الحمد لله الكريم الوهاب، منزل الكتاب وهازم الأحزاب، والصلاة والسلام على رسول رب الأرباب، وعلى آله وصحبه وأزواجه وجميع الأصحاب، أما بعد:
فإن كثيراً من الناس يسمع كلمة (الوهابية) ومنهم من يرددها والأكثر من لا يعرف معناها ولا ما تدل عليه.
فأحببت أن أبين في مقالي هذا حقيقة هذا الاصطلاح تعليماً للجاهلين وذكرى للغافلين فأقول وبالله أستعين:
ان الله تعالى يبعث للناس على كل مائة سنة من يجدد لهم دينهم فكان مما وفقه الله تعالى وسدد خطاه ونفع به خلقاً من عباده ذلك الشيخ المبارك المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي، نشأ في نجد وتوفي فيها سنة 1206هـ أي قبل ما يزيد على قرنين من الزمان، الشيخ سيرته معروفة ودعوته مشهورة وقد كتب فيها كثير من أهل العلم واحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً من خلقه أنه من المقبولين فلقد نفع الله تعالى به خلقاً كثيراً وآثاره بلغت مشارق الأرض ومغاربها فرحمة الله تعالى وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً.
التوحيد أبرز معالم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
اعلم يا أيها القارئ الكريم أنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ظهر في زمن قد كثرت فيه عبادة الأولياء والأحجار والأشجار والشرك قد انتشر والتوحيد قد اندرس أو كاد فاجتهد يدعو إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى وصنف في هذا الباب مصنفات صغيرة المبنى كبيرة المعنى من أشهرها (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد) ورسالة (كشف الشبهات) ورسالة (الثلاثة أصول) ورسالة (المسائل الأربع)، ورسالة (مسائل الجاهلية) وغيرها ثم تناولها أبناؤه وأحفاده وطلابه بالشرح والتعليق والإيضاح والنظم، فقامت دعوة التوحيد ونفع الله بها نفعاً عظيماً حتى يكاد المسلم أن يجزم بأن ما من موحد من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى يومنا هذا إلا وقد استفاد من آثاره ويكاد المسلم أن يجزم أن ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وهناك من يترحم على الشيخ أو يقرأ له كتاباً أو فائدة.
لماذا أعداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب كثيرون؟
اعلم أخي القارئ وفقني الله وإياك للحق أن الصراع بين الحق والباطل قديم، فمنذ أن وقع الخلاف في الأرض وظهر الشرك وأرسل الله تعالى رسله وأنزل كتبه والنزاع قائم بين الرسل وأعدائهم، والصراع مستمر بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) (الأنعامـ112)، وقال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) (الفرقانـ31).
كذلك اتهام أهل الحق بالتهم الباطلة سُنّة ماضية منذ القدم حتى تقوم الساعة قال تعالى (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) (الذاريات:52ـ53)، والأدلة في هذا أكثر وأشهر من أن تحصر.
والمقصود أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى لما قام بالدعوة إلى توحيد الله تعالى وسار على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عاداه كل مبطل لا يريد الحق ويأباه.
فهذا أكبر دليل على صحة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى أن تجد أحبابه وأنصاره هم كل من وحّد الله تعالى ورضي به رباً بينما تجد أعداءه ومبغضيه هم كل مشرك مبتدع ضال.
التكفير في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
أخي المسلم رعاك الله تعالى اعلم أن التكفير منه حق وباطل قال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن 2)، وقال تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون) (الكافرون: 1ـ2)، وقال تعالى {لَمْ يَكُن الَّذينَ كَفَرُوا منْ أَهْل الْكًتَاب وَالْمُشْركينَ مُنفَكّينَ حَتَّى تَأْتيَهُمُ الْبَيّنَةُ} (البينةـ1)، وقال تعالى (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذينَ قَالُواْ إنَّ اللّهَ ثَالثُ ثَلاَثَة) (المائدةـ73).
والآيات في بيان كفر الكفار كثيرة والواجب على كل مسلم أن يكفر من كفره الله ورسوله، ولذا مما قرره غير واحد من أهل العلم أن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وبيان ذلك أن يقال في عدم تكفير الكافر تكذيب لله تعالى، إذا كيف يقول الله تعالى {فَبُهتَ الَّذي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدي الْقَوْمَ الظَّالمينَ} (البقرةـ258)، ثم يأتي من يقول لا، لم يكفر وكيف يقول الله تعالى {سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب} (المسدـ3) ويأتي من يقول لن يصلى ناراً بل ان أبا لهب في الجنة!! أليس هذا تكذيباً لله تعالى؟! أليس هذا هو الكفر بعينه؟!
إذا عرفت هذا أدرك الظلم والبهتان الذي رمى به عُبّاد الأولياء المشركين عندما قالوا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب يكفر الناس ودعوته (تكفيرية) وإنما الحق والحقيقة أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يكفر من كفره الله ورسوله فيقول من عبد غير الله فقد كفر، ومن دعا غير الله فقد كفر، ومن سجد لغير الله فقد كفر، وهذا حق وكل ما سواه باطل.
فإن كثيراً من الناس يسمع كلمة (الوهابية) ومنهم من يرددها والأكثر من لا يعرف معناها ولا ما تدل عليه.
فأحببت أن أبين في مقالي هذا حقيقة هذا الاصطلاح تعليماً للجاهلين وذكرى للغافلين فأقول وبالله أستعين:
ان الله تعالى يبعث للناس على كل مائة سنة من يجدد لهم دينهم فكان مما وفقه الله تعالى وسدد خطاه ونفع به خلقاً من عباده ذلك الشيخ المبارك المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي، نشأ في نجد وتوفي فيها سنة 1206هـ أي قبل ما يزيد على قرنين من الزمان، الشيخ سيرته معروفة ودعوته مشهورة وقد كتب فيها كثير من أهل العلم واحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً من خلقه أنه من المقبولين فلقد نفع الله تعالى به خلقاً كثيراً وآثاره بلغت مشارق الأرض ومغاربها فرحمة الله تعالى وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً.
التوحيد أبرز معالم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
اعلم يا أيها القارئ الكريم أنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ظهر في زمن قد كثرت فيه عبادة الأولياء والأحجار والأشجار والشرك قد انتشر والتوحيد قد اندرس أو كاد فاجتهد يدعو إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله تعالى وصنف في هذا الباب مصنفات صغيرة المبنى كبيرة المعنى من أشهرها (كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد) ورسالة (كشف الشبهات) ورسالة (الثلاثة أصول) ورسالة (المسائل الأربع)، ورسالة (مسائل الجاهلية) وغيرها ثم تناولها أبناؤه وأحفاده وطلابه بالشرح والتعليق والإيضاح والنظم، فقامت دعوة التوحيد ونفع الله بها نفعاً عظيماً حتى يكاد المسلم أن يجزم بأن ما من موحد من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى يومنا هذا إلا وقد استفاد من آثاره ويكاد المسلم أن يجزم أن ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وهناك من يترحم على الشيخ أو يقرأ له كتاباً أو فائدة.
لماذا أعداء الشيخ محمد بن عبد الوهاب كثيرون؟
اعلم أخي القارئ وفقني الله وإياك للحق أن الصراع بين الحق والباطل قديم، فمنذ أن وقع الخلاف في الأرض وظهر الشرك وأرسل الله تعالى رسله وأنزل كتبه والنزاع قائم بين الرسل وأعدائهم، والصراع مستمر بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) (الأنعامـ112)، وقال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) (الفرقانـ31).
كذلك اتهام أهل الحق بالتهم الباطلة سُنّة ماضية منذ القدم حتى تقوم الساعة قال تعالى (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) (الذاريات:52ـ53)، والأدلة في هذا أكثر وأشهر من أن تحصر.
والمقصود أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى لما قام بالدعوة إلى توحيد الله تعالى وسار على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عاداه كل مبطل لا يريد الحق ويأباه.
فهذا أكبر دليل على صحة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى أن تجد أحبابه وأنصاره هم كل من وحّد الله تعالى ورضي به رباً بينما تجد أعداءه ومبغضيه هم كل مشرك مبتدع ضال.
التكفير في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
أخي المسلم رعاك الله تعالى اعلم أن التكفير منه حق وباطل قال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن 2)، وقال تعالى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون) (الكافرون: 1ـ2)، وقال تعالى {لَمْ يَكُن الَّذينَ كَفَرُوا منْ أَهْل الْكًتَاب وَالْمُشْركينَ مُنفَكّينَ حَتَّى تَأْتيَهُمُ الْبَيّنَةُ} (البينةـ1)، وقال تعالى (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذينَ قَالُواْ إنَّ اللّهَ ثَالثُ ثَلاَثَة) (المائدةـ73).
والآيات في بيان كفر الكفار كثيرة والواجب على كل مسلم أن يكفر من كفره الله ورسوله، ولذا مما قرره غير واحد من أهل العلم أن من لم يكفر الكافر فهو كافر، وبيان ذلك أن يقال في عدم تكفير الكافر تكذيب لله تعالى، إذا كيف يقول الله تعالى {فَبُهتَ الَّذي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدي الْقَوْمَ الظَّالمينَ} (البقرةـ258)، ثم يأتي من يقول لا، لم يكفر وكيف يقول الله تعالى {سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب} (المسدـ3) ويأتي من يقول لن يصلى ناراً بل ان أبا لهب في الجنة!! أليس هذا تكذيباً لله تعالى؟! أليس هذا هو الكفر بعينه؟!
إذا عرفت هذا أدرك الظلم والبهتان الذي رمى به عُبّاد الأولياء المشركين عندما قالوا: الشيخ محمد بن عبد الوهاب يكفر الناس ودعوته (تكفيرية) وإنما الحق والحقيقة أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى يكفر من كفره الله ورسوله فيقول من عبد غير الله فقد كفر، ومن دعا غير الله فقد كفر، ومن سجد لغير الله فقد كفر، وهذا حق وكل ما سواه باطل.
تعليق