إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهداء الانتفاضة البحرينية شموع مسيرتنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهداء الانتفاضة البحرينية شموع مسيرتنا


    في السابع عشر من ديسمبر 1994م وفي عشية انعقاد المجلس الوزاري لدول ما يسمى بــ (مجلس التعاون الخليجي) وقبل يومين من مؤتمر قمتها، زخم الانتفاضة أخذ في التصاعد، وسلطة البغي الخليفي تواجه موقفا صعبا وحرجا، فمؤتمر قمة التعاون على الأبواب، والجماهير مصممة على ايصال صوتها المطلب بالعدالة والحرية لكل الملوك والأمراء، ولتعلمهم بأن فجراً جديداًمنتظره شعوب المنطقةقد آن له أن يبزغ، وكانت تظاهرات السنابس الحاشدة في السابع عشر من ديسمبر على بعد عشرات الأمتار من فندق الميريديان حيث سوف يعقد مؤتمر القمة تخترق الشوارع وتخترق الحصار الذي تفرضه قوات القمع، مزيدا من قوات القمع، مزيدا من المرتزقة تصل الى ميدان الاشتباكات ولكن تصميم الجماهير يزداد، والهتافات المنادية بالحرية تملأ الافق ونداءات .. الله أكبر.. النصر للاسلام .. والموت للآل خليفة والحرية للمساجين يتردد صداها بوتيرة عالية، وتصل النداء الجماهيري الى قاعة "الميريديان"، ويختلط اصوات قذائف الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي بأصوات المتظاهرين المنادين بالحرية والديمقراطية، ويسمعها المجتمعون من وزراء الخارجية لمجلس التعاون بوضوح تام، هذا هو القرار الجماهير... فهل هناك من لديه الاستعداد للاستماع لهذا الصوت الحر، لقد كانت الرسالة واضحة... فنحن لانخشى الرصاص... والاسلام هو الخلاص... مطالبنا العدالة... خيارنا الشهادة... فأما الاستجابة... والا فابشروا لمعركة تطول.

    الغاز المسيل للدموع يملأ سماء المنطقة واطلاقه لم يعد يقتصر من القاذفات التي يتسلح بها الجنود على الارض، بل طائرة مروحية كانت تطلق الغاز بكثافة .. في الوقت التي كانت ترصد حركة المتظاهرين.. الا ان العزيمة تشتد ... وفجأة يفرقع صوت الرصاص الحي... الشهيد السعيد هاني عباس خميس كان في مقدمة المتظاهرين.. يقود ..ويوجه .. ويواجه.. حركة دائبة وشجاعة نادرة وثبات منقع النظير... الرصاصات الغادرة تمزق جسمه... ويندفع دمه الزاكي ملونا المشهد البطولي بحمرته القانية ومعلنا عن منعطف جديد في مسار الانتفاضة... مسار الشهادة الدامية.. في مواجهة الاستبداد والبغي والارهاب... وتردد الجماهير القسم على جثمانه الطاهر بمواصلة الدرب حتى النصر.. وهي تردد مقولة أباعبدالله الحسين " ابالموت تهددني... والله اني لا أرى الموت الى سعادة والحياة مع الظالمين الا برما... غير عابئة بقرار اطلاق الرصاص الذي أصدره رأسي الاستبداد في البحرين عيسى وخليفة ابني سلمان آل خليفة... فمسيرة الحرية قد بدأت.. وشجرتها ترويها دماء الشهداء الأبرار... فها يمكن لقرار قتل العمد أن يوقف مسيرة الانتصار .. وهل يمكن لجحافل المرتزقة أن توقف منحنى رأس الحسين... لا والف لا... فما مات الشهيد .. بل مات يزيد .. أما انتم أيها الشهداء .. فغيابكم هو عنوان الحضور ... من قال ان الذاهبين الى الشهادة غائبون ....

  • #2
    قصة الاستشهاد:

    مساء يوم الخميس الرابع من مايو 1995م وفي ليلة الجمعة كان للشهيد الشاب البطل نضال النشابة، موعدا مع الله سبحانه وتعالى .

    ان ذلك اليوم المبارك يصادف اربعينية صديقه الغالي الشهيد السعيد حميد عبدالله قاسم الذي استشهد في 25/3/1995م.

    ولم يكن أمام شهيدنا الشاب نضال من خيار الى الاستمرار في درب الجهاد والثورة فقد تعاهد مع رفيق دربه وأقسما على السير على نهج الشهادة ، فلذلك فقد كان زئيره يصم آذان الجبناء وهو يتقدم صفوف المحتشدين لاحياء ذكرى أربعين رفيق دربه وكان أكثر المشاركين فيها حماسا .

    ومع انطلاقة المسيرة التي يلفها الحزن والأسى ، الا ان نداءآت التكبير وقبضات التحدي قد أثارت غضب وهلع المرتزقة الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء جراء أعمال القتل والتنكيل ، الذين بادروا اشراع أسلحتهم وتوجيهها لصدور الناس اخماد هذا الصوت فامطروا الناس العزل بقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والرصاص الحي، فردد المتظاهرون شعارات الانتفاضة (الله اكبر) و(النصر للاسلام) و(الموت لال خليفة) و(ابد والله ما ننسى المساجين)، وتحولت منطقة الدراز الى ساحة حرب.

    وبعد ان سيطر المرتزقة على التظاهرة، بدأوا كعادتهم في شن حملات عشوائية .. شبهها الناس بحملات الارهاب الصهيونية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة أساليب اجرامية نازية .

    حيث تبدأ الحملة بفرض حصار شديد على المنطقة، يصبح فيه أي شيء متحرك هدفا لرصاص المرتزقة والقناصة، وتتعرض فيه البيوت الى الاقتحام والتخريب، والاعراض الى الهتك، والممتلكات الى النهب والتكسير، والنساء والكبار من الرجال الى الاهانات والتهديد والشباب وصغار السن الى الاعتقال والتعذيب.

    ويأبى الشهيد البطل الشاب نضال النشابة ان يستسلم لهذه العنجهية الخليفية، فيواصل تحمله لمسؤولية الدفاع عن شعبه رغم صغر سنه، ويحاول رجال مخابرات السلطة الجبناء ان ينالوا من عزيمة الشهيد وان يعتقلوه الا انهم يعجزون عن ذلك.

    ويقرر الشهيد البطل ان يخترق الحصار، وتشاء الصدف ان يبصروا به للحظة كان يهم فيها بالخروج من النافذة، فيكون هدفا لرصاص القناصة من مرتزقة آل خليفة حيث استقرت الرصاصات القاتلة في رأسه، ليسقط على أثرها مضرجا بدماءه الطاهرة، يكتب بحمرتها عنوان درب انتصار وحرية واباء .

    فرحمك الله يانضال واسكنك واسع جناته..


    تعليق


    • #3
      قصة الاستشهاد:

      في يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من يناير 1995م، وفي منطقة بني جمرة وبعد صلاة الجمعة، خرجت حشود غفيرة من الجماهير في مظاهرات سلمية، متحدية القمع والارهاب الذي تعتمده السلطة، كوسيلة وحيدة للتعاطي مع المطالب الشعبية العادلة والمشروعة ومؤكدة على استمرار الشعب في انتفاضته واصراره على انجاز مطالبه العادلة، ومرددة شعارات الانتفاضة المجيدة (الله اكبر) و(النصر للاسلام) و(الموت لآل خليفة) و(ابد والله ما ننسى المساجين)...

      فقام مرتزقة السلطة الخليفية وبأوامر مباشرة من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي على المتظاهرين العزل، فجرح العديد منهم، الا ان رصاصة متعمدة من احد القناصة اصابت الشهيد البطل محمد رضا منصور الحجي في رأسه فسقط على اثرها دون حراك. وحاول اقاربه نقله الى المستشفى الا انهم لم يستطيعوا بسبب الحصار الشديد الذي تفرضه قوات الشغب على المنطقة.

      وبعد محاولات متكررة تمكنوا من اخذه الى المستشفى الدولي الذي حاول اطباؤه اسعاف الشهيد، الا انهم اعتذروا عن مواصلة العلاج بسبب عدم وجود الجراح المختص، فتم نقل الشهيد الى مستشفى السلمانية الطبي، حيث ادخل الى وحدة العناية القصوى وبقي فيها لمدة ثلاثة عشر يوما تحت الحراسة المشددة في غيبوبة تامة ، حتى اسلم الروح وفارق الحياة في السادس والعشرين من يناير 1995م، وشيع تشيعا مهيبا من قبل جماهيرنا الصامدة. التي اخذت العهد على السير في درب الشهداء الذين ضحوا بكل ما يملكون من اجل نصرة الاسلام.

      تعليق


      • #4
        قصة الاستشهاد:

        في مساء يوم الخميس (ليلة الجمعة) السادس والعشرين من يناير 1995م كان الشهيد البطل حسين الصافي يهم بالخروج من المنزل، فاستوقفه اخوته وسألوه: "الى اين ياحسين؟" فأجابهم: "سأخرج" فقالوا له: "ودعاء كميل؟ الليلة الجمعة، ليلة الفضيلة".

        لكن الشهيد الذي تعود ان لا تفوته تلك المجالس الايمانية كان قد شرب روح الدعاء بعد ان عرف معانيه، ووعى مقاصده، فاحب لقاء ربه راضيا مرضيا.

        اجاب اخوته بكل رفق، واشد تواضع: "الليلة اريد ان احقق مضامين الدعاء، اريد ان اقرأ دعاء كميل بشكل عملي، اريد ان اخرج مطالبا بحقي وحق الناس في الحياة الحرة الكريمة". وفي الطريق استوقفه احد اصدقائه من علماء الدين، ودعاه مرة اخرى الى مجلس الدعاء، فاجابه الشهيد وبكل وعي: "الواجب ثم المستحب يا شيخ".

        خرج الشهيد البطل حسين الصافي ليؤدي فريضة الجهاد، وبخطى واثقة بالله وقضائه، لا تخيفه الطلقات النارية، غير آبه بالموت الذي يلوح أمام ناظريه، فأصيب برصاصتين متعمدتين من قبل مرتزقة آل خليفة الجبناء، فسقط الشهيد، وهو لا زال يتحدى، ويصرخ (الله اكبر.. الله اكبر).

        فعمد المرتزقة الى نقله الى مركز شرطة سترة، بدلا من نقله الى المستشفى وقاموا بتعذيبه والتنكيل به، انتفاما من شجاعته وجرئته في تحدي ارهابهم ومشاركته في المظاهرات، ودوره البطولي فيها.

        وحينما شارف على الموت بين ايديهم، القوا بجسده الطاهر في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءأ في احد الازقة، وهو منهك القوى، لكثرة الدماء التي نزفها من جراحه التي غطت جميع انحاء جسمه، فنقله الشباب المقاوم وبصورة مستعجلة الى مستشفى السلمانية، وهناك علموا انه قد فارق الحياة بسبب اصابته برصاصتين في الرأس، وشظايا كثيرة في انحاء متفرقة من جسمه، اضافة الى النزيف الداخلي بسبب الركل والضرب والتعذيب الهمجي الخليفي الذي تعرض له فتم الاتصال بأهله لاستلام جثته من المستشفى من قبل احد ابناء الشعب الشرفاء الغيارى على دينهم وشعبهم، فاعادوه الى منطقته في سترة، وهناك شيع تشييع الابطال.

        وبذلك اشعل شعبنا المجاهد شمعة جديدة في دربه الجهادي الطويل.. رحمه الله واسكنه فسيح جناته.. والمجد والخلود لشهداءنا الابطال، واللعن الدائم على اعدائهم وقاتليهم الى قيام يوم الدين.

        تعليق


        • #5
          الاسم: هاني حسن الوسطي

          تاريخ الميلاد:24/7/1970م

          المنطقة: جدحفص

          المهنة: موظف في مستشفى السلمانية الطبي

          الحالة الاجتماعية: متزوج قبل شهرين من استشهاده

          تاريخ الاستشهاد: 17/12/1994م .



          قصة الاستشهاد:

          كان آل خليفة قد يعدون العدة لاستقبال أقرانهم من ملوك وأمراء مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تصاعد الزخم الجماهيري المطالب بالتغيير، وأخذت التظاهرات الشعبية تتسع وتشمل مساحات واسعة من البحرين، الذهول، الارتباك، والخوف كان مسيطراٌ على أركان السلطة، فالصمت المطبق كان يلف جميع أجهزة اعلام السلطة بينما كانت وكالات الأنباء ووسائل الاعلام العالمية تنقل تفاصيل أحداث الانتفاضة الشعبية التي تفجرت في 25/11/1994م ، التي كانت تبثها الجبهة الاسلامية لتحرير البحرين في تقارير يومية موثقة ومفصلة، وفي يوم السابع عشر من ديسمبر 1994م، نقلت بعض اعلام السلطة وبعض وسائل الاعلام السعودية التي توزع في الخارج بيان لوزارة الداخلية في البحرين يتحدث عن وقوع بعض الأحداث وأن السلطة قد سيطرت على الوضع... ولكن البحرين وشعبها في ذلك اليوم بالذات كانت على موعد مع حدث مهم جداً، وكانت تظاهرات السنابس وهي واحدة من أضخم التظاهرات التي شهدتها بدايات الانتفاضة، فالاستعدادات الجماهيرية كانت قائمة على قدم وساق حيث أعلن عن موعد الانطلاق ومكانة... وكانت على الجانب الآخر قوى الظلام والقهر قد بدأت في اتخاذ مواقعها وتستعد لمواجهة الحدث المهم... حركة دائبة في كلا الجانبين... المزيد من الآليات والمزيد من أوباش السلطة تصل الى أرض المواجهة... والحشود الجماهيرية تكبر كلما مر الوقت... طائرة المروحية تحلق في سماء المنطقة ... وفجأة انطلقت حناجر الجماهير كصوت الرعد الهادر... الله أكبر... النصر للاسلام... الموت للآل خليفة... إضطربت صفوف المرتزقة... وتقدمت صفوف الحشود الجماهيرية مرددة النداءات بصوت قوي يشق عنان السماء... تراجعت صفوف المرتزقة، وصدرت اليها الأوامر بمهاجمة مسيرة الحرية، فانطلقت أصات مختلف القذائف... قذائف غاز مسيل الدموع... ورصاص مطاطي... ورصاص حي... وهدير الطائرة المروحية في سماء المنطقة مع اطلاقها مسيلات الدموع بكثافة، فردت الجماهير بالحجارة، وأقيمت الحواجز، لون الدم الأحمر القاني الذي تفجر من أجساد المتظاهرين أشعل الحماس فأندفعت الجماهير رافعة جثث شهداء وجرحى... فازداد اطلاق رصاص الحي... كان الشهيد السعيد هاني حسن الوسطي شعلة من النشاط والحيوية، يتقدم الصفوف غير آبه برصاص الغدر... الرعب والخوف يسيطر على أوباش السلطة... وأيديهم تشد على الزناد بعصبية، تنفيذا لقرار القتل الاجرامي... الرصاصات الغادرة تمزق الاجساد الطاهرة، وكان الشهيد السعيد هاني الوسطي على موعد مع الشهادة الدامية في هذا اليوم... والشهيد يردد مع الآخرين عاليا مطالبنا العدالة... خيارنا الشهادة... أصابته رصاصات قاتلة... ليلحق برفيق دربه هاني خميس...فسمي ذلك اليوم بيوم الهانيين، وكان ذلك اليوم عرس للشهادة، معلنا عن منعطف مهم في مسار انتفاضة الحرية والعزة والكرامة .

          لقد رحلا مبكرين وفي عز شبابهما... وكانا يرددان انشودة النصر... وحديث السيف منازغ الرجال...الى الملتقى... فكل يوم تحت عسف الظلم في المدن الذليلة .. ملتقى .. فالصبح آت... فموعدنا الصبح ..أليس الصبح بقريب... وأعينكم تضئ معنا كنجمات الصباح... فلم يتراجع... فتقدم وتقدم... وهو يردد مع أبي الأحرار أبي عبدالله الحسين(ع) " ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني ".

          تعليق


          • #6
            اللهم تقبل من البحرين شهدائها

            واللهم أرحمهم بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين

            وصلى اللهم على محمد وآل محمد

            وفي تلك الايام لم تبقى عائلة شيعية في البحرين لم تطل يد الموت أحد من أولادها أو أحد من أقرب أقربائها.

            تعليق


            • #7


              البطاقة الشخصية:

              الاسم: الحاج ميرزا علي عبدالرضا

              تاريخ الميلاد: 1925م

              المنطقة: جدحفص

              المهنة: اعمال حرة

              الحالة الاجتماعية: متزوج وله عشرة ابناء وثلاث بنات

              تاريخ الاستشهاد: 20/12/1994م



              قصة الاستشهاد:

              في العشرين من ديسمبر عام 1994م وبعد فراغ المصلين من صلاة المغرب والعشاء في مسجد جدحفص (المسجد الجامع في جدحفص) انطلقت تظاهرة حاشدة مرددة شعارات الانتفاضة المجيدة، (الله اكبر) و(النصر للاسلام) و(الموت لآل خليفة) و(ابد والله ما ننسى المساجين)، وبعد عمليات كر و فر بين المتظاهرين وأوباش السلطة وفشلهم في القضاء على المقاومة الباسلة عمدت قوات الجور الخليفي الى الهجوم على بيوت الله.. فهاجمت المسجد الذي انطلقت منه صرخات الرفض، لتعيث فيه تدنيسا وتخريبا، فوقف الشهيد السعيد الحاج ميرزا علي وهو قيّم المسجد، والمسؤول الاول عنه، وقف شامخا بانفه رغم كبر سنه مدافعا عن مقدساته، ورافضا السماح للجبناء بتدنيس بيت الله، وان كلفه ذلك حياته.

              فانهالوا عليه ضربا باعقاب بنادقهم، وركلا باطراف احديتهم، وهو يردد (الله اكبر ... الله اكبر) حتى انهار امام وحشية اعتداءهم .

              وعندها تركوه يعتصره الالم حزينا لعدم قدرته في صدهم عن فعلتهم الجبانة النكراء ، فبقى ينزف دما من جميع أنحاء جسمه دون أن يرق للجبناء قلب، فلم ينقلوه الى المستشفى، بل ومنعوا أي احد من الاقتراب من المسجد، وبقي الحاج الشهيد ينزف حتى ارتقت روحه الطاهرة الى جوار ربها، شاهدة على غدر وظلم هذه السلطة فرحمة الله عليه، وطاب في جنان الخلد، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون).

              تعليق


              • #8

                البطاقة الشخصية:

                الاسم:عبدالقادر محسن الفتلاوي

                تاريخ الميلاد: مايو 1970م

                المنطقة: الدارز

                المهنة: موظف

                الحالة الاجتماعية: متزوج

                تاريخ الاستشهاد: 12/1/1995م



                قصة الاستشهاد:

                كان الشهيد السعيد عبدالقادر محسن الفتلاوي، واحد من مئات المشاركين في تظاهرات يوم الخميس الثاني عشر من يناير 1995م، التي ردد المشاركون فيها شعارات الانتفاضة المجيدة، (الله اكبر)، (النصر للاسلام)، (الموت لال خليفة)، و(ابد والله ما ننسى المساجين).

                شارك الشهيد البطل في هذه التظاهرات الجريئة، مع انه لم يستبعد مطلقا ان يكون احد السعداء الذين ينالون درجة الشهادة، خصوصا وانه يعرف كباقي جماهيرنا المؤمنة انه يواجه سلطة جائرة، ظالمة، لا تراعي ادنى المواثيق والاعراف الانسانية،وعندما كان يتقدم الصفوف فهو يعرف ان رد السلطة على هذه التظاهرات لن يكون سوى بالرصاص الحي، فدماء الشهيدين السعيدين هاني الوسطي وهاني خميس لا تزال ساخنة، وشاهدة على ذلك.

                وفي اشتباكات عنيفة تميزت بضراوتها أطلق المرتزقة النار عن قرب على شهيدنا البطل لتصيبه الرصاصات الغادرة في رأسه وأنحاء مختلفة من جسمه ليسقط شهيدا ، وتروي دماءه الطاهرة أرض البحرين لتنبت شجرة الحرية وتستمر في عطائها وبذلها .

                وحاولت الجماهير اسعافه، فقامت بنقله الى المستشفى، مخترقة كل الحواجز والعوائق وحالة الرعب التي تفرضها السلطة، ولكنه أبى االا أن ينتقل الى جوار ربه وفارقت روحه الطاهرة الحياة، وارتفعت الى بارئها والابتسامة المشرقة مرتسمة على شفتيه .

                وفي صبيحة يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من يناير 1995م هبت الجماهير عن بكرة ابيها لتشييع الشهيد، ومبايعته على السير قدما، حتى تحقيق الاهداف التي ضحى من اجلها، رافضة الاستسلام او التراجع مهما عظمت الضغوط، ومهما كبرت الاغراءات.

                ولم تراعي حرمة الأموات فلم تسلم جنازة الشهيد رحمه الله ولاموكب التشييع من وحشية آل خليفة الانذال، فهاجموا المشيعين رجالا ونساءا وأطفال، وقاموا باطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وأععتدوا عليهم بالضرب المبرح مستخدمين أعقاب البنادق والهراوات، ثم هاجموا المغتسل دون مراعاة لحرمة الشهيد واهانوا الجثمان الطاهر، ثم اعتقلوا اكثر من مأئتين وخمسين شخصا من المشيعين، امعانا منها في التنكيل بشعبنا، وسعيا لإذلاله واخضاعه .

                لكن الدرب الذي اختطه شهداءنا الابرار كان نيرا، وجماهيرنا التي عاهدت الشهداء كانت واعية، لذلك كانت كل قطرة من دماء الشهيد خنجرا في صدور الطغاة وزلزالا يهز عروشهم.

                تعليق


                • #9


                  البطاقة الشخصية:

                  الاسم: محمد علي علي عبدالرزاق

                  تاريخ الميلاد: 1952م

                  المنطقة: بني جمرة

                  المهنة: نجار

                  الحالة الاجتماعية: متزوج وله اربعة اولاد وبنتان

                  تاريخ الاستشهاد: 1/4/1995م



                  قصة الاستشهاد:

                  سأحمل روحي على راحتي

                  وألقي بها في مهاوي الردى

                  فاما حياة تسر الصديق

                  واما ممات يغيض العدى

                  ونفس الشريف لها غايتان

                  ورود المنايا أو نيل المنى



                  مع بزوغ تباشير فجر الأول من نيسان (أبريل) 1995، انطلقت نداءات (ألله أكبر) مدوية في سماء بني جمرة، قفز البطل الشهيد محمد علي عبدالرزاق من منامه استجابة للنداء ولأداء الصلاة ..لكنه لاحظ ان النداء ليس أذان الصلاة، انما يردده صوت نائي وتتبعه استغاثة، فأتجه من فوره الى مصدر النداء مستطلعا .. حيث كان ينطلق من مكبرات صوت المسجد ...وقبل ان ينتهي به الطريق، أقفل مسرعا الى البيت ليطمئن عائلته ، حيث ان الجميع قد أفاق من النوم مع تكرار النداءات .. ها قد تأكد بما لايدع مجالا للشك بأن المنطقة الى أمر غير عادي وفعلا فقد كانت جحافل مرتزقة آل خليفة.. تطوق المنطقة الشرقية الشمالية للقرية، ..وتهاجم بيت الشيخ الجمري والمنازل المحيطة به، كما تطرد سكانها منها عنوة، كما دنست أقدامهم الهمجية جامع زين العابدين0(ع) وتمركزوا على سطحه ومآذنه وحولوه الى مركز قيادة وتوجيه لقوات المرتزقة التي قامت بعملية تطويق لمنطقة بني جمرة تحت جنح الظلام.. وفرضت عليها حصارا شاملا.

                  على باب المنزل كان يقف احد ابنائه فقال له الشهيد وبوعي الرسالي الحسيني: (اما ان تدخل وتغلق الباب، واما ان تنطلق معنا لمواجهة المرتزقة ، فان حدسي يحدثني بان القرية عرضة للاستباحة سنخوض في حمام دم هذا اليوم ) .

                  قاد الشهيد الجموع الغفيرة في مسيرة حاشدة باتجاه بيت الشيخ الجمري، وهم يرددون شعارات الانتفاضة المجيدة: (الله اكبر.. هيهات منا الذلة.. الموت لآخليفة).

                  ومع اقتراب المسيرة من منزل الشيخ الجمري، بادر مرتزقة آل خليفة الى اطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ورصاص الشوزن على المتظاهرين.

                  فانكفأ المتظاهرون في ازقة وطرق القرية، ولجأ البعض الى المزارع للاحتماء من رصاص الغدر لكنهم فؤجئوا بأن جميع الاماكن قد تم احتلالها من قبل قوات الغدر والحقد.

                  حوصر الشهيد مع مجموعة من المتظاهرين، فطلب من الشباب الذين معه الانسحاب بأقصى سرعة بينما قام هو بتغطيتهم ووقف أعزلا يواجه بصدره العاري والعامر بالايمان قوى الغدر ، واكتشف ان المرتزقة لايسعون الى تفريق المتظاهرين وانما هدفهم إرتكاب مجزرة عل ذلك يثبط همة الشعب ويدفعه الى الاستسلام.

                  لم يخف ولم يرتجف... فهو في انتظار هذه اللحظة منذ زمن طويل... لقد كان يتمناها منذ ان أختار طريق الجهاد والثورة... فهو كان يطارد الموت ولكن الموت كان يفر منه... وعندما حان قضاء الله... فهاهو يواجهه بكل شجاعة وطمأنينة .

                  وقف بقامته المديدة وجسمه النحيل... يواجه فرق الموت الجبانة، هازئا بأسلحتهم المشرعة الى صدره العاري... أرعبتهم شجاعته وأجفلتهم جرأته، فتراجعوا الى الوراء مذعورين، نظروا اليه والرعب يملؤهم، لم يكن يحمل سلاحا ولاحتى حجرا، تلوح يديه في الفضاء، وهو يسد الطريق عليهم بجسمه ، لم تمضي غيرلحظات سريعة وعصيبة، أيديهم تشد على الزناد وترتعش بعصبية واضحة، والخوف يعقد السنتهم...

                  فرقع صوت الرصاص الغادر ليمزق الجسم الطاهر... قاوم ألم الجراح وومضت عيناه ببريق الفرح والتحدي، وقبضتاه لازالت تلوح في الفضاء... التصميم والعزم يرتسم على قسمات وجهه الأسمر... صرخات الله أكبر... النصر للاسلام ...الموت للآل خليفة، تدوي لتصل الى عنان السماء، ابتسامة عريضة ترتسم على محياه... يقاوم الألم ويحاول جاهدا أن يحافظ على انتصابه واقفا... ولكن نزيف الدماء المتدفق من جسمه الطاهر يرسم لوحة مشهد بطولي رلئع ويلونه بحمرته القانية، قواه توهن...لكنه يشمخ برأسه عاليا باتجاه السماء، شاكيا لعلي القدير ... رافضا أن يستسلم... فهو لم يتعود الرضوخ والاستسلام... زئير الأسد يزداد... وعندما دنا جسمه من الأرض، كان يصرخ في القتلة... الويل لكم... سننتقم... سننتصر باذن الله... لم يجرؤ الجبناء الاقتراب منه، الا عندما تأكدوا من انه لم يعد قادرا على الحراك، وجسمه يسبح في بركة من دمه الزاكي، الذي يروي شجرة الحرية والمقاومة، التي أزهرت بدماء الشهداء الابرار في البحرين، وسوف تتحول هذا الدماء الى سيل جارف يزيل عروش الظلم والاستبداد في بلادنا مبشرة ببزوغ فجر الحرية والعزة والكرامة...

                  لقد أستطاع بتضحيته البطولية تلك أن يحمي مجموعة كبيرة من المجاهدين من الموت المحقق... وواجه بفرده أعزلا من كل سلاح فرق الموت الجبانة.

                  أيها الأحبة.. لقد غادرتمونا مسرعين من غير كلمة وداع .. ولكن لاوداع... سترجعون... دمكم سيصبغ كل أيامنا...في كل أزهار الربيع نرى قميصكم المضرج بالدماء... هل غبتمو ؟ كذب الدعي... "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون..." .

                  ... اننا نراكم في بيوت الصالحين المعدمين... ونرى لكم صورا على جدران كوخ الجائعين... وأعينكم ترقب مسيرة الثائرين... ودمائكم تصون المسيرة من الانحراف.... حتى من التفكير ولو للحظة في أن نضعف أو أن نتراجع... فسلام عليكم يوم ولدتم ويوم أستشهدتم ويوم تبعثون...

                  لقد كان الشهيد مثالا للعطاء والايثار والتضحية من اجل الاخرين، وتجسيدا حيا لمآثر البطولية الرائعة لأنصار الامام الحسين(ع) حينما تفانوا لافتداء الامام الحسين واولاده بأرواحهم يوم عاشوراء .

                  فجزاك الله يا شيخ الشهداء خير الجزاء ، ونم قرير العين فانك مشعل نور لجيل الانتفاضة، جيل النصر الالهي القادم باذن الله تعالى.

                  تعليق


                  • #10


                    البطاقة الشخصية:

                    الاسم: محمد جعفر يوسف عطية

                    تاريخ الميلاد: 9/7/1965م

                    المنطقة: بني جمرة

                    المهنة: (موظف) مهندس زراعي

                    تاريخ الاستشهاد: 1/4/1995م



                    قصة الاستشهاد:

                    أفاق الناس في بني جمرة يوم السبت (الاسود) الحادي عشر من ابريل 1995م على هدير المدرعات والشاحنات وناقلات الجنود، ولف الفزع والرعب ارجاء القرية، وظنوا ان انقلابا عسكريا قد حدث في البحرين، فجميع المظاهر تدل على ان حدثا كبيرا قد وقع أو انه وشيك الوقوع .

                    فعلىرغم انهم يعيشون حالة استثنائية من القمع والارهاب، الا انه لم يخطر ببال احد ان تعمد السلطة الغاشمة الى هذا الاسلوب باستخدام اقصى ما لديها من قوة وعتاد في عملية اعتقال.

                    هاجم مرتزقة آل خليفة الانذال العديد من البيوت وعاثوا فيها فسادا وتخريبا واعتدوا على المواطنين بالضرب والشتم والاهانات، وقاموا باخلاء جميع المنازل المجاورة لبيت الشيخ الجمري من سكانها وحولوها الى ثكنات عسكرية لجنودهم.

                    وما هي الا لحظات حتى هبت جماهير الايمان والثورة عن بكرة ابيها تتسابق دفاعا عن حرمتها وشرفها وعرضها. وعلت النداءات من مكبرات الصوت وملئت هتافات الرفض والتحدي سماء المنطقة، مختلطة بدوي الرصاص الخليفي الجبان.

                    وكان الشهيد البطل محمد جعفر يوسف عطية اسرعهم لاحراز النصر، ففي بيت عمه الذي احتلته قوات آل خليفة كان احد المرتزقة يوجه السلاح الى النساء مهددا ومرعدا فتقدم اليه الشهيد البطل أعزلا مدافعا عن عرضه وعن شرفه، وطالبا منه عدم التعرض للنساء والاطفال بمكروه، فوجه المرتزق سلاحه الى الشهيد واطلق عليه الرصاصات التي او قعته ارضا، فضج النساء وعلت الاصوات، فقام الشهيد وهو يصرخ (الله اكبر.. الله اكبر)، رصاصة اخرى، وهوى الى الارض.. وقام ثانية، وثالثة، وهو يصرخ (الله اكبر.. الله اكبر).

                    وقبل ان يسلم الروح الى بارئها، تشهد الشهادتين، ورفع راسه الى السماء وتتم بكلمات وكأنه يقول "رضا برضاك يارب، ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى".

                    وهكذا وعلى مرأى ومسمع من النساء والاطفال وعلى مرأى ومسمع من خطيبته.. اطلق مرتزقة آل خليفة الانذال اكثر من ست رصاصات على الشهيد البطل دون مراعاة للدين او للمشاعر الانسانية.

                    وهكذا سجل الشهيد للتاريخ صفحات جهادية شجاعة، تشهد لشعب البحرين بالاباء وتعلمه الرفض وعدم الخنوع والاستسلام للطاغوت مهما تجبر ((وهيهات منا الذلة)).




                    التعديل الأخير تم بواسطة روح الاحزان; الساعة 01-12-2002, 02:56 PM.

                    تعليق


                    • #11



                      البطاقة الشخصية:


                      الاسم: عيسى أحمد قمبر

                      المنطقة: نويدرات

                      تاريخ الاستشهاد:1996/3/26



                      الدم ينتصر على السيف..

                      بسم الله رب الشهداء والصديقين، (الذي جعل دماؤهم افضل وسيلة الى رضوانه.. وأوكد الطريق لقطع دابر الظلمة)، السلام على الشهيد البطل.. تلميذ حيدر.. عيسى قمبر الذي رفع الله روحه الى السماء، كما رفع نبيه عيسى بن مريم عليه السلام حين مكر به اعداء الله.. وجعل الذين أتبعوه فوق الذين كفروا به الى يوم القيامة فقال عز وجل: {ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين$ إذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك اليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم اليّ مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون}.

                      السلام عليك ايها الشهيد اذ جرى لك القضاء ـ كما جرى لمحمد وال محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ بما يرجى له حسن المثوبة اذ كانت الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، وسبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا، ولن يخلف الله وعده وهو العزيز الحكيم..

                      ثم اللعنة الدائمة الابدية على ظالميك وقاتليك الذين استباحوا حرمات الله فيك فسفكوا الدم الحرام في الشهر الحرام.. فقد اظهر آل خليفة ـ وبتنفيذهم جريمة قتلك وفي شهر ذي القعدة الحرام ـ مدى حقدهم على ابناء هذا الشعب.. ومدى استهتارهم بدين الله وحرماته.. فحتى اهل الشرك والجاهلية كانوا يرعون حرمة الشهر الحرام، فكانوا يحرمون فيه القتل والقتال حتى لو ان رجلا لقى قاتل ابيه او اخيه لم يتعرض له بسوء.. وإنما قيل "ذي القعدة" لقعودهم فيه عن القتل والقتال" الا ان طغمة الاحقاد على دين الله وعباده الحاكمة في البحرين، لم ترعى للمؤمنين حرمة ولا لدين الله حرمته.. ان سفك دماء الشهداء كفيل باسقاط الظالمين، فكيف وقد تظافر ذلك مع انتهاك حرمة الشهر الذي جعله الله حراماً؟.. ان ذلك يؤكد ان نهاية الظالمين قريبة.. وانهيار عرش الطغيان ليس ببعيد.. لقد افتخرت قريش بردها رسول الله (ص) في عام الحديبية محرما في شهر كشهرنا هذا، فما مر عام واحد، حتى ادخل الله رسوله مكة في ذي القعدة ايضاً.. ومن يومها بدأت تلوح في الافق بشائر الفتح والنصر العزيز.

                      أجل.. ان دم الشهيد عيسى الذي سفك في الشهر الحرام سيكون بإذن الله نقطة تحول هامة في مسيرة جهاد شعبنا الصامد، انها البداية الحقيقية لإنهيار عرش الظلم الذي سيغرق في بحر من دم هذا الشهيد المظلوم الذي كانت جريمته ـ وهي جريمة الشعب باكمله ـ انه اراد الانتصار لمبادئه والدفاع عن مقدساته واقامة دينه.. يقول الرسول الاكرم (ص): (لزوال الدنيا جميعا اهون على الله من دم يسفك بغير حق) ولن يكون عرش الطغيان الخليفي الا عقبة صغيرة زائلة ستجرفها دماء الشهيد عيسى التي سفكت بغير حق.. وستفتح على آل خليفة باب النقمة والزوال والنهاية، يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام:

                      (إياك والدماء وسفكها بغير حلها، فإنه ليس شيء ادنى لنقمة، ولا اعظم لتبعة، ولا احرى لزوال نعمة، وانقطاع مدة، من سفك الدماء بغير حقها).

                      إن جريمة آل خليفة بقتل الشهيد المظلوم عيسى قمبر انما تظهر ان انتفاضتكم الباسلة قد ضيقت الخناق على رقاب الظالمين، وبدأت تؤتي اكلها.. وها هم يلجاون الى اساليب العاجزين، متخبطين في ازمتهم.. انهم يعلمون من خلال تجربتهم مع شعبنا.. ان القتل لن يحل لهم ازمة.. ولن يفرض تراجعاً على شعبنا الابي.. وان تصرفاتهم هي تصرفات الغريق الذي يضرب الامواج بيديه يمنة ويسرة.. وربما لطم حتى من جاء لمساعدته وانقاذه.. ان آل خليفة بداوا يغرقون في بحر انتفاضتكم المتلاطم.. انهم يعلمون ان ابناء العز المحمدي والشجاعة العلوية والاباء الحسيني لا يرهبهم القتل، ولو كان الامر كذلك، اذا لارهبهم اول مرة عندما قتلت السلطة طلائع الشهداء.. الشهيد.. تلو الشهيد.. ولا تزداد المسيرة وابطالها إلا ايمانا وصموداً واصراراً.

                      لقد ظن البعض ان هناك امكانية تعايش مع آل خليفة.. وراهنوا على خط معتدل في داخل الفئة الحاكمة.. الا ان ماجرى خيب ظنونهم تماما.. فالطغمة الخليفية الحاكمة تبدو اليوم عصابة واحدة متمسكة باحقادها وعدائها التاريخي لهذا الشعب المؤمن.

                      وبات مؤكداً ان لا سبيل سوى مواجهة التصعيد بالتصعيد، ورد العدوان بالعدوان.. والحرمات قصاص، {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص..} فأي حرمة تنتهك يجري فيها القصاص.. وها هو القران الكريم يحدد لنا هدفا اساسيا ينبغي ان نتطلع جميعاً اليه، وغاية واحدة: هي اقامة امر الله وحكمه، {وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله..} وليس الدعوة الى دستور وضعه آل خليفة القتلة ليكرس حكمهم ويمد طغيانهم بالشرعية بإستمرار، وماذا عسى ان نرجو منهم بعد ان قتلوا المؤمنين مقرين.. وماكرين.. واي توبة ننتظرها منهم: (لا يوفق قاتل المؤمن متعمداً للتوبة) كما قال الامام الصادق عليه السلام.. بل هم اليوم يستعدون لقتل المزيد من الشباب بعد محاكمات جائرة وهزلية، إمعاناً في الظلم بحق الشعب الابي.

                      اجل.. مامات الشهيد بل مات يزيد.. فلنتمسك بانتفاضتنا ونشدد على تماسكنا.. ونصعد في مواجهة اعدائنا بمزيد من المظاهرات والاضرابات الاحتجاجية.. ففي اعناقنا اليوم تتاكد المسؤولية.. مسؤولية دم الشهيد عيسى الذي صمد.. والذي اعطى كل شيء لدينه وشعبه، ورفض ان يخضع للظالمين.. فحبسوه مقيداً طوال فترة سجنه.. ومنعوا عنه الزيارة.. ورغم العذاب الا انه لم يسمعهم كلمة آه.. فضلاً عن ان يعترف لهم بما يريدون ان يلبسوه زوراً وبهتاناً.. ثم قتلوه ظلماً.. ولم يعط حتى ابسط الحقوق التي تعطى لاكبر المجرمين واخطرهم في العالم.. وحاشاه ان يكون مجرماً.. حرموه من لقاء اهله، وكان من حقه وحقهم في رؤيته وتوديعه، وانى لآل خليفة ان يعطوا المواطنين ابسط حقوقهم الانسانية والخوف يسيطر عليهم، حتى ان الامير لا يمتلك الشجاعة الكافية لمجرد الاعلان عن مصادقته على حكم الاعدام الظالم، فيضطرون لتنفيذه سراً، لقد مضى الشهيد عيسى مظلوما، ورحل عزيزاً.. لكنه يحملنا مسؤولية كبيرة ومضاعفة: أن نواصل دربه.

                      اما انتم يا ابناء قتلة الانبياء والاولياء.. فويل لكم من دماء سفكتموها.. ويل لكم من دم الشهيد.. ومن شعب ماض على دربه.. حتى يهلك الظالمين، الفوز والرضوان لشهدائنا الابرار، الفخر والحرية لسجنائنا الابطال، العزة والكرامة لشعبنا الابي.


                      --------------------------------------------------------------------------------

                      تصريح صحفي



                      صادر عن الامين العام للجبهة الاسلامية لتحرير البحرين سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ إثر تنفيذ الإعدام بحق الشهيد المظلوم عيسى احمد حسن قمبر.



                      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

                      إنا لله وانا اليه راجعون.

                      ارتكبت السلطة الحاكمة في البحرين جريمة جديدة تضاف الى سجلها الحافل باع.مال القتل والاجرام عندما اعدمت الشهيد المظلوم عيسى احمد حسن قمبر فجر هذا اليوم الثلاثاء 26/3/1996م.

                      ان إقدام السلطة على هذه الجريمة يعني اصرارها على الاستمرار في نهج العنف والارهاب المنظم، وسعيها لتقنين القتل الذي تمارسه بحق ابناء شعبنا الصامد.

                      اننا نرفض منطق السلطة الحاكمة التي تدعي انها تطبق القانون الذي حولته الى اداة يخدم برنامجها الارهابي، بينما يفترض في القانون ان يكون اداة لتطبيق العدالة، حيث ينبغي ان يكون تطبيقه شاملا، فإذا كانت السلطة صادقة في ادعاءاتها فلماذا يستثني القتله والمجرمون من تطبيق القانون؟ ولماذا لا يحاكم من قام بقتل ابناء شعبنا تحت التعذيب والقتل العمد باطلاق الرصاص على المتظاهرين العزل.

                      اننا نلفت نظر الرأي العام العربي والدولي الى ان ما تقوم به السلطة الحاكمة في البحرين ليس تطبيقا للقانون او الشريعة الاسلامية، حسبما تدعي بقدر ماهو تطبيق للعرف القبلي الذي يضع القبيلة فوق كل شيء، وهو نهجها طيلة فترة حكمها الذي استمر لما يزيد عن قرنين من الزمن.

                      ولتعلم السلطة الحاكمة ان دماء الشهيد المظلوم عيسى احمد حسن قمبر ودماء شهدائنا الابرار سوف تكون ملهما لابناء شعبنا في جهاده من اجل اقتلاع جذور الظلم والارهاب والاستبداد.

                      اننا مطمئنون الى استمرار الانتفاضة الشعبية، وواثقون من وعي شعبنا وصموده وقدرته على التعامل مع اجرام السلطة حتى تحقيق كامل اهدافه، في ايجاد نظام ديمقراطي تتوفر فيه الحريات واحترام حقوق الانسان الاساسية وتحترم فيه قيم الشعب ومبادئه.





                      وإنها لإنتفاضة حتى النصر..





                      الامين العام

                      للجبهة الاسلامية لتحرير البحرين

                      محمد علي المحفوظ

                      الثلاثاء 26/3/1996م

                      تعليق


                      • #12


                        البطاقة الشخصية:

                        الاسم: سكينة الغانمي

                        العمر: 60 سنة

                        المنطقة: بني جمرة

                        المهنة: ربة بيت

                        الحالة الاجتماعية: متزوجة

                        تاريخ الاستشهاد: 15/1/1995م



                        قصة الاستشهاد:

                        في يوم الجمعة الموافق للثالث عشر من يناير 1995م وعلى اثر المظاهرات السلمية الحاشدة التي عمت البحرين من اقصاها الى اقصاها، تعرضت منطقة بني جمرة كمعظم المناطق المنتفضة، لحملة شرسة شعواء من قبل قوات شغب آل خليفة، اغرقوا خلالها المنطقة بالغازات المسيلة للدموع، والغازات المحرمة دوليا، كما عمدوا الى اطلاق الغازات بكثافة شديدة داخل البيوت امعانا منهم في نشر الرعب والخوف في قلوب المواطنين.

                        ثم قاموا بحملة ارهابية عشوائية اقتحموا خلالها العديد من البيوت، وارعبوا الكثير من النساء و الاطفال مخالفين بذلك ابسط القيم والمبادئ الاسلامية، وادنى القوانين والاعراف الانسانية.

                        وقد نتج عن تلك الحملة تعرض عدد كبير من المواطنين الى الاختناق وضيق التنفس، كان من بينهم الشهيدة سكينة الغانمي، والتي نقلت الى المستشفى فور اصابتها باختناق شديد، خصوصا وانها مصابة بمرض القلب وارتفاع ضغط الدم، الا انها توفيت بعد يومين من الحادث المأساوي الاليم، فرحم الله الشهيدة السعيدة واسكنها فسيح جناته ولعن الله قاتليها الى قيام يوم الدين.

                        تعليق


                        • #13
                          الشهيد سعيد الاسكافي



                          لم يكن الحاج عبدالرسول الاسكافي عندما طلب منه مسؤولو التعذيب بوازراة الداخلية في صباح السبت الثامن من شهر يوليو 1995 مستعداً لسماع خبر استشهاد ابنه، خصوصاً وان المسؤولين الذين تحدثوا معه وطلبوا منه الحضور إلى المستشفى لم يخبروه بالوفاة، بل قالوا ان ابنه مريض. ولم يخطر بخلَد هذا الرجل ان من صلاحيات القسم الخاص ممارسة التعذيب حتى الموت بحق المواطنين، كما لم يتوقع أن يصل مستوى تعامل الجهاز الذي يفترض فيه أن يكون ساهراً على أمن البلاد حد الاعتداء الجنسي على المواطنين من أجل "ضمان الأمن والاستقرار" في البلاد! وعندما اكتشف الرجل ما حدث لابنه كاد يموت على الفور، وأغمي عليه فعلاً بعد رجوعه من المستشفى ومعه جثة ابنه. كيف يكون شعور والد يرى جثة ولده ممزقة؟! وماذا يمكن أن يكون احساس رجل شهم كريم عندما يتخيل ما حدث لفلذة كبده وهو بأيدي "اللجنة" المشرفة على التعذيب والتي تضم الجلادين المعروفين عادل فليفل وخالد المعاودة وخالد الوزان وأضرابهم من القتلة والشاذين جنسياً؟

                          كان سعيد الاسكافي الذي ولد 7/3/1978 واحداً من شباب هذا البلد المعذب، الذي شارك في الانتفاضة المباركة ضد النظام الخليفي القمعي. وكان طالباً بالصف الأول الثانوي بالثانوية العامة الصناعية. وخرج في بعض التظاهرات شأنه كغيره من الشباب المتطلع لغد أفضل على أرض البحرين. عاش محروماً من حنان الاُم وحضنها الدافئ بعد أن توفيت والدته وتركته مع خمس أخوات وستة إخوة قبل بضع سنوات. يضاف إلى ذلك ثلاث أخوات وأخ واحد من والده الذي تزوج بعد وفاة والدته. كان جزاء هذا الفتى تلك المعاملة الوحشية على مدى ستة أيام في أيدي أكلة لحوم البشر، وهي معاملة وصفها الأطباء الذين رأوا صور التعذيب على جسده بعد استشهاده بأنها جريمة يستحق مرتكبها المثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الحرب ضد الإنسانية؛ فمنذ أن اعتقله الجلادون في 29 يونية وحتى وفاته يوم الأربعاء 6 يولية تعرض هذا المجاهد الغيور إلى معاملة وحشية وقاسية غير متوقعة في عالم اليوم، خصوصاً وان حكومة البحرين تتشدق بعلاقاتها مع الدول المتحضرة. هذا الشاب الهادئ الوادع لم تكن له نوايا عدوانية ضد أحد، وإنما كانت مشاركته تعبيراً عن التضامن مع الشعب المستضعف. كانت آثار التعذيب واضحة على كل أنحاء جسمه، فيما أكد الأطباء تعرضه لأنواع عديدة من التعذيب بهدف كسر معنوياته وللحصول على "اعترافات". ولكن الشهيد سعيد حطم كبرياءهم عندما أصر على الصمت المطلق ولم يقل كلمة واحدة تضم أحداً من اخوته العاملين، فجن جنونهم وراحوا يعذبونه بأكثر الاساليب وحشية.. وعندما يحمي النظام نفسه بالانتقام من الشباب والأولاد فلاشكّ انه مفلس وينتظر النهاية المحتومة.

                          في 29 يونيه جاءت عناصر الجهاز الخاص إلى منزل الشهيد لاعتقاله، ولكنه لم يكن هناك. فما كان منه بعد رجوعه إلى المنزل إلا أن قرر الذهاب إلى مركز التعذيب بنفسه معتقداً ان ذلك سوف يوفر على العائلة قدراً كبيراً من المعاناة؛ فهو يعلم ان من لا يفعل ذلك يفتح باب المشاكل على مصراعيه أمام عائلته. فذهب في اليوم التالي ولكنه لم يعد إلا جثة هامدة! وعندما كان على المغتسل اكتشف الذين كانوا يغسلونه انه تعرض لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي قبل وفاته. وقد أثار ذلك مشاعر المواطنين الذين حضروا لتشييعه بأعداد ضخمة. وفي اليوم الثالث لوفاته توجهت الجماهير إلى قبره لقراءة الفاتحة على روحه، ولكنهم فوجئوا بعدوان حكومي عليهم بدأ بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي. وقد سقط عشرات الأفراد بسبب ذلك. وأصيب عدد منهم بشظايا في أعينهم، وفقد بعضهم بصر عين واحدة.

                          لقد أثبت استشهاد سعيد الاسكافي مدى التخلف والوحشية والدناءة في معاملة السجناء وأصبح واضحاً ان الحكومة لا تكتفي بالتعذيب الجسدي المعتاد بل تمارس بروتينية التعذيب النفسي والأخلاقي. وقد أدركت الحكومة خطأها الفاحش في معاملة الشهيد سعيد وسعت لاحتواء الموقف، إلا أن والد الشهيد رفض كل محاولات شراء الضمائر والمواقف وأصرّ على كشف الحقيقة. وكتب رسالة إلى وزارة الداخلية يتهمهم فيها بقتل ابنه ويطالب بإجراء تحقيق في ذلك، مؤكداً ان ابنه الشهيد تعرض لأبشع أنواع الاعتداء الجسدي والنفسي قبل وفاته في السجن وكانت آثار التعذيب واضحة في أنحاء جسمه، وخصوصاً في يديه اللتين تقرحتا. وقد توفي، كما يبدو يوم الأربعاء 6/7/1995 حيث سرب جهاز الأمن في ذلك اليوم خبراً بأن سعيداً سوف يطلق سراحه، ولكن اكتشف أهله يوم السبت انه قد استشهد.

                          ولدى انتشار الخبر خرجت منطقة السنابس عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً في تظاهرات حاشدة وفي يوم الاثنين 10/7/1995، حيث انتهاء مجلس الفاتحة، سارت مسيرة التشييع في منطقة النعيم، مسقط رأسه، ومرت في الشوارع العامة منددة بآل خليفة، وكانت حاشدة برغم اجراءات القمع، حيث اغلقت الشوارع ما بين النسابس والنعيم. وفي مساء السبت ليلة الأحد شهدت السنابس والديه واسكان جد حفص والمصلى وطشان تظاهرات عنيفة. وفي ليلة الاثنين خرجت مسيرات في منطقة سترة وأشعلت النيرات في أماكن عديدة تابعة للحكومة الظالمة. كما خرجت تظاهرات في الدير وسماهيج، وأحرقت أماكن تملكها العائلة الحاكمة وبعض الضباط في مناطق كرزكان، ودمرت ثلاثة محلات لاستيراد الخمور وبيعها تابعة لشركة البحرين للملاحة في المنطقة الدبلوماسية والعدلية والبديع. وفي ليلة الثلاثاء شهدت باربار تظاهرات وحرائق كبيرة في مؤسسات حكومية. أما في يوم الثلاثاء (11/7/1995) فقد شهدت منطقة النعيم مسيرة سلمية كبيرة شارك فيها أكثر من ثلاثة آلاف من الشباب والكهول والنساء، وتعرضت لرصاص كثيف أدى إلى اصابة عدد كبير بجروح بعضها كان خطيراً في العين والرأس، واعتقل أكثر من 50 من المشاركين، وعدد من الجرحى الذين كانوا يعالجون في مستشفى البحرين الدولي. وكان بين المعتقلين نساء ورجال كبار عوملوا بقسوة متناهية.

                          كان الشهيد سعيد الاسكافي، برغم صغر سنه، يتمنى الشهادة كبقية الذين سبقوه على هذا الدرب. وعندما ذهب إلى المباحث لتسليم نفسه في 29/6/1995 أوصى أهله بالعناية بالدجاج وطيور الكناري التي كان يربيها وحوض السمك الذي كان يهتم به، الأمر الذي يؤكد وداعته وبراءته. وقد اعتمد على نفسه منذ صغره في كسب الرزق لتأمين حاجته من المال لمواصلة دراسته، وكان يشارك في الاحتفالات ويساعد الآخرين. ولم يكن كثير الخروج من المنزل إذ كان لا يخرج إلا لممارسة رياضة كرة القدم أو للدراسة المسائية في المأتم.

                          لقد بقيت في نفوس الشعب حسرة عميقة باستشهاد هذا الشاب خصوصاً بعد أن تأكد ممارسة أبشع أساليب التعذيب وأقذرها ضد شاب يافع لم يتجاوز السابعة عشرة من العمر. وسوف تبقى هذه الحسرة في النفوس حتى تأخذ العدالة مجراها ويلقى قاتلوه ما يستحقونه.

                          تحية اكبار واجلال شهيدنا الذي لم يتخلف عن أداء واجبه الإسلامي والوطني برغم حداثة سنة.. لقد كان كبيراً في نفسه، عظيماً في مواقفه، عملاقاً في إرادته، طوداً في صموده أمام الجلادين، شامخاً بأهدافه، خالداً باستشهاده.

                          تعليق


                          • #14
                            الشهيد نوح آل نوح



                            الاسم: نوح خليل عبد الله آل نوح

                            تاريخ الميلاد: 22 عام

                            المنطقة: النعيم ــ المنامة

                            المهنة: عامل

                            تاريخ الاستشهاد: 21/7/1998م

                            كيفية الاستشهاد: بعد يومين من اعتقال اشهيد ــ إثر بلاغ كاذب ــ تم استدعاء ذويه إلى مركز المخابرات في القلعة، وهناك تم إعطاءهم رسالة ليأخذوها إلى المستشفى العسكري، فظن أهل الشهيد أن ابنهم مريض بالمستشفى من مرض عادي، أو من شدة التعذيب على أصعب الاحتمالات، ولما وصلوا المستشفى قيل لهم أن ابنكم كان مقيد اليدين بالهفكري ومات من جراء ذلك، فخذوه وادفنوه دون ضجة، صعق أهل الشهيد بهذا الخبر غير المتوقع ابداً، وبعد أخذ ورد استلموا جثة الشهيد وجرى تغسيله وتشييعه عصراً في منطقة (النعيم) وكانت آثار التعذيب واضحة على أجزاء جسمه وخاصة ظهره الملتهب من آثار المكوي الكهربائي، وكان به أيضاً بعض الجروح العميقة في خاصة البطن والرجل يعتقد أنها من آثار المخرز الكهربائي، هذه الأمور صورت ووزعت أثناء التشييع وأثناء الفاتحة مع صور للشهيد.

                            المهم كان تشييعه ضخماً شارك فيه الألوف من أبناء الشعب المجاهد، واقيمت مراسم الفاتحة على روحه الطاهرة يومي الأربعاء والخميس، فتم استدعاء أهل الشهيد إلى مبنى المخابرات وهناك طلب منهم أن يقوموا بمراسم كسر الفاتحة في يوم الجمعة صباحاً وليس عصراً حسب العادة المتبعة وفعلاً تم كسر الفاتحة في يوم الجمعة صباحاً بمشاركة أهالي منطقة النعيم فقط.

                            وفي عصر يوم الجمعة جاء الناس من خارج النعيم بالآلاف لحضور مراسم كسر الفاتحة وفوجئوا بأن الفاتحة قد كسرت صباحاً فذهبوا إلى مقبرة النعيم حيث قبر الشهيد وهناك حدثت مصادمات عنيفة جداً مع قوات الشغب استمرت حتى ساعات الليل الأولى، وفي نفس الوقت خرجت مسيرات مماثلة في كل من الديه والسنابس وبني حمرة تخليداً لروح الشهيد السعيد واحتجاجاً على ممارسات السلطة العدائية تجاه الناس.

                            تعليق


                            • #15
                              الشهيد الشيخ عباس الراستي

                              الشهيد الشيخ عباس الراستي



                              الاسم: هو الشيخ عباس حسين راستي.

                              منطقة سكنه: كان (رحمه الله) يسكن في مدينة (المنامة) عاصمة البحرين.

                              صفاته:

                              1 ــ ولاؤه القوي وعاطفته المتوقدة تجاه أهل البيت (عليهم السلام).

                              2 ــ البشاشة ودماثة الخلق.

                              3 ــ الشجاعة والإباء وغيرته على الآخرين، وله موقف في السجن؛ فعندما رأى الطغاة يعذبون بعض المعتقلين اندفع من أجل الدفاع عنه، مما جره إلى العذاب والتنكيل ضريبة لموقفه الانساني النبيل.

                              4 ــ الصلابة على الخط، وقد خُيّر (رحمه الله) بين البقاء في السجن أو التعهد بعدم ارتقاء المنبر الحسيني في أي مأتم، فرفض هذا العرض ورجح حياة المعاناة وعذاب السجن.

                              نشاطاته :

                              1 ــ المشاركة في المناسبات الدينية بإلقاء المحاضرات والمشاركة الحضورية.

                              2 ــ الخطابة الحسينية؛ وكانت مشاركته في هذا الجانب على صعيد كثير من مناطق البلد.

                              3 ــ امامة الجماعة.

                              الاعتقال:

                              اعتقل (رحمه الله) في ليلة 20 صفر 1400هــ ذكرى اربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، واقتيد إلى سجن القلعة في المنامة بتهمة تحريض الناس على الثورة في محاضراته وخطاباته الحسينية.

                              فعالياته في السجن:

                              كان لوجوده بين المعتقلين أثر بارز من حيث مشاركاته ببعض الفعاليات التي أدت به إلى مضاعفة العذاب والتنكيل ــ الذي يمارس معه ــ مضافاً إلى مرضه والاهانات الصارخة المتكررة؛ ومن تلك الفعاليات التي كان يقوم بها في داخل السجن:

                              1 ــ رفع الأذان بأعلى صوته، مما كان يجره إلى وجبات جديدة من التعذيب النفسي والجسدي.

                              2 ــ القراءة الحسينية وتعميق رابطة السجناء بأهل البيت (عليهم السلام).

                              3 ــ قراءة الأدعية للسجناء بصوته الحزين.

                              الإبعاد:

                              أبعد (رحمه الله) عن بلده (البحرين) إلى (الجمهورية الإسلامية في إيران) في 4 شوال 1401هــ عن طريق البحر (في الباخرة) وهو يعاني آلام المرض وعذاب السجن، تحدياً لمواقفه الايمانية.

                              الشهادة:

                              استشهد (رحمه الله) بسبب الأمراض الذي زرعها الطغاة في جسده، إذ كان يقدم له الطعام المخلوط بالكيروسين (الگاز) بعد فترة طويلة من الجوع القاتل، وقد كان هذا الطعام يحول معدته إلى بركان ملتهب من الحرارة، وقد كان لهذا الأمر ــ مضافاً للآلام التي كان يعاني منها نتيجة الضربات تلو الضربات التي وُجدت إلى بطنه ــ الاثر الكبير في اصابته بسرطان المعدة، واستمرت هذه الأمراض مع الشهيد إلى أن أودت بحياته.

                              تاريخ الشهادة:

                              انتقلت روحه الطيبة إلى بارئها في (الثالث من شعبان سنة 1404هــ)، ذكرى ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتم تشييعه في اليوم الثاني من وفاته، ودفن في مدينة (قم المقدسة) في مقبرة (البقيع).

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X