قبل ما يقارب من شهرين تم استهداف مرجعية السيد الشهيد محمد الصدر وبشكل مباشر من قبل السيد الصرخي وبأوامر من عنده ....ولم يكن الاستهداف لعلميته وحسب بل تعدا الامر الى الطعن بعدالته ووصفه بأشد النعوت قباحه .....
والامر قد يكون ليس بالغريب حينما تصدر هكذا امور من قبل جهات كانت معاصره للسيد الشهيد من قبيل جهات سياسيه محسوبه على الخط الوطني ولكنها مرتبطه بجهات خارجيه لا يعجبها تصدي السيد الصدر في ذلك الحين للمرجعيه وادعائه ولاية امر المسلمين ......
لكن الامر غريب وغريب جدا حينما تصدر هذه الاستهدافات من قبل شخصيه لطالما اتكأت في دعواها على منهجية ومرجعية السيد الصدر ولطالما شهدت هذه الشخصيه بأرجحية السيد الصدر وعدالته وعلميته على الاخرين ........
لمصلحة من هذا الستهداف...
_______________
لا اجد عذرا استطيع ان اتعذر به للسيد الصرخي على هذا العمل اللا اخلاقي ....الا اللهمم انه عمل ذلك لاجل استمالة اطراف معروفه في عدم ارتياحها لمرجعية السيد الصدر وكسب رضاها ....والا بماذا يفسر وضع صورة الصرخي بين صورتي السيد السستاني والشيخ الفيلض بعد ان كان يضع صورته بين الشهيدين الصدرين ......او لانه قد يأس من وضعه المتخفي عن الانظار وان ثمن ظهوره بشكل طبيعي بين الناس هي هذه الهجمه الشرسه على السيد الصدر قس سره ...(كان الصرخي يقول ان وجودي بشكل علني يسبب مشاكل لباقي المرجعيات ).....
الامرغريب جدا حينما نستذكر تلك الامور التي كانت يصرح بها الصرخي بحق من يدعي الان انهم اساتذته وبحق وكلاءهم من نفي لاجتهادهم بالجمله وطعن في عدالتهم ..والامر لا يحتاج الى دليل لكي نثبت ذلك ....
الصرخي يقول ان هناك فتنه يقودها بعض الصبيه ممن يلصقون انفسهم بالسيد الصدر (يقصد مقتدى الصدر )بعد ان شاع في الشارع انه يريد العوده الى العراق ومعه مرجعيه ....وحسب اعتقاد الصرخي ان هذا الامر سيولد فتنه وعليه لا بد من درأهذه الفتنه ....فأن الصرخي اخذ على عاتقه محاربة الفتن في الشارع العراقي ....
1-انتفض الصرخي بوجه فتنة الس...ني لكنه لم يستطيع ان يقمعها _(ابو المثل ايكول الما يجي وياك روح وياه)
2- انتفض الصرخي بوجه مدعي الامامه احمد اسماعيل كاطع مما ادى ذلك الى خروجهم على النظام وقتل الابرياء ...
3-انتفض الصرخي بوجه العمليه السياسيه وحرم المشاركه في الانتخابات لان ذلك يؤدي الى محاصصه طائفيه
والان لديه حزب سياسي جميع كوادره من طائفه واحده ومشارك فعال في الانتخابات الغير شرعيه
والان الصرخي يتأهب للانقضاض على فتنة مقتدى الصدر ولا يتم ذلك عنده الا بالكذب والطعن والسب على السيد الصدر .....
اسألكم بالله ايها الاخوه ما هو الربط بين السيد الصدر وبين ابنه وما هي الملازمه بينهما ...وهل يجدر بمن يدعي المرجعيه وان مرجعيته اخلاقيه وعلميه ان ينبش تراث رجل قدم للعراق دمه رخيصا ولم يذعن لطاغوت زمانه ولم يقدم التنازلات له .....
اين الاخلاق ....اين الدين ....اين الورع ....اين العلم
صدقوني ايها الاخوه لو عرضت لكم ما يقوله الصرخي بحق السيد الصدر في بداية تصديه للمرجعيه ومن خلال بياناته ومؤلفاته لطال بنا الحديث ولو عرضت لكم ما يقوله الصرخي بحق اخرين يسميهم الان اساتذتي لطال بنا الحديث ....
شعار الصرخي دائما (رحم الله من اهدى الي عيوبي ويثبت لي بدليل علمي اني متوهم )
انبرى للرد عليه احد طلبته الذي يكنيه الصرخي باية الله الشيخ السعدي ...ظنا من الااخير انه يهدي الى الصرخي عيوبه وان الصرخي سوف يترحم عليه ؟؟؟؟؟
الذي جرى ان الصرخي بدل ان يترحم عليه اخذ يسميه بأبن ملجم وامر اتباعه ان يلعنوا الشيخ السعدي من على منابرهم واخذ يلصق بالسعدي كل رذيله ...ذلك لان السعدي رد عليه بدليل علمي واخلاقي ....
اترك الحكم الى من له ذرة من خلق او بقيه من ورع ان ينظر بنفسه ويحكم هل ان الصرخي متناقض ام لا
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي القاريء ان مناقشة هذا المورد فقط كافية لاثبات ابتعاد الصرخي عن الاجتهاد لانها تقييم مقرون بدليل .
[قال المورد الاول]
[تعليق (1)](...لان فيه التعارض او الاختلاف والتناقض..................لكنه بعد هذا الكلام مباشرة اشار الى ان (الاوامر) له اصناف وعلى الاقل له صنفان...)
اقول : لاتناقض و لا اختلاف ولاتعارض في كلام السيد الشهيد(قدس سره) وذلك.
اولا: قال صاحب كتاب مغني اللبيب في الباب الاول حرف القاف صفحة(63) بحسب مافي المكتبة الشاملة (وأما الحرفية: فمختصة بالفعل المتصرف الخبري المُثبت المجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس، وهي معه كالجزء؛ فلا تفصل منه بشيء، اللهم إلا بالقسم كقوله: أخالدُ قدْ واللهِ أوطأتَ عشوةً ... وما قائل المعروفِ فينا يفعنَّفُ)
وهذا يعني ان (قد)الحرفية لايكون فيها اي معنى من معانيها مالم يتصف مدخولها بجميع هذه الاوصاف والقيود وعليه نجد ان مدخول( قد) في كلام السيد (قدس سره) لايتحقق فيه مجموع هذه الاوصاف والقيود وذلك لان مدخولها منفي غير مثبت ومفصولة عنه بغير القسم فتكون زائدة لتحلية الكلام لااكثر وليست بمعنى التقريب ولاالتحقيق ولاالتقليل ولابمعنى ربما اضافة الى انها ليست اسمية وعليه لابد من ان يكون المستظهر من الكلام بما يناسب كلام العرب والقواعد النحوية خاصة اننا ندعي اتباع منهج السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) الذي عرفناه بالتبرع للخصم بالدليل القوي ان كان دليله ضعيفا وخاصة ان المستشكل عليه عالم نحوي بنفس الوقت الذي هو فيه عالم اصولي لاانه دون مستوى الفية ابن مالك!!!
ثانيا :ولو تنزلنا وقلنا ان لها معنى وان السيد الشهيد(قدس سره)خالف القواعد فهي لاتحمل على غير معنى التحقيق, اي ان المتحقق اثنان لااكثر ,وهذا مايقتضيه وحدة السياق والجمع العرفي بين طرفي الكلام واما مااستظهره السيد الاستاذ (دام ظله) فيكون بعيدا جدا.
ثالثا :والشاهد على ذلك انه (قدس سره) ذكر لها صنفان فقط ولو كان لها ثالث لذكره و لو تفضل علينا صاحب الاشكال بصنف ثالث ليتم النقض به عليه .
رابعا : ان السيد(قدس سره) لم يشر الى ان (للاوامر) اصناف بل هو ادعاء عليه ولايحمل عليه لان قوله (قدس سره)(لان اصنافه) انما هو تعليل لما تقدم من ان النواهي بل الاوامر ايضا هو نوع كلي واحد وهذا التعليل يفسره مابعده ان المراد من الاصناف صنفان فهل يصح لغة لو قال (لان صنفاه صنفان) !!!
خامسا : واما قولك(له اصناف وعلى الاقل صنفان) فهو غير تام بعد ان تبين ان (قد) ليس لها معنى لتحمل لها معنى التقليل بل ان اصنافه صنفان لاغير ولو كان لها معنى فلا تحمل على غير التحقيق لما تقدم. فيتعين ثبوت كون الاصناف لاتزيد على اثنين .
[قال ((تعليق(2)): ان كلامه(قدس سره) فيه مصادرة او انه اخص من المدعى..................2)والجملة الخبرية المستعملة في مقام الانشاء)]
اقول : الصحيح هو انه لامصادرة ولااخصية في المقام وذلك:
اولا :ان قوله (حيث ان الكلام في بداية البحث فهو شامل للمادة والصيغة معا )غير تام وذلك لان
تحديد الاصناف لايلحظ الا في الهيئة دون المادة فلا شمولية في المقام .
ثانيا : لان تصنيف الهيئة انما هو تصنيف للاوامر او النواهي فيتم صدق تصنيف الامر او النهي بتصنيف هيئته وان لم تصنف المادة فيكون الكلام تاما .
ثالثا : نسال صاحب الاشكال هل ان عدم تصنيف المادة يستلزم عدم تصنيف هيئة الامر او هيئة النهي اي هل ان التصنيف يتوقف تصنيف كلا الطرفين فلا تصنيف مع عدم تصنيف احد الطرفين.
رابعا : واما قوله [ ومع ملاحظة ان الكلام في تحديد وتشخيص معنى الامر......]
اقول هذا الادعاء خلاف الواقع لان الواقع هو في غير تحديد معنى الامر والنهي لان معنى المادة والهيئة للامر سياتي لاحقا وليس داخلا في نطاق هذا المورد اضافة الى ان مراد السيد (قدس سره) من تصنيف الامر والنهي وليس تحديد معناه انما هو للرد على الاشكال المقدر وهو ان الجمع بلحاظ الاصناف والافراد بلحاظ الافراد والظاهر ان المشكل لايفرق بين تحديد الاصناف وتحديد المعنى فهل ان معنى الامر او النهي هو الجملة الانشائية والجملة الخبرية المستعملة في مقام الانشاء.
[قال تعيق(3))(قوله(قدس سره)]لان اصنافه قد لاتزيد على اثنين[ظاهر في التقليل والاحتمال.........]
اقول: هذا تكرار وتكثير واضح للاشكال لانه قد تقدم طرحه ومناقشته والا فاللازم ان يكون رقمه(1) وليس (3) اذ كيف حكمت بالتناقض والتعارض والاختلاف قبل ان تستظهر التقليل اليس هذا مصادرة على المطلوب.
قال (تعليق(4))
لو تنزلنا عما سبق وسلمنا بوجود صنفين فقط فلا يتم ماذكره(قدس سره) .....وذلك لانه لو كان يكفي في قام بيانها اللفظ المفرد...وكذلك لافرق بينهما من ناحية عدم الكفاية.............)
على كل مطلع ان يعلم ان الاستعمال يدور بين امرين لاثالث لهما اما لفظ الجمع واما لفظ المفرد ولايوجد استعمال بلفظ المثنى في جميع الموارد وما اراد اثباته السيد الشهيد(قدس سره) في هذا المقام هو ان اللفظ المفرد المستعمل في ماله ثلاثة اصناف يكون من باب الاولى كاف في استعماله في ماله صنفان ولاحاجة الى اللفظ غير المفرد وان قلتم انه غير كاف هنا فمن الاولى انه غير كاف هناك ولكنهم استعملوه هناك في الجمع فهو كاف هنا في المثنى ,وما اراد ان يثبته المشكل بقوله(وذلك لانه لو كان يكفي في مقام بيانها اللفظ المفرد...فانه يكفي اللفظ المفرد في البيان حتى في موارد الجمع)غير تام بل غير متوقع منه.
لانه ياتي عليه :
اولا: لاملازمة عقلية ولاعرفية بين الكفاية في المثنى والكفاية في الجمع فحتى لو ثبت كفاية اللفظ المفرد في المثنى لايلزم كفايته في الجمع لان الكفاية في الاقل لاتستلزم الكفاية في الاكثر ولكن الملازمة العقلية تكون فيما اذا كفى في الاكثر فانه يكفي في الاقل جزما ولا عكس فهو مغالطة واضحة وذلك لانه لو كان عندنا ماء يكفي لملئ ثلاثة اكواب فانه قطعا يكفي لملئ كوبين واما كفايته لملئ كوبين فهي لاتستلزم كفايته لملئ ثلاثة اكواب.
ثانيا: كل المناطقة قالوا بان الموضوع لعلم المنطق هو ايصال المعلوم الى المجهول ولاعاقل يقول بالعكس وبما ان المعلوم في هذا المورد هو استعمال اللفظ المفرد في ماله اصناف(كالمشتق) فبه يستدل على المشكوك وهو صحة استعمال اللفظ المفرد في ماله صنفان كالامر واما صيغة الاستدلال اللتي ذكرها (وذلك لانه لوكان يكفي اللفظ المفرد وهي في مورد المثنى ....فانه يكفي اللفظ المفرد في البيان حتى في موارد الجمع) فهي تدل على انه يريد ان يستدل بالمجهول على المعلوم وهذا في غاية اللامنطق.
ثالثا : فالصحيح في الاستدلال ان يكون بهذه الصوره (كلما كان اللفظ المفرد استعماله في الجمع كاف فان استعماله في المثنى ايضا كاف والمتحقق في الخارج هو كفاية استعمالة في الجمع فيكون استعماله في المثنى كاف ايضا واما الصيغة اللتي استدل بها فهي غير عقلية ولاعرفية.
خامسا :وبما ان المتحقق في الخارج هو الكفاية لاعدم الكفاية للفظ المفرد في الجمع فمن الاولى الكفاية في المثنى ولاحاجة الى اللفظ المثنى في مورد المثنى فيتم كلام السيد الشهيد (قدس سره).
بعد هذا البيان يتضح ان الصرخي قد حدث الناس بما لايعقل فصدقوا فهم لايعقلون.
والامر قد يكون ليس بالغريب حينما تصدر هكذا امور من قبل جهات كانت معاصره للسيد الشهيد من قبيل جهات سياسيه محسوبه على الخط الوطني ولكنها مرتبطه بجهات خارجيه لا يعجبها تصدي السيد الصدر في ذلك الحين للمرجعيه وادعائه ولاية امر المسلمين ......
لكن الامر غريب وغريب جدا حينما تصدر هذه الاستهدافات من قبل شخصيه لطالما اتكأت في دعواها على منهجية ومرجعية السيد الصدر ولطالما شهدت هذه الشخصيه بأرجحية السيد الصدر وعدالته وعلميته على الاخرين ........
لمصلحة من هذا الستهداف...
_______________
لا اجد عذرا استطيع ان اتعذر به للسيد الصرخي على هذا العمل اللا اخلاقي ....الا اللهمم انه عمل ذلك لاجل استمالة اطراف معروفه في عدم ارتياحها لمرجعية السيد الصدر وكسب رضاها ....والا بماذا يفسر وضع صورة الصرخي بين صورتي السيد السستاني والشيخ الفيلض بعد ان كان يضع صورته بين الشهيدين الصدرين ......او لانه قد يأس من وضعه المتخفي عن الانظار وان ثمن ظهوره بشكل طبيعي بين الناس هي هذه الهجمه الشرسه على السيد الصدر قس سره ...(كان الصرخي يقول ان وجودي بشكل علني يسبب مشاكل لباقي المرجعيات ).....
الامرغريب جدا حينما نستذكر تلك الامور التي كانت يصرح بها الصرخي بحق من يدعي الان انهم اساتذته وبحق وكلاءهم من نفي لاجتهادهم بالجمله وطعن في عدالتهم ..والامر لا يحتاج الى دليل لكي نثبت ذلك ....
الصرخي يقول ان هناك فتنه يقودها بعض الصبيه ممن يلصقون انفسهم بالسيد الصدر (يقصد مقتدى الصدر )بعد ان شاع في الشارع انه يريد العوده الى العراق ومعه مرجعيه ....وحسب اعتقاد الصرخي ان هذا الامر سيولد فتنه وعليه لا بد من درأهذه الفتنه ....فأن الصرخي اخذ على عاتقه محاربة الفتن في الشارع العراقي ....
1-انتفض الصرخي بوجه فتنة الس...ني لكنه لم يستطيع ان يقمعها _(ابو المثل ايكول الما يجي وياك روح وياه)
2- انتفض الصرخي بوجه مدعي الامامه احمد اسماعيل كاطع مما ادى ذلك الى خروجهم على النظام وقتل الابرياء ...
3-انتفض الصرخي بوجه العمليه السياسيه وحرم المشاركه في الانتخابات لان ذلك يؤدي الى محاصصه طائفيه
والان لديه حزب سياسي جميع كوادره من طائفه واحده ومشارك فعال في الانتخابات الغير شرعيه
والان الصرخي يتأهب للانقضاض على فتنة مقتدى الصدر ولا يتم ذلك عنده الا بالكذب والطعن والسب على السيد الصدر .....
اسألكم بالله ايها الاخوه ما هو الربط بين السيد الصدر وبين ابنه وما هي الملازمه بينهما ...وهل يجدر بمن يدعي المرجعيه وان مرجعيته اخلاقيه وعلميه ان ينبش تراث رجل قدم للعراق دمه رخيصا ولم يذعن لطاغوت زمانه ولم يقدم التنازلات له .....
اين الاخلاق ....اين الدين ....اين الورع ....اين العلم
صدقوني ايها الاخوه لو عرضت لكم ما يقوله الصرخي بحق السيد الصدر في بداية تصديه للمرجعيه ومن خلال بياناته ومؤلفاته لطال بنا الحديث ولو عرضت لكم ما يقوله الصرخي بحق اخرين يسميهم الان اساتذتي لطال بنا الحديث ....
شعار الصرخي دائما (رحم الله من اهدى الي عيوبي ويثبت لي بدليل علمي اني متوهم )
انبرى للرد عليه احد طلبته الذي يكنيه الصرخي باية الله الشيخ السعدي ...ظنا من الااخير انه يهدي الى الصرخي عيوبه وان الصرخي سوف يترحم عليه ؟؟؟؟؟
الذي جرى ان الصرخي بدل ان يترحم عليه اخذ يسميه بأبن ملجم وامر اتباعه ان يلعنوا الشيخ السعدي من على منابرهم واخذ يلصق بالسعدي كل رذيله ...ذلك لان السعدي رد عليه بدليل علمي واخلاقي ....
اترك الحكم الى من له ذرة من خلق او بقيه من ورع ان ينظر بنفسه ويحكم هل ان الصرخي متناقض ام لا
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي القاريء ان مناقشة هذا المورد فقط كافية لاثبات ابتعاد الصرخي عن الاجتهاد لانها تقييم مقرون بدليل .
[قال المورد الاول]
[تعليق (1)](...لان فيه التعارض او الاختلاف والتناقض..................لكنه بعد هذا الكلام مباشرة اشار الى ان (الاوامر) له اصناف وعلى الاقل له صنفان...)
اقول : لاتناقض و لا اختلاف ولاتعارض في كلام السيد الشهيد(قدس سره) وذلك.
اولا: قال صاحب كتاب مغني اللبيب في الباب الاول حرف القاف صفحة(63) بحسب مافي المكتبة الشاملة (وأما الحرفية: فمختصة بالفعل المتصرف الخبري المُثبت المجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس، وهي معه كالجزء؛ فلا تفصل منه بشيء، اللهم إلا بالقسم كقوله: أخالدُ قدْ واللهِ أوطأتَ عشوةً ... وما قائل المعروفِ فينا يفعنَّفُ)
وهذا يعني ان (قد)الحرفية لايكون فيها اي معنى من معانيها مالم يتصف مدخولها بجميع هذه الاوصاف والقيود وعليه نجد ان مدخول( قد) في كلام السيد (قدس سره) لايتحقق فيه مجموع هذه الاوصاف والقيود وذلك لان مدخولها منفي غير مثبت ومفصولة عنه بغير القسم فتكون زائدة لتحلية الكلام لااكثر وليست بمعنى التقريب ولاالتحقيق ولاالتقليل ولابمعنى ربما اضافة الى انها ليست اسمية وعليه لابد من ان يكون المستظهر من الكلام بما يناسب كلام العرب والقواعد النحوية خاصة اننا ندعي اتباع منهج السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) الذي عرفناه بالتبرع للخصم بالدليل القوي ان كان دليله ضعيفا وخاصة ان المستشكل عليه عالم نحوي بنفس الوقت الذي هو فيه عالم اصولي لاانه دون مستوى الفية ابن مالك!!!
ثانيا :ولو تنزلنا وقلنا ان لها معنى وان السيد الشهيد(قدس سره)خالف القواعد فهي لاتحمل على غير معنى التحقيق, اي ان المتحقق اثنان لااكثر ,وهذا مايقتضيه وحدة السياق والجمع العرفي بين طرفي الكلام واما مااستظهره السيد الاستاذ (دام ظله) فيكون بعيدا جدا.
ثالثا :والشاهد على ذلك انه (قدس سره) ذكر لها صنفان فقط ولو كان لها ثالث لذكره و لو تفضل علينا صاحب الاشكال بصنف ثالث ليتم النقض به عليه .
رابعا : ان السيد(قدس سره) لم يشر الى ان (للاوامر) اصناف بل هو ادعاء عليه ولايحمل عليه لان قوله (قدس سره)(لان اصنافه) انما هو تعليل لما تقدم من ان النواهي بل الاوامر ايضا هو نوع كلي واحد وهذا التعليل يفسره مابعده ان المراد من الاصناف صنفان فهل يصح لغة لو قال (لان صنفاه صنفان) !!!
خامسا : واما قولك(له اصناف وعلى الاقل صنفان) فهو غير تام بعد ان تبين ان (قد) ليس لها معنى لتحمل لها معنى التقليل بل ان اصنافه صنفان لاغير ولو كان لها معنى فلا تحمل على غير التحقيق لما تقدم. فيتعين ثبوت كون الاصناف لاتزيد على اثنين .
[قال ((تعليق(2)): ان كلامه(قدس سره) فيه مصادرة او انه اخص من المدعى..................2)والجملة الخبرية المستعملة في مقام الانشاء)]
اقول : الصحيح هو انه لامصادرة ولااخصية في المقام وذلك:
اولا :ان قوله (حيث ان الكلام في بداية البحث فهو شامل للمادة والصيغة معا )غير تام وذلك لان
تحديد الاصناف لايلحظ الا في الهيئة دون المادة فلا شمولية في المقام .
ثانيا : لان تصنيف الهيئة انما هو تصنيف للاوامر او النواهي فيتم صدق تصنيف الامر او النهي بتصنيف هيئته وان لم تصنف المادة فيكون الكلام تاما .
ثالثا : نسال صاحب الاشكال هل ان عدم تصنيف المادة يستلزم عدم تصنيف هيئة الامر او هيئة النهي اي هل ان التصنيف يتوقف تصنيف كلا الطرفين فلا تصنيف مع عدم تصنيف احد الطرفين.
رابعا : واما قوله [ ومع ملاحظة ان الكلام في تحديد وتشخيص معنى الامر......]
اقول هذا الادعاء خلاف الواقع لان الواقع هو في غير تحديد معنى الامر والنهي لان معنى المادة والهيئة للامر سياتي لاحقا وليس داخلا في نطاق هذا المورد اضافة الى ان مراد السيد (قدس سره) من تصنيف الامر والنهي وليس تحديد معناه انما هو للرد على الاشكال المقدر وهو ان الجمع بلحاظ الاصناف والافراد بلحاظ الافراد والظاهر ان المشكل لايفرق بين تحديد الاصناف وتحديد المعنى فهل ان معنى الامر او النهي هو الجملة الانشائية والجملة الخبرية المستعملة في مقام الانشاء.
[قال تعيق(3))(قوله(قدس سره)]لان اصنافه قد لاتزيد على اثنين[ظاهر في التقليل والاحتمال.........]
اقول: هذا تكرار وتكثير واضح للاشكال لانه قد تقدم طرحه ومناقشته والا فاللازم ان يكون رقمه(1) وليس (3) اذ كيف حكمت بالتناقض والتعارض والاختلاف قبل ان تستظهر التقليل اليس هذا مصادرة على المطلوب.
قال (تعليق(4))

على كل مطلع ان يعلم ان الاستعمال يدور بين امرين لاثالث لهما اما لفظ الجمع واما لفظ المفرد ولايوجد استعمال بلفظ المثنى في جميع الموارد وما اراد اثباته السيد الشهيد(قدس سره) في هذا المقام هو ان اللفظ المفرد المستعمل في ماله ثلاثة اصناف يكون من باب الاولى كاف في استعماله في ماله صنفان ولاحاجة الى اللفظ غير المفرد وان قلتم انه غير كاف هنا فمن الاولى انه غير كاف هناك ولكنهم استعملوه هناك في الجمع فهو كاف هنا في المثنى ,وما اراد ان يثبته المشكل بقوله(وذلك لانه لو كان يكفي في مقام بيانها اللفظ المفرد...فانه يكفي اللفظ المفرد في البيان حتى في موارد الجمع)غير تام بل غير متوقع منه.
لانه ياتي عليه :
اولا: لاملازمة عقلية ولاعرفية بين الكفاية في المثنى والكفاية في الجمع فحتى لو ثبت كفاية اللفظ المفرد في المثنى لايلزم كفايته في الجمع لان الكفاية في الاقل لاتستلزم الكفاية في الاكثر ولكن الملازمة العقلية تكون فيما اذا كفى في الاكثر فانه يكفي في الاقل جزما ولا عكس فهو مغالطة واضحة وذلك لانه لو كان عندنا ماء يكفي لملئ ثلاثة اكواب فانه قطعا يكفي لملئ كوبين واما كفايته لملئ كوبين فهي لاتستلزم كفايته لملئ ثلاثة اكواب.
ثانيا: كل المناطقة قالوا بان الموضوع لعلم المنطق هو ايصال المعلوم الى المجهول ولاعاقل يقول بالعكس وبما ان المعلوم في هذا المورد هو استعمال اللفظ المفرد في ماله اصناف(كالمشتق) فبه يستدل على المشكوك وهو صحة استعمال اللفظ المفرد في ماله صنفان كالامر واما صيغة الاستدلال اللتي ذكرها (وذلك لانه لوكان يكفي اللفظ المفرد وهي في مورد المثنى ....فانه يكفي اللفظ المفرد في البيان حتى في موارد الجمع) فهي تدل على انه يريد ان يستدل بالمجهول على المعلوم وهذا في غاية اللامنطق.
ثالثا : فالصحيح في الاستدلال ان يكون بهذه الصوره (كلما كان اللفظ المفرد استعماله في الجمع كاف فان استعماله في المثنى ايضا كاف والمتحقق في الخارج هو كفاية استعمالة في الجمع فيكون استعماله في المثنى كاف ايضا واما الصيغة اللتي استدل بها فهي غير عقلية ولاعرفية.
رابعا : واما قوله [ فاذا كانت موارد الجمع لايكفي فيها اللفظ المفرد.........فكذلك موارد المثنى لايكفي فيها اللفظ المفرد) فاقول هذا قلب للمنطق والعقل راسا على عقب فان المتحقق في الخارج هو نقيض المقدم اي( ان موارد الجمع يكفي فيها اللفظ المفرد كما في المشتق) فيكون هذا الاستدلال غير منتج لان شروط الانتاج هو ثبوت عين المقدم لانقيضه لكي ينتج عين التالي, ولعدم الملازمة بين المقدم والتالي لان عدم كفاية اللفظ المفرد في الجمع لايستلزم عدم كفايته في المثنى بل قد يتفق وقد لايتفق فهي قضية اتفاقية وغير لزومية كما لو قلنا (كلما دخل زيد الدار مطرت السماء) والضروري في القضايا الشرطية هو ان تكون لزومية.
خامسا :وبما ان المتحقق في الخارج هو الكفاية لاعدم الكفاية للفظ المفرد في الجمع فمن الاولى الكفاية في المثنى ولاحاجة الى اللفظ المثنى في مورد المثنى فيتم كلام السيد الشهيد (قدس سره).
بعد هذا البيان يتضح ان الصرخي قد حدث الناس بما لايعقل فصدقوا فهم لايعقلون.
تعليق