الأمة بشرف الهداية ، ووجود القادة القادرون على حماية الأمة ، وقيادة الأمة إلى طريق الخير والصلاح ، القادة الأوصياء القادرون على إكمال مسيرة النبوة ، وعلى تطبيق شرع الله ظاهره وباطنه ؟؟!! كيف يتركنا للشورى ، والتشخيص البشري القابل للخطأ والصواب ، وللعقل المحدود ؟؟!!! يجب التفكير هنا ؟؟!! [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']من هنا نحن نعتقد أن الخلافة بعد رسول الله(ص) لم تكن شورى ، بل يوجد تعيين ، ونصوص قرآنية ، وأحاديث نبوية ، بتعيين أوصياء بعد النبي (ص) ، لا يمكن ، يتعارض هذا الشيء مع حكمة الله ، وعدالة الله ، أن تترك أمة الإسلام التي كان يحيط بها الأعداء من الشرق والغرب ومن داخل الجزيرة العربية ، وعودها طري ، والمسلمون لم يمضي على دخولهم الإسلام 10 سنوات كحد أقصى وبعضهم أقل ، لا يمكن أن يتركوا بعد وفاة النبي (ص) هكذا للشورى ، والخلافات ؟؟!!! [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وسأبرهن بشيء هنا : لو تتبعتي كتب الصحاح ومصادر الحديث في كتب أهل السنة ، توجد حقيقة تأريخية أن أبوبكر الصديق قبل أن يموت أوصى بتعيين الخليفة عمر بن الخطاب ، نصاً وتعيينا ً رسمياً ، كخليفة للمسلمين ، والحجة الرسمية والقانونية عنده هي أن الأمة الإسلامية طرية العود ، وفتح المجال للشورى سوف يفتح الباب للفتنة والصراعات ، والأمة محاطة بالأعداء !!!!!! إذن لماذا خالف الخليفة الأول مبدأ الشورى ؟؟!!! سؤال !![/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']الخليفة الثاني قام بنفس الشيء وعيّن ستة أشخاص وقال للناس إختاروا منهم ، وأعطى إشارات للخليفة عثمان بن عفان ، والحجة القانونية هي نفس حجة الخليفة الأول ؟؟!!! لماذا لم يطبق الخليفة الثاني مبدأ الشورى هنا ؟؟!!! [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']النتيجة تقول : إذا كان الخليفة الأول ثم الخليفة الثاني حريصون على مستقبل الأمة الإسلامية بهذا الشكل فلجأوا إلى مخالفة المبدأ الذي كانوا قد تمسكوا به بعد خلافة الرسول (ص)،(مبدأ الشورى في الخلافة) ، وهم بشر خطائون ، ولم يذهب عن بالهم قضية الخوف على الأمة من التمزق والضياع ، فلجأوا إلى التعيين بالنص ، فهل يعقل أن البشر العاديون يفكرون أفضل من تفكير الرسول محمد(ص) إلذي لا ينطق عن الهوى ؟؟!!! يعني هم أحرص من النبي (ص) وأغير منه على مستقبل الأمة الإسلامية ؟؟!!! والظروف كانت نفس الظروف تقريباً ؟؟!!! لنترك النبي (ص) ، هل هم أحرص من الله عزوجل على هذا الأمر ؟؟!!! وهل من عدالة الله أن يترك البشر للفوضى والضياع ؟؟!!! هل هم أعدل من الله عزوجل في مصلحة العباد ، أستغفر الله ؟؟!!!![/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']لذلك نحن نقول نعم يوجد أوصياء عينهم النبي (ص) بأمر من الله عزوجل بعد حجة الوداع ، هم علي بن ابي طالب ، والحسن والحسين ، وتسعة آخرين من ولد الحسين (ع) ... أودع الله عندهم علم النبوة ، والرسالة ، وهم ختام ألأوصياء في الأرض ، هم أفضل أوصياء أهل الأرض كما رسول الله(ص) أفضل الأنبياء والمرسلين وخاتمهم ، وكما هي الأمة الإسلامية أفضل الأمم ، وديننا أفضل الأديان وخاتمها ... وللحديث بقية .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']أنصحك بقراءة كتب الأردني الشيعي (المتشيع قبل سنوات ليست ببعيدة) : المحامي أحمد حسين يعقوب [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']نظرية عدالة الصحابة : يعطيك رأي السنة ثم الشيعة ثم حكم قاضي المحكمة بطريقة شبيهة بأسلوب المحامين والقضاء بأسلوب سلس ومشوق ومفهوم .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وله ايضاً : كتاب نظرية الحكم في الإسلام عن قضية الخلافة والإمامة بين رأي السنة والشيعة والرأي الفاصل ، كتاب قيم .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وله أيضاً : كتاب المواجهة منذ ايام أمية وهاشم إلى عهد الإمام الحسين(ع)[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']يريك فيه بالتحليل والبراهين أصل وجذور الحرب ضد آل الرسول(ص) وبني هاشم ،[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ولنفس المؤلف كتاب : كربلاء الثورة المأساة من أروع الكتب عن قضية الإمام الحسين(ع) ..[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وليالي بيشاور لسلطان الواعظين مناظرات قيمة وواضحة بين عالم دين شيعي كبير مع علماء بيشاور السنة بباكستان .[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']وفقكم الله [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']بدرالزمان[/FONT]
تعليق