X
-
كل ما يتعلق برئيس النواصب ( ابن تيمية ) لعنة الله عليه
التعديل الأخير تم بواسطة مهنـد البراك; الساعة 12-02-2009, 08:06 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
من هو ابن تيمية
بـســـم الله الـــرحــمــــن الـــرحــيـــم
الـســــــلام عـلــيــكـــم ورحــمـــة الله وبــركـاتـــــه
مـــن هـــــو ابــن تـــيــمــيـــة
أحمد بن عبد الحليم تقي الدين ابن تيمية ( 671 – 728 هـ ) الأكثر تمثيلاً للقواعد الفكرية الدينية
التي سعى اليها الحكم الأيوبي – المملوكي وتبناهافي مصر وبلاد الشام وكانت لها تأثيرات بالغة
الأهمية في البنية الطائفية للمجتمع في مراحل لاحقة .
وبسبب قدراته في الإثارة ، والتحريض على كل من يخالفه قضى ابن تيمية شطراً كبيراً من حياته
الفكرية في تأجيج الخصومات ، والميل للعنف والتطرف الذي ورثه عن الحنابلة ، وكسب عداوات الآخرين
إلى حد الوشاية به وسجنه أكثر من مرة ، رغم توافق معظم آرائه مع مقتضيات المرحلة وتوجهات
السلطة .
وعلى طريقة من قبله ، عارض ابن تيمية مسألة انعقاد الإمامة بالوصية في كتابه ( منهاج السنة النبوية ) ،
بقوله : والإمام متى صار إماما فذلك بمبايعة أهل القدرة له ، .... كعمر صار إماما لما بايعوه وأطاعوه ،
ولو قدر لهم لم ينفذوا عهد أبي بكر ولم يبايعوه لم يصر إماما .......
ورأى أن الإمامة تنعقد عن طريق واحد مشروع لا ثاني فيه ، وهو اختيار أهل الحل والعقد للإمام والخليفة
وقبول الخليفة أو الإمام لمنصب الخليفة كما أنه أقحم ابن تيمية كتاباته في مواجهة المتصوفة والأشاعرة
والمعتزلة والجبرية ، وانتقد بعض ما جاء في المذاهب الثلاثة ، الشافعية والحنفية والمالكية رغم عدم
تخطئتها ، فقد كانت آراؤه ومواقفه ضد الشيعة أكثر تطرفاً واستفزازاً ، فبالإضافة لدحضه مسألة
انعقاد الخلافة بالوصية ،
صنف كتباً في الشيعة منها ( جواز قتال الرافضة ) و ( منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة
والقدرية ) وقد صب جام غضبه على فرقهم كافة ، ولم يوفر مفردة في اتهامهم وتكفيرهم باعتبار
أن الرافضة بأصنافها ، غاليها وإماميها وزيديها كفروا الأمة كلها أو ضللوها .
وذكر له فتاوى عديدة خلط فيها بين فرق الشيعة وشهر فيهم بقوله :
( فهم أكفر من اليهود والنصارى ، ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام )
( ولا تجوز مناكحتهم ولا يجوز أن ينكح الرجل مولاته منهم ، ولا يتزوج
منهم امرأة ، ولا تباح ذبائحهم ، وأما الجبن المعمول بانفحتهم ففيه قولان
مشهوران للعلماء كسائر انفحة الميتة ، وكأنفحة ذبيحة المجوس وذبيحة
الفرنج الذين يقال عنهم انهم لا يزكون الذبائح ) .
(( كما اعتبر في تلك الفتوى بأن قتلهم وجهادهم ، من الحدود التي عليها أكبر
الطاعات والواجبات )) حيــث :
(دمائهم مباحة ، وإذا اظهروا التوبة ففي قبولها نزاع بين العلماء . فمن قبل
توبتهم – إذا التزموا شريعة الإسلام – ردت أموالهم عليهم ، ومن لم يقبلها
– وورثتهم من جنسهم – فإن مالهم يكون فيئاً لبيت المال . لكن هؤلاء إذا أخذوا
فإنهم يظهرون التوبة ، لأن أصل مذهبهم التقية وكتمان أمرهم ، وفيهم من يعرف
وفيهم من لا يعرف ن فالطرق في ذلك أن يحتاط في أمرهم ، فلا يتركون مجتمعين
ولا يمكنون من حمل السلاح وان يكونوا من المقاتلة ، ويلزمون بشرائع الإسلام
من الصلوات الخمس وقراءة القرآن ، ويترك بينهم من يعلمهم دين الإسلام ،
ويحال بينهم ونين معلمهم ) .
إلى أن يقول :
( أما من كان من أئمة ضلالتهم ، وأظهر التوبة ، اخرج عنهم وسير إلى بلاد المسلمين فإنما
يهتدي وإما يموت على نفاقه .
واختص في منهاج السنة الرد على الشيعة الإمامية وتسفيه أفكار مرجعيتهم ) .
واليك عزيزي القارىء ما تم نقله عن مرجعيات مشائخ السنة حول الطائفة الشيعية العلوية :
أما رأي علماء الإسلام فيهم فهو الحكم عليهم بالخروج من الملة لما يقوم عليه مذهبهم من الشرك
والقول بتناسخ الأرواح وإنكار البعث و الجنة والنار ..
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه عن العلوية النصيرية فأجاب بما نصه :
( الحمد لله رب العالمين .. هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية
أكفر من اليهود والنصارى بل أكفر بكثير من المشركين ، ضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أعظم من ضرر الكفار المحاربين فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت
وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا بجنة
ولا بنار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل ولا بدين من
الأديان السالفة ، بل يأخذون من كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين ويتأولونه على أمور
يفترونها ويدعون أنها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل .... - ثم استمر رحمه الله في الجواب
إلى أن قال :
ومن المعروف عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من وجهتهم -
أي وجهة النصيرية - وهم مع كل عدو للمسلمين ،
ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار !! ) ..
والفتوى طويلة نكتفي منها بما ذكر .
أما تهنئتهم بأفراحهم وتعزيتهم بمصابهم والصلاة على موتاهم فهذه أمور محرمة ولا تجوز ، لمخالفتها
قاعدة الولاء والبراء التي هي أصل مهم من أصول التوحيد .. ولم يكتف بالتكفير والإتهام للشيعة
وفرقها فاقترن الرأي لديه بالفعل ، وشارك بنفسه في حملة جهزها ( الملك الناصر بن قلاوون )
عام 704 هــ على رأس جيش إبادة وتطهير ضدهم في جبال بلاد الشام ، وقام ذلك الجيش
بقتل الشيعة العلويين ونهب وهدم بيوتهم وتهجيرهم ،
لتكون رسالة ابن تيمية إلى – ولي الأمر – الناصر الذي استشعر مدى القسوة ، بأن ذلك
( من النعم التي أنعم الله بها على السلطان ، وعلى المؤمنين في دولة نعم لم تعهد في القرون الخالية ) .
كما عمد ابن تيمية إلى دحض كل ما يشير إلى مزية لآل بيت رسول الله ( ع ) في تفسيره للنص القرآني
أو نسبته للحديث النبوي ، وأجهد نفسه في تفنيد الأحاديث المنسوبة للرسول ( ص ) والتي تدعم
وجهات النظر الشيعية وتشيد بمنزلة علي بن أبي طالب ( ع ) ، بتكذيبها وادعاء بطلانها وإتهام
رواتها بالإفتراء والصنع والتحريف والجهل .
فهو مثلاً ، ومن قبيل تفسير الآية القرآنية :
( إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب 33 .
نراه يقول : إن هذا مجرد إرادة من الله بالتطهير ، ودعاء من النبي لهم بذلك ، ولا يعني هذا أن الله
قد طهرهم حقاً ، بل هو أمر أمروا به .
وكنموذج لطريقته في النقد نجد ابن تيمية في إحدى مقالاته بتكذيب الأحاديث المروية
على لسان الرسول ( ص ) في وصاياه بأهل البيت أو في إشادته بـ علي بن أبي طالب ( ع ) ، حيث
ينتفض ساخراً فيقول : من قال حرب علي كحرب الرسول ؟ ، فإن الحديث - حربك حربي وسلمك
سلمي كذب ، ولو كان حربه كحرب الرسول ، لكان المنتصر في آخر الأمر هو ، ولم يكن الأمر كذلك .
ولم يكتم ابن تيمية انبهاره واندهاشه بكل ما ينتقص من الإمام علي (ع) في أحاديث منسوبة
للرسول وإشادته في الوقت نفسه في أحاديث خصمه معاوية ، فيطيل الثناء عليها ويسهب في
تفريعها وتقوية سندها .
كما أنه جعل آل البيت وعلي (ع) شغله الشاغل ، تتالت المسهبات لديه بتفاصيل ما حدث في ( السقيفة )
وما بعدها إثر وفاة الرسول (ص) وأوغل في المجادلة حول الخلافة والبيعة لكل من علي وآل البيت
والصحابة ، فظهر كمن يريد قراءة التاريخ أو تطويعه حسبما تقتضيه أغراضه وطائفيته وتعصبه الأعمى
وجره باتجاه ما يريد .
وعلى الرغم من اعتبار ابن تيمية أن بني هاشم ( أفضل قريش ) وقريش أفضل العرب ، والعرب
أفضل بني آدم ، نجده يرى في تقديم آل بيت الرسول على سواهم ، ليس من اثر الجاهلية وحسب ،
بل هو من عقائد اليهود ، فيقول :
( فكما قالت الشيعة لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي قالت اليهود لا يصلح الملك إلا في آل داود )
وليس من تفسير لمثل هذا الموقف غير إيغال الفرقة وربما تقديم المشروعية المستساغة لحكم
المماليك .
وهو في سياق المفاضلة بين الراشدين يذكر خصوماتهم فيقول :
( والخصم في ذلك علي وقد مات كما مات أبو بكر وعمر ونحن نثبت بالحجج
الباهرة أن أبا بكر وعمر أولى بالعدل من كل أحد سواهما من هذه الأمة وأبعد
عن الظلم من كل أحد سواهما ) .
واستطرد في التفضيل ليضيف ( وأبو بكر وعمر أعظم إيماناً وجهاداً ولا سيما وقد
قال تعالى " الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم
أعظم درجة عند الله " ولا ريب أن جهاد أبي بكر بماله ونفسه أعظم من جهاد علي ) .
وكذلك ليقول : ( لا نسلم أن عليا كان أحفظ للكتاب والسنة وأعلم بهما من
أبي بكر وعمر بل هما كانا أعلم بالكتاب والسنة منه ) .
وبعد أن أنكر لعلي (ع) جهاده وفي إصرار على الإنتقاص منه يقول ابن تيمية :
( وليس في الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إلى علي في
فقهه أما مالك فإن علمه عن أهل المدينة وأهل المدينة لا يكادون يأخذون عن علي ) .
وبعد أن يعتبر بأن أبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل قد أخذوا عن ابن عباس يقول :
( وابن عباس كان مجتهداً مستقلاً وكان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر وعمر
لا بقول علي ) .
ولمشروعية تصفية الخصم بأية وسيلة يرى ابن تيمية بأن :
( معاوية حين أمر بسم الحسن بن علي ، فهو من باب قتال بعضهم لبعض ) .
وكتب ابن تيمية مصنفاً بعنوان ( رأس الحسين ) لإحداث المزيد من الإثارة
والصدع بما يمس قضية تاريخية حساسة تتعلق بحادثة ألطف في كربلاء التي
قاد فيها الثورة الحجازية الإمام الحسين بن علي ضد معاوية بن أبي سفيان
وانعكس وقع مأساتها وإيثار قائدها للشهادة على مسار حركات المعارضة
وهويتها وحماستها قرون عديدة وظلت إحدى المحاور الهامة في الحدث الشيعي
إجمالاً فلا يرى ابن تيمية إن قتل الحسين بتلك الطريقة الدرامية من الذنوب
وليس منكراً ما ارتكبه يزيد ابن معاوية ( بل يجد له مسوغات وأعذار إذ أن
يزيد لديه : ليس بأعظم من جرماً من بني إسرائيل كان بنو إسرائيل يقتلون
الأنبياء وقتل الحسين ليس بأعظم من قتل الأنبياء وإن يزيد من ألئك المجتهدين
المخطئين خطأهم مغفور لهم وهم مثابون على ما أحسنوا فيه من حسن قصدهم
واجتهادهم في طلب الحق واتباعه )
ويضيف استكمالاً للتبرير ( لكن يزيد لم يقتل جميع الأشراف ولا بلغ عدد القتلى
عشرة آلاف ولا وصلت الدماء قبر النبي ) .
لقد ذكرت بإيجاز شديد بعض من فتاوى وأفكار الداعية ابن تيمية ونظرته العدائية
للعترة الطاهرة وعلى رأسهم الإمام علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )
وعن شيعتهم بكل فرقها ومذاهبها ووصفه لهم بشتى أنواع التهم والبدع والأكاذيب .
ليس لهم ذنب اقترفوه سوى محبتهم وموالاتهم لآل بيت الرسول الكريم عليهم السلام
أبــــــو زيــــــن الــعــابــــديــــن
جــــبــــلـــــة - بـتــرّيــاس
waeel_4321@yahoo.com
منقول من موقع ذو الفقار
- اقتباس
- تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق