منطقة الدعاء سلاحه البكاء
سجدته عروجٌ تعرفه السماء

يهطل الدمع على الخد غزير ويهيج القلب بالوجد سعير
كلما يذكرهم زين العباد بالظمى ماتوا ولم يسقوا نمير

بالظمى ماتوا..لم يذوقوا من..بارد الماء..في كربلاء
كيف ينساهم..وهم عاشوا..داخل القلب..بين الدماء
بالعزاء..والبكاء
بقيت ذكرى الحسين رغم أرتال السنين

مرت الأيام تجري بالسنين قاربت ذكراه حد الأربعين
كلما يشرب ماء تنزل دمعة الحزن على رزء الحسين

دمعه يسقي..وردة الحزن..فهي حمراء..كالمشعل
وعلى الكف..من أراضيهم..سبحة الحزن..في الأنمل
آل حرب..دون ذنب
هشمت ضلع البتول تحت أقدام الخيول
*********
إن هذا ذكريات بالبصر هل لذكرى بين أذنيه علاج
هل سينسى صوت تكسير الضلوع حطمتها خيلهم مثل الزجاج
تلك ضلوع قدس قد ضمت الكتابا
بالخيل رضضوها فاستوجبوا العذابا
هل سينسى يا ترى صوت الرضيع هل سينسى القلب سهم حرملة
قد رأى الطفل ملاكا وادعا سدد السهم بكف القتلة
فطار للسماء كنسمة الرياح
والقلب من حسين ينزف بالجراح
**********
صوت السياط..دوى على..متن خيرة النساء..فاستجارت بالبكاء..يا للعذاب
لم يرحموا..آلامها..فاستجارت بالغريب..صاحب الشيب الخضيب..فوق الحراب
في زينب الحوراء قد هاج دمعي طافت على البلدان تبكي غريبة
قد خلفت أحبابها في الطفوف واستأسدت في القلب ذكرى المصيبة

هل بعد ذا..أنساهم..إن من طبعي الوفاء..دائما يبقى البكاء..من عادتي
دمعي غزير..يجري على..ابن خيرة النساء..من هوى في كربلاء..للسادة
دمعي على المظلوم يبقى شعاري تبقى مدى الأزمان في الصدر ناري
يا لائمي في الحزن تدري بأني جمعت أوصالا له في البراري