تعدكتب الحديث لأهل السنة كالبخاري ومسلم وغيرهما من أخطر الكتب للنيل منالإسلام والمقدسات الدينية وتعتبر من أكبر الأسباب لإضلال كثير من الناس ،وذلك للخروقات والفضائح والمخازي التي حوتها هذه الكتب المنحرفة.
ولعل أخطر ما فيها تلك الرواية التي تنسف أصل النبوة والإسلام وتفتحالمجال للتعدي الصارخ على ساحة النبوة، ومنها ومن غيرها انطلق سلمان رشديفي كتابه الآيات الشيطانية ، وبالتالي أسقط أهل السنة ولم يجدوا مجالاًللرد أو حتى الحوار فلذا عمدوا إلى التهريج والضجيج ضد كتاب الآياتالشيطانية.
وفي الواقع إنهم ألقموا حجراً.. إذ كان الأسلوب المتبع في ذلك الكتاب (الآيات الشيطانية) هو أسلوب (من فمكَ أدينك). وحتى لو استطعنا يوماًالظفر بسلمان رشدي ونفّذنا بحقه الإعدام ، إلا أن مشروع التسقيط والاعتداءعلى مقدسات الإسلام لن ينتهي ما دامت تلك الروايات (القابلة للتفجير) موجودة في كتب ما يسمى بأهل السنة.
ولكي يتضح الموضوع أكثر للقارئ أورد تلك الرواية التي اعتمدها رشدي فيكتابه وهي موجودة في العديد من كتب المخالفين ، ويطلق عليها اسم (حديثالغرانيق) وتبدأ القصة بهذا الشكل:
(لما رأى رسول الله – صلى الله عليه وآله- تولّي قومهعنه وشقّ عليه ما رأى من مباعدتهم عمّا جاءهم به ، تمنى في نفسه أن يأتيهمن الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم ، فجلسذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله ، وأحب يومئذ أن لا يأتيه من اللهتعالى شيء ينفر عنه ، وتمنى ذلك فأنزل الله تعالى سورة النجم فقرأها رسولالله –صلى الله عليه وآله- حتى بلغ { أفرأيتم اللات والعزى * ومناةالثالثة الأخرى} فألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدّث به نفسه وتمنـّاهفقال : (تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى) فلما سمعت قريش ذلك فرحواومضى رسول الله في قراءته للسورة كلها وسجد في آخر السورة فسجد المسلمونبسجوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين ثم تفرقت قريش وقد سرّهم ماسمعوا وقالوا : قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر وقالوا: قد عرفنا أن اللهيحيي ويميت ويخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده فإن جعل لها محمداًنصيباً فنحن معه فلما أمسى رسول الله – صلى الله عليه وآله – أتاه جبرئيلفقال: ماذا صنعت؟ تلوْت على الناس ما لم آتكَ به عن الله سبحانه وقلت مالم أقل لك !!
فحزن رسول الله حزناً شديداً وخاف من الله خوفاً كبيراً فأنزل الله تعالىهذه الآية: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} فقالت قريش: ندم محمد !!)
مصادر الرواية:
(أسباب النزول للواحدي ، الصفحة 208 )
(صحيح البخاري- باب سجود القرآن)
(أسد الغابة – الجزء الثالث)
(أسباب النزول للسيوطي ، الصفحة 201-سورة الحج)
هذا وقد ذكر السيوطي لهذه الرواية أكثر من ثمانية طرق ثم قال: (قال الحافظابن حجر: لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلاً مع أن لها طريقين صحيحين (................) ولا عبرة بقول ابن العربي: أن هذه الروايات باطلة لاأصل لها).
(لباب النقول في أسباب النزول ، الصفحة 201)
والآن ما ذنب سلمان رشدي وهو يقرأ مثل هذه الرواية؟
وما ذنب من سيأتي بعده من الذين في قلوبهم مرض والذين يريدون بالإسلامكيداً وهم يجدون مواد التنكيل والحط من شأن النبي الأكرم – صلى الله عليهوآله- جاهزة في بعض كتب ما يسمى بأهل السنة ؟! وبعبارة ثانية؛ فإن هذهالكتب تقدّم الذخيرة الحية لمثل هؤلاء من خلال الأساطير التي اصطبغت بصبغةدينية قدر الإمكان فصارت حقائق عند المخالفين.
ونحن في هذه العجالة نضع بعض الأدلة بين يدي القراء والمنصفين لإبطال مثلهذه المزخرفات في هذه الرواية المفترى بها على النبي الأعظم صلى الله عليهوآله، وإن كان المطب يسع كتاباً كاملاً.
أولاً:الرواية تصوّر النبي العظيم –صلى اللهعليه وآله- وهو يتعامل مع الله تبارك وتعالى على أساس العواطف والأحاسيسوالأماني الفارغة من الحكمة فهو يتمنى أشياء تختمر في نفسه مباشرة دون أنيلاحظ معادلة الرضا الإلهي ، وهذا المستوى المتدني لا يقوله أهل السنة علىابن العربي أو أي واحد من أعلامهم وزهّادهم ، فكيف يرتضونه لرسول الله صلىالله عليه وآله؟ مع أن النبي –صلى الله عليه وآله- يبطله بقوله لعمه (لووضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر أو أموت دونهما تركته) الذي يحكي صموده وعدم تنازله بل عدم رغبته في مجاراتهم ، ويبطلهقوله تعالى: { إنك لا تهدي من أحببت } أي ليس هناك مجال للعواطف في عالمالهداية، فالعقل النبوي الممزوج ببصائر الوحي هو الحاكم في معادلة الإيمانوالكفر.
ثانياً:والرواية تقول إنه – صلى الله عليهوآله- قال في أثناء قراءته للسورة: تلك الغرانيق –يعني الأصنام- العلى .. مع قوله أن الله تعالى يقول: { ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منهباليمين * ثم لقطعنا منه الوتين} (الحاقة 44-46). وكذلك قال تعالى: {وماينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} (النجم 3-4).
فهذه الآيات تبطل الرواية التي تفوح منها رائحة الكذب والخيانة. مع إننانعتقد أن نبينا الكريم –صلى الله عليه وآله- أفضل الأنبياء جميعاً وقدنزّه الله ساحة عيسى بن مريم عن مثل هذه التخرصات حيث قال: {أأنت قلتللناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق} المائدة -116
( سبحانك ) هي كلمة تنزيه إذ ليس من شأن الأنبياء أن يميلوا عن الحق فكيفبنبينا الأعظم –صلى الله عليه وآله- وهم يصوّرون انفلات أمانيه وعواطفه منعقال العقل والوحي؟!!
ثالثاً:وتصوّر الرواية أن للشيطان قدرة علىالسيطرة حتى بالنسبة للنبي- صلى الله عليه وآله- حتى استطاع أن يلقي إليهأشياء يقولها النبي دون أن يلتفت إلى أنها إلقاءات شيطانية لا رحمانية!
وهذه الفكرة يهودية قد شحن اليهود بها توراتهم وإنجيلهم لتسقيط الأنبياءوالطعن في الأديان ، ثم أن القرآن يبطل مثل هذه المزاعم والأكاذيب بقولهتعالى: {قال ربِّ بما أغويتني لأزيّنن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين* إلاعبادك منهم المخلصين} أي الأنبياء والأوصياء الذين عصمهم الله. وقولهتعالى: {ثم دنا فتدلى} (سورة النجم -8) يدل أيضاً على مقام النبي –صلىالله عليه وآله- العظيم الذي ما انفك عن مقام القرب الإلهي والفناء المطلقفي رحاب المولى سبحانه.
والهدف من هذه الرواية الإفترائية واضح، ويمكننا أن نلخصه في هذه النقاط:
أولاً: تصوير النبي على أنه إنسان كباقي الناسفاقدً للحكمة والعياذ بالله ! بل هو يتعامل مع الوحي والواقع الاجتماعيعلى أساس الأماني والعواطف .. نستجير بالله من هذا القول الفاحش.
ثانياً:لا قدرة له على التمييز بين إلقاءات الوحي إلقاءات الشيطان فهو يتلو كل شيء بلا دراية!
ثالثاً:إبليس أقوى قدرة من النبي حيث استطاع النفوذ إليه!
رابعاً:وإذا كان هذا حال النبي –صلى الله عليه وآله- فما فرقهُ عنّا ؟
ومن يقول أنه نبي؟ ومن يثبت أن هذا القرآن كله من الرحمن؟
ولم تكون بعض فصوله من الشيطان ؟
وبالتالي أين الإسلام .. يا أهل السنة والجماعة ويا أتباع السلف والصحابة؟!!
هذا هو الهدف من إيراد هذه الرواية أي تحطيم قداسة رسول الله صلى اللهعليه وآله وإلغاء عظمته وعصمته وشموخ عقله وإنزاله إلى هذا المستوى،وبالتالي ذهب الإسلام أدراج الرياح!
أيها المسلمون .. أنصفوا رسول الله- صلى الله عليه وآله- فوجود مثل هذهالروايات الفاضحة التي تدل على بطلانها بنفسها لهو أدل دليل على عملياتالوضع والتزوير والتدليس التي طالت هذه الموسوعات الخاصة بالحديث، بل كانالتدليس والكذب والتعارض مع كتاب الله من أوليات تأليف مثل هذه الكتبالموضوعة ،وعليه فندعو كل منصف أن لا يقرأ النصوص بعيداً عن القرآن الحكيم.
الكاتب: الشيخ فاضل الفراتي
الجريدة الشيعية- العدد التجريبي الأول محرم 1427
إصدار هيئة خدام المهدي عليه السلام -لندن
ولعل أخطر ما فيها تلك الرواية التي تنسف أصل النبوة والإسلام وتفتحالمجال للتعدي الصارخ على ساحة النبوة، ومنها ومن غيرها انطلق سلمان رشديفي كتابه الآيات الشيطانية ، وبالتالي أسقط أهل السنة ولم يجدوا مجالاًللرد أو حتى الحوار فلذا عمدوا إلى التهريج والضجيج ضد كتاب الآياتالشيطانية.
وفي الواقع إنهم ألقموا حجراً.. إذ كان الأسلوب المتبع في ذلك الكتاب (الآيات الشيطانية) هو أسلوب (من فمكَ أدينك). وحتى لو استطعنا يوماًالظفر بسلمان رشدي ونفّذنا بحقه الإعدام ، إلا أن مشروع التسقيط والاعتداءعلى مقدسات الإسلام لن ينتهي ما دامت تلك الروايات (القابلة للتفجير) موجودة في كتب ما يسمى بأهل السنة.
ولكي يتضح الموضوع أكثر للقارئ أورد تلك الرواية التي اعتمدها رشدي فيكتابه وهي موجودة في العديد من كتب المخالفين ، ويطلق عليها اسم (حديثالغرانيق) وتبدأ القصة بهذا الشكل:
(لما رأى رسول الله – صلى الله عليه وآله- تولّي قومهعنه وشقّ عليه ما رأى من مباعدتهم عمّا جاءهم به ، تمنى في نفسه أن يأتيهمن الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وذلك لحرصه على إيمانهم ، فجلسذات يوم في ناد من أندية قريش كثير أهله ، وأحب يومئذ أن لا يأتيه من اللهتعالى شيء ينفر عنه ، وتمنى ذلك فأنزل الله تعالى سورة النجم فقرأها رسولالله –صلى الله عليه وآله- حتى بلغ { أفرأيتم اللات والعزى * ومناةالثالثة الأخرى} فألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدّث به نفسه وتمنـّاهفقال : (تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى) فلما سمعت قريش ذلك فرحواومضى رسول الله في قراءته للسورة كلها وسجد في آخر السورة فسجد المسلمونبسجوده وسجد جميع من في المسجد من المشركين ثم تفرقت قريش وقد سرّهم ماسمعوا وقالوا : قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر وقالوا: قد عرفنا أن اللهيحيي ويميت ويخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده فإن جعل لها محمداًنصيباً فنحن معه فلما أمسى رسول الله – صلى الله عليه وآله – أتاه جبرئيلفقال: ماذا صنعت؟ تلوْت على الناس ما لم آتكَ به عن الله سبحانه وقلت مالم أقل لك !!
فحزن رسول الله حزناً شديداً وخاف من الله خوفاً كبيراً فأنزل الله تعالىهذه الآية: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} فقالت قريش: ندم محمد !!)
مصادر الرواية:
(أسباب النزول للواحدي ، الصفحة 208 )
(صحيح البخاري- باب سجود القرآن)
(أسد الغابة – الجزء الثالث)
(أسباب النزول للسيوطي ، الصفحة 201-سورة الحج)
هذا وقد ذكر السيوطي لهذه الرواية أكثر من ثمانية طرق ثم قال: (قال الحافظابن حجر: لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلاً مع أن لها طريقين صحيحين (................) ولا عبرة بقول ابن العربي: أن هذه الروايات باطلة لاأصل لها).
(لباب النقول في أسباب النزول ، الصفحة 201)
والآن ما ذنب سلمان رشدي وهو يقرأ مثل هذه الرواية؟
وما ذنب من سيأتي بعده من الذين في قلوبهم مرض والذين يريدون بالإسلامكيداً وهم يجدون مواد التنكيل والحط من شأن النبي الأكرم – صلى الله عليهوآله- جاهزة في بعض كتب ما يسمى بأهل السنة ؟! وبعبارة ثانية؛ فإن هذهالكتب تقدّم الذخيرة الحية لمثل هؤلاء من خلال الأساطير التي اصطبغت بصبغةدينية قدر الإمكان فصارت حقائق عند المخالفين.
ونحن في هذه العجالة نضع بعض الأدلة بين يدي القراء والمنصفين لإبطال مثلهذه المزخرفات في هذه الرواية المفترى بها على النبي الأعظم صلى الله عليهوآله، وإن كان المطب يسع كتاباً كاملاً.
أولاً:الرواية تصوّر النبي العظيم –صلى اللهعليه وآله- وهو يتعامل مع الله تبارك وتعالى على أساس العواطف والأحاسيسوالأماني الفارغة من الحكمة فهو يتمنى أشياء تختمر في نفسه مباشرة دون أنيلاحظ معادلة الرضا الإلهي ، وهذا المستوى المتدني لا يقوله أهل السنة علىابن العربي أو أي واحد من أعلامهم وزهّادهم ، فكيف يرتضونه لرسول الله صلىالله عليه وآله؟ مع أن النبي –صلى الله عليه وآله- يبطله بقوله لعمه (لووضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر أو أموت دونهما تركته) الذي يحكي صموده وعدم تنازله بل عدم رغبته في مجاراتهم ، ويبطلهقوله تعالى: { إنك لا تهدي من أحببت } أي ليس هناك مجال للعواطف في عالمالهداية، فالعقل النبوي الممزوج ببصائر الوحي هو الحاكم في معادلة الإيمانوالكفر.
ثانياً:والرواية تقول إنه – صلى الله عليهوآله- قال في أثناء قراءته للسورة: تلك الغرانيق –يعني الأصنام- العلى .. مع قوله أن الله تعالى يقول: { ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منهباليمين * ثم لقطعنا منه الوتين} (الحاقة 44-46). وكذلك قال تعالى: {وماينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} (النجم 3-4).
فهذه الآيات تبطل الرواية التي تفوح منها رائحة الكذب والخيانة. مع إننانعتقد أن نبينا الكريم –صلى الله عليه وآله- أفضل الأنبياء جميعاً وقدنزّه الله ساحة عيسى بن مريم عن مثل هذه التخرصات حيث قال: {أأنت قلتللناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق} المائدة -116
( سبحانك ) هي كلمة تنزيه إذ ليس من شأن الأنبياء أن يميلوا عن الحق فكيفبنبينا الأعظم –صلى الله عليه وآله- وهم يصوّرون انفلات أمانيه وعواطفه منعقال العقل والوحي؟!!
ثالثاً:وتصوّر الرواية أن للشيطان قدرة علىالسيطرة حتى بالنسبة للنبي- صلى الله عليه وآله- حتى استطاع أن يلقي إليهأشياء يقولها النبي دون أن يلتفت إلى أنها إلقاءات شيطانية لا رحمانية!
وهذه الفكرة يهودية قد شحن اليهود بها توراتهم وإنجيلهم لتسقيط الأنبياءوالطعن في الأديان ، ثم أن القرآن يبطل مثل هذه المزاعم والأكاذيب بقولهتعالى: {قال ربِّ بما أغويتني لأزيّنن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين* إلاعبادك منهم المخلصين} أي الأنبياء والأوصياء الذين عصمهم الله. وقولهتعالى: {ثم دنا فتدلى} (سورة النجم -8) يدل أيضاً على مقام النبي –صلىالله عليه وآله- العظيم الذي ما انفك عن مقام القرب الإلهي والفناء المطلقفي رحاب المولى سبحانه.
والهدف من هذه الرواية الإفترائية واضح، ويمكننا أن نلخصه في هذه النقاط:
أولاً: تصوير النبي على أنه إنسان كباقي الناسفاقدً للحكمة والعياذ بالله ! بل هو يتعامل مع الوحي والواقع الاجتماعيعلى أساس الأماني والعواطف .. نستجير بالله من هذا القول الفاحش.
ثانياً:لا قدرة له على التمييز بين إلقاءات الوحي إلقاءات الشيطان فهو يتلو كل شيء بلا دراية!
ثالثاً:إبليس أقوى قدرة من النبي حيث استطاع النفوذ إليه!
رابعاً:وإذا كان هذا حال النبي –صلى الله عليه وآله- فما فرقهُ عنّا ؟
ومن يقول أنه نبي؟ ومن يثبت أن هذا القرآن كله من الرحمن؟
ولم تكون بعض فصوله من الشيطان ؟
وبالتالي أين الإسلام .. يا أهل السنة والجماعة ويا أتباع السلف والصحابة؟!!
هذا هو الهدف من إيراد هذه الرواية أي تحطيم قداسة رسول الله صلى اللهعليه وآله وإلغاء عظمته وعصمته وشموخ عقله وإنزاله إلى هذا المستوى،وبالتالي ذهب الإسلام أدراج الرياح!
أيها المسلمون .. أنصفوا رسول الله- صلى الله عليه وآله- فوجود مثل هذهالروايات الفاضحة التي تدل على بطلانها بنفسها لهو أدل دليل على عملياتالوضع والتزوير والتدليس التي طالت هذه الموسوعات الخاصة بالحديث، بل كانالتدليس والكذب والتعارض مع كتاب الله من أوليات تأليف مثل هذه الكتبالموضوعة ،وعليه فندعو كل منصف أن لا يقرأ النصوص بعيداً عن القرآن الحكيم.
الكاتب: الشيخ فاضل الفراتي
الجريدة الشيعية- العدد التجريبي الأول محرم 1427
إصدار هيئة خدام المهدي عليه السلام -لندن
تعليق