إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخيار بين عاشوراء وعيد النوروز ( الشيخ الوحيد الخراساني )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخيار بين عاشوراء وعيد النوروز ( الشيخ الوحيد الخراساني )

    الخيار بين عاشوراء وعيد النوروز

    ( بتاريخ: 21 ذي الحجة 1422 ـ 6/3/2002 ـ 15/12/1380)

    محاضرة للشيخ الخراساني من كتاب ( الحق المبين في معرفة المعصومين ) للشيخ علي كوراني حفظه الله.

    بمناسبة قرب عاشوراء ، وأن هذا اليوم آخر أيام البحث.. أقدم ملاحظات الى الأفاضل الذين يتوفقون في هذه الأيام لأداء خدمة التبليغ الكبيرة ، التي لا يقدر ثوابها ولا يوصف.
    أوصيهم أولاً: أن يفتتحوا كل مجلس من مجالسهم ، بعد القرآن ، بزيارة: سلام على آل ياسين، حتى يكون المجلس مشمولاً لإشراق شمس وجود الإمام المهدي أرواحنا فداه .
    وأوصيهم ثانياً: أن يعلموا الناس أحكام الإسلام من الحلال والحرام ، لأن المنبر الخالي من إرشاد الجاهل وتنبيه الغافل ، لايكون مشمولاً لرضا النبي والأئمة صلوات الله عليهم.
    وأوصيهم ثالثاً: أن يرسخوا أصول عقائد الناس.
    فإن كانت مجالسكم بهذه الصفات ، انطبقت على أحدكم ثلاثة عناوين: الأول، عنوان المرابطة في سد ثغور المسلمين، ودفع الشبهات عن قلوب أهل الدين . والعنوان الثاني، عنوان الجهاد في سبيل الله تعالى. والثالث، أنه من كافلي أيتام آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
    فهنيئاً لكم حيث أن كل واحد منكم يذهب الى التبليغ بيد خالية ، ولكنه يرجع بيد مملوءة، فهو مرابط ، ومجاهد ، وكافل لأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وهذا كله في عصر الغيبة الذي يتضاعف فيه الثواب.
    وأوصيكم رابعاً: بوصية خاصة في هذه السنة التي يتقارن فيها عيد النوروز بأيام عاشوراء ، لا بد أن يفهم الناس ما معنى عزاء أبي عبدالله الحسين عليه السلام ؟ وأي مصيبة كانت مصيبته ؟!
    عندي كلمات أقولها في هذا اليوم، لكن ليست لكل الناس، فالناس قسمان: قسم لا شغل لهم بسيد الشهداء عليه السلام ، ونحن لا شغل لنا بهم !
    أما الذين لهم به شغل عليه السلام ، ومّنْ مِنَّا ليس له شغل معه عليه السلام ونحن عما قريب سنواجه سكرات الموت التي لا توصف، وليس عندنا لآخرتنا شئ !
    إن تصور أحدنا أنه يملك شيئاً هو منتهى الجهل ! فلو عرفنا أنفسنا وعرفنا الله تعالى ، لفهمنا أننا لانملك شيئاً إلا الأمل بأن يتداركنا برحمته، ويشرفنا عند احتضارنا بحضور أمير المؤمنين عليه السلام .
    والحاجة الثانية، التي لنا عند الإمام الحسين عليه السلام وقتها في أول ليلة نحل فيها في قبرنا ، في تلك الظلمة الموحشة ، والحيرة المذهلة ، حيث لاحبيب ولا مؤنس ولا قريب ، ولا نور إلا نور جماله الرباني ، وجمال جده وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام .
    والحاجة الثالثة، وهنا انقطعت الكهرباء فقال الأستاذ: ليس مهماً أن تنقطع الكهرباء ، لا بأس ففي كل شئ عبرة ، قلنا إن المهم لنا يومذاك هو نور الإمام الحسين عليه السلام ، حاجتنا الثالثة للإمام الحسين عليه السلام يوم القيامة: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. (سورة الشعراء: 88) ، يوم لا وجود لعمل الإنسان إلا بالنور: يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شئ قَدِيرٌ (سورة التحريم: 8) وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (سورة النور: 40 ) .. فكما أن اتصال هذه السلك بتيار الكهرباء ومنبعها يضئ المكان ، فإن اتصال قلبنا وعقلنا بمركز نور الإمام الحسين عليه السلام يضئ ما حولنا فيسعى نورنا يوم القيامة بين أيدينا وبأيماننا !
    إن المثل الذي ضربه الله لنا وأرشدنا فيه الى مركز نوره في الأرض ، إنما هو لنور سيد الأنبياء والرسل وآله سادة الأئمة والأوصياء صلوات الله عليهم: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَة ٍالزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ. (سورة النور:35 ) نحن من ناحية العمل، لا شئ عندنا ليوم موتنا وقبرنا وحشرنا ، إلا مثل هذا الظلام الذي سببه انقطاع الكهرباء ! وكل ما في كتابنا إنما هو كلمة واحدة هي ولاية الحسين وحب الحسين عليه السلام !
    وهذا الحب إذا حل في قلب إنسان ، يستطيع صاحبه أن يفهم أي مصيبة أصيبها الوجود في عاشوراء بسيد الشهداء عليه السلام ، وماذا أثرت في الوجود ؟
    إن واجبكم فرداً فرداً أن تحبوا الحسين عليه السلام وتَفهموا وتُفهموا الناس معنى: لا يوم كيومك يا أبا عبدالله !
    ومن أجل أن نفهم عمل أبي عبدالله الحسين عليه السلام نحتاج الى الإستعانة بقوله تعالى: وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ. (سورة الأنعام:132) ، فإن جميع الدرجات في نظام الحكمة الإلهية والعدل الإلهي، تكون حسب العمل، فلا بد أن نعرف العمل البشري ما هو ؟
    ونحتاج الى الإستعانة بقواعد الحكمة التي تننظر في كل عمل الى ثلاث نقاط: جذره الذي هو مبدؤه ودافعه ، وثمرته أو منتهاه ، وأن ننظر ثالثاً الى نفس العمل . لذلك ينبغي أن ننظر الى عمل سيد الشهداء عليه السلام من هذه الزوايا الثلاث ، الى بعضه بنظرة الدليل ، وبعضه بنظرة البرهان ، وبعضه عن طريق الإستدلال بإنْ ، وبعضه عن طريق الإستدلال بلمَ ، وبعضه بالطريقين.. وبعد ذلك ننظر الى نفس العمل.
    وعندما ننظر الى عاشوراء من هذه الجهات يتضح لنا وللعالم أنه لا يستطيع أحد أن يفهم عمق شخصية الإمام الحسين عليه السلام ، أو يستوعب عظمة عمله !
    أولاً، ماهو مبدأ عمله ودافعه اليه؟ إن عمل الإنسان ودافعه ينبع من مقامه وعالمه الذي يعيشه مع الله تعالى، ومقام الإمام الحسين عليه السلام يفهمه الكاملون من أهل العرفان من دعائه في عرفات بالمقايسة مع مقام نبي الله يونس عليه السلام ! فمقام يونس يدل عليه نداؤه الذي ناداه في بطن الحوت: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىفِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . (سورة الأنبياء: 87 ) فمع أن يونس عليه السلام في الصف الأول في عظماء السالكين الى الله تعالى، فمقامه: لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
    أما مقام الحسين عليه السلام فنجده في دعائه في عرفات حيث أضاف الى جملة نبي الله يونس صلى الله عليه وآله وسلم أحد عشر جملة ، كما في بعض الروايات:
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المستغفرين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الخائفين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الوجلين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراجين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المهللين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من السائلين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المسبحين .
    لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المكبّرين .
    لا إله إلا أنت سبحانك ربي ورب آبائي الأولين.
    ومعنى هذا أن الإمام الحسين عليه السلام في الرتبة الثانية عشرة من مقام يونس عليه السلام ! وإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ (سورة التوبة: 36) ولا وجود لرتبة الثالث عشر في نظام الكون.. وهذا يعني أن الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة ، قد قطع مراحل شهور المعرفة التي هي المعنى الباطن لهذه الآية! وقال ليونس: أنت قلت:لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وبقيت الكلمات الباقية لي فأنا أقولها ! ( راجع إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس:2/84 ، وبحار الأنوار:95/222 )
    إن كل واحدة من هذه الجمل بحر من المعرفة بلا قعر ، يغرق فيه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل! فمن يستطيع أن يفهم أنه عليه السلام عندما قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين، كيف قطع اثنتي عشرة مرحلة من التوحيد، من مقامات توحيد الألوهية إلى توحيد الربوبية ، حتى وصل إلى توحيد المحبة لربه ، فصار لسان حاله: تركت الخلق طراً في هواكا !
    هذا هو جذر العمل عند الحسين ودافعه ، منبعه من:لا إله إلا أنت، التي وقف عندها عرفاء الأولين والآخرين ، فأنى لهم بما بعدها ؟!
    أما نفس عمل الإمام الحسين عليه السلام ماذا كان؟ فهنا يصمت المتكلمون عن الكلام! يقول أبو بصير رحمه الله كنت عند أبي عبد الله(الإمام الصادق عليه السلام )أحدثه، فدخل عليه ابنه فقال له مرحباً وضمه وقبله وقال: حقَّر الله من حقركم، وانتقم ممن وَترَكم، وخذل الله من خذلكم ، ولعن الله من قتلكم ، وكان الله لكم ولياً وحافظاً وناصراً ، فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصديقين والشهداء وملائكة السماء . ثم بكى وقال:
    يا أبا بصير إذا نظرت الى ولد الحسين أتاني ما لا أملكه مما أتي الى أبيهم وإليهم، يا أبا بصير إن فاطمة لتبكيه وتشهق فتزفر جهنم زفرة لولا أن الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض فيكبحونها مادامت باكية ، ويزجرونها ويوثقون من أبوابها مخافة على أهل الأرض ، فلا تسكن حتى يسكن صوت فاطمة .
    وإن البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها على بعض ، وما منها قطرة إلا بها ملك موكل، فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نارها بأجنحته، وحبس بعضها على بعض مخافة على الدنيا وما فيها ومن على الأرض، فلا تزال الملائكة مشفقين ، يبكونه لبكائها، ويدعون الله ويتضرعون إليه،ويتضرع أهل العرش ومن حوله،وترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة على أهل الأرض. ولو أن صوتاً من أصواتهم يصل الى الأرض لصعق أهل الأرض ، وتقطعت الجبال وزلزلت الأرض بأهلها .
    قلت: جعلت فداك إن هذا لأمرٌ عظيم! قال: غيره أعظم منه ما لم تسمعه ، ثم قال لي: يا أبا بصير أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة؟ فبكيت حين قالها، فما قدرت على المنطق، وماقدرت على كلامي من البكاء، ثم قام إلى المصلى يدعو، فخرجت من عنده على تلك الحال ، فما انتفعت بطعام وما جاءني النوم وأصبحت صائماً وجلاً حتى أتيته، فلمارأيته قد سكن سكنت، وحمدت الله حيث لم تنزل بي عقوبة!). ( كامل الزيارات ص169 )
    ماذا رأى أبو بصير ، وماذا كان حال الإمام الصادق عليه السلام ؟!
    فهل نستطيع أن نفهم ما عرفه الإمام الصادق من يوم جده أبي عبدالله عليه السلام ؟ أو ندرك ماذا قدم الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء وماذا جرى له ، حتى أن الصديقة الكبرى سيدة نساء أهل الجنة عليها السلام ، تبكي له في ملئها الأعلى فتضج لها السماوات ، وتضج لغضبها النار والبحار؟!
    ماذا عمل الإمام الحسين عليه السلام حتى أن الإمام المعصوم قال إن يومه لا شبيه له في الصعاب الكبرى التي مرت على الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ، فقال عنه: ولا يوم كيومك يا أبا عبد الله !
    قال الإمام الصادق عليه السلام : إن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام دخل يوماً على الحسن عليه السلام فلما نظر إليه بكى فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ قال: أبكى لما يصنع بك . فقال له الحسن: إن الذي يؤتى إلي سمٌّ يُدسُّ إليَّ فأقتل به ، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل ، يدعون أنهم من أمةجدنا محمد، وينتحلون دين الاسلام، فيجتمعون على قتلك،وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كل شئ حتى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار!). ( أمالي الصدوق ص177 )
    هذه نفحةٌ عن دافع العمل ، وعن نفس العمل ..
    أماثمرات عمله عليه السلام فقد روى شيخ المحدثين الصدوق قدس سره في ثواب الأعمال وشيخ الطائفة قدس سره في التهذيب ، وسند الرواية في الكافي وفي كامل الزيارات في غاية الإعتبار ، ومتنها في نهاية العظمة ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال:
    ( لِِمَوْضِعُ قبر الحسين حرمةٌ معلومة، من عرفها واستجار بها أجير. قلت: صف لي موضعها؟ قال:إمسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعاً من قدامه، وخمسة وعشرين ذراعاً عند رأسه،وخمسة وعشرين ذراعاً من ناحية رجليه، وخمسة وعشرين ذراعاً من خلفه . وموضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنة، ومنه معراج يعرج منه بأعمال زواره إلى السماء، وليس من ملك ولا نبي في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين ففوجٌ ينزل و فوجٌ يعرج) (الكافي:4/588 ، وكامل الزيارات ص457 )
    ولا يتسع المجال لشرح هذا الحديث الشريف ، فنكتفي بالإشارة الى فقرته الأخيرة: وليس من ملك ولا نبي في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين ، ففوجٌ ينزل وفوجٌ يعرج ! فقد استعمل عليه السلام صيغة النفي والإستثناء ، في النص على التعميم !
    وهذا يعني أن جبرئيل ناموس الوحي، وميكائيل ناموس الرزق، وإسرافيل ناموس النفخ، وعزرائيل ناموس القبض، والكروبيين، وحملة العرش، وسكان البيت المعمور، وحفظة الكرسي، وجميع ملائكة الله في أرجاء الكون، بدون استثناء.. يستأذنون الله في زيارة قبر الإمام الحسين عليه السلام !
    ولا نبي.. من آدم عليه السلام بعلمه للأسماء،ونوح عليه السلام صاحب مقام العبد الشكور، وإبراهيم عليه السلام صاحب رتبة خليل الله، وموسى عليه السلام صاحب مقام كليم الله، وعيسى عليه السلام صاحب منصب روح الله.. كلهم يطلبون في باب الله سائلين، أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ! هذه ثمرة عمل الإمام الحسين عليه السلام !
    إن عملاً هذا جذره ودافعه، وهذه طبيعته، وتلك ثمرته! واجبكم تجاهه أن تعرفوه ، وتعرِّفوه للناس كما هو على حقيقته .
    إن الجهاز الحاكم لهذا البلد ، أولئك الذين يتكئون على كرسي النيابة ، أو يجلسون على كرسي الوزارة، أو يقعدون في منصب الرئاسة.. إنما وصلوا الى مناصبهم ببركة تاسوعاء وعاشوراء! ومقتضى شكر المنعم عندما تتقارن عاشوراء مع عيد النوروز كما في هذه السنة،أن تشطبوا على كل مراسم الفرح وأن تبدؤوا كلامكم وخطبكم بـ: السلام عليك ياأبا عبدالله، فابدؤوا هذا الربيع الذي تزامن مع خزنة حدائق النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وانشروا رايات السواد على معالم البلد في كل أرجائه.
    صلى الله عليك يا أبا عبدالله . صلى الله عليك يا أبا عبدالله .
    السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين
    التعديل الأخير تم بواسطة مجنون بحب الحسين; الساعة 13-02-2009, 05:49 PM.

  • #2
    الحمد لله الذي جعل الجمهوريه فيها الارض الخصبه لكل توجيه بناءا كهذا التوجيه من الشيخ الخراساني حفظه الله وتصوروا ل وهو أن دل فيدل على مساحات تستوعب اطلاق الملاحظات بحيث لاتقمع مثل هذه الاصوات / ولكن عتبي وتسأولي لما لانرى للشيخ الخراساني دراسات وبحوث روائيه وأستدلااليه معمقه تلزم الطرف الاخر الناصبي / ولا أقصد تلكم الدراسات المقتصره على البعد العرفاني كما نشاهد هنا من طريقة الطرح الجيد جدا ولكنه لايؤسس لخرق ببنية الخصم المخالف من حيث تشكيل مبتنيات فكريه تلزمه --------------


    بل هم بالكاد بل لايتقبلون البحوث الروائيه من علمائنا والتي فيها دراسات محكمة الجوانب وثابتة الاحكام ككتاب الغدير للشيخ المرحوم الاميميني التي قضى ردحا من عمره حتى أدركته الامراض والاسقام وهو يؤلف هذا السفر الرائع والذي يعتبر من أبرز أستدلاالتنا الشيعيه أن لم يكن أولها فهو تطرقي سردي أستدلاالي بحثي شمولي متفرع وذو باع طويل بمناقشة العلم الرجالي والاخذ والرد --------------

    بحيث من الصعب التملص من قبل الجانب المخالف الخصم ( الوهابيه ) فهو يلزمهم بمخنقهم لانه يشتمل على روايات من صحيحيهم وليس فقط وكفى بل منقحه ومدروسه ومخرجه بنحو دقيق وشامل ومتكامل بحيث لامجال للروغان عنها لانها تعنى بالتطرق لاحوال رجالها وثقاتها ومتنها وسياقها وأطلاقها ومعالجة كل شؤونها فعليه لامجال لهم الا الفرار والفرار / فالشيخ أطال الله عمره الخراساني الاحظ على خطبه وبحوثه المسحات العرفانيه وطبعا العرفان أنواع ولعله يهتم بمخاطبة الشيعه بنحو مقدم عن المخالفين وكلا ووجهته ولكن كم هو رائع لو شاهدناه يفلج الخصم ويهتك المخالف علميا ويجتاحه أستدلااليا .

    تم تضليل النص من قبل المشرف .
    من المؤسف جداً أن نصل كشيعه الى درجة أن نعرف المرجع بتكليفه الشرعي وكأننا أدرى بالمصلحة منه!!
    ولا أدري هل وصل الاخ الى مقام شخص فيه أن بحث المرجع الشيخ الوحيد "غير معمق ولا يؤسس لخرق ببنية الخصم المخالف".

    سأبقي على المشاركه علّ صاحبها يتجاوز هذه العقليه الغير موضوعيه، ويراعيها في مشاركاته القادمه.

    م14
    التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 15-02-2009, 09:00 AM.

    تعليق


    • #3
      والله العظيم يعلم الشيخ الوحيد الله يحفظه شغله

      ...................
      لا أدري ما مبرر الزج بمواضيع جانبيه لا همّ لها سوى الفتنة والتسقيط!!!
      تحرر المشاركه ..
      م14
      التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 15-02-2009, 09:01 AM.

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم يا أخي العزيز مجنون بحب الحسين على هذا الموضوع الرائع وجعله في ميزان حسناتكم ...

        تعليق


        • #5
          أبن القطيف لانعلم أحدا شغله ودقق بالرد المؤدب ثم تكلم ثم / اليس الامام علي عليه السلام في خطبه حث على أن ينتقد لو وجد عنده خطء وطبعا كونه معصوما / فهذا لامته لشيعته لتربيتهم لصقلهم الائمه عليهم السلام ربونا بتعاليمهم على ذلك وأحدهم قال رحم الله من أهدى اليي عيوبي أترى الائمه عندهم عيوب ؟! / أم لامتهم وشيعتهم / وهليظن أن العلماء متكبرين وغير متقبلين حاشاهم .

          تعليق


          • #6
            عن الحسن العسكري عليه السلام ( من أنقذ ضعفاء وأيتام ال محمد من الحيره وقطع حجة ناصبيهم فله الثواب والاجر العظيم ) وهذا بالمعنى العام لاحرفيا وهذه الروايه تحث وتنص على أن من كان همه قطه حجج المخالفين والتنفيس عن الضعفاء من الشيعه والضعف هنا ضعف درايه وروايه ضعف حجه وبيان ولحن وأستخلاص / لاضعف بدن وما شابه من حاله ومأل / ففضل هكذا أحد عند الله عظيم وعند الائمه الاطهار عليهم السلام ورواية الحسن العسكري عليه السلام لاتستثني ولا تخصص -----------

            هناك بالعرفان كما نلاحظ من كلام الشيخ الخراساني حفظه الله عليه مسحات عرفانيه جليه / لقد كان السيد ابوالقاسم الخوئي رحمه الله من الضالعين في علم الرجال و البارزين في الروايات وعلومها وترجيح رجالاتها وقد عده علمائنا الشيعه المعاصرين له بأنه متسنم عل هضبة وجبل هذا العلم / فقد ساهم في أبراز الاصل والمنشء والاساس لما يمكن أن نتلقفه من روايات الال عليهم السلام من مرويات و تعليمات وأحتجاجات وملاحظات وهكذا / فليس العبره بأن نقول روي عن هذا الامام أو ذاك ! ----------------

            ثم ننتظر من المخالف الخصم المعاند التقبل والحراره وهز الرأس بنعم ورضى هيهات / فسيسألنا من أي طريق جات ( اي طريقها السندي ) ومن رجالها ( رواتها ) وثقتهم ومألهم و( أي ما عرف من حالهم وعدم القدح والطعن في ثقتهم ) وأحوالهم ( تجربتهم ) عند نقل الاخبار والاحبار / ثم وبعد كل هذا لن يكف الخصم ولن يرعوي / وسيسأل وما التسلسل للروايه وما متنها وما صفتها وما أهليتها وما مطابقتها وما نوعها وكيف لو رجحت وووزنت بغيرها / وهل ليس لها نقيض ومن طريقكم وكتبكم ؟! --------------

            هذه العلوم عندما تصب برفعة مذهب وطريق ال البيت عليهم السلام فلا يقال هذا الشخص وذاك متواضعه له وغير ملزم بها وهو كبير عنها والعياد بالله بل يحصل له الشرف والفخر والمجد الابدي بالتطرق لها ومعالجتها وتصنيفها / وزعيم الحوزه بالنجف الاشرف السيد الخوئي كان ممن وقف نفسه على ذلك وهو معلم الفقهاء والمراجع بالعصر الحديث / فلم يكن المخالف لتقنعه برواية مرسله بل ومسنده وبل بوارده بما عنده ومن رجاله الا وقلب ها أملا في الثغر والجرح وعند الاعياء يطلق عليها صفة المجهوله أو الغريبه أووو الخ ----------

            بل بعضهم عندما أعيتهه الحجه وأصطلمته وقطعته فلم يشاهد عند الرواة بمنقبه للامير عليه السلام أو لمبدء أمامي الا أن قال ورغم ورود هذا النقل ممن زكاه علمائهم المتأخرين والماضيين أنفسهم وروه عنه وتناقلوه وحملوا القول / لم يكن الا قولهم نعم كان حسنا ورعا لكنه خرف بنهاية حياته ! / هولاء يلجموا ويرجموا بالمستحكمات النقليه والاستحكامات العقليه وفنون المحاوره ومهارات المجادله والعلم الذي يلزمهم هم ويقروا به ومن نفس معدن أسمائهم وشخوص هم .

            تعليق


            • #7
              "ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله و يبغونها عوجا". (سورة الهود- الآية 17- 18)

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                كتاب ( الحق المبين في معرفة المعصومين ) كتاب قيّم للغاية ..
                جزى الله سماحة العلامة الشيخ الكوراني خير الجزاء بتجميع هذه المحاضرات القيمة لواحد من أكبر المراجع ..

                بارك الله فيكم أخي الكريم

                تعليق


                • #9
                  لقد رديت توضيحيا لاتبريريا بشكل طويل نسبيا / ولكني حدفته لاقتصر الان على التأكيد ان قصدي نابعا من الحرص لاالامر على المرجع / وكما هو معروف ان لكل مرجع ملكه طاغيه على البقيه مما عنده من علوم فالشيخ السبحاني العقائد والسيد الاملي الفلسفه والشيخ بهجت العرفان وهكذا / فأتمنى من المراقب الكريم أن يحملني على محمل الخير لااقول هذا الا لاانني اعني ما أقول / فوفق الله كل المرجعيات لما هو يصب في خدمة المذهب الحق والسلام عليكم .

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    ولكني حدفته لاقتصر الان على التأكيد ان قصدي نابعا من الحرص لاالامر على المرجع
                    ثق واعتقد أن المرجع أحرص منك ومن كل الناس على مصلحة الأمة ، وثق واعتقد أن المرجع أعرف بمصلحة نفسه من غيره ..

                    فحرصك هذا نابع من الجهل للأسف الشديد ..

                    تعليق


                    • #11
                      أنا هنا لم أقارن ولكن تكلمي عن حرصي الشخصي كدافع لا كعنوان عام تفاضلي أو مقارنه مع المراجع / وقال أمامك علي عليه السلام أنظروا الى ما قيل لا الى من قال / والسلام .

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الراية الغالبة
                        لقد رديت توضيحيا لاتبريريا بشكل طويل نسبيا / ولكني حدفته لاقتصر الان على التأكيد ان قصدي نابعا من الحرص لاالامر على المرجع / وكما هو معروف ان لكل مرجع ملكه طاغيه على البقيه مما عنده من علوم فالشيخ السبحاني العقائد والسيد الاملي الفلسفه والشيخ بهجت العرفان وهكذا / فأتمنى من المراقب الكريم أن يحملني على محمل الخير لااقول هذا الا لاانني اعني ما أقول / فوفق الله كل المرجعيات لما هو يصب في خدمة المذهب الحق والسلام عليكم .
                        وقائدك وولي امر ويش هي الملكة الطاغية عليه ؟

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ابن القطيـــف
                          وقائدك وولي امر ويش هي الملكة الطاغية عليه ؟
                          لو فرغت من قراءة كتبه وبحوثه وما شابه سأرد عليك لاأحب المجازفه بالقول حتى فيمن أؤيدهم فالاخلاص خير .

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X