بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

الأخ / خالد

أليس سب الصحابة حرام وكبيرة من الكبائر ، فلما قام هؤلاء الصحابة بهذه الكبيرة المحرمة ؟؟؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

أولاً
شكراً لكل الإخوة الكرام الذين شاركوا في الحوار
ثانياً
يقول الأخ / خالد
الآثار الصحيحة التي رويت في كتب أهل السنة هي من ذكرت وقوع تحريف للقرآن الكريم ونسبت ذلك لبعض الصحابة وغيرهم
فما حكم هؤلاء الصحابة وغيرهم عندك ؟؟؟
هذا أمر لا أقول به ، ووزره يتحمله صاحبه إذا ثبت خطأه
بعض الصحابة كفروا بعضهم بعضاً كما قال شيخك ابن تيمية في مجموع فتاواه
فما حكم هؤلاء عندك ؟؟؟
هذا إن كان الأمر من المشتبهات التي لا يظهر فيها الحق واضحاً من الباطل ولا يعرف أهل كل فريق
أما وقد عرف الحق وعرف أهله فلا حجة لمن يدعي عدم ظهور الحق ومعرفة أهله
وما حكم من عادى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟
وهل امتثل هؤلاء لأمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بالقرآن وأهل البيت عليهم السلام للنجاة من الضلال ؟؟؟
وليس كل ما يقوله علماء أهل السنة بصحيح ، ولهم الحرية في قول رأيهم
وأيضاً وعد بذلك المؤمنين ، فمثلاً أنا في نظرك كنت من المؤمنين الذين وعدهم الله عز وجل بالجنة ، ثم أصبحت الآن في نظرك من غير المؤمنين ـ إلا إذا كنت ترى بأنني ما زلت من المؤمنين ـ فهل أنا الآن من أصحاب هذه الآية أم لا ؟؟؟
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) )
ـ سورة التوبة ـ
( قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: يا محمد، خذ من أموال هؤلاء الذين اعترفوا بذنوبهم فتابوا منها =(صدقة تطهرهم)، من دنس ذنوبهم (1) =(وتزكيهم بها)، يقول: وتنمِّيهم وترفعهم عن خسيس منازل أهل النفاق بها، إلى منازل أهل الإخلاص (2) =(وصل عليهم)، يقول: وادع لهم بالمغفرة لذنوبهم، واستغفر لهم منها =(إن صلاتك سكن لهم)، يقول: إن دعاءك واستغفارك طمأنينة لهم، بأن الله قد عفا عنهم وقبل توبتهم )
ـ تفسير الطبري ج 14 ـ
( لقد تقدم في الآية قبل هذه أن المتخلفين التائبين قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم هذه أموالنا التي تخلفنا بسببها صدقة فخذها يا رسول الله فقال لهم إني لم أُؤْمر بذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ، والله سميع عليم } فأمر تعالى رسوله أن يأخذ صدقة هؤلاء التائبين لأنها تطهرهم من ذنوبهم ومن أوضار الشُّح في نفوسهم وتزكيهم أيها الرسول بها بقبولك لها وصل عليهم أي ادع لهم بخير ، إن صلاتك سكن لهم أي رحمة وطمأنينة في نفوسهم )
ـ أيسر التفاسير للجزائري ج 2 ـ
1 ـ من يزعم أن هذه الآية عامة فأين دليله على هذا العموم ؟؟؟
2 ـ هل قام كل الصحابة بمثل فعل هؤلاء الذين نزلت فيهم الآيات ثم قاموا بتقديم الصدقات ؟؟؟
3 ـ هذا الدعاء من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لهؤلاء لذنب فعلوه وتابوا منه وكل هذا كان في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أما بعده فالأمر مختلف
قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43))
ـ سورة الأحزاب ـ
( يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله اذكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم ذكرًا كثيرًا، فلا تخلو أبدانكم من ذكره في حال من أحوال طاقتكم ذلك( وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا ) يقول: صلوا له غدوة صلاة الصبح، وعشيًّا صلاة العصر. وقوله( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) يقول تعالى ذكره: ربكم الذي تذكرونه الذكر الكثير وتسبحونه بكرة وأصيلا إذا أنتم فعلتم ذلك، الذي يرحمكم، ويثني عليكم هو ويدعو لكم ملائكته . وقيل: إن معنى قوله( يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ): يشيع عنكم الذكر الجميل في عباد الله. )
ـ تفسير الطبري ج 20 ـ
( يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين بكثرة ذكرهم لربهم تعالى، المنعم عليهم بأنواع النعم وأصناف المنن، لما لهم في ذلك من جزيل الثواب، وجميل المآب. )
ـ تفسير ابن كثير ج 6 ـ
( يأمر تعالى المؤمنين، بذكره ذكرا كثيرًا، من تهليل، وتحميد، وتسبيح، وتكبير وغير ذلك، من كل قول فيه قربة إلى اللّه، وأقل ذلك، أن يلازم الإنسان، أوراد الصباح، والمساء، وأدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب. )
ـ تفسير السعدي ج 1 ـ
فهذا الخطاب كما هو واضح للمؤمنين من الصحابة وغيرهم من المسلمين المؤمنين
فهل أنت وغيرك من ضمن هؤلاء عندما تذكر الله عز وجل وتسبحه ، أم أنك لست منهم ؟؟؟