رسالة الى الدكتور عادل عبد المهدي : لماذا عليك ان تستقيل وتتوارى عن الشعب ؟
كتابات - داوود السعيد
في البداية اود ان انوه وهو تنويه صار لابد منه كأسقاط فرض واثبات حسن النية ، التنويه انني لابعثي ولا صدامي ولا اكره المجلس الأعلى ولا آل الحكيم ولا السيد عادل عبد المهدي ..والله على مااقول شهيد ...
لأن التهمة جاهزة والشماعة معلومة ولصقة جونسن متوفرة ان كل من يخالف الطبقة الحاكمة في العراق اليوم فهو يعاني من (هومسك) الى جرذ العوجة والبعث الكريه اللعين ..وانا لست من هذا الصنف كما يقول الراحل عزيز علي ..
أأتي الى رسالتي للسيد عبد المهدي ...
أنت الآن في وسط معمة مريرة دون شك وورطة لاتعرف كيف يمكنك التخلص منها والمتمثلة في جريمة مصرف الزوية سيئة الصيت والمذبحة البشعة التي ارتكبها ثلة من حراسك الشخصيين ومعهم آخرون وراح ضحيتها ثمانية من الشباب الشرفاء من الحراس الذين قدموا حياتهم ثمنا للدفاع عن المال العام وملك الشعب ..
والورطة التي انت فيها لاتنفع معها اية بيانات او تبريرات ماانفك مكتبك الأعلامي وجريدتك وموقع براثا وقنوات المجلس الأعلى ومصادره الأعلامية يصدرونها يوميا تقريبا ..لاتنفع كل هذه في تغيير المأساة او اخراجك من الورطة ..
انه مأزق عظيم دون شك وقد اصاب سمعتك الشخصية بأضرار ليس من السهل اصلاحها بالبيانات المرتبكة المرفقة بصورك التي ينشرها موقع براثا هذه الأيام بكثرة مفرطة بينما نتائجها سلبية لأنها بيانات ومقالات ركيكة ومرتبكة ومتضاربة وتفتقد للحجة بينما الحجة الدامغة والراسخة في ضمير الرأي العام وعامة الشعب العراقي خلاصتها انك تتحمل مسؤولية اخلاقية ودينية وسياسية ازاء كل ماجرى ويجب ان تمتلك الشجاعة لمواجهة ذلك ..
وأأتيك بما هو مهم لتأكيد ماذهبت اليه عن مسؤوليتك عما جرى :فكيف تبرر لنا وجود قتلة متمرسين وسفاحين وسراق وسفلة ومنحطين بين حراسك الشخصيين ؟ بماذا ستجيب ؟ ستقول لاادري ؟ فمن يدري اذا ياسيادة النائب ؟ ولماذا اخترتهم اذا ؟ وكيف امنت على حياتك الشخصية وحياة عائلتك دون ان تدقق في هوية من يحرسك ؟
وهل يوجد عاقل في الكون وهو في موقع سياسي رفيع يسلم لحيته الى ثلة من المجرمين والقتلة واولاد الشوارع كهؤلاء الحراس ويقول لاادري ؟
فلماذا اذا تتهم في بيانك وبيانات موقع براثا رئيس الوزراء ووزير الداخلية انهم ( نيام ) ..فمن هو النائم اذا ؟ بالتأكيد النائم هو من لايدري شيئا عن اتصالات وتحركات وعلاقات حراسه الشخصيين بل هو مغفل كائنا من كان وغير جدير بأدارة بضعة حراس والتدقيق في توجهاتهم ..
هذه اولى نقاط المسؤولية التي تتحملها ويجب ان تدفع ثمنها وبالطبع انني في هذا ابرؤك تماما من ضلوعك او تخطيطك او تواطؤك مع المجرمين ..واحملك فقط مسؤولية ان الجناة القتلة السفلة من حراسك الشخصيين انت شخصيا من عينهم واغدق عليهم المال والسيارات والأمتيازات والرتب العالية بينما هم من اولاد الشوارع ومن النفايات والمزابل التي صارت مصدرا للعديد من حراس وحمايات المسؤولين اليوم ..
النقطة الأخرى ...لقد كان امرا صادما للشعب العراقي وانت تنزل من عليائك وماانت عليه من جاه وتركض في الظهيرة –بحسب موقع براثا – لأيقاظ رئيس الوزراء من القيلولة ...لماذا تركض بهذا الشكل وانت مذعورياسيادة النائب لو لم يكن الأمر قد مسك شخصيا وان هنالك فضيحة مدوية وطامة كبرى ستقع على الرأس ولابد من التخلص منها ..؟
قل لي بربك ..كم جريمة مروعة هزت عرش الرحمان وراح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء طيلة مدة حكمك جندت نفسك لها ورحت تركض برجلك نحو رئاسة الوزراء لتداركها او اتخاذ تدبير بشأنها غير هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها حراسك واتباعهم ؟
ومع كل تقديرينا لتاريخك الشخصي والنضالي والعائلي الا ان خاتمة هذا التاريخ لم تكن مسكا ياسيادة النائب مع شديد الأسف واسمح لي بهذه الصراحة ..لقد اختتمت تاريخك وياللأسف بأن صرت تقبل لنفسك ان تظهر على شاشات التلفزيون وانت تصغي كأصغاء التلاميذ الى خطب صبي مراهق مشغول بترتيب حواجبه ووضع العدسات اللاصقة لعينيه وبصوته الخنثي الا وهو عمار الحكيم ..
وقبلت لنفسك ثانيا ان تدوس على ارواح ودماء ضحايا مصرف الزوية لكي تتشبث بالكرسي والمنصب ..
نعلم ياسيادة النائب ان آل الحكيم ومعهم الخامنئي يريدونك رئيسا للوزراء بعد الأنتخابات القادمة بأي شكل واية طريقة واي ثمن ..وبينك بين المالكي بعد السماء عن الأرض في كل شيء ..ونعلم ان تحالفك مع الأكراد وعلى رأسهم مسعود هو تحالف مصيري كالتحالف مع الشيطان حتى ولو نهبوا ثلاثة ارباع العراق من اجل ضمان اصواتهم لقبولك رئيسا للوزراء والتصويت لحلم واسطورة اقليم الجنوب..
ولكن ياسيادة النائب اذكرك انك اسلامي وقرأت قوله تعالى (من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) وقوله تعالى ( من قتل نفسا بغير ذنب فكأنما قتل الناس جميعا ) ..الناس جميعا ياسيادة النائب ..اجل لقد قتل حراسك وتابعيهم ثمانية مؤمنين بشكل متعمد ..اي قتلوا الناس جميعا ثمان مرات ..فكيف يهنأ لك منام او طعام ازاء هذه المجزرة ؟ وبأي وجه ستقابل ربك ؟
واسألك اخيرا ..وانت عشت في اوربا اكثر من عشرين سنة ..ياترى ماهي اسباب اقالة او استقالة الوزراء وؤساء الوزراء في ذلك العالم المتحضر الذي درست وعشت فيه أي في تلك الدول الغربية وخاصة فرنسا ؟..وجئتنا نائبا لرئيس الجمهورية لتنقل شيئا مما تعلمت ..وانا اناقشك ولا اناقش باقي المسؤولين العراقيين الجهلة الذين جاء قسم كبير منهم من وراء (الهوش) والمنصب عندهم افضل من امهم وابيهم وباقين فيه مهما اقترفوا من جرائم وافعال همجية ..
تعلم ان اعلى مسؤول في تلك الدول المتحضرة التي عشت ودرست فيها يمكن ان يستقيل فورا بسبب خطأ اداري بسيط ليس منه بل من احد موظفيه او احد مساعديه او احد حراسه او خدمه ..او علاقة جنسية مع موظفة حتى ولو برضاها ..او بسبب اختلاس ..او سوء ادارة ..او تصريح غير مسؤول ..اليست هذه هي اهم الأسباب لأستقالة ارفع مسؤول عندهم ؟
فما قولك عندما يكون حراس المسؤول (الغربي) وليس انت متورطون في مذبحة وجريمة سطو مسلح ونهب للمال العام واستغلال للمنصب وخيانة للأمانة؟
وبعد هذا وبسبب كل ماذكرت فأنني انصحك نصيحة لوجه الله هو ان تستقيل فورا من منصبك وان تتوارى عن انظار الشعب حتى تهدأ الجراحات ..هذا هو سلوك الشجعان وطريق ابي عبد الله الحسين الذي تؤمن به ..واما تشبثك بحطام المنصب الزائل وحطام الدنيا وان تأخذك العزة بالأثم وتواصل اصدار البيانات والتبريرات بعدما وصلت الأمور الى الوحل ..فأنه طريق الطغاة والجبابرة الذين لايصمدون امام غضب الله والشعوب الحية ..
اللهم هل بلغت ..اللهم فاشهد
تعليق