إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حليب الام ضمانة الولد الجميل والصالح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حليب الام ضمانة الولد الجميل والصالح


    التركيز على حليب الام
    الحليب هو المصدر الاساسي والوحيد لتغذية الطفل في الاشهر الاولى من حياته ، وأفضل الحليب حليب الاَُم لاَنّ عملية الرضاعة لها تأثيرها على الجانب العاطفي للطفل ، والام أفضل من تمنحه الحنان والدفىء العاطفي بدافع غريزة الامومة التي أودعها الله تعالى في المرأة ، حيثُ (تصب ركائز مشاعر الطفل وأحاسيسه من أولى أيام الرضاع) (بين الوراثة والتربية ، لمحمد تقي الفلسفي 2 : 82.
    وتتوثق أواصر المحبة بين الطفل وأمه عن طريق الرضاعة ، فيكون الطفل أقل توتراً وأهنأ بالاً وأسعد حالاً الطفل عن كتاب عقدة الحقارة 9وجاءت روايات أهل البيت عليهم السلام ووصاياهم مؤكدّة على التركيز على حليب الاَم ، قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام : «ما من لبن يرضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه» قاموس الطفل الطبي : 11 ـ 16
    فحليب الاَُمّ أفضل غذاء للطفل من الناحية العلمية اضافة إلى أنَّ عملية الرضاعة يشعر الطفل من خلالها بالامان والطمأنينة والرعاية ، وفي الحالات الاستثنائية التي تعيق عملية الرضاعة بسبب قلة حليب الام أو مرضها أو فقدانها بطلاق أو موت ، أكدّ أهل البيت عليهم السلام على اختيار المرضعة المناسبة والملائمة ضمن مواصفات معينة ، قال أمير
    المؤمنين عليه السلام : «انظروا من ترضع أولادكم فان الولد يشبُّ عليه»
    الكافي 6 : 44 فالحليب ونوعية المرضعة يؤثر على الطفل من ناحية نموه الجسدي والنفسي . وقد أثبتت التجارب صحة تعاليم أهل البيت في هذا المجال .
    وهنالك مواصفات عند المرضعة حبذها أهل البيت عليهم السلام في الاختيار .قال الاِمام محمد الباقر عليه السلام : «استرضع لولدك بلبن الحسان ، وإياك والقباح فان اللبن قد يعدي» الكافي 6 : 44
    وقال : «عليكم بالوضاء من الظّؤرة فان اللبن يعدي» الكافي 6 : 44
    وجاء النهي عن استرضاع الطفل عند بعض المرضعات ، فنهى الاِمام جعفر الصادق عليه السلام عن الاسترضاع عند المجوسية ، فعن عبدالله بن هلال قال : سألته عن مظائرة المجوسي ، فقال : «لا ، ولكن أهل الكتاب»). () الكافي 6 : 42 |
    وجعل الاسترضاع من الكتابيات مشروطاً بمنعهنّ من شرب الخمر : فقال عليه السلام : «اذا أرضعن لكم فامنعوهنّ من شرب الخمر» الكافي 6 : 42 |
    وعن علي بن جعفر عن الاِمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام قال : سألته عن الرجل المسلم ، هل يصلح له أن يسترضع اليهودية والنصرانية وهنّ يشربن الخمر ؟ قال : «امنعوهنّ من شرب الخمر ، ما أرضعنّ لكم» وسائل الشيعة 21 : 465



    ونهى الاِمام جعفر الصادق عليه السلام من الاسترضاع من المرأة الزانية والتي تكوّن لبنها بسبب الزنا فقال : «لا تسترضعها ولا ابنتها» الكافي 6 : 42
    وقال الاِمام محمد الباقر عليه السلام : «لبن اليهودية والنصرانية والمجوسية أحبّ الي من لبن ولد الزنا» الكافي 6 : 42 |
    والحكمة في النهي هو تأثير اللبن على طباع الطفل ، فالمرأة الزانية تعيش حالة القلق والاضطراب النفسي والشعور بالاثم والخطيئة من أول يوم انعقاد الجنين ، وتبقى على هذه الحالة في جميع فترات الحمل وفي أثناء الولادة ، وهذا القلق والاضطراب يؤثر في التوازن الانفعالي للطفل .
    وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالوقاية من لبن البغيّة والمجنونة فقال : «توقوا على أولادكم من لبن البغيّة والمجنونة فان اللبن يعدي» مكارم الاخلاق : 223
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تسترضعوا الحمقاء فان الولد يشبّ عليه» مكارم الاخلاق : 237
    وقال الاِمام محمد الباقر عليه السلام : «إنّ علياً كان يقول : لا تسترضعوا الحمقاء، فان اللبن يغلب الطباع» (مكارم الاخلاق : 237.
    ويؤكد علماء الطب على أن تكون الام مستريحة وهي تقوم بعملية الرضاعة ثم تمس برفق وجنة الطفل ، ويجب ألا تحاول الام إرغامه على توجيه رأسه نحو ثديها لاَن ذلك يربكه ويحيره قاموس الطفل الطبي : 33
    ووضع أهل البيت عليهم السلام برنامجاً في اسلوب الرضاعة ومدتها ، وهو الرضاع من جهتين وإطالة مدتها إلى واحد وعشرين شهراً ، قال الاِمام جعفر الصادق لاَُمّ اسحاق بنت سليمان : «يا أمّ اسحاق لا ترضعيه من ثدي واحد وأرضعيه من كليهما يكون أحدهما طعاماً والآخر شراباً»
    وقال عليه السلام : «الرضاع واحد وعشرون شهراً فما نقص فهو جور على الصبي» الكافي 6 : 40 |
    فطول مدة الرضاعة له تأثير ايجابي على الوضع النفسي والعاطفي للطفل ، وهي أهم المراحل في البناء العاطفي للطفل حيثُ تحتضن الاَم طفلها وتضمه إلى صدرها ، فيشعر بالحنان المتواصل والدفىء العاطفي ، وفي هذا الصدد تقول عالمة النفس لويز كابلان : (إنّ الطفل الذي ينعم بحنان أمه المتدفق خلال العام الاَول والثاني من عمره يشعر بالامان ، وعادة لا يشعر بالقلق أو الخوف فيتصرّف بتلقائية عندما يبلغ سن الثالثة أو الرابعة ، والطفل الذي يشعر بالطمأنينة يتمتع بالثقة بالنفس ويتعامل مع الاخرين بسهولة ويندمج مع الاطفال في مثل عمره) قاموس الطفل الطبي : 257 ومناغاة الطفل في هذه المرحلة ضرورية للطفل تؤثر على نموه اللغوي ونموه العاطفي في المستقبل ، فكانت فاطمة الزهراء عليها السلام تناغي الحسن عليه السلام وتقول :
    أشبه أباك يا حسن واخلع عن الحق الرّسن
    واعبد إلهاً ذا منن
    ولا توالِ ذا الاِحن
    وكانت تناغي الحسين عليه السلام :
    أنت شبيهٌ بأبي لست شبيهاً بعلي
    وأكدّ أهل البيت عليهم السلام كما تقدم على اقامة علاقات المودّة والحب بين الوالدين ، وتجنّب المشاكل التي تؤثر على الصحة النفسية لكليهما وللام على وجه الخصوص ، لانعكاس انفعالاتها المتشنجة واضطرابها النفسي على الطفل في مرحلة الرضاعة . وفي هذه المرحلة أوصى أهل البيت عليهم السلام بالاهتمام بغذاء الاَم المصدر ، الاساسي لتكوين الحليب من حيثُ الكمية والنوعية ، وكان التركيز على التمر في إطعام الاَم لتأثيره على الرضيع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ليكن أول ما تأكل النفساء الرّطب..» قيل : يا رسول الله فان لم يكن أوان الرطب ؟ قال : «سبع تمرات من تمر المدينة ، فان لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم» وأوصى الاِمام جعفر الصادق عليه السلام بأكل أحد انواع التمر وهو البرني فقال : «اطعموا البرني نساءكم في نفاسهنّ تحلم أولادكم» الكافي 6 : 22
    وفي رواية عنه عليه السلام : «اطعموا نساءكم التمر البرني في نفاسهنّ تجمّلوا أولادكم» ووضع أهل البيت عليهم السلام لائحة بالمواد الغذائية المهمة في النمو والصحة (الكافي 6 : 305).فخبز الشعير وقاية من الامراض ، وسويق الحنطة ينبت اللحم ويشد العظم ويسهل الهضم ، وسويق العدس يسكّن هيجان الدم ويقلّل من حرارة الجسم ، واللحوم وخصوصاً لحم الدراج يقلل من الغضب ، والهريسة تنشط الجسم وتمنحه الحيوية ، والزيتون يطرد الرياح ، والعنب يقلل الغضب ، والسفرجل يقوّي القلب والخس يصفي الدم ، كما أكدوا على العسل والبيض واللبن وسائر انواع الفواكه . وتنتقل فوائد هذه المواد الغذائية من الاَم إلى الطفل عن طريق الحليب المتكوّن منها .
    وخلاصة القول يجب الاهتمام بالاسترضاع من حليب الام ، فاذا تعذّر فيجب اختيار المرضعة المؤمنة السالمة من الامراض الجسدية والنفسية ، واذا تعذّر فتسترضع غير المؤمنة بشرط منعها من شرب الخمر وكل ما يضرّ بصحة الطفل ، والاهتمام بالصحة النفسية للاَم والاهتمام بصحتها الجسدية ، واشباع حاجتها إلى الطعام الضروري في انتاج الحليب النقي والغني بالمواد الغذائية الضرورية لينعكس ذلك ايجابياً على صحة الطفل النفسية والجسدية .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X