X
-
التوافق الثقافي :
إن من الضروري أن يلحظ الإنسان هذا الجانب من أول الزواج
فمثلاً: إنسان له توجهات إيمانية دينية، من الطبيعي أن يختار من يتناسب مع ثقافته ومع توجهه.. إذ نلاحظ مثلا أن بعض المؤمنات رغم أنهن مؤمنات ومصليات وصائمات، وتحج بيت الله الحرام، وتقوم ببعض النوافل؛ ولكن ليست لها توجهات فكرية.. بمعنى أنها ترضى من الدين بهذا الظاهر، ولا تريد أن تهذب نفسها أكثر من هذا المقدار.. بينما هنالك رجل يريد أن يتقرب إلى الله عزوجل معرفياً لا عبادياً فقط، ويريد أن يزداد يقيناً بربه، ويريد أن يكون له سلوك متميز مع رب العالمين.. فنلاحظ بأنه عند الزواج يبتلى بامرأة لا تعيش شيئاً من هذه الهواجس ورأينا بعض النساء المؤمنات قد تستهزئ بشكل غير مقصود بصلاة ليل الرجل، وتصف الرجل بأنه عابد زاهد، وبكلمات تنم عن شيء من حالة السخرية أو الاستهزاء..
أو له توجهات علمية فإذا رأت الرجل عاكفاً على كتاب أو على علم، أيضاً قد تستهزئ به،وتدعوه إلى مشاركتها في بعض الأباطيل التي تبث هذه الأيام في وسائل الإعلام المختلفة.
فحتى لا يقع الرجل في هذا المأزق، من الضروري أن يختار لمعاشرته.. فالزواج معاشرة، والقضية ليست قضية بهيمية، ولا لتدبير شؤون المنزل.. لذا ينبغي أن لا ننظر إلى المرأة وكأنها تؤدي دور المرأة المنقطعة والخادمة.
كما في بعض الحالات نلاحظ أن دور المرأة في المنزل لا يتجاوز دور منقطعة وخادمة، لا دور أنيسة وصديقة درب، وشريكة عمر، ومعينه على طريق الهدى والتقوى..
لو كان هناك امرأة في طريق التكامل ولو كانت امرأة قروية، فإن هذه المرأة التي تحب أن تتكامل،تُقدّم على امرأة جامعية قد وصلت إلى درجة لا تريد أن تطور نفسها، وتريد أن تطور ثقافتها الدنيوية، لتزداد وجاهة عند الآخرين.
فإذن، إذا اختار الإنسان لشراكة العمر عنصراً ( وان كان رجل او امراة بسيطين في معارفهم العبادية ولكن يملك القابلية ويريد أن يتقدم إلى الله سبحانه وتعالى.
فإنه بعد فترة من مضي الحياة الزوجية، من الممكن أن يطور الإنسان زوجته إلى درجات عالية.. وإن الذي يختار كشريكة عمر امرأة بسيطة، ليست لها درجات فعلية، من المتوقع بمباركة الله عزوجل وبجهد الزوج، أن يرفع بمستوى هذه الزوجة إلى درجات عليا في التكامل العلمي والعملي.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
قبل ان نكمل
نذكر هذه الومضات
قد يقول قائل: كلما رفعت المواصفات، كلما عز الوجود!.. كما يقال: كلما كثرت القيود، كلما عز الوجود!.. أن تكون مليحة، وأن تكون متدينة، وأن تكون بريئة، وأن تكون مائلة إلى الكمالات، وأن تكون من بيئة مهذبة؟؟
نعم، هذه الأمور صحيح فيها أولويات، والأوليات بالحالة الفعلية لا بالحالة الماضوية، ولكن مع ذلك لا بأس أن يطلب الإنسان من ربه.. فإن رب العالمين أدرى بعباده، كما تقول الآية:{إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.. رب العالمين يعلم كنه العباد، ويعلم باطن العباد، يقلب العباد ظهراً لبطن.. ولهذا نلاحظ أن بعض المؤمنين الذين بالغوا في الدعاء في هذا المجال، رزقوا من غير احتساب بمؤمنات لم يكن لتخطر ببالهم،ولكن الله عزوجل جعل ذلك واقعاً.
ومن هنا ينبغي الإكثار من الدعاء، في أن يختار رب العالمين هو بحكمته وبعنايته من يكون لصيقاً بالإنسان.. فالحياة الزوجية نوع من أنواع الالتصاق، خيراً كان أو شراً.. إن الحياة الزوجية من الصداقات الإجبارية فأوله اختيار، ولكن إدامته إجبار.. كم من الصعب أن يتصور الإنسان بأنه سيعيش مع صديق رغم أنفه!.. فقبل العقد لم يكن مرغماً على ذلك، والآن أرغم عليه، وخاصة مع وجود الروابط الجديدة كالأولاد وما شابه ذلك.. فاستثمار مغرٍجداً، أن يهذب الإنسان زوجته، ليعيش حياة خالية من موجبات التوقف في حركة التكامل..
وعليه، فإن الدعاء في هذا المجال ضروري جداً، في أن يكون رب العالمين معاملاً لعباده، كما عامل النبي (ص)، كما في قوله تعالى:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} فإذا كان رب العالمين هو المزوج، فإذن لا خوف من هذه الناحية.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
تحكيم الشريعة ( حاكم العقل وحاكم الدين )
عندما تُسأل الفتاة التي تزوجت شاباً مؤمناً، أو يُسأل الشاب المؤمن عندما تزوج فتاة مؤمنة؛ ترى أن الجواب فيه حالة من القلق من المستقبل، لأنه لا يعلم أنه هل ستستمر هذه العلاقة مستقبلاً كما هي الآن أو لا!.. وعليه،فإن الذي يُطمئن الزوجين، هو هذه الحكمية ( تحكيم الشريعة ) ؛ لأنهما يعلمان أن القرار الأخير في الحياة الزوجية وغير الحياة الزوجية، هو رب العالمين من خلال شريعته .
علينا إن نعلم ان واقع الحياة الزوجية عبارة عن تزاوج بين النفوس لا بين الأبدان.. وهذا خلافاً لما هو في ذهن عامة الشباب وعامة الشابات، الذين يرون بأن الحالة الزوجية عبارة عن اقتران بدني، يغلب عليه الجانب الغريزي. والحال بأنه إذا اعتقد الزوجان بأن هنالك تزاوجا بين النفوس، فمن الطبيعي أن يحاولا تقريب الانسجام النفسي فيمابينهما فالجوانب الغريزية من الأمور التابعة للجانب النفسي، أي أنه إذا وجدت المودة والرحمة، فإن الجانب الغريزي أيضاً يصبح له وقع متميز بين الزوجين.. ومن هنا نحن نعتقد أن الأسرة المثالية -الأسرة الإيمانية- تعيش حالة السرور التام، قلباً وقالباً.
فإذن، إن الحل يكمن في الوصول إلى هذه النقطة، وهي: أن التزاوج يحتاج إلى بلوغ نفسي.. أي أنه لابد للزوجين أن يُرّفعا من مستوى التفكير، بحيث يكون العقل هو العنصر الحاكم في الحياة الزوجية ومن الملاحظ أن هناك تأكيداً لا نظير له في الروايات على عنصر العقل، كالذي ورد عن الإمام الباقر (ع) إذ قال: (لماخلق الله عزوجل العقل استنطقه، ثم قال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر،ثم قال له: وعزتي!.. ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك، ولا أكملك إلا فيمن أحب،أما إني إياك آمر، وإياك أنهى، وإياك أعاقب، وإياك أثيب).. إن الله عزوجل لا يكَّمل العقل إلا فيمن يحب، فإذا أحب الله عبداً أكمل فيه الجانب العقلي والجانب التعقلي.
وإذا اتفق الزوجان في حياتهما الزوجية على هذين الحاكمين:حاكم الدين، وحاكم العقل؛ فإن حياتهما ستكون مستقرة وسعيدة.. نحن لا ننكر بأن العقل لابد من ضمه إلى جانب الدين؛ لأن الإنسان من الممكن أن يعلم المسألة الشرعية، ولكن لا عقل له كي يشخص له الموضوع.. مثلاً: نحن نعلم أن المرأة عليها أن لا تخرج من المنزل إلا بإذن الزوج، وأن لا تعمل بما ينافي حق الزوج؛ ولكن تشخيص ما هو حق الزوج، ومتى تنتهك حرمات الزوج، ومسألة العدالة في التعامل في الحياة الزوجية، وما شابه ذلك، قد يستشكل فهمها وتطبيقها؛ فالمشكلة بين الزوجين هي في تطبيق المصاديق.
هذه الأيام من روافد الخلاف الكبرى بين الزوجين -كما نستقرئ ونسمع- هو تحيز كل واحد منهما إلى أهله، بداعي صلة الرحم.. من قال بأن صلة الرحم بهذه الصيغة التي يراها؟!.. وهنا يأتي دور العقل والفهم والالتفات العرفي، لتشخيص المفاهيم.فالزوجان متفقان في هذه الناحية: أنه لابد من العمل بهذه المبادئ، ولكن المشكلة في تطبيق المبادئ في حياتهم الزوجية، ولهذا لابد من الاستعانة بالشرع، والاستعانة بالعقل وبالفهم المنطقي للأمور.
ومن هنا يحسن العمل بهذا الاقتراح:في اجتماعاتنا المهمة المصيرية في الحياة، وحتى للأمور المادية، وفي المفاوضات الأسرية، مثلاً: إذا أراد الإنسان أن يجلس إلى ولده لينقل له نصيحة مهمة، قد تغير مجرى حياته، من المناسب أن يلتجئ إلى الله عزوجل بأن نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يقذف في قلوبنا ما يريده.
وينبغي أن لا نتعجب من هذه الظاهرة، فإن الأمر كمانلاحظ في القرآن
الكريم في آية صريحة، إذ يقول تعالى:{إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا} فمن هو هذا الموفق؟.. هل الله عزوجل يوفق بينهما؟.. هل يبعث لهما ملكاً؟.. هل يوحي إليهما؟.. لله عزوجل أسلوبه الخاص في مسألة الإلقاء في الورع، ليوفق بينهما، ومن صور التوفيق الإلهي أن يرجع المودة المجعولة التي سلبت.فبمجرد الزواج تقذف حالة المودة، وهذه المودة تتلاشى مع مرور الأيام مع الخلاف، ولكن لا ينبغي اليأس في هذا المجال، ولا بأس أن يطلب الإنسان من الله عزوجل أن يعيد إلى الحياة الزوجية تلك المودة التي سلبت، نتيجة لبعض الممارسات الخاطئة أو ما شابه ذلك.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
قبل ان نكمل
نذكر هذه الومضات
سؤال: انا ابحث عن زوجة ، والحمد الله اننى قد حصلت عليها ، وهي متدينة ، ولكنها ليست بمستوى فائق من الجمال .. فهل ساكون سعيدا معها ؟
الرد: اذا كانت المرأة حائزة على التقوى والايمان ، فثق بانها سوف تسعدك في الدنيا والاخرة .. وانت تعلم ان الجمال امر يعتاده الانسان ، فإن لكل جديد بهجة ، ولطالما رأينا حالات الانفصال في من هم في اعلى درجات الجمال .. اذ الانس الزوجي - وهي احلى ثمرات الزواج - لا ربط له بالظاهر المادي ، فمتى كان مجرد التناسبات في ظاهر البشرة ، موجب لادخال السرور الى الجوانح ، التي تتعامل مع المعاني ؟ّ.. وقد لاحظنا ان بعض مستويات الجمال انما هي فتنة لاصحابها ، من حيث الابتلاء بالعجب ، الذي يشكل مادة لنفور الزوج منها .. اضف الى المزالق المعهودة لمن لا يخاف الله تعالى ، فينقلب الامر الى وبال ، تتمنى معه المرأة يوم القيامة أن لو لم تمنح هذا الجمال ، الذي آل الى التراب بل الزوال ، وما بقيت معه الا التبعات والاوزار!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
مباركة الحق للحياة الزوجية :
إننا لا ننكر بأن الله عزوجل فوض إلينا الأمور، بمعنى أن رب العزة والجلال بناؤه على أن لا يتدخل في شؤون الخلق بالعنوان الأولي، وإلا إذا تدخل سلباً أوإيجاباً، فمن الممكن أن العبد يوم القيامة يتذرع بذلك.. ولكن لا يمكن أن ننفي أثر المباركة، وهو أن الله عزوجل يسوق العبد ولو إلقاءً في الروع.. ومن هنا نلاحظ إن الإنسان قد تُفتح له بعض الأوقات آفاق من الأفكار الجديدة البديعة،وهذه الأفكار تكون مدعاة للتحرك في الحياة.. مثلاً: إنسان يُلقى في روعه أن يذهب إلى بلد معين للرزق، ويحبب إليه هذه الهجرة أو هذه السفرة، وعندما يذهب إلى تلك البلاد تنفتح له آفاق لم يكن يتوقعها من قبل.. من الذي حبب إليه هذا العمل؟.. ومن الذي ذكره بهذا العمل؟.. وقد يكون الإنسان بعض الأوقات ساهياً عن بعض الأمور، ولكنه فجأة يتذكر أمراً من الأمور.. إن هذه الأمور من ناحية لاتنافي الاختيار؛ فالعبد لا يمكن أن يقول بأن رب العالمين ألزمه بشيء، ولكن في الوقت نفسه فإن رب العالمين يغير مجرى حياة العبد، من خلال هذه الإلهامات اللامتوقعة، وهذه التوجيهات التي لم تكن في الحسبان.
ولهذا يلزم التعويل على مباركة الله عزوجل، كما نرى بالنسبة إلى نبي الله عيسى(ع)، حيث يقول:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ}.ومن مصاديق المباركة هو ما جرى لسيدتنا فاطمة،وكذلك لمريم (ع)، إذ نلاحظ بأن الله عزوجل -كما هو في القرآن الكريم- كيف هيألها أسباب التوفيق والتكامل.، فيقول تعالى:{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًاوَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}،كما نلاحظ أنه أسند الكفالة والإنبات إلى نفسه.
فالدرس العملي من هذه الآية الكريمة: أنه على الإنسان أن يسأل رب العالمين دائماً، أن لا يرفع نظرته المباركة عند الاختيار وعند تكوين العش الزوجي طرفة عين أبداً، إذ لو أوكل الأمر إليهم، لانقلبت الأمور رأساً على عقب.
ومن هنا نلاحظ أن أحد الزوجين عندما يرتكب بعض المحارم، وإذا بسير الحياة ينقلب أو ينحرف عما كان عليه.. ومن آثار ذلك أيضاً: حالة الابتعاد النفسي عن بعضهما البعض، وفي حالات كثيرة لا يعلم ما هو السبب لهذا الابتعاد النفسي.. وبتعبير بعض الأخوة والأخوات: الطلاق النفسي أو الطلاق العاطفي.. تعبير جميل!.. هناك طلاق فقهي، وهناك طلاق عاطفي نفسي.. قد يكون الزوجان زوجين، ولكنهما مطلقان عاطفياً ونفسياً، وقد يكون هذا أسوأ من الطلاق الفقهي، لأن في الطلاق الفقهي الإنسان لا يرى أمامه وجوداً متوتراً، أو وجوداً مثيراً، بينما في الطلاق العاطفي يرى أمام عينه وجوداً يثير غضبه وغيظه بشكل دائم.
وهذه المباركة يمكن أن يعتمد عليها الإنسان في مختلف ظروف الحياة، حتى في جو الخلاف والنزاع، كما نلاحظ في قوله تعالى:{إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا}.أي أن الزوجين المتشاكسين، إذا أرادا الإصلاح، فإن الله عزوجل يوفق بينهما،بمعنى أنه يتدخل في تقريب القلبين، فهو الذي جعل المودة، ثم سلبت هذه المودة بسوء التصرف، وإذا بالله سبحانه وتعالى -لطفاً بهذا العبد أو بالعبدين- يرجع لهما هذه الحالة التي سلبت، من خلال خلافهما مع بعضهما البعض.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
خلود الحياة الزوجية :
إن الذي يعيش مع طرف ما، أو مع صديق ما، وكانت فترة الارتباط فترة زمنية مؤقتة، فمن الطبيعي أن الانسجام يتناسب مع هذه الفترة الزمنية.. مثلاً: لو أن إنساناً يعيش مع زميل له في دائرة العمل، وهو يعلم أن هذه الزمالة أو هذه الرابطة محددة بسنوات؛ فإنه لا شعورياً وتلقائياً يرتب علاقاته بحسب السنوات التي يعاشر فيها الشخص.. ولهذا نحن في الطائرة أو في القطار -مثلاً- عندما نتعرف على إنسان بجانبنا، فإننا نعطي له من الاهتمام والأهمية والعطف، بمقدار ما تستحقه طبيعة المعاملة.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحياة الزوجية.. لو أن الإنسان في باله أن يعيش مع زوجته سنوات قليلة من الحياة الدنيا، فمن الطبيعي أن يتعامل معها عاطفياً بنسبة متناسبة طرداً وسلباً مع هذه الفترة.. ومن هنا فالماديون -الذين يقولون: لا يهلكنا إلا الدهر- يعيشون هذه الحالة من الحياة المؤقتة، ويلتفتون إلى المرأة مادامت تعيش زهرة شبابها، وغاية تصوراتهم في هذه الحياة الدنيا، أن هذه العلاقة تستمر إلى ما قبل الممات ولكن المؤمن يرى بأن العلاقة بينه وبين الزوجة علاقة أبدية لا تنتهي، وإذا كانت الزوجة صالحة، فإن هذه العلاقة تستمر إلى أبد الآبدين.. قال رسول الله (ص): (ما من أهل بيت يدخل واحد منهم الجنة إلا دخلوا أجمعين الجنة، قيل: وكيف ذلك؟.قال: يشفع فيهم فيُشفّع حتى يبقى الخادم، فيقول: يارب!.خويدمتي قد كانت تقيني الحرّ والقرّ، فيُشفّع فيها).
فكلما رائ الزوجان ان العلاقة ليست علاقة مؤقته انما دائمية فسوف يسعيان الى تذليل الصعاب وعدم انهاء العلاقة بخلاف او جعل شوائب الحياة تكدر الرابطة بينهم ، فإن هذا مما يجعل الزوجة شريكة عمر للإنسان إلى أبد الآبدين.. ومن المرغبات أيضاً، لأن يكون الرجل ممن يحسن أخلاقه مع الزوجة حتى يصل لهذه الدرجة -كما في بعض الروايات-:أن المرأة إذا تزوجت رجلين، فإنها يوم القيامة تُعطى لأحسنهما خلقاً كان معها في الدنيا.. قالت أم حبيبة لرسول الله (ص): أرأيت المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، فتموت ويموتان ويدخلون الجنة، لأيهما هي تكون؟.. قال: (لأحسنهما خلقاً كان عندها في الدنيا.. يا أم حبيبة، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة).قال تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ}. يفهم من هذه الآية: أنه هذه الجنات ممنوحة لهذه الحالة الاجتماعية: من الآباء والأزواج والذريات..
وفي آية أخرى يقول تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}. إن كلمة{أَلْحَقْنَا} تُشعر بشيء من التفضل في هذا المجال.. كأنه وإن كانت طبيعة الأمور قد لا تستوجب ذلك، أي كان الرجل في مستوى إيماني متفوق، والزوجة في مستوى إيماني يهيئ لها دخول الجنة في مرتبة أقل وأدنى، فإن مقتضى اللطف والكرامة الإلهية أن يجمع رب العالمين بين الزوجين في تلك العوالم المباركة.. وهذا أيضاً من موجبات المسارعة في هذا المجال.. فالمرأة لا ينبغي أن تغار على زوجها إذا ارتقى في الإيمان؛ لأن الزوج إذا ارتقى في الإيمان درجة؛ فإن هذا الارتقاء سيظهر أثره في ذلك العالم من ناحية، ومن ناحية أخرى تكون الزوجة هي التي تجني ثمار هذه العلاقة المقدسة أيضاً في الحياة الدنيا.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
قبل ان نكمل
نذكر هذه الومضات
قد يقال نحن اين وصاحبة الموضوع اين ؟!
نحن في الشرق وهي تنقل لنا موضوع من الغرب
بالنسبة لحواء : الا ترى ان الشباب بعضه عازف عن الزواج بسبب الظروف المادية وبعضه يضع مواصفات لحوريات الجنة او لمن تظهر على الفضائيات
وطول وقصر واشقر واسود ونحيفة وسمينة من اصبح يفكر بالاخلاق والدين هذه الايام الى آخره
بالنسبة لأدم : الا ترى غلاء المهور وشروط فتيات اليوم وقلة ذات اليد
والمسؤولية كبيره لا يمكن ان نتصورها كما نقرأ عنها ومن التي ترضى بالدين والخلق اذا لم يرافقه المال وحتى الجمال الى آخره
اتفق معكم
ـ ترك التوكل الفعلي والاعتماد على الاسباب
ماذا نتوقع من مجتمع افراده يخططون ويفكرون بالاسباب المادية التي تجلب الرزق بمختلف انواعه ( المال ، الاولاد ، الزوجة ، الزوج ...)
ولا يجعلون لمن وضع الاسباب ومنحها فاعليتها اي مقدار في حساباتهم ؟؟؟؟
بل للاسف نحن مسلمين واصبح عندما يقال لبعض الشباب والشابات لا بد
من التوكل والاستعانة بالله يقولون : وهل ينزل المولى علينا من دون السبب الفلاني او الفلاني ؟؟؟وكأن المولى وحاشاه مقيد بالاسباب ؟؟؟
نعم ان الله ينزل الرزق من غيرحساب لو آمنا وتوكلنا عليه ووضعنا في ذهننا
ان الذي يعطي الاسباب قيمتها هو لا نحن ولا من هو تابع لجنسنا
الا نرى فتيات رغم ما يملكنه من صفات ظاهرية وباطنية غير متزوجات ؟؟؟
الا نرى شباب رغم ما يملك من مواصفات وحتى قدرة مالية غير متزوجين لحد الان ؟؟؟
يرغبون ولكن مئة عائق وعائق يظهر لهم لماذا يا ترى ؟؟؟
في حين نرى اناس بسطاء لا يملكون ما يملك اولئك ولكن متزوجين ومتنعمين
والسبب هو ان البعض يظن انه بمواصفاته ، بماله ، بجمالها ، بمواصفاتها ، قادرين على تحقيق غايتهم فيكون التنبيه انه لستم قادرين من دون ان يشاء الله تعالى فهو وان وضع الاسباب لكنه قادر ان يرزق بغير حساب لمن توكل عليه بعد ان بذل ما في وسعه . فذلك الذي يرى ان رزقه لا يأتي الا بتخطيطه وبالاسباب المادية يوكله المولى اليهما فيأتيه رزقه بذلك المقدار او لا ياتيه لأن رزقه قد كتب له عندما يلجأ الى الله بالدعاء عندما يعلم ان الله هو اصل كل نعمة
ـ ادم وحواء هم سبب في عنوسية بعضهما
*حواء اصبحت تطلب المهر الغالي والحجة مواكبة الظرف الاقتصادي اوليست اقل من فلانة وفلانة او الاهل يرون ان المبلغ المقدم هو سعر لحاجة فهل قيمتها
بقيمة تلك الحاجةوغيرها من الشروط التي تقلل من عدد المتقدمين لخطبتها هذا اذا لم يظهروا عدم رغبتهم بالزواج من تلك النساء ويبحث عن امرأة اخرى .في حين لو تم تقليل المهر وغيرها من الامور التي هي ليست ضرورية لما شكت النساء من قلة المتقدمين لخطبتها .
*ادم وما ادراك ما ادمالبحث عن (سنو وايت وسندرلا وغيرهن من الجميلات ) اولى اولوياتهم
واذا بسنو وايت وسندرلا ليست كالرسوم المتحركة الاهل متواضعين والفتاة
لا تريد الا وردة
المهر اضعاف مضاعفة والشروط اكثر والصعوبات والعوائق اكثر الا ما رحم ربي فيعزف عن الزواج منتظرا تلك الجميلة في حين لووضع الاخلاق اولى اولولياته سوف يجد تلك الجميلة وسوف يرى الجمال الحق في الكثير من الفتيات .
اذن واقعنا من ايدينا فليس المولى بظّلام للعبيد
فاعتمادنا على الاسباب وتركنا لتعاليم الاسلام اوصلنا الى ما نحن عليه الان
فرد المؤمن لقلة يده
ورد المؤمنة لأنها ليست فائقة الجمال
هذا نتيجته
إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
لنرجع ولنعود الى المولى الحق ولنغير انفسنا ولنبدأ بها ليتغير واقعنا ومجتمعنا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ومضة اخرى
كلما نحاول الاختصار نجد انه لم رغم التصرف لا زالت الرد يحتوي على اكثر
من عشرة اسطر
وبما اننا في زمن السرعة (طبعا المقولة آثرت على بعض الامور دون امور اخرى)
اصبح قلة من يقرأ
فزمن السرعة آثرت على مدة القراءة والمادة المقرؤءه وعلى اي مصدرثقافي ؟!
في حين اين عصر السرعة والانسان يقضي على الاقل 15 سنة في تحصيل العلم
لنيل شهادة باختصاصه ؟؟؟
في حين كتاب واحد او مادة مقرؤة واحدة لا تكلف الا ساعة او ساعتين
لتحصيل شهادة حول المادة التي قرأتها ؟؟؟
قد يقال ان الذي نحصله من الكتب او من مواضيع النت معلومات نظرية
ونحن نقول شهادتك في اختصاصك تبقى نظرية ايضا اذا لم تقم بالتطبيق
فكم هو الفرق بين انسان لديه معلومات مسبقة عن مادة ما وبين انسان لا يعرف شيئا عن المادة ؟!
قد يقال هذه شهادة سوف اؤمن بها مستقبلي
ونحن نقول سوف تكون موظف في دائرة او شركة واحتجت الى 15 عشر سنة من الدراسة في حين انت سوف تكون مدير مؤسسة وشركة تكون انت المسؤول عن توفر مستلزمات الحياة والانس وانشاء جيل واخراجه الى المجتمع فكم سوف تحتاج يا ترى ؟؟؟
فالساعة او الساعتين التي تصرفها في كسب الخبرة والتجارب والمعارف حول هذا الامر تبقى قليلة امام 15 سنة و بحق تلك المؤسسة العظيمة فلا تستخسرها بحقها
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الالتجاء إلى الله تعالى :
إن من المناسب للإنسان أن يكثر من الدعاء في أن يبارك الله عزوجل له في زواجه وأسرته..ومن المعلوم أن هذا هو ديدن الأنبياء (ع)، إذ الملاحظ أن الأنبياء (ع) كانوا يفكرون في ثمرة الحياة الزوجية، ويطلبون من الله عزوجل الدرجات العليا لذرياتهم.. فهذا إبراهيم (ع) يُجعل للناس إماماً، فيطلب ذلك لذريته: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.وهذا نوح (ع) يهمه أمر ولده الكافر، فيطلب من الله تعالى أن ينجيه من الغرق: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}.
إن المؤمن بعيد النظر، يحاول أن يقطف ثمار هذه الحياة الزوجية، ليحقق السعادة ولهذا فإن المؤمن عليه ان يعمل بمستحبات ليلة الزفاف: يصلي، ويبتهل إلى الله تعالى، ويدعو أن يبارك له في زواجه، ويطلب الذرية الصالحة. (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أوولد صالح يدعو له).
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الوصف الإيماني لا الشخصي :
إن من الضروري أن ينظر كل من الزوجين إلى الطرف الآخر، بوصفه الإيماني لا بوصفه الشخصي.. بمعنى أن الزوجة لها هويتها الذاتية: هي بنت فلان، ومن بلدة فلان، وتاريخ ولادتها التاريخ الفلاني... أي لها هوية ذاتية، ولها صفة إيمانية، تمثل حالة العبودية لله عزوجل، وتمثل حالة التسليم بالمعنى، بأدنى درجات الإسلام.. ومن المعلوم أن النبي (ص) كان يقبل إسلام المسلمين، الذين يشك في إسلامهم أحيانا، وذلك لأنهم أسلموا خوفاً من بعض الأمور، أو طمعاً في بعض الأمور.. ولكنا كلفنا أن نقبل إسلام المتشهد بالشهادتين، ليُحقَن بذلك دمه وعرضه وماله.
فإذن، إن المرأة في العش الزوجي لها وصف إيماني، وكذلك الرجل؛ لذا ينبغي أن لا ننسى هذا الوصف.. لأن تكرار التعامل والعلاقة الرتيبة، والعيش سنوات طويلة، مما يذيب هذه العلاقة.. ومن هنا ينبغي أنه إذا جاء الرجل إلى المنزل، أن تنظر إليه الزوجة إلى أنه عبد من عباد الله.. وكذلك إذا دخلت المرأة المنزل، فلينظر إليها الزوج -بالإضافة إلى علاقة الزوجية- إلى علاقة العبودية مع رب العالمين.. أنت علاقتك مع هذه الزوجة علاقة مستحدثة، هذه العلاقة وجدت بالعقد، ويمكن أن تنفسخ بالطلاق، ولكن علاقتها مع رب العالمين علاقة الخالقية، وعلاقة الرازقية، وعلاقة إليه المصير: {إنا لله وإنا إليه راجعون}. فإذن، علاقتها بالله عزوجل أمتن وأقوى، وأكثر بعداً، وأكثر دواماً وبقاء!.. بل لا تقاس مع علاقة الزوجية.
ولكن -مع الأسف- يلاحظ عند البعض حالة الاثنينية في التعامل!.. ففي داخل المنزل تراه لا يُكلم، وأما في الخارج فإنه يحاول أن يطبق ما ورد في الروايات عن حقوق المؤمنين، والحث على حسن التعامل، وإدخال السرور على قلب المؤمن!.. وكأن الإنسان لا شعورياً يعتقد بأن روايات إدخال السرور على قلب المؤمن، لا تنظر إلى الزوجة!.. ومن المعلوم أن هذه التعابير في روايات أهل البيت (ع) تعابير مطلقة، وتشمل الزوجين، بل أنه في بعض الحالات ينبغي تقديم الأرحام..كما نلاحظ -في بعض الروايات- تقديم الأرحام على غير الأرحام في الصدقة المستحبة.. فالرحم يقدم على غير الرحم في هذا المجال.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق