الشيعة في مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخ المحترم أبو أسامة المصري ........
قلتم في ردكم الكريم :"
الشيعة في مصر
بعد الحملة المسعورة التي شنتها أجهزة الأمن المصرية (جهاز أمن الدولة) وإلقاء القبض على 306 شيعي وعلى رأسهم الشيخ حسن شحاتة في قضية ما يسمى ( تنظيم المد الشيعي ) ومواجهتهم بتهم – من وجهة نظر الحكومة – كثيرة ملفَّقة وتصاعدت الأخبار والمقالات والآراء التي تهاجم الشيعة وفكرهم وفقههم . .
وتبنَّت الجماعات الوهابية حملة الدفاع عن السنة وكأن الشيعة قد خرجوا من ربقة الإسلام !! فتجد برامج فضائية ومقالات صحفية ومع ذلك نجد كل يوم كلمة حق تخرج ـ أو يُخرجها الله تعالى ـ من لسان أحدهم فمثلاً :
* شهد برنامج "القاهرة اليوم" مشادة كلامية حادة بينالشيخين محمود عاشور وعبد الرحمن يعقوب ، من كبار علماء الأزهر الشريف ، حول خطورةالمد الشيعي في مصر .
ووصف الشيخ يعقوب الشيعة بالخارجين عنالإسلام بسبب سبهم للصحابة وإنكارهم لأحكام الرسول صلى الله عليه وسلم ، واعتبارهمأن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه الأولى بالنبوة والخلافة ، وقال إن هناك فروقًا أساسية بين الشيعة والسنة تأكدت لنا من علماء الشيعة فيالقنوات الفضائية كقناتيّ " آل البيت " و" الفرات " اللتين تسبان صحابة رسول الله صلىالله عليه وسلم ، ومن سب الصحابة فقد أنكر القرآن الكريم ومن أنكره فقد كفر ، والشيعةقوم يقرون بزواج المتعة ويختلفون معنا في أشياء كثيرة ، منها حرمان الأنثى من ميراثالعقارات وهذا ليس في السنة .
وفي المقابل أكد الشيخ عاشورأن الشيعة ليسوا خارجين عن الإسلام ، معتبرًا سبهم للصحابة من أمور الفسق وليس الشركبالله ولا الكفر ، وبالتالي فهم ليسوا كفرة طالما قالوا لا إله إلاالله ، وأشار إلى أن الشيعة يختلفون عن السنة في الفقه ،لكنهما يتفقان في الثوابت التي في مقدمتها " لا إله إلا الله ومحمد رسول الله " ،فضلاً عن أن القرآن هو كتاب الله ومعجزة رسول الله ، وأن الكعبة قبلتنا جميعًا ،وبالتالي هم ليسوا كفرة حتى ولو سبوا الصحابة ، وأوضح أنالشيعة انقسموا إلى فرق وكذلك السنة ، وكل فرقة تكفر بعضها البعض ، وبالتالي أصبحتالمسألة " فتنة " كي يتفرق المسلمون سياسيًا وليس دينيًا ، والاستعمار ينفخ فيهاويكبرها لمصالحهم الخاصة ، وأضاف : المصريون مغرمون بأهل البيت ولكن لا يتشيعون ، وليسهناك خطورة ، بسبب تشيع خمسة أو ستة ، لأنه لا يوجد مد شيعي في مصر .
من جانبه ، رفض الشيخ يعقوب هذا الكلام ، قائلاً : الشيعة بمصر عددهم بالآلاف ،وأنا أعلم بؤرهم وهم يشكلون خطورة كبيرة لو تركناهم ينتشرون بيننا ، وهناك أسماءكبيرة ولامعة في مجالها بمصر تشيعت ، كأحمد راسم النفيس ، الذي أضحى من زعماء التشيعوالمستشار الكبير دمرداش العقالي ، وحذر من أن الخطر قائم ،لأن الشيعة موجودون بالبلاد ، ولهم جلسات خاصة ، ويريدون تفتيتها وتحويلها إلى عراقجديد أو إلى لبنان آخر ، لأن مصر استعصت على أعداء الإسلام بسبب نسيجها الواحدالمتماسك ، ولهذا دخلوا لمصر من هذا المدخل لإحداث فتنة بين المسلمينأنفسهم .
ولم يكن من الشيخ عاشور إلا أن يوجه حديثه للشيخيعقوب ، قائلاً : نحن نريد أن نتحاور حوار علماء ، وليس حوار سفهاء ، فرد عليه الأخير :أنت الذي تتحاور كالسفهاء ، ولست أنا ، فانفعل عاشور مصممًا على ترك البرنامج ، وعدممواصلة الحوار ، فقال يعقوب : أنا الذي أرفض التحاور معك ، وانتهى الحوار بمشاجرة بينالعالمين وسط محاولة المذيع شريف عامر لتهدئتهما .
وهنا :
تعقيبي على الشيخ عاشور : أن عدد الشيعة في مصر أكثر بكثير مما تتصور وأن المستبصرين في مصر ( الفاطمية ) أكثرهم أساتذة في الجامعات وكوادر علمية ونوابغ في مجالاتهم ذلك لأن مذهب الإمامية هو مذهب المستنيرين ولا يبني أي قاعدة فقهية على ( التعذير بالجهل ).
* نشرت جريدة المصري اليوم في عددها رقم 1763 الصادر يوم السبت 11 إبريل 2009 حواراً ليوسف ندا ـ وهو الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين بعد المرشد العام مهدي عاكف ـ قال في الحوار :
لقد انفعل هؤلاء وبدءوا برمي سهام ألسنتهم وأقلامهم عندما قلت إن الخلاف بيننا وبين الشيعة الإثنا عشرية هو خلاف في الفروع وليس في الأصول من الدين ولم يسأل أي منهم نفسه أو علمه أو ماذا قال السابقون واللاحقون من أئمة وفقهاء أهل السنة والجماعة ما هي الأصول وما هي الفروع قبل أن يعلق بعلمه الضحل .
لقد كانت كتابتي مركزة وتركت لمن أراد أن يتوسع أن يستفتى كتب الفقه والتاريخ لا كتب شيوخ السلطان المسيسة والمدنسة ، ولا أن يجتر معلومات قاصرة تسمم عقيدته وتغير بوصلته ، وقد قال أحدهم إنني واقع في متاهة حسن الظن وعدم القدرة على الاستفادة من العلماء من الإخوان وغيرهم مثل الدكتور يوسف القرضاوى الذي كان يحسن الظن مثلى حتى كتب مقالاته النارية التي فضحت مخططات الشيعة في العالم .
إن علاقتي بالدكتور القرضاوى واحترامي له وتقديري لعلمه وسعة أفقه يعرفهم القاصي والداني وهو من أهم الأئمة الذين اقتديت بآرائهم في ديني ودنياي وحتى في حياتي العائلية والاقتصادية ورغم ذلك من حقي أن أختلف معه وتكون لي وجهة نظر مختلفة فيما مارسته وخبرته ومن هذا موضوع الشيعة وإيران وهو يعلم هذا الذي لم يفسد الود والتقدير والمحبة ، وهو نفس الدكتور القرضاوى الذي نهشت عرضه وعلمه ، حشرات ضارة باسم السلف وتعبدوا بالهجوم الجاهل المضلل على علمه ، وأعلمهم لم يقرأ لأكثر من مؤلفين أو ثلاثة ، وادعى العلم وزايد على جبال علم القرضاوى وحاول نطحها وارتد خائبا. لقد كررت أن ما قلته هو ما استقر عليه الفكر الذي ربيت عليه في صفوف الإخوان ولم يلزم الإخوان أحداً بفكرهم ، بل اتسع أفق فكرهم بتسامح مع من سار معهم وأراد أن يكون منهم ، ولكن يريد أن يتقيد بتقاليد عشيرته وقومه مما يخالف ما استقر عليه فكرهم ولا يتعارض مع الشرع ، وضربت على ذلك مثلا بحجاب المرأة ، ولا أستطيع ـ ولو تسامحت ـ أن أقبل أن يزايد أحد علىّ في متابعاتي ومعلوماتي عن الشيعة بقراءته قشوراً من الكتب المسيسة أو سماع مناقشات مقيدة أو أقوال أو خطب مبتورة أو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الموجهة فأنا كنت مكلفا بملف إيران لحوالي ٣٠ عاماً منذ آخر ١٩٧٨ وقضيت أوقاتاً كثيرة في طهران ، وقم ، وكرمنشاه ، ويزد ، وأصفهان ، وبلوجستان ، وخوزستان ، وعبدان ، وقابلت شيعة في باكستان وأمريكا وإنجلترا والخليج والسعودية ومنهم السياسيون حتى أعلى الهرم الديني والسياسي والوزراء والموظفون والتجار ، وناقشت آيات الله ، وآيات الله العظمى ، وحضرت الحسينيات والعزاءات ، بل أيضا محاضرات التوعية في المعسكرات ، أما آخر ما قرأت من كتبهم مثلاً : أصول الكافي بجزءيه وفروعه الخمسة والصياغة الجديدة لآية الله الشيبانى ، والفقه والسياسة للشيرازي ، وولاية الفقيه للمنتظرى ، والمراجعات للموسوي ، وفقه المذاهب الخمسة لمحمد جواد مغنية وغيرها وغيرها ، ومازالت المودة والأخوة الإسلامية التي نشأت بيني وبين الكثير منهم قائمة ، ورغم أنى أعيش تحت الإقامة الجبرية منذ السابع من نوفمبر عام ٢٠٠١ حتى اليوم إلا أنى أتعهدهم السؤال دائما . ولذلك أقول إن الرؤية عندي تكونت عنهم بالعقل لا بالنقل ثم يأتي مراهق ديني ليسألني: هل سمعت وهل قرأت؟!
أنا لم أزعم أن فيما قرأت أو قابلت أو عايشت لم أر أو أسمع أو اقرأ ما لا يتفق مع ما أومن بهأو ما أعتقده أو ما هو من الغلو ، ولكنى مُصر على القول إن التيار الغالب خلافنا معه هو في الفروع وليس في الأصول ، وقبل أن يردد الببغاوات أقوالهم الضحلة وقبل أن يصنفوا المصطلحات الفقهية بجهلهم به فليسألوا أهل العلم: ما الأصول وما الفروع؟ وليعرفوا أن الخلاف في الفروع لا يخرج من الملّة ومن رمى بها باء بها .
ويسأل صاحبك من يجرؤ في أمة محمد بطولها وعرضها أن يقول إن النقاب غلو وإنه لم يؤثر؟ أنا لم أقل إنه غلو وإنه لم يؤثر - رغم وجود هذه الآراء - ولكنى قلت إن ثقافتنا أن المرأة المحجبة يظهر منها وجهها وكفاها ، فهل يجرؤ هو على أن يخرجني أو أي مسلمة من أمة محمد إن لم أفرض عليها أو أن رفضت النقاب وتحجبت وأظهرت وجهها وكفيها؟ قوّلنى بما قال ولم أقل ثم هاجم ما تقوّل به على ولم أقله ، لقد غيّب موضوع البحث واختلق غيره ، وفى دفاعه عمّا اختلقه ونصب فقهه وفهمه بالولاية على أمة محمد .
وقال غيره حقيقة إن أحدنا لو سمع عرض أمه أو أخته ينتهك على قارعة الطريق لنصب العداء لكل من تكلم في عرضه فما بالك وعرض أمهات المؤمنين يسب من الوسطيين الذين يحلو ليوسف ندا أن يصفهم بهذا اللفظ .
أنا أقول له لك أن تثور وتدافع عن عرضك وأعراض المؤمنين والمؤمنات خاصة من كانت أفضل من أمك ولكن ليس لك أن تتهم من ارتكب هذه الخطيئة بالكفر ، وتخرجه من الملة ، فليس كل مخطئ كافراً كفانا تكفيراً ، فلقد سئم المتدينون قبل غيرهم من هؤلاء التكفيريين الذين أفسدوا الدين وحياة المسلمين وغير المسلمين .
وبعد ذلك فأنا كشيعي مصري لي سؤال موجه إلى السنَّة : إذا كان الشيعة على باطل فلماذا باطلهم يرعبكم؟!!!
ممكن احد من المجتهدين يرد علنا ؟!!!
وهل خوف الشيعة على أنفسهم نابع من عدم قناعتهم بمذهبهم ودينهم كما تدعون ؟
وهل خوف الشيعة واستخدامهم التقية لأنهم على باطل كما تزعمون ؟
الجواب :
لا ترعبنا أباطيلكم بل وأكبر من ذلك لا تزعجنا أي من أباطيلكم وأي من ترهاتكم بالمرة .
ثانياً :لأنه من تنطلي عليه هذه الأباطيل والترهات ببساطه هو ساذج عديم الفهم بليد الفكر عقيم الاستنتاج أحمق الرأي كلاًّ على نفسه وعلى مولاه لا يأتي منه الخير لنفسه أو لغيره أينما توجهه يفتح ثغرة في الإسلام.
رابعاً : هل الذي يغضب أو يرتعب أو حتى ينزعج أنه على باطل ؟.
بالله أليس لكم عقول ؟
سأذكرك ألم تخشى أو تغضب أو تنزعج على شيء وأنت فيه على حق مخافة من جور سلطان أو بطش رجل ظالم ؟ إن قلت لا فهذا زور وبهتان !!
كيف إن كنت من هذا الصنف وقد حصل الخوف والفزع لنبي الله موسى وأخيه هارون وقد هربا سراً بالليل خوفاً من فرعون . هل فرعون على حق وموسى على باطل ؟
هذا الشيء حدث لسيدنا محمد (صلى الله عليه وآله) حتى خرج من مكة من بطش أهله للطائف وأكثر من واقعه .
وهذا يحصل مع أي إنسان أليس أهل فلسطين في رعب هل هم على باطل واليهود على حق ؟ أقول لمن يدّعي علينا ما ليس فينا : ليلكم طويل وعتمته في القلب شديدة من شدتها تحجب نور الحقيقة فاستغفروا الله وتوبوا ينبلج لكم فجر البصيرة فتروا نور الحقيقة وستغشاكم السكينة .
يا أستاذ ..
القبض على حسن شحاتة ومن معه تم لأنهم مشتبه بهم في التورط في قضية التعاون مع دولة أجنبية للقيام بأعنال تضر الأمن القومي لمصر ..وأنت تعلم أن هناك اليوم محاولات دنيئة من أجل جر مصر إلى أتون الحرب الأهلية والفتنة الطائفية بعد أن فشلت جميع المحاولات السابقة .......
وحزب الله ..مع إحترامنا الشديد لرجاله ومجاهديه يعمل وفق أجندة من يمولونه بالمال والعتاد وهؤلاء يهمهم جداً أن يحلوا محل مصر في المنطقة ولن يحدث هذا إلا إذا خرجت مصر من كل حسابات المنطقة العربية بسبب حرب أهلية .....
وتقولون أجهزة الأمن شنت حملة .......
لو كنت مصرياً لعلمت أن أجهزة الأمن في بلدنا تستطيع ان تبيد الشيعة كلهم في ساعة من نهار ..
لكنك تعلم أيضاً أن هذا لا يحدث في بلدنا إلا مع من يتآمرون ضد بلادهم ويتعاونون مع من يبغون محو التاريخ والنضال المصري المشرف على مر التاريخ ..لا يريدون أن تتزعم مصر معارك أخرى كحطين وعين جالوت وأكتوبر .......
وصدقني لو حلوا محل مصر ما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً .....
نحن لا نكره الشيعة في مصر والكل يعلم ذلك
حزنا لأجل العراق ..وفرحنا لنصرة حزب الله في تموز ..لم نحس ساعتها بتلك الحزازيات الطائفية التي يريدون هم زرعها في مجتمعنا الذي لم يعرف معاني الطائفية والكانتونات .........
أما عن مسألة أن هناك شيعة في مصر عددهم بالآف فهذه هي إحدى خرافاتهم من أجل أن يبنوا قضية لآاساس لها يظلون يصرخون من أجلها ..والهدف كله هو شق وحدة المجتمع المصري الذي لم يسبق أن شق من قبل .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخ المحترم أبو أسامة المصري ........
قلتم في ردكم الكريم :"
الشيعة في مصر
بعد الحملة المسعورة التي شنتها أجهزة الأمن المصرية (جهاز أمن الدولة) وإلقاء القبض على 306 شيعي وعلى رأسهم الشيخ حسن شحاتة في قضية ما يسمى ( تنظيم المد الشيعي ) ومواجهتهم بتهم – من وجهة نظر الحكومة – كثيرة ملفَّقة وتصاعدت الأخبار والمقالات والآراء التي تهاجم الشيعة وفكرهم وفقههم . .
وتبنَّت الجماعات الوهابية حملة الدفاع عن السنة وكأن الشيعة قد خرجوا من ربقة الإسلام !! فتجد برامج فضائية ومقالات صحفية ومع ذلك نجد كل يوم كلمة حق تخرج ـ أو يُخرجها الله تعالى ـ من لسان أحدهم فمثلاً :
* شهد برنامج "القاهرة اليوم" مشادة كلامية حادة بينالشيخين محمود عاشور وعبد الرحمن يعقوب ، من كبار علماء الأزهر الشريف ، حول خطورةالمد الشيعي في مصر .
ووصف الشيخ يعقوب الشيعة بالخارجين عنالإسلام بسبب سبهم للصحابة وإنكارهم لأحكام الرسول صلى الله عليه وسلم ، واعتبارهمأن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه الأولى بالنبوة والخلافة ، وقال إن هناك فروقًا أساسية بين الشيعة والسنة تأكدت لنا من علماء الشيعة فيالقنوات الفضائية كقناتيّ " آل البيت " و" الفرات " اللتين تسبان صحابة رسول الله صلىالله عليه وسلم ، ومن سب الصحابة فقد أنكر القرآن الكريم ومن أنكره فقد كفر ، والشيعةقوم يقرون بزواج المتعة ويختلفون معنا في أشياء كثيرة ، منها حرمان الأنثى من ميراثالعقارات وهذا ليس في السنة .
وفي المقابل أكد الشيخ عاشورأن الشيعة ليسوا خارجين عن الإسلام ، معتبرًا سبهم للصحابة من أمور الفسق وليس الشركبالله ولا الكفر ، وبالتالي فهم ليسوا كفرة طالما قالوا لا إله إلاالله ، وأشار إلى أن الشيعة يختلفون عن السنة في الفقه ،لكنهما يتفقان في الثوابت التي في مقدمتها " لا إله إلا الله ومحمد رسول الله " ،فضلاً عن أن القرآن هو كتاب الله ومعجزة رسول الله ، وأن الكعبة قبلتنا جميعًا ،وبالتالي هم ليسوا كفرة حتى ولو سبوا الصحابة ، وأوضح أنالشيعة انقسموا إلى فرق وكذلك السنة ، وكل فرقة تكفر بعضها البعض ، وبالتالي أصبحتالمسألة " فتنة " كي يتفرق المسلمون سياسيًا وليس دينيًا ، والاستعمار ينفخ فيهاويكبرها لمصالحهم الخاصة ، وأضاف : المصريون مغرمون بأهل البيت ولكن لا يتشيعون ، وليسهناك خطورة ، بسبب تشيع خمسة أو ستة ، لأنه لا يوجد مد شيعي في مصر .
من جانبه ، رفض الشيخ يعقوب هذا الكلام ، قائلاً : الشيعة بمصر عددهم بالآلاف ،وأنا أعلم بؤرهم وهم يشكلون خطورة كبيرة لو تركناهم ينتشرون بيننا ، وهناك أسماءكبيرة ولامعة في مجالها بمصر تشيعت ، كأحمد راسم النفيس ، الذي أضحى من زعماء التشيعوالمستشار الكبير دمرداش العقالي ، وحذر من أن الخطر قائم ،لأن الشيعة موجودون بالبلاد ، ولهم جلسات خاصة ، ويريدون تفتيتها وتحويلها إلى عراقجديد أو إلى لبنان آخر ، لأن مصر استعصت على أعداء الإسلام بسبب نسيجها الواحدالمتماسك ، ولهذا دخلوا لمصر من هذا المدخل لإحداث فتنة بين المسلمينأنفسهم .
ولم يكن من الشيخ عاشور إلا أن يوجه حديثه للشيخيعقوب ، قائلاً : نحن نريد أن نتحاور حوار علماء ، وليس حوار سفهاء ، فرد عليه الأخير :أنت الذي تتحاور كالسفهاء ، ولست أنا ، فانفعل عاشور مصممًا على ترك البرنامج ، وعدممواصلة الحوار ، فقال يعقوب : أنا الذي أرفض التحاور معك ، وانتهى الحوار بمشاجرة بينالعالمين وسط محاولة المذيع شريف عامر لتهدئتهما .
وهنا :
تعقيبي على الشيخ عاشور : أن عدد الشيعة في مصر أكثر بكثير مما تتصور وأن المستبصرين في مصر ( الفاطمية ) أكثرهم أساتذة في الجامعات وكوادر علمية ونوابغ في مجالاتهم ذلك لأن مذهب الإمامية هو مذهب المستنيرين ولا يبني أي قاعدة فقهية على ( التعذير بالجهل ).
* نشرت جريدة المصري اليوم في عددها رقم 1763 الصادر يوم السبت 11 إبريل 2009 حواراً ليوسف ندا ـ وهو الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين بعد المرشد العام مهدي عاكف ـ قال في الحوار :
لقد انفعل هؤلاء وبدءوا برمي سهام ألسنتهم وأقلامهم عندما قلت إن الخلاف بيننا وبين الشيعة الإثنا عشرية هو خلاف في الفروع وليس في الأصول من الدين ولم يسأل أي منهم نفسه أو علمه أو ماذا قال السابقون واللاحقون من أئمة وفقهاء أهل السنة والجماعة ما هي الأصول وما هي الفروع قبل أن يعلق بعلمه الضحل .
لقد كانت كتابتي مركزة وتركت لمن أراد أن يتوسع أن يستفتى كتب الفقه والتاريخ لا كتب شيوخ السلطان المسيسة والمدنسة ، ولا أن يجتر معلومات قاصرة تسمم عقيدته وتغير بوصلته ، وقد قال أحدهم إنني واقع في متاهة حسن الظن وعدم القدرة على الاستفادة من العلماء من الإخوان وغيرهم مثل الدكتور يوسف القرضاوى الذي كان يحسن الظن مثلى حتى كتب مقالاته النارية التي فضحت مخططات الشيعة في العالم .
إن علاقتي بالدكتور القرضاوى واحترامي له وتقديري لعلمه وسعة أفقه يعرفهم القاصي والداني وهو من أهم الأئمة الذين اقتديت بآرائهم في ديني ودنياي وحتى في حياتي العائلية والاقتصادية ورغم ذلك من حقي أن أختلف معه وتكون لي وجهة نظر مختلفة فيما مارسته وخبرته ومن هذا موضوع الشيعة وإيران وهو يعلم هذا الذي لم يفسد الود والتقدير والمحبة ، وهو نفس الدكتور القرضاوى الذي نهشت عرضه وعلمه ، حشرات ضارة باسم السلف وتعبدوا بالهجوم الجاهل المضلل على علمه ، وأعلمهم لم يقرأ لأكثر من مؤلفين أو ثلاثة ، وادعى العلم وزايد على جبال علم القرضاوى وحاول نطحها وارتد خائبا. لقد كررت أن ما قلته هو ما استقر عليه الفكر الذي ربيت عليه في صفوف الإخوان ولم يلزم الإخوان أحداً بفكرهم ، بل اتسع أفق فكرهم بتسامح مع من سار معهم وأراد أن يكون منهم ، ولكن يريد أن يتقيد بتقاليد عشيرته وقومه مما يخالف ما استقر عليه فكرهم ولا يتعارض مع الشرع ، وضربت على ذلك مثلا بحجاب المرأة ، ولا أستطيع ـ ولو تسامحت ـ أن أقبل أن يزايد أحد علىّ في متابعاتي ومعلوماتي عن الشيعة بقراءته قشوراً من الكتب المسيسة أو سماع مناقشات مقيدة أو أقوال أو خطب مبتورة أو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الموجهة فأنا كنت مكلفا بملف إيران لحوالي ٣٠ عاماً منذ آخر ١٩٧٨ وقضيت أوقاتاً كثيرة في طهران ، وقم ، وكرمنشاه ، ويزد ، وأصفهان ، وبلوجستان ، وخوزستان ، وعبدان ، وقابلت شيعة في باكستان وأمريكا وإنجلترا والخليج والسعودية ومنهم السياسيون حتى أعلى الهرم الديني والسياسي والوزراء والموظفون والتجار ، وناقشت آيات الله ، وآيات الله العظمى ، وحضرت الحسينيات والعزاءات ، بل أيضا محاضرات التوعية في المعسكرات ، أما آخر ما قرأت من كتبهم مثلاً : أصول الكافي بجزءيه وفروعه الخمسة والصياغة الجديدة لآية الله الشيبانى ، والفقه والسياسة للشيرازي ، وولاية الفقيه للمنتظرى ، والمراجعات للموسوي ، وفقه المذاهب الخمسة لمحمد جواد مغنية وغيرها وغيرها ، ومازالت المودة والأخوة الإسلامية التي نشأت بيني وبين الكثير منهم قائمة ، ورغم أنى أعيش تحت الإقامة الجبرية منذ السابع من نوفمبر عام ٢٠٠١ حتى اليوم إلا أنى أتعهدهم السؤال دائما . ولذلك أقول إن الرؤية عندي تكونت عنهم بالعقل لا بالنقل ثم يأتي مراهق ديني ليسألني: هل سمعت وهل قرأت؟!
أنا لم أزعم أن فيما قرأت أو قابلت أو عايشت لم أر أو أسمع أو اقرأ ما لا يتفق مع ما أومن بهأو ما أعتقده أو ما هو من الغلو ، ولكنى مُصر على القول إن التيار الغالب خلافنا معه هو في الفروع وليس في الأصول ، وقبل أن يردد الببغاوات أقوالهم الضحلة وقبل أن يصنفوا المصطلحات الفقهية بجهلهم به فليسألوا أهل العلم: ما الأصول وما الفروع؟ وليعرفوا أن الخلاف في الفروع لا يخرج من الملّة ومن رمى بها باء بها .
ويسأل صاحبك من يجرؤ في أمة محمد بطولها وعرضها أن يقول إن النقاب غلو وإنه لم يؤثر؟ أنا لم أقل إنه غلو وإنه لم يؤثر - رغم وجود هذه الآراء - ولكنى قلت إن ثقافتنا أن المرأة المحجبة يظهر منها وجهها وكفاها ، فهل يجرؤ هو على أن يخرجني أو أي مسلمة من أمة محمد إن لم أفرض عليها أو أن رفضت النقاب وتحجبت وأظهرت وجهها وكفيها؟ قوّلنى بما قال ولم أقل ثم هاجم ما تقوّل به على ولم أقله ، لقد غيّب موضوع البحث واختلق غيره ، وفى دفاعه عمّا اختلقه ونصب فقهه وفهمه بالولاية على أمة محمد .
وقال غيره حقيقة إن أحدنا لو سمع عرض أمه أو أخته ينتهك على قارعة الطريق لنصب العداء لكل من تكلم في عرضه فما بالك وعرض أمهات المؤمنين يسب من الوسطيين الذين يحلو ليوسف ندا أن يصفهم بهذا اللفظ .
أنا أقول له لك أن تثور وتدافع عن عرضك وأعراض المؤمنين والمؤمنات خاصة من كانت أفضل من أمك ولكن ليس لك أن تتهم من ارتكب هذه الخطيئة بالكفر ، وتخرجه من الملة ، فليس كل مخطئ كافراً كفانا تكفيراً ، فلقد سئم المتدينون قبل غيرهم من هؤلاء التكفيريين الذين أفسدوا الدين وحياة المسلمين وغير المسلمين .
وبعد ذلك فأنا كشيعي مصري لي سؤال موجه إلى السنَّة : إذا كان الشيعة على باطل فلماذا باطلهم يرعبكم؟!!!
ممكن احد من المجتهدين يرد علنا ؟!!!
وهل خوف الشيعة على أنفسهم نابع من عدم قناعتهم بمذهبهم ودينهم كما تدعون ؟
وهل خوف الشيعة واستخدامهم التقية لأنهم على باطل كما تزعمون ؟
الجواب :
لا ترعبنا أباطيلكم بل وأكبر من ذلك لا تزعجنا أي من أباطيلكم وأي من ترهاتكم بالمرة .
ثانياً :لأنه من تنطلي عليه هذه الأباطيل والترهات ببساطه هو ساذج عديم الفهم بليد الفكر عقيم الاستنتاج أحمق الرأي كلاًّ على نفسه وعلى مولاه لا يأتي منه الخير لنفسه أو لغيره أينما توجهه يفتح ثغرة في الإسلام.
رابعاً : هل الذي يغضب أو يرتعب أو حتى ينزعج أنه على باطل ؟.
بالله أليس لكم عقول ؟
سأذكرك ألم تخشى أو تغضب أو تنزعج على شيء وأنت فيه على حق مخافة من جور سلطان أو بطش رجل ظالم ؟ إن قلت لا فهذا زور وبهتان !!
كيف إن كنت من هذا الصنف وقد حصل الخوف والفزع لنبي الله موسى وأخيه هارون وقد هربا سراً بالليل خوفاً من فرعون . هل فرعون على حق وموسى على باطل ؟
هذا الشيء حدث لسيدنا محمد (صلى الله عليه وآله) حتى خرج من مكة من بطش أهله للطائف وأكثر من واقعه .
وهذا يحصل مع أي إنسان أليس أهل فلسطين في رعب هل هم على باطل واليهود على حق ؟ أقول لمن يدّعي علينا ما ليس فينا : ليلكم طويل وعتمته في القلب شديدة من شدتها تحجب نور الحقيقة فاستغفروا الله وتوبوا ينبلج لكم فجر البصيرة فتروا نور الحقيقة وستغشاكم السكينة .
والسلام على من اتبع الهدى.. ورحمة الله وبركاته .
اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
يا أستاذ ..
القبض على حسن شحاتة ومن معه تم لأنهم مشتبه بهم في التورط في قضية التعاون مع دولة أجنبية للقيام بأعنال تضر الأمن القومي لمصر ..وأنت تعلم أن هناك اليوم محاولات دنيئة من أجل جر مصر إلى أتون الحرب الأهلية والفتنة الطائفية بعد أن فشلت جميع المحاولات السابقة .......
وحزب الله ..مع إحترامنا الشديد لرجاله ومجاهديه يعمل وفق أجندة من يمولونه بالمال والعتاد وهؤلاء يهمهم جداً أن يحلوا محل مصر في المنطقة ولن يحدث هذا إلا إذا خرجت مصر من كل حسابات المنطقة العربية بسبب حرب أهلية .....
وتقولون أجهزة الأمن شنت حملة .......
لو كنت مصرياً لعلمت أن أجهزة الأمن في بلدنا تستطيع ان تبيد الشيعة كلهم في ساعة من نهار ..
لكنك تعلم أيضاً أن هذا لا يحدث في بلدنا إلا مع من يتآمرون ضد بلادهم ويتعاونون مع من يبغون محو التاريخ والنضال المصري المشرف على مر التاريخ ..لا يريدون أن تتزعم مصر معارك أخرى كحطين وعين جالوت وأكتوبر .......
وصدقني لو حلوا محل مصر ما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً .....
نحن لا نكره الشيعة في مصر والكل يعلم ذلك
حزنا لأجل العراق ..وفرحنا لنصرة حزب الله في تموز ..لم نحس ساعتها بتلك الحزازيات الطائفية التي يريدون هم زرعها في مجتمعنا الذي لم يعرف معاني الطائفية والكانتونات .........
أما عن مسألة أن هناك شيعة في مصر عددهم بالآف فهذه هي إحدى خرافاتهم من أجل أن يبنوا قضية لآاساس لها يظلون يصرخون من أجلها ..والهدف كله هو شق وحدة المجتمع المصري الذي لم يسبق أن شق من قبل .
تعليق