السؤال: الرجاء أن توضحوا لنا ملابسات قضية الزهراء عليها السلام.
الجواب: لقد ذكرنا في بعض كلماتنا وفي صدد الكلام على ظلامات الزهراء عليها السلام من حيث المبدأ والذي تعرضت له بعد وفاة أبيها ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقلنا في سياق الحديث: "وهذه الظلامات رواها السنة والشيعة، ولا نجازف إذا قلنا إن الروايات التي تتحدث عن مظلوميتها متضافرة ومستفيضة، بل تكاد تكون متواترة. ومع ذلك ذكرنا في موضع آخر، أن هناك بعض الحوادث التي تعرضت لها مما لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع وإسقاط الجنين ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها إما من ناحية السند وإما من ناحية المتن. والمراد من حاصل كلامنا، أن الروايات التي تحدثت عن ظلاماتها كثيرة، وقد تكون متواترة من حيث مجموعها لا من حيث كل مفردة من مفردات الحوادث الفردية.. ومع ذلك لو نظرنا الى كل مسألة، فقد يكون هناك روايات معتبرة فنأخذ بها وقد يكون الأمر بالعكس، فنتوقف عندئذ إذا لم يصل الأمر الى حد القطع بالعدم. ومن هنا قلنا.. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ كالشيخ المفيد الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في اصل وجوده، وإن كنا لا نوافقه على الثاني.. ولكننا لم نصل الى حد النفي لهذه الحوادث كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ـ رضوان الله تعالى عليه ـ بالنسبة لضربها ولطم خدها.. لأن النفي يحتاج الى دليل كما أن الإثبات يحتاج الى دليل، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتر إجمالياً هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كاف للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.
المصدر: موقع سماحة السيد محمد حسين فضل الله
لست من مقلدين سماحة السيد محمد حسين فضل الله ولا حتى من أتباعه ولكن شخصه محترم ورأيه كذلك طالما استند إلى دليل، ولكنّ العجب كل العجب ممّن خلط الحابل بالنابل لحقد أو عصبية أو غلّ يحمله على سماحة السيد، لو كنتم شيعة كما تزعمون لناقشتم رأيه أو آراءه من الناحية العلميّة دون توهين أو سبّ أو شتم أو تسقيط، هدانا الله وهداكم إلى ما يحبه ويرضاه
الجواب: لقد ذكرنا في بعض كلماتنا وفي صدد الكلام على ظلامات الزهراء عليها السلام من حيث المبدأ والذي تعرضت له بعد وفاة أبيها ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقلنا في سياق الحديث: "وهذه الظلامات رواها السنة والشيعة، ولا نجازف إذا قلنا إن الروايات التي تتحدث عن مظلوميتها متضافرة ومستفيضة، بل تكاد تكون متواترة. ومع ذلك ذكرنا في موضع آخر، أن هناك بعض الحوادث التي تعرضت لها مما لم تتأكد لنا بشكل قاطع وجازم، كما في مسألة حرق الدار فعلاً، وكسر الضلع وإسقاط الجنين ولطم خدها وضربها.. ونحو ذلك مما نقل إلينا من خلال روايات يمكن طرح بعض علامات الاستفهام حولها إما من ناحية السند وإما من ناحية المتن. والمراد من حاصل كلامنا، أن الروايات التي تحدثت عن ظلاماتها كثيرة، وقد تكون متواترة من حيث مجموعها لا من حيث كل مفردة من مفردات الحوادث الفردية.. ومع ذلك لو نظرنا الى كل مسألة، فقد يكون هناك روايات معتبرة فنأخذ بها وقد يكون الأمر بالعكس، فنتوقف عندئذ إذا لم يصل الأمر الى حد القطع بالعدم. ومن هنا قلنا.. ولذا فقد أثرنا بعض الاستفهامات كما أثارها بعض علمائنا السابقين ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ كالشيخ المفيد الذي يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين، بل في اصل وجوده، وإن كنا لا نوافقه على الثاني.. ولكننا لم نصل الى حد النفي لهذه الحوادث كما فعل الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ـ رضوان الله تعالى عليه ـ بالنسبة لضربها ولطم خدها.. لأن النفي يحتاج الى دليل كما أن الإثبات يحتاج الى دليل، ولكن القدر المتيقن من خلال الروايات المستفيضة، بل المتواترة تواتر إجمالياً هو الاعتداء عليها من خلال كشف دارها والهجوم عليه والتهديد بالإحراق، وهذا كاف للتدليل على حجم الجريمة التي حصلت.
المصدر: موقع سماحة السيد محمد حسين فضل الله
لست من مقلدين سماحة السيد محمد حسين فضل الله ولا حتى من أتباعه ولكن شخصه محترم ورأيه كذلك طالما استند إلى دليل، ولكنّ العجب كل العجب ممّن خلط الحابل بالنابل لحقد أو عصبية أو غلّ يحمله على سماحة السيد، لو كنتم شيعة كما تزعمون لناقشتم رأيه أو آراءه من الناحية العلميّة دون توهين أو سبّ أو شتم أو تسقيط، هدانا الله وهداكم إلى ما يحبه ويرضاه
تعليق