مذكرات طالبة : لعنة الاختلاط في الجامعة
هذه سطور من مذكرات بنت كانت في الجامعه ننقلها مع اضافة مني لتكون درسا لبنات اليوم
قالت الاستاذة والكاتبة ندى عبد الصاحب وهي تحكي تجربتها الجامعية
لعل من أكبر وأخطر المشاكل التي لابد وأن تواجه الطالبة حقاً في بداية مرحلة دراستها الجامعية هي مشكلة الاختلاط، والتي كنت أترهّب منها أنا شخصياً، حيث أن الحرم الجامعي وفصول الدراسة وقاعات المحاضرات تكون مشتركة تضم الطالب والطالبة معاً، وللأسف فقد ابتليت بهذه المشكلة وانجرفت وراء تيار ومغريات صديقات السوء.
ففي البداية كنت أهتم بمذاكرتي ونجاحي واجتياز المواد المقررة بأسرع وقت ممكن، لأن الحال كان يتأزم في منزلي شيئاً فشيئاً .. ووالدتي قد أهلكها الأمل في تخرجنا ومحاولة الاطمئنان على مستقبلنا لأن الوضع كان لا يبشرنا بالخير، وحتى الأهل فلم يكن لدينا أقرباء يحنّون علينا ويشدّون من أزرنا بل كانوا أشد قسوة من الظروف التعيسة التي أحاطت بنا، بل وأكثر تثبيطاً لعزائمنا في مواجهة المصاعب. وبالرغم من كل ذلك فلم نشكو يوماً حالنا لأحد ولم يطلع على متاعبنا أحد غير الله الذي كان دائماً معنا ويعلم بحالنا، وهذا يكفينا.
وهكذا كنت أواصل دراستي وأجتاز فصلاً بعد فصل بتفوق ونجاح، إلى أن بدأت ـ وبكل أسف ـ مظاهر الدنيا تخدعني ببريقها الخادع من بين كتبي، حين أخذت فتيات الشيطان تستدرجني وتزين لي بعض الأمور التي تغضب الله عليّ والتي لم أكن أشعر بخطورتها في ذلك الوقت وأخذتها على أنها أمور عادية لا تضر، أن الاختلاط موجود وخصوصاً في تلك المرحلة الحرجة من سن الشباب إذاً ستكون النتيجة مائله نحو الوقوع بالمحظور (فما اجتمع اثنان إلاّ وكان إبليس ثالثهما) ـ كما قيل ـ وهذه حقيقة واقعية.
هذه سطور من مذكرات بنت كانت في الجامعه ننقلها مع اضافة مني لتكون درسا لبنات اليوم
قالت الاستاذة والكاتبة ندى عبد الصاحب وهي تحكي تجربتها الجامعية
لعل من أكبر وأخطر المشاكل التي لابد وأن تواجه الطالبة حقاً في بداية مرحلة دراستها الجامعية هي مشكلة الاختلاط، والتي كنت أترهّب منها أنا شخصياً، حيث أن الحرم الجامعي وفصول الدراسة وقاعات المحاضرات تكون مشتركة تضم الطالب والطالبة معاً، وللأسف فقد ابتليت بهذه المشكلة وانجرفت وراء تيار ومغريات صديقات السوء.
ففي البداية كنت أهتم بمذاكرتي ونجاحي واجتياز المواد المقررة بأسرع وقت ممكن، لأن الحال كان يتأزم في منزلي شيئاً فشيئاً .. ووالدتي قد أهلكها الأمل في تخرجنا ومحاولة الاطمئنان على مستقبلنا لأن الوضع كان لا يبشرنا بالخير، وحتى الأهل فلم يكن لدينا أقرباء يحنّون علينا ويشدّون من أزرنا بل كانوا أشد قسوة من الظروف التعيسة التي أحاطت بنا، بل وأكثر تثبيطاً لعزائمنا في مواجهة المصاعب. وبالرغم من كل ذلك فلم نشكو يوماً حالنا لأحد ولم يطلع على متاعبنا أحد غير الله الذي كان دائماً معنا ويعلم بحالنا، وهذا يكفينا.
وهكذا كنت أواصل دراستي وأجتاز فصلاً بعد فصل بتفوق ونجاح، إلى أن بدأت ـ وبكل أسف ـ مظاهر الدنيا تخدعني ببريقها الخادع من بين كتبي، حين أخذت فتيات الشيطان تستدرجني وتزين لي بعض الأمور التي تغضب الله عليّ والتي لم أكن أشعر بخطورتها في ذلك الوقت وأخذتها على أنها أمور عادية لا تضر، أن الاختلاط موجود وخصوصاً في تلك المرحلة الحرجة من سن الشباب إذاً ستكون النتيجة مائله نحو الوقوع بالمحظور (فما اجتمع اثنان إلاّ وكان إبليس ثالثهما) ـ كما قيل ـ وهذه حقيقة واقعية.
تعليق