إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنه

    السلام عليكم
    اليكم ايها الاخوان نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنهفي كتبهم ومصاحفهم واذا اردت المزيد فما عليك الا مراجعة كتب الحديث والتفسير وبالخصوص كتاب الاتقان للسيوطي وكتاب المصاحف للسجستاني0000
    مصحف ابن الزبير

    1 ـ ابن الزبير يقرأ: ( لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ) (6).
    2 ـ عن عمرو قال سمعت ابن الزبير يقول: إن صبيانا هاهنا يقرؤون ـ سورة 21 آية 295: ( وحرم ) وإنما هي ( حرام ) ويقرؤون سورة 6 آية 105: ( دارست ) وإنما هي ( درست ) ويقرؤون سورة 88 آية 4 وسورة 101 آية 11
    ــــــــــــــــــ

    (6) المصاحف: ص82.
    ( حمئة ) وإنّما هي ( حامية ) (1).
    3 ـ عن ابن الزبير أنّه يقرأ: ( في جنات يتساءلون يا فلان ما سلكك في سقر ) (2).
    4 ـ وأنّه يقرأ: (فيصبح الفسّاق على ما اسروا في أنفسهم نادمين) (3).
    5 ـ وأنّه يقرأ: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير... ويستعينون بالله على ما أصابهم ) (4).
    مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص
    حدثنا عبد الله، حدثنا محمّد حاكم، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا أبو بكر بن عيّاش قال: ( قدم علينا شعيب بن شعيب بن محمّد بن عمرو بن العاص، فكان الذي بيني وبينه فقال: يا أبا بكر ألاّ أخرج لك مصحف عبد الله بن عمرو بن العاص، فأخرج حروفاً تخالف حروفنا، فقال: وأخرج راية سوداء من ثوب خشن فيه زران وعروة، فقال: هذه راية رسول الله ـ ص ـ التي كانت مع عمرو، قال أبو بكر: وزاد ـ أي في هذا الحديث ـ عن محمّد بن العلاء عن أبي بكر، قال: مصحف جده الذي كتبه هو، وما هو في قراءة عبد الله ولا في قراءة أصحابنا، قال أبو بكر بن عيّاش قرأ قوم من أصحاب النبي ـ ص ـ القرآن، فذهبوا ولم أسمع قراءتهم ) (5).
    مصحف عائشة
    1 ـ عن عروة قال: كان مكتوباً في مصحف عائشة: (حافظوا على الصلوات والصلواة الوسطى وصلاة العصر) (6).
    2 ـ ... اخبرني ابن أبي حميد، قال: أخبرتني حميدة، قال: أوصت لنا عائشة بمتاعها، فكان في مصحفها ( إنّ الله وملائكته يصلون على النبي ـ ص ـ والذين
    ـــــــــــــــــــــ
    (1) نفس المصدر والصفحة.
    (2) المصاحف: ص82.
    (3) نفس المصدر والصفحة.
    (4) نفس المصدر: ص83.
    (5) المصاحف: ص83.
    (6) المصاحف: ص83 و85.
    يصلون في الصفوف الأول ) ، قالت: ( قبل أن يغير عثمان المصاحف) (1).

    مصحف حفصة
    1 ـ عن سالم بن عبد الله إنّ حفصة أمرت أنسانا أن يكتب لها مصحفاً، وقالت: إذا بلغت هذه الآية سورة 2 آية 238 ، فاكتب (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (2). من عدة طرق.

    مصحف أم سَلَمَة
    عن عبد الله بن رافع مولى ـ أم سَلَمَة ـ قالت له: أكتب مصحفا فإذا بلغت هذه الآية فأخبرني... فقالت اكتب: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر) (3).

    اختلاف مصاحف التابعين
    1 ـ سمعت عبيد بن عُمير، يقول: أول ما نزل من القرآن: ( سبح اسم ربك الذي خلقك ).
    2 ـ عن عطاء أنّه قرأ: (يخوّفكم أولياءه) (4).
    3 ـ عن عكرمة كان يقرأ: ( وعلى الذين يطوفونه ).
    4 ـ عن مجاهد كان يقرأ: ( فلا جناح أن يُطَوِّفَ بهما ).
    5 ـ عن سعيد بن جُبير كان يقرأ: ( احلَّ لكم الطيبات وطعام الذين أُتوا الكتاب من قبلكم ) (5).
    6 ـ وعنه أيضاُ، يقرأ: ( فإذا هي تلقم ما يأفكون ) (6).
    ـــــــــــــــــــــ
    (1) نفس المصدر: ص85، والإتقان: ج2 ص25، والدر المنثور: ج5 ص320.
    (2) المصاحف: ص85 ـ 87.
    (3) المصاحف: ص87 و88.
    (4) كلا الموردين في المصاحف: ص88.
    (5) كل الموارد في المصاحف: ص89.
    (6) المصاحف: ص90.
    7 ـ عن علقمة، وأسود، يقرآن: ( صراط مَن أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين ) (1).
    8 ـ عن محمّد بن أبي موسى: ( ولكنّ الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يفقهون ) (2).
    9 ـ كان حطّان بن عبد الله يحلف عليها: ( وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله رُسل ).
    10 ـ قرأ صالح بن كيسان: ( وجاءهم البيات ) و( وجاءتهم البيّنات ) وقال ( يكاد ) و( تكاد السموات ).
    11 ـ سمعت الأعمش: ( الله لا اله إلاّ هو الحي القيّام ) (3).
    12 ـ وأيضاً عنه يقرأ: ( أنعام وحرث حرج ) (4) في القرآن ( حجر ).

    التحريف في الصحاح وغيرها
    يوجد في كتب الصحاح وغيرها روايات كثيرة تدل على التحريف. وهذه الروايات على فرض صحتها لابد معها من القول بالتحريف ونحن نذكر قسما من هذه الروايات.
    1 ـ حدثنا قبضة بن عقبة... عن إبراهيم بن علقمة قال: (دخلت في نفر ـ من أصحاب عبد الله ـ الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم؟ فأشاروا إليّ، فقال: اقرأ، فقرأت: ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى )، قال: أنت سمعتها مِن فِيّ صاحبك؟ قلت: نعم، قال: وأنا سمعتها مِن فِيّ النبي ـ ص ـ وهؤلاء يأبون علينا) (5).
    ــــــــــــــــــ
    (1) نفس المصدر والصفحة.
    (2) نفس المصدر والصفحة.
    (3) كل الموارد، المصاحف: ص91.
    (4) المصاحف: ص92.
    (5) البخاري: بهامش السندي ج3 ص139، وغير هذا: ج6 ص211 ، و : ج5 ص35. وجامع الأصول: ج3 ص49، ومسند احمد: ج6 ص449 و451، والدر المنثور: ج6 ص358، عن سعيد بن منصور ، وأحمد عبد بن حميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن علقمة، وغيرهم.
    2 ـ حدثني الأعلى ... عن أنس بن مالك: أنّ رِعلاً، وذكوان، وعصية، وبني كيان، استمدوا رسول الله على عدوهم فأمدهم بسبعين من الأنصار، كنا نسميهم القراء في زمانهم ، كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل، حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النبي ـ ص ـ ذلك فقنت شهراّ يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب، على رِعْل وذكوان وعصية وبني كيان. قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا ثم إنّ ذلك رفع.... ( بلّغوا عنّا قومنا أنَّا قد لقينا ربنا فرضي عنّا وأرضانا ) (1).
    3 ـ عن عمر: ( لو لا أن يقول الناس إن عمر زاد في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي ) (2). وهذا يعني أن عمر قائل بالتحريف والنقص لان آية الرجم ليست في القرآن وهو لم يقل بنسخ التلاوة ؛ لأنّه يريد أن يكتبها ولكن يخاف من قول الناس، ولذا نقل السيوطي عن صاحب البرهان للزركشي أنّه قال: ( ظاهره أن كتابتها جائزة، وإنّما منعه قول الناس، والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه فإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة لأنّ هذا شأن المكتوب ) (3).
    4 ـ نقل عن ابن مسعود أنّه حذف المعوذتين من مصحفه وقال إنّهما ليستا من كتاب الله (4).
    ـــــــــــــــــــ
    (1) البخاري، بهامش السندي: ج3 ص19 و الإتقان: ج2 ص26، عن الصحيحين، ومسند أبي عوانة: ج2 ص311 و312، وحياة الصحابة: ج1 ص545 ، والثقات، لابن حبان: ج1 ص239، والطبقات الكبرى: ج2 ص54.
    (2) البخاري: باب الشهادة عند الحاكم في ولاية القضاء، والإتقان: ج2 ص25 و26 ، عن طرق كثيرة، وكذا الدر المنثور: ج5 ص179 ، عن مالك والبخاري ومسلم وابن الضريس، وفي ص180 عن النسائي وأحمدوابن عوف وغيرهم، ونيل الأوطار: كتاب الحدود آية الرجم، وكذا تفسير ابن كثير: ج3 ص261، والبرهان في علوم القرآن: ج2 ص25، ومسند احمد: ج1 ص23 و29 و36 و40 و43 و47 و50 و55 وج5 ص132 و183، ومصنف ابن أبي شيبة: ج4 ص564 وج10 ص76، ومناهل العرفان: ج2 ص111، وأخبار أصبهان: ج1 ص292 والطبقات الكبرى: ج3 ص224، والفرقان، للخطيب: ص36، وحياة الصحابة: ج2 ص12 وج3 ص449 ، ومصنف عبد الرزاق: ج7 ص315 وج5 ص441، وحياة الصحابة: ج121 ص1، وكشف الأستار: ج2 ص294.
    (3) الإتقان: ج2 ص26.
    (4) مجمع الزوائد: ج7 ص149 و150 ،عن أحمدوقال: رجاله صحيح، وكذا عن الطبراني في الكبير والأوسط ، وإرشاد الساري: ج7 ص442، ومصنف ابن ابي شيبة: ج10 ص538، والإتقان: ج1 ص65، والدر المنثور: ج6 ص416، ومشكل الآثار: ج1 ص23، وروح المعاني: ج1 ص24 وفتح الباري: ج8 ص571، والمعتصر من المختصر: ج2 ص251 ، وكذا الإتقان: ج1 ص251.

    5 ـ أخرج البخاري في تاريخه عن حذيفة قال: (قرأتُ سورة الأحزاب على النبي ـ ص ـ فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها)(1).
    وكذا قالت عائشة على ما أخرجه أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه عنها: ( كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمان النبي ـ ص ـ مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن ) (2).
    وكذا عن عبد الرزاق عن الثوري... عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب كأيِّنْ تقرؤون سورة الأحزاب ؟ قال: قلت ثلاثا وسبعين وإمّا أربعا وسبعين، قال: قطْ ، إن كانت لتقارب سورة البقرة أو هي أطول منها وإن كانت فيها آية الرجم، قال قلت: أبا المنذر ما آية الرجم؟ قال: ( إذا زنيا الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) (3).
    6 ـ اخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريح عن عمرو بن دينار، قال: سمعت بجالة التميمي قال: وجدَ عمر بن الخطّاب مصحفا في حجر غلام في المسجد، فيه: (النبي ـ ص ـ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أبوهم)، فقال حكّها يا غلام. فقال: لا أحكّها وهي في مصحف أُبيّ بن كعب، فانطلق إلى أُبيّ فقال له: ( إني شغلني القرآن وشغلك الصفق بالأسواق ) (4).
    7 ـ حدثنا عبد الله بن صالح عن هشام بن سعيد، عن زيد بن اسلم ،عن عطاء عن يسار، عن أبي واقد الليثي، قال:
    ــــــــــــــــــــ
    (1) الدر المنثور: ج5 ص180.
    (2) الإتقان: ج2 ص25، والدر المنثور، ج5 ص180.
    (3) الإتقان: ج2 ص25، وأخبار أصبهان: ج2 ص328، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص320، ومناهل العرفان: ج2 ص111، وأخرجها: الدر المنثور، عن عبد الرزاق والطيالسي وسعيد بن منصور وعبد الله بن احمد، في زوائد المسند، وابن منيع، والنسائي، وابن المنذر، والدارقطني في الافراد، وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه والضياء، في المختار، عن زر الرواية... راجع الدر المنثور: ج5 ص179 ومنتخب كنز العمال، بهامش مسند احمد، ج2 ص1.
    (4) المصنف، لعبد الرزاق: ج10 ص181، وذكرها السيوطي عنه وعن سعيد بن منصور واسحق بن راهويه وابن المنذر والبيهقي عن بجالة، وكذا ، نقل عن الفريابي وابن مردويه والبيهقي، في سننه عن ابن عبّاس أنّه قرأ الآية هكذا، وكذا، عن الفريابي وابن أبي شيبة ،وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس، أنّه قرأ الآية هكذا، وكذا عن الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد... وهو أب لهم، وكذا ، عن عكرمة هكذا. راجع الدر المنثور: ج5 ص 138
    ( كان رسول الله إذا أُوحي إليه أتيناه، فعلَّمنا مما أوحي إليه، قال: فجئت ذات يوم، فقال: إنّ الله يقول: إنّا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أنّ لابن آدم واديا لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان إليه الثاني لأحب أن يكون إليهما الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب ) (1).
    8 ـ وروى أبو حرب بن أبي الأسود عن أبيه، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرأوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة، وقراءهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد، فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدّة ببراءة فأُنسيتها، غير أنّي قد حفظت منها: (... لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب).
    وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبّحات فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون يوم القيامة) (2).
    9 ـ عن سفيان عن الأعمش... عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: ما تقرؤون ربعها!!! يعني البراءة (3).
    10 ـ عن ابن عبّاس: لما نزلت:
    ــــــــــــــــــــ
    (1) مجمع الزوائد: ج7 ص140 ، عن احمد، وقال: رجاله صحيح، وكذا، عن الطبراني في الأوسط ، وكذا، عن الترمذي وابن ماجة، وأيضا الإتقان: ج2 ص25، ومسند احمد: ج5 ص131 و132، ومجامع الأصول: ج3 ص52، والدر المنثور: ج1 ص105 و106، عن عدة طرق، ومناهل العرفان: ج2 ص111 وصحيح مسلم: ج3 ص100 ومسند احمد: ج6 ص55، والمصنّف، لعبد الرزاق: ج10 ص436 ، عن اثني عشر طريقاً، وأخبار أصبهان ج2 ص183، وكذا، صحيح مسلم: كتاب الزكاة، ج2 ص726، والبرهان في علوم القرآن: ج2 ص36 و37.
    (2) صحيح مسلم: ج3 ص100، والإتقان: ج2 ص25، والبرهان: ج2 ص27.
    (3) رواه البيهقي في مجمع الزوائد ج7 ص28 و29 ، عن الطبراني في الأوسط، وقال: رجاله ثقات، وأيضاً ، مصنّف ابن أبي شيبة: ج10 ص509، والدر المنثور: ج3 ص258 ، عنه وعن أبو الشيخ، والحاكم، وابن مردويه، وراجع روح المعاني: ج1 ص24.
    وأنذر عشيرتك الأقربين (ورهطك منهم المخلصين) (1).
    11 ـ أخرج ابن عبد البر في التمهيد، من طريق عدي بن عمرة بن فروة عن أبيه، عن جده عميرة بن فروة، أن عمر بن الخطّاب قال لأُبيّ: أوليس كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: ( ان انتفاء كم من آبائكم كفر بكم )؟ فقال: بلى، ثم قال: ( أوليس كنا نقرأ الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله؟)(2).
    12 ـ عن الثوري: ( بلغنا أن أصحاب النبي ـ ص ـ الذين كانوا يقرؤون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة، فذهبتْ حـروفٌ مِن القرآن) (3).
    13 ـ عبد الرزاق عن عيينة، عن عمرو بن عبيد عن الحسن، قال: ( هَمَّ عمر بن الخطّاب أن يكتب في المصاحف: إن رسول الله ضرب في الخمر ثمانين ) (4).
    14 ـ أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطّاب مرفوعا: (القرآن ألف ألف، وسبعة وعشرون حرفا) (5). بينما إن حروف القرآن لا يتجاوز عددها ثلث هذا المقدار. فمع وجود هذا والكثير من أمثاله في كتب أهل السنّة، فلم يَنسب بعض من ضَل سعيه في الحياة الدنيا التحريف إلى الشيعة؟! (6).
    15 ـ عن نافع عن ابن عمر قال: ( ليقولنّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه، وما يدريه ما كلّه، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذتُ منه ما ظهر) (7).
    16 ـ عن عائشة، قالت: ( كان فيما أُنزل من القرآن عشر رَضَعات
    ـــــــــــــــــــ
    (1) صحيح البخاري :ج6 ص221.
    (2) المصنف لابن أبي شيبة: ج14 ص564، والدر المنثور: ج1 ص106، والمصنف، لعبد الرزاق: ج9 ص50 و52 وذكر في الهامش عن أحمدتمام الحديث.
    (3) الدر المنثور: ج5 ص179، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص230.
    (4) المصنف لعبد الرزاق ج7 ص379 و380.
    (5) الإتقان: ج1 ص50، وكنز العمال: ج1 ص517، و541.
    (6) الشيعة والسنة: ص80.
    (7) الإتقان: ج2 ص40 و41.
    معلومات يحرِّمن ) (1).
    17 ـ عن مالك: ( إنّ أوّلها ـ سورة البراءة ـ لما سَقَط، سَقَط معه البسملة، فقد ثبتَ إنّها كانت تعدل سورة البقرة ) (2).
    18 ـ أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود، قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ـ ص ـ : (يا أيّها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك إنّ عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته، والله يعصمك من الناس) (3).
    19 ـ أخرج ابن ماجة عن عائشة قالت: ( لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته، دخل الداجن فأكلها ) (4).
    20 ـ وروى أبو سفيان الكلاعي، أنّ مسلمة بن مخلّد الأنصاري قال لهم ذات يوم: ( أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف، فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال ابن مسلمة: ( إنّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، ألا ابشروا أنتم المفلحون والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذي غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاءً بما كانوا يعملون)) (5).
    21 ـ وروى المسور بن مخرمة قال: ( قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما انزل علينا: ( إن جاهدوا كما جاهدتم أوّل مرة) فانا لا نجدها؟ قال: أُسقِطت فيما أُسقط من القرآن)(6).
    ــــــــــــــــــــ
    (1) صحيح مسلم: ج4 ص167 و168، والمصنف، لعبد الرزاق: ج7 ص457 و470 و469، الإتقان: ج2 ص22، وبداية المجتهد: ج2 ص36، والدر المنثور: ج2 ص 135، عن ابن أبي شيبة وعبد الرزاق ، ومناهل العرفان: ج2 ص110.
    (2) الإتقان: ج1 ص65.
    (3) الدر المنثور: ج2 ص298، والتمهيد في علوم القرآن ،عنه: ج1 ص261.
    (4) تأويل مختلف الحديث: ص 310 ، وراجع مسند احمد: ج6 ص269.
    (5) الإتقان: ج2 ص26.
    (6) نفس المصدر: ص24 ، عن البيان في تفسير القرآن: ص223.
    22 ـ روي عن أُبيّ بن كعب أنّه كتب في مصحفه سورتي الحفد والخلع: (اللهم إنّا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللّهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، واليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق) (1).

  • #2
    السلام عليكم

    بابداية حبيت اني اعترفلك بان ماذكرته موجود في كتبنا

    طيب , عندي لك سؤالين

    1- هل يوجد في كتب الشيعه تحريف ايضا للقران الكريم ؟؟؟
    2- ماهو حكم من يقر بتحريف القران الكريم ..... كافر والا مسلم ؟؟؟


    وفقك الله بالموضوع

    تعليق


    • #3
      رقم المشاركة : 2
      اليوم, 06:25 PM
      حمود كشخه vbmenu_register("postmenu_1266076", true);
      عضو
      رقم العضوية : 65181
      تاريخ التّسجيل: Feb 2009
      المشاركات: 53
      آخر تواجد: اليوم 06:28 PM
      الجنس:
      الإقامة:


      السلام عليكم

      بابداية حبيت اني اعترفلك بان ماذكرته موجود في كتبنا

      طيب , عندي لك سؤالين

      1- هل يوجد في كتب الشيعه تحريف ايضا للقران الكريم ؟؟؟
      2- ماهو حكم من يقر بتحريف القران الكريم ..... كافر والا مسلم ؟؟؟


      وفقك الله بالموضوع

      السلام عليكم
      1- انا اعرف الغاية من سؤلك الا ول لذا اقول لك مقدمااننا لانرى صحة جميع ما جاء في كتبنا من الاحاديث بل نرى فيه الصحيح والسقيم والضعيف والقوي والمرسل والمسند، الخ00 فيكنك مراجعة مرآة العقول للعلامة المجلسي لتقف على صحة ما ذكرنا0 نلاحظ بالمقابل فقد قام علماء السنة بعد تدقيق ،وتمحيص، بانتقاء الصحاح الستة، من بين المصنفات الحديثة والمسانيد الاخرى التي ألفوها00وصنفوها بالدرجة الاولى من الصحة والوثاقة، ومن هذا المنطق يقول الفضل بن روزبهان وليس أخبار الصحاح الستة مثل اخبار الروافض ،فقد وقع اجماع الامة على صحتها)1
      ومن هنا قال بعضهم في سنن الترمذي -وهو من الصحاح - ايضامن كان في بيته هذا الكتاب كأن في بيته نبي يتكلم)2
      وقام علماء السنة بتوجيه المدح والثناء على صحيح البخاري ومسلم ، حتى بلغ الغلو والافراط بحقهما، وكأن البخاري ومسلم معصومان عن الخطأ00 قال محمد بن يوسف الشافعي : ( ان أول من صنف في الصحيح، البخاري00 وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري00 وكتابهما أصح الكتب بعد كتاب اللةالعزيز)3
      وقال الحافظ النيسابوريماتحت أديم السماء، أصح من كتاب مسلم)4
      ويقول النوويأمل مصنف في الصحيح المجردّ:صحيح البخارين ثم صحيح مسلم، وهما اصح الكتب بعد القرآن0 والبخاري اصحهما، واكثرهما فاءدة، وقي: مسلم أصح والصواب الاول)5
      ويقول ايضا في مقدمة شرح صحيح مسلم: ( اتفق العلماء رحمهم اللة على ان اصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان، البخاري ومسلم، وتلقتهما الامة بالقبول)6
      وكأن كتاب البخاري ومسلم لايأتيه الباطل من بين يديه ولا000
      ويقول ابن حجر الهيثمي: (روى الشيخان ، البخاري ومسلم،في صحيحهما اللذين هما اصح الكتب بعد القران باجماع من يعتد به00)7 ويقول كاتب شلبي : ( والكتب المصنفة
      في علم الحديث أكثر من ان تحصى، الا ان السلف والخلف قد اطبقوا على ان اصح الكتب بعد كتاب اللة سبحانة تعالى، صحيح البخاري ، ثم صحيح مسلم)8
      -----------------------------------------------------
      -احقاق الحق ج2 ص235 ---2-تذكرة الخواص ج2 ص634----3-مقدمة فتح الباري ص8-----4-وفيات الاعيان ج4 ص208
      5-التقريب للنووي ص5 ------6-شرح صحيح مسلم ص15-------7- الصواعق المحرقة ص5 ----8-كشف الصنون ج1 ص641

      ولم يكتفوا عند هذا الحد بل ذهبوا الى ابعد من هذا والتزموا بنقل الصحاح من هؤلاء العلماء ايضا: احمد بن حنبل، وعنه: انه شرط في مسنده الصحيح0 راجع طبقات الشافعية، ترجمة احمد0
      الحاكم النيسابوري ، والف ابو عبد اللة الحاكم النيسابوري كتاب ( المستدرك على الصحيحين) ذكر فيه ما فات البخاري ومسلم ممّا على شرطهما أو شرط احدهما أو هو الصحيح00(راجع فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج1 ص26 )0 وبعد كل هذا السرد قارن بنفسك واحكم بين كلا النصين- اقوال ما قلنا في حق علمائنا وم كتبوا
      واقوال علماء السنة في حق الصحاح الستة وغيرها- ومن هنا ان كل نص ذكرناه من
      هذة الصحاح وغيرها بمنزلة آية قرآنية من ناحية الصحة والامانة ، وان كل نص استشهد به من كتبنا ليس بحجة لان ليس لدى الشيعه كتاب يطلق عليه صحيح الكافي
      وليس هناك اطباق على صحة ما جاء في كتبنا الحديثية 0
      وهذه قسم من اقوال شيوخنا بعدم نقيصة القرآن
      إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) . (الحجر/9)
      القرآن كتاب الله و وحيه المنزل على نبيه الكريم محمد بن عبد الله (ص) ،الذي صانه الله من التشويه و التحريف،و هذا الوحي الإلهي المقدس الذي لم تمسه يد التحريف،لا يأتيه الباطل من خلفه و لا من بين يديه،هو اليوم كما هبط على رسوله الأمين من غير نقص أو زيادة.
      و هو مصدر الشريعة،و مادة التشريع،و ميزان السنة،و مقياس الفهم و التفكير،و منبع الحضارة و المعرفة الإسلامية،و مصدر خير الإنسانية و سعادتها.
      و قد تداول المسلمون هذا الوحي الإلهي جيلا بعد جيل،نقلوه بدقة و أمانة كما بلغه جبريل (ع) للنبي الأمين (ص) ،و ذلك ما أجمع عليه المسلمون،كما أجمعوا على تكذيب الروايات الضعيفة و المدسوسة التي تخالف هذا الإجماع.
      قال المفسر الكبير صاحب تفسير (مجمع البيان في تفسير القرآن) العلامة الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (1) (أعلى الله مقامه) ،و الذي يعتبر تفسيره مصدرا و مرجعا للعلماء و المفسرين:
      «و من ذلك الكلام في زيادة القرآن و نقصانه،فإنه لا يليق بالتفسير،فأما الزيادة فيه فمجمع على بطلانه،و أما النقصان منه،فقد روى جماعة من أصحابنا و قوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييرا أو نقصانا،و الصحيح من مذهب أصحابنا خلافه،و هو الذي نصره المرتضى (2) (قدس الله روحه) ،و استوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات،و ذكر في مواضع أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان،و الحوادث الكبار،و الوقائع العظام،و الكتب المشهورة،و أشعار العرب المسطورة،فإن العناية اشتدت و الدواعي توفرت على نقله و حراسته،و بلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه،لأن القرآن معجزة النبوة،و مأخذ العلوم الشرعية و الأحكام الدينية،و علماء المسلمين قد بلغوا في حفظه و حمايته الغاية حتى عرفوا كل شي‏ء اختلف فيه من إعرابه و قراءته و حروفه و آياته،فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العناية الفائقة و الضبط الشديد.
      و قال أيضا (قدس الله روحه) :إن العلم بتفسير القرآن و أبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته،و جرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه و المزني،فإن أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلهما ما يعلمونه من جملتهما حتى لو أن مدخلا أدخل في كتاب سيبويه بابا في النحو ليس من الكتاب لعرف و ميز و علم أنه ملحق و ليس من أصل الكتاب،و كذلك القول في كتاب المزني.و معلوم أن العناية بنقل القرآن و ضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه و دواوين الشعراء.
      و ذكر أيضا (رض) أن القرآن كان على عهد رسول الله (ص) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن،و استدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس و يحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له،و أنه كان يعرض على النبي (ص) و يتلى عليه و أن جماعة من الصحابة،مثل عبد الله بن مسعود،و ابي بن كعب،و غيرهما ختموا القرآن على النبي (ص) عدة ختمات،و كل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور و لا مبثوث،و ذكر أن من خالف في ذلك من‏الإمامية و الحشوية لا يعتد بخلافهم،فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته» (3) .
      ثم قال:
      «إن المشهور بين علماء الشيعة و محققيهم،بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف» (4) .
      و قال شيخ المحدثين محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت 381 ه) مؤلف كتاب من لا يحضره الفقيه،و عشرات الكتب القيمة،في رسالته المعروفة ب (الإعتقاد) :
      «إعتقادنا في القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد (ص) هو ما بين الدفتين،و هو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلكـإلى أن قالـو من نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب،ثم شرع في إقامة البرهان على ذلك،فراجع تمام كلامه» (5) .
      و قال شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه) مؤلف كتاب الخلاف و المبسوط،و التهذيب،و الاستبصار و غيرها في تفسيره المسمى بالتبيان (6) :
      «أما الكلام في زيادته و نقصانه فمما لا يليق به أيضا لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها،و النقصان منه فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه،و هو الأليق بالصحيح من مذهبنا،و هو الذي نصره المرتضى (رض) ،و هو الظاهر في الرواياتـإلى أن قالـو رواياتنا متناصرة بالحث على قراءته،و التمسك بما فيه،ورد ما يردمن اختلاف الأخبار في الفروع إليه،و قد روي عن النبي (ص) رواية لا يدفعها أحد،أنه قال:
      (إني مخلف فيكم الثقلين،ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا:كتاب الله و عترتي أهل بيتي،و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) .
      و هذا يدل على أنه موجود في كل عصر،لأنه لا يجوز أن يأمر بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به،كما أن أهل البيت،و من يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت،و إذا كان الموجود بيننا مجمعا على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره،و بيان معانيه،و نترك ما سواه».
      و دون العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي في تفسيره (آلاء الرحمن في تفسير القرآن) هذه الحقيقة الكبرى،خلود القرآن و سلامته من التحريف و التزييف.
      قال أعلى الله مقامه:
      «فاستمر القرآن على هذا الاحتفاء العظيم بين المسلمين جيلا بعد جيل،ترى له في كل آن الوفا مؤلفة من المصاحف و الوفا من الحفاظ و لا تزال المصاحف ينسخ بعضها على بعض،و المسلمون يقرأ بعضهم على بعض و يسمع بعضهم من بعض،تكون الوف المصاحف رقيبة على الحفاظ،و الوف الحفاظ رقباء على المصاحف،و تكون الالوف من كلا القسمين رقيبة على المتجدد منها،نقول الالوف و لكنها مئات الالوف و الوف الالوف،فلم يتفق لأمر تاريخي من التواتر و بداهة البقاء مثل ما اتفق للقرآن الكريم،كما وعد الله جلت آلاؤه بقوله في سورة الحجر:
      (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون) .
      و قوله في سورة القيامة:
      إن علينا جمعه و قرآنه) .
      و لئن سمعت في الروايات الشاذة شيئا في تحريف القرآن و ضياع بعضه فلا تقم‏لتلك الروايات وزنا،و قل ما يشاء العلم في اضطرابها و وهنها و ضعف رواتها و مخالفتها للمسلمين،و فيما جاءت به في مروياتها الواهية من الوهن» (7) .
      و نقل في تفسيره أيضا تحت عنوان: (قول الإمامية بعدم النقيصة في القرآن) :«و لا يخفى أن شيخ المحدثين المعروف بالاعتناء بما يروي و هو الصدوق (طاب ثراه) ،قال في كتاب الاعتقاد :إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه (ص) هو ما بين الدفتين و ليس بأكثر من ذلك،و من نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب».
      و في أواخر فصل الخطاب من كتاب المقالات للشيخ المفيد (قدس سره) أنه قال جماعة من أهل الإمامة أنه (أي القرآن) لم ينقص من كلمة و لا من آية و لا من سورة،و لكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين (ع) من تأويله و تفسير معانيه على حقيقة تنزيله.
      و في كشف الغطاء في كتاب القرآن،المبحث الثامن،في نقصه:لا ريب أنه محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان،كما دل عليه صريح القرآن،و إجماع العلماء.
      و عن الشيخ البهائي:و أيضا اختلفوا في وقوع الزيادة و النقصان فيه،و الصحيح أن القرآن العظيم محفوظ عن ذلك،زيادة كان و نقصانا،و يدل عليه قوله تعالى: (و إنا له لحافظون) .
      و عن المقدس البغدادي في شرح الوافية:
      «و إنما الكلام في النقيصة المعروف بين أصحابنا حتى حكي عليه الاجماع عدم النقيصة أيضا،و عنه أيضا عن الشيخ علي بن عبد العالي أنه صنف في نفي النقيصة من الأحاديث،و أجاب،بأن الحديث إذا جاء على خلاف الدليل من الكتاب و السنة المتواترة أو الاجماع،و لم يمكن تأويله،و لا حمله على بعض الوجوه وجب طرحه» (8) .و قال العلامة المغفور له المجاهد المعاصر الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة و أصولها) :
      «إن الكتاب الموجود بين المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليهـرسول اللهـللإعجاز و التحدي،و إنه لا نقص فيه و لا تحريف و لا زيادة،و على هذا إجماعهم».
      و قال الشريف المصلح السيد عبد الحسين شرف الدين في (الفصول المهمة في تأليف الامة) :
      «و القرآن الحكيم لا يأتيه الباطل من بين يديه،و لا من خلفه،إنما هو ما بين الدفتين،و هو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفا و لا ينقص حرفا،و لا تبديل فيه لكلمة بكلمة،و لا لحرف بحرف،و كل حرف من حروفه متواتر في كل جيل تواترا قطعيا إلى عهد الوحي و النبوة،و كان مجمعا على ذلك العهد الأقدس،مؤلفا على ما هو عليه الآن،و كان جبرئيل (ع) يعارض رسول الله (ص) مرارا عديدة،و هذا كله من الأمور المعلومة لدى المحققين من علماء الامامية و لا عبرة بالحشوية فإنهم لا يفقهون».
      و قال العالم المتتبع و الفاضل،السيد محسن الأمين الحسيني العاملي في (أعيان الشيعة) :«لا يقول أحد من الإمامية لا قديما و لا حديثا،إن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير،فضلا عن كلهم،بل كلهم متفقون على عدم الزيادة،و من يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه».
      هذا هو القرآن و النظرة إليه في مدرسة أهل البيت (ع) ،فهو الآن بين يدي المسلمين كما جاء به رسول الله (ص) و هو باق ما بقي الإنسان على سطح هذه الأرض يضي‏ء للبشرية درب الحياة،و يأخذ بيدها إلى حيث الهدى و الرشاد.
      و يرى العلماء و الباحثون و المحققون أن ما يتداوله البعض من روايات و أقاويل تتحدث عن نقيصة القرآن في إطار السنة و الشيعة إن هو إلا وضع و دس من قبل‏الكذابين و المرفوضين عند أهل العلم و الدراية.
      كما أن هناك روايات قد يفهم من ظاهرها دون الدقة في القراءة و الفهم ما يؤدي إلى القول بنقص القرآن أو وجود مصحف آخر،كما اشتبه الأمر فيها على بعض الأشخاص و استغله مغرضون و مسيئون للإسلام،و هي ما ورد في بعض الأخبار التي تروى عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) ،و بغض النظر عن صحة الرواية و عدمها،من أنه قال:
      «...و لكن و اللهـو أهوى بيده إلى صدرهـإن عندنا سلاح رسول الله (ص) و سيفيه و درعه،و عندنا و الله مصحف فاطمة،ما فيه آية من كتاب الله،و إنه لإملاء (من إملاء) رسول الله و خطه علي بيده» (9) .
      لقد توهم البعض من الناس أن الإمام الصادقـو حاشاه من ذلكـيخبر بوجود مصحف (قرآن) غير هذا القرآن،فصار في أفواه البعض بوقا للدس و التشويه.
      إن دراسة ما ورد في الخبر واضحة لأبسط الناس الذين لهم معرفة باللغة.
      فالإمام الصادق (ع) يقول:«عندنا و الله مصحف فاطمة».
      إن العودة إلى كلمة (مصحف) في لغة العرب تجعلنا نفهم معنى قول الإمام الصادق (ع) .
      قال الراغب الأصفهاني:
      «الصحيفة:المبسوط من الشي‏ء،كصحيفة الوجه،و الصحيفة التي يكتب فيها و جمعها صحائف و صحف،قال تعالى:
      (صحف إبراهيم و موسى*يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة) .
      قيل اريد بها القرآن و جعله صحفا فيها كتب من أجل تضمنه لزيادة ما في كتب الله.و المصحف ما جعل جامعا للصحف المكتوبة و جمعه مصاحف» (10) .
      و إذن فكلمة مصحف تعني في ذلك العصر ما تعنيه كلمة كتاب في عصرنا الحاضر،و ليس هو اسما خاصا لكتاب الله،فهو اسم لكل كتاب يجمع صحفا (أوراقا أو جلدا) ،و سمي القرآن مصحفا لأنه جامع لصحف.
      فأسماء كتاب الله هي:القرآن،الذكر،الفرقان،الكتاب (11) ،و لم يسمه الوحي مصحفا،بل سماه المسلمون حين جمعوه ب (المصحف) ،لأنه أصبح بعد جمعه مجموعة من الصحف.
      و إذن فمصدر الخلط هو القضية الاصطلاحية و الاستعمال اللغوي في ذلك العصر الذي لم يكن يتبادر منه المعنى المتبادر لدى الناس في هذا العصر.
      ثم يوضح الإمام معنى هذا المصحف ليرفع الاشتباه المحتمل،فيقول:
      «ما فيه آية من كتاب الله».
      أي هو ليس قرآنا،و لا من القرآن،و ليس وحيا إلهيا«إنما هو من إملاء رسول الله»و«خط علي» .
      و ينقل بعض العلماء أنه مجموعة من الأدعية و الارشادات التي أملاها رسول الله للزهراء (ع) لتربيتها و تعليمها.
      و هكذا يتضح لنا الخطأ و الخلط و التزييف الذي ذهب إليه البعض من المسلمين،بسبب سوء الفهم،و سوء القصد أحيانا.
      تعليقات:
      1ـالشيخ الطبرسي من أعلام المفسرين و أكابر علماء الشيعة الامامية في القرن السادس الهجري .
      2ـالسيد المرتضى:هو علي بن الحسين،و هو أحد أعاظم علماء الشيعة الإمامية في القرن الرابع الهجري،و هو تلميذ الشيخ المفيد و استاذ الشيخ الطوسي،مؤسس جامعة النجف الاشرف،توفي عام (436) ه.
      3ـالشيخ الطبرسي/مجمع البيان في تفسير القرآن/مقدمة التفسير/باب الفن الخامس.
      4ـالمصدر السابق.
      5ـالشيخ لطف الله الصافي/مع الخطيب في خطوطه العريضة/ص .42
      6ـالشيخ الطوسي/تفسير التبيان/ج 1/ص 3/ط النجف.
      7ـالشيخ البلاغي/آلاء الرحمن في تفسير القرآن/ج 1/ص 18/ط .2
      8ـالشيخ البلاغي/آلاء الرحمن في تفسير القرآن/المقدمة.
      9ـالعلامة المجلسي/بحار الأنوار/ج 47/ص 271/ط 3،نقلا عن بصائر الدرجات.
      10ـالراغب الأصفهاني/معجم مفردات ألفاظ القرآن/مادة صحف.
      11ـالطبرسي/مجمع البيان في تفسير القرآن/المقدمة.
      سيرة رسول الله و أهل بيته(ع) ج 1 ص 369

      تعليق


      • #4
        موضوعك copy and paste

        يعني نسخ + لصق

        ....................

        حتى الرد يكون نسخ + لصق ؟؟؟؟؟

        ....................

        اخي في الله ..... تعرف شو قلت في ردي عليك ؟؟؟؟؟

        .................

        سالتك ماهو رايك في الذي يقول في التحريف .. هل هو كافر والا مسلم ؟؟؟

        انا ماقلت ان موضوعك خطا ,, او انه ليس موجود في كتب السنه

        .. انتضر الاجابه , اما كافر او مسلم فقط


        ...........................


        وسؤالي الثاني , هل يوجد في كتب الشيعه تحريف ايضا , او فيه ناس اقرو بالتحريف ؟؟؟؟

        الاجابه تكون كالاتي :-


        نعم يوجد
        او

        لا يوجد


        ....................

        وفقك الله اخي المسلم لما يحبه ويرضاه

        تعليق


        • #5
          نماذج من احاديث التحريف التي نقلها واخرجها وصححها علماء السنة

          السلام عليكم
          1- الظاهرمع احترامتي انك لم تطلع على الاجابة والتي كانت واضحة ومفصله كل علماء
          الشيعة تقول ان القران الذي انزله اللة على نبيه هو ما بين الدفتين وليس باكثر
          من ذلك ومن نسب الينا اننا نقول اكثر من ذلك فهو كاذب.وان اي حديث في الزيادة او النقيصة مذكور في اي كتاب شيعي فنحن نكذبه لانه لايوجد لدينا كتاب كل ماذكر فيه صحيح لايقبل الخطأ مثل الصحاح التي لديكم لدينا الصحيح كتاب اللة 0
          2- انت ذكرت باعترافك بوجود الاحاديث التي تبين وقوع التحريف في القرآن علمنا
          بان هذه الاحاديث موجوده في صحاحكم وخاصة البخاري ومسلم والذي أجمع علمائكم
          على صحة كل ماذكر فيها اي انكم تعترفون بوقوع التحريف0
          او ما عليك الاان تقول ان صحاحكم مجرد كتب يوجد فيها الصحيح والغير صحيح
          وليس كما يدعي علمائك
          3- ان كل من يدعي كذبا على اللة ورسوله فهو كافر0
          4- انابينت لك اراء علمائنا فيمكنك الاطلاع عليها0

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة مروان1400, يوم أمس, 05:42 AM
          استجابة 1
          17 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة وهج الإيمان
          بواسطة وهج الإيمان
           
          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:28 PM
          ردود 0
          10 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة وهج الإيمان
          بواسطة وهج الإيمان
           
          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 19-05-2025, 09:20 PM
          ردود 0
          7 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة وهج الإيمان
          بواسطة وهج الإيمان
           
          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-10-2018, 03:13 PM
          ردود 17
          1,554 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة وهج الإيمان
          بواسطة وهج الإيمان
           
          يعمل...
          X