إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهداء الانتفاضة البحرينية شموع مسيرتنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الشهيد الشيخ جمال العصفور



    الاسم: هو الشيخ جمال بن الشيخ علي العصفور.

    منطقته: كان (رحمه الله) يسكن قرية (المعامير) احدى قرى (البحرين).

    صفاته:

    1 ــ الذكاء والتقدم في الدروس على زملائه.

    2 ــ يتمتع بنفسية كبيرة انعكست على حياته الاجتماعية في رغبته الكبيرة للتنسيق والتعاون مع الآخرين في مواجهة النظام.

    3 ــ الشجاعة والإباء حتى في داخل السجن حيث العذاب والآلام، إذ كان يتمتع بروح عالية، ونفسية متفائلة، ووجه مطبوعة عليه البشاشة والابتسامة وكأنه خارج السجن.

    نشاطاته:

    1 ــ تأسيس (جماعة أنصار الشهداء) في عام 1979م، وقد قامت حركته بعدة اعمال ــ تميّزت العنف ــ ضد النظام الخليفي الحاكم.

    2 ــالتضامن مع تحركات الشيخ العكري. :

    3 ــ كان أحد أفراد الوفد الشعبي الذي ذهب إلى الجمهورية الإسلامية مهنئاً امام الأمة وأمة الإمام بانتصارها.

    4 ــ قاد التظاهرة الكبيرة في 29 شهر رمضان الكريم اثر اعتقال بعض العلماء وهم:

    أ ــ الشيخ محمد علي العكري.

    ب ــ الشيخ جاسم قنبر.

    ج ــ الشيخ علي العصفور.

    تاريخ اعتقاله:

    تم اعتقال الشهيد مع اعضاء حركته في شهر مارس 1981م، وقد دوهمت مقرات الحركة، وصودرت منها الاسلحة والنشرات، وتعرض هو وأصحابه لأشد انواع التعذيب.

    يوم المحاكمة:

    مثل الشهيد وأعضاء الحركة امام محكمة أمن الدولة وحكم عليهم بالسجن سبع سنوات، فهزأ الشهيد بالقاضي قائلاً: نحن نتمنى الشهادة، وأنت تهددنا ببضع سنين!

    سبب شهادته:

    دس له الطغاة السم في طعامه بالسجن في شهر رمضان المبارك، واشتد به المرض من جراء ذلك، بحيث تسمم كلّ دمه، فاحتاج إلى تغيير الدم فسلمه الطغاة إلى أهله مخافة أن يموت عندهم، وقام اهله بنقله إلى مستشفى (السلمانية) في العاصمة، وأعلن عن احتياجه للدم، فتسارع المؤمنون إلى المستشفى للتبرع بالدم، فمنعت المباحث المستشفى من الاستمرار في معالجته، فأخذه اهله إلى مستشفى خاص هو (مستشفى البحرين الدولي)، وبعد يومين انتقلت روحه إلى ربها مظلومة، وكان ذلك في 19/8/1981م.

    يوم الدفن:

    شيع الشعب جنازة الشهيد بمشاعر ملتهبة، وهتافات وشعارات تندد بالظلم الخليفي، منطلقةً من قريته (المعامير) إلى المقبرة المعروفة بمقبرة (الشيخ سهلان).

    تعليق


    • #17
      العلامة الشهيد السيد أحمد الغريفي



      الاسم: هو السيد أحمد بن السيد علوي بن السيد احمد الغريفي، وينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم (عليه السلام).

      تاريخ ولادته: ولد في عاصمة البحرين (المنامة) يوم السبت السابع من ذي الحجة 1365هــ الموافق نوفمبر 1946م.

      منطقته: كان المرحوم يسكن منطقة (النعيم) احدى ضواحي العاصمة المنامة، وانتقل أواخر حياته إلى منطقة (عالي)، ولم يؤثر انتقاله على برامجه المعهودة، بل أضيف إليها ما يشعر بضرورة وجوده.

      دراساته الحوزوية والنظامية:

      1 ــ اكمل دراسته الثانوية العامة ــ القسم الأدبي ــ في عام 1967م بتقدير جيد جداً.

      2 ــ التحق بكلية الفقه في (النجف الأشرف) وحصل على شهادة البكالاريوس في اللغة والعلوم الإسلامية في عام 1971م بتقدير جيد جداً.

      3 ــ سجل رسالة الماجستير في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ونوقشت الرسالة التي كان عنوانها (البراءة الاصلية في الشريعة الإسلامية) وحصل ماء يوم الأحد 25 مارس 1979م على شهادة الماجستير في العلوم الإسلامية بتقدير ممتاز. :

      4 ــ انهى دروس المقدمات الحوزوية على يد والده في البحرين، وحضر الدروس العالية برهة من الزمن في النجف الأشرف؛ ومن أبرز اساتذته الآيات العظام:

      1 ــ السيد الخوئي.

      2 ــ السيد الشهيد الصدر.

      3 ــ السيد علي الفاني.

      4 ــ السيد محيي الدين الغريفي.

      مواصفاته ومميزاته:

      1 ــ ذهنية متوقدة وحافظة مشتعلة.

      2 ــ دماثة في الخلق.

      3 ــ وجه صبوح لا تفارقه الابتسامة والبشاشة.

      4 ــ شخصية جذابة مؤثرة كحضن دافئ لكل محبيه.

      5 ــ قدرة علمية وثقافية متميزة بحيث استطاع التوفيق بين الحوزة والجامعة، وهذا مما يحتاج إلى جهد متميز لكي لا يؤثر جانب على جانب.

      6 ــ قدرة حركية عالية، ونفس طويل في العمل الإسلامي لا يكل ولا يمل.

      7 ــ شخصية ابوية راعية متابعة ومهتمة لكل من حوله صغيراً كان أو كبيراً.

      8 ــ قدرة خطابية، وسلاسة في الطرح، حيث لمسنا تأثيره حتى في صغار السن.

      9 ــ اهتمام سياسي متميز بأحداث العالم، وكان ينعكس هذا الاهتمام في محاضراته ومتابعاته الصحفية، وكان يزرع هذا الاهتمام في القريبين منه بأساليب ذكية.

      10 ــ ولاؤه للثورة الإسلامية في إيران ولقيادتها الابية الحكيمة، حتى انه كان يعطل دروسه في مناسبات الثورة ويستعيض عنها بكلمات تتعلق بالثورة الإسلامية.

      نشاطاته:

      قد تمتع الشهيد الغريفي بوعي حركي، ونشاط عملي متوقد، وفاعلية مؤثرة متزايدة جعلته متميزاً عن أكثر العلماء الموجودين في البحرين، ولم يكن نشاطه ضيقاً مؤطراً بدائرة بلده البحرين، بل كانت له نشاطات في بلدان أخرى؛ فمثلاً عندما كان يقدم رسالة الماجستير في العاصمة المصرية القاهرة كان يتحرك في الوسط الجامعي وكان مركز انطلاقته من خلال مكتبة أهل البيت (ع)، وقد اقام صلاة الجمعة بأمر استاذه الشهيد الصدر (قده) ــ وقد اعطاه وكالة خطية بإقامتها في القاهرة مما يكشف عناية الشهيد الصدر (قده)، وقرب الشهيد الأب من الشهيد الابن ــ وكان يحضر هذه الصلاة الكثير من طلاب الدراسات الجامعية والدراسات العليا، وكانت حاشدة في حدود معينة.

      وهكذا على صعيد الحجاز في مواسم الحج؛ حيث كان فيها قطب الرحا واللولب الفاعل، وقد حصل الفراغ الملحوظ عندما منعه جهاز الاستخبارات من السفر وأمسك جواز سفره، وكانت آخر حجة له في عام 1983م، أي قبل حوالي سنتين من استشهاده، مما يعكس اهتمام اجهزة الاستخبارات بشخصيته والتفكير في كيفية التخلص من فاعليتها وخطورتها وشعبيتها المتنامية المقلقة.

      ومن أبرز الانشطة الملحوظة على صعيد البلد:

      أ ــ الصعيد العلمي:

      لقد كانت له (قده) حلقات متنوعة في الدراسات الحوزوية، منها:

      1 ــ دروس في آراء الفقهاء، وكان متن دروسه هو كتاب (منهاج الصالحين) لآية الله العظمى السيد الخوئي (قده).

      2 ــ دروس في العقيدة في كتاب (الباب الحادي عشر).

      3 ــ في المنطق كتاب (المظفر).

      4 ــ في الاصول، وكانت دروسه في (حلقات الشهيد الصدر).

      ب ــ الصعيد الثقافي.

      1 ــ المشاركة الفاعلة ــ في مختلف المناطق ــ في المواسم الثقافية والمناسبات الدينية من خلال المحاضرات والندوات.

      2 ــ القاء المحاضرات بعد الصلاة وفي يوم الجمعة.

      وكانت خطاباته تتميز بطرح بعض المفردات المهمة في حياة المجتمع؛ كمفردة الوحدة بني الطائفتين الشيعية والسنية، ومفردة عالم الدين والأمة، وأطروحة الحوزة والجامعة، وأطروحة الحوزة المسؤولة.

      ج ــ الصعيد الاجتماعي:

      1 ــ امامة صلاة الجماعة في مساجد متعددة من (البحرين)، وكانت صلاته الرئيسية في مسجد (الخواجه) في العاصمة (المنامة).

      2 ــ بذل الجهد في تأمين متطلبات واحتياجات الفقراء والمساكين.

      3 ــ التواجد في المآتم الحسينية، وفي مواكب العزاء، وفي تعازي الوفيات، وافراح الزواج، مسلياً ومواسياً.

      4 ــ الزيارات الاجتماعية، وقبول الدعوات العامة والخاصة.

      د ــ الصعيد الحركي:

      1 ــ مشاركة الشباب في برامجهم ورحلاتهم الترفيهية ليغذيهم من أخلاقه وثقافته وروحه الشفافة، فأوجد قفزة نوعية في الوسط الشبابي من حيث التدين والوعي.

      2 ــ عنايته ومتابعته واهتمامه الخاص بالقطاع الجامعي.

      3 ــ متابعة شؤون العمل الإسلامي الحركي والثقافي وغيرهما من المشاريع الخيرة.

      سبب شهادته:

      يمكن القول بأن مجموع مواقف السيد الشهيد السياسية (تجاه الوضع الداخلي والدولي) والاجتماعية والحركية، وتنزهه عن بلاط آل خليفة، وشعبيته المتزايدة المتنامية، ودفاعه المستميت عن خط آل محمد (ص)، وآخر ذلك محاضرته ــ ليلة شهادته بعد صلاة الجماعة ــ الجريئة بمجملها من حيث الاختيار والاسلوب، والتي اشار فيها إلى دور السلطة والسعوديين في الهجمات المسعورة على آل البيت (عليهم السلام)؛ كل ذلك سبب شهادته (قده).

      كيفية شهادته:

      هناك تصور يقول ان هناك شعوراً ضرورياً لدى السلطة في التخلص من السيد الغريفي، ولكن الالتفاف الجماهيري حوله ووضع المنطقة المحلي والدولي لم يكن يسمح باعتقال السيد الشهيد، ولهذا عمدت السلطة في تدبير خطة مخابراتية خبيثة عن طريق تدبير (حادث مروري) ادى إلى اغتيال السيد (قده) بشكل غير مباشر، لأن التقرير الطبي اشار إلى ان هناك جرحاً عميقاً في الرأس اثر طلقة نارية! وسيأتي الحديث عن ذلك في بيان الأدلة التي كشفت الجريمة الخليفية النكراء.

      دلائل اغتيال الشهيد الغريفي:

      1 ــ كان الشهيد ــ ليلة الحادث ــ في منزل والده، وكانت عناصر جهاز المخابرات تحوم حول المنزل بشكل غير اعتيادي، لحظها الزائرون لمنزل والد السيد الشهيد.

      2 ــ نقل البعض ان الشارع العام الذي استشهد فيه السيد الشهيد كان مغلقاً في الوقت الذي حصل فيه الحادث، وهذا الشارع لأهميته وحجمه لا يمكن اغلاقه، ولهذا فقد فسّر البعض ذلك بأن المخابرات كانت تخطط لعملية اغلاق الشارع مع تنفيذ جريمة الحادث.

      3 ــ ذُكر ان سيارتين تابعتين لجهاز المخابرات ــ من ذوات اللون الابيض المميزة ــ لاحقتا سيارة الشهيد والتصقتا بسيارته من الجانبين، واحدثتا نوعاً من الاصطدام وتعطيل بعض عجلات السير، مما ادى إلى انحرافها.

      4 ــ ترجّل شخص من سيارته بغية مشاهدة الحادث، ولكن كانت هناك سيارتان واقفتين، فمنعه بعض من كان واقفاً وأمره بالانصراف، وعرف انهم من عناصر المخابرات.

      5 ــ نقل الابن في احدى السيارتين ونقل الاب في السيارة الاخرى إلى قسم الطوارئ في مستشفى (السلمانية) بحالة لا يمكن تداركها، وطلب رئيس القسم معلومات عن هوياتهم فرفضوا اعطاءه اية معلومات، وألزموه بأخذ السيد وابنه، وأوضحوا له انهم رجال مخابرات. بينما قال الابن البالغ (7 سنوات) ان والده هو الذي اخرجه من السيارة وكان في كامل وعيه.

      6 ــ اشار تقرير شرطة المرور إلى (ان الحادث وقع في الساعة العاشرة إلا خمس دقائق، وكان بسبب انفجار العجلات الامامية، مما أدى إلى تدهور السيارة وانقلابها أربع مرات.. وخلال تدهور السيارة اخذ السيد ابنه محمد البالغ ــ من العمر ــ سبع سنوات واحتضنه ليحميه، ولكنه سقط (أي السيد) من مكان الزجاجة الأمامية والتي كانت قد سقطت، فارتطم رأسه بالأرض وأُحدث نزيف داخلي مما أدى إلى الوفاة بعد الحادث بحوالي ثلاث ساعات وربع، أي في الساعة الواحدة والربع من صباح يوم الاحد 28/2/1985م، بينما تماثل الابن إلى الشفاء). هذا ما جاء في تقرير السلطة.

      وهناك عدة ملاحظات حول هذا التقرير تكشف انه كان معد سلفاً قبل حصول الحادث:

      أولاً: قال التقرير ان السيد سقط من مكان الزجاجة، والابن يقول ان والده هو الذي اخرجه من السيارة وكان في كامل وعيه.

      ثانياً: اشار التقرير إلى:

      1 ــ سقوط الزجاجة الأمامية.

      2 ــ عطب العجلتين الاماميتين.

      بينما قال الذين شاهدوا سيارة الشهيد في فناء (ادارة المرور) ــ حيث توضع السيارات التي تحصل فيها الحوادث ــ ان السيارة:

      1 ــ كانت سليمة تقريباً وكذا الزجاجة الامامية ما عدا بعض الخدوش في مصابيحها.

      2 ــ ان العجلتين المعطوبتين هما الخلفيتان وليستا الاماميتين، كما اشار التقرير! ويبدو ان رجال الأمن نسوا الأوامر وأعطبوا العجلتين الخلفيتين بدل الأماميتين! مضافاً إلى ان العجب كيف يمكن عطب عجلتين في آن واحد؟

      ثالثاً: اشار التقرير إلى أن سبب الوفاة هو ارتطام رأس الشهيد في الأرض بعد سقوطه من زجاجة السيارة الامامية بعد ان سقطت، ولكن التقرير الطبي يقول ان سبب النزيف هو ثقب عميق في الرأس نتيجة طلقة نارية، وقد كان النزيف مستمراً إلى يوم تغسيله، وأبى إلاّ أن يقبل على ربه مخضوباً بدمه (فرحمة الله عليه)، وهذه الدماء النازفة في الخارج هل هي في مصطلح اجهزة المخابرات نزيفاً داخلياً؟!

      رابعاً: بعد استشهاد السيد الغريفي مباشرة اتصل رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة بوالد السيد الشهيد هاتفياً، وقال له: "لا تقولوا اننا قتلنا ابنكم". وهذا يكشف ان المخطط هو مخطط مجلس العائلة بأكمله، وكما يقول المثل "يكاد الجاني يقول خذوني".

      تاريخ الشهادة:

      فاضت روحه الشريفة في الساعة الواحدة من صباح يوم الأحد 28/2/1985م المصادف للتاسع من ذي القعدة الحرام سنة 1405هــ.

      التشييع الكبير:

      انتشر خبر ارتحال السيد الغريفي إلى جوار ربه الأعلى في صباح يوم الرحيل كانتشار النار في الهشيم، فتسارع الناس زرافات لتشييعه؛ وبعد ان شيّع الشهيد في العاصمة نقل الشهيد والمشيعون بالسيارات إلى أول منطقة سكنه الجديدة (عالي)، وتلاقفته آلاف الأيدي، متسربلة بالحزن، بين لاطم وباك، رافعة الأعلام السود، في تشييع مهول قل نظيره؛ قيل عنه انه أضخم تشييع شهدته البلاد، وندد المشيعون بالقتلة، ومن تلك القصائد المشيرة لدور السلطة (اغتالوك يا سيد ويلي فجيعة، انقطع ذاك الامل، غاب سيدنا الاجل).

      موطن دفنه:

      دفن (قده) في مقبرة منطقة (عالي) احدى قرى (البحرين).

      تعليق


      • #18
        الشهيد علي التيتون

        الاسم: علي سلمان التيتون

        العمر: (3 سنوات)

        المنطقة: السنابس

        تاريخ الاستشهاد: 7/5/1996م

        كيفية الاستشهاد: انفجار غادر استهدفه مع والديه أدى إلى استشهادهم جميعاً.

        تعليق


        • #19
          الشهيد عادل خوخي

          الاسم: عادل خوخي

          عمره: فارقت روحه الزكية الدنيا وهو في عمر الزهور، إذ لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.

          منطقة سكنه: كان (رحمه الله) من سكنة قرية الدير احدى ضواحي المحرّق.

          جانب من حياته: كان شهيدنا واعياً وسالكاً طريق الله، فكان يتردد على مكتبة المأتم الجنوبي في قريته لحضور الدروس الإسلامية المنعقدة فيها.

          شهادته:

          قد تقدم في ترجمة الشهيد مدن ان ردود فعل المواطنين تجسدت في مسيرات، وقد كان الشاب عادل خوخي أحد المشاركين في مسيرة عصر يوم الأحد الموافق لــ15/2/1981م، وفي هذه المسيرة توجه المواطنون إلى مقبرة قرية البسيتين لأخذ جسد الشهيد محمد مدن، فواجهتهم السلطة بهجوم وحشي، وداهمت سيارة تابعة للمباحث بعض المشاركين في المسيرة، فأدى إلى سقوط عادل خوخي شهيداً جراء نزيف شديد في رأسه. فرحمة الله عليه.

          تعليق


          • #20
            الشهيد عقيل سلمان الصفّار



            ما الذي جناه طفل رضيع حتى يخنق بالغاز وهو في حجر أمّه؟! ما ذنب عقيل الصفّار لكي يستحق أن يموت بطريقة فيها الكثير من المرارة والألم؟!

            عندما انتشر خبر وفاة عقيل سلمان علي محمد الصفار في الثامن من فبراير 1995 لم يكن هناك من يعرف عن مأساته إلا القليلون الذين يربطهم شيء من العلاقة مع عائلته. وشيئاً فشيئاً اتضحت تفصيلات قصة موت غير عادية لهذا الطفل الذي ولد في 1/12/1993. لقد كان على والدة الشهيد أن تتحمل القدر الأكبر من المصيبة، حيث شاهدت بعينيها كيف ذوى طفلها البريء وانطفأت شمعة حياته على مدى شهرين كاملين.

            وفي اليوم الأخير كان عليها أن تغمض عينيه بعد أن أرخى العنان لنومة أبدية، ولكن عينيه بقيتا شاخصتين ليرى مصيبة والدته التي لم تكد تتشافى من معاناة الحمل والولادة، ولم تحتفل سوى بالذكرى الأولى لميلاد آخر العنقود في عائلتها. كانت الأيام الأخيرة من حياة عقيل مليئة بالمأساة والتراجيديا، وسببها ليس طبيعياً بل ناجم عن سياسة قمع سلطوية حصدت أرواح العديد من أبناء شعب البحرين الأبي. فماذا سيقول التاريخ عن ممارسات آل خليفة تجاه شعبهم؟!

            في الأيام الأولى للانتفاضة كانت منطقة البلاد القديم منطلقاً لكل ما حدث بعد ذلك؛ فهي المنطقة التي كان يعيش فيها الشيخ علي سلمان الذي أدى اعتقاله في الخامس من ديسمبر 1994 إلى تفجر الانتفاضة. وكان عقيل يلعب مع اخوته واخواته يوم الأربعاء السابع من ديسمبر عندما القى جلاوزة آل خليفة بحممهم داخل المنزل.. وفجأة امتلأ فناء المنزل بالدخان والغازات المسيلة للدموع، فيما هشمت رصاصات الجلاوزة جدران المنزل. يومها كان نصيب ذلك المنزل ثلاث طلقات من الغازات المسيلة للدموع وعدد من الرصاص المطاطي ورصاص صيد الطيور. لم تكن الأم آنذاك في المنزل بل في أحد المآتم المجاورة، ولم تكن تعلم بما جرى. ولكن عندما عادت إلى المنزل رأت أطفالها في حالة يرثى لها، فعملت لهم اسعافات أولية، إلا أن حالة عقيل، أصغر اخوته سناً، كانت الأسوأ. ولم تستطع الأم مغادرة المنزل إلى المستشفى لأنه كان محاصراً، ولكنها عملت المستحيل وأخذته ومعها ابنها الأكبر إلى مستشفى النعيم وافلتت من يد السلطة الغاشمة، ورجعت به في اليوم نفسه حيث بقي ثلاثة أيام أخرى وهو يبكي بشكل مستمر ولا ينام الليل، مع سعال وتقيؤ لا يتوقفان، فقد تسمم جسمه نتيجة الاطلاق المكثف للغازات السامة داخل منزله. وفي يوم السبت اللاحق أخذته والدته إلى مركز البلاد القديم حيث أجري له تنفس صناعي، ولكن لم يتم تحويله إلى مستشفى السلمانية، إلا أن الأم أخذته عصر ذلك اليوم إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية، فاستغرب الأطباء عندما رأوا حالته وسألوها عن السبب فأخبرتهم بما حدث والخوف يملأ كيانها، وبقي في المستشفى ثمانية وعشرين يوماً، وتحسنت صحته قليلاً، وكانت أمه هي التي تقدم له الدواء والاوكسجين حيث لم يعبأ به موظفو المستشفى كثيراً. وبعد ذلك اخبرها الأطباء انهم سوف يعطونه دواء جديداً للتجربة لمعرفة مدى تقبله له ــ عليه! إلا أن وضعه ازداد سوءاً، وتورم جسمه بأكمله، وأصبح ثقيل الجسد، وضعف تنفسه، ثم بدأ جسمه يضعف ويتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبح هيكلاً عظيماً!

            وعلى أثر تلك الانتكاسة في صحة ابنها، أخذته أمّه إلى عيادة خاصة وقيل لها أنه يعاني من ضيق شديد في التنفس، ومع ذلك فقد كان يلعب مع اخوته. وقبل يومين من وفاته تردّت صحته بشكل أكبر، ولم يفدها كثيراً أخذه إلى المستشفى.. وبينما كانت منشغلة بشؤون البيت وهي تسمع سعاله، التفتت فجأة إلى توقفه تماماً عن السعال، فهرعت إليه وإذا به ممدداً على السرير وعيناه شاخصتان. فبدأت بالصراخ ولطم الصدر، وهي تقول: "ما الذي عجل بك إلى الموت يا ولدي"؟! ثم أدركها حسها الإيماني إلى قبول الأمر الواقع وقالت: "أمانة عادت إلى صاحبها"!

            قصة أخرى من المآسي الإنسانية لهذا الشعب تحت حكم آل خليفة، وروح أخرى تزهقها قوى الظلم والاستبداد، وزهرة طرية تذبل بالغازات القاتلة، فهل بعد هذا من عذر للقتلة؟!

            تعليق


            • #21
              الشهيد محمد عبد اللطيف



              الاسم: محمد عبداللطيف

              العمر: 12 سنة

              المنطقة: السنابس

              تاريخ الاستشهاد: 9/6/1996م

              كيفية الاستشهاد:

              استشهد تحت التعذيب في السجن. وكان قد اعتقل قبل بضعة اسابيع ولم يعرف عن مصيره شيء ودفن سراً بمقبرة الحورة دون حضور أحد من أفرا عائلته. وكانت المقبرة على مدى الأيام الثلاثة التالية محاصرة من قبل القوات المرتزقة. وأصبحت مقبرة الحورة مدفناً لشهداء :البحرين الذين تمنع الحكومة ذويهم من استلام جثثهم ودفنهم حسب الشعائر والعادات التّبعة.

              تعليق


              • #22
                الشهيد عبد الحميد عبد الله قاسم



                كيف يطيق العيش من فقد رفيق دربه شهيداً؟! وهل يقوى على البقاء من رأى تساقط الأبطال الواحد تلو الآخر في زمن تدافعت فيه قوى التخلف والرجعية للقضاء على كل ما هو إسلامي أو وطني؟! مع يمنع الأسد المزمجر من كسر القيود والانطلاق في رحاب الحرية والمجد والشموخ؟!

                حماسه المستمر لنيل الشهادة قد دفعه للعمل الذي لا يعرف الهدوء فان فقده رفيق طريقه، الشهيد عبدالقادر الفتلاوي، كان بداية عيشه في رحاب الشهادة؛ فمنذ أن صكّ أذنيه خبر غياب رفيق دربه آلى على نفسه أن لا يهدأ أو يتوقف عن الحركة والمقاومة ضد أعداء الشعب.

                وعلى مدى اثنين وسبعين يوماً هي المدة التي عاشها بعد عبدالقادر لم يفتر لحظة عن الحركة ولم يعرف الهدوء أو الاستقرار. ولم ير فراشه له أثراً، حيث قضى أيامه ولياليه مختفياً عن أعين الجلاوزة الذين كانوا يبحثون عنه في كل مكان..كانت نفسه الكبيرة تأبى عليه أن يتعلّق إلاّ بمنهج التضحية والفداء. فكان يجمع الشباب وينظمهم في مجموعات لها مهمات محددة، وتتفتق عبقريته عن اختراع يستهدف قوات الشغب عرف في ما بعد بــ "القاذف"، وكان له أثر شديد في رفع معنويات الشباب المقاوم وادخال الرعب في قلوب المباحث وقوات الشغب، حتى أصبح مطلوباً ومطارداً من قبل الجلادين.

                لقد شارك في تعليق صور الشهيد عبدالقادر الذي سبقه إلى الجنان في كل مكان، وعاش أيامه مطارداً كأي بطل مؤمن بهدفه. ولم يراوده خوف أو قلق على مصيره، فهو يعلم انه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وإن الأعمار بيد الله، وان حياة العزة والكرامة لا يساويها شيء. وكان رجال الأمن يأتون إلى منزله بين يوم وآخر وأحياناً كل يوم، ولكنه كان أذكى من أن يسلّم نفسه إليهم بسهولة، فعاش مطارداً في الأصقاع، ومع ذلك لم يتخلّ عن أداء واجبه، حيث كان يقوم بعملياته البطولية أثناء البحث عنه بدون قلق.

                وسوف يسجل له تاريخ النضال البحريني موقفه البطولي يوم استشهاده في 25 مارس 1995، حيث قاوم قوات الشغب بشجاعة واستبسال ولم يستسلم لهم، وظل يدافع عن نفسه ويستهزئ بهم عند مدرسة الدراز الاعدادية للبنين، حيث كان الشباب يقفون أمامها للتعبير عن مطالبهم الدستورية. كان يقود الجموع باتجاه المدرسة، فيما كانت قوات الشغب تترصد له داخلها.. وفي الساعة الرابعة بعد الظهر بادرو بالرصاص من كل جانب حتى أثخنته الجراح وسقط على الأرض، وقد استقرت الرصاصات في رأسه وفي أنحاء جسده. وما أن تيقّن الجلادون من سقوط هذا البطل حتى بادروا إليه بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات والركل بالأرجل والأيدي..! لقد كان كالأسد الجاثي على الأرض وقد تكسرت مخالبه، أو الصقر الذي فقد جناحيه. وكان يقاومهم وهو مرمي على الأرض ويستهزئ بهم ويتحداهم إلى المبارزة المتكافئة..! إلاّ أن مصاصي الدماء أبوا إلاّ الاستمرار في تعذيبه، حتى قطعت اصبعاه وتمزقت اشلاؤه. والصور التي أخذت له وهو على المغتسل توضح مدى ما عاناه من التعذيب الوحشي على أيدي وحوش آل خليفة. وبعد سقوطه أخذه الجلاوزة إلى رؤسائهم لإكمال التعذيب في القلعة، وفاضت روحه الطاهرة في الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل من يوم السبت، ولقي ربه مضرجاً بدم الشهادة. ونقله الجلادون من المعتقل إلى مستشفى السلمانية حيث تم الاتصال بأهله. وما أن وصل خبر استشهاده في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي (الأحد) حتى هبت الجماهير من كل مكان لتشييعه. وفي الساعة الثانية بعد الظهر كان موكب تشييع الشهيد يتحدى ارهاب السلطة، وفيه الرجال والنساء من القرية ومن خارجها. وقد اعتلت الصرخات والهتافات بالتكبير والشعارات من قلوب الشعب الجريح التي تودع بطلاً من أبطالها في زمن كثرت فيه الجراح وتعدد الشهداء. وما أن وصل الموكب بيت الشهيد حتى تعالت الهتافات فرددتها الطيور في السماء، وكانت حمائم القرية تشارك المشيعين بكاءهم وحسرتهم وأساهم.. وكانت آهات أمّه الذي كان بكرها تقطع نياط القلوب فتتجاوب معها قلوب المؤمنين الذين شعروا بالحسرة والحزن.. وفي اليوم التالي وجد أحد معلمي المدرسة التي كانت مسرح الحدث أصبعي الشهيد في أحدى زواياها!

                بسقوط الشهيد حميد بلغ الحقد على آل خليفة مداه في نفوس الناس، وأصبحت العائلة الحاكمة تمثل في نظر الناس مصدر المأساة في البلاد؛ فلقد كان حميد قاسم خير تعبير عن ضمير الأمة وحماسها لأحداث التغيير. وكان الشهيد من أصغر الشهداء حيث كانت ولادته في شهر يوليو 1978 وكان طالباً متفوقاً في دراسته الثانوية، يعيش مع أمه التي كان أكبر أولادها وأبيه الذي كان له عدد من الأبناء. لقد كان شهماً يبادر لخدمة الآخرين ولعب دوراً فاعلاً في الانتفاضة منذ بدايتها، فكان يقوم بتوزيع المنشورات ولصق صور الشهداء والكتابة على الجدران، وكانت ثقافته جيدة ويمتاز بروح الدعابة والمرح مع الآخرين، ويميل لكتابة الشعر. وكان يوم استشهاده وتشييعه يوماً مشهوداً في تاريخ الانتفاضة، بسبب ما عرف عن الشهيد من بطولة خارقة واستعداد كامل للتضحية والفداء.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X