المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
تعريف الشورى وبيان المراد منها :
* تعريف الشورى :
لغويا : اسم من المشاورة . وتشاور أي استخرج ما عنده من رأي
ويقول أهل اللغة : والاستشارة مأخوذة من قول العرب : شرت الدابة وشورتها إذا علمت خبرها يجرى أو غيرها .
تعريفها الاصطلاحي : تعريفات السلف للشورى : عرفها الأصفهاني بأنها : استخراج الرأي لمراجعة البعض للبعض .
عرفها ابن العربي : الاجتماع على الرأي ليستشير كل واحد صاحبه ويستخرج ما عنده
جيد زميلنا يونس .
لكن التعريفات ليست كاملة وليست مدعومة بالمصدر لكي نعرف تماما في أي شيء يتكلم صاحب التعريف
فهذه تعريفات تفيد العموم ولاتفيد الخصوص أو التخصيص ...
قياحبذا لو تكملها مع ذكر المصدر ...
لكن التعريفات ليست كاملة وليست مدعومة بالمصدر لكي نعرف تماما في أي شيء يتكلم صاحب التعريف
فهذه تعريفات تفيد العموم ولاتفيد الخصوص أو التخصيص ...
قياحبذا لو تكملها مع ذكر المصدر ...
قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون .
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة قال عبد الرحمن بن زيد : هم الأنصار بالمدينة ، استجابوا إلى الإيمان بالرسول حين أنفذ إليهم اثني عشر نقيبا منهم قبل الهجرة . وأقاموا الصلاةأي : أدوها لمواقيتها بشروطها وهيئاتها .
فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة قال عبد الرحمن بن زيد : هم الأنصار بالمدينة ، استجابوا إلى الإيمان بالرسول حين أنفذ إليهم اثني عشر نقيبا منهم قبل الهجرة . وأقاموا الصلاةأي : أدوها لمواقيتها بشروطها وهيئاتها .
المسألة الأولى زميلي اليونس...
1 - تحتاج إلى دليل نقلي واضح وصريح ...........
2 - هذه المسألة حتى مع علاقتها بالآية إن ثبت المدعى .؟
فإنها بعيد عن جوهر الموضوع وعلاقته بتشخيصنا للمطلب الواضح...
لثانية : وأمرهم شورى بينهم أي يتشاورون في الأمور . والشورى مصدر شاورته ، مثل البشرى والذكرى ونحوه . فكانت الأنصار قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم إذا أرادوا أمرا تشاوروا فيه ثم عملوا عليه ، فمدحهم الله تعالى به ، قاله النقاش . وقال الحسن : أي : إنهم لانقيادهم إلى الرأي في أمورهم متفقون لا يختلفون ، فمدحوا باتفاق كلمتهم . قال الحسن : ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم . وقال الضحاك : هو تشاورهم حين سمعوا بظهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وورد النقباء إليهم حتى اجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على الإيمان به والنصرة له . وقيل : تشاورهم فيما يعرض لهم ، فلا يستأثر بعضهم بخبر دون بعض . وقال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم إلا هدوا . وقد قال الحكيم :
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي لبيب أومشورة حازم ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
فإن الخوافي قوة للقوادم
إلى هنا شرح تمهيدي مشكور عليه ولكن ليس في جوهر الموضوع وكذلك ليس أهل المدينة فقط كانوا يتشاورون في أمورهم بل كل العرب سواء على مستوى القبيلة أو البلد ؟؟؟
[ ص: 36 ] فمدح الله المشاورة في الأمور بمدح القوم الذين كانوا يمتثلون ذلك . وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشاور أصحابه في الآراء المتعلقة بمصالح الحروب ، وذلك في الآراء كثير . ولم يكن يشاورهم في الأحكام ; لأنها منزلة من عند الله على جميع الأقسام من الفرض والندب والمكروه والمباح والحرام .
2 - مشاورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحتاج إلى قرينة ثابته لنرى مدى وقوع إنطباق مصداق مشورة النبي للصحابة ؟ فهل كان رأيه مع الكثرة أم مع القلة .؟
ومن المعقول والمقبول أن من يشاور لابد أن يغلب من رأية مع الغلبة فهذا متفق عليه ولايحصل الشك أو اللبس فيه .؟
وعليه فهات لنا روايو واحدة تثبت صدق دعواك في مشورة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لصحابته في الحروب ؟؟؟
أما الأحكام فماذكرته نقلا عن القرطبي صحيح ومتفق عليه ولاخلاف فيه بيننا فهذا من الثوابت ..
رائع جدا ...
ملاحظــــــــــــة مهمة جدا...
سبب عدم مشاورتهم في الأحكام يتعلق بمحورين مهمين .
الأول... هو أن الرسول كان متلقيا وليس مشرعا بمعنى الأحكام لايمكن أن يتشاور فيها بشر لأنها أحكام السماء ((( تشريعات إلهية)))
الثاني ... يتوجب على الرسول في حين لم يترك مجالا للصحابة لكي يشاوروه في ((( الأحكام ))) بيانها في شرحها وتفصيلها كي لاتكون غائبة أو مغيبة عنهم بمعنى كل حكم يصدر من الله يتوجب أيضا ملازمة شرحه في جميع تفاصيله لأنه يستلزم التطبيق والعمل به سواء كان هذا العمل التطبيقي آني أو مستقبلي ...
كما هو حال الطهارة بالماء ((( آني ))) والطهرة بالتراب((( مستقبلي )))فالتيمم كان حكما مستقبليا في أكثر أحيانه ومعطل أيضا يستلزم العمل به في حال عدم التطهر بالماء ((( حضوريا أو ضروريا)))
وعلى هذا الأساس كان من المفترض أن يعرف جميع المسلمين هذا الحكم ولايختلفوا عليه مطلقا فإن أختلفوا إما أن يرجعوا لمن وعى فهمه للكتاب والسنة ((( كاملا))) ولايمكن تفضيل أحد غير علي بن أبي طالب عليه السلام . وإما أن يكون هذا الحكم معلوما في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم...
QUOTE]
فأما الصحابة بعد استئثار الله تعالى به علينا فكانوا يتشاورون في الأحكام ويستنبطونها من الكتاب والسنة . وأول ما تشاور فيه الصحابة الخلافة ،فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينص عليها حتى كان فيها بين أبي بكر والأنصار ما سبق بيانه . وقال عمر - رضي الله عنه - :
ألا ترى يازميلنا يونس أن ماذكره قرطبيكم هذا ؟ لايعتد به من حيث مبناه .
فكيف لم ينص عليها وهي من الأحكام والآية تقول ..........
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(3) سورة المائدة
فهذا تناقض صارخ بين ماينص عليه الكتاب وبين ما يتطرق إليه القرطبي .؟؟؟
فإن كان يقصد إختلافهم في الجزئي. يعني كان يريد بها شرح الأحكام ومعرفة تفاصيلها رجعنا إلى من هو رأيه واضح ومفيد فيها وفي غيره ومعتمد كما تطرقت مسائل خلافية بين الصحابة فكانوا يختلفون عليها ويجتمعون على رأي ولكن يثبت خطأهم ؟؟؟ حينما يرد أحد المعتمد رأيهم في الفهم الكامل للكتاب والسنة . ولايوجد غير علي من تحل عنده مشكلاتهم وعقدهم وتنتهي عنده أزماتهم ومعضلاتهم وقد تقدم الكثير مما هو ثابت عندنا وعندكم .
وإن كان يريد بها الكلي
وعليه نريد تفسيرا لهذا التضارب ...................
فإن كان يقصد إختلافهم في الجزئي. يعني كان يريد بها شرح الأحكام ومعرفة تفاصيلها رجعنا إلى من هو رأيه واضح ومفيد فيها وفي غيره ومعتمد كما تطرقت مسائل خلافية بين الصحابة فكانوا يختلفون عليها ويجتمعون على رأي ولكن يثبت خطأهم ؟؟؟ حينما يرد أحد المعتمد رأيهم في الفهم الكامل للكتاب والسنة . ولايوجد غير علي من تحل عنده مشكلاتهم وعقدهم وتنتهي عنده أزماتهم ومعضلاتهم وقد تقدم الكثير مما هو ثابت عندنا وعندكم .
وإن كان يريد بها الكلي
وعليه نريد تفسيرا لهذا التضارب ...................
تعليق