قوله تعالى : يا صاحبي السجن أي يا ساكني السجن ; وذكر الصحبة لطول مقامهما فيه ، كقولك : أصحاب الجنة ، وأصحاب النار .
X
-
هل تودني ان اضع مقارنة بسيطة اليك
يوسف يخاطب من معه في السجن
محمد يخاطب ابو بكر
يوسف يعظ هؤلاء
محمد يعض ابا بكر
يوسف يذكرهم بوحدانية الله
محمد يذكر ابا بكر
يوسف يصف الذين معه في السجن بالأصحاب
محمد يصف ابا بكر بالصاحب
فلما يا ترى كانت للصحبة هذه المنزلة العظيمة التي تصورونها !؟!!!
هل عرفت الفرق؟
ماهو الفرق يا ترى ؟؟؟!!!!!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
إن مجرد المصاحبة لوحدها لا تنفع إذا لم يقترن معها ورع وتقوى واعتقادات حقة، والرسول (صلى الله عليه وآله ) كان مصاحبا لكل من دخل في الإسلام ونطق بالشهادتين، ولم يكن حال أبي بكر بأحسن من حال سائر الصحابة الباقين، ففيهم الفاسق والفاجر والمنافق، ومع ذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يتعامل معهم على الظاهر كونهم يظهرون الإسلام ويخفون غير ذلك. أما لو كنت تقصد من الصحبة مصاحبة أبي بكر للنبي (صلى الله عليه وآله ) في الغار فان هذه الصحبة لم تكن بطلب من النبي (صلى الله عليه وآله ) حتى تكون فضيلة له، بل هناك أراء متعددة في حقيقة الصحبة منها، أنه كان خائفاً من الوشاية به، وأخرى لكري دابته، وأخرى أنه فرض نفسه عليه، وهذه كلها لا تعطي أي منقبة لأبي بكر.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبري
جميل
هذه آيات أصحاب يوسف
( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [يوسف : 39]
الصحبة هنا منسوبة للسجن
أما هذه
( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ ) [التوبة : 40]
منسوبة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
هل عرفت الفرق؟
هل الصحبة منسوبة للجنتين أم هي منسوبة له ؟؟
في قوله تعالى ( قال له صاحبه و هو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا )
الصحبة ليس لها فضل فالحمار هو صاحب الإنسان
كما أن الحمار هو صاحب للنبي عيسى صلوات الله عليه
و المنافق هو صاحب الإنسان
و الجاسوس هو صاحب الإنسان
كما هو الحال لجاسوس اليهود أبو بكر ابن قحافة
ثم إن الصحبة ليس لها فضل بل الفضل هو الوفاء للصاحب
و لو كان أبو بكر ابن قحافة اليهودي صاحبا لرسول الله لما جمع الحطب و النار لإحراق ابنة رسول الله الزهراء صلوات الله عليها
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة يابن طه و المحكماتو ماذا عن صحبة صاحب الجنتين ؟؟
هل الصحبة منسوبة للجنتين أم هي منسوبة له ؟؟
في قوله تعالى ( قال له صاحبه و هو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا )
الصحبة ليس لها فضل فالحمار هو صاحب الإنسان
كما أن الحمار هو صاحب للنبي عيسى صلوات الله عليه
و المنافق هو صاحب الإنسان
و الجاسوس هو صاحب الإنسان
كما هو الحال لجاسوس اليهود أبو بكر ابن قحافة
ثم إن الصحبة ليس لها فضل بل الفضل هو الوفاء للصاحب
و لو كان أبو بكر ابن قحافة اليهودي صاحبا لرسول الله لما جمع الحطب و النار لإحراق ابنة رسول الله الزهراء صلوات الله عليها
تعال نقارن بين صاحب الجنة في سورة الكهف وبين صاحب الغار في سورة التوبة
1_ الصحبة
كلا الآيتين تثبت الصحبة (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ )[الكهف : 34] و ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )[التوبة : 40]
والصحبة في كليهما تعني الإخلاص بغض النظر عن الإيمان
2_النصيحة
اختلفت النصيحة هنا بين الرجلين
(أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا )[الكهف : 37]لا تحتاج لشرح
( لَا تَحْزَنْ )[التوبة : 40] لم يقل له لا تخف لأن الحزن غير الخوف
وصفة الحزن
التى إتصف بها أبو بكر فى هذه الآية لم تذكر فى القرآن الكريم كله إلا و هى تطلق على المؤمنين فقط و إليك بعض الأمثلة :
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران : 139]
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ .... [آل عمران : 153]
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر : 88]
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [النحل : 127]
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً [مريم : 24]
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ..... [طه : 40]
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [النمل : 70]
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ..... [القصص : 7]
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [القصص : 13]
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ ..... [العنكبوت : 33]
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ... [فصلت : 30]
وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً ....ٌ [آل عمران : 176]
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ .... [المائدة : 41]
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يونس : 65]
لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء : 103]
وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [لقمان : 23]
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ [يس : 76]
من خلال كل هذه الآيات نرى أن النهى عن الحزن تأتى فى مقام المواساة و لا تأتى إلا للخير
فهى تقال للحزين المؤمن على خير فاته أو يخشى أن يفوته و هى تقال للمؤمن فقط و لا تقال للكافر أو العاصى
و من هنا يثبت أن الحزن كان خشية أبا بكر على خير يفوته بعثور الكفار عليهما أى أن الخير الذى يفوته هو الرسول
لأننا أثبتنا أن الحزن يكون على خير يفوت الإنسان أو يخشى أن يفوته و لو كان يخشى على نفسه فقط لسمى خوف
و نتحدى أن تأتوا من كتاب الله العظيم كله بآية واحدة فى مقام النهى عن الحزن و تكون موجهة إلى كافر بل كل النهى
عن الحزن فى القرآن موجه للأنبياء و الصالحين و منهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فهل نهى الله له فى مقام الذم ؟؟؟
3_ النتيجة
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )[الكهف : 42]
(إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة : 40]سوف نقوم بتقطيعها ليسهل فهمها
( إن الله معنا)
إن معية الله تنقسم لقسمين معية عامة وخاصة فالعامة لكل الناس حتى للكفار والخاصة لا تكون إلا للمؤمنين فما رأيكم إلى قسم تنتمي هذه المعية المذكورة في الآية؟ خصوصاً وإن فيها الجمع والإشتراك بين الرسول وصاحب الغار؟
( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) لو كان صاحب الغار كافراً سيكون القرآن متناقضاً لإن الله كان معه هو والرسول ثم بعد ذلك يجعل كلمته يسفل ويضمحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن لا بد إن يشاركه البرسول في هذا السفل لأن هما مشتركان في الأمر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبريهل معنى كلامك أن آية الغار ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن) أن معنى صاحبه أي ساكنه أي أن أبا بكر يسكن في جسد الرسول؟
بانتظارك
لم تجد حتى ضرب المتل
يا صاحبي السجن = يا ساكني السجن
يا صاحبي الغار = يا ساكني الغار
( حسب ما ادعيت أنت أو حسب ما فهمت أنت )
و ما دخل جسد الرسولالشريف في هدا !
يعني : يا من هو في السجن ، وجعلهما " صاحبيه " لكونهما فيه ، كما قال الله تعالى لسكان الجنة : ف ( أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) وكذلك قال لأهل النار ، وسماهم " أصحابها " لكونهم فيها .
يعني أقول يا صاحبي المنتدى معنها يا سكاَن المنتدى ( رواد المنتدى ) و الأمر لا يدل على صحبتكم لي !
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
- شرح المنام - الشيخ المفيد ص 1 : -شرح المنام
تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان
ابن المعلم ابي عبد الله العكبري البغدادي ( 336 - 413 ه )
تحقيق الشيخ مهدي نجف
- ص 3 -
بسم الله الرحمن الرحيم
مهما يكن ما ورد في " المنام " من أحاديث ، تدل على أن منها ما هو صحيح وصادق ، بل - كما ورد في بعض الاخبار - منها ما هو جزء من أجزاء النبوة ، فإن المنامات ليست في أنفسها حجة معتمدة في شئ من العلوم .
إلا أن المضامين التي تحتويها الاحلام قد تكون مفصلة واضحة ومتقنة دقيقة ، بحيث تشكل بنفسها دليلا مقنعا . وقد تكون الاحلام ناشئة من انعكاس الجهود التي يزاولها الانسان في اليقظة ، أو الافكار التي يرتبها ، فتكون الاحلام متشكلة من تلك
الافكار بشكل منظم ومرتب وجامع ، لا يشذ منها شئ . فمن الواضح - حينئذ - أن مثل هذه المنامات لا يمكن رده ولا دفعه لمجرد كونه مناما ، بل لا بد من اعتبار محتواه على أساس كماله وصحته أو عدم وضوحه وترابطه ، بقطع النظر عن حصوله في المنام .
ولا يرتاب قارئ هذا الكتاب ، في أن ما رأه الشيخ المفيد في المنام ، من هذا القبيل ، حيث نجد فيه بحثا علميا شيقا ، متكامل المقدمات ، حكاه الشيخ على انه- ص 4 -وقع له حالة المنام .
والمسألة تبحث عن دلالة " آية الغار " على ما يدعيه العامة من فضل أبي بكر ابن ابي قحافة ، حيث كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ، عند نزول تلك الآية .
وقد فصل الشيخ المفيد أوجه الاستدلال الذي ذكروها على مرادهم ، ثم بدأ يردها واحدا واحدا .
وهذا المنام يدل على اختزان محتواه في ذهن الشيخ المفيد ، وتركزه فيه بحيث لم يفارقه في يقظه ولا منام كما انه يحتوى على ما هو لازم من عناصر القوة في الاستدلال ، و ضرورات إكمال البحث من النقوض والاجوبة ، والشواهد القرآنية
والحديثية و حتى الاستشهاد بالشعر على إثبات المعاني اللغوية ، بما يقضي بالعجب ، ولا تبقى معه حاجة إلى البحث عن حجية الرؤيا ! ونحمد الله على توفيقه .وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
- ص 21 -شرح المنام
تأليف الامام الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان
ابن المعلم ابي عبد الله العكبري البغدادي ( 336 - 413 ه )
- ص 23 -
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ، روى الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن بنان ( 1 ) ، أن الشيخ المفيد* هامش *
( 1 ) وروى الشيخ أبو منصور أحمد بن علي بن ابي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج 2 : 499 الحديث عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمد الرقي ، اخبر به بالرملة في شوال من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله أنه قال : رأيت في المنام سنة من السنن كأني قد أجتزت . الى آخره وسوف نرمز الى موارد اختلاف روايته بالحرف " ج " .
وعنوان ابو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي في كنزه 2 : 48 الخبر المذكور قائلا : منام ذكر أن الشيخ المفيد أبا عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه رآه وأملاه على أصحابه " . بلغ ان شيخنا المفيد رضوان الله عليه قال : رأيت في النوم . إلى آخره .
وسوف نرمز إلى موارد الاختلاف أيضا بالحرف " ك " . وذكر ابن عبد ربه الاندلسي في العقد الفريد 5 : 355 - 356 نحو ما سيأتي في احتجاج المأمون على الفقهاء في فضل علي عليه السلام فلاحظ . ( * ) -
- ص 24 -رضي الله عنه قال : رأيت في النوم ( 1 ) كأني قد اجتزت في بعض الطرق ، فرأيت حلقة دائرة فيها ناس كثير . فقلت : ما هذا ؟ قالوا ( 2 ) : هذه حلقة فيها رجل يقص . فقلت : من هو ؟ قالوا : عمر بن الخطاب . ففرقت ( 3 ) الناس ، ودخلت* هامش *
الحلقة ، فإذا برجل يتكلم على الناس بشئ لم احصله ، فقطعت عليه الكلام ( 4 ) ، وقلت : أيها الشيخ أخبرني ( 5 ) ، ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر ( 6 ) عتيق بن أبي قحافة في قول الله تعالى : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار ) ( 7 ) ؟ . فقال : وجه الدلالة على فضل أبي بكر من هذه ( 8 ) في ستة مواضع :
الاول : أن الله تعالى ذكر النبي ( 9 ) صلى الله عليه وآله ، وذكر( 1 ) في " ج " المنام سنة من السنين . ( 2 ) في " ك " فقيل لي . ( 3 ) في " ك " فتقدمت ففرقت . ( 4 ) زيادة من " ج " . ( 5 ) زيادة من " ك وج " . ( 6 ) ما بين المعقوفين ليس في " ك " . ( 7 ) التوبة : 41 . ( 8 ) في " ج " هذه الآية . ( 9 ) في " ك " نبيه . ( * )
- ص 25 -أبا بكر ( 1 ) ، فجعله ثانيه ، فقال : " ثاني اثنين " .* هامش *
الثاني : أنه وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه ( 2 ) بينهما ، فقال : " إذ هما في الغار " .
الثالث : أنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، ليجمع بينهما فيما يقتضي الرتبة ، فقال : " إذ يقول لصاحبه " .
الرابع : أنه أخبر عن شفقة النبي صلى الله عليه وآله عليه ( 3 ) ، ورفقه . به ، لموضعه عنده ، فقال : " لا تحزن " .
الخامس : أنه ( 4 ) أخبره أن الله معهما على حد سواء ، ناصرا لهما ، ودافعا عنهما ، فقال : " ان الله معنا " .
السادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر ، لان الرسول لم تفارقه السكينة تط ، فقال : " فانزل الله سكينته عليه " .
فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار ، لا يمكنك ولا لغيرك الطعن فيها . فقلت له : لقد [ حررت كلامك ] ( 5 ) [ هذا ، واستقصيت البيان فيه ، وأتيت بما لا يقدر أحد أن يزيد عليه ] ( 6 ) في الاحتجاج ( 7 ) ، غير أني بعون الله وتوفيقه ، سأجعل ما أتيت به كرماد إشتدت به الريح في يوم
( 1 ) في " ك " أبا بكر معه . ( 2 ) في " ك " تأليفا . ( 3 ) زيادة من " ك وج " . ( 4 ) في " ك " اعلامه أنه .
( 5 ) في " ج " حبرت بكلامك . ( 6 ) ما بين المعقوفين ساقط من " ج " . ( 7 ) في " ك وج " الاحتجاج لصاحبك عليه . ( * )
- ص 26 -عاصف .* هامش *
أما قولك : أن الله تعالى ذكره وذكر النبي صلى الله عليه وآله وجعل أبا بكر ثانيه ( 1 ) ، فهو اخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا إثنين ، [ فما في ذلك من الفضل ؟ ] ، ( 2 ) ، ونحن نعلم ضرورة أن مؤمنا وكافرا إثنان ، [ كما نعلم أن مؤمنا ومؤمنا اثنان ] ( 3 ) ، فما أرى لك في ذكر العدد طائلا [ تعتد به ] ( 4 ) .
وأما قولك : أنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فانه كالاول ، لان المكان [ يجمع المؤمنين والكفار ] ( 5 ) ، وأيضا فان مسجد النبي صلى الله عليه وآله أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك قول الله تعالى : ( فما للذين كفررا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين ) ( 6 ) .
وأيضا فان سفينة نوح قد جمعت النبي ، والشيطان ، والبهيمة ، [ والانسان ( 7 ) . فالمكان ] ( 8 ) لا يدل على ما ادعيت ( 9 ) من الفضيلة ( 10 ) فبطل فضلان .
( 1 ) في " ك " ثانيه فليس في ذلك فضيلة . ( 2 ) ليس في " ك " . ( 3 ) زيادة من " ك وج " . ( 4 ) في " ك وج " تعتمده .
( 5 ) في " ك " يجتمع فيه المؤمنون والكفار ، كما يجتمع العدد للمؤمنين والكفار .
وفي " ج " يجمع المؤمن والكافر كما يجمع العدد المؤمنين والكفار .
( 6 ) المعارج : 37 . ( 7 ) في " ج " الكلب . ( 8 ) في " ك " فبان لك أن الاجتماع بالمكان .
( 9 ) في " ج " أوجبت . ( 10 ) في " ك " الفضل . ( * )
- ص 27 -وأما قولك : أنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فانه أضعف من الفضلين الاولين ، لان الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قول الله عزوجل : ( إذ قال لصاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ، ثم من نطفة ، ثم سواك رجلا " ( 1 ) .
وأيضا فان اسم الصحبة يقع ( 2 ) بين العاقل ولين البهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل القرآن بلسانهم ، فقال الله تعالى : ( وما ارسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) ( 3 ) وقد سموا الحمار صاحبا فقالوا :ان الحمار مع الحمار مطية * فإذا خلوت به فبئس الصاحب ( 4 )وأيضا فقد سموا السيف ( 5 ) صاحبا ، [ فقالوا في ذلك ] ( 6 )جاورت هندا وذاك اجتنابي ( 7 ) ومعي صاحب كتوم اللسان* هامش *( 1 ) الكهف : 35 . ( 2 ) في " ك " تكون . وفي " ج " تطلق . ( 3 ) ابراهيم : 4 .
( 4 ) البيت من قصيدة قالها . هكذا في " الاصل " . 51 ) في " ك وج " الجماد مع الحي .
( 6 ) في " ك " قال الشاعر ، وفي " ج " قالو ذلك في السيف شعرا . ( 7 ) في " ك وج " زرت . ( * )
- ص 28 -يعني السيف . فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر ، وبين العاقل وبين ( 1 ) البهيمة ، وبين الحيوان والجماد ، فأي حجة لصاحبك ؟ !* هامش *
وأما قولك : أنه قال " لا تحزن " فانه ( 2 ) وبال عليه ، ومنقصة ( 3 ) ودليل على خطئه ، لان قوله : " لا تحزن " نهي ، وصورة النهي قول القائل : ( لا تفعل ) . فلا يخلو [ أن يكون ] ( 4 ) الحزن وقع ( 5 ) من أبى بكر [ على أحد وجهين :
إما ] ( 6 ) طاعة أو معصية ، فان كان طاعة فالنبي لا ينهى [ عنها ، فدل على أنه ] ( 7 ) معصية . [ فان انتهى وإلا فقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه ] ( 8 ) .
وأما قولك أنه قال له : ( ان الله معنا ) فان النبي صلى الله عليه وآله أخبر ( 9 ) أن الله معه خاصة ، وعبر عن نفسه بلفظ الجبع [ فقال : " معنا " كما عبر الله تعالى عن نفسه بلفظ الجمع ] ( 10 ) فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر
( 1 ) ليس في " ك وج " . ( 2 ) في " ك " فان ذلك . ( 3 ) في " ك وج " منقصة له . ( 4 ) ما بين المعقوفين ليس في " ك " .
( 5 ) في " ك " الواقع . ( 6 ) في " ك " من ان يكون . ( 7 ) في " ك وج " عن الطاعات ، بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كان .
( 8 ) في " ك " فقد صح وقوعها منه ، وتوجه النهي عنها وشهدت الآيات أنه ولم يرد دليلا على امتثاله للنهي وانزجاره . وفي " ج " فقد نهاه النبي صلى الله عليه وآله عنها ، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه .
( 9 ) في " ك " اعلمه . ( 10 ) ما بين المعقوفين ليس في " ك وج " . ( * )
- ص 29 -وانا له لحافظون " ( 1 ) . وقد قيل [ أيضا في هذا ] ( 2 ) : أن أبا بكر قال : يارسول الله حزني على اخيك علي بن أبي طالب ما كان منه . فقال له النبي : ( لا تحزن ان الله معنا ) . أي : معي ومع أخي علي ابن أبي طالب .* هامش *
وأما قولك أن السكينة نزلت على أبي بكر فانه [ كفر بحت ] ( 3 ) ، لان الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيده بالجنود كذا يشهد ظاهر القرآن في قوله تعالى : ( فانزل سكينته عليه وايده بجنود لم تروها ) ( 4 ) فان ( 5 ) كان ابو بكر هو صاحب
السكينه فهو ( 6 ) صاحب الجنود ، وهذا ( 7 ) إخراج النبي عليه السلام من النبوة ، على أن هذا الموضع لو كتمته على صاحبك كان خيرا له ، لان الله تعالى أنزل السكينة على النبي عليه السلام في موضعين ، وكان معه قوم مؤمنون ، فشركهم فيها ، فقال في موضع ( 8 ) : ( ثم أنزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها ) ( 9 ) .
[ وفي موضع آخر ] ( 10 ) : ( فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى " ( 11 ) .
( 1 ) الحجر : 9 . ( 2 ) ليس في " ك " . ( 3 ) في " ج " فانه ترك للظاهر . وفي " ك " كفر . ( 4 ) التوبة : 41 .
( 5 ) في " ك " فلو . ( 6 ) في " ك " لكان هو . ( 7 ) في " ك وج " وفي هذا . ( 8 ) في " ك " أحدهما . وفي " ج " أحد الموضعين .
( 9 ) التوبة : 27 . ( 10 ) في " ك وج " وقال في الموضع الآخر . ( 11 ) الفتح : 26 . ( * )
- ص 30 -ولما كان في [ هذا اليوم ] ( 1 ) خصه وحده بالسكينة ، فقال : ( فانزل سكينته عليه ) . فلو كان معه في الموضع مؤمن لشركه معه في السكينة ، كما شركه من قبله ( 2 ) من المؤمنين ، فدل باخراجه ( 3 ) من السكينة على خروجه من الايمان.
[ قال الشيخ المفيد رحمه الله ] ( 4 ) فلم يحر [ عمر بن الخطاب ] ( 5 ) جوابا ، وتفرق الناس ، واستيقظت ( 6 ) .
تم المنام ولله الحمد والمنة ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله .
* هامش *( 1 ) في " ك " يوم الغار ، وفي " ج " هذا الموضع . ( 2 ) في " ك " كان معه . وفي " ج " كما شرك من ذكرنا قبل هذا .
( 3 ) في " ك وج " اخراجه . ( 4 ) ما بين المعقوفين زيادة من " ك " . ( 5 ) ما بين المعقوفين زيادة من " ك " .
( 6 ) في " ج " واستيقظت من نومي . ( * )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبريأنا لاأريد أن يكثر المحاورون حتى لا يتشتت الموضوع وخصوصاً وأنا وحدي ولكن لا بأس
تعال نقارن بين صاحب الجنة في سورة الكهف وبين صاحب الغار في سورة التوبة
1_ الصحبة
كلا الآيتين تثبت الصحبة (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ )[الكهف : 34] و ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )[التوبة : 40]
والصحبة في كليهما تعني الإخلاص بغض النظر عن الإيمان
2_النصيحة
اختلفت النصيحة هنا بين الرجلين
(أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا )[الكهف : 37]لا تحتاج لشرح
( لَا تَحْزَنْ )[التوبة : 40] لم يقل له لا تخف لأن الحزن غير الخوف
وصفة الحزن
التى إتصف بها أبو بكر فى هذه الآية لم تذكر فى القرآن الكريم كله إلا و هى تطلق على المؤمنين فقط و إليك بعض الأمثلة :
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران : 139]
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ .... [آل عمران : 153]
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر : 88]
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [النحل : 127]
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً [مريم : 24]
إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ..... [طه : 40]
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ [النمل : 70]
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ..... [القصص : 7]
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [القصص : 13]
وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ ..... [العنكبوت : 33]
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ ... [فصلت : 30]
وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً ....ٌ [آل عمران : 176]
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ .... [المائدة : 41]
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يونس : 65]
لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [الأنبياء : 103]
وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [لقمان : 23]
فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ [يس : 76]
من خلال كل هذه الآيات نرى أن النهى عن الحزن تأتى فى مقام المواساة و لا تأتى إلا للخير
فهى تقال للحزين المؤمن على خير فاته أو يخشى أن يفوته و هى تقال للمؤمن فقط و لا تقال للكافر أو العاصى
و من هنا يثبت أن الحزن كان خشية أبا بكر على خير يفوته بعثور الكفار عليهما أى أن الخير الذى يفوته هو الرسول
لأننا أثبتنا أن الحزن يكون على خير يفوت الإنسان أو يخشى أن يفوته و لو كان يخشى على نفسه فقط لسمى خوف
و نتحدى أن تأتوا من كتاب الله العظيم كله بآية واحدة فى مقام النهى عن الحزن و تكون موجهة إلى كافر بل كل النهى
عن الحزن فى القرآن موجه للأنبياء و الصالحين و منهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فهل نهى الله له فى مقام الذم ؟؟؟
3_ النتيجة
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )[الكهف : 42]
(إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة : 40]سوف نقوم بتقطيعها ليسهل فهمها
( إن الله معنا)
إن معية الله تنقسم لقسمين معية عامة وخاصة فالعامة لكل الناس حتى للكفار والخاصة لا تكون إلا للمؤمنين فما رأيكم إلى قسم تنتمي هذه المعية المذكورة في الآية؟ خصوصاً وإن فيها الجمع والإشتراك بين الرسول وصاحب الغار؟
( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) لو كان صاحب الغار كافراً سيكون القرآن متناقضاً لإن الله كان معه هو والرسول ثم بعد ذلك يجعل كلمته يسفل ويضمحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن لا بد إن يشاركه البرسول في هذا السفل لأن هما مشتركان في الأمر
أولاً : الصحبة بين مؤمن ومؤمن
قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام في حديثه مع العبد الصالح : (قالَ إن سألتُكَ عن شيءٍ بعدَها فلا تُصاحِبني ) (2).
فقد أطلق القرآن الصحبة على الملازمة بين موسى عليه السلام والخضر عليه السلام .
ثانياً : الصحبة بين ولد ووالدين مختلفين بالاعتقاد
قال تعالى : ( وإن جاهَدَاكَ على أن تُشرِكَ بي ما ليسَ لَكَ بهِ عِلمٌ فلا تُطعهما وصاحِبهُما في الَّدُنيا معرُوفاً )
ثالثاً : الصحبة بين رفيقي سفر
قال تعالى: (... والجارِ ذي القُربى والجارِ الجُنُب والصَّاحِبِ بالجَنبِ...)
رابعاً : الصحبة بين تابع ومتبوع
قال تعالى : (... ثاني اثنين إذ هُما في الغارِ إذ يقُولُ لصاحِبِهِ لا تَحزَن إنّ اللهَ معنَا )
خامساً : الصحبة بين مؤمن وكافر
قال تعالى : (... فقالَ لصاحبهِ وهوَ يُحاوِرُهُ أنا أكثرُ مِنكَ مالاً وأعزُّ نفراً... قالَ لهُ صاحبُهُ وهو يُحاورُهُ أكفَرتَ بالّذي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ )
سادساً : الصحبة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقومه وإن كانوا كافرين
قال تعالى : ( ما ضَلَّ صاحِبُكُم وما غَوى )
وقال تعالى: ( أولَمْ يَتَفَكَّرُوا مابصاحِبِهِم مِن جِنَّةٍ إن هوَ إلاّ نذيرٌ مُبينٌ )
سابعاً : الصحبة بين كافر وكافرين
قال تعالى : ( فنادَوا صاحِبَهُم فَتَعاطى فَعَقَر )
ووردت كلمة (أصحاب) في القرآن الكريم تدل على معنى اللبث والمكوث ومنها : أصحاب الجنة ، وأصحاب النار ، وأصحاب الكهف ، وأصحاب القرية ، وأصحاب مَدْين ، وأصحاب الاَيكة .
ووردت في العلاقة الاضطرارية الوقتية كما في خطاب يوسف عليه السلام لصاحبيه في السجن : ( يا صاحِبَي السِجنِ )
انصحك ان تبحث عن فضيلة غير الصحبة لصاحبكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبري
أنا لاأريد أن يكثر المحاورون حتى لا يتشتت الموضوع وخصوصاً وأنا وحدي ولكن لا بأس
تعال نقارن بين صاحب الجنة في سورة الكهف وبين صاحب الغار في سورة التوبة
1_ الصحبة
كلا الآيتين تثبت الصحبة (فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ )[الكهف : 34] و ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )[التوبة : 40]
والصحبة في كليهما تعني الإخلاص بغض النظر عن الإيمان
فقال له صاحبه المؤمن ( إن ترني أنا أقل منك مالا و ولدا )
و أبو بكر ابن قحافة اليهودي لم يكن مخلصا لصاحبه بل كان منافقا يتظاهر بالحزن
و النبي صلى الله عليه و آله يعلم ما في صدره فقال له لا تحزن أي لا تتظاهر بالحزن
و لم ينزل الله عليه السكينة لأنه كافر مشرك يهودي
ثم إن أبو بكر المنافق لم يكن مخلصا لصاحبه فقد جمع الحطب لإحراق اولاد النبي
صلى الله عليه و آله الحسن و الحسين المحسن و أمهم الزهراء صلوات الله عليهم
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبريمن خلال كل هذه الآيات نرى أن النهى عن الحزن تأتى فى مقام المواساة و لا تأتى إلا للخير
فهى تقال للحزين المؤمن على خير فاته أو يخشى أن يفوته و هى تقال للمؤمن فقط و لا تقال للكافر أو العاصى
و من هنا يثبت أن الحزن كان خشية أبا بكر على خير يفوته بعثور الكفار عليهما أى أن الخير الذى يفوته هو الرسول
لأننا أثبتنا أن الحزن يكون على خير يفوت الإنسان أو يخشى أن يفوته و لو كان يخشى على نفسه فقط لسمى خوف
و نتحدى أن تأتوا من كتاب الله العظيم كله بآية واحدة فى مقام النهى عن الحزن و تكون موجهة إلى كافر بل كل النهى
عن الحزن فى القرآن موجه للأنبياء و الصالحين و منهم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فهل نهى الله له فى مقام الذم ؟؟؟
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و آله لصاحبه اليهودي أبو بكر ابن قحافة جاسوس اليهود :
لا تحزن إن الله معنا أي لا تتظاهر بالحزن إن الله معنا أهل الحق
و لذلك لم ينزل الله عليه السكينة لأنه كافر مشرك يهودي
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبري
3_ النتيجة
(وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )[الكهف : 42]
(إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة : 40]سوف نقوم بتقطيعها ليسهل فهمها
( إن الله معنا)
إن معية الله تنقسم لقسمين معية عامة وخاصة فالعامة لكل الناس حتى للكفار والخاصة لا تكون إلا للمؤمنين فما رأيكم إلى قسم تنتمي هذه المعية المذكورة في الآية؟ خصوصاً وإن فيها الجمع والإشتراك بين الرسول وصاحب الغار؟
( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) لو كان صاحب الغار كافراً سيكون القرآن متناقضاً لإن الله كان معه هو والرسول ثم بعد ذلك يجعل كلمته يسفل ويضمحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن لا بد إن يشاركه البرسول في هذا السفل لأن هما مشتركان في الأمر
إلا في آية الغار فقد أنزل الله السكينة على النبي وحده لأن الذي معه كافر مشرك يهودي هو أبو بكر ابن قحافة اليهودي
لذا فإن آية الغار هي اللتي قضت على اليهودي أبو بكر ابن قحافة و جعلته عبرة للمجرمين من الأولين و الآخرين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبري
إن معية الله تنقسم لقسمين معية عامة و خاصة فالعامة لكل الناس حتى للكفار والخاصة لا تكون إلا للمؤمنين فما رأيكم إلى قسم تنتمي هذه المعية المذكورة في الآية؟ خصوصاً وإن فيها الجمع والإشتراك بين الرسول وصاحب الغار؟
( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) لو كان صاحب الغار كافراً سيكون القرآن متناقضاً لإن الله كان معه هو والرسول ثم بعد ذلك يجعل كلمته يسفل ويضمحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إذن لا بد إن يشاركه البرسول في هذا السفل لأن هما مشتركان في الأمر
و إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ( أي إنا معكم في الإيمان ) و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون
فعندما يخلوا ابن قحافة اليهودي و عمر اليهودي و أبو عبيدة اليهودي و سالم مولى حذيفة مع يهودهم ليخططوا لقتل رسول الله صلى الله عليه و آله يقولون إنا معكم إنما نحن مستهزئون
و المعية الرابعة هي قول النبي صلى الله عليه و آله لصاحبه اليهودي ابن قحافة إنا الله معنا أي معنا أهل الحق يستهزيء بصاحبه اليهودي ابن قحافة و شياطينه ( و الله يستهزيء بهم و يمدهم في طغيانهم يعمهون )
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة يابن طه و المحكماتفاتتك معية ثالثة هي اللتي تنطبق على ابن قحافة اليهودي و هي المعية اللتي في سورة البقرة
و إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ( أي إنا معكم في الإيمان ) و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون
فعندما يخلوا ابن قحافة اليهودي و عمر اليهودي و أبو عبيدة اليهودي و سالم مولى حذيفة مع يهودهم ليخططوا لقتل رسول الله صلى الله عليه و آله يقولون إنا معكم إنما نحن مستهزئون
و المعية الرابعة هي قول النبي صلى الله عليه و آله لصاحبه اليهودي ابن قحافة إنا الله معنا أي معنا أهل الحق يستهزيء بصاحبه اليهودي ابن قحافة و شياطينه ( و الله يستهزيء بهم و يمدهم في طغيانهم يعمهون )
عن معية المخلوق للمخلوق؟
أم عن
معية الخالق للمخلوق؟
أظن حوارك بهذا الأسلوب دليل فشلك
ويرفع بالترضي عن المهاجرين والأنصار
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة المحب الطبري
المشاركة الأصلية بواسطة يابن طه و المحكمات
فاتتك معية ثالثة هي اللتي تنطبق على ابن قحافة اليهودي و هي المعية اللتي في سورة البقرة
و إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا ( أي إنا معكم في الإيمان ) و إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون
فعندما يخلوا ابن قحافة اليهودي و عمر اليهودي و أبو عبيدة اليهودي و سالم مولى حذيفة مع يهودهم ليخططوا لقتل رسول الله صلى الله عليه و آله يقولون إنا معكم إنما نحن مستهزئون
و المعية الرابعة هي قول النبي صلى الله عليه و آله لصاحبه اليهودي ابن قحافة إنا الله معنا أي معنا أهل الحق يستهزيء بصاحبه اليهودي ابن قحافة و شياطينه ( و الله يستهزيء بهم و يمدهم في طغيانهم يعمهون )
عن معية المخلوق للمخلوق؟
أم عن
معية الخالق للمخلوق؟
أظن حوارك بهذا الأسلوب دليل فشلك
ويرفع بالترضي عن المهاجرين والأنصار
و المعية الرابعة هي معية الخالق مع المخلوق
أما الأسلوب فلا علاقة له بالإجابة و لم يمنعك أحد من الدفاع عن ابن قحافة
مع ملاحظة أنك أيضا لك اسلوب المدح الدائم له و نحن نعتبره يهودي و لم يمنعنا من الإجابة
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق