إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اساس الحياة الزوجية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اساس الحياة الزوجية


    إن عدم تفهم مسألة الزواج والتغافل عن الحقوق الزوجية وإهمال الممارسات كان ينبغي العمل بها تؤدي إلى زيجات فاشلة .
    وانطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم من إشارات وما ورد في الأحاديث والروايات ، فإن مقومات الحياة الزوجية هي كما يلي :
    1
    ـ المودّة والصفاء :
    ينبغي أن تسود الحياة الزوجية علاقات المودّة والمحبة والصفاء ، فإن الحياة الخالية من الحب لا معنى لها ، كما أن ارتباط الزوجين الذي يؤدي إلى ظهور جيل جديد يجعلهما في موضع المسؤولية المشتركة .
    والمودة من وجهة قرآنية هي الحب الخالص لا ذلك الحب الذي يطفو على السطح كالزبد . الحب المنشود هو الحب الذي يضرب بجذوره في الأعماق . وعلى هذا فإن الأسرة التي تتوفر فيها هكذا مواصفات سوف يشملها الله بعطفه ورضوانه .
    ينبغي أن يكون الزوجان صديقين حميمين يتقاسمان حلاوة الحياة ومرارتها وأن يحلاّ مشكلاتها في جو هادىء، يبث أحدهما همه للآخر ويودعه


    أسراره . وإن الحياة الزوجية التي تفتقد هذا المستوى من الثقة المتبادلة هي في الواقع محرومة من رحمة الله .
    2
    ـ التعاون :
    إن أساس الحياة الزوجية يقوم على التعاون ومساعدة كل من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل وبذل أقصى الجهود في حل المشاكل وتقديم الخدمات المطلوبة . صحيح أن للزوج وظيفته المحددة ، وللزوجة هي الآخرى وظيفتها المحددة ، ولكن الصداقة والمحبة يلغي هذا التقسيم ويجعل كلاً منهما نصيراً للآخر وعوناً ، وهذا ما يضفي على الحياة جمالاً وحلاوة ، إذ ليس من الإنسانية أبداً أن تجلس المرأة قرب الموقد وتنعم بالدفء في حين يكافح زوجها وسط الثلوج أو بالعكس ، بذريعة أن لكل منهما وظيفته !.
    3
    ـ التفاهم :
    تحتاج الحياة المشتركة إلى التفاهم والتوافق ، فبالرغم من رغبة أحد الطرفين في الآخر ، إلا إن ذلك لا يلغي وجود أذواق مختلفة وسلوك متباين ، وليس من المنطق أبداً أن يحاول أحدهما إلغاء الآخر في هذا المضمار ، بل إن الطبيعي إرساء نوع من التوافق والتفاهم حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كل طرف عن بعض آرائه ونظرياته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة التي تفصل بينهما ومدّ الجسور المشتركة على أساس من الحب الذي يقضي بإجراء كهذا ، وأن لا يبدي أي طرف تعصباً في ذلك ما دام الأمر في دائرة الشرعية التي يحددها الدين .
    4
    ـ السعي نحو الاتحاد :
    الحياة تشبه إلى حد بعيد مرآة صافية ، فوجود أقل غبار يشوّه الرؤية فيها ، ولذا ينبغي السعي دائماً لحفظها جلية صافية .
    إن الحياة المشتركة تحتاج إلى التآلف والاتحاد ، ولذا فإن على الزوجين أن يتحدّا فكرياً وأن ينعدم ضمير الأنا تماماً في الجو الأسري .


    يجب أن يكون القرار مشتركاً وأن يدعم كل منهما رأي الآخر . أما المسائل التي تبرز فيها وجهات النظر المختلفة فإن أفضل حل لها هو السكوت والمداراة إلى أن يتوصل الطرفان إلى حل مشترك آخذين بنظر الاعتبار أن النزاع سيوجه ضربة عنيفة لهما ولأطفالهما .
    5
    ـ رعاية الحقوق :
    وأخيراً ، فإن الحد الأدنى في الحياة الزوجية هو رعاية كل طرف لحقوق الطرف الآخر واحترامها . ومن المؤكد أن أقصى ما وصلت إليه مختلف المذاهب والعقائد في حقوق الزوجية موجود في النظام الإسلامي.


  • #2
    السلام عليكم

    عندما تفقد الزوجة الفهم و الوعي لمقومات الحياة الزوجية الناجحة وتقول لزوجها هكذا أنا
    ولن أتغير ..او عندما الزوج يقول :هكذا أنا ولن أتغير...فمن أين تدخل رحمة الله سبحانه وتعالى لبيوتهم..
    أتمنى من كل زوجين أن يقرأوا هذه المقالة ويتمعنوا بمقوماتها ليكونون مشمولين برحمة الله الواسعة..
    أحسنت يا أخي الطيب داود سالم العاني على هذه المقالة المباركة..
    تمنياتي لكَ بالتوفيق الالهي يارب

    أختكَ بان

    تعليق


    • #3
      اختي بان وفقك الله لما يحب ويرضى
      على ردك المتواضع الذي يبعث الحياة في قلمي الذي لا يستحق كل هذا الثناء منكم
      شكرا جزيلا وحفضك الله
      اخوك

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

        صدق الله العلي العظيم الروم21


        عن النبي الأكرم (ص) قال: " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"


        اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


        أخي الكريم داود أحسنت على هذا الموضوع. الذي ينتج عنه بالنهايه اسرة مترابطة متفاهمة متحابة مع بعضها البعض يسودها الفرح والسرور.

        جعله الله في ميزان أعمالك
        التعديل الأخير تم بواسطة حامل الرايه; الساعة 01-08-2009, 11:30 PM.

        تعليق


        • #5
          شكرا لحامل الرايه على هذا الرد الرائع
          وادعوا من الله العلي القدير ان يجعلك حقا حامل راية الكتابة الجميلة الصادقة في محبة اهل البيت

          تعليق


          • #6

            تعليق


            • #7
              اخي الكريم
              وفقك الله لما يحب ويرضى وشكرا على مرورك الكريم

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X