انت تريد ان تقول ان الرسول
قد أعرض عن ابي بكر وعمر لانه كان يقصد الانصار وليس المهاجرين.
نُثبت الثابت اولاً الذي اقررتَ به وهو انه اعرض عنهما.
الان:
- الإصابة - ابن حجر ج 6 ص 160 :
قال بن الكلبي كان عمرو بن ثعلبة أصاب دما في قومه فلحق بحضرموت فحالف كندة فكان يقال له الكندي وتزوج هناك امرأة فولدت له المقداد فلما كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة فحالف الاسود بن عبد يغوث الزهري وكتب إلى أبيه فقدم عليه فتبنى الاسود المقداد فصار يقال المقداد بن الاسود وغلبت عليه واشتهر بذلك فلما نزلت ادعوهم لآبائهم قيل له المقداد بن عمرو واشتهرت شهرته بابن الاسود وكان المقداد يكنى أبا الاسود وقيل كنيته أبو عمر وقيل أبو سعيد وأسلم قديما وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد بعدها وكان فارسا يوم بدر حتى إنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره .
**
مايهمنا من هذا التعريف ان المقداد بن عمر هو من المهاجرين مثل ابو بكر وعمر.
- عيون الاثر - ابن سيد الناس ج 1 ص 327 :
فقام أبو بكر الصديق فقال واحسن ثم قام عمر بن الخطاب فقال واحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمر الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت ورببك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشيروا على ، فذكر ابن عقبة وابن عائذ ان عمر قال يا رسول الله انها قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت ولا آمنت منذ كفرت والله لنقاتلنك فاتهب لذلك أهبته وأعدد لذلك عدته .
- سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 4 ص 25 :
وأتاه الخبر بمسير قريش ، ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس ، فتكلم المهاجرون فأحسنوا ، ثم استشارهم ، وفي رواية : فقام أبو بكر فقال فأحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن الاسود فقال : يا رسول الله امض لما أمرك الله ، فنحن معك ، والله ما نقول لك كما قال قوم موسى لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ) [ المائدة 24 ] ولكن اذهب أنت ربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، عن يمينك وشمالك ، وبين يديك وخلفك ، والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه ، فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له خيرا ودعا له . وذكر موسى بن عقبة وابن عائذ : أن عمر قال : يارسول الله : إنها قريش وعزها ، والله ما ذلت منذ عزت ولا أمنت منذ كفرت ، والله لتقابلنك ، فأهب لذلك أهبته ، وأعد لذلك عدته . انتهى .
**
لماذا لم يعرض رسول الله عن المقداد بن عمرو وهو مهاجر بل استشرق وجهه بكلامه ودعا له في حين أعرض عن ابي بكر وعمر؟
فحتى مع إثبات (إيانا تريد) فإنها ليست مبرر ليعرض الرسول عن ابي بكر وعمر كونهما مهاجرين فقد أقبل على المقداد بن عمرو واشرق وجهه الكريم بكلماته ومؤازرته والتضحية والطاعة بين يديه ودعا له بالخير وهو ايضا مهاجر ، فلو كانت (إيانا تريد) هي العلة في الاعراض عن ابي بكر وعمر كونهما مهاجرين وليسوا انصار لأعرض الرسول عن المقداد بن عمرو لنفس العلة فحكم الامثال فيما يجوز ولايجوز واحد.
وبهذا تتبين حجيّة استشهاد االسيد مرتضى العسكري فيما يخص المراد ودحض كل الاقاويل التي تقول انه بتر الروايات اذ تبين ان الاستطراد بالروايات لم يؤثر على المراد وان مااتى به اليونس ليدحض به استشكال السيد العسكري هو باطل من اساسه فذكره من عدمه سواء بل استطراد لاينفع مادام لايغير من فحوى الاستشكال.
لاحظوا قول عمر:
قال عمر : يا رسول الله إنها والله قريش وعزها ، والله ما ذلت منذ عزت والله ما امنت منذ كفرت والله لا تسلم عزها أبدا ، ولتقاتلنك ، فاتهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته .
لاحظوا قول المهاجري المقداد بن عمرو
فقال يا رسول الله امض لما أمر الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير. وفي قول ثاني (فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له خيرا ودعا له ).
ماهو الفرق بين القولين؟
قول عمر فيه مدح لقريش بصورة غير مباشرة انها قوية المعتقد عزيزة لم تعرف الذل ، وليس فيه أي إشعار بالنصرة لرسول الله.
بينما قول المقداد كله نصرة وطاعة للرسول وتقوية لفؤاده على قريش عكس ماجاء في قول عمر الذي به نوع من التخويف لرسول الله من قوة قريش.
لذلك أعرض عنه الرسول في حين أشرق وجهه لكلام المقداد ودعا له بالخير ولم يدعو لابي بكر وعمر.

نُثبت الثابت اولاً الذي اقررتَ به وهو انه اعرض عنهما.
الان:
- الإصابة - ابن حجر ج 6 ص 160 :
قال بن الكلبي كان عمرو بن ثعلبة أصاب دما في قومه فلحق بحضرموت فحالف كندة فكان يقال له الكندي وتزوج هناك امرأة فولدت له المقداد فلما كبر المقداد وقع بينه وبين أبي شمر بن حجر الكندي فضرب رجله بالسيف وهرب إلى مكة فحالف الاسود بن عبد يغوث الزهري وكتب إلى أبيه فقدم عليه فتبنى الاسود المقداد فصار يقال المقداد بن الاسود وغلبت عليه واشتهر بذلك فلما نزلت ادعوهم لآبائهم قيل له المقداد بن عمرو واشتهرت شهرته بابن الاسود وكان المقداد يكنى أبا الاسود وقيل كنيته أبو عمر وقيل أبو سعيد وأسلم قديما وتزوج ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد بعدها وكان فارسا يوم بدر حتى إنه لم يثبت أنه كان فيها على فرس غيره .
**
مايهمنا من هذا التعريف ان المقداد بن عمر هو من المهاجرين مثل ابو بكر وعمر.
- عيون الاثر - ابن سيد الناس ج 1 ص 327 :
فقام أبو بكر الصديق فقال واحسن ثم قام عمر بن الخطاب فقال واحسن ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمر الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت ورببك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشيروا على ، فذكر ابن عقبة وابن عائذ ان عمر قال يا رسول الله انها قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت ولا آمنت منذ كفرت والله لنقاتلنك فاتهب لذلك أهبته وأعدد لذلك عدته .
- سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 4 ص 25 :
وأتاه الخبر بمسير قريش ، ليمنعوا عيرهم ، فاستشار الناس ، فتكلم المهاجرون فأحسنوا ، ثم استشارهم ، وفي رواية : فقام أبو بكر فقال فأحسن ، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ، ثم قام المقداد بن الاسود فقال : يا رسول الله امض لما أمرك الله ، فنحن معك ، والله ما نقول لك كما قال قوم موسى لموسى : ( فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ) [ المائدة 24 ] ولكن اذهب أنت ربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ، عن يمينك وشمالك ، وبين يديك وخلفك ، والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه ، فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له خيرا ودعا له . وذكر موسى بن عقبة وابن عائذ : أن عمر قال : يارسول الله : إنها قريش وعزها ، والله ما ذلت منذ عزت ولا أمنت منذ كفرت ، والله لتقابلنك ، فأهب لذلك أهبته ، وأعد لذلك عدته . انتهى .
**
لماذا لم يعرض رسول الله عن المقداد بن عمرو وهو مهاجر بل استشرق وجهه بكلامه ودعا له في حين أعرض عن ابي بكر وعمر؟
فحتى مع إثبات (إيانا تريد) فإنها ليست مبرر ليعرض الرسول عن ابي بكر وعمر كونهما مهاجرين فقد أقبل على المقداد بن عمرو واشرق وجهه الكريم بكلماته ومؤازرته والتضحية والطاعة بين يديه ودعا له بالخير وهو ايضا مهاجر ، فلو كانت (إيانا تريد) هي العلة في الاعراض عن ابي بكر وعمر كونهما مهاجرين وليسوا انصار لأعرض الرسول عن المقداد بن عمرو لنفس العلة فحكم الامثال فيما يجوز ولايجوز واحد.
وبهذا تتبين حجيّة استشهاد االسيد مرتضى العسكري فيما يخص المراد ودحض كل الاقاويل التي تقول انه بتر الروايات اذ تبين ان الاستطراد بالروايات لم يؤثر على المراد وان مااتى به اليونس ليدحض به استشكال السيد العسكري هو باطل من اساسه فذكره من عدمه سواء بل استطراد لاينفع مادام لايغير من فحوى الاستشكال.
لاحظوا قول عمر:
قال عمر : يا رسول الله إنها والله قريش وعزها ، والله ما ذلت منذ عزت والله ما امنت منذ كفرت والله لا تسلم عزها أبدا ، ولتقاتلنك ، فاتهب لذلك أهبته وأعد لذلك عدته .
لاحظوا قول المهاجري المقداد بن عمرو
فقال يا رسول الله امض لما أمر الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له بخير. وفي قول ثاني (فأشرق وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له خيرا ودعا له ).
ماهو الفرق بين القولين؟
قول عمر فيه مدح لقريش بصورة غير مباشرة انها قوية المعتقد عزيزة لم تعرف الذل ، وليس فيه أي إشعار بالنصرة لرسول الله.
بينما قول المقداد كله نصرة وطاعة للرسول وتقوية لفؤاده على قريش عكس ماجاء في قول عمر الذي به نوع من التخويف لرسول الله من قوة قريش.
لذلك أعرض عنه الرسول في حين أشرق وجهه لكلام المقداد ودعا له بالخير ولم يدعو لابي بكر وعمر.
تعليق