اللهم صلي على محمد وآل محمد
هنيئا لكم يا محبي معاوية
معاوية يقتل عمار بن ياسر
- فلما سار الاشتر إليها وانتهى إلى القلزم استقبله الخانسار وهو مقدم على الخراج فقدم إليه طعاما وسقاه شرابا من عسل فمات منه ، فلما بلغ ذلك معاوية وعمرا وأهل الشام قالوا : إن لله جنودا من عسل .
- وقد ذكر إبن جرير في تاريخه أن معاوية كان قد تقدم إلى هذا الرجل في أن يحتال على الاشتر ليقتله ووعده على ذلك بأمور ففعل ذلك وفي هذا نظر ، وبتقدير صحته فمعاوية يستجيز قتل الاشتر لانه من قتلة عثمان ري الله عنه . والمقصود أن معاوية وأهل الشام فرحوا فرحا شديدا بموت الاشتر النخعي ، ولما بلغ ذلك عليا تأسف على شجاعته وغنائه ، وكتب إلى محمد بن أبي بكر باستقراره واستمراره بديار مصر .
- محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر الصديق وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد في حجة الوداع بذي الحليفة ، لخمس بقين من ذي القعدة ، خرجت أمه حاجة فوضعته ، فاستفتى أبو بكر رسول الله (ص) ، فأمرها بالاغتسال والإهلال ، وأن لا تطوف بالبيت حتى تطهر. أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده ، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه ، عن أسماء بنت عميس: أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء ، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله (ص) ، فقال: مزها فلتغتسل ولتهلل. وكانت عائشة تكني محمدا أبا القاسم ، وسمى ولده القاسم ، فكان يكنى به ، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسا. وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس ، بعد وفاة أبي بكر ، وكان أبو بكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب ، وكان ربيبه في حجره ، وشهد مع علي الجمل ، وكان على الرجالة ، وشهد معه صفين ، ثم ولاه مصر فقتل بها. وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله ، فقال له: عثمان: لو رآك أبوك لساءه فعلك ! فتركه وخرج. ولما ولى مصر ، سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا ، فانهزم محمد ودخل خربة ، فأخرج منها وقتل ، وأحرق في جوف حمار ميت. قيل: قتله معاوية بن حديج السكوني. وقيل: قتله عمرو بن العاص صبرا. ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت: كنت أعده ولدا وأخا ، ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا . وكان له فضل وعبادة ، وكان علي يثني عليه ، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأمه ، وأخو يحيى بن علي لأمه ، أخرجه الثلاثة.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=131&SW=بالاغتسال#SR1
معاوية يقتل حجر بن عدي الكندي
- قال يعقوب بن سفيان ثنا إبن بكير ، ثنا إبن لهيعة ، حدثني الحارث بن يزيد ، عن عبد الله بن زرير الغافقي قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : يا أهل العراق ، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء ، مثلهم كمثل أصحاب الاخدود فقتل حجر بن عدي وأصحابه ، وقال يعقوب بن سفيان : قال أبو نعيم ذكر زياد بن سمية علي بن أبي طالب على المنبر فقبض حجر على الحصباء ثم أرسلها وحصب من حوله زيادا فكتب إلى معاوية يقول : إن حجرا حصبني وأنا على المنبر ، فكتب إليه معاوية أن يحمل حجرا ، فلما قرب من دمشق بعث من يتلقاهم ، فالتقى معهم بعذراء فقتلهم .
- قال : دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل أهل عذراء حجرا وأصحابه ؟ فقال : يا أم المؤمنين ، إني رأيت قتلهم إصلاحا للامة ، وأن بقاءهم فسادا ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : سيقتل بعذراء ناس يغصب الله لهم وأهل السماء .
- وذكر محمد بن سعد أنهم دخلوا عليه ثم ردهم فقتلوا بعذراء ، وكان معاوية قد استشار الناس فيهم حتى وصل بهم إلى برج عذراء فمن مشير بقتلهم ، ومن مشير بتفريقهم في البلاد ، فكتب معاوية إلى زياد كتابا آخر في أمرهم ، فأشار عليه بقتلهم إن كان له حاجة في ملك العراق ، فعند ذلك أمر بقتلهم ، فاستوهب منه الامراء واحدا بعد واحد حتى استوهبوا منه ستة ، وقتل منهم ستة أولهم حجر بن عدي ......
- وهو عبد الرحمن بن حسان الفري . وهذه تسمية الذين قتلوا بعذراء : حجر بن عدي ، وشريك بن شداد ، وصيفي بن فسيل ، وقبيصة بن ضبيعة ، ومحرز بن شهاب المنقري ، وكدام بن حيان . ومن الناس من يزعم أنهم مدفونون بمسجد القصب في عرفة ، والصحيح بعذراء ، ويذكر أن حجرا لما أرادوا قتله قال : دعوني حتى أتوضأ ، فقالوا : توضأ ، فقال : دعوني حتى أصلي ركعتين فصلاهما وخفف فيهما ، ثم قال : لولا أن يقولوا ما بي جزع من الموت لطولتهما . ثم قال : قد تقدم لهما صلوات كثيرة . ثم قدموه للقتل وقد حفرت قبورهم ونشرت أكفانهم ، فلما تقدم إليه السياف ارتعدت فرائصه فقيل له : إنك قلت لست بجازع ، فقال : ومالي لا أجزع وأنا أرى قبرا محفورا وكفنا منشورا وسيفا مشهورا . فأرسلها مثلا . ثم تقدم إليه السياف . وهو أبو شريف البدوي ، وقيل تقدم إليه رجل أعور فقال له : امدد عنقك ، فقال : لا أعين على قتل نفسي ، فضربه فقتله . وكان قد أوصى أن يدفن في قيوده ، ففعل به ذلك ، وقيل : بل صلوا عليه وغسلوه .
- وروينا أن معاوية لما دخل على أم المؤمنين عائشة فسلم عليها من وراء الحجاب - وذلك بعد مقتله حجرا وأصحابه - قالت له : أين ذهب عنك حلمك يا معاوية حين قتلت حجرا وأصحابه ؟ فقال لها : فقدته حين غاب عني من قومي مثلك يا أماه . ثم قال لها : فكيف بري بك يا أمه ؟ فقالت : إنك بي لبار ، فقال : يكفيني هذا عند الله ، وغدا لي ولحجر موقف بين يدي الله عز وجل .
- وفي رواية أنه قال : إنما قتله الذين شهدوا عليه .
- وروى إبن جرير : أن معاوية جعل يغرغر بالموت وهو يقول : إن يومي بك يا حجر بن عدي لطويل ، قالها ثلاثا . فالله أعلم .
- فلما حج معاوية قالت له عائشة : أين عزب عنك حلمك حين قتلت حجرا ؟ فقال : حين غاب عني مثلك من قومي .
- ويروى أن عبد الرحمن بن الحارث قال لمعاوية : أقتلت حجر بن الادبر ؟ فقال معاوية : قتله أحب إلي من أن أقتل معه مائة ألف .
- وقد روي عن الحسن البصري أنه كان ينقم على معاوية أربعة أشياء ، قتاله عليا ، وقتله حجر بن عدي ، واستلحاقه زياد بن أبيه ، ومبايعته ليزيد ابنه
- تسمية من قتل من أصحاب حجر حجر بن عدي وشريك بن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي ومحرز بن شهاب السعدي ثم المنقري وكدام بن حيان العنزي وعبد الرحمن بن حسان العنزي ، بعث به إلى زياد فدفن حيا بقس الناطف فهم سبعة قتلوا ودفنوا وصلي عليهم قال وزعموا أن الحسن لما بلغه قتل حجر وأصحابه قال صلوا عليهم وكفنوهم واستقبلوا بهم القبلة قالوا نعم قال حجوهم ورب الكعبة .
- عبد الرحمن بن حسان بن محدوج العنزي الكوفي تابعي ممن قدم مع حجر بن عدي إلى عذراء فلما قتل حجر وأصحابه حمل عبد الرحمن إلى معاوية وكلمه بكلام أغلظ له فيه فبعثه إلى زياد وأمره بمعاقبته فدفنه حيا بقس الناطف .
- أخبرنا أبو القاسم أحمد بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم إذنا عن رشأ بن نظيف المقرئ أنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن المصريان قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني محمد يعني إبن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمر قال حسان بن محدوج بن بكر بن وائل أدرك أبو بكر الصديق فمن دونه قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب وكان ابنه أخذ مع جحر بن عدي فبعث به معاوية إلى زياد فأخذه زياد فخرج به إلى مقبرة الكوفة فدفنه حيا .
وبعد كل هذا مازلتم تترضون عنه ونسيتم أن الله تعالى توعد القاتل في كتابه بأن قال:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
هنيئا لكم به مرة أخرى ياأنصار معاوية وحشركم الله معه في جهنم
هنيئا لكم يا محبي معاوية
معاوية يقتل عمار بن ياسر
صحيح البخاري
- الصلاة - التعاون في بناء المسجد - رقم الحديث : ( 428 )
- حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي إبن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي (ص) فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن .
الرابط :
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=428&doc=0
معاوية يقتل مالك الأشتر بالسم
إبن كثير - البداية والنهاية - رقم الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 346 )
معاوية يقتل مالك الأشتر بالسم
إبن كثير - البداية والنهاية - رقم الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 346 )
- فلما سار الاشتر إليها وانتهى إلى القلزم استقبله الخانسار وهو مقدم على الخراج فقدم إليه طعاما وسقاه شرابا من عسل فمات منه ، فلما بلغ ذلك معاوية وعمرا وأهل الشام قالوا : إن لله جنودا من عسل .
- وقد ذكر إبن جرير في تاريخه أن معاوية كان قد تقدم إلى هذا الرجل في أن يحتال على الاشتر ليقتله ووعده على ذلك بأمور ففعل ذلك وفي هذا نظر ، وبتقدير صحته فمعاوية يستجيز قتل الاشتر لانه من قتلة عثمان ري الله عنه . والمقصود أن معاوية وأهل الشام فرحوا فرحا شديدا بموت الاشتر النخعي ، ولما بلغ ذلك عليا تأسف على شجاعته وغنائه ، وكتب إلى محمد بن أبي بكر باستقراره واستمراره بديار مصر .
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=119&SW=القلزم#SR1
معاوية يأمر بحرق محمد بن أبي بكر
إبن الأثير- أسد الغابة -الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 324 )
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=119&SW=القلزم#SR1
معاوية يأمر بحرق محمد بن أبي بكر
إبن الأثير- أسد الغابة -الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 324 )
- محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عثمان وهو محمد بن أبي بكر الصديق وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية. تقدم نسبه عند ذكر أبيه. ولد في حجة الوداع بذي الحليفة ، لخمس بقين من ذي القعدة ، خرجت أمه حاجة فوضعته ، فاستفتى أبو بكر رسول الله (ص) ، فأمرها بالاغتسال والإهلال ، وأن لا تطوف بالبيت حتى تطهر. أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده ، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه ، عن أسماء بنت عميس: أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء ، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله (ص) ، فقال: مزها فلتغتسل ولتهلل. وكانت عائشة تكني محمدا أبا القاسم ، وسمى ولده القاسم ، فكان يكنى به ، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأسا. وتزوج علي بأمه أسماء بنت عميس ، بعد وفاة أبي بكر ، وكان أبو بكر تزوجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب ، وكان ربيبه في حجره ، وشهد مع علي الجمل ، وكان على الرجالة ، وشهد معه صفين ، ثم ولاه مصر فقتل بها. وكان ممن حصر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله ، فقال له: عثمان: لو رآك أبوك لساءه فعلك ! فتركه وخرج. ولما ولى مصر ، سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا ، فانهزم محمد ودخل خربة ، فأخرج منها وقتل ، وأحرق في جوف حمار ميت. قيل: قتله معاوية بن حديج السكوني. وقيل: قتله عمرو بن العاص صبرا. ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت: كنت أعده ولدا وأخا ، ومذ أحرق لم تأكل عائشة لحما مشويا . وكان له فضل وعبادة ، وكان علي يثني عليه ، وهو أخو عبد الله بن جعفر لأمه ، وأخو يحيى بن علي لأمه ، أخرجه الثلاثة.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=131&SW=بالاغتسال#SR1
معاوية يقتل حجر بن عدي الكندي
إبن كثير- البداية والنهاية - الجزء : ( 6 و 8 ) - رقم الصفحة : ( 252 و 57 و 59 و 139 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- قال يعقوب بن سفيان ثنا إبن بكير ، ثنا إبن لهيعة ، حدثني الحارث بن يزيد ، عن عبد الله بن زرير الغافقي قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : يا أهل العراق ، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء ، مثلهم كمثل أصحاب الاخدود فقتل حجر بن عدي وأصحابه ، وقال يعقوب بن سفيان : قال أبو نعيم ذكر زياد بن سمية علي بن أبي طالب على المنبر فقبض حجر على الحصباء ثم أرسلها وحصب من حوله زيادا فكتب إلى معاوية يقول : إن حجرا حصبني وأنا على المنبر ، فكتب إليه معاوية أن يحمل حجرا ، فلما قرب من دمشق بعث من يتلقاهم ، فالتقى معهم بعذراء فقتلهم .
- قال : دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل أهل عذراء حجرا وأصحابه ؟ فقال : يا أم المؤمنين ، إني رأيت قتلهم إصلاحا للامة ، وأن بقاءهم فسادا ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : سيقتل بعذراء ناس يغصب الله لهم وأهل السماء .
- وذكر محمد بن سعد أنهم دخلوا عليه ثم ردهم فقتلوا بعذراء ، وكان معاوية قد استشار الناس فيهم حتى وصل بهم إلى برج عذراء فمن مشير بقتلهم ، ومن مشير بتفريقهم في البلاد ، فكتب معاوية إلى زياد كتابا آخر في أمرهم ، فأشار عليه بقتلهم إن كان له حاجة في ملك العراق ، فعند ذلك أمر بقتلهم ، فاستوهب منه الامراء واحدا بعد واحد حتى استوهبوا منه ستة ، وقتل منهم ستة أولهم حجر بن عدي ......
- وهو عبد الرحمن بن حسان الفري . وهذه تسمية الذين قتلوا بعذراء : حجر بن عدي ، وشريك بن شداد ، وصيفي بن فسيل ، وقبيصة بن ضبيعة ، ومحرز بن شهاب المنقري ، وكدام بن حيان . ومن الناس من يزعم أنهم مدفونون بمسجد القصب في عرفة ، والصحيح بعذراء ، ويذكر أن حجرا لما أرادوا قتله قال : دعوني حتى أتوضأ ، فقالوا : توضأ ، فقال : دعوني حتى أصلي ركعتين فصلاهما وخفف فيهما ، ثم قال : لولا أن يقولوا ما بي جزع من الموت لطولتهما . ثم قال : قد تقدم لهما صلوات كثيرة . ثم قدموه للقتل وقد حفرت قبورهم ونشرت أكفانهم ، فلما تقدم إليه السياف ارتعدت فرائصه فقيل له : إنك قلت لست بجازع ، فقال : ومالي لا أجزع وأنا أرى قبرا محفورا وكفنا منشورا وسيفا مشهورا . فأرسلها مثلا . ثم تقدم إليه السياف . وهو أبو شريف البدوي ، وقيل تقدم إليه رجل أعور فقال له : امدد عنقك ، فقال : لا أعين على قتل نفسي ، فضربه فقتله . وكان قد أوصى أن يدفن في قيوده ، ففعل به ذلك ، وقيل : بل صلوا عليه وغسلوه .
- وروينا أن معاوية لما دخل على أم المؤمنين عائشة فسلم عليها من وراء الحجاب - وذلك بعد مقتله حجرا وأصحابه - قالت له : أين ذهب عنك حلمك يا معاوية حين قتلت حجرا وأصحابه ؟ فقال لها : فقدته حين غاب عني من قومي مثلك يا أماه . ثم قال لها : فكيف بري بك يا أمه ؟ فقالت : إنك بي لبار ، فقال : يكفيني هذا عند الله ، وغدا لي ولحجر موقف بين يدي الله عز وجل .
- وفي رواية أنه قال : إنما قتله الذين شهدوا عليه .
- وروى إبن جرير : أن معاوية جعل يغرغر بالموت وهو يقول : إن يومي بك يا حجر بن عدي لطويل ، قالها ثلاثا . فالله أعلم .
- فلما حج معاوية قالت له عائشة : أين عزب عنك حلمك حين قتلت حجرا ؟ فقال : حين غاب عني مثلك من قومي .
- ويروى أن عبد الرحمن بن الحارث قال لمعاوية : أقتلت حجر بن الادبر ؟ فقال معاوية : قتله أحب إلي من أن أقتل معه مائة ألف .
- وقد روي عن الحسن البصري أنه كان ينقم على معاوية أربعة أشياء ، قتاله عليا ، وقتله حجر بن عدي ، واستلحاقه زياد بن أبيه ، ومبايعته ليزيد ابنه
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=99&SW=الحصباء#SR1
معاوية يدفن عبد الرحمن العنزي حيا
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 و 34 ) - رقم الصفحة : ( 27 و 301 و 302 )
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=99&SW=الحصباء#SR1
معاوية يدفن عبد الرحمن العنزي حيا
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 و 34 ) - رقم الصفحة : ( 27 و 301 و 302 )
- تسمية من قتل من أصحاب حجر حجر بن عدي وشريك بن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي ومحرز بن شهاب السعدي ثم المنقري وكدام بن حيان العنزي وعبد الرحمن بن حسان العنزي ، بعث به إلى زياد فدفن حيا بقس الناطف فهم سبعة قتلوا ودفنوا وصلي عليهم قال وزعموا أن الحسن لما بلغه قتل حجر وأصحابه قال صلوا عليهم وكفنوهم واستقبلوا بهم القبلة قالوا نعم قال حجوهم ورب الكعبة .
- عبد الرحمن بن حسان بن محدوج العنزي الكوفي تابعي ممن قدم مع حجر بن عدي إلى عذراء فلما قتل حجر وأصحابه حمل عبد الرحمن إلى معاوية وكلمه بكلام أغلظ له فيه فبعثه إلى زياد وأمره بمعاقبته فدفنه حيا بقس الناطف .
- أخبرنا أبو القاسم أحمد بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم إذنا عن رشأ بن نظيف المقرئ أنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن المصريان قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي قال أخبرني محمد يعني إبن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمر قال حسان بن محدوج بن بكر بن وائل أدرك أبو بكر الصديق فمن دونه قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب وكان ابنه أخذ مع جحر بن عدي فبعث به معاوية إلى زياد فأخذه زياد فخرج به إلى مقبرة الكوفة فدفنه حيا .
وبعد كل هذا مازلتم تترضون عنه ونسيتم أن الله تعالى توعد القاتل في كتابه بأن قال:
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء
هنيئا لكم به مرة أخرى ياأنصار معاوية وحشركم الله معه في جهنم
تعليق