إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

البخاري وصحيحه ورواته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البخاري وصحيحه ورواته


  • #2

    تعليق


    • #3
      1

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد وعجِّل فرجهم وأهلك عدوَّهم من الجنِّ والإنس من الأوَّلين والآخرين.

        لا نكاد نفتَح موضوعا للحوار، أو حديثاً ، أو كتاباً، أو نكتب مقالا ، أو نطلب فتيا ، حتى نلقى الأستاذ "البخاري" وصحيحه الجامع في وجهنا ( يُستشهد ) به علينا ، أو ( يُحتجُّ ) به ضدَّنا ، وهو الكتاب الذي يعتبر "اصحّ الكتب بعد القرآن الكريم"

        وهو ( المرجع ) لكل علماء أهل السُّنة وأهل السُّنة والجماعة ، العبارة صحيحة و لا يوجد تكرار.

        وقد أجمعوا على ( صحَّته ) مُجمَلا، وقرَّروا أن ضَعيفه لا يتجاوز العشرة احاديث كما صرَّح الألباني ، وبعض أهل السُّنة ضعَّف أكثر من العشرة.

        وهذا إعتراف خطير منهم ، وإن أوهَمَنا البعض أنهم سَيُخضعوا أي حديث منه للموازين المُعترف بها في الجرح والتعديل ، فهذه تقيَّة ظاهريَّة مبطنَّة بالنفاق وهم يكفروننا لإيماننا بالتقيَّة ، كيف لا وهم يناقضوا علماؤهم وعِلمهم وعُلومهم وموازينهم وما استقرُّوا وأجمعوا عليه - بظنِّهم - ويعترفوا لنا بما لا يصرِّح به أصغر مشايخهم.

        نعم هذا إما نفاق منهم وإما تقيَّة.

        المهم لنا ، نحن القلَّة المؤمنة الصابرة على الأذى والتكفير والتَّنعير وموجات التشكيك الموجَّهة مباشرة عبر أبواق الإعلام المأجور المُغرِض ، هو أن نبيِّن مدى صحَّة البخاري الفكريَّة والعقديَّة والفقهيَّة ، ولا بدَّ لنا مِن أن نبيِّن للمُستضعفين من السنَّة ما انتهى إلينا علمه في البخاري وصحيحه الجامع وليقرأ كل مستخَفٌّ به وبعقله بحجَّة أن العقل لا يقدَّم على النقل ، والعقل هو الذي يحكم بصحَّة النقل لا النقل الذي يثبت رجاحة العقل ، وليقرأ كل من له فضول لمعرفة حال محمَّد بن إسماعيل البخاري قبل أن نتعرض بإيجاز لصحيحه ، فإذا عُرِفَ بعض من ذلك ، لكان أوثق لنا بما نتبيَّن به الهدى من الضلال من العمى.

        ونحن ههنا نبيِّن لكلِّ العالم من هذا المنبر الكريم بعض مما هو ممنوع التحدُّث بل وممنوع حتى أن يطَّلع عليه أهل السُّنة.

        ونحن هنا نناقش البخاري كشخص ، ثم صحيحه ، ثم رواة الصحيح ، ولا نناقش لا الحديث وعلومه عند الشيعة - لئلا يدخل إلينا متقوِّل مشتِّت أو غبي أحمق لخلط الأوراق وتشتيت الموضوع - ولا مقدار الصحيح من الروايات الشيعية وما اتصل سنده للمعصوم بنقل العدل الإمامي الضابط.

        كما أننا ننقضُ بموضوعيَّة بموجب القواعد المقرَّرة عند أهل السنة وأهل السنَّة والجماعة.
        ونحكم على البخاري وصحيح البخاري من منطلق أمرين اثنين:
        أولاهما ما ألزم به البخاري نفسه:
        وهو أن ينقل الصحيح فقط ، أي ما صحَّ عنده ولديه من الرِّواية التي يراها صحيحة قطعيَّة الصدور من الرسول ص، وتسميته كتابه بذلك خير دليل، ومبالغته في شرح هذا الأمر من وضوء وغسل وصلاة وغيرها مما تجده في الفقرة التاليه ما هو إلا تلبيس لإظهار مدى التقوى وللعاقل أن يحسب وقت الوضوء والصلاة والإغتسال مضروب بعدد الأحاديث ليخرج بالنتيجة مقسومة على عمر البخاري والزمن الذي قضاه بهذا التأليف ، وهذا - إخراج الصحيح فقط - مما لا يُمكن القطع به فلا تجد عالما إلا وضعَّف بعض الأحاديث في الصحيح الجامع فهو بهذا الإدعاء كـــــــاذب ، وقد كُفينا مؤنة هذا البحث مسبقا ، ولكم أن توردوا أيَّ حديث يستقبحه العقل وافيمان من ذلك الصحيح وترى الرد أنه ضعيف.
        كما أن تصريحه أنه ترك من الصحيح أكثر مما أخرج لئلاَّ يطول الكتاب فهو كتمان العلم الذي انتهت إليه معرفته وهو مأثــــــوم عليه.
        ثم وبعد أن نتعرض للرُّواة والمتون نجد أنه قد كذب في ذلك – أي أنه لم يُخرج الصحيح فقط - ، بل وحتى شرطه لم يلتزم به ، بل وطَعَنَ في بعض الرواة بتاريخه فأخرج لهم في صحيحه ، والعاقل تكفيه الإشارات ، والباحث المنصف تكفيه المفاتيح وتترك مهمَّة فتح الأبواب والولوج له ، والبعض وإن قلنا له "فافهم" فلا نظنه "سيفهم" ، بل سوف يثور وينسخ ويلصق ويقص ويبتر ويدلس ويشتت.
        لذلك، إن كان لديك أخي القاريء اي مداخلة من خارج الموضوع ، أو مما قاله فلان مادحا ، أو مبالغا ، أو غاليا في البخاري سوف تحتجُّ به علينا فنحن نعرفه حق المعرفة ولا يلزمنا الإطلاع عليه لأنه سوف يوسِّع دائرة الشكوك.
        لماذا؟!
        لأن شخصية بهذا القدر من السموِّ والمعرفة والقداسة ربما قد أثير حولها العديد من الشكوك بل وطعن مباشر في عدالتها، والمنصف المتأمِّل المحرَّر من العصبيات والتعصب وخلفيات التحقير والإسفاف والتكفير ومن ينظر برؤية صافية يمكنه أن يستشف مواقع اللغط والغلط والصدق والأمانة.
        فانعدام العدل يُعدم الوثاقة وبهذا يعتبر البخاري ساقطا و الأمر يكون تسقيطا لهذا الصحيح.
        وبحكم الكذب الذي لا يعقل عند أرباب الفكر أن يسمى تاويلا إلا من اتخذ من إلتماس الأعذار مهنة يمتهنها ولن يجد له عند الله وليا مرشدا، فهذا " أي الكذب" أول مطعن في عدالة البخاري ووثاقته.
        وثانيهما رأي العلماء الآخرين:
        فنتعرض لما تم من الجرح في صاحب الصحيح ، ورواة هذا الصحيح ، بما تيسَّر ، لأن الجرح مقدَّم على التعديل.
        والأهم ، وهو ما أغفله كل الحزب السفياني الأموي عبر العصور وتنبَّه له بعض الشرفاء من أهل السنة في وجه أهل السنة والجماعة هو الرواية عن النواصب والخوارج في لبِّ الصحيح. حتَّى قدِّم الناصبي على الصحابي ولك أن تتطالع التاريخ لتجد أن حتى علماء السنَّة كالنسائي قد ضربوا وماتوا من تأثير الضرب وما ذلك إلا لأنه حدَّث بحديث الفئة الباغية.
        ثم ننقل من باب الفكاهة والترويح عن النفس لجلاء الغموم بعض الروايات الغريبة العجيبة من الصحيح.
        وهذا الموضوع قد جاء عفويَّا ، لذلك فهو غير منسَّق بصورة نهائيَّة تتناسب مع دقة تسلسليَّة ، ممَّا يعني أنه مسدَّة ورقة عمل ، وممكن أن تجد أمرا يجب أن يذكر قبل الآخر فاعذرونا، وربما نقوم بتنسيقه لاحقا إذا مدَّ المولى بأعمارنا ، فقد قضينا وقتا وجهدا في البحث والجمع والتمحيص، والحمد لله ، فالعديد من الأخوة المؤمنون قد قاموا بجهود قبلنا وإنما معظمها موضوعات متفرقة تتطرق لأمر ما من الأمور التي سوف نعرضها أو لجزء منه، فاستفدنا منهم ومن نقلهم وتوثيقهم وزدنا عليه.

        تعليق


        • #5
          المطلب الأول
          الباب الأول: المدح في البخاري وصحيحه من أفواه وأقلام السنة والجماعة
          هذا بعض مما قيل في البخاري مدحا ، منقول من أحد المواقع السلفيَّة ، إختصرناه بحسب ما يناسب المقام ، والرجاء ممّن بحوذتِه فضائل وكرامات والمعاجز التي تحصل بسبب وجود الصحيح في المنازل أو المراكب أن يدلي بها لنا في مشاركاته

          قالوا:


          {{{ - الإمام الجليلوالمحدث العظيم محمد بنإسماعيل البخاري أمير أهل الحديثوصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى،
          -ولم يشهدتاريخ الإسلام مثله في قوة الحفظ ودقة الرواية والصبر على البحث مع قلة الإمكانات، حتى أصبح منارة في الحديث وفاق تلامذته وشيوخه على السواء.

          -ويقول عنهأحد العلماء: لا أعلم أني رأيت مثله كأنه لم يخلق إلا للحديث.

          -ويروى أن محمد بن إسماعيل عمي في صغره فرأتوالدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام – الذي يتهمونه السلفية بالكذب- فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنكبصره لكثرة بكائك أو كثرة دعائك شك البلخي فأصبحت وقد رد الله عليه بصره.

          -ووهب الله للبخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدىبها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.

          -فقيلللبخاري ابن كم كنت حين رددت عليه قال ابن إحدى عشرة سنة.

          -ولما بلغالبخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.

          -وقال محمدبن أبي حاتم الوراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان أبو عبد الله البخارييختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول لهإنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما إنكما قد أكثرتماعلى وألححتما فاعرضا على ما كتبتمافأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشرألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون أنيأختلف هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.

          -وقال ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسيسمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظمائتي ألف حديث غير صحيحقال وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول ما رأيت مثل محمد بنإسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديثبمرة.

          -وروي عن البخاري أنه كان يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهمإلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

          -عد العلماء كتاب الجامع الصحيح المعروف بـ"صحيح البخاري" أصح كتاب بعد كتاب الله،ويقول عنه علماء الحديث "هو أعلى الكتب الستة سندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيشيء كثير من الأحاديث وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة وأقدمهم لقيا للكبار أخذعن جماعة يروي الأئمة الخمسة عنهم" .

          -أخرجت هذا الكتاب من زهاء ست مائة ألفحديث.

          -ماوضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.

          -ما أدخلتفي هذا الكتاب إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب.

          -ويرويالبخاري أنه بدأ التأليف وعمره 18 سنة فيقول:

          "في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابةوالتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عندقبر رسول الله في الليالي المقمرة وقل اسم في التاريخ إلا وله قصة إلا أني كرهتتطويل الكتاب، وكنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي فإذا جئت أستحي أن أسلم عليهمفقال لي مؤدب من أهلها كم كتبت اليوم فقلت: اثنين وأردت بذلك حديثين فضحك من حضرالمجلس فقال شيخ منهم لا تضحكوا فلعله يضحك منكم يوما"

          وقال أبوجعفر محمد بن أبي حاتم قلت لأبي عبد الله تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف فقال لايخفى علي جميع ما فيه، وسمعته يقول صنفت جميع كتبي ثلاث مرات.

          -ظل البخاري ستة عشر عاما يجمع الأحاديث الصحاح في دقة متناهية، وعمل دؤوب،وصبر على البحث وتحري الصواب قلما توافرت لباحث قبله أو بعده حتى اليوم، وكان بعدكل هذا لا يدون الحديث إلا بعد أن يغتسل ويصلي ركعتين.

          يروي أحد تلامذته أنه بات عنده ذات ليلة فأحصى عليه أنه قام وأسرج يستذكرأشياء يعلقها في ليلة ثمان عشرة مرة.
          وقال محمد بن أبي حاتم الوراق كان أبو عبدالله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا فكنت أراه يقوم فيليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج ثميخرج أحاديث فيعلم عليها.

          -وروي عن البخاري أنه قال: لم تكن كتابتي للحديث كما كتبهؤلاء كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن اسمه وكنيته ونسبته وحمله الحديث إن كان الرجلفهما، فإن لم يكن سألته أن يخرج إلي أصله ونسخته فأما الآخرون لا يبالون ما يكتبونوكيف يكتبون.

          -وكان العباس الدوري يقول: ما رأيت أحدا يحسن طلب الحديث مثل محمد بن إسماعيلكان لا يدع أصلا ولا فرعا إلا قلعه ثم قال لنا لا تدعوا من كلامه شيئا إلا كتبتموه.

          -ظهر نبوغ البخاري مبكرا فتفوق على أقرانه،وصاروا يتتلمذون على يديه، ويحتفون به في البلدان.
          من كلماتالبخاري
          {ما جلستللحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم
          وحتى نظرت في عامة كتب الرأي
          وحتى دخلت البصرةخمس مرات أو نحوها
          فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته إلا ما لم يظهرلي}}}}}}}}} انتهـــــى الإقتباس
          الباب الثاني: بعض آراء الفقهاء والعلماء بقوة الصَّحيح وحجيَّته
          شرح مسلم جزء 1 صفحة 20: ((
          وقال ( يعني ابن الصلاح ) في جزء له: ما اتفق البخاري ومسلم على اخراجه فهو مقطوع بصدقمخبره ثابت يقينا لتلقي الأمة ذلك بالقبول، وذلك يفيد العلم النظري، وهو في افادةالعلم كالمتواتر،
          إلا أن المتواتر يفيد العلم الضروري وتلقي الامة بالقبول يفيدالعلم النظري، وقد اتفقت الأمة على أن ما اتفق البخاري ومسلم على صحته فهو حق وصدق.
          قال الشيخ في علوم الحديث وقد كنت أميل الى أن ما اتفقنا عليه فهو مظنون وأحسبهمذهبا قويا وقد بان لي الآن أنه ليس كذلك، وان الصواب: أنه يفيد العلم.
          قالالنووي: وهذا الذي ذكره الشيخ في هذه المواضع خلاف ما قالهالمحققون والاكثرون،
          فإنهم قالوا: أحاديث الصحيحين التي ليست بمتواترة، إنما تفيدالظن، فإنها آحاد، والآحاد انما تفيد الظن على ما تقرر، ولا فرق بين البخاري ومسلموغيرهما في ذلك،وتلقي الأمة بالقبول انما أفادنا وجوب العمل بما فيهما،وهذا متفق عليه، فان أخبار الآحاد التي في غيرهما يجب العمل بها إذا صحت أسانيدهاولا تفيد الا الظن، فكذا الصحيحان، وانما يفترق الصحيحان وغيرهما من الكتب في كونما فيهما صحيحا لا يحتاج الى النظر فيه، بل يجب العمل به مطلقا وما كان في غيرهم لايعمل به حتى ينظر، وتوجد فيه شروط الصحيح،ولا يلزم من اجماع الأمةعلى العمل بما فيهما اجماعهم على أنه مقطوعبأنه كلام النبيص.))) إنتهى.
          (الموالي)

          تعليق


          • #6
            نتابــــع بحول الله ومنِّه
            ونقول ببسم الله نبدأ:
            المطلب الثاني
            شرط البخاري في رواية الحديث في صحيحه وتسميته بالصحيح

            إشترط البخاري شرطا لا لزم له بالعدالة والوثاقة – على ظاهره – فيقول مصطفى العدوي في كتابه "مصطلح الحديث في سؤال وجواب" : ( شرط البخاري المُعَاصَرَة،واللُّقْيَا،أي: يكون الراوي عاصر شيخه، وثبت عنده سماعه منه، وشرط مسلم المعاصرة [زاد بعضهم مع إمكان اللقيا]. ). اهــ.

            ونحن هنا عندنا ملاحظات منها أنه:
            إن كان شرطه هو فقط المعاصرة واللقيا مما يجب التحقق منه قبل التدوين للصحيح ، لِما وَسَمَه بالصَّحيح بل الأجدر القول "على شرطي" والتنبيه لذلك . ولِما قال أنه لم يخرج إلا الصَّحيح وما ترك من الصَّحيح أكثر.
            فهذا الشرط شرط يسير ولا ينظر في متن الحديث أو مطابقته للسنة أو الإجماع أو حتى القرآن. وهو لا يستوجب هالة القداسة المحاطة به والكرامات التي تظهر بسببه. فإن كان شرط المعاصرة واللقيا قد تحقق منه عدالة الرواة فهذه سابقة لا تتفق والبحث المنطقي والعلمي ، بل وتجد أن رواة الصحاح مقدَّمون على البقيَّة كما الأحاديث .
            وإنَّ جرحه للبعض وطعنه بهم في تاريخه وإخراجه لهم في صحيحه بل وإخراج بعض الأحاديث في التاريخ وعدم روايتها في الصحيح يستوجب الشك في المنهجيَّة التي اتبعها الأستاذ البخاري ، ومصداقيَّتها.
            أكرِّر: إن كان هذا هو الشرط فقط فلا يجب حينها المغالاة في الصحيح والصحيحين وما اجتمعا عليه وإن قرائن كلام العلماء من بعدهم توجب القطع أنهم يشترطوا أيضا عدالة الرواة .
            إن كان شرطه مقرونا بعدالة الراوي فهذا ما سيتم نقضه أيضا لاحقا في سياق هذا البحث من القواعد لتي سنتعرض إليها بإيجاز.
            وفي كلتا الحالتين نجد أن تسميته بالصحيح هو بدعة وكذب صراح . فلا كلُّ أحاديثه صحيحة ولا يلتزم بشرطه ولا بطعونه في الرواة ناهيك عن أمور مهمة وهو التدليس والتصحيف ثم تعمُّد إخفاء بعض الأسماء في مواضع مدح أو ذم.
            فإنه إن كان صحيحا على شروطه فقد نقض العلماء أحاديث فيه ، وإن كانت قليلة ، وإن كان على المجمل ، فإن وسمه بالصحيح يوجب الإطمئنان لكل ما فيه فالعليل يدخل المستشفى طمعا بالشفاء والعناية لا الداء والوباء ولا يمكن أن يكون قد غاب عن البخاري على جلالة قدره وسعة علمه وقوة حفظه ودقة جرحه وثقب نظره ما غاب على لاحقيه، فإن رواه على علم بضعفه فهو كذب على الله ورسوله وتضليل للمعاصرين ولمن بعده ، وإن رواه معتقدا بصحته وتبين نقيضه فهو جهل منه.
            كما أن المبالغة في كرامات الصحيح ككتاب يقتنى أو يحمل أو يطالع فيه لا يقول بها من كان يعتقد عدم صحة حديث واحد فكيف تؤخذ البركة من موضع جمع الكذب والحق في النقل . وقد يكبوا الجواد مرة أو اثنتين وليس في عشرات الصفحات ومئات الأحاديث.
            والمستفاد أنه قد أعاد كتابته أكثر من مرَّة ولا زال العديد من أولي الألباب يناقضوه حتى اليوم وترى المغالين يتمسكون بما فيه. كما لا يخفى أيضا على كل باحث متأمل وعاقل منصف الطريقة التي كان يحرف ويصحف ويدلس بها الأحاديث واستبداله لأسماء ب "فلان" في مواضع عدة ظهرت فيما بعد على أيدي بعض ممن تحلوا بالجرأة والإنصاف اكثر منه ودفعوا حياتهم أو إجتماعياتهم أو منزلتهم ثمنا لهذا .
            وبهذا لا يبقى اعتبارا للرأي المقدِّم لحديث الصحيح على بقية الأحاديث من بقية الكتب. فعلى سعة اطلاعه وقوة علومه وحفظه ودقته وأناته وصبره أخفق كثيرا بل قد ناقض شرطه ، فكيف بنا إذا أضفنا السياسة والمال والسلطة الحاكمة آنذاك والخوف على النفس والأخطار المحدقة والهوى والتعصب والبيئة التي نشأ بها والمناطق التي طلب فيها الحديث وتركيباتها وهوى من فيها فما سيكون الحاصل؟
            وإن إصرار المغالين على الإحتجاج بل وقصر الإحتجاج بل وإن شئت رفضهم لكل ما لم يرد في الصحيح –الصحيحين هو أمر غير علمي وليس من مراتب العقل والعلم والمعرفة في شيء.
            واختصرنا واقتصرنا على هذا لئلا يطول بنا المقام
            (الموالي)

            تعليق


            • #7
              نتابع بمنٍّ من الله وكرمه وفضله
              وببسم الله نبدأ:
              المطلب الثالث
              أولا: بعض من الطعون في عدالة ووثاقة البخاري صاحب الصحيح
              المبسوط للإمام السرخسي : المجلد العاشر جزء 19 كتاب تفسير التحريم بالنسب باب تفسيرلبن الفحل:

              ( ... وثبوت الحرمة باعتبار هذا المعنى ثم ذكر ماذا جعل لبنامرأة في دواء أو طعام وما يكون من الإرضاع بعد مضيّ الحولين وقد بينا هذه الفصولفي كتاب النكاح.
              ولو أن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة لم تثبت به حرمة الرضاع لأنالرضاع معتبر بالنسب وكما لا يتحقق النسب بين آدمي وبين البهائم فكذلك لا تثبت حرمةالرضاع بشرب لبن البهائم
              وكان محمد ابن إسماعيل البخاري صاحب التاريخ رضي الله عنهيقول تثبت الحرمة
              وهذه المسألة كانت سبب اخراجه من بخارا
              فإنه قدم بخاراً في زمنأبي حفص الكبير رحمه الله وجعل يفتي فنهاه أبو حفص رحمه الله وقال لست بأهل له
              فلمينته حتى سأل عن هذه المسألة فأفتى بالحرمة
              فاجتمع الناس وأخرجوه )اهـ.
              وهذا يعد طعنا في عدالته التي هي اساس الوثاقة لكون فتياه لا توافق الشريعة . أما الإسفاف للقول تأول فأخطأ أو اجتهد وله أجر فهذا ما لا يعتد به إذا ما أصر المفتي على رأيه عند ذوي العقول ، والظاهر الثابت أنه أصرَّ على رأيه بدليل إخراجه ، كيف لا وبتأويل الرجل واجتهاده قد أدخل في الدين ما ليس فيه فيكون قد حرم حلالا وأحل حراما ولك أن تتصور اليوم أن جميع من على الأرض صاروا إخوة بالرضاعة من البقر! ولا اعرف قياسا على هذه الفتوى الغريبة ما إذا كان يدخل في سياقها أيضا مشتقات الحليب أم لا.
              كما وأن ردة الفعل تلك من أهل بخارا لا يمكن أن تكون نتيجة هذه الفتيا فقط ولمرة واحدة فقط تم إخراجه. وطبع المغالين أو المحبين أو المنتصرين لشخص هو إلتماس الأعذار والتمسك بلحن القول في وجه الحقائق ، فكيف إذا تعلَّق الأمر بصاحب الصحيح الذي هو المرجع الأول لهم فيما يعدونه السنة النبوية الشريفة.
              طبقات المدلسين لابن حجر: ص24:
              ( ... وقال ابن حجر محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الإمام وصفه بذلك (أي التدليس) أبو عبدالله ابن مندةفي كلام له فقال فيه:
              أخرج البخاري قال فلان، وقال لنا فلان وهو تدليس ولم يوافَقابنمندة على ذلك.
              والذي يظهر أنه يقولفيما لم يسمع، وفيما سمعلكن لا يكون علىشرطه ، أو موقوفاً : قال لي، أو قال لنا.
              وقد عرفت ذلك بالاستقراء من صنيعه ))اهـ.

              وهذا ثاني المطاعن أنه مدلِّس وهو أيضا يطعن في عدالته . وقد يقول قائل التدليس كان كثيرا في الصحابة وتابعيهم ولا عيب فيه وهو على ضربين التدليس عن ثقة والتدليس عن ضعيف . فلك عندها أن تتخيل معي عدد الأحاديث التي تنسب للرسول ص وهو لم يقلها أو للصحابة في الصدر الأول وهم لم ينطقوا بها ثم تقيسها على واقع الأحاديث الضعيفة والكاذبة وكميتها ثم الحكم هل فيه عيبا أم لا وباعتبارها مرجعا للفتوى فإن مجرد الإطمئنان لها كونها قطعية الصدور عن الرسول ص وهي تنافي الحكم القرآني مثلا - بما يعرف بالسنة التي تنسخ القرآن – يجعلها في خانة الإنحراف عن القرآن والسنة لدى أولي الألباب. ثم إن العلماء قد قالوا أن الكذب أخو التدليس فيكفي هذا في الإحتجاج والمنصف يطبق جميع القواعد على جميع الرواة والعلماء.
              تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 2 صفحة 30-31 ترجمة البخاري رقم 424:

              (( قال الخطيب البغدادي أخبرناأبو سعيد محمد بن حسنويه بن إبراهيم الأبيوردي قال أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبدالله بن حمدون قال سمعت أبا حامد الشرقي يقول سمعت محمد بن يحيى يقول :
              القرآن كلامالله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث يتصرف ، فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ ، وعماسواه من الكلام في القرآن،
              ومن زعم أن القران مخلوق فقد كفر ، وخرج عن الإيمان ،وبانت منه امرأته ، يستتاب ، فإن تاب وإلا ضربت عنقه ، وجعل ماله فيئا بين المسلمين، ولم يدفن في مقابر المسلمين ،
              ومن وقف وقال : لا أقول مخلوق أو غير مخلوق ، فقدضاهى الكفر ،
              ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم،
              ومنذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه ، فإنه لا يحضر مجلسه إلامن كان على مثل مذهبه)). اهـ.
              وهذا أيضا مطعن في العقيدة وتصريح صريح بما كان ينسب للبخاري حقا لا شططا ولا كما حاول البعض الوضع على الأمور والتماس الأعذار بعد أن خلا الزمن منه . فلا يمكن القول أنه لم يقل أو لم يصرح أو نفى هذه التهمة وهو قد عقد له مجلس لم يبين فيه الرأي الذي يتمسك به السفهاء من الناس اليوم.

              الجرح والتعديل: الجزء 7 الصفحة 191:
              قال ابن أبي حاتم فيترجمته:
              محمد بن إسمعيل البخاري أبو عبد الله: قدم عليهم الرى سنة مائتين وخمسينروى عن عبدان المروزى وأبي همام الصلت بن محمد والفريابي وابن أبي أويس،
              سمع منه أبي وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهمامحمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق))). اهـ.
              والغريب أنهم يقولوا أن أبا زرعة الأعلم بالعلل الحديثية وتوثيقه وجرحه مرجع بينما هنا سيكون "ليس حجة".
              كما وأن البعض سيقف عند هذه العبارة مدافعا ليقول إنما البخاري ابتلي بمحنة من أناس غاروا منه وأنه كذّب هذا الإدعاء ولكن الثابت المركون إليه شهادات المعاصرين الذين هم على ملَّته والمقيمين معه ممن لا يمكن أن يخفى عليهم حاله.
              نعم قد يخفى على أهل دمشق حال أهل البصرة ويسمعوا عنهم أقاويل لا تنصفهم وإنما أهل البصرة أعلم بعلمائها وآرائهم.
              وهذا يعد ثالث المطاعن.
              المغني في الضعفاء: للذهبي وهو يدافع عنه
              (((أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري مولى الجعفيين:
              فحجة إمام ولا عبرةبترك أبي زرعة وأبي حاتم له من أجل اللفظ، لأنه مجتهد في المسألة بلومصيب))) .

              وهذا رأي الذهبي المبني على التعصب وعدم الإنصاف والإنتصار للمذهب، تماما كمواقفه إزاء فضائل علي ع ومناوؤه ، فلماذا لا يؤخذ قول أبي حاتم وأبي زرعة أئمة هذا العلم في البخاري ولا عبرة فيهم بينما يتلقف دون نظر بغيرهم بل ودون تمحيص.
              والأغرب أن الذهبي هنا يثبت أنه قال باللفظ بل وأنه "مجتهد" ويستدرك بشرط جزمي أنه "مصيب"، ولك أن تتخيَّل أن الذهبي بجزمه بصوابية رأي البخاري فهو على رأيه

              فأجرِ الأمور في مجاريها وأخرج من خانة العلم من لا يجدر أن يكون فيها
              ثم لماذا الذهبي يتعصب بغير حق فيضعِّف ويجرح ويعدل كيفما شاء إذما تعلق الأمر بشيء يرتبط بالإعتقاد الضروري للسنيَّة مباشرة؟!!!!

              وناهيك عن نصبه لعلي ع وتعصبه وخروجه عن طوره إذا رأى فضيلة له ثم حشره الشيخين فيها

              تفضل واسمع ما يجيب الذهبي وفيه كل الفائدة أين ذهب التاريخ الإسلامي ومن سكت عنه ولماذا وهذا الكلام يجب أن يوضع في بداية أي بحث تاريخي للمنصف المطلع الذي يبغى مرضاة الله بعمله وسنغض الطرف عن الفقرة الأولى التي بحاجة لنظر وتمحيص قبل أن نتمسك بها فكيف للعالم المنصف الذي يخشى الله أن يتكلم بقرينه ما ليس فيه اليس ذلك بهتانا وكذبا وإثما مبينا؟!:
              سير أعلام النبلاء ج10ص92:
              ((( قلتكلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية لا يلتفت إليه بل يطوى ولا يروى
              كماتقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين
              وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء
              ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا
              فينبغي طيه وإخفاؤه
              بل إعدامه لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة
              والترضي عنهم وكتمان ذلك عن العامة وآحاد العلماء
              وقد يرخص في مطالعة ذلك
              خلوى للعالم المنصف العري من الهوى بشرط أن يستغفر لهم كما علمنا الله تعالى))))اهـ

              إذن المطلوب هو الإخفاء حتى يبدل الله قوما آخرين يمشون على الدرب الذي أردتموه
              والمهم أننا فهمنا لماذا عدَّل البخاري.
              وهذا غاية التيسنة في المطالعة فكل شيء عندها ممنوع بل غير موجود ولا عجب وجود من هم على شاكلة العرعور والخميس ممن يكذبوا بكل شيء.
              كما وأن الفقرة الأولى بخصوص كلام الأقران ببعضهم يجب أن يطوى ولا يروى إذما تبين أنه بعصبية وهوى هو بالطل باعتبارين:
              أولاهما أنه يستوجب التشكيك بكل من العلماء ومصداقيتهم في الحكم فكيف لنا أن نعرف الكلام المبني على الهوى والعصبة مما خلا منهما
              وثانيها إن طيه يخفي حقائق نحن بحاجة إلى النظر في مدى مصادقيتها
              بل الأجدر ان يقول الذهبي أنه يروى ويمحص.
              وبهذا يمكننا أن نعدل كل من جرحه الذهبي وغيره في الرواة لتشيعهم أو حتى رفضهم فما ذلك الجرح إلا انتصار للمذهب ومبني على الهوى والمذهب والتعصب له فقط لا غير.
              (الموالي)
              نتابع بحول الله وقوَّته وفضله ومنِّه
              والحمد لله رب العالمين
              وببسم الله نبدأ:
              بما سبق يتبين أن البخاري صاحب الصحيح:
              -ليس أهل للفتيا وقد أفتى بما لا يعتد به وليس من الشريعة في شيء وتم طرده من بخارا لذلك. ويمكن القول ان ذلك يعد فسقا.
              -أنه دلَّس في صحيحه.
              -أنه قال باللفظ.
              -أنه مجروح عند عدد من علماء السنة المتقدمين أهمهم أبي زرعة وأبي حاتم
              إذن هو مجروح فاسق كذاب مدلس ذو عقيدة فاسدة.
              فلعمري هل يقبل كتاب امرىء جمع هذه الطوام الموزعة على العقائد والفقه والرواية؟!
              إذن لا عجب إذما أحيط الصحيح بكل هذه الهالة القداسية كما أحيط صاحبه بصفات الورع والحفظ وغيرها.
              ولو كنا مع عقلاء لا هوى لهم إلا حب الله ورسوله لأعرضوا منذ الآن عن الإسترسال في الرواية من الصحيح والركون إليه واعتماده مرجعا
              بل لوضعوه جانبا مكتفين بهذا ولأعرضوا كل رواية على أدق وأقوى الموازين قبل نقلها.
              (الموالي)

              تعليق


              • #8

                أين أسود السنَّة وحماة العقيدة؟!


                اللهم صلي على محمد وآل محمد

                تعليق


                • #9
                  اين اهل السنة اين اسود السنة

                  تعليق


                  • #10
                    اين اهل السنة اين اسود السنة

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك أخي موالي على هذا المجهود ...

                      حفظك الله لخدمة الإسلام ..

                      بعد إذنك سأحفظه في جهازي

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك أخي Pain


                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صلي على محمد وآل محمد

                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله في الموالي

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صلي على محمد وآل محمد

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X