X
-
رسالة اوجهها الى المسلمين ارجوا التثبيت للاهمية
التعديل الأخير تم بواسطة المنصور الباحث; الساعة 21-04-2009, 08:42 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإنه من المعلوم للعقلاء أن الإسلام دين المحاسن والأخلاق الحميدة ، ومن محاسنه أنه نهى اتباعه المسلمين عن الأساليب الشريرة في الخطاب والجدال والمناقشة والدعوة بصفة عامة . . فمن ذلك أنه :
- نهى عن السخرية : "لا يسخر قوم من قوم"
- ونهى عن التنابز بالألقاب : "ولا تنابزوا بالألقاب"
- ونهى عن الغيبة : "ولا يغتب بعضكم بعضا"
وفي المقابل أمر بالدعوة على بصيرة وباسلوب جميل : "أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". فهذه النصوص الواضحة وغيرها كثير ، و تدل دلالة قاطعة على حرص الإسلام الحنيف على حسن أخلاق أتباعه فيما يتعلق بأسلوب الخطاب والحوار والجدال ، وكيف لا وهو يقول لنا في القرآن : "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". كما أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: " أمسك عليك هذا (لسانك)" فإنه سبب لدخولك في النار وكمنهاج عام يخبرنا الرسول صاحب الخلق العظيم عليه الصلاة والسلام في حديثه "ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء" فباب القول الشرير والأسلوب الخشن مقفول تماما أمام كل من يدعو الناس الى الهدى والإرشاد. أو يناقش المسائل الدينية.
ومع كل هذا الوضوح نجد أن هناك بعض المسلمين يستعملون أسلوب السب والشتم والسخرية والإحتقار والإستهزاء ضد المسلمين الذين يخالفونهم في الرأي وقد أباحوا لأنفسهم ما حرم الله ورسوله من القول الفاحش والأسلوب البذئ. وقد اطلقنا عليه في هذه الرسالة لفظ " الأسلوب الشرير" لأن ما نهانا الله ورسوله عن شيء إلا وهو شر وخطر. ومما يزيد الأمر سوءا أن هذا الأسلوب الشرير يستعمله بعض المسلمين الذين يزعمون انهم يتبعون الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم ، فإذا كان القرآن والسنة والسلف الصالح أبرياء من هذا الأسلوب القبيح فمن أين جاء هؤلاء بهذا الأسلوب الشرير ومن هو قدوتهم في ذلك؟ وما هي الغاية من استعماله في هذا الوقت العصيب بالذات ، وماهي فوائد استعمال ذلك الأسلوب ، ولصالح من تمتلئ بعض الكتب والبحوث بالفاظ السباب والشتائم؟ وأين هو الإلتزام بالكتاب والسنة.
وقد إنتشر هذا الوباء لدرجة أنك تجد شابا مراهقا لا يحسن قراءة سورة من القرآن يسب ويشتم عالما من علماء المسلمين لأنه ليس على رأيه ولا يوافقه في اجتهاده فكيف تفلح أمة لا يحترم صغيرها كبيرها ولا يحترم العامي فيها العلماء ولو خالفهم في الرأي؟
نعم يجوز للمسلم أن يعبر عن عدم موافقته للعالم في مسألة ما أو عدة مسائل ولكن بشرط عدم الخروج عن أدب الحوار وأخلاق طلبة العلم ولا يكون الإعتراض واعلان عدم الموافقة إلا بعد تحر وروية وبحث علمي مقبول بحيث يجد فيه أن الأدلة الشرعية تخالف ما يقوله ذلك العالم فعندها يبدأ الحوار للتوضيح والشرح فيقول للعالم: يا فضيلة الشيخ قلت كذا وكذا ولكني وجدت القرآن يقول كذا وكذا والحديث يقول كذا وكذا والعالم الفلاني يقول كذا وكذا. فأرجو منك توضيح كلامك المخالف لما وجدته في القرآن والحديث وأقوال بعض العلماء. وهنا على الشيخ أن يجيبك ويشرح لك فربما تكون الأمور قد إلتبست عليك ثم أنت بعد ذلك لك أن تقتنع أولا. وللأسف لا نجد هذا الأسلوب العلمي في النقاش. لأنه فكما قرأنا وسمعنا عن هؤلاء الخارجين عن الأدب ، يبدأون بالتهكم والسخرية والألفاظ النابية وكأنهم قضاة يصدرون الأحكام على العامي والعالم وهذا ما دفعني الى كتابة هذه الرسالة في التحذير من ذلك الأسلوب الشرير الذي لا يخدم الإسلام في شيء بل يخدم هدم الإسلام وتشتيت المسلمين وهذه بدعة ضارة يجب محاربتها والتحذير منها بأسلوب مؤدب كما علمنا الإسلام الحنيف.
ومن عجائب الأمور لهؤلاء الناس ذوي الأسلوب غير الإسلامي أنهم يسمحون لأنفسهم سب علماء الطوائف الخرى ولا يسمحون للآخرين بسب علمائهم ، وقديما قالت العرب في أشعارها "ومن لا يتق الشتم يشتم" فالله تعالى نهانا عن سب الكافرين حتى لا يسبوا الله ونهانا رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم عن سب أباء الآخرين حتى لا يسبوا أباءنا بل جعل ذلك من العقوق للوالدين والعياذ بالله والحديث في هذا الشأن معروف وموجود " أن من العقوق أن يسب الرجل اباه. . "
وأرجو أن تتسع صدوركم في عرض تفاصيل موضوع هذه الرسالة من باب وضع النقاط على الحروف لعل الله يهدي اخواننا في الدين فيكفوا عن سب اخوانهم المسلمين وعلمائهم ولو خالفوهم في بعض الأراء طالما أن تلك الأراء لا تخرج عن إجماع العلماء. ولنبدأ أولا بتعريف من هو المسلم؟ فالمسلم كما وجدنا في الكتاب والسنة هو من آمن بالأركان الخمسة وعمل بها شريطة عدم الخروج عن كل ما هو معلوم بالضرورة من أمور الدين.
وهناك احاديث كثيرة تدل على أن الإيمان بالشهادتين هو الأصل في الدخول الى الإسلام فطالما أعلن الإنسان بأن لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله ومات على ذلك فهو من المسلمين. ولو أخذنا بالقول الأحوط وهو الإيمان مع عدم إنكار المعلوم من الدين بالضرورة... نجد أن هذا الوصف ينطبق على الكثير ممن يتعرضون للسب والشتم والسخرية من قبل الخارجين عن الأسلوب المؤدب في الحوار. وبالتالي لا حق لهم في استعمال ذلك الأسلوب الممنوع أصلا ضد إخوتهم في الدين الذين أمنوا ولم ينكروا المعلوم من الدين بالضرورة.. ونحن عندما نذكر هذا الكلام نذكره لأن في تاريخ المسلمين ظهرت جماعات متعددة خرجت عن المعلوم من الدين بالضرورة ودعت الى أمور ما انزل الله بها من سلطان وحاولت ان تجعل من افكارها التي أجمع المسلمون على بطلانها على انها من الدين والدين منها براء ولهذا يجب أن تعرف المسلم من غير المسلم حتى نتعامل مع كل وصف بما يناسبه من معاملة فلا نجعل المسلمين كالمجرمين.
- 2 -
إن استعمال الأسلوب غير المؤدب في الحوار الديني والمجادلات والردود بسبب أن الرأي الآخر لايعجبك ، بدعة يجب التحذير منها ولهذا وضعت هذه الرسالة ، وقد وصلنا في سردنا الى تعريف من هو المسلم ومن هو غير المسلم حتى نعرف كيف نعامل الناس ولا نجعل المسلمين كالمجرمين. وقد ذكرنا أن وصف المسلم هو من يؤمن ولا ينكر المعلوم من الدين بالضرورة " ولو قصر صاحب هذا الوصف في عمله وطاعته لله فهذا لا يخرجه عن الإسلام بل نعتبره مسلما مقصرا في دينه أو مسلما له سيئات وذنوبا(مسلما عاصيا) فمن انطبق عليه وصف الإيمان وعدم الإنكار للمعلوم فهو مسلم له كل حقوق المسلمين بداية من الإبتسامة في وجهه ولين الكلام معه وجداله بالتي هي أحسن ، وحسن الظن به ، والدعاء له بالتوبة والمغفرة والرحمة. . . إلخ. وبهذا فإن الرابط بين المسلمين هو الإيمان مع عدم انكار المعلوم بالضرورة. فلو كان للمسلم بعض الأراء الخاصة والتي لها أوجه مختلفة في الإستنباط والإجتهاد الفقهي وخالف بذلك أراء طائفة أخرى فهذا لا يخرجه عن الإسلام بل يخرجه عن تلك الطائفة فقط. فلو أن مسلما لايتبع مذهب الإمام مالك رضي الله عنه في العبادات ولكنه يتبع مذهب الشافعي أو الحنفي فهذا يخرجه من مذهب الإمام مالك ولا يخرجه عن الإسلام. ولايحق للسادة المالكية أن يتهجموا عليه بالكفر والضلالة لأنه لا يتبع مذهبهم. وهذه مسألة معروفة تنطبق على كل الطوائف المسلمة والمذاهب المسلمة. فالمقصد هو اننا يجب أن نفرق بين الخروج عن المذهب أو الطائفة والخروج عن الإسلام.
فهذا الفرق الواضح لا يزال المتعصبون لا يعترفون به فيجعلون من خروج المسلم عن مذهبهم أو طائفتهم خروجا عن الدين كله لضيق صدورهم وعقولهم ولشدة تعصبهم لمذهبهم وطائفتهم. فالإسلام أكبر وأعظم وأشمل من الطوائف الموجودة اليوم ومن المذاهب الموجودة اليوم.
ونحن عندما نقول هذا الكلام فإننا ننظر الى الواقع حيث أن المسلمين اليوم ليسوا طائفة واحدة ولا على مذهب واحد. وحتى ما يعرف بالسلفية نجد فيها اليوم انقساما بين سلفية جهادية وسلفية غير جهادية تخالف كل منهما الآخرى ، فهذه تقول لتلك أنت من الخوارج وتلك تقول لهذه أنت اتباع السلاطين وعلماء السلطة وقد وصل الكلام بينهما الى حد التكفير كما هو معلوم للجميع.
إن المذاهب واقع موجود والطوائف واقع موجود والجماعات واقع موجود ، ونحن نتسامح في دخول المسلم الى أي مجموعة من تلك المجموعات طالما انها مؤمنة بالأركان ولم تنكر المعلوم من الدين بالضرورة ولذلك المسلم ان يفخر بمدرسته التي اختارها ما دام ذلك الوصف الإسلامي ينطبق عليها ولكننا لا نريد أن يقاطع ويحارب بقية المدارس أو المذاهب الأخرى أي أن الإنتماء مسموح به ولكن التعصب الأعمى مذموم وغير مسموح به ، فالإنتماء شيء والتعصب شيء اخر.
كما أن الفرق واضح من يعتبر نفسه على صواب ويحذر الاخرين وبين من يعتبر نفسه وحده فقط على صواب ولا يعذر الآخرين.
ان احتكار الحق وامتلاك الكتاب والسنة اتباعا وشرحا واستنباطا ليس من حق مسلم دون اخر فكل من توفرت فيه شروط الإجتهاد من أي فرقة مسلمة أو مذهب مسلم له حق ممارسة الإجتهاد سواء أصاب أو أخطأ ، وافق غيره أم خالفهم ولكن يظل ذلك غير ملزم للآخرين.
فالمتعصب يحتكر الدين لنفسه ولمجموعته ولا يتسامح مع الآخرين ويمنح نفسه فقط حق التفسير والتحليل ويمنع ذلك على الاخرين. ويعذر نفسه إذا أخطأ الآخرين بل هو يريد فرض أرائه واجتهاداته على غيره وإلزام الناس بما يختار هو أو مجموعته من الأراء.
لقد وصل الأمر يا اخي الكريم بهذا المتعصب الى منع الناس من قراءة الكتب إلا بعد ان يوافق هو على قرائتها فيقول مثلا: إقرأ كتاب كذا ولا تقرا كتاب كذا فهو كتاب صفته كذا وكذا ونعته كذا. . . فهل بعد هذا السخف من سخف. ايريد أن يتحكم في عقول الناس بعدما تحكم في الكتاب والسنة؟ فما هذا التعالي وما هذا الغرور؟
إن الباحث المنصف عليه أن يأخذ المعلومات من مصاردها ولا يكتفي بأخذها ممن ينقلها طالما ان تلك المصادر موجودة وذلك للوصول الى الحقيقة ما أمكن.
فإذا كان المقصود بالتحذير هو الخوف على البسطاء من الأفكار المسمومة في بعض الكتب فعليه إذن أن ينصح بقراءة ما يناسب عقل المبتدئ ويطلب منه تأجيل دراسة تلك الكتب حتى يشتد عوده وينمو تفكيره فالتأجيل غير المنع. . . ثم إن الأفكار المسمومة وهو ما يعرف بالغزو الثقافي او الفكري قد تغلغل في كل بيت عبر وسائل الإعلام بداية من الدعوة الى الإباحية والعلمانية وهلم جرا. فالإكتفاء بطلب عدم المطالعة لم يعد يجدي في هذا الوقت وهو كمن يريد وضع رأسه في الرمال ليترك العاصفة تفعل أفاعيلها.
إن من أخطر الخطر المسبب لتشتت الأمة هو الإيحاء لطوائفها ومذاهبها بأن مجموعة واحدة فقط هي الجنة وما عاداها فهو في النار. وطبعا كل مجموعة ترى نفسها ناجية وغيرها في النار فمتى إذن ستتوقف الفتن والحروب الداخلية والعداوة والبغضاء بين المجموعات في الأمة المسلمة؟ ومتى يتفرغون لأعدائهم الذين لا يفرقون بين شيعي وسني وبين صوفي وسلفي وبين شافعي وحنبلي وبين مدرسة الحديث ومدرسة الرأي: أما آن لنا أن نشعر بخطورة التعصب واتهام الغير بالكفر والضلال. ودعونا نتوقف عند هذا السؤال: لماذا يسب الإنسان اخاه؟
- 3 -
لماذا يسب الإنسان أخاه؟
1- قد يكون السب والشتم بدافع الغضب. وهذا أمر طبيعي لأن الغاضب الذي يسيطر عليه الغضب يكون قد خرج عن رزانته وطوره ويتلفظ بالفاظ هي موجودة في اعماق نفسه ولكنها كانت تحت السيطرة لإخرجها الغضب. ونلاحظ أن النقاش في المسائل الدينية عادة يبدأ بالهدوء وبالأدب ثم ترتفع وتيرة النقاش ويحدث التصلب والتعصب فالإنسان بطبعه لا يريد ان يبدو امام الناس أنه مهزوم ، وليس كل إنسان يمتلك الشجاعة الأدبية والأخلاق الدينية ليعترف بهزيمته في النقاش. فإذا ما فرغت حجج المناقش ولم تكف بالغرض وأصر كل طرف على رأيه فإن التوتر يرتفع ويظهر الغضب على الوجوه وفي الكلام. وكلنا يعلم أن الشديد من يملك نفسه عند الغضب. فإذا كان السب والشتم بسبب الغضب فهذا يدلنا على أن من قام به هو إنسان ضعيف يلجأ للسب والشتم ليغطي النقص في قدرته على إقناع خصومه أو للتستر عن هزيمته امام حججهم. ونحن نعلم أن كفار قريش اشتد بهم الغضب لثبات المسلمين على دينهم فساموهم سوء العذاب.
وقد يقول قائل أن الغضب محمود إذا كان لله ولرسوله ، فسيدنا رسول الله كان لايغضب لنفسه ولكنه كان يغضب لله؟ فتقول له أنظر إلى المسالة التي حدث فيها الغضب فإن كانت معلومة من الدين بالضرورة أو مما اتفق عليه العلماء وغضب الإنسان لذلك فلا بأس بالغضب شريطة عدم الخروج عن الأدب حتى لا نتخذ الغضب مبررا لتصرفاتنا الحمقاء بإسم الدين. فرسولنا غضب لله ولكنه كان عف اللسان في كل أحواله فلنأخذ القدوة منه ولانجعل من غضبنا منطلقا للسب والشتم. خصوصا وأن المسألة موضوع النقاش تكون في الغالب مما اختلف فيه العلماء ولم يتفقوا فهنا يكون الغضب للمذهب وللمجموعة وليس للدين. والفرق بينهما واضح فالمسائل المتفق عليها غير التي اختلف فيها وحتى بقبولنا للغضب لله ورسوله فهذا لا مبرر لنا السب والشتم.
فعلى من يقوم بالسب والشتم أن يملك نفسه عند الغضب المؤدي الى السب والشتم سواء كانت المسألة في المتفق فيه بين العلماء او المختلف فيه.
2- قد يكون السب والشتم بدافع الحسد. وهذا باب معروف فالحاسد يريد أن يرى المحسود في اقل درجة وأسوأ حالة فهو يعتقد انه بتهجمه وسبه وتنقيصه لخصمه ينزل قدره ومقداره. . ونحن نعلم أن الكثير من العلماء تعرضوا للطعن والسب والدسائس بسبب الحسد نظرا لشهرتهم واحترام الناس لهم ، فقد يكون الشاتم حسودا حقودا ولا يرضيه إلا زوال النعمة عن غيره ومن أشعار الحكمة في هذا الباب:
كل العداوة قد ترجى مودتها *** إلا عداوة من عاداك عن حسد
ونلاحظ أن الحسد قد يدب حتى بين المجموعة نفسها فضلا عن المنتمين لمجموعات أخرى والخلاصة أن الشاتم قد يكون حسودا حقودا ، وقد حذرنا رسولنا الكريم من داء الحسد المهلك للأمم التي كانت قبلنا. وبناء عليه قد يستتر الحاسد الشاتم بالدين ويبرر شتمه بأنه دفاع عن الإسلام ونحو ذلك وما هو في الواقع إلا انسان مريض مصاب بداء الحسد والعياذ بالله وعلامة الحاسد في موضوعنا هذا أنه لا يبالي أن يحرم الناس من الإنتفاع المحقق لخصمه أي قد يكون خصمه ذا نفع واضح في تعليم الناس وإرشادهم لما فيه صالح دينهم فتراه يدعو الى أمور لا يختلف عليها العلماء أو يدعو الى أمور مقبولة من المنظور الفقهي ولكن هذا الشاتم لا ينظر الى هذه المصلحة العظمى فتراه يسعى لتحطيم ذلك الخصم بالسب والشتم ويغفل عن النفع العظيم الذي يقدمه خصمه للمسلمين. ونحن لا نملك إلا أن نقول نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد.
3- قد يكون السب والشتم بدافع الغرور: إن التكبر والغرور واعجاب المرء بنفسه أمراض نفسية خطيرة وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
فالمغرور هو أخ للشيطان الرجيم. فتراه يعطي لنفسه كل الحقوق ولا يرى للغير أي حق فالحقوق له والواجبات على الغير ، فهو يأمر الآخرون يطيعون ، وهو يخطط وغيره ينفذ ، وهو يفكر ويبتكر وغيره يتبع وبعبارة أخرى هو يرى نفسه فوق غيره من البشر ولذلك تجد في حديثه وكلامه واشارته ما يؤكد تلك المواصفات فهو يغتاب ويسب ويهمز ويلمز ولاحرج. فمن حقه أن يسب الآخرين وشيوخهم ولا حق للآخرين في ذلك ، ومن حقه وحده أن يسفه اجتهادات الغير بينما عليهم الإنصياع لوجهة نظره لأنه قالها ، ويرى خطأه(هذا إن رآه) له أجر واحد ويرى أخطاء غيره في الإجتهاد كفر وظلال ولا تستحق حتى نصف أجر ، وقد يكون ذلك الغرور موجود في نفسه منذ الصغر بسبب التربية غير الصحيحة حتى إذا اكتسب شيئان من العلم أو المال أو السلطة ظهرت تلك التربية في سلوكه وأقواله مختومة بختم الغرور والتكبر. ومن علامة المغرور أنه لا يعترف بحقوق الآخرين حتى ولو نص عليها الكتاب الكريم أو وردت في السنة المطهرة أو اعترف بها السلف الصالح رضي الله عنهم فعدم الإعتراف بحقوق الآخرين المشروعة من أكبر علامات الغرور ، وأبعد الناس عن الإنصاف هم المتكبرون ، وأقرب الناس الى الظلم هم المغرورون. كما أن المغرور لا يستشير لأن ما يقوله هو الصواب في نظره فهو يعتبر نفسه في غنى عن الإستشارة.
- 4 -
ذكرنا أن من أسباب أسلوب السب والشتم هو الغضب والحسد والتكبر والغرور ونضيف اليوم على ما سبق:
4- قد يكون السب والشتم بدافع الجهل والحمق ، وما من مصيبة إلا وللجهل نصيب فيها ، وقد جاء في الحكم أن الإنسان إذا جهل شيئا عاداه ، ويمكن أن يكون الجهل هنا بمعنى عدم المعرفة الكافية وقد يكون بمعنى الجهل المركب وهو ان يحسب الإنسان أنه عالم وهو في الواقع جاهل وإنما ملأ عقله بأخاليط وتخليطات مشوشة يحسبها معارف وهي متالف.
ومن مظاهر هذا الجهل المؤدي الى استعمال الأسلوب الشرير ان فاعله لا ينتبه الى أن الإسلام ينهي عن سب المسلم والكافر ، ويجهل أن السب والشتم يكشف عن ضعف الإنسان وليس عن قوته ، ويجهل أن السب والشتم ليس هو المقصود بإستعمال الغلظة مع الكافرين في قتالهم. فالغلظة في القتال والحزم في النقاش لا يعني استعمال السب والشتم ، كما ان صاحبنا يجهل أن السب والشتم هو اسلوب ينفر الناس ولا يبشرهم فيبعدهم ولا يقربهم ولايكسب الإنسان بالسب والشتم سوى المزيد من الأعداء والضغائن والكراهية ، فأين أسلوب السب والشتم من قوله تعالى " يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم. " الأحزاب- وأين أسلوب السب والشتم من قوله تعالى "وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن إن الشيطان ينزغ بينهم". الإسراء- فأسلوب السب والشتم يدل على الجهل بأحكام الشريعة في هذا الباب وكذلك الجهل باخلاق السلف الصالح ، وكذلك الجهل بالمفاسد والمصالح وأيضا الجهل بعوامل الهدم والبناء في الدعوة ولو أردنا إحصاء أوجه الجهل والمخالفات لطال بنا الأمر ولكن فيما ذكرناه ما يكفي لتوضيح المطلوب.
5- قد يكون سبب السب والشتم هو القدوة السيئة: وهذا له وجهان:
الوجه الأول: في بعض الكتب القديمة مناقشات حادة قد يكون فيها شيء من التطاول في النقاش وقد اشتهر الإمام ابن حزم الأندلسي الظاهري بالأسلوب اللاذع والذي قد يتضمن شيئا من التطاول في الحوار ، فأحيانا يظن القارئ أن الأسلوب الخشن لا بأس فيه عند الحوار والنقاش. أضف الى ذلك أن الأسلوب الخشن قد تم استعماله ضد الفرق الضالة والتي ينطبق عليها وصف الإسلام لارتدادها عن الإسلام او لإنكار المعلوم بالضرورة وهنا فإن ضلالها أو كفرها هو من نوع الكفر البواح الذي لا اختلاف عليه وهنا يعود الأمر الى خروجهم عن دائرة الإسلام. وهذا غير النقاش مع المذاهب والطوائف التي لاتزال داخل دائرة الإسلام كما وصفنا في أوراق سابقة.
ونحن مع ذلك كله مازلنا نقول بإستعمال الجدال بالتي هي احسن. فمادام فرعون جاءته الدعوة بالقول اللين وهو من أشر خلق الله فغيره أولى بالأسلوب الحسن.
وأيضا نحن نعذر القلة من العلماء الذين استعملوا الأسلوب الخشن في محاوراتهم ونقاشهم ونأخذ مثالا على ذلك وهو الإمام الظاهري ابن حزم الأندلسي فقد قرأت في بعض كتبه رسالة يعتذر فيها نفسه عن اسلوبه العصبي والتهجمي ويعزو ضيق اخلاقه في نقاشه الى داء الصفراء الذي سبب له حالة عصبية جعلته حاد الطباع وأيا كانت الأسباب فالقدوة لنا في النقاش والحوار هو سيد البشر رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه الكرام. فمن شذ عن هديه فهو يتحمل مسؤولية ذلك امام الله وقد نلتمس له العذر ولكن لا نتخذه قدوة لنا فنترك هدى رسول الله الى ما سواه وكما ان الطباخ يحرص على سلامة طبخه وعدم افساده كذلك الداعي أو المحاور يحرص على سلامة دعوته وحواره من اي شائبة لأنه مرآة للدعوة التي يريد نشرها وليس مشوه لها بأسلوبه الخشن. فمن سمع تلك الدعوة بذلك الأسلوب الخشن لمن يجد فيها مذاقا طيبا شهيا بل تنسد نفسه عن السماع والإقتناع. وقد قال رسولنا الكريم انكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن تسعوهم بحسن اخلاقكم.
وقد يستمد صاحب الأسلوب الشرير هذا المسلك من شيوخه الذين يتعلم على يديهم فقد يكون المعلم أو الشيخ نفسه يستعمل ذلك الأسلوب الخشن مثل يا حمار يا كلب يا كذا فيتلقى الطالب ذلك ويعتبره أمرا مباحا وما هو من المباح في شيء.
فالقدوة السيئة في بعض الكتب وفي بعض المعلمين أو المشائخ تؤثر سلبا على المتلقي في التعليم ولهذا كان السلف يحرصون على تلقي العلم ممن تمتع بحسن الأدب والأخلاق بالإضافة الى تمكنه في العلم فإن هذا الأمر دين وعلينا ان ننر ممن نأخذ ديننا.
- 5 -
من أسباب السب والشتم: الغضب ، الحسد ، التكبر والغرور ، الجهل ، القدوة السيئة.
وسنكمل بقية الأسباب فنقول ان من اسبابه ايضا:
6- عقدة النقص: وهو مرض نفسي ، يشعر صاحبه أنه ليس كالآخرين فيعمل على تغطية ذلك باساليب خاطئة فتراه أحيانا يعتدي على الآخرين او يرفع صوته عليهم أو يشتهم ونحو ذلك ليغطي شعوره بالنقص والإسلام يريد من المسلم أن تكون نفسيته مطمئنة وليست مضطربة ، ويريدها أن تكون راغبة في ايصال الخير والنفع الى اكبر عدد ممكن من الناس مصداقا للحديث الشريف " خير الناس أنفعهم للناس" فما نفع صاحب الشتيمة والسباب أن يؤذي نفسه وغيره بسبابه وشتائمه ويؤذي سماحة الإسلام وسموه ، ليغطي على عيوب نفسه وغيره ونقائصها ، فالإنسان في هذه الحالة مريض نفسيا وكيف يمكن للمريض أن يقدم الشفاء الروحي والقلبي للناس إن فاقد الشيء لا يعطيه فهو ليس في سلام مع نفسه التي بين جنبيه ولا اعتبار للحجج التي يتذرع بها فكل معتدي لا بد أن يضع مبررات لاعتدائه حتى يقنع نفسه بالإعتداء ويمارسه ، فيقول أن سبب ذلك هو الدفاع عن الدين وهل ديننا الإسلامي الحنيف ضعيف الى درجة استعمال السب والشتم أم أنه دين قوي بحججه وبراهينه ورحابة صدره وحسن أخلاقه ورغبته في ايصال الخير الى الناس. لقد عامل كفار قريش رسولنا ودعوته شر معاملة ولكنه أجهد نفسه غاية الإجهاد في سبيل اقناعهم حتى قال الله تعالى بما معناه لا تتعب نفسك فأنت عليك البلاغ المبين فمن أسلم فبها ومن أبى فأنا أتولى حسابه وعقابه فأين هذا من استعمال السب والشتم في الدفاع عن الدين؟.
7- ولاننسى التعصب كسبب من أسباب الشتم والسباب في النقاشات الدينية ولتوضيح ذلك نقول هناك تعصب محمود وتعصب مذموم ، فالتعصب المحمود يكون في الأمور المتفق عليها وما هو موصوف بالمعلوم من الدين بالضرورة فهذا في الواقع يسمى استمساكا وثباتا على الدين ولهذا يسمى تعصبا محمودا ، أما التعصب المذموم فهو أن يجعل الإنسان من طائفته أو مذهبه فقط هم الدين فلا دين ولاصواب ولا هدى خارج إطار مجموعته فقط. وبالتالي فهو قد حكم سلفا ببطلان وفساد كل ما يخالف طائفته وبالتالي أسقط حرمتهم وجعلهم في نظره كالأنعام بل هم أضل سبيلا. فالتعصب مغلاق للعقل وسائر على التفكير ومانعا من الإنصاف ودافعا على التهجم والعدوان وتسفيه أراء الآخرين. وكلنا يعلم بصفة عامة ما هي اخطار واضرار التعصب عندما يكون تعصبا مذموما لا يعي ولا يبصر ولايبقى ولايذر.
8- من أسباب السب والشتم حب الدنيا وبهارجها من جاه او نفوذ ورفعة مكانة ونحو ذلك.
فمن أحب الظهور وحصول التزام الناس اليه قد يلجأ الى هذا الأسلوب ويحسب أنه يلفت انظار الناس اليه بالإحترام والتقدير ، فلو كان صاحبنا فعلا يريد الآخرة وثوابها لكان بخيلا وحريصا على حسناته لئلا تضيع بسبب احتقاره للناس وسبهم والسخرية منهم كما جاء في حديث "المفلس".
وطالما أنه لم يهتم بحسناته ولم يخشى أن يتحمل عواقب اعتدائه بتحمل سيئات الناس الذين يسبهم ويحتقرهم ويشتمهم وهم إخوة له في الشهادتين وأركان الإسلام ويشتركون في الإيمان والعمل بما هو معلوم من الدين بالضرورة فطالما انه لم يحسب لذلك حساب فهو زاهد في الآخرة وراغب في الظهور بمظهر المتفوق في الحوار والنقاش بحق أو بباطل. وهكذا يفعل طلاب الدنيا وليس طلاب الآخرة.
وقد تجد في بعض الكتب مثلا قدحا للأشاعرة وهم يمثلون السواد الأعظم لأهل السنة وحسبك أن الملك العادل صلاح الدين الأيوبي كان أشعريا. فمن في الناس اليوم مثل صلاح الدين؟
وقد نجد في بعض الكتب مثلا قدحا في الصوفية ككل رغم أن الشيخ ابن تيمية يصنفهم في كتاباته الى صوفية صحيحة وصوفية غير صحيحة وهي التي يوجه اليها انتقاداته. كما نجد في بعض الكتب هجوما شرسا على الشيعة رغم أن فيهم معتدلين يشاركوننا وصف الإسلام والإيمان. فهل في وسع أحدهم أن يتحمل وزر الصالحين من الفرق الأخرى التي يهاجمها ويشتمها ويرميها بأبشع الأوصاف والألفاظ؟
فالأولى بالمسلم أن ينشغل بإصلاح نفسه أولا من اخطائها وامراضها خصوصا الجهل والعجب والتعصب هذا إذا أراد الآخرة كما يقول ويدعي.
فتلك الأسباب التي ذكرناها ليست كاملة وإنما ذكرنا أهمها وأخطرها للتنبيه وللإحساس بفداحة الخطأ باستعمال ذلك الأسلوب الفظ . وما من عاقل يرضى أن يتصف بالجهل والغرور والغباء والزهد في الآخرة ونحو ذلك. ففيما ذكرناه من الأسباب ما يكفي ويفي بالغرض المطلوب وهو توضيح بشاعة الأسلوب الفظ الذي يجعل الناس ينفضوا من حول صاحبه
- اقتباس
- تعليق
-
- 6 -
نحن أمة مستهدفة يسعى اعداؤها من الصهاينة وغيرهم لتشتيتها واستمرار تفرقها بكل السبل وقد اشتهر اليهود بزرع الفتن والإفساد في الأرض وإثارة الحروب بين الإخوة. ففكر يا اخي ما مدى الخدمة المجانية التي نقدمها لأعدائنا بإستعمالنا لأسلوب الشتم والسباب فيما بيننا أيصل بنا الحد في الإنحطاط والتخلف الى هذا الحد المهين.
لقد أمرنا إسلامنا بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، ولكن علينا أن نعرف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مجاله ما اختلف فيه العلماء بل مجاله في المسائل ذات الإجماع حتى صارت معروفة بصوابها وهديها وحتى صارت المخالفات منكرة لدى كل العلماء ، فإذا أقحمنا اختلافاتنا الطائفية والمذهبية بين المسلمين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد ظلمنا ديننا وأنفسنا ولن يهدأ للمسلمين قرار بهذا الفهم الخاطئ كما ان المعروف عند الأمر به لا بد أن يكون بالأسلوب الشرعي ، لقد أمر الله بالحزم وعدم الرأفة في تطبيق الحدود الشرعية على المجرمين ولكن لم يسمح لنا بسبهم أو شتمهم بل نطبق عليهم الحد مع احترام كينونتهم كبشر وكمسلمين.
وقد جاء في القصص أن سيدنا عيسى عليه السلام تعرض للسب من قبل أحد اليهود فرد عليه السيد المسيح بكلام طيب فأعاد الرجل سبه واعاد السيد المسيح كلامه الطيب فقال له أحد تلاميذه: يا معلم يشتمك الرجل فترد عليه بأحسن الكلام فقال المسيح ذلك الرجل تكلم ونطق بأفضل ما لديه وانا تكلمت ونطقت بأفضل ما عندي فكل إناء بما فيه يرشح.
فهل غلظت طباعنا وقست قلوبنا حتى تنطلق ألسنتنا بما لا توافق عليه الشريعة ، وقد يقول قائل أن أولئك الناس هم كفرة يستحقون كل احتقار وكل سب وشتم فنقول له قال تعالى "ولا تسبوا الذين كفروا فيسبوا الله عدوا بغير علم" فهل بعد هذا القرآن من عذر. أأنتم اعلم ام الله أأنتم احكم أم الله؟
فإذا نفذت وسائل اصلاحك وارشادك للناس فإلزم الصمت ولا تستعمل الأسلوب الشرير لأنه فساد ، ومن المحال أن يحدث الإصلاح بأساليب فاسدة وكاسدة.
كما أن الإصلاح والدعوة والإرشاد لا يمكن أن ينجح وهو يصدر من نفوس مريضة ومعتلة نفسيا يسيطر عليها حب الظهور والغلبة واحتقار الغير ، ولايمكن أن يحدث الإصلاح والإرشاد والنصح من شخص أو مجموعته لا تعلم ولا تعطي أهمية لترتيب الأولويات ، وتغمض عينها عن مستجدات الأحداث وصعوبة الأوضاع التي يمر بها المسلمون بصفة عامة.
وأحب في هذا الإطار أن نعطي توضيحا سريع عن مفهوم التمسك بالسنة ، فهذه الكلمة "السنة" لها معان متعددة ، فقد تطلق على طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في إقامة أمور الدين والدنيا وبهذا فهي تشمل الفرائض والنوافل ونحن مأمورون شرعا بإتباع هذه السنة.
وقد يراد بلفظ السنة مصدر التشريع الثاني وهو يشمل الأحاديث النبوية الشريفة فعلم السنة هو علم الحديث وتوابعه ، وقد يراد بلفظ السنة الأوامر التي ليست على وجه الإلزام فهي تأتي في المرتبة بعد الفرائض والواجبات. ومهما كان المعنى المراد من كلمة السنة فإن العلماء لهم فيها اختلافات وشروط في الأخذ بها وتفسيرها واستنباط الأحكام منها ومن هنا نرى اختلاف العلماء والفقهاء في مفهوم الأحاديث.
فمثلا كان الإمام مالك رضي الله عنه يشترط في قبول الحديث أن يكون صادرا من عالم بالسنة ولا يأخذ براوية الثقة فقط ومن ذلك قوله:"لقد أدركت سبعين ممن يقولون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أكتب لهم شيئا وإن أحدهم لو أؤتمن على بيت المال لكان أمينا إلا أنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن". فهذا شرط انفرد به الإمام مالك في تدوين السنة ولكن نجد البخاري رضي الله عنه لا يشترط هكذا شرط. كما نجد ان بعض الرواة لم يتفق علماء الجرح والتعديل على تجريحهم أو تعديلهم وبالتالي فمنهم من يقبل راويته ومنهم من يردها ثم نجد الأحاديث بعد قبولها قد تكون ظنية المعنى أي أنها تحتمل أكثر من تفسير وكل عالم يرجح معنى معين منها فيحدث الإختلاف في التفسير والإستنباط.
ومن ذلك حديث تكفير تارك الصلاة فمنهم من يأخذه على عمومه ومنهم من يقيده بشرط انكار فرضيتها وهو خلاف مشهور. ففي ظل كل تلك الأسباب المؤدية للإختلاف فعن أي سنة سندافع؟ من البديهي اننا سندافع على ما أجمع عليه العلماء ونترك ما اختلفوا فيه في خانة التسامح والبحث العلمي الرزين. فليس من الحكمة أن نشن هجوما على عالم أو شخص أو مجموعة لأنه خالفنا في مسالة ليست محل اتفاق أصلا بين أهل الذكر فإذا كان الأئمة لم يتفقوا عليها فكيف يطالبنا بعض المسلمين بالأخذ برأي معين بين أراء متعددة وكلها لها ما يدعمها من دليل او مرجع. فلو أخذنا المسائل التي يحدث فيها السباب والشتائم لوجدنا ان معظمها مسائل مختلف فيها وغير متفق عليها وبالتالي لماذا لا نأخذ هذا الإختلاف على انه تيسير وسعة على الناس ولماذا نضيف ثم نشتم؟
- 7 -
هذه الورقة الأخيرة أود أن أسرد بعض الوقائع لتوضيح رفضنا للأسلوب الشرير.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا لا يحسن الصلاة ، فماذا قال له: هل إتهمه بالكفر أو الضلال وهل أغلط وهل شتمه ، قال له :"صل فإنك لم تصل" ، عليك صلاة الله وسلامه يا خير من ارشد ونصح. لقد ارشد الرجل الى الصلاة الصحيحة وأمره بان يفعل ذلك في المستقبل ولم يامره بإعادة ما صلى في الماضي. فأين هذا الأسلوب من ذاك الأسلوب والله المستعان.
- أراد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يصلي الصلاة كاملة لا قصرا في يوم التروية أو يوم الوقوف فاعترضه ابن مسعود قائلا هذا مخالف للسنة فقد قصر الرسول وصاحبيه وأت تعلم ذلك. وأصر عثمان على أن يصلي الصلاة كاملة فقال ابن مسعود: مالي وللخلاف وصلى مع الخليفة صلاة كاملة. ولم يحدث بينهما تراشق بالسب أو الشتم بل انصاع ابن مسعود لعثمان وهو يعلم أنه خالف السنة ولم يتهمه بالضلال ولا بالبدعة. فتأمل كيف أن الصحابة رضي الله عنهم يتعاملون في باب السنن.
- رأى الحسن والحسين رجلا لايحسن الوضوء فأرادا أن يعلماه ، فقالا له لقد اختلفنا أينا أحسن وضوءا ونريدك أن تحكم بيننا ، فتوضأ كل منهم على أحسن ما يكون الوضوء ، ففهم الرجل المطلوب وقال والله لقد أحسنتما وما أرى المخطئ في الوضوء إلا انا.
- بال أعرابي في مسجد الرسول فانتهره الصحابة وصاحوا به ، فسمع الرسول جلبتهم وقال لهم اتركوه فلما فرغ قال اريقوا عليه دلوا من الماء ثم قال للأعرابي ان هذه المساجد لا تصلح لقضاء الحاجة فإنها للصلاة والقرآن. . . فأنظر الى اسلوب الرسول في تعليم وتحذير البشر.
- قام الخليفة ابوبكر الصديق بتوزيع حصص بيت المال بالتساوي على المسلمين فاعترض عمر قائلا: أتجعل من قاتل مع رسول الله كمن قاتل رسول الله ، أرى أن تعطي العطايا حسب ايمان كل واحد وقدمه وجهاده فقال ابوبكر: يا عمرالناس متساوون في المعيشة وانا أكل ثواب ايمانهم وجهادهم الى الله تعالى. فسكت عمر.
حتى إذا تولى الخلافة ألغى ما كان يفعله ابوبكر وجعل العطايا بحسب الأقدمية والجهاد والهجرة. فهل شتم أحدهما الاخر وهل اتهم أحدهما الآخر بالكفر أو البدع أو الضلال ؟ بل احترم وجهة نظر ابي بكر ثم عمل ما يراه مناسبا في عهده.
ولو أردنا سرد الوقائع لطال الأمر ففيما ذكرناه ما يفي بالغرض ، بارك الله في الفقهاء الذين قالوا أن الطهارة نوعان ظاهرة وتشمل طهارة القلب من الحسد والأحقاد والتكبر. . فمن السهل أن نتعلم طهارة الظاهر ولكن من الصعب أن نجاهد لطهارة الباطن. فإذا كانت الأعمال بالنيات وعلى صلاح القلوب تتم صلاح الأعمال فالأولى أن ننتبه ونجعل قلوبنا سليمة وبيضاء لاحقد فيها ولا حسد ولا عدوانية ضد اخوتنا المسلمين. وكم يسهل وضع السواك في الفم ولكن من الصعب التحكم فيما يخرجه الفم من الفاظ. قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "يا معاذ أمسك عليك هذا (يقصد اللسان) فقال معاذ: أو نؤاخذ بما نقول؟ فقال صلى الله عليه وسلم ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. "
إن رفع الشعارات الجذابة لا يشفع لأصحابها إذا لم يكونوا صادقين فيما يقولون ويردون فظاهر عملك هو الذي سيكون شاهد صدق على سلامة وصحة شعاراتك.
وفي سوق المبادئ نجد الكثير من المخربين الذين يتسترون بشعارات براقة ولكن اعملهم تفضحهم ولا نريدك أن تكون منهم. ويا اخي إن السب والشتم ليس مما تأمر به شريعتنا بل العكس تأمرنا بلين القول وحسن الجدال فإن ساءت الأمور فأعرض عن الجاهلين ولا تجلس معهم وهم يخوضون فيما لايرضاه الإسلام.
فإذا كان أصحاب الأسلوب الشرير لا يرعوون ولا يتوقفون عن اسلوبهم المشين فاحذر يا اخي ان تجاريهم في هذه السفاهة ، حتى لو وجهوا اليك سهامهم الطائشة بالسب والذم والقدح ، ولله در الإمام الشافعي حين قال:
يخاطبني السفيه بكل قبح. . . . . . . فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلما. . . . . . . . كعود زاده الإحراق طيباً
ولو سلم مخلوق من سفاهة البشر لكانت الأنبياء والمرسلين الذين تعرضوا لأقبح أنواع السخرية والسب والشتم من أعداء الهدى. قال تعالى "ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون" ، فأرشده الى العلاج بقوله تعالى " فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" سورةالحجر.
بل لقد تطاول البشر على خالقهم فقالوا في حقه تعالى كلاما عجيباً غريباً لا يجوز اطلاقا ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. فويل للبشر من حصائد ألسنتهم. نسأله تعالى أن يهدينا سواء السبيل. . ويشغل ألسنتنا بذكره وحمده وتسبيحه وبالقول الحسن والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أختصر الأمام علي كل هذا الذي قلته فى كلمتين :
لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه
وقال عليه السلام : التقي رئيس الأخلاق
ثم من أين تأتون بفقهكم ؟؟ هل على رأي عمر أو رأي أبو بكر ؟؟
أم رأي الصحابي فلان أو غيره ؟؟
أذا هم بينهم مختلفون كيف سيوحدن الأمة ؟؟
من أين لكم الرأي الفقهي السليم أن كنتم تتبعون من له عدة اراء
رغم أن الصراط الذي سنمر عليه غداً أحد من شعرة ...
يعني تخيل كل هؤلاء الذين أفتوا بدين الله بغير علم و لعبوا كما يشاؤوا و أخذوا ما ليس لهم أين سيكون مكاهم ؟؟
كل مشاكل الدنيا و منها مشاكل هذه الأمة المسكينة سببها و احد (الأنسان الخطأ فى المكان الخطأ) كما تقمصها أبو بكر
ثم لم تغاضيت عن الروايات التي يسب فيها بعضهم بعضاً ؟؟
ويلعن بعضهم بعضاً ؟؟ بل و يحارب و يقتل بعضهم بعضاً
مثلما تبرر لهم برر لغيرهم و أم هو حرام علينا حلال عليهم
لم تنظر للتاريخ بعين واحدة ؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفةأختصر الأمام علي كل هذا الذي قلته فى كلمتين :
لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه
وقال عليه السلام : التقي رئيس الأخلاق
ثم من أين تأتون بفقهكم ؟؟ هل على رأي عمر أو رأي أبو بكر ؟؟
أم رأي الصحابي فلان أو غيره ؟؟
أذا هم بينهم مختلفون كيف سيوحدن الأمة ؟؟
من أين لكم الرأي الفقهي السليم أن كنتم تتبعون من له عدة اراء
رغم أن الصراط الذي سنمر عليه غداً أحد من شعرة ...
يعني تخيل كل هؤلاء الذين أفتوا بدين الله بغير علم و لعبوا كما يشاؤوا و أخذوا ما ليس لهم أين سيكون مكاهم ؟؟
كل مشاكل الدنيا و منها مشاكل هذه الأمة المسكينة سببها و احد (الأنسان الخطأ فى المكان الخطأ) كما تقمصها أبو بكر
ثم لم تغاضيت عن الروايات التي يسب فيها بعضهم بعضاً ؟؟
ويلعن بعضهم بعضاً ؟؟ بل و يحارب و يقتل بعضهم بعضاً
مثلما تبرر لهم برر لغيرهم و أم هو حرام علينا حلال عليهم
لم تنظر للتاريخ بعين واحدة ؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفةهناك أذاً مشكلة في نهجك ... أو بالأحري المصادر التي تأخذ منها نهجك ....
كيف ستقنعنا بما لم يلزم به الصحابة أنفسهم ؟؟
أنشدك لله أن تجبني أن كنت من المنصفين
أقتلوا نعثلاً فقد كفر !!!!
ماشي ساجيبك لانك نشدتني الله ولكن لا تضع شبهة اخرى هنا هذه رسالة لمن يوعها وياخذ بها لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد :
هذا الرد عسى يكون سدا لثقب فتحه بمخالبه المكسورة
للرد على الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
بخصوص الرواية المكذوبة عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضها
-اقتلوا نعثلا فقد كفر-
اقول ان الرواية الملفقة هي من الموضوعات والمتروكات وايضا تم تضعيفها برمتها
1ـ هي رواية رواها ابن ابي الحديد المعتزلي المبتدع
من اجل الطعن في امنا عائشة وفي الصحابة رضوان ربي عليهم
يعني الامر من فريات السبئية
2ـ كما أن هذه الرواية (( اقتلوا نعثلاً فقد كفر )) ، فقد جاءت من طريق سيف بن عمر
قال يحيى بن معين : وابن أبي حاتم : ضعيف الحديث ،
وقال النسائي : كذاب ،
وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات ،
قال وقالوا : إنه كان يضع الحديث ،
وقال الدارقطني : متروك3،
وقال ابن أبي حاتم : مرّة : متروك الحديث ،
يشبه حديثه حديث الواقدي4،
وقال أبوداود : ليس بشيء
وقال ابن عدّي : عامّة حديثه منكر 5.
[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، 20 / 17 و 22 .
[2] - سيف بن عمر : ذكره الدار قطني في الضعفاء والمتروكين ، ص 104 ، وقال محققه ما نصه : سيف بن عمر الضبي الأسيدي الكوفي ، مصنف الفتوح والردّة وغير ذلك ، كان إخبارياً عارفاً ، عمدة في التاريخ وهو كالواقدي ، أمّا في الحديث فهو ضعيف باتفاق .
[3] - ابن حجر : تهذيب التهذيب ، 4 / 296 ، والذهبي : المغني في الضعفاء ، 1 / 392 ، وميزان الاعتدال ، 2 / 255 .
[4] - ابن أبي حاتم : الجرح والتعديل ، 4 / 278 .
[5] - الذهبي : ميزان الاعتدال ، 2 / 255 .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
انا لل وانا اليه راجعون راجعوا هنا يا مسلمين اين وجدتم هذا السباب الاسلام بريء من هذا كله ادخلوا هنا ::
http://www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=115789
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
كلامك حلو بس ليش ما تقول هالكلام حق الي يدعون نفسهم أهل السنه و الجماعه
أحنا ما نسب ولا نلعن إلا الذين يكنون العداء لأهل بيت رسول الله
يعني النواصب , و احنا ما نقول حق أي سني ناصبي إلا اذا بين منه شيء من نصب العداء لهم
أما لو تلاحظ كلامكم
1- ينادونه أولاد زنا و متعه
2- يتكلمون عن حسينياتنا و يقول مكان رقص و تواعد الرجال بالنساء من أجل المتعه و اعتقد إنت عارف الكلام الي ينقال بعد
3- إمامنا المهدي عجل الله فرجه ما سلم منكم , تتطنزون و تقولون بو صويلح مالهم منخش بالسرداب و شكله ما طلع للحين (إستغفر الله ربي و أتوب إليه)
4- تنادونه روافض - رافضيه مو شيعة علي ولا مسلمين
5- كل تهمه تصير تقطونها علينا مع انه كل شي واضح وضوح الشمس
و في غيره , كلام ما ينعد , يعني شنو الفايده انت ياي حاط رسالتك تقولها حق ناس ما يبدئون بالشتيمه ولا يشتمون أحد إلا اذا احد شتمهم او سبهم و يعتمد على أخلاقه
و بخصوص معتقدنا ولا واحد له خص فيه , كل إنسان حر و من حقه يعتقد بأي شي , هذا معتقدنا ليش تسخرون منه ؟ تسخرون من إمامنا , زواجنا , دينا , حتى البلد , يعني انا الاحظ الكل لمن يقولون شيعي يقولون إيراني او عيمي
شنو فيها إيراني ؟ هذا الإيراني أحسن منك و مني , على الأقل يعرف الله و ما تكلم عنك ولا سبك و الإيراني في شيعي و سني , المهم مابي اطلع من الموضوع وايد بس حبيت أبين لك مو احنا الي نشتم احد
اما اذا قعدنا نفهم بالناس الموضوع مع الأدله و مو راضين يفهمون هذي مشلكتهم و ما ينفع معاهم إلا انك تشد عليهم
و السلام عليكم و رحمة الله
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بين الكلام والتطبيق فرق شاسع
المهم على الغالب انه يقص ويلصق وياتي به
انظروا الى من يطلب والى ما قال ويطبق
يقول المنصور الباحث
إقتباس:
المنصور الباحث
اول حقدك هذا معروف واسلوب الشتم والاستهزاء والتمسخر له عدة اسباب اوجزتها هنا
مشاركة رقم 80 صفحة رقم 4
إقتباس:
المنصور الباحث
ورقة الطعن بمعاوية احترقت يا رافضي لأن
ومشاركة رقم81 ص5
إقتباس:
المنصور الباحث
الآية الكريمة السابقة موجهه لكل قلب أمتلأ بالحقد على الذين آمنوا وجاهدوا وأقاموا دين الله وتربوا على يد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم..
إقتباس:
المنصور الباحث
وبمصدر موثوق فلا تطبل وتزمر زميلي
والمشاركة رقم100ص5
ذكرت فيها تحذيري لك من اسلوبي
وعليه تكون قد انطبق المثل عليك
على نفسها جنت براقش
إقتباس:
إقتباس:
أميري حسين-5
نصيحيت لك اعقل وتعقل وانا اصبر عليك وعلى امثالك
ولكن تذكر المثل الذي يقول
احذر غضب الحليم
المنصور الباحث
..........
عار عليك إذا فعلت عظيم
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...=113740&page=6
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5بين الكلام والتطبيق فرق شاسع
المهم على الغالب انه يقص ويلصق وياتي به
انظروا الى من يطلب والى ما قال ويطبق
يقول المنصور الباحث
لناتي الان الى اسلوب الشتم الاوستهزاء والذي هو كنتيجة للحقد كما تفضل المنصور الباحث بالطبع انا لم اسب ولم اشتم ولكن هو هكذا دائما يتصور الامور اما الاستخفاف به فنعم لانه كما قلت من يطرق الباب يسمع الجواب
مشاركة رقم 80 صفحة رقم 4
ومشاركة رقم81 ص5
ذكرت فيها تحذيري لك من اسلوبي
ومشاركة 90 ص5
والمشاركة رقم100ص5
وعليه تكون قد انطبق المثل عليك
على نفسها جنت براقش
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله
..........
عار عليك إذا فعلت عظيم
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...=113740&page=6
اولا انت حاقد على اكثر من صحابي ومن ضمنهم الشيخيين الجليلين .
ثانيا اتحداك انا وليس انت ان تجلب كلمة استهزاء واحدة انا قلت الحق وليس سخرية انت حاقد على الامة الاسلامية التي تقدر باكثر من مليار مسلم وبالفعل انت واوغيرك ممن يطعنون بالمسلمين ويسبوهم تطبلون وتزمرون وهذا هو الدليل :
انظر لمشاركاتك واستهزائك باهل السنة وسلفنا الصالح :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عزيزي محمد الوائلي
بارك الله بك
وكما تفضلت لم يبقى الا ترقيعهم
ولكن باي شئ سوف يصلحون ما افسده الناكثين والمارقين والقاسطين
إقتباس:
وصل العدد الذين دخلوا الموضوع فوق التسعين
ولن نجد احد
من اتباع الجمل وصفين والنهروان
يدافع عن عارهم
لما نسبوا لاشرف الخلق اليه التناقض في اقواله
##########
نحن اتباع الجمل وصفين قاتلنا الامام الهمام ووصفنا الهمام امير المؤمنين علي رضي الله عنه يا شيعتي لقد ملئتم قلبي قيحا لا رضي الله عنكم ولاتكم ؟؟!!
اقتباس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخي عمار حيدر
انت ناديت على المزمرين والمدافعين وجائنا من ذوي الجهل المركب والسطحية بدرجة كونه لا يعرف كوعه من بوعه ويقول
اين التناقض
فكيف بالله عليك ان تفهم من لافهم ولاادراك له
,,,,,,,,,,
فكلامك هذا في موضوع واحد وكم رد فسبحان الله كم موضوع لديك تنتقص فيه من اهل السنة وهل ما قلته عنهم حق فكم موضوع وكم رد بهذا الاسلوب الطاعن وتقلي انا مسلم والاسلام من هذا المسلم براء .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الشيعة (شيعة علي عليه السلام) لا يطعنون في صحابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بل نحن نرد على و نلعن المنافقين منهم و الكافرين و المرتدين , و من يقف في صف المنافق فهو مثله
و النقطه هي أنه الشيعه لا يسبون الصحابه بل المنافقون , و إن كان هذا المنافق في نظري هو صحابي بالنسبه لك فالشيء راجع إليك
اللهم صلي على محمد و على آله محمد و عجل في فرجهم الشريف و ألعن اعدائهم الأولين و الآخرين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق