المشاركة الأصلية بواسطة ابو زهراء العبيدي
وأشكرك على النصيحة القيمة التي وجهتها الي بالتفقه بأمور ديني.
ولكن ما اردت قوله هو، هل أن كل شخص إذا كوّن مجموعة وأطلق عليها إسم جيش المهدي أو أي إسم آخر من هذا القبيل يكون مقبولا بحسب المواصفات التي يريدها الإمام الحجة (ع)؟ أليس بهذا الشكل ندعي شيئا ولا نعرف ما إذا كان الإمام (ع) يقبل به أم لا؟
حسب تفقهي في الدين عرفت أن الإنسان العادي مثلنا يجب أن يعمل على المستوى الشخصي بتطهير نفسه من الذنوب والمعاصي ويترك حب الدنيا حتى يحظى بقبول الإمام الحجة (ع) ويلتحق بجيشه إذا كتب الله له أن يعيش حتى زمن الظهور.
أعتقد يجب أن نمهد لأنفسنا لكي نكون لائقين بلقاء الإمام الحجة (ع) ولا يحتاج الإمام منا أن نمهد له، لأن الله هو الذي يمهد له كل شيئ.
نصيحة الإمام الحجة (ع) لشيعته هي قراءة دعاء الفرج بشكل مستمر حتى يعجل الله بظهوره المبارك ولم يوصي أحد من البشر بتكوين مجموعات تدعي أنها تمهد لخروجه. ومالذي تستطيع هذه المجموعات فعله أمام القدرة الهائلة التي يمنحها الله تعالى للإمام (ع) وجعل جيش الخراساني واليماني تحت تصرفه بحيث يكون بإستطاعته هزيمة أعتى جيوش العالم في أقل من سنة. وهذه المجموعات التي تدعي أنها الممهدة لا تستطيع أن تصمد أمام زوبعة صغيرة تمر عليها.
لذلك أقول أفضل شيئ يجب علينا فعله هو أن نبدأ بإصلاح أنفسنا بكل صدق وإخلاص بعيدا عن الشعارات والمزايدات الحزبية حتى إذا عشنا الى ذلك الزمن وتشرفنا برؤية وجهه المشرق أن نحظى بنظرة عطف وشفقة منه وأن يقبلنا بين أنصاره. إدعاء أننا الممهدون لظهور الإمام المهدي إدعاء نفرضه فرضا على الناس وعلى الإمام (ع) ربما لا يقبل به.
هل لديك دليل أن الإمام أوصى أحدا بأنه يريد ممهدين حتى يظهر الى العالم؟
أنا أقول أن الله هو الذي يدبر الأمور دون أن يشعر البشر كيف ولماذا، مثلما أطاح الشعب الإيراني بالشاه بقدرة الله تعالى وبشكل أسطوري وأصبحت إيران دولة الإمام المهدي، من الممكن جدا أن تتكرر هذه المسألة في العراق والسعودية وغيرها من الدول الإسلامية، وحينئذ ماذا يكون موقع هذه المجموعات الصغيرة التي تدعي أنها الممهدة لظهوره الشريف؟
وفي النهاية أكرر وأقول، أن من يحتاج للتمهيد هم نحن حتى نليق أن نكون أفرادا في جيشه وليس الإمام المهدي (ع) هو الذي يحتاج الى ذلك، لأن ظهوره لن يكون رهنا بقراراتنا بل يكون بيد الله الذي يمهد له كل شيئ لينصر به دينه.
وأعتذر لك إن كنت ترى أن ثقافتي الدينية ضعيفة!
تعليق