إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مواضيع faisalziad91

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الصلاة ؟؟؟صعبه و لكن ..ليس لنا الخيار ...الله فرضها ..بل هي ام العبادات ..و دخول الجنه ..ليس مجانا هذا اجرها ..سلعة الله غاليه



    اخي العزيز لقد سمعت كثير من الناس جزاهم الله خير يقولون ان الصلاه صعبه وها انا الان اسمعها منك اخي العزيز ساقول لك شي كم ساعه تجلس فيها على الانترنيت او كم من الوقت تستغرق في العمل او الدراسه او الاكل او اي شي تفعله ??? ستستغرق كثير من الوقت لكن الصلاه كلها ١٧ ركعه في اليوم لنقل كل ركعه دقيقه وهي اقل ولكن لنقل دقيقه اي تحتاج ١٧ دقيقه كل ٢٤ ساعه وكل يوم ١٤٤٠ دقيقه فهل ١٧ دقيقه من ١٤٤٠ صعبه !!!!

    وصدقني الله سيسالك لماذا لم تصلي كلها ١٧ دقيقه كل يوم فماذا ستقول !!!!! واعلم يا اخي ان الله خلقنا لسبب هو ان يدخل الصالحون المؤمنون في الجنه الذين يصلون ويصومون ويؤدون الامانه و غيرها ومن اجل ان يعاقب المشركين و الذين لا يؤدون فرائض الله كالصلاه او الصوم فمع اي الفريقين تريد ان تكون!!!
    واعذرني للاطاله

    تعليق


    • #17
      من وصايا الرسول الأعظم لأمير المؤمنين الأمام علي

      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد


      قال رسول الله - سلم - للإمام علي بن أبي طالب : ياعلي , لاتنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله , والتصدق بأربعة آلاف درهم ,وزيارة الكعبة, وحفظ مكانك في الجنة وإرضاء الخصوم



      قال علي : وكيف ذلك يارسول الله ؟

      قال النبي صلى الله عليه وآله سلم : أما تعلم انك إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله , وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم , وإذا قلت لا إله إلا الله وحده لاشريك له , له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زرت الكعبة , وإذا قلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة , وإذا قلت استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم

      تعليق


      • #18
        اللهم صلي على محمد وال محمد

        تعليق


        • #19
          اللهم صل على محمد وال محمد
          جزاك الله كل خير

          اللهم عجل فرج الامام المهدي

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة النفس الطاهر
            اللهم صل على محمد وال محمد
            جزاك الله كل خير

            اللهم عجل فرج الامام المهدي

            شكرا اخي لمشاركتك العزيزه واللهم عجل الفرج للامام واللهم ان متنا قبل ان نراه يارب يا مجيب ارزقنا رؤيته والتكلم معه اثناء غيبته عن الناس و دعاءه لنا بالخير يا ارحم الراحمين

            تعليق


            • #21
              قصة الأعرابي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم

              لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
              وصلى الله على نبيه الأمين المبعوث رحمة للعالمين والسلام على أهل بيته الطاهرين

              بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً يقول: يا كريم> > > فقال النبي خلفه: يا كريم> > > فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم> > > فقال النبي خلفه : يا كريم> > > فالتفت الاعرابي الى النبي
              وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابياً؟‎> > > والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم

              > > > فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟> > >
              قال الاعرابي : لا> > >
              قال النبي : فما ايمانك به؟
              قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه> >
              قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة> > فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
              فقال النبي : مه يا اخا العرب> > لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً>


              > فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد. السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي,‎> > لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير> >
              فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟> >
              قال : نعم يحاسبك إن شاء> > فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
              فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟> > قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه,> > وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه> > فبكى النبي حتى إبتلت لحيته> >
              فهبط جبريل على النبي وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول لك : يا محمد قل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم> > وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة>


              وللامانه لم اتاكد من صحه الروايه

              تعليق


              • #22
                كيف تقرا القران بصوره صحيحه وصايا النبي (ص) و المعصومين

                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم يا كريم

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                قال رسول الله صلى الله سبحانه عليه واله: "إن حسن الصوت زينة القرآن."

                وقال صلى الله سبحانه عليه واله: "أمرني جبرائيل أن أقرأ القرآن قائماً."

                وقال صلى الله سبحانه عليه واله: "إن القرآن نزل بالحزن، فإذا قرأتموه فأبكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا."

                وقال صلى الله سبحانه عليه واله "زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً."

                وفي الخصال بإسناده عن علي عليه السلام في حديث الأربعمائة قال: "لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر."

                وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إن القرآن نزل بالحزن، فاقرؤوه بالحزن."

                وعنه قال قال رسول الله صلى الله سبحانه عليه واله: "اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتهم، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم."

                وعنه عليه السلام قال: "قال النبي صلى الله سبحانه عليه واله: لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن."

                وعنه عليه السلام قال: "تعلموا العربية، فإنها كلام الله الذي كلم به خلقه، ونطق به للماضين."

                وروي أن موسى بن جعفر عليه السلام كان حسن الصوت وحسن القراءة، وقال يوماً: "إن علي بن الحسين كان يقرأ القرآن، فربما مر به المار فصعق من حسن صوته."

                وعن الرضا عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله سبحانه عليه واله: حسنوا القرآن بأصواتكم، فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً "





                نسألكم الدعاء

                بحق الزهراء

                تعليق


                • #23
                  كتاب الاستخارة تأليف محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف )

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  كتاب
                  ((الاستخارة))
                  تأليف
                  السيد الشهيد السعيد
                  محمد محمد صادق الصدر
                  ( قدس سره الشريف )
                  معنى الاستخارة
                  قال ابن منظور(1) : الاستخارة طلب الخير في الشيء وهو إستفعال منه . وفي الحديث كان رسول الله ( ص ) يعلمنا الاستخارة في كل شيء . وخار الله لك أي إعطاك ما هو خير لك والخيرة بسكون الياء : الاسم من ذلك ومن دعاء الاستخارة أي اللهم خر لي أي إختر أصلح الأمرين وإجعل لي الخيرة فيه وإستخار الله طلب من الخيرة ( بفتح الياء ) . والخيرة ( بسكون الياء ) : الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأمر . ويقال : إستخر الله يخر لك . والله يخير للعبد إذا أستخار .
                  أقول : والإستخارة عادة جرى عليها المتشرعة في الاسلام منذ صدر الاسلام الى العصر الحاضر وسنسمع بعض النصوص الواردة في ذلك , الدالة على ثبوت ذلك من زمن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) بل من زمن رسول الله (ص) .والإستخارة كمفهوم يمكن أن يراد به أحد ثلاثة أمور :
                  الأمر الأول:
                  ما أشار إليه إبن منظور وهو طلب الخير , فإذا إستخرت الله سبحانه فقد طلبت منه الخير . يعني دعوته لكي يختار لك جل جلاله في مجريات حياتك وفي قضائه وقدره ما هو خير لك وأولى . ويدفع عنك السوء والشر والعدوان .وهذا المعنى وإن كان صحيحاً تماماً , إلا أنه لا ريب له بالمعنى الذي نتكلم فيه الذي عقدنا له هذا الفصل . الأمر الثاني:
                  طلب الخيرة ( بفتح الياء ) من الله سبحانه وتعالى على ان يدلك على ما هو الأصلح لك في المستقبل المنظور من حياتك هل الأفضل أن تفعل أو الأفضل أن تترك .
                  فهو معنى يحتوي على طلب الخير من الله سبحانه , إلا أنه يحتوي في نفس الوقت على جهة تشريعية : إفعل أو أترك بحسب الهداية الالهية الموجودة في إسلوب الإستخارة . فهي في الحقيقة سؤال من الله سبحانه عما ينبغي أن يفعله الفرد أو يتركه . ويكون الجواب من الله سبحانه تشريعياً بمعنى أنه : يجوز لك أن تفعل أو يجب عليك أن تفعل أو يجوز لك أن تترك أو يجب عليك .
                  الأمر الثالث من معاني الخيرة :
                  طلب الخير بمعنى محاولة التوصل الى معرفة : أن الله سبحانه ماذا أراد لي أو لنا في المستقبل المنظور من حوادث ومجريات . هل هي حوادث خير أو هي حوادث شر وسوء . من دون أن تكون له صفة تشريعية .
                  وهذا المعنى يحتوي على محاولة التعرف بالهداية الالهية على المستقبل أو على ( الغيب ) الذي لم يحصل الى الآن .
                  وهذا هوالمعنى الذي يعتقده الكثيرون من عامة الناس في معنى الإستخارة وأنها منتجة الكشف عن المستقبل. وسنناقشه بعد ذلك . وهو وإن لم يكن بمعنى الخيرة التي نحن بصددها إلا أن للناس فيه عادة , وهو مرتبط بها في أذهانهم , فيحسن جداً التعرض له .
                  تكوينها النظري
                  وتحتاج الاستخارة الى الايمان بما نستطيع ان نسميه بالتكوين النظري لها , اذ بدونه تكون الطريقة لاغية وغير منتجة حتماً . وأول فقرات هذا التكوين هو الايمان بالله عز وجل ذي القدرة الواسعة والعلم الواسع والرحمة الواسعة بحيث يعلم بحاجة ذي الحاجة وبطلبه الاختيار , وبوجه المصلحة فيما يجهله العبد . وهو قادر سبحانه على اجابة طلبه وتعريفه وجه المصلحة عن طريق ما اشترطه العبد من طريق معين , كإمساك عدد فرد أو زوج من الحبات أو الحصى على ما سيأتي . وهو تعالى رحيم كريم لا يغش من استنصحه ولا يكذب على من يسأله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
                  والفقرة الاخرى المهمة في صحة الاستخارة وجود الدليل على صحتها , دليلاً معتبراً يركن اليه القلب وتطمئن اليه النفس . وهذا ما سنبحثه في عنوان مستقل .
                  والفرة التي لا بد منها هي السؤال الذي يسأله بعض أساتذتنا أحد طلابه : هل تعلل أن هناك سبب فوق الطبيعة ( ميتا فيزيقي ) يدخل الحبات في يدك ؟ فأجاب الطالب : لا . وكأن هذا ينتج ضعف في الدليل على الاستخارة لأنها ما دامت خاضعة لقوانين الطبيعة وغير مشمولة لما ورائها : إذن فهي لا تكشف بأي حال عن وجه المصلحة , أو قل : عن الهداية الالهية المطلوبة منها . ولا بد الى الاستخارة إذا كانت ولا بد للاستخارة إذا كانت منتجة أن تكون مشمولة بقوانين ما وراء الطبيعة , وهذا الكلام إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف اليقين بالله عز وجل
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  ( 1 ) لسان العرب .
                  وبأسمائه الحسنى وصفاته العليا ولا ينبغي أن يكون الكلام في الاستخارة مع الماديين وأضرابهم من أهل الدنيا الذين كانت الدنيا أقصى همهم ومبلغ علمهم ﴿ يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون .
                  ولا شك أن كل قوانين الكون , بما فيها قوانين الكون والقوتنين التي فوقها, كلها خاضعة لإرادة الله عز وجل . ونحن مهما تصورناها قوية وفعالة ومؤثرة , فإنما ذلك بمشيئة الله سبحانه وحسن تدبيره , وليس في الكون ما هو خارج عن إرادته وعلمه , ومتى أراد أن يمسك يد القانون عن التأثير كان له ذلك ﴿ وهو أهون عليه , لأن القانون إنما هو قائم به ودائم به , وليس له أي وجود وتأثير بدونه .
                  بل اننا لو غضضنا النظر المباشر عن ارادة الله عز وجل . وقصرنا على الاسباب لكانت النتيجة هي نفسها , لأننا قلنا في هذا الكتاب وفي غيره أن القوانين الطبيعية التي تبجح بها الماديون ليس لها أي وجود , وإنما هي أفكار ذهنية كلية , أو قل هي مفاهيم عقلية منتزعة من الواقع , إذن فموطنها الحقيقي هو الذهن وليس الخارج ويستحيل أن يؤثر ما هو ذهني بما هو خارجي .
                  وإنما الموجود في الخارج هو الأسباب الجزئية , وقد قال الفلاسفة والمناطقة : ان الكلي على كليته لا يوجد في الخارج وإنما الذي يوجد هو الجزئي أو قل : الجزئيات .
                  فالاسباب المؤثرة هي الاسباب الجزئية , يعني ان جزئيات الكون بعضها يؤثر في بعض . ولا فرق من حيث هذه الفكرة بين القوانين الدنيا أعني الطبيعية أو القوانين العليا أو الميتافيزيقية .
                  وإذا آمنّا أن هناك قوانين عليا أو قل : أسباب عليا مؤثرة . كما هو المفروض في المؤمن الحقيقي , وكما هو المبرهن عليه فلسفياً وعرفانياً , فإن تلك الأسباب شاملة التأثير للعالم الأدنى الطبيعي . وكل ما في الطبيعة من جزئيات خاضع لتلك الأسباب , وكل ما فيها من تأثيرات فهو ناتج في المدى القريب أو البعيد منها .
                  وإذا كان الامر كذلك أمكننا أن نفترض أن المؤمن إذا فعل الاستخارة , كان ذلك سبباً ( فوقياً ) للتأثير على مقدار الحبات , بحيث يطابق عددها ما هو المصلحة الواقعية , ويكون ذلك سبباً لعلمه بالواقع .
                  وهذا الافتراض ليس جزافياً , بل ناتج من اليقين بسعة قدرة الله وعلمه . كل ما في الامر أننا تارة نفترض أن قدرة الله تعالى قد أثرت بالطبيعة مباشرة . وأخرى نفترض أن قدرته أثرت بتحريك القانون الفوقي على الطبيعة . وثالثة نفترض أن السبب الفوقي بإختياره أصبح مؤثراً في الطبيعة وليس إختياره جزافياً وإنما نتيجة لتعاليم الهية موجودة عنده . ومهما كان من الصحيح أحد هذه الافتراضات فإن النتيجة تكون صحيحة لا محالة وحبات السبحة أو أي طريقة أخرى للخيرة تكون مطابقة للمصلحة الواقعية لا محالة . كل ما في الامر أننا نحتاج الى شيء من اليقين .
                  الدليل على الإستخارة
                  يمكن الاستدلال على ذلك بعدة وجوه :
                  الوجه الأول :
                  وهو ذو جانب نظري بأن نقول : إن الله لا يغش من استنصحه .
                  فإننا من حيث كوننا مسلمين نعتقد بالضرورة ان الله سبحانه وتعالى هو الكمال المطلق لا قصور في علمه ولا في إرادته ولا في قدرته ولا في كرمه وليس هناك مصلحة شخصية تعود اليه بتفويت طلب الطالبين ودعاء الداعين مضافاً الى قوله تعالى : ﴿ ادعوني استجب لكم وهو وعد صريح في الاستجابة للداعين إذا تم منهم الدعاء والله سبحانه لا يخلف الميعاد .
                  فإذا علمنا الى جنب ذلك ان الاستخارة انما هي من قبيل الدعاء الى الله سبحانه وتعالى بان يعطي النصيحة والمشورة في ما هو متحير فيه , اذن فهذا الدعاء يمكن ان يجاب بل يتعين الجواب اذا صح الاخلاص والتوجه ومن هنا صدق قولنا : ان الله لا يغش من استنصحه لان نتيجة الاستخارة بعد صدق الدعاء إن كانت باطلة فلا تخلو من احد أمور كلها باطلة لأنها تكون إما عن قصور في علمه سبحانه أو في قدرته أو في كرمه أو لوجود مصلحة شخصية له وكل ذلك باطل . إذن , فيتعين استجابة الدعاء وإعطاء النصيحة الواقعية للعبد الداعي .
                  الوجه الثاني :
                  سيرة المتشرعة الجارية منذعصور سالفة والى العصر الحاضر على استعمال الاستخارة في مهام الامور والسيرة حجة . إذن جواز الاستخارة ثابت .
                  فإن قيل : إن هذه السيرة قد تكون متأخرة عن عصر المعصومين ( عليهم السلام) , فلا تكون حجة ولا أقل من إحتمال ذلك لأن السيرة إنما تكون حجة بعد إحراز وجودها في زمنهم ( عليهم السلام) .
                  وجوابه : إن هذه السيرة كانت موجودة في زمنهم قطعاً وذلك لتقريبين :

                  التقريب الأول :
                  الأخبار الآتية المستفيضة بل المتواترة على صدق الاستخارة وصحتها وكلها واردة عن المعصومين ( عليهم السلام) بل أشرنا الى أن هناك ما يدل على أن رسول الله (ص ) كان ينصح بها ويهدي بها .
                  التقريب الثاني :
                  إننا لو تنزلنا جدلاً عن الوجه الاول كفانا الاصل العلمي في اثبات وجود السيرة في زمنهم عليهم السلام لأن الشك في وجودها يومئذ وإن كان موضوعاً لأصالة العدم إلا أنه مع وجودها الآن يمكن إثبات وجودها يومئذ بالاستصحاب وهذا يكفي ويكون الأخذ به مقدماً على الأخذ بأصالة العدم كما هو محقق في محله .
                  الوجه الثالث :
                  للاستدلال على صحة الاستخارة . التجربة الشخصية حيث دلتنا الحياة العملية كما دلت الكثيرين على أن طاعة مضمون الخيرة يؤدي الى الخير فعلاً وعصيانه يؤدي الى الندامة والسوء بل أحياناً يبدو الأمر وكأنه مستغرب أو كأنه شكل من أشكال الغيب حتى كتب بعضهم كتاباً يحاول الاستدلال فيه على وجود الله سبحانه وتعالى بصدق الخيرة مع سرد عدد كبير من الحوادث التي صدقت فيها وكانت محل تعجب وإعجاب .
                  وقد يخطر في الذهن أن هذا الوجه أنما يتم فيما إذا كان صدق الاستخارة مائة بالمائة أو لا أقل أن يكون أكثر من تسعين بالمائة وأما حين نرى موارد التخلف في الواقع , فهذا الوجه سيكون باطلاً بمعنى أنه ليست هناك تجربة في صدق الخيرة وإنما ذلك نتيجة للصدفة ليس إلا .
                  بل قد يزعم زاعم أن مولود التخلف أكثر من مولود الصدق . ومعه يزداد الطين بلة وتكون التجربة على نفي صدق الاستخارة أدل .
                  وجواب ذلك : إننا ينبغي أن ننتظر الآن عدة صفحات من هذا البحث لكي نتكلم عن الاسباب الحقيقية لتخلف الخيرة وكذبها فاذا تمت ارتفع موضوع هذا السؤال ولا يفرق عندئذ بين أن تكون موارد التخلف كثيرة أو قليلة وسنجد أن أنه لا يوجد أية موارد للتخلف أذا ارتفعت اسبابه . إذن , فيمكن ان ندعي سلفاً ان صدق الاستخارة يكاد أن يكون مائة بالمائة محيلين التفصيل الى مستقبل هذا البحث .
                  الوجه الرابع :
                  الأخبار الدالة على الحث على الالتزام بهذا المسلك والواردة من قبل المعصومين ( عليهم السلام ) وهي بمجموعها كما قلنا مستفيضة بل متواترة , ومن هذه الناحية لا يهم في صدق هذا الوجه من الاستدلال على الاستخارة وجود بعض المناقشات في مسانيدها أو مداليلها ونذكر الآن أوضح ما يمكن أن يقع كمصداق لهذا الوجه من الروايات .
                  فعن عمرو بن الحريث (1) قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام ) : (( صل ركعتين وإستخر الله فوالله ما إستخار الله مسلم إلا خار له البتة )) .
                  وعن هارون بن خارجة (2) عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال : (( من إستخار الله راضياً بما صنع خار له حتماً )) .
                  وعن أبي عبد الله ( عليه السلام) (3) قال: (( كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن )). ثم قال : (( ما أبالي إذا استخرت على أي جنبي ونعمت )) .
                  وعنه ( عليه السلام)(4) أنه قال : (( كان أبي إذا أراد الاستخارة في أمر توضأ وصلى ركعتين وإن كانت الخادمة لتكلمه فيقول : سبحان الله . لا يتكلم حتى يفرغ )) .
                  وعنه ( عليه السلام )(5) أنه قال : (( ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة )), الحديث .
                  وعنه ( عليه السلام ) قال : (( إذا أراد احدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى )) وقال : قلت : جعلت فداك وما مشاورة الله ؟ قال : (( تبدأ فتستخير الله فيه أولاً , الحديث )).
                  الى غير ذلك من الاخبار الواضحة في مضمونها على المطلوب وهو مشرعية الاستخارة وصحتها .
                  بل الامر أكثر من ذلك فقد وردت الكثير من الاخبار في النهي عن مخالفة الاستخارة وعصيانها , مضافاً الى عدم الدخول في أمور مهمة من دون إيجاد الاستخارة وكلها معان تدعم المطلوب نفسه . نذكر لذلك بعض الامثلة من الاخبار :
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  (1)الوسائل ج5 كتاب الصلاة : أبواب صلاة الاستخارة : باب 1 : حديث 1 .
                  (2)المصدر : حديث 2 .
                  (3)المصدر : حديث 10 .
                  (4)المصدر : حديث 8 .
                  (5)المصدر : باب 5 : حديث 3 .
                  فعن محمد بن مضاب(1) قال : قال ابو عبد الله (عليه السلام ): (( من دخل أمراً بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر )) .
                  وعنه ( عليه السلام)(2) قال : (( قال الله عز وجل : من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال فلا يستخيرني )) .
                  وعن بعض أصحابه(3) قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام) : من أكرم الخلق على الله ؟ قال : ((أكثرهم ذكراً لله وأعلمهم بطاعته )) . قلت : من أبغض الخلق الى الله ؟ قال : ((من يتهم الله )) . فقلت : وأحد يتهم الله ؟ قال : (( نعم . من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط لذلك , فذلك الذي يتهم الله )).
                  الى غير ذلك من الاخبار .
                  ولا يرد عليها بعد كل الذي قلناه إلا وجه واحد من المناقشة , وهو احتمال أن يراد من الاستخارة في هذه الاخبار المعنى الأول الذي ذكرناه سابقاً لها , وهو الدعاء في طلب الخير وحصوله بغض النظر عن الجهة التشريعية التي ذكرناها في الوجه الثاني .
                  والإنصاف أن عدداً قليلاً من الاخبار يمكن أن نفهم منه ذلك فعلاً :
                  فعن مرازم(4) قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام) : (( اذا أراد أحدكم شيئاً فليصل ركعتين ثم ليحمد الله وليثن عليه ويصل على محمد وأهل بيته ويقول : اللهم إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي فيسره لي وقدره وإن كان غير ذلك فاصرفه عني )) .
                  وهو واضح في الدعاء في صرف السوء من دون الجهة التشريعية إلا أن أكثرالاخبار على خلاف ذلك تماماً . ويمكن الاستدلال على ارادتها للوجه الثاني بعدة وجوه :
                  الوجه الأول :
                  إنه يمكن أن يقال ان المفهوم من الاستخارة هو ذلك أعني الوجه الثاني دون الأول وهذا واضح في أذهان المتشرعة بلا إشكال . كما أنه واضح من بعض الاخبار ايضاً . الأمر الذي يدلنا على وجود ظهور كاف في هذا اللفظ ونحوه على ما هو محا الكلام وهو ما عليه سيرة المتشرعة من الاستخارة المشهورة ذات المعنى التشريعي .
                  فاذا ثبت ذلك أمكن جميع الاخبار التي تتحدث عن الاستخارة على هذا المعنى .
                  الوجه الثاني :
                  الاستدلال بالاخبار الدالة على الاستخارة بالرقاع فانها نص بالجهة التشريعية أعني : إفعل ولا تفعل .
                  فمن ذلك ما عن هارون بن خارجة(5) عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال : (( إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع . الى أن يقول : فإن خرج ثلاث متواليات إفعل فإفعل الأمر الذي تريده , وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل , فلا تفعله )), الخبر .
                  وعنه ( عليه السلام)(6) : أنه قال لبعض أصحابه عن الأمر يمضي فيه ولا يجد أحداً يشاوره فكيف يصنع ؟ قال : (( شاور ربك . الى أن يقول : فإن كان فيها نعم فإفعل وإن كان فيها لا , لا تفعل . هكذا شاور ربك )).
                  الوجه الثالث :
                  ان عدداً لا يستهان به من الاخبار ذكرت الطريقة التي يمكن بها استخلاص النتيجة من الاستخارة على وجوه مختلفة كما سيأتي . والمهم الآن أنها لو كان المراد مجرد طلب الخير لما كان لهذه النتيجة معنى فتكون هذه الاخبار نصاً بالمعنى الثاني وهو الاستخارة المشهورة .
                  ففي بعضها(7) يقول : ثم انظر أي شيء يقع في قلبك فإعمل به .
                  وفي حديث(8) آخر يقول : ثم انظر لجزم الأمرين لك فإفعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله .
                  وفي آخر يقول(9) : ثم نقبض على قطعة من السبحة تضمر حاجة فإن كان عدد القطعة زوجاً فهو إفعل وإن كان فرداً لا تفعل وبالعكس . الى غير ذلك من الاخبار .
                  بقي أن نشير في نهاية هذه المجموعة من الاخبار الى ما أشرنا اليه من ورود بعض الأخبار عن رسول الله ( ص ) فمن ذلك :
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتـــــــــ ـــــــ
                  (1)المصدر : باب 7 : حديث 1 .
                  (2)المصدر : حديث 2 .
                  (3)المصدر : حديث 3 .
                  (4)المصدر : باب 1 : حديث 7 .
                  (5)المصدر : باب 2 : حديث 1 .
                  (6)المصدر : باب 2 : حديث 1 .
                  (7)المصدر : باب 1 : حديث 4 .
                  (8)المصدر : حديث 6 .
                  (9)المصدر : باب 8 : حديث 1 .

                  ما عن النوفلي(1) ( عليه السلام) قال : قال رسول الله ( ص) : (( من استخار الله فليوتر )) .
                  وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام)(2) قال : (( بعثني رسول الله ( ص ) الى اليمن فقال وهو يوصيني : يا علي ما حار من استخار ولا ندم من استشار )) .
                  وقد سمعنا في أول هذا الفصل ما ذكره ابن منظور في لسان العرب من أن رسول الله ( ص) كان يعلمنا الاستخارة في كل شيء . الى غير ذلك من الاخبار
                  يتبع تحت


                  تعليق


                  • #24
                    الاعتراضات على الاستخارة
                    إن ما يمكن أن يورد من الإشكالات على صدق الاستخارة وصحتها وجوه عديدة ناشئة من مناشيء مختلفة .
                    فمثلاً يحتاج الاستدلال على صحة الاستخارة الى الاستدلال على صحة العقيدة الاسلامية فبدون ذلك يصعب الاستدلال عليها سواء كان المنحى الذي يسير عليه الفرد مادياً أو من بعض الأديان السماوية . فما نذكره من الوجوه الآتية مبني على صدق العقيدة الاسلامية كما هو مبرهن عليه في الفلسفة وعلم الكلام .
                    ويمكن أن نورد في هذا الصدد عدة وجوه :
                    الوجه الأول :
                    ما ذكره بعض اساتذتنا من أننا لا نحتمل حصول سبب مما وراء الطبيعة يتدخل في نتيجة الخيرة . أقول : وهذا معناه ان نتيجة الخيرة متوقفة على حصول معجزة في أن تأخذ يدك فرداً من عدد الحصى أو زوجاً . فإن لن نتحمل حصول المعجزة كما لم يكن هو ( قدس سره) يحتمله , وكان الأمر طبيعياً تماماً , إذن , فالأمر موكول الى مجرد الصدفة وليس فيه تدخل الهي . وهذا ينتج بطلان الاستخارة على الاطلاق .
                    وجواب ذلك : إننا لا نحتمل فقط حصول المعجزة أو التدخل الإلهي في الانتاج بل نعلم به . وذلك لأحد وجهين على الأقل .
                    الوجه الاول :
                    إن هذا الإشكال أفضل ما يقال فيه أنه ناتج عن حال تعبر عنه الآية الكريمة ﴿ بل حسبوا أن الله لا يعلم كثيراًمما يعملون . لأننا إذا علمنا ـ كما قلنا في الوجه الأول من الاستدلال على صدق الاستخارة ـ : بأن الله سبحانه وتعالى لا نقص في علمه ولا في قدرته ولا في كرمه مضافاً الى ما دل عليه القرآن والبرهان من علمه بالسرائر والضمائر وقدرته على كل شيء وإنه لا يخلف الميعاد بما في ذلك الوعد بإجابة الدعاء . إذن , تكون هذه الأفكار بمجموعها دليلاً كافياً على صحة التدخل الإلهي لإنتاج الاستخارة .
                    الوجه الثاني :
                    دلالة الاخبار على ذلك وهي وإن لم تدل بصراحة على مفهوم المعجزة أو التدخل الإلهي . إلا إننا يمكن أن نفهم من ذلك بعد تقديم أمرين :
                    الأمر الأول :
                    ما سبق أن سمعناه من أساليب إنتاج الاستخارة كعد الفرد أو الزوج أو الأخذ بما وقع في القلب وغير ذلك مما سيأتي تفصيله .
                    الأمر الثاني :
                    أن انتاج الاستخارة هذا يتوقف فعلاً على نفي الصدفة وإثبات التدخل الإلهي . إذ مع الصدفة أو إيكال الأمر الى القوانين الطبيعية القسرية كما يؤمن بها الماديون , لا يكون للخيرة أية نتيجة .
                    إذن فهذه الأخبار وهي مستفيضة كما عرفنا تنقل لنا عن المعصومين (سلام الله عليهم) التعهد بصدق الخيرة من ثم التعهد بوجود التدخل الإلهي الذي تتوقف عليه .
                    وقد يخطر في الذهن إن الله تعالى أوكل الأمور الى أسبابها فهي لا توجد دائماً بمعجزة أو بتدخل إلهي مباشر بما في ذلك الأساليب المنتجة للاستخارة .
                    وجواب ذلك : إنه ثبت الفلسفة وعلم الكلام إنه لا تنافي بين عمل الاسباب وعمل المسبب سبحانه وتعالى وليس هنا محل تفصيله . إذن , فنفي التدخل الإلهي في أي شيء لا وجه له وخاصة بالأمور التي يتوقف صدقها عليه فتكون أولى بالتدخل .
                    ====================
                    (1)المصدر : باب 7 : حديث 5 .
                    (2)المصدر : باب 5 : حديث 11 .

                    الوجه الثاني :
                    من وجوه الإشكال على نتيجة الاستخارة : ما سبق أن أشرنا اليه من عدم صدقها الدائم بالتجربة بل لعل التجربة دالة على عدم صدقها . هذا والمعنى لا ينبغي أن يعود الى المناقشة في الحكمة الإلهية بعد أن كنا نثبتها بالبرهان كمسلمين . وإنما ينبغي أن يعود هذا الإشكال الى المناقشة في الاستخارة نفسها وعدم صحة دليلها .
                    والجواب عن ذلك يمكن ان يتم على عدة مستويات :
                    المستوى الأول :
                    عدم توفر الدعاء أو عدم صدقه عند الفاعل الاستخارة . فإننا قلنا إنها إنما هي دعاء لله عز وجل في ان يختار لعبده الطريق الأفضل أو الفعل الأولى من غيره . إذن , فيجب أن تكون الاستجارة مما يصدق عليها إنها دعاء وليست مجرد لقلقة لسان يقولها الانسان .فإن هذا الكلام الذي نسميه دعاء غلا تحت شروط معينة نفسية وخارجية ولفظية , وبدونه يخرج عن كونه دعاء بطبيعة الحال وإن كان ظاهر الكلام في اللغة هو ذلك . وقد شرحت هذه الشروط في السنة الشريفة وليس هذا البحث محل سردها . غير أن الذي أعتقده بإختصار إن الدعاء إنما يحصل ويصدق , فيما إذا حصل الطلب بإخلاص وتوجه , فهذه ثلاث عناصر :
                    العنصر الأول : الطلب . يعني أن يريد العبد من ربه شيئاً من الأشياء . وهذا يتوفر لدى العبد مع شيء من حسن الإيمان .
                    العنصر الثاني : التوجه , بمعنى أن يدرك العبد أنه يخاطب الخالق سبحانه وأنه أسمع السامعين وأبصر الناظرين . لا إن ذلك الداعي يتكلم في الفضاء كلاماً لا يعلم أين يوجهه .
                    والتوجه الأهم إنما هو بالقلب , وهو أن يدرك أنه يتكلم بين يدي الخالق العظيم سبحانه .
                    العنصر الثالث : الإخلاص في النية . وهو خلوها من الشك والإفتراض , وسواء كان من قبيل الشك في الخالق والعياذ بالله , أو الشك في حكمته أو الاعتراض على القضاء والقدر أو حسبان الفرد نفسه بريئاً من الذنوب والعيوب والأخطاء , حيث يقول : ماذا فعلت لكي أستحق مثل هذه العقوبة ؟ وهكذا .
                    فإذا إكتسب الكلام الذي نسميه دعاء بعض هذه الصفات الدنيئة لم يكن دعاء وإذا لم يكن دعاء يخرج من الوعد الإلهي بالإجابة ﴿ ادعوني استجب لكم لأن العبد عندئذ لم يدع حقيقة وإن كان قد دعا ظاهراً . فالدعاء لم يحصل فالإجابة لا تحصل . وهذه قاعدة عامة لكل دعاء بما فيه دعاء الاستخارة .
                    المستوى الثاني :
                    إن الدعاء إذا حصل بحصول التوجه والإخلاص فإن الوعد بالإجابة قطعي في الآية الكريمة . إلا أنها مع ذلك لا تخلو من إطلاق قابل للتقييد . فهي لم تشر الى المكان الذي يجاب فيه الدعاء ولا الزمان فقد تكون الاستجابة بعد عدة سنوات مثلاً في مكان آخر أو نحو ذلك .
                    كما أن الآية الكريمة لم تشر الى صورة التعارض أو التزاحم وذلك يتصور في عدة موارد تكون الاستجابة فيها متعذرة تقريباً أو تحقيقاً , إلا أن يشاء ربي شيئاً , فمن ذلك :
                    أولاً :حصول الضرر على الفرد باستجابة دعائه , وهو يحسب أنه يدعو لمصلحة نفسه .
                    ثانياً : حصول الضرر على آخرين باستجابة هذا الدعاء .
                    ثالثاً :تعارض الدعائين كما لو كان اثنان أحدهما يدعو بضد ما يدعو به الآخر . وفي المثل أو القصة المشهورة : أن صاحب البستان يدعو بنزول المطر , والحرفي الذي يصنع الخزف يدعو بعدم نزوله . وهكذا .
                    فهذا المستوى للدعاء أيضاً قاعدة عامة لا يخرج الدعاء في الاستخارة عن حيزه لا محالة .
                    المستوى الثالث :
                    إن مصلحة الفرد في الحكمة الإلهية قد تكون في اضراره وإنزال بعض الشر عليه لكي تحصل بعض النتائج المحمودة . ( مثاله المتعارض : التاجر حين يشتري البضائع الكثيرة التي لا يعلم حصول ربحها أو يركب البحر أو الجو أو أي مخاطرة من أجل الحصول على الربح في حين أن الموت أو تلف المال قد يأتيه في أي ساعة ) إذن فتقديم المقدمات , لأجل نيل النتائج الحسنة , أمر عرفي وعام بين الناس .
                    وكذلك الحال في الحكمة الإلهية , فان صنوف البلاء الشخصي والعام , إنما هو لمصلحة الخلق سواء رضوا أو أبوا .وهذا أيضاً قانون عام في الحكمة لا تخرج الاستخارة عنه . ومن هنا وردت هذه الرواية تحذر من هذه الجهة . وهو ما في رواية إسحاق بن عمار(1) عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال : قلت له : ربما أردت الأمر يفرق مني
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
                    (1) المصدر : باب 1 : حديث 6 .
                    فريقان : أحدهما يأمرني والآخر ينهاني . الى من يقول : (( ولتكن استخارتك في عافية . فإنه ربما خير للرجل فيقطع يده وموت ولده وذهاب ماله )).
                    وقوله : خير للرجل , يعني الأصلح له في الحكمة الإلهية فإن طلب هو الأصلح أجيب بمثل ذلك , لكنه إن دعا بالعافية بمعنى العافية من البلاء , إنصرف عنه البلاء وأجيب بما يناسب رغبته واتجاهه .
                    المستوى الرابع :
                    إن الاستخارة قد ترد أو تفشل من أجل عدم حصول شرائطها نفسها , وإن حصلت شرائط الدعاء ونحو ذلك وسنعرف فيما يلي شرائط الاستخارة . فقد يكون الفرد فاقداً لها أو أن تكون استخارته فاقدة لها فلا يكون لها أثر .
                    إذن , فمن مجموع هذه المستويات الأربعة يمكن أن نفهم , إنه وإن كان الكثير من الاستخارات فاشلة : بل وإن كان الأكثر منها فاشلاً , غلا أن هذا لا يرتبط بصدق دليلها وصحة سندها والركون الى تجربتها مع توفر شروطها فإن هذا لا يكون إلا في الفرد الأصلح وهو الفرد الأقل , بطبيعة الحال .
                    الوجه الثالث :
                    من وجوه الإشكال على الاستخارة :
                    هو المناقشة في إسناد الوايات الدالة عليها . فإن أكثرها إن لم يكن جميعها ضعيف السند . لا يوجد فيها المعتبر والصحيح إلا نادراً . فيكون الاعتماد عليها ضعيفاً .
                    وجواب ذلك في تقريبين على أقل تقدير :
                    التقريب الأول :
                    إننا لم نقتصر في الوجوه الدالة على صحة الاستخارة على ما دل عليها من الروايات , بل كان هناك وجوه أخرى كسيرة المتشرعة والتجربة وغير ذلك .
                    فإن لم يتم هذا الوجه فلا أقل من تمامية الوجوه الأخرى .
                    التقريب الثاني :
                    أن هذا الضعف المشار اليه في الغشكال يمكن أن يجبر بعدة وجوه :
                    أولاً :كثرة الروايات الى حد الاستفاضة أو التواتر , بحيث يحصل الاطمئنان بصدقها , ومضمونها العام .
                    ثانياً :عمل المتشرعة بهذه الروايات عن طريق التزامهم بالاستخارة على طول الأجيال فلو كانوا قد وجدوا أن هذه الروايات ليست بحجة لما فعلوا ذلك , وفيهم الفقهاء والمفكرون والأخيار .
                    ثالثاً :وجود بعض الروايات مما يتم سنداً ودلالة , اي أنه حجة ومعتبر من كلتا هاتين الناحيتين . ولا حاجة للقاريء الى تعيين ذلك , فليرجع الى مصادر الحديث إن شاء .
                    شرائط الإستخارة
                    اعني بغض النظر عن شرائط الدعاء , أو بعد افتراض تحققها ز إلا أن للاستخارة نفسها شرائط معينة لابد من فحصها وإقامة الدليل عليها . وما قاله المتشرعة من الشرائط المحتملة للاستخارة ما يلي :
                    الشرط الأول :
                    أن يكون الفرد فاعل الاستخارة مجازاًيعني لديه إجازة مسبقة من شخص آخر بجواز ممارسته للاستخارة فإن لم يكن مجازاً كانت إستخارته باطلة على أي حال .
                    قالوا : والمجيز للاستخارة أما أن يكون هو فرد له إجازة مسبقة ممن قبله . أو يكون هو مرجع التقليد . وأما أن يكون هو الوالد .
                    نتكلم الآن عن أمرين , أحدهما : في صحة هذا الشرط في نفسه وهل أن الاستخارة متوقفة على الإجازة أم لا . وثانيهما : لو صحت الإجازة , فما هي شرائط المجيز .
                    الأمر الأول :
                    في توقف الاستخارة على الاجازة . ولعل الأمر الرئيسي أو الوحيد الذي يمكن الاستدلال به لهذا الغرض , هو ما ورد في الوايات السابقة وغيرها من قبيل قوله : استخار أو يستخير . وهي ظاهرة في أن الإمام ( عليه السلام ) يجيز السامع بالاستخارة فتكون كقولنا : يروي عني يعني أجيزه في الرواية أو يبيع عني يعني أجيزه أو أوكله في البيع وهكذا . ومثل هذا التعبير موجود في عدد من روايات الاستخارة كما هو غير خفي على المتتبع .
                    إلا أن هذا الوجه لا يتم لوجود مستويين على الأقل في جوابه :
                    المستوى الأول :
                    إن هذا الفهم إنما يكون متعيناً إذا انحصر ظهوره فيه . وأما مع عدد الانحصار فضلاً عن ظهوره بمعنى آخر كما سنذكر فسوف لن يكون هذا الظهور حجة .
                    واذا تعمقنا في فهم العبارة أعني قوله : استخار أو يستخير إذا عرضت عليه مهمة , فسنجد لها عدة معان محتملة :
                    أولاً :الإجازة في الرواية كما ذكرنا في الوجه .
                    ثانياً : حجية الاستخارة , بمعنى أنها منتجة وصحيحة أمام الله سبحانه وتعالى .
                    ثالثاً : الجواز الشرعي للاستخارة أو الاستحباب الشرعي لها وإنها ليست ممنوعة أو محرمة .
                    فاذا تمت لدينا هذه المعاني كان هناك ما يكفي لنفي المعنى الاول لصالح المعنيين الآخرين .
                    أولاً : إن إجازة الاستخارة معنى متخر موضوعاً عن جوازها وحجيتها لوضوح أنه لولا الجواز والحجية لما جازت الاجازة أصلاً . ومن الواضح أن الأخذ بالمعنى الأسبق رتبة والمتقدم موضوعاً أوللا من الأخذ بالمعنى المتأخر . وخاصة في صدر الاسلام حينما يكون الأئمة ( عليهم السلام ) بصدد تعليم الأحكام للناس بما فيها أحكام الاستخارة وهذا معنى يبتعد بنا عن معنى الإجازة .
                    ثانياً : إن الثابت في علم الأصول أن ظاهر كلام الإمام ( عليه السلام) هو التشريع لا غيره وإن كان يحتمل فيه شيء آخر كسرد التاريخ أو الحكم بالولاية أو الإجازة أو التقية فإنما يحمل الكلام على مثل ذلك مع وجود القرينة الخاصة عليه وبدونها يكون الحمل على التشريع هو الأولى . إذن , فلا يمكن أن نفهم من الأخبار معنى الإجازة .
                    المستوى الثاني :
                    إن عدداً من الأخبار واضح جداً في عموم الحكم بعموم الاستخارة لكل مؤمن بل لكل مسلم كالذي سمعناه في خبر عمرو بن حريث عن أبي عبد الله (عليه السلام) وفيه : ( فوالله ما استخار الله مسلم إلا خار الله له البتة , وفي خبر آخر سمعناه : (( من استخار الله راضياً بما صنع خار الله له حتماً )), وفي خبر آخر أيضاً كما سمعنا : (( من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر )), وفي خبر آخر عن المفضل(1) قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام)) يقول : (( ما استخار الله عبد مؤمن إلا خار له وإن وقع ما يكره )) .
                    ومن الواضح أن هذه الروايات تشمل كل مؤمن ومسلم وليست خاصة بمن حصل على الإجازة .
                    غير أنهم قالوا : إن الاحتياط سبيل النجاة ولا شك أن الخيرة قد تكون لأمور مهمة تتعلق بالنفوس والأموال أو المصالح العامة ونحوها . ومن هنا كان الأنسب بنحو الاحتياط الاستحبابي الحصول على الاجازة قبل ممارسة الاستخارة والوجه الفقهي لهذا الاحتياط هو ما ذكرناه من احتمال ان يكون المراد من بعض الروايات أعطاه الاجازة وإن كان هذا احتمالاً مرجواً على أي حال .
                    الأمر الثاني :
                    من الحديث عن الشرط الأول للاستخارة وهو الاجازة , أن نتحدث الآن من شرائط المجيز لو صحت الاجازة .
                    ونحن نرى أن أول من بدأ بإعطاء الاجازة لو تم الوجه السابق هم الأئمة المعصومون ( سلام الله عليهم ) فينبغي أن نلتفت الى أنهم ( عليهم السلام) بأي صفة من صفاتهم أعطوا هذه الاجازة , إذ لو كانزا قع أعطوها بصفات خاصة بهم كالعصمة , لما أمكن تسلسل الاجازة بعد ذلك , لأننا عندئذ نكون قد اشترطنا العصمة فيمن يعطي اجازة الاستخارة وليس أحد من المسلمين أو المؤمنين بمعصوم فتنقطع سلسلة الاجازة . في حين ان المفروض فقهياً وتشريعياً استمرارها وتسلسلها بين الناس جيل بعد جيل .
                    وبالطبع فإن أرجح الاحتمالات الكثيرة في صفة الامام المجيز هو أن يكون مجيزاً بصفته ولي الأمر , لا بصفته معصوماً أو مشرعاً أو مؤمناً أو غير ذلك فإن صفة الولاية كافية وظاهرة في ذلك .
                    إذن و نستنتج من ذلك كفاية أن يكون المجيز ولياً للأمر وهذا هو الذي يرجح المحتملات السابقة وهو وجوب أخذ الاجازة من مرجع التقليد الديني يعني بصفته ولياً للأمر .
                    واما أخذ الاجازة ممن له الاجازة . فهو وإن لم يكن مذكوراً في الروايات على الاطلاق , إلا أنه يمكن أن يكون مشمولاً لحكم عام يفهم من عدة موارد كإجازة الرواية وإجازة الولاية على الوقف وإجازة للشيخة وغيرها من الإجازات المتسلسلة بين الأجيال . فتكون إجازة الاستخارة ممكنة التسلسل بين الأجيال يعطيها الفرد المجاز لغيره على أن يتوخى فيه صفة الوثاقة والتقوى ويأخذ من هذه الناحية جانب الاحتياط .
                    هذا . وأما أن يكون المجيز هو الوالد مع فقدانه للصفات السابقة فهو مما لا أصل له .
                    الشرط الثاني:
                    من شرائط الاستخارة أن يكون الأمر المنفي الذي تقع عليه الاستخارة محل حيرة وتردد عند الفرد . وقالوا في هذا الصدد أن كل ما له مرجح في الدين أو الدنيا فهو مما لا يستخار عليه وإنما تصح فقط فيما لا مرجح فيه على الاطلاق وهو معنى الحيرة والتردد .
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
                    (1)المصدر : باب 7 : حديث 10 .
                    وهذا المعنى هو الظاهر من بعض الأخبار كقوله في رواية إسحاق ابن عمار(1) عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال : قلت له ربما أردت الأمر بفرق مني فريقان أحدهما يأمرني والآخر ينهاني , الحديث .
                    وفي رواية هارون بن خارجة(2) عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال : (( إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً من الناس حتى يهدأ فيشاور الله تبارك وتعالى )) قال قلت جعلت فداك ومشاورة الله ؟ قال : (( تبدأ فتستخير الله فيه ثم تشاور فيه )) .
                    وفي بعض الأخبار ان الفرد يأتي الى الإمام ( عليه السلام) فيسأله عما يريد أن يفعل وهو واضح الحيرة فيه فيعلمه الإمام الاستخارة . كرواية علي بن أسباط (3) قال : قلت : لأبي الحسن الرضا (عليه السلام ) : جعلت فداك ما ترى آخذ براً أو بحراً فإن طريقنا مخوف شديد الخطر , الحديث .
                    هذا , وقد يجاب عن ذلك بأن المفهوم من عامة الروايات هو اهمية الأمر المطلوب وليس وجود الحيرة فيه . فعن جابر(4) عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : (( كان علي بن الحسين ( عليه السلام) إذا هم بأمر حج وعمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة )) . الحديث .
                    وكذلك يفهم ذلك من مثل رواية شهاب بن عبد ربه (5) عن أبي عبد الله ( عليه السلام) قال : (( كان أبي إذا اراد الاستخارة في أمر توضأ وصلى ركعتين )) . الحديث .
                    وكذلك صحيحة زرارة (6) قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام) إذا أردت أمراً وأردت الاستخارة كيف أقول ؟ الحديث .
                    وهذا الأمر المشار اليه في الروايتين وغيرهما يحمل عرفاً وعادة على الأمر المهم للفرد وليس على الأمر المحير .
                    غير أنه يمكن حمله أيضاً على معنى الحيرة لأن الأمر المهم يكون غالباً محيراً اصاحبه فتكون أمثال هذه الروايات دالة على اشتراط وجود الحيرة في موضوع الاستخارة .
                    ومعه فما كان فيه مرجح إلزامي في الشريعة كالواجبات والمحرمات لم تجز الاستخارة عليه قطعاً . وكذلك ما له مرجح إلزامي دنيوي كالاضطرار والإكراه ويلحق به ما كان له مرجح شرعي غير إلزامي كالمستحبات والمكروهات فإنه لا معنى لإيجاد الاستخارة لها .
                    يبقى بعد ذلك ثلاث مستويات من الأمور لا يبعد فيها جواز الاستخارة .
                    المستوى الأول :
                    ما كان محكوماً بالإباحة شرعاً سواء منها الإباحة الإقتضائية أو اللاإقتضائية .
                    المستوى الثاني :
                    ما لم يكن له مرجح دنيوي أو كان مرجحه ضعيفة جداً .
                    المستوى الثالث :
                    ما كان مورداً للتزاحم بين المصالح وإن كان مهماً , كما لو كان في فعل شيء مصلحة وفي تركه مصلحة أخرى . وقد يصبح الفرد في هذا الموقف متحيراً لتصح له الاستخارة .
                    بقي من الحديث في نهاية هذا الشرط الثاني أن نشير الى أن عدد من الأمور الحياتية التافهة مما لا يمكن عليها الاستخارة قطعاً كشربة من ماء أو المطالعة في كتاب في أوقات الفراغ .
                    بل الأمر أكثر من ذلك إذ قد يستفاد من الروايات السابقة وغيرها , ان موضوع الاستخارة يجب أن يكون ذو درجة من الأهمية لا أن يكون تافهاً فإن تلك الأهمية هي الموجبة للحيرة , وأما الأمور التافهة فهي قد تكون سبباً للحيرة أيضاً إلا أنها حيرة تافهة بطبيعة الحال بحيث تكون ملحقة بالعدم عرفاً وعقلائياً فلا تصح أن تكون موضوعاً للاستخارة .
                    الشرط الثالث :
                    أن لا تكون الاستخارة قد تمت عليه أو حصلت فيه . وهذا معناه المنع عن تكرار الاستخارة على موضوع واحد . لأن الاستخارة بعد أن تكون منتجة بالتسديد الإلهي في ترجيح الفعل أو الترك لا يكون هناك معنى معقول للسؤال مرة ثانية عما ينبغي أن يفعله الفرد !
                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
                    (1)المصدر : باب 1 : حديث 6 .
                    (2)المصدر : باب 5 : حديث 2 .
                    (3)المصدر : باب 1 : حديث 5 .
                    (4)المصدر : باب 1 ك حديث 3 .
                    (5)المصدر : باب 1 : حديث 8 .
                    (6)المصدر : حديث 11 .
                    ومثاله فيما إذا سألت شخصاً ثقة عن أن هذا أبيض أو أسود فقال لك : أبيض . فهل يصح منك السؤال منه مرة ثانية : هل هذا أبيض أو أسود ؟
                    وهذا معناه بطلان الاستخارة الثانية وما بعدها على نفس الموضوع ولزوم الأخذ بالاستخارة الأولى فقط .
                    نعم . إذا تغير الموضوع ولو كان حول نفس الأمر الأساسي بحيث تعد الخيرة عليه عرفاً وعقلائياً خيرة على أمر جديد وموضوع ثان عندئذ يكون للخيرة مجال صحيح .

                    تعليق


                    • #25
                      أنواع الإستخارة
                      للاستخارة أنواع رئيسية ثلاثة , هي : الاستخارة بالحصى والاستخارة بالقرآن والاستخارة ذات الرقاع .
                      نتكلم الآن بإختصار عن هذه الأنواع وطرق إنتاجها . ثم نتكلم عما إذا كان يمكن الاستخارة بأي أسلوب آخر . وليس كلامنا عن ذلك مفصلاً : بحيث يقتضي تعليم القاريء إيجاد الاستخارة , فإن هذا مما ينبغي أن يرجع فيه الى مظانه . وليس الآن محل شرحه . وكل هذه الأنواع الثلاثة واردة في الروايات :
                      أما الاستخارة بالحصى فقد وردت بطريق صحيح عن صاحب الأمر ( عليه السلام)(1) . وفي نهايتها يقول : (( ثم تقبض على قطعة من السبحة تضمر حاجة فإن كان عدد القطعة زوجاً فهو إفعل وإن كان فرداً لا تفعل . وبالعكس )) .
                      فيمكن أن يقاس عرفاً على الحصى حبات السبحة كما هو منصوص في الرواية أو أي شيء آخر كحب الباقلاء أو الحمص أو الصجم أو الدعبل . مع توفر القصد الجدي وعدم الاستهزاء .
                      وهنا ينبغي أن نعرض أمرا لا ينبغي أن نعرض عنه . وهو التساؤل عما إذا كان التحديد بإنتاج الخيرة بالزوج والفرد حدياً ومتعيناً . أم أن هناك أسلوباً أو أساليب أخرى لذلك ؟ فمثلاً أن بعضهم يسحب أو يعد ثلاثة ثلاثة وبعضهم أربعة أربعة وبعضهم ستة ستة . فما هو الدليل الشافي على مثل ذلك مع أن المنصوص في الرواية الصحيحة هو الفرد والزوج فقط .
                      والذي أراه تبعاً لعدد من المتشرعة ذوي المستوى العالي , إن طريقة إنتاج الاستخارة أو أن أي عدد منها يحمل معنى كذا أو كذا , أن هذا تابع لقصد الفاعل نفسه بينه وبين ربه .
                      وأهم دليل على ذلك أمران :
                      الأمر الأول :
                      قوله في الصحيحة السابقة : وبالعكس . يعني إذا خرجت زوجاً فمعناه إفعل وإذا خرجت فرداً فمعناه لا تفعل . وليس إختيار أحد الوجهين متعيناً في الرواية وليس فيها ذكر الوجه الذي يتعين فيه غير قصد الفاعل .
                      فإذا أمكن صحة هذا القصد في هذين الاحتمالين , أمكن في غيرهما . إذ المدار عرفاً عندئذ ليس إلا قصد المكلف الفاعل .
                      الأمر الثاني :
                      علم الله سبحانه بالسرائر والظواهر , وقدرته على التقدير بأي شيء , حتى مما يقترحه الفاعل نفسه . والإشكال على ذلك إنما ينبع من مصداقية قوله تعالى : بل حسبوا أن الله لا يعلم كثيراً مما يعلمون .
                      فإذا كان الله عالماً قادراً كريماً فلا مانع من أن ينفذ قصدي وقد إشترطت في قصدي أمراً معين . فيكون إنتاج الاستخارة عليه .
                      وأولى من هذين الأمرين الجمع بينهما في وجه متكامل . كما هو معلوم لمن يفكر .
                      وأما الاستخارة بالقرآن الكريم فقد وردت في رواية عن اليسع القمي (2) قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام) : أريد الشيء وأستخير الله فيه فلا يوفق فيه الرأي ( إلى أن قال ) فقال (عليه السلام) : (( إفتتح المصحف فأنظر الى أول ما ترى فخذ به إن شاء الله )) .
                      والاستدلال بهذه الرواية يحتوي على عدد من الاشكالات نذكر أهمها مع محاولة الجواب عليها .
                      الإشكال الأول :
                      ضعف سندها فلا تكون حجة .
                      إلا أن هذا لا يضر بصحة الاستخارة بالقرآن الكريم , لعدم إنحصاره عليه بهذه الرواية . بل هناك أدلة أخرى نذكر أهمها :
                      =================
                      (1)المصدر : باب 8 : حديث 1 .
                      (2)الوسائل ج4 : أبواب قراءة القرآن في غير الصلاة : باب 38 : حديث 1 .

                      أولاً : السيرة المتشرعية المستمرة على الاستخارة بالقرآن الكريم من زمن المعصومين ( عليهم السلام ) الى زماننا الحاضر .
                      ثانياً :ما قلناه : من أن الاستخارة يمكن أن تكون بأي قصد قصده الفاعل . وأولى الموضوعات التي يمكن عمل الاستخارة فيها هو القرآن الكريم .
                      ثالثاً :ما دل من الآيات الشريفة على أن القرآن الكريم يحتوي على كل شيء كقوله تعالى : ﴿ ما فرطنا في الكتابمن شيء﴾ . فإنها تدل ضمناً على أن حل هذه المشكلة موجود في القرآن أيضاً . وطريقة فهمه أو استخراجه إنما يكون عرفاً أو متشرعياً عن طريق الاستخارة .
                      الإشكال الثاني :
                      معارضة هذه الرواية مع خبر آخر قد يستفاد منه النهي عن الاستخارة بالقرآن . وهو ما عن أبي عبد الله ( عليه السلام) ( 1 ) قال : (( لا تتفأل بالقرآن )) . إذ قد نفهم منه النهي عن إيجاد الاستخارة .
                      والجواب عن ذلك من عدة وجوه :
                      أولاً :ضعف سند هذه الرواية . فإنها أضعف سنداً من السابقة فيكون الأخذ بالأولى أولى .
                      ثانياً :إن التفأل غير الاستخارة , والأولى تثبت صحة الاستخارة والثانية تنهى عن التفأل . فلا معارضة بينهما . فيبقى جواز الاستخارة بالقرآن سارياً .
                      ثالثاً : إنه قال : لا تتفأل بخطاب المفرد , ولم يقل لا تتفألوا للمسلمين جميعاً . فلعل الخطاب لشخص معين أو لطبقة معينة أو لمستوى معين من الناس دون عموم المسلمين .
                      رابعاً :إن السيرة لا شك منعقدة على الاستخارة بالقرآن الكريم كما سمعنا . ومن هنا تكون السيرة نافية لصدق هذا الخبير المعارض فيسقط عن الحجية . وتكون هي موافقة للخبر الدال على الجواز فيكون أولى بالعمل عليه .
                      الإشكال الثالث :
                      في الاستدلال برواية اليسع القمي :
                      في قوله فيها : أريد الشيء وأستخير الله فلا يوفق فيه الرأي . وهذا ـ إن صحت الرواية ـ يدل على بعض الأمور :
                      أولاً : إن الاستخارة قد تفشل أحياناً .
                      ثانياً :غير موجودة .
                      ثالثاً :إن الاستخارة الثانية أو المكررة جائزة وليست باطلة , كما سبق أن قلنا .
                      والمهم في دفع هذا الاشكال عدم اعتبار هذه الرواية سنداً ولكن بغض النظر عن ذلك . فإن هذه الاشكالات الثلاث مندفعة أيضاً . أما ما قلناه (أولاً) , فإننا عرفنا فعلاً أن الاستخارة ليست دائماً ناجحة , وذلك في موارد عدم توفر شرائط صحتها . فلعل هذا المورد الذي تحدث عنه الراوي من ذلك . ويكفي احتماله لتصحيح مضمون الخبر .
                      وأما ما قلناه ( ثانياً) , فهو أمر غير محتمل فقهياً , والسيرة القطعية المتشرعية على خلافه . إذ لا يحتمل إشتراط صحة الاستخارة بالقرآن الكريم بوجود خيرة سابقة على خلافه .
                      وأما ما قلناه ( ثالثاً) : فهو إن كان محتملاً , فليس في كل أنواع الاستخارة قطعاً , وإنما هو خاص بالاستخارة بالقرآن . نتيجة لأهميته والاحترام البالغ العظيم له . إذ يمكن أن يقال : إن الاستخارة بالقرآن ممكنة ومشروعة , حتى لو كانت هي الاستخارة الثانية . فمن استخار الله على أمره بغير القرآن الكريم أمكنه أن يستخير بالقرآن أيضاً . وأما إذا كانت كلتا الاستخارتين بغير القرآن الكريم أو كانتا به معاً , فلا مشروعية للثانية ما لم يتغير الموضوع كما سبق أن قلنا .
                      وهذا , أعني إعادة الاستخارة بالقرآن بعد الاستخارة بغيره , أمر محتمل لا سبيل الى نفيه , وخاصة بعد أن نعرف أن الاستخارة بالقرآن ناطقة وبغيره صامتة , فإن آيات القرآن الكريم غالباً تدل على مقصود الفرد وتنطبق عليه انطباقاً واضحاً وعجيباً . وهذا معنى كونه ناطقاً , وهذه الصفة مما لا يتيسر وجودها في الاستخارة بغيره بطبيعة الحال ومن المنطقي جداً أن يطمح الفرد بالاستخارة الناطقة بعد الاستخارة الصامتة . والله العالم .
                      الإشكال الرابع :
                      على الاستدلال برواية اليسع .
                      قوله فيها : إفتتح المصحف فانظر الى أول ما ترى فيه فخذ به غن شاء الله سبحانه .
                      وهذا يمكن أن يفسر بعدة وجوه أهمها إثنان :

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                      (1)المصدر : حديث 2 .

                      الوجه الأول :
                      ما عليه سيرة أكثر المتشرعة من أنه ينظر الى أعلى الصفحة اليمنى من الصفحتين اللتين يفتح بهما المصحف الشريف باعتباره أول ما يمكن قراءته منهما . فهو مصداق لقوله : أول ما ترى فيه . فيقرأ الآية التي فيه ويعمل عليها .
                      الوجه الثاني :
                      إن المهم في ظاهر الرواية هو وقوع النظر على الآية عند فتح القرآن الكريم . وهذا ما قد يحصل على الآية الأولى من الصفحة اليمنى , وقد يحصل في غيرها .
                      وهذا الوجه لا شك أقرب الى ظهور الرواية , فإن قلنا أن نتيجة الاستخارة نابعة لقصد المكلف كما قلنا أمكن صحة كلا الوجهين حسب قصده. إلا أن المهم أن الرواية تأمر بالوجه الثاني كما أن السيرة الغالبة على الوجه الأول .
                      وإذا كانت الاستخارة تابعة لقصد الفرد , فإن نتيجة الاستخارة بالقرآن يمكن أن تكون على وجوه أخرى غير ما سبق نذكر وجهين منها , وبعد ضمهما الى الوجهين السابقين تكون الوجوه أربعة :
                      الوجه الأول :
                      أخذ المقطع القرآني الكامل الموجود في أول الصفحة اليمنى , والعمل به الى نهايته , وعدم الاقتصار على الآية أو الأثنتين الموجودتين في أول الصفحة , ما لم يكن المقطع مقتصراً عليهما .
                      الوجه الثاني :
                      الأخذ بأهم آية في الصفحة اليمنى أو النصف الأعلى منها , ونعرف أهميتها من قوة لهجتها أو كونها خلاصة عن المقطع القرآني كله , أو كونها موافقة لمقصود الفرد .
                      بقي لنا من الحديث عن أنواع الاستخارة أمران :
                      الأمر الأول :
                      الاستخارة ذات الرقاع . وقد وردت فيها عدة روايات , حتى عقد لها صاحب ( وسائل باباً كاملاً ) وتحمل كل رواية أسلوباً من طريقة الاستنتاج في هذا الصدد : وكلها مشتركة باستعمال الرقاع وهو جمع رقعة وهو الورقة الصغيرة التي يكتب عليها الفرد إفعل ولا تفعل . ومن هنا سميت بها .
                      وعمل مشهور المتشرعة على هذه الرواية في الاستخارة ذات الرقاع وهي رواية هارون بن خارجة (1) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) , قال : إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة إفعل . وفي ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل . ثم ضعها تحت مصلاك . ثم صل ركعتين . فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مئة مرة : أستخير الله برحمته خيرة في عافية . ثم استو جالساً وقل : اللهم خر لي في جميع أموري في يسر منك وعافية . ثم اضرب بيدك الى الرقاع فشوشها واخرج واحدة , فإن خرجت ثلاث متواليات إفعل , فإفعل الأمر الذي تريده . وغن خرجت ثلاث متواليات لا تفعل , فلا تفعله . وإن خرجت واحدة والأخرى لا تفعل فإخرج من الرقاع الى الخمس فانظر أكثرها فاعمل به . ودع السادسة لا تحتاج اليها .
                      ولا يخفى أنه في هذا الخبر يعبر عن الفرد بأنه فلان بن فلانة ينسبه لأمه . وهذا مخالف لظاهر القرآن الكريم حيث يقول ﴿ أدعوهم لآبائهم ذلك أقسط عند الله , وكل خبر مخالف لكتاب الله سبحانه فهو مردود كما نطقت به الروايات وتم تأسيسه في علم الأصول مضافاً الى أن النسبة الى الأم يتضمن بوضوح معنى التشكيك بأبوة الأب . وهو أمر غير وارد بالنسبة الى الكثيرين من الشرفاء والصالحين .
                      فالأولى في هذه الرواية أما المناقشة في سندها أو إيكال علمها الى أهلها .
                      الأمر الثاني :
                      أنه وردت روايات عديدة في باب الاستخارة تأمر بالأخذ بما يخطر في القلب بعد قراءة بعض الأدعية . كقوله في رواية ابن فضال (2) : ثم انظر أي شيء يقع في قلبك فاعمل به . ويقول في رواية اسحاق بن عمار (3) : ثم انظر أجزم الأمرين لك فافعله فإن الخيرة فيه إن شاء الله تعالى . وفي رواية اخرى (4) يقول : ثم تنظر ما يلهمك فافعله , فهو الذي أشار عليك به .
                      وهذا الاتجاه مبني على أن التوجه والدعاء بفتح القلب لتلقي العلم بالتسديد الإلهي والإلهام . وهو غير بعيد إن دلت عليه رواية صحيحة , وخاصة في مستويات الإيمان العالية .
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
                      (1)المصدر : باب 2 : حديث 1 .
                      (2)المصدر : باب 1 : حديث 4 .
                      (3)المصدر : حديث 6 .
                      (4)المصدر : باب 4 : حديث 3 .
                      إلا أن الأمر مع ذلك لا يخلو فقهياً من إشكال لأمرين :
                      الأمر الأول :
                      إن الفرد الاعتيادي أعني المتوسط الإيمان , ومن هو دونه بل من هو فوقه أيضاً , لا ينحصر ما يجده في قلبه إنه من الإلهام والتسديد , بل هناك الشيطان وهناك النفس الأمارة وهناك الهوى وغيرها من العوامل التي تدع ما يقع في القلب أما باطلاً صرفاً وأما مختلطاً لا يعلم الفرد حقه من باطله .
                      فإذا لم يتعين أنه من الإلهام لا يجوز العمل به . ما لم يحصل الاطمئنان على ذلك .
                      الأمر الثاني :
                      إن مشهور علمائنا وسيرة المتشرعة منذ زمن غير قريب أعرضوا عن هذه الاستخارة للسبب المشار اليه في الأمر الأول أو لغيره , فيكون إعراضهم سبباً كافياً لإسقاط هذا الأسلوب من الاستخارة من الحجية أو جعله خلاف الاحتياط على أقل تقدير .
                      هذا ولا شك أننا لم تتعرض الى كل تفاصيل الأفكار المتعلقة بالاستخارة , بل تعرضنا الى الأهم منها , والتي تعتبر بمنزلة القاعدة الأساسية لها .
                      بقي علينا في نهاية المطاف التعرض لبعض الأمور التي وعدنا بذكرها قبل قليل , ولا بد من إنجاز الوعد فنذكر كلاً منها بعنوان مستقل .
                      الإستخارة بأساليب أخرى
                      إذ قد يقال : إنه بعد الذي قلناه من أن مقصود الفرد في طريقة إنتاج الاستخارة يكون علمه بينه وبين ربه , فقد نفهم من ذلك إمكان إكتشاف أو اتخاذ أي طريقة للاستخارة مهما كانت ما دامت مقصودة للمكلف .
                      إذن قصد المكلف على أحد شكلين :
                      الشكل الأول :
                      أن يكون قصده في حدود ما ورد من أساليب الاستخارة , ولكن مع شيء من التوسع , كالأخذ بأربعة حبات من السبحة بدل اثنين وكتابة ثمانية رقاع بدل ستة . وهكذا . وهذا مما لا أرى فيه بأساً , كما سبق أن تحدثنا .
                      الشكل الثاني :
                      أن يكون قصده لطريقة في الاستنتاج غير واردة في الروايات وغير جارية في سيرة المتشرعة . فهذا وإن كانت الفكرة التي قلناها بمعناها العام شاملة له , إلا أن العمل على ذلك مخالف للاحتياط جداً , بل يكفي الشك في حجية هذه الاستخارات في نفي حجيتها .
                      بل هناك من التقريبات ما يكفي لنفي ذلك , إذ كانت هناك أساليب قبل الاسلام بالاستخارة بالسهام والاستخارة بالأفلام نفاها الاسلام وشجبها . ولو كانت الفكرة في نفاذ أي مقصود للمكلف صحيحة الى هذه الدرجة , لكان العمل على هذه الأمور صحيحاً , مع أنه غير صحيح , فتأمل .
                      إذن , فينبغي الاقتصار على الشكل الأول من هذين الشكلين , وعدم التعرض للشكل الثاني .
                      معرفة المستقبل
                      قلنا في أول هذا الفصل بأن من جملة معاني الاستخارة هو التعرف على ما يحصل في المستقبل , دون أن يكون له جهة تشريعية . وقلنا إن هذا هو الفهم العام لدى سواد الناس . ومن هنا كانت الحاجة الى مناقشته . وقد حصل الآن وقته .
                      إن استعمال الاستخارة في ذلك عموماً هو سبب للتعرف على جزء من ( علم الغيب ) لأن ما يحدث في المستقبل لا زال جزءاً من ( الغيب ) قبل حصوله وحضوره . ومن المعلوم إن التعرف على الغيب خاص بالله سبحانه ومن يشاء له ذلك من خاصته وليس عاماً بين البشر لا بأسلوب الاستخارة ولا بغيرها . ومن هنا كان التفأل والتطير وفتح الفال وغيرها من الاساليب الباطلة في الاسلام . إذن فالاستخارة لمعرفة المستقبل باطلة .
                      نعم يمكن أن يخص القرآن الكريم بهذه المزية , وهي إمكان معرفة المستقبل بالاستلهام من آياته الكريمة . لأنه لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها , و ﴿ ما فرطنا في الكتاب من شيء . إذن فهذا الذي نريد التعرف عليه موجود في القرآن الكريم كل ما في الأمر أننا يعوزنا الطريق الى استنتاجه ومعرفته .
                      وهذه الطريقة عموماً وجيهة إلا أنها خاصة بالقليل من الناس من ذوي الإيمان العالي وغير عامة لجميعهم . إذ نحتاج الى أمرين أساسيين لا وجود لها بدونهما :
                      الأمر الأول :
                      أسلوب الاستنتاج أو الدعاء أو الذكر الذي يقوله الفرد لكي يحصل على هذه النتيجة . وهذا غير موجود في الروايات وأي ذكر يقوله الفرد من نفسه لا دليل على حجيته في ذلك .
                      الأمر الثاني :
                      أن يفهم الفرد من آيات القرآن ما ينطبق على الموضوع الذي في ذهنه . وهذا يعني أنه يفهم أمراً غير المعنى الظاهر من ألفاظ القرآن . وهذا لا يكون دائماً بل ينحصر وجوده بحسن التوفيق الإلهي ودرجة من درجات التسديد . وهي لا تحصل لكل واحد .
                      بقي إشكالان حول هذه الفكرة لا بد من عرضهما ومحاولة الجواب عليهما :
                      الإشكال الأول :
                      أنه يمكن أن يقال: إن هناك دليل على نفي الاستخارة بالقرآن , وهي الرواية السابقة القائلة: لا تتفأل بالقرآن .
                      وقد سبق أن عرضنا ما يشبه هذا الإشكال بصفته معارضاً للرواية الدالة على جواز الاستخارة بالقرآن الكريم . وأجبنا عليه .
                      الإشكال الثاني :
                      إن الاستفادة المشار اليها قبل قليل من القرآن الكريم , بحيث يكون مطابقاً لمقصود المكلف .. هذه الاستفادة غالباً بل دائماً مخالفة لظهور ألفاظ القرآن الكريم , ومن المعلوم كما هو محقق في علم الأصول إن ظواهر القرآن حجة , وإن ما سواه ليس بحجة .
                      وجوابه : إن هذه الاستفادة إنما تكون حجة حين تكون ظاهرة من الألفاظ بحيث يكون للفظ أو الجملة ظهوران , أحدهما الظهور الأولي اللغوي . وثانيهما : ظهور الانطباق على المورد .
                      وهذان الظهوران غير متنافيان , وكلاهما مشمول لحجية أصالة الظهور مطلقاً والظهور القرآني خاصة .
                      وغنما قلنا في الإشكال: بأن الظهور الأولي ينفي أي فهم آخر, فيما إذا كان الظهور الأولي منافياً للفهم الآخر .
                      فيكون هو الحجة ودائماً لغيره . وأما إذا لم يكن بينهما تناف فلا مشاحة في حجية كلا الظهورين . وكون الظهور الثاني غير لغوي بل هو ( وجداني ) ـ لو صح التعبير ـ لا يضر بحجيته ,لأنه الآن ظاهر من اللفظ فعلاً , وحجية الظهور لا تعني ما هو اكثر من ذلك .
                      الإستخارة عن الغير
                      جرت سيرة المتشرعة منذ زمن غير معروف , على الاستخارة بالوكالة عن الغير . وقد ناقش فيه بعض العلماء وحاول بعضهم حل الإشكال . وقد نقل عن السيد ابن طاووس إنه قال : إني ما وجدت حديثاً صريحاً : إن الانسان يستخير لسواه . لكن وجدت أحاديث كثيرة تتضمن الحث على قضاء حوائج الإخوان بالدعوات وسائر التوسلات حتى رأيت في الاخبار من فوائد الدعاء للإخوان ما لا أحتاج الى ذكره الآن لظهوره بين الأعيان .
                      والاستخارة هي من جملة الحاجات ومن جملة الدعوات واستخارة الانسان لغيره داخلة في عموم الاخبار الواردة بما ذكرنا . لأن الانسان إذا كلفه غيره من الإخوان الاستخارة له فقد صارت الحاجة للذي يباشر الاستخارات , فيستخير لنفسه أو للذي يكلفه الاستخارة , أما استخارته لنفسه بأنه هل المصلحة في القول لمن يكلفه الاستخارة افعل أم لا ؟ وأما استخارته للذي يكلفه فهي الاستخارة في الفعل أو الترك . وهذا مما يدخل تحت عموم الروايات بالاستخارات وبقضاء الحاجات .
                      قال العلامة المجلسي ما ذكره السيد من جواز الاستخارة للغير لا يخلو عن قوة للعمومات , لا سيما إذا قصد النائب لنفسه أن يقول للمستخير افعل أم لا . كما أومأ إاليه السيد , وهو حيلة لدخولها تحت الأخبار الخاصة . لكن الأولى والأحوط أن يستخير صاحب الحاجة لنفسه , لأنا لم نر خيراً ورد فيه التوكيل في ذلك . ولو كان ذلك جائزاً او راجحاً لكان الأصحاب يلتمسون من الأئمة ذلك . ولو كان ذلك لكان منقولاً في رواية . مع أن المضطر أولى بالاجابة ودعاؤه أقرب الى الخلوص (1) .
                      ونعلق على هذه الكلمات بتعليقين :
                      التعليق الأول :
                      إن السيد ابن طاووس ذكره عدة مبررات للاستخارة :
                      أولاً :إنها من جملة قضاء الحاجات المستحبة للغير .
                      ثانياً : غنها من جملة أشكال الدعاء للخير .
                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
                      (1) مفاتيح الجنان : ص 507 , وما بعدها .


                      ثالثاً : إن الحاجة تكون للفرد نفسه عندما يكلفه غيره بها .
                      رابعاً : أن يستخير لنفسه أن يقول للآخر : افعل أم لا . ولا يخفى أن عدداً من هذه المبررات لا تخلو من مناقشة .
                      وإذا انحصر الأمر بين هذه الوجوه , فالوجه الأخير هو المتعين .
                      التعليق الثاني :
                      إنه يكفي في جواز الاستخارة عن الغير أدلة صحة الوكالة والتوكيل , وإن يد الوكيل كيد الأصيل . وبها تصبح استخارة الوكيل هي استخارة الأصيل صاحب الحاجة . وهذا واضح لا غبار عليه .
                      ومن هنا تصح الاستخارة بعناوين أخرى كالولاية للأب أو الجد للأب عن ابنه وحفيده وكالوصاية للقاصرين الذين هو ولي عليهم .
                      ويكفي في ذلك ما يدل على صحة هذه العناوين شرعاً . كما هو مسطور في محله .
                      ومن هنا لا تجوز الاستخارة لمن لا يوجد تجاهه وكالة ولا ولاية ولا وصاية . سواء كان طفلاً أم كبيراً . بل حق الأب مع ابنه الكبير والزوج مع الزوجة , إذ لا توجد تلك العناوين بينهما , فضلاً عن غيرهما من الناس .
                      ومن هنا لا تصح الوكالة بالاستخارة من قبل من لا تصح عبارته بالتوكيل . كما لو طلب منك الطفل أو المجنون أن تستخير له . ولم تكن عنه ولياً ولا وصياً . في حين لا تحتاج الولاية والوصاية الى اضافة التوكيل سواء كانت عن طفل أو عن مجنون أو سفيه في حدود ما يقول للولي أو الوصي التصرف فيه عن هؤلاء القاصرين .
                      وأما الاستخارة عن الغير بالولاية العامة , فمما لا يمكن إثباتها بدليل معتد به , وإن شملته بعض الإطلاقات . إلا أن الالتزام بهذه السعة مشكل .

                      تم طباعة هذا الكتاب بعون الله سبحانه وتعالى

                      الى روح الأب الروحي والقائد العظيم

                      الشهيد السعيد

                      محمد محمد صادق الصدر

                      ادعوا لنا بالمغفره جزاكم الله خير

                      تعليق


                      • #26
                        اقربكم مني يوم القيامة منزلا .......

                        بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
                        عن النبي محمد(اللهم صل على محمد وال محمد) انه قال:
                        اقربكم مني يوم القيامة منزلا اكثركم علي صلاه في دار الدنيا فاكثروا من الصلاة علي في الليلة واليوم الازهر؟ فقيل يارسول الله وماهما؟:
                        فقال(اللهم صل على محمد وال محمد) هي ليلة الجمعة ويومها ,الا وان عن راسي ملكا" يبلغني الصلاة عليِ من امتي الا يوم الجمعة فني اسمع بأذني وارد بلساني ويقول الله سبحانه وتعالى يامحمد من صللا عليك امرت سبعين الف ملك يصلون عليه ولايموت حتى يرى مقعده في الجنة..
                        وقال (اللهم صل على محمد وال محمد)
                        من صلى هذه الصلاه يوم الجمعة اثني عشر مرة وكان عليه دين قضى الله دينه ومن اراد المجد والرفعة بين الناس وقضاء الحوائج وسعة الرزق والبركة في عمره فليصلي بهذه الصلاه ثلاث مرات ليلا" وثلاث مرات نهارا" ينزل في بيته الف ملك يحرسونه هو وابويه وجيرانه واهله وماله واولاده ويحِبه الله تعالى دون الخلائق ويهلك اعدائه ويلين قلبه فاذا مات ينزل في قبره النور..
                        ومن كتبها وعلقها على نفسها كفاه الله تعالى مايخاف ومن مات وجعلها في كفنه كان شهيدا" يوم القيامة ويؤكل الله تعالى به ملائكة يحفظونه من كل هول وقال(اللهم صل على محمد وال محمد)ماتركت لامتي افضل من هذه الصلاه فمن دعا بها دفع الله عنه سبعين بابا" من العذاب والبلاء
                        وهذه الصلاه هي

                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المرسلين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المومنين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المجاهيدن
                        اللهم صل على محمد وال محمدسيد الخائفين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الراكعين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الساجدين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الصابرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد العالمين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الحافظين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الناظرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الحامدين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الصالحين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الرؤوفين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الراغبين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المحسنين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الذاكرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المنتظرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الصائمين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الشاكرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الطاهرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الوارثين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد التابعين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الفاضلين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد القؤِامين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المساكين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المنفقين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المولودين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد القانتين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الاورعين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد السائحين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد النادبين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المطهِرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الاكرمين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الاشجعين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الانورين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الاولين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الاخرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المحمودين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المخلوقين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد الممدوحين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المنصورين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المحفوظين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المشكورين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المقدِمين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المكرمين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المرجوين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المفرجين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد المبشرين
                        اللهم صل على محمد وال محمد سيد ولد ادم
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد البشير النذير
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد المكي الامين
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد المصطفى
                        اللهم صل على محمد وال محمد وال محمد السيد النبي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد العربي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد النبي الهاشمي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد النبي الحرمي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد النبي الابطحي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد النبي التقي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد النبي القرشي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد النبي الكرمي
                        اللهم صل على محمد وال محمد السيد التهامي
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الشمس اذا كورت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الشمس اذا انتصبت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الليالي اذا ادبرت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الشمس اذا انفجرت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الشمس اذا انتثرت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع السيئات اذا رفعت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع البحار اذا انفجرت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع السماء اذا كشطت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الجبال اذا نسفت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الغموم اذا طلقت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الوحوش اذا حشُرت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الارض اذا دكت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الصدر اذا حصًلت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الكتب اذا قرأت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الدرجات اذا رفعت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الحسنات اذا ظهرت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الحاجات اذا قضيت
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع الليل اذا يغشى
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع النهار اذا تجلى
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع من امن واتقى
                        اللهم صل على محمد وال محمد مع بعدد النجوم وكواكبها
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الانس والجن
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الايام وساعاتها
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الشهور وايامها
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد البر والبحر
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الرسل والبشر
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الاراضي وصخرها
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الملائكة وتسبيحها
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الكواكب ومنازلها
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد الاشجار واوراقها
                        اللهم صل على محمد وال محمد من صلى عليه
                        اللهم صل على محمد وال محمد بعدد من لم يصلي عليه
                        اللهم صل على محمد وال محمد زنة العرش والكرسي وماصليت وسلمت وباركت وترحمت وتحننت على ابراهيم وال ابراهيم انك حميد مجيد
                        اللهي بحق محمد وال محمد وبحق اللهم صل على محمد وال محمد وبحق هذه الاسماء

                        تعليق


                        • #27
                          صلاة الف ركعة قبل نوم في دقيقه واحدة والقران مو جذب

                          رُوي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ (عليه السلام) : ما فعلت البارحة يا أبا الحسن ؟!.. فقال : صلّيت ألف ركعة قبل أن أنام ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : كيف ذلك ؟.. فقال (ع) : سمعتك يا رسول الله تقول : مَن قال عند نومه ثلاثاً " يفعل الله ما يشاء بقدرته ، ويحكم ما يريد بعزّته " ، فقد صلّى ألف ركعة ، قال : صدقت .
                          __________________

                          تعليق


                          • #28
                            لا تكن أعمى وحبّ الله في قلبك

                            اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

                            إن اعطى لك الله احد هذه الأشياء فاعلم انه يحبك

                            بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
                            اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



                            ان أعطاك الله الدين و الهدى , فاعلم ان الله يحبك


                            و ان أعطاك الله المشقّات و المصاعب و المشاكل فاعلم ان الله
                            يحبك و يريد سماع صوتك في الدعاء

                            و ان أعطاك الله القليل فاعلم ان الله يحبك و انه سيعطيك الأكثر
                            في الآخره

                            و ان أعطاك الله الرضا فاعلم ان الله يحبك وانه اعطاك اجمل
                            نعمة


                            و ان أعطاك الله الصبر فاعلم ان الله يحبك و انك من الفائزون


                            و ان أعطاك الله الاخلاص فاعلم ان الله يحبك فكون مخلص له


                            و ان أعطاك الله الهم فاعلم ان الله يحبك و ينتظر منك الحمد و
                            الشكر

                            و ان أعطاك الله الحزن فاعلم ان الله يحبك و انه يخـتبر ايمانك


                            و ان أعطاك الله المال فاعلم ان الله يحبك و لا تبخل على الفقير


                            و ان أعطاك الله الفقر فاعلم ان الله يحبك و اعطاك ما هو اغلى
                            من المال



                            و ان أعطاك الله لسان و قلب فاعلم ان الله يحبك استخدمهم في
                            الخير و الاخلاص



                            و ان أعطاك الله الصلاة و الصوم و القرآن و القيام فاعلم ان الله


                            يحبك فلا تكن مهملاً و اعمل بهم

                            و ان أعطاك الله الاسلام فاعلم ان الله يحبك


                            ان الله يحبك , كيف لا تحبه

                            ان الله أعطاك كثير فكيف لا تعطيه حبك

                            الله يحب عباده و لا ينساهم .. سبحان الله

                            لا تكن أعمى و أوجد حبّ الله في قلبك

                            تعليق


                            • #29
                              مشكور اخي الكريم انشاءالله نعرف نستعمل ما اعطانا الله و نستعملهم في طالعه الله و رسوله و ائمته

                              تعليق


                              • #30
                                بارك الله فيك اخي الكريم

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-06-2024, 10:47 PM
                                ردود 0
                                76 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 14-07-2023, 11:53 AM
                                استجابة 1
                                110 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-12-2021, 11:24 AM
                                استجابة 1
                                210 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                346 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X