إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرأة والمنتديات ... قصة حب فاشلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة والمنتديات ... قصة حب فاشلة

    السلام عليكم

    ستهجري الكتابة وتغلقي باب الحوار الذي فتحتيه يوماً بسعادة وراءك اختي غداً او بعد غد إن لم يكن بالأمس اصلا.

    هذا ليس مجرد رأي او قناعة إنما مشاهدات استلهمت حقيقتها من أرض الواقع. فلقد هجرت اخوات هنا المنتدى تماما ولم يعدن ، وبعضهن اعتكفن عن الكتابة وبقين متفرجات من بعيد لبعيد ، وأُخر تتملكهن نية الهجر - واتخاذ القرار
    بالنسبة لهن مسألة وقت لاأكثر .

    فهل هذا القرار هو قرار صائب ضمن الواقع الحواري الذي تعيشه المنتديات وهل كانت لها اليد في تحصيل النتائج التي أوصلتها الى هذا القرار أم ان الواقع الذي جهلته فأحسنت الظن به هو سبب ألمها وبالتالي في التفكير بالاعتزال؟

    الموضوع يناقش المرأة تحت كل عناوينها ، أجنبية كانت أم من أهل الرجل ، فمع الخصوصية التي تُعطى للأهل الا ان هذه الخصوصية لايجب ان تُخالف المبدأ انما مورد الاختلاف إن كان فهو من باب الحرص على تطبيق المبدأ لاغير.

    فللمنتديات الحوارية ايجابيات رائعة لايمكن غض النظر عنها ، فهي تغنيك من تجارب الحياة والثقافة الاجتماعية والمعرفية في سنة واحدة مالا قد تعطيك اياها الحياة في 5 او 10 سنوات ، او قد لاتجدها اصلا في واقع الحياة كالتعرف على اشخاص وافكار تجتاز الحدود القطرية لموطن السكن ، ومع هذا فالسلبيات المرافقة كبيرة ايضاً ، وقد تبلغ من الأثر ماتجعل المرء يتمنى عدم خوض هذا المشوار اصلا والتخلي عن كل تلك الايجابيات مقابل صفاء البال الذي سلبته تلك المبادرة في المسير بهذا الطريق الجديد في الحياة.
    ..
    يُتبع

  • #2
    ولو تطرقنا الى اسباب هجر المرأة للكتابة لما وجدناها تختلف عنها في الرجل مع فارق ان المرأة أكثر تحسساً وتأثراً منها في الرجل.

    وبحسب اعتقادي استطيع وصف الاسباب كما يلي :

    اولا: أسباب غير مباشرة:

    هذه الاسباب عموماً لاتُعنى بمشاكل حصلت مع الشخص المعني نفسه جعلته يتخذ قرار الرحيل ، إنما هي تراكمات إحباطية من واقع (الشيعة او السنة) متمثلة بالهرج والمرج الفكري بين الاعضاء والسلوكيات فيما بينهم والملل من الارشادات والنصائح بدون جدوى ، والشعور بالألم من سياسات الادارات التي تراعي بنسبة تلك المجموعات وتحمي تلك السلوكيات من أجل الحفاظ على الحد الادنى من جانب الاثارة الذي يعمل كعامل جذب يشد القرّاء للمنتديات فتحقق النجاح الاعلامي لها.

    وقد تجد المرأة بعد حين انها غير قادرة على فعل شيء وانها صوت غير مؤثر في محيط هذا المجتمع فتقتنع ان الوقت الذي تهدره للحوار أولى ان تستثمره في جانب مفيد في حياتها الاجتماعية والمهنية على الاقل لشراء راحة البال.

    ثانيا: أسباب مباشرة:

    وهي التي تكون فيه المرأة طرفاً في المشكلة فيدفعها الالم الحاصل لها من المشكلة او من تراكم المشاكل الصغيرة من نفس جنسها الى التفكير بالانسحاب والابتعاد.

    تنقسم المشاكل هذا الفرع الى قسمين :

    1- خطأ الاخرين بحقها تجاوزاً عليها.
    2- أخطاء هي سببها فانعكست آثارها عليها.

    ومن القسم (1) نستطيع ان نبيّن بعض الحالات التي تجعل الاخرين يتجاوزوا عليها :

    آ- الاختلاف العقائدي ، ومن أمثلته ان تحاور الشيعية في منتدى سنّي او العكس ، فمتى ماأُريد وقف هجومها او دفاعها الفكري المباح ، طعنوها بعفتها فاستهزءوا بها بالمتعة وأمثال ذلك. وقد يحدث ذلك داخل المذهب الواحد عندما تختلف الخطوط المرجعية عندما تبيح مجموعة لنفسها الطعن بها لاسكاتها وهذا يتم بمبررات شرعية لاتبيح ذلك فحسب بل تستحبه ، اذ يحملوا الاحاديث ويؤلوها بما تشتهي أنفسهم فيبدأوا أولاً بخدعة منطقية وهي خياطة المصداق ليناسب الحالة فيقولوا ان هؤلاء هم مصداق الحديث الفلاني او الاية الفلانية . بالضبط مثل الوهابية عندما يشرّكون الشيعة فيقولوا الشيعة مشركين لانهم يعبدوا القبور ليتقربوا بها زلفى ، قل له ملعون الوالدين من اين لك اننا نعبد القبور ، نحن لانعبد الا الله.

    ب- قد يكون الاختلاف العقائدي جزئي بل وربما الاثنين ينتمون لنفس المرجع او كِلا المرجعين من نفس المدرسة والمنهج لكن يختلفون بمسألة معينة كشعيرة من الشعائر فيبدأوا بوصف المرأة بكلمات استنقاصية اولا كـ (جاهلة) فإن لم ينفع فيزيدوا الملح شوية الى (ضالة) ويضيفون زيت الزيتون في النهاية كـ (هداك الله) وكأنما هم فقط المهتدين فإن استمرت عند ذلك تُحشر في خانة المغضوب عليهم فلتتوقع عندئذ أي كلمة تُخدش بحياءها.

    ج- وقد يكون اختلاف الفكرة ليس منبعه عقائدي بل حياتي عام كالرأي بالاحتلال او بالحكومات والاحزاب او حتى امور اجتماعية ، فتؤخذ عليها سُبة كأن توصف بالمتحررة اجتماعياً وبقية من يقيّمنها بالعلويات الملتزمات.

    تجدر الاشارة اني عندما اذكر النقاط السابقة فإني لااقصد فقط هجوم الرجل على المرأة بل ايضاً هجوم المرأة على المرأة فهناك من هن اقبح من الرجال في تعيير النساء.

    د- يُهجّم على المرأة احياناً لتحييدها من مساندتها لنظرة او رأي مجموعة او فئة من الاعضاء ، وتظهر هذه الحالة بوضوح لو قالت المرأة كلمة تشعر ان واجبها الانساني يفرض عليها ان تُنصف الاخرين ، فيا ماأسرع ان تأتيها كلمة تخدش بعفتها على هذا الموقف. وقد يُهجم عليها فقط لانها تمتلك علاقات اخوية طيبة مع خصوم جهة معينة فيبدأوا بإيذائها وتأليف سيناريوهات لأتفه الاسباب ، وقد تقع المرأة في غضب الاخرين لو أشادت او مدحت مغضوباً او مغضوبة عليها.

    هـ - الغيرة النسائية قد تدفع الاخريات الى الطعن بالمرأة واتهامها بأمور ليست حقيقية ، ربما لاتكون تلك الاتهامات علنية انما تنتشر بالمسنجرات فتكثر النميمة عليها ، فعندما تسمع بتلك المعلومة تنأى بنفسها عن المنتدى للحفاظ على ماتبقى من سمعتها ولإنساء الاخرين سيرتها.
    ...
    يُتبع

    تعليق


    • #3
      أما القسم (2) فيمكن تفصيله الى مايلي :

      آثار سلبية تلحق بالمرأة نتيجة اخطاء غير مقصودة تارة ومتعمدة تارة اخرى.

      أما الغير مقصودة فتشمل:

      آ - طيبة المرأة وحسن ظنها بالاخرين وقلّة خبرتها الاجتماعية ، حيث تُستغل طيبتها وسذاجتها (السذاجة=الطيبة االمفرطة) فيرسم الاخرين عليها صورة على غير حقيقتهم لن تكتشفها الا بعد ان يدّب الخلاف بينهم فيكشفوا لها وجههم الحقيقي ، غالباً مثل هذا الأمر لايكون على العام ، أو قد تتصرف المرأة تصرفات عفوية او تتكلم بطريقة عفوية لاتعرف ان الاخرين سيفسّر كلامها او تصرفها بطريقة سلبية لحسن ظنها بالاخرين كونها تراهم بعين طبعها.

      تكون هنا المرأة مظلومة من الاخرين لان المجتمع الذئبي لم يرحم طيبتها ويكون ربما هذا القسم هو اكثر الاقسام ايلاماً لكونه ينم عن خديعة ، وجرح الخداع للرجل او المرأة على حد سواء جرح مزمن يطول شفاءه ، فهو يعتصر النفس الماً حسرة وندامة على الثقة التي اُرتجيت من غير اهلها.

      ب- اخطاء تصدر من المرأة في حالة غير طبيعية ، حالة شاذة لاتدوم الا وقتاً قصيراً ، بسبب حالة غضب تعتري المرأة مثلاً فتصدر منها كلمات مؤذية بحق الاخرين فيردوا على اذيتها بكلمات مؤذية ايضاً ، هي ظالمة ولكن ظلم بحسن نية لاتثريب عليه.

      ومرة اخرى كل حالات هذا القسم تنطبق على الجنسين في جهة الخصم. قد يكون غضب المرأة مبرر وقد لايكون فهنا يجب تقييم الحالة بدقة ، ورد الخصم قد يحمل من التبرير اكثر مما يحمله تبرير المرأة لغضبها ، فكلمتها قد تجعل الخصم يصل الى نفس درجة غضبها او اكثر الذي أوصلها لإطلاق الكلمة فيطلق الخصم ايضاً كلمته.

      ولاعلاقة لجنس الخصم رجلاً كان او انثى فمشاعر الغضب وهدر الكرامة لاتفرق بين رجل وأمرأة ، ولو ان من الأولى ان يمسك الرجل نفسه لانها امرأة ولكن إن رد عليها فهو ايضا غير ملام ، فالاولوية هي تفضيل بين مباحين لا بين مباح وممنوع .

      وأما الاخطاء المتعمدة فهي ان تكون هي متقصدة في تجاوزها على الاخرين كسلوك وليس حالة طارئة ، وهذا التجاوز دائماً يحمل معه التعليلات والتبريرات الواهية ، إذ انها لاتقبل بنفس التبرير لو حمله غيرها وهاجمها ، فهنا تكون المرأة ظالمة وتستحق ماأصابها ومثلها يجب ان يتعلم آداب التعامل مع الاخرين في الحوار الانترنتي ، إذ ان أي امرأة ذات حياء لاترضى على نفسها ان تهاجم زميلاتها وزملائها في الجامعة او العمل بنفس الاسباب التي دعتها لمهاجمتهم في المنتدى لسبب مهم جداً انها تتوقع لو فعلت ذلك في الحياة العامة فإنها ستتلقى كلمات تمسح كرامتها وعفتها بالارض ولن تستطيع ان تفعل حيال ذلك شيئا ، هذا الشيء غير موجود في حوار ماوراء الكيبوردات فيستقوَن البعض لانتهاج هذا المنهج انطلاقاً من المقولة : من أمِن العقوبة أساء الأدب.

      فاعتزالها للحوار ليس خيراً لها فحسب مالم تغيّر سلوكها بل للمجتمع الانترنتي كله فمثلها يكون هو السبب في اعتزال الاخرين الكتابة.
      ...
      يُتبع

      تعليق


      • #4
        بعد ان تطرقت لمعظم الاسباب في الرعية التي تؤدي الى اعتزال المرأة سأتطرق في هذا الجزء الى دور الراعي وتأثيره في هذه المسألة ، الإدارة.

        الادارة هي أهم مؤثر في المنتدى لحماية اعضاءه وحفظ كراماتهم وتهدئة خواطرهم. مسألة الادارة مسألة دقيقة لو اردنا انصاف الحقيقة ، فالاعضاء قد تطلب من الادارات امور تصطدم مع سياسة الادارة لان العضو لايتحسس بمشاكل الادارة لعدم اطلاعه ومعرفته بها . الادارة عموما تريد تحقيق هذه الاهداف يحضرني منها:

        1- الدعاية والشهرة للمنتدى : هذا دائماً يحتل المرتبة الاولى من أهداف أي موقع ، إذ من خلال ذلك يحصل الموقع على:

        آ- منافع مادية متمثلة بالاعلانات فيه ، وهذا حق مشروع تماماً ، فالموقع يحتاج لإيجار شهري يضخم مع ضخامة الموقع وعدد زواره واغلب المواقع هي بتمويل شخصي فلامانع من تعويض هذا المصروف بل حتى لو اصبح مصدراً للرزق.

        ب- شهرة الموقع ستجعله مؤثراً في التوجيه الفكري وهذا مطلب استراتيجي تتسابق اليه اي جهة عالمية للحصول عليه ، فشهرة الموقع ستجعل اصحابه في موقع له صوت مسموع ومؤثر في المجتمع مما يمكنهم من ترسيخ القناعات التي يريدوها في الناس.

        ج- بسبب (ب) ستتسابق جهات خارجية ليكون الموقع لسان ناطق لأفكارهم ، فهم يحصلوا على منبر اعلامي جاهز مقابل دعم القائمين عليه مادياً او سلطوياً او اي خدمة مقابلة.

        د- قد يكون لاصحاب الموقع رسالة دينية او دنيوية يهمهم ايصالها لاكبر عدد من الناس.

        2- استخدام اقل عدد من المشرفين ، كي لايوسعوا دائرة الاخذ والرد مع مَن اعطوهم حق الانصات والاستماع اليهم اضافة للمحافظة على اسرار المنتدى والأمنية الى اقصى حد ممكن.

        3- عدم تلبية طلبات الاعضاء الى اقصى درجة ممكنة ، ففي سرعة الاجابة تشجيع للاعضاء على الطلب ثانية وثالثة اضافة الى تجاوز العضو في طلباته سقف حقوقه على حقوق الاخرين فتتسع دائرة الطلبات كماً ونوعاً.

        هذه الاسباب تحتاج لآليات لتحقيقها ، مايهمنا منها هو مايلقي بضلاله على سير الحوارات بين الاعضاء ، فأشير الى مايحضرني منها:

        1- السماح للمشاغبين بشغبهم ولو مؤقتاً ، فهؤلاء هم مثل المصل الذي عبارة عن جرثومة المرض نفسه ولكنها ضعيفة تقوم بِحث واستفزاز كريات الدم البيضاء النائمة لاستنفارها في رد هذا الدخيل. نلاحظ هذا الاسلوب جلياً في الحوار العقائدي عندما يدخل بعض الوهابية فيُترك ببث سمومه بدون ان تحرك الادارة ساكناً لخلق جانب الاثارة والتشويق للقرّاء فالناس تشدها مشاهدة المشاكل اكثر من قراءة النصوص ، ولايهم الثمن الذي يدفعه الاعضاء من اعصابهم والذي قد يُخرجهم من طورهم فتصدر منهم مالايصدر منهم في الحالات الطبيعية.

        2- ترك المشاكل بين الاعضاء تأخذ حقها من الوقت لتتعمق المشكلة ففي ذلك فرصة لتحقيق (1) اعلاه ، وأيضا كي لايتعوّد الاعضاء على وجود الادارة في كل الاوقات مما يبعدها عن الملامة في غيابها.

        فنلاحظ في منتدى الشكاوى والاقتراحات مثلا ان لاعضاء الجدد هم من يلح في سرعة الاستجابة اما القدماء فقد تروّضوا على ذلك.

        3- عدم مراعاة الجوانب الاجتماعية في حياة المشارك ، فالكلمة التي تمس المرأة تؤذيها حتى في محيطها الاجتماعي منطلقة بذلك ان هذا هو واقع الحوارات ، مَن شاء فليدخل ومن لايعرف ذلك فالقانون لايحمي المغفلين.

        4- مساندة مجموعات على مجموعات بما يخدم توجهات ومصالح الادارة.
        ..
        لذلك قد يندهش الأعضاء مثلاً كيف تسمح الادارة لصاحب معرّف ثاني تم طرده بسبب سلوكه ان لاتطرده بمعرفه الثاني ، غير عارفين ان سلوك هذا المعرّف سيتجدد مستقبلاً فهو كخزين للمصل الذي يحتاجه المنتدى في سياسته العامة.

        ...
        يُتبع

        تعليق


        • #5
          وبعد أن تطرقت الى الدوافع والاسباب التي تدفع المرأة الى ترك المنتدى سأعرّج في محطتي الاخيرة في الموضوع الى سبل التعامل مع هذه الظاهرة .

          فللحيلولة دون وقوع هذا الانفصال وُجِد طريقين للعلاج:

          1- معالجة سطحية تُعنى بتفادي الوقوع في الحفرة.
          2- معالجة جذرية تُلغي وجود الحفرة اصلاً او عدم السير في هذا الطريق المملوء بالحفر.

          يتضمن الطرح الأول المرور بغابة فيها وحوش واستخدام كل الوسائل لكي لايلتفت اليك الوحش فيهجم عليك.

          حيث يُقترح مثلاً على المرأة ، عدم التصريح بآرائها وافكارها خوفاً من ان ينالها الاخرون ويؤلموها لإسكاتها لكي يمنعوا وصول اي نظرة ايجابية وتعريفية لهذه الافكار الى القاريء بالجاذبية التي جعلتها تستقطب فكر هذه المرأة. هذه الاراء والافكار مباحة دينياً واجتماعياً على ارض الواقع في الحياة العملية ولايُقال لمعتنقها على عينك حاجب لكنها تصبح خط أحمر في الحوارات الانترنتية يُنال مِن كل مَن يعتنقها او يؤيدها خوفاً من انتشار دائرة التأييد تلك.

          وتستمر دائرة الاقتراحات لتجرها لاالى المواضع الدفاعية فحسب بل الى مواضع الذل والخنوع ، لتأمرها بعدم الرد على المسيئين لها خوفاً على زيادة الاساءة لها او اتساع رقعة دائرة الاساءات غير آبهين بالألم النفسي التي تسببه تلك الاساءات ، حتى اصبحنا وكأننا نعيش في ظل حكومات طاغوتية عليك ان تتحلى بالصبر لو لُطِم خدك الايسر خوفاً ان يُلطم الأيمن او خد وجه آخر لو وُوجِهَت الاساءة.

          وتتدحرج عجلة التعديات لتصل الى إبعاد المرأة ان تجمعها علاقات حوارية طيبة مع الاخرين ، مع آخرين أدرجهم فُتُوّات المنتديات في دائرة المغضوب عليهم ، فإن اقتربت امرأة او كان موضعها قريباً ولم تفر من تلك الدائرة تلاقفتها السنتهم بخدش عفتها واهانة كرامتها لانها لم تبتغي الى فئة الفتوّات سبيلا.

          اقول :
          إن هذه الوقاية ، او التقية بتعبير اصح، ومثيلاتها ، وإن كانت ربما ستنجح في إبعاد زمن الاعتزال الاانها لاتسير بخطى واثقة حثيثة اليه فحسب بل اعظم واخطر من ذلك ، اذ انها سوف تُخَرِّج لنا نساء معقدات نفسياً من الاخرين ، فهذا الضغط على النفس خوفاً عليها من المجتمع سيولد عقد نفسية عند المرأة متمثلة بجعلها امرأة ضعيفة الشخصية مهزوزة الثقة في داخلها غير قادرة على العطاء خوفاً لو سبب ذلك غضب الاخرين منها ، ستجعلها امرأة تعيش الخوف واللاسلام في نفسها ، فقد تعوّدت ان تصمت مخافة ان تصرّح بمايحمله فكرها ، تعيش الهروب والتخفي عن الاخرين غير مخيرة لكي تسلم على كرامتها وعفتها ، هذا التعوّد والتعايش سيخيم بظلاله على دورها الاسري كأم وزوجة ودورها الاجتماعي في محيطها النسوي والعائلي كصاحبة فكر وكمبادرة في صنع رسالتها في الحياة ، فتتحول المنتديات من ينابيع لبناء الشخصية الواعية المثقفة في الحياة كما هو المرجو منها الى أوكار لتحطيم النفسيات وتطعيمها بمختلف العقد السايكولوجية.

          في احدى المعارك بين الامويين والعباسين طلب القائد الاموي من وزيره ان يفرش كل الدنانير الذهبية التي اصطحبوها ويضعها على شكل كومة، وبعد ان نفذ الوزير الامر خاطب القائد جيشه وهم ينظروا الى الاموال فوضع سعر لكل من يأتي من جيشه برأس جندي او قائد من جيش العدو. كان يأمل بتشجيع جيشه لدحر العدو وتطميعهم بالاموال ، ولكن ماان رأى جيشه الاموال حتى هجم عليها ، فظن العباسيين ان الامويين انهزموا فشدوا عليهم فقتلوا الامويين وانهزم جيشهم فانقلب فعل القائد وبال عليه.

          لن ابالغ لو قلت ان الافعال الوقائية تلك هي التي ستؤسس ليوم الاعتزال وستُعجّل من قدومه ، إذ ان السكوت على اعتداء الاخرين ظلماً وإن كان سيتجاوز المحنة لحظتها الا انه سيترك ترسبات مؤلمة في داخل النفس ، ولافرق في ذلك الرجل عن المرأة فالنفس البشرية سواء. سيبقى الانسان يشعر بالمرارة كلما تذكر الالم لانه لم يستطع ان يفضفض عمّا بداخله في وقتها فيتحول هذا الالم الى رغبة في الانتقام او كره ينعكس على شخص المعتدي ومعتقده بل وتُكره حتى جنسيته ومن يحملها ، وبتجمع مثل تلك الالام تصبح معايشة المنتدى كريهة لانه يُذكّر بهذه النماذج بل واكثر من ذلك اذ حتى بعد اعتزال المنتديات فبمجرد مرور الحديث على اسم المنتديات تتذكر صاحبة الالم شخوصاً بعينهم او فئة قد آلموها فتُكره حتى سيرة المنتديات لأن المسيئين وأفعالهم سيصبحوا هم الأيقونة التي ترمز للمنتديات.

          وعندها ستأتي اللحظة المنتظرة وستقول عندها المرأة :-

          لقد تعبت من هذا العالم ، لماذا لاأصرف وقتي على اشياء استفيد منها في حياتي بدل وجع الرأس؟

          فتكون قد اختارت أحد الحلول الجذرية لمعالجة هذه المشكلة وهو الاعتزال. قد يقول قائل ان الاعتزال هو هروب من المشكلة لاعلاجها فأرد عليه : والاساليب الوقائية ايضا هروب من المشكلة ، لكنه هروب غير مضمون ، اذ تحاول المرأة الهروب من الوحش لكنها تعيش معه في نفس الغابة فلاتضمن متى يظهر في طريقها فجأة ثعبان من حيث لاتدري ومن دون اي استفزاز له لينفث فيها سمومه.

          مالذي يُجبر المرأة ان تسير في طريق غير آمن لكي تتخذ بعض التدابير الاحترازية كالسرعة في المشي والابتعاد عن المارة او الواقفين والتي لاتضمن صدور الاساءة منهم لو كانوا فاسقين ؟

          أكيد ان الوصول الى الجانب الاخر من الطريق هو سبب الاضطرار هذا مع عدم وجود طريق آخر يوصل للهدف ، أما مع عدم الحاجة للوصول الى الهدف فخير للمرأة ان تجلس في بيتها بدلاً من دخول هذه المغامرة.

          فأقول اين جانب الاضطرار لمشاركة المرأة في منتديات لاتأمن متى تأتيها كلمة تكسر نفسيتها وتهين سمعتها وتنال من عفتها ؟ وسمعة المرأة وعفتها كالزجاجة إن انكسرت لايمكن لحمها ، وهي معرضة لهذا الكسر بدون ارادتها ولابسبب منها فليس بيدها من الامر في ذلك شيء بل بيد ارادات واهواء غيرها؟

          لايوجد اضطرار للدخول في هذه المغامرة وكل فائدة مرجوة من المنتديات ممكن تحصيلها بالمشاهدة دون المشاركة ، فالألم هو مصير كل كاتب ، قد يختلف عمقه بين الرجل والمرأة تبعاً لحساسية تأثيره على كل من الجنسين والا فالألم آت لاريب انما هي مسألة وقت لاغير.

          ومن هذا اقول ان احد الحلول الجذرية الذي يقي المرأة من وجع الرأس هو عدم الدخول اصلاً في هذا المضمار وإن دخلت فالاعتزال بأسرع وقت للحفاظ على ماتبقى من راحة البال والشعور بسلام في داخل النفس.

          اما الحل الجذري الاخر فهو ليس موجود بعد على ارض الواقع ومع هذا سأتطرق اليه.

          هذا الحل يتضمن انشاء مواقع فيها اقسام حوارية تكون مصلحة العضو مقدمة على مصلحة صاحب الموقع في الاستفادة من اعضاءه ، والحمد لله اجزم انه لايوجد مثل صاحب الموقع هذا.

          انا لن ادخل في تفاصيل كيف يمكن تحقيق ذلك عملياً لأن الحياة أفكار. المهم في هذا الجزء ان تعمد الادارة على عدم قبول اي عضوية لايؤمن من لسانها والحزم السريع في طرد كل من يُظن انه سيجلب تعب نفسي في الحوار ، ليس مع محاورة النساء فحسب بل حتى مع محاورة الرجال في الاقسام الدينية مثلا .

          المنتدى يجب ان يكون مثل بيت صاحب الموقع فهل يرضى صاحب الدار ان يُدِخل لبيته من لايأمن منه على ساكني داره؟

          للأسف المواقع اليوم تعطي فرصة للمؤذين بالاشتراك لانها تريد استخدامهم في تنشيط الحوار في موقعها مما يعود بفائدة على الموقع ، وربما تكون لديهم رؤى أبعد بكثير مما يراه العضو تطبيقاً لمبدأ (عدو عدوي صديقي) إذ تُراعى فئة او افراد رغم انحراف سلوكهم لانهم يمثلون الهراوة التي تضرب بها الادارات افكار مخالفيها. وقد ترى ايضاً الادارات ان هؤلاء المؤذين وإن يسببوا الالم لأعضائها الا انها تريد تجيّر هذا الالم بأن يدفع صاحبه الى العطاء فيغنى الانتاج الفكري للموقع ، وتصبح الاستفادة من نصيب جميع من يمثلهم هذا المتألم الا نفسه ، فيحصد الاخرين المعلومات ويحصد هو الالم في نفسه.

          فالقاعدة اذن هي ليس إبعاد الالم عن الاعضاء انما تجيير هذا الالم للاستفادة منه بأي طريقة كانت سواء تمثلت بقبول ايذاء المتألم لاسكاته وچفيان شره او لتحفيزه للمزيد من العطاء.

          متى ماوجدت المرأة المنتدى الذي لاترى فيه متألماً ، حتى لو اُنصِف المتألم ، عند ذاك لتشترك فيه ، لان عدم وجود المتألم ليس كوجوده وقد اُنصف ، فكل الم يترك اثراً في النفس كما تترك الحصى الصغيرة اثرها في زجاجة السيارة ناهيك عن آلالام التي تمس العفة والكرامة والتي تكسر كامل الزجاجة.

          الحقيقة للأسف كالدواء ، مُرّة لكن فيها الشفاء.

          والسلام

          تعليق


          • #6
            وكل فائدة مرجوة من المنتديات ممكن تحصيلها بالمشاهدة دون المشاركة
            السلام عليكم
            بارك الله فيك يا اخي الكريم صندوق العمل على طرحك المميز والقيم والشامل حول المرأة والمنتديات..وبالنسبة للفقرة اعلاه وحسب خبرتي البسيطة اقول على المرأة ان تجعل مطالعتها اكبر بكثير من مشاركاتها...وليس دون مشاركة لان آراءها مطلوبة وضرورية لكلا الجنسين..ولكن عليها الحذر بل كل الحذر ان تتمادى....وهذه تعتمد على ثقافتها و وعيها.....
            تمنياتي لك بالموفقية ان شاء الله
            اختك بان

            تعليق


            • #7
              الله يحفظك اختي الكريمة بان

              بحذر أو بدونه سيُتمادى عليها يوماً بدون وجه حق.
              رأيها ضروري (لنا) ، أما هي فقد يكلفها رأيها الاهانة والتجريح.

              العيش في غابة فيها وحوش غير مأمون مهما بلغت درجة الحذر.

              شكراً لرأيك العطر.

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم
                موضوعك جدا قيم اخي الكريم

                وكلامك كله واقعي وبعيد عن الخيال


                تحياتي لك

                نوسي

                تعليق


                • #9
                  دائما وابدا يكون الرجل هو العثرة ام تقدم المراة في الحياة العملية او ابداء ارائها وامام انتسابها لمنتدى او موقع

                  لماذا لا يقف الرجل بجنب المرأة يدا بيد ان كان زوج او اخ او اب وان كان اخا في الاسلام في مواقع الانترنت
                  دائما الحلول الموضوعة هي لصالح الرجل

                  لماذا على المرأة ان تتسلح بعدة اسلحة لتجابه هذا التيار اولسنا في موقع اسلامي؟ ولكن الحقيقة تقال ليس كل مسلم مؤمن والمواقع ليست مؤمنة بل مسلمة وهذا هو الفرق

                  تعليق


                  • #10
                    الاخ الكريم صندوق العمل

                    ما تم ذكره واقع ولكن هذا الواقع تم صياغته من قبل الانسان نفسه وما دام انه مصاغ اذن عندما نغير سلوكيات ومفاهيم ذلك الانسان نتوقع ان يحدث تغييرا لذلك الواقع وخلق واقع افضل ينعم بالطمئنينة والسلام (فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

                    سنأخذ اول نقطة والتي هي سبب في ترك كلا الطرفين ( رجال ونساء ) للمنتديات فهذا الامر لا يخص احدهما دون الاخر

                    اولا: أسباب غير مباشرة:

                    هذه الاسباب عموماً لاتُعنى بمشاكل حصلت مع الشخص المعني نفسه جعلته يتخذ قرار الرحيل ، إنما هي تراكمات إحباطية من واقع (الشيعة او السنة) متمثلة بالهرج والمرج الفكري بين الاعضاء والسلوكيات فيما بينهم والملل من الارشادات والنصائح بدون جدوى ، والشعور بالألم من سياسات الادارات التي تراعي بنسبة تلك المجموعات وتحمي تلك السلوكيات من أجل الحفاظ على الحد الادنى من جانب الاثارة الذي يعمل كعامل جذب يشد القرّاء للمنتديات فتحقق النجاح الاعلامي لها.

                    وقد تجد المرأة بعد حين انها غير قادرة على فعل شيء وانها صوت غير مؤثر في محيط هذا المجتمع فتقتنع ان الوقت الذي تهدره للحوار أولى ان تستثمره في جانب مفيد في حياتها الاجتماعية والمهنية على الاقل لشراء راحة البال.



                    لا يوجد انسان يرى طرفان يتنازعان الا والحزن والالم يشبع فؤاده ،سواء كان هذا النزاع بين ( سني ، شيعي ) او ( شيعي ، شيعي ) لأن هولاء وان كانوا في محل الدفاع عن العقيدة التي يتبناها كل واحد منهم (حتى يعتبره البعض
                    بمثابة الجهاد الاصغر لهم ) لا يجوز ان ينسوا جهادهم الاكبر ، جهادهم مع انفسهم .
                    فقبل الدخول في النقاش والحوار هل تمت مراجعة انفسهم هذا العمل لله ، كيف يواجه العجب والرياء ؟؟؟ هل نقاشه يجعله يترك مستواه وينتقل الى مستواهم ، هل المقابل يجادل ولا يلتزم بآداب الحوار ام على العكس ؟؟؟
                    هذه الاسئلة وغيرها تجعل الانسان يفكر مليا قبل الدخول في اي محواره فكما يقول الامام علي لا اصلحكم بفساد نفسي
                    خاصة انه لدى كل محاور علم مسبق رغم النقاش والحوار سوف يبقى المقابل على عقيدته الا ما رحم ربي
                    اذن يدخل للحوار مع هولاء هو من اجل القاء الحجة لأظهار الحق من دون زيف وتلبيس . ولا تضعف شوكة المحاور والحق الذي يظهره مثلما يفعل الهرج والمرج وعدم الالتزام بآداب الحوار .

                    اذكر مرة فتاة نصحة صديقتها مرة ، مرتان لم ينفع فتركتها فقيل لها هل نصحتها قالت : نعم ولا يجدي النفع معها
                    فقيل لها وكم مرة قمت بذلك ؟؟؟ فقالت : مرتان او ثلاثة . فقيل لها عجيب النبي نوح قضى 950 سنة ينصح قومه
                    حتى يأس من قومه فما هي نسبة نصيحتك لنصيحة نوح ؟؟؟؟

                    فلا اظن ربع ساعة او نصف ساعة تصرف لأصلاح وضع متأزم او اصلاح بين اخوة ليعود الحوار البناء والمفيد والارواح متصافية اهدار للوقت مع لمحافظةعلى بقية انشطتها


                    يتبع

                    تعليق


                    • #11
                      ثانيا: أسباب مباشرة:

                      وهي التي تكون فيه المرأة طرفاً في المشكلة فيدفعها الالم الحاصل لها من المشكلة او من تراكم المشاكل الصغيرة من نفس جنسها الى التفكير بالانسحاب والابتعاد.

                      تنقسم المشاكل هذا الفرع الى قسمين :
                      1- خطأ الاخرين بحقها تجاوزاً عليها.
                      2- أخطاء هي سببها فانعكست آثارها عليها.




                      ومن القسم (1) نستطيع ان نبيّن بعض الحالات التي تجعل الاخرين يتجاوزوا عليها :

                      آ- الاختلاف العقائدي ، ومن أمثلته ان تحاور الشيعية في منتدى سنّي او العكس ، فمتى ماأُريد وقف هجومها او دفاعها الفكري المباح ، طعنوها بعفتها فاستهزءوا بها بالمتعة وأمثال ذلك. وقد يحدث ذلك داخل المذهب الواحد عندما تختلف الخطوط المرجعية عندما تبيح مجموعة لنفسها الطعن بها لاسكاتها وهذا يتم بمبررات شرعية لاتبيح ذلك فحسب بل تستحبه ، اذ يحملوا الاحاديث ويؤلوها بما تشتهي أنفسهم فيبدأوا أولاً بخدعة منطقية وهي خياطة المصداق ليناسب الحالة فيقولوا ان هؤلاء هم مصداق الحديث الفلاني او الاية الفلانية . بالضبط مثل الوهابية عندما يشرّكون الشيعة فيقولوا الشيعة مشركين لانهم يعبدوا القبور ليتقربوا بها زلفى ، قل له ملعون الوالدين من اين لك اننا نعبد القبور ، نحن لانعبد الا الله.

                      ب- قد يكون الاختلاف العقائدي جزئي بل وربما الاثنين ينتمون لنفس المرجع او كِلا المرجعين من نفس المدرسة والمنهج لكن يختلفون بمسألة معينة كشعيرة من الشعائر فيبدأوا بوصف المرأة بكلمات استنقاصية اولا كـ (جاهلة) فإن لم ينفع فيزيدوا الملح شوية الى (ضالة) ويضيفون زيت الزيتون في النهاية كـ (هداك الله) وكأنما هم فقط المهتدين فإن استمرت عند ذلك تُحشر في خانة المغضوب عليهم فلتتوقع عندئذ أي كلمة تُخدش بحياءها.

                      ج- وقد يكون اختلاف الفكرة ليس منبعه عقائدي بل حياتي عام كالرأي بالاحتلال او بالحكومات والاحزاب او حتى امور اجتماعية ، فتؤخذ عليها سُبة كأن توصف بالمتحررة اجتماعياً وبقية من يقيّمنها بالعلويات الملتزمات.

                      تجدر الاشارة اني عندما اذكر النقاط السابقة فإني لااقصد فقط هجوم الرجل على المرأة بل ايضاً هجوم المرأة على المرأة فهناك من هن اقبح من الرجال في تعيير النساء.

                      د- يُهجّم على المرأة احياناً لتحييدها من مساندتها لنظرة او رأي مجموعة او فئة من الاعضاء ، وتظهر هذه الحالة بوضوح لو قالت المرأة كلمة تشعر ان واجبها الانساني يفرض عليها ان تُنصف الاخرين ، فيا ماأسرع ان تأتيها كلمة تخدش بعفتها على هذا الموقف. وقد يُهجم عليها فقط لانها تمتلك علاقات اخوية طيبة مع خصوم جهة معينة فيبدأوا بإيذائها وتأليف سيناريوهات لأتفه الاسباب ، وقد تقع المرأة في غضب الاخرين لو أشادت او مدحت مغضوباً او مغضوبة عليها.

                      هـ - الغيرة النسائية قد تدفع الاخريات الى الطعن بالمرأة واتهامها بأمور ليست حقيقية ، ربما لاتكون تلك الاتهامات علنية انما تنتشر بالمسنجرات فتكثر النميمة عليها ، فعندما تسمع بتلك المعلومة تنأى بنفسها عن المنتدى للحفاظ على ماتبقى من سمعتها ولإنساء الاخرين سيرتها

                      ان المرأة التي ترغب في الدخول في اي حوار (عقائدي او اجتماعي )
                      لا بد لها ان تعلم

                      الاول : ان هذا الطريق غير معبد بالورد والرياحين
                      فهي حصنت نفسها بأداب الحوار حتى لا تتعرض لموقف يؤذيها ولكن الطرف المقابل * غير ملتزم او** انفعل او ***حُصر بحججها الدامغة
                      فهل هيأة نفسها معنويا لتقبل كلمة لا تليق بها وهل تعلمت في كيف تواجه امثال هولاء ( اصحاب النجمات ) وما هي القاعدة التي وضعتها لنفسها السن بالسن والعين بالعين ام العفو واحتسابه عند الله ؟؟؟
                      ثانيا : هل هي ملمة على الاقل بالموضوع الذي تحاور فيه او الذي تناقش فيه من جميع جوانبه اذا كان (نعم )فلا يمكن ان يقال لها جاهلة وان قيلت فهي كلمة لا تؤثر لأن القراء سوف يحكم من هو الجاهل فيهم وان كان ( لا )
                      فهي التي عرضت نفسها لهذا الموقف فيجب ان تتحمل مسؤولية ما اقدمت عليه لأنها والرجل في التكليف سيان ( رحم الله امرأ عرف قدر نفسه )

                      ثالثا ـ ان استخدام الايات والاحاديث لأثبات فعل ما لم يرد ولا يرد الا بحجة مخالفه لحجته بعيدا عن الانفعال الذي يشتت الحق كما تشتت الارض الاناء الساقط عليها وهذا يحتاج الى النقطة الثانية .
                      رابعا : في الامور الاجتماعية عندما تتبنى المرأة فكره عليها ان تعرف ما الشيء الذي يدفعها لتتبنى تلك الفكرة ؟؟؟هذه الفكرة ما نظرة المجتمع لها وما نظرة الدين لها . اذا كانت غير مقبولة في المجتمع ولكن الدين يوافقها عندها
                      سوف يكون سندها وحجتها الدين فأن تقولوا عليها ترد على الاقاويل بحجة واضحة وان كان المجتمع يوافقها ولكن الدين لا يوافقها لا بد ان تخضع تلك الفكرة للمناقشة تحت مجهر الاسلام لتبيان الصواب من الخطأ
                      وعلى المتناقشين ان يعلموا ان الفكرة هي التي تناقش وهي التي يتم تقيمها بعيدا عن الاشخاص الحاملين لها

                      آخيرا ـ ان الغيرة واتخاذ الموقف الانساني والمناقشة
                      لا توجب على اي شخص ان يتعرض للمرأة او الرجل
                      بما يمس كرامته ويخدش عفته.
                      اذا كان القرآن والرسول والائمة يحثونا على التعامل مع الاديان الاخرى بـ ( جادل بالتي هي احسن ) ( والناس اخوة لنا بالانسانية )
                      فكيف وهم يتعاملون مع اخوة لهم ينتمون لنفس الدين
                      وهل خطأ المرأة او جهلها او رأيها يوصلنا الى هذه الهاوية وبالعكس ؟؟؟؟
                      قد يتم الفرار الان من العقوبة ولكن في الاخرة اين يتم الفرار ؟؟؟
                      لو الانسان نظم علاقته بعلاقة افقية وهي ( الله ، هو ، الطرف المقابل ) بدلا من العلاقة العمودية ( هو ، الطرف المقابل ) لما رأينا او سمعنا بمثل هذه المواقف .


                      يتبع

                      تعليق


                      • #12
                        طرحك اختي راهبة يدور في فلك المعالجات السطحية .
                        ومادمنا نعيش في واقع يرى ان شتم المرجع الديني مثلاً ، وهم رموز المجتمع وليسوا مجرد اعضاء ، لإختلاف الفكرة هو تقرّب لله عزوجل فتصبح عندئذ كل الحلول السطحية هواء في شبك.
                        (من العقل) تحكيم العقل لاختيار القرار الصائب.
                        القرار الصائب يكون احياناً باختيار طريق سالك او عدم السير اصلا وليس اصلاح طريق تالف ميئوس واقعياً من تعديله.
                        عندما يتقدم شاب سكير سيء الاخلاق لإمرأة فالأفضل ان ترفضه وتختار شاب آخر على ان تصلحه لتقترن به او تقترن به لتصلحه.
                        حتى انتِ يااختي وأنتِ تضعي تلك الحلول لغيرك لم تسلمي
                        يوماً على نفسك .

                        على المرأة ان تختار أما ان تعيش مع واقع ثابت سيلطخ نفسيتها بالالم او تجر قدمها من ان تنزلق لهذا الالم.

                        الدور الان لمِتعب والاخرين ان يمسكوا مقود الموضوع .

                        تعليق


                        • #13
                          ـ على هذا الاساس ايها الاخ الكريم صندوق العمل كل ارشادات القرآن سطحية وكل ارشادات الاحاديث سطحية ، ولماذا اصلا نعيش في حياة ملؤها
                          الظلم والقسوة والاضطهاد والالم لنسجن انفسنا في غرفة حتى ياتي الموت
                          او ننتحر


                          المشكلة ليست في الحلول انما المشكلة في الذين لا يريدون ان يخضعوا للحلول
                          هناك عبارة جميلة يقولها النبي يوسف الصديق
                          عندما كان يرشد شخص استحكم عليه الشيطان فبعد ان فعل آخر حل له لهدايته وهو انه أنباءه بأنه سوف يخرج من السجن
                          فقال له الشخص : ان خرجت فيالك من مشعوذ كبير
                          وحقا تم خروجه ولم ينفع معه حتى النبوءة التي جعلت غيره يؤمن فآخر ما قاله ليوسف عند خروجه لم ارى مشعوذا مثلك يعرف الغيب
                          فطلب السجناء نصيحة فقال لهم بما هومضمونه : حتى الانبياء تفشل في هداية من اتشح قلبه بأدران الذنوب



                          ـ هولاء الذين يسبون المراجع لهم وقفة مع الله تعالى لأنه لا يحق لهم التعدي عليهم وان اختلف الانتماء

                          ـ ومثالك عن المرأة بعيد عن موضوعنا ولا اريد ان ادخل فيه فتشتت الفكرة الاساسية

                          ـ بالنسبة لي هذه المقولة اراحتني كثيرا
                          ( ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه وليس بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه ) من الذي سلم في هذا الوجود حتى نسلم نحن ؟؟؟
                          ومسامحة لوجه الله كل من دفعه غضبه لقول كلمة عنا

                          يتبع

                          وننتظر بقية الاخوة والاخوات

                          التعديل الأخير تم بواسطة راهبة الدير; الساعة 25-02-2009, 03:06 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            لم أعنِ شتيمة المرجع بذاتها
                            انما عنيت الفكر الذي يعتبر ان شتيمة مرجع هو قربة لله .
                            فحامل هذا الفكر لايهتم لطعن رمز اسلامي علانيةً فهل سيهتم لعضوة في منتدى لاحول لها ولاقوة لو رماها بكلمة تنال منها ؟

                            اما مثال القرآن ، فنقول هل ان المشاركة في المنتديات هو واجب تكليفي - مع التأكد من وقوع الضرر- او مضطرين اليه لنشبهه بالتكاليف الدينية؟


                            التعديل الأخير تم بواسطة صندوق العمل; الساعة 25-02-2009, 03:30 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              طرحك اختي راهبة يدور في فلك المعالجات السطحية .
                              ومادمنا نعيش في واقع يرى ان شتم المرجع الديني مثلاً ، وهم رموز المجتمع وليسوا مجرد اعضاء ، لإختلاف الفكرة هو تقرّب لله عزوجل فتصبح عندئذ كل الحلول السطحية هواء في شبك

                              الرموز التي وقفت ضد المتمرجع لم تشتم بل بينت ضلال المتمرجع علمياً و فقهياً .
                              أما انفعال عضو في موضوع ما و شتم هذا المتمرجع فهذا شأنه.. فليس من شيم الشيعة عامةً الشتم بل هذا ما يتهمون به من قبل السنة عندما يفضحون رموزهم و يلعنونهم و يتبرئون منهم .
                              فعندما تتكلم عن رموز تمثل الطائفة الشيعة و تمثل مرجعيتها الدينية فعليك ان تقيد ألفاظك وآرائك أو تجد لك طائفة أخرى تحترم متمرجعك

                              أعلم أنك ستقول هذا موضوعي و لم أطلب رأيك
                              و لكن كما تقول انت هذا المنتدى للجميع وعندما تكون العضو رقم 1 ممكن ان تمنعني من المشاركة

                              أما تعليقات الأخت راهبة الدير فبغض النظر عن موافقتي لها أو لا فهي أبدا ليست سطحية .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X