إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

للدموع وظائف حيوية إضافة إلى التعبير العاطفي والحسي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للدموع وظائف حيوية إضافة إلى التعبير العاطفي والحسي


    ما هي العين الجافة ؟
    بادئ ذي بدء، يمكن القول بأن العين الجافة حالة أكثر شيوعاً بين الذين تقدم بهم العمر عموماً وبين النساء على وجه الخصوص. وكثيراً ما يترافق جفاف العين مع جفاف في الفم (مما يؤدي إلى مشاكل وصعوبات في مضغ وبلع الطعام) كما يمكن أن يترافق عند النساء بجفاف مهبلي مفرط (مما يؤدي إلى التهابات مهبلية متكررة). ولا بد من التنويه إلى أن العيون لا تذرف الدموع ظواهر عاطفية أو حسية (مثل الحزن أو الفرح أو الألم) بل للدموع وظائف هامة أخرى:
    1- فهي تلين سطح القرنية (على طريقة التزييت وتيسير الاحتكاك) لتضمن انزلاقا أملس وسهولة في حركة الأجفان على كرة العين.
    2- وهي تلفظ (ميكانيكيا) أية ذرات أجنبية/ خارجية من على سطح القنية.
    3- كما أنها تحتوي على عوامل ضد باكتيرية تساعد على حماية العين من التلوث والعدوى المرضية.
    4- وهي تحدث سطحاً بصرياً أملس على القرنية مما يساعد على حسن ووضوح القدرة البصرية.
    ولتلك الأسباب فإن طبقة الدموع فوق العين يجب أن تبقى مستقرة وثابتة إذ أن الوظائف المشار إليها لا بد وأن تعمل على نحو كاف وسليم، فعندما ترف الجفون (تومض) بطبيعتها إنما تسهم في نشر وبسط الدموع بالشكل المتوازن المطلوب.
    - تتألف الدموع من ثلاث طبقات:
    1- طبقة خارجية دهنية تحول دون التبخر الزائد أو المفرط.
    2- طبقة متوسطة؛ سائل مائي رطب.
    3- طبقة داخلية؛ سائل مخاطي يلتصق بسطح القرنية.
    عندما يكون هناك خلل في الطبقة الدهنية أو المخاطية تتبخر طبقة الدموع بسرعة مسببة مناطق جافة فوق سطح القرنية تثير إفرازاً مفرطاً للدموع لكي يتم التعويض. فيما يلي أهم أعراض وتظاهرات العين الجافة:
    @ التظاهرات/ العلامات الشائعة.
    @ الحالات التي ترافق العين الجافة.
    @ المضاعفات أو الاختلاطات.
    @ وأخيراً، طرق العلاج.
    - العلامات النموذجية لتناذر العين الجافة تتضن الآتي:
    أولاً: من المهم التذكير بأن مرضى العيون الجافة نادراً ما يشتكون من جفاف العين بل إنهم يشتكون من عيون متوهجة أو مهتاجة أو وخزة أو حكة متكررة مع رؤية ضبابية عابرة وغالباً ما تترافق مع إحساس بوجود جسم أجنبي في العين أو إحساس بأن الأجفان "ثقيلة".
    ثانياً: كثيراً ما يعاني مستخدمو العدسات اللاصقة من استعداد عال للعدوى المرضية المزمنة والمتكررة في الأجفان أو العين وذلك جراء غشاء - غطاء دمعي غير طبيعي؛ أحد أعراض العين الجافة.
    ثالثاً: وعلى النقيض تماماً، ربما يعاني المرضى من عيون دامعة ناشئة - في واقع الأمر - من تواجد مواضع جافة على سطوح قرنياتهم تثير الدموع بشكل "منعكس". وتلك المواضع الجافة تنشأ من عدم ثبات الغشاء - الغطاء الدمعي غير الطبيعي.
    - أما بالنسبة للعوامل والحالات التي قد تكون ميالة إلى العيون الجافة أو تكون مترافقة معها، فيمكن تلخيصها على النحو الآتي:
    1- التهاب المفاصل الرثوي.
    2- بسبب بعض الأدوية مثل "مدرات البول" أو بعض مضادات "فرط التوتر الشرياني" (ارتفاع الضغط) أو بعض الأدوية التي تستعمل لمعالجة "داء الصدف" وبعض الأمراض الجلدية أو بعض المعالجات الهرمونية مثل بعض حبوب "منع الحمل" بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب وبعض المسكنات.
    3- العامل العمري (التقدم بالعمر).
    4- أمراض المناعة الذاتية مثل "الذؤابة الجهازية".
    5- حالات التهاب الأجفان مثل "التهاب الأجفان المزمن".
    6- المكيفات الهوائية والسخانات التي تؤثر في مستوى الرطوبة للغلاف الجوي المحيط؛ مما يؤدي إلى تبخر زائد للدموع.
    7- نقص فيتامين A يسبب الجفاف الشدد.
    8- الغمز (الرف) غير الطوعي/ اللاإرادي.
    9- التركيز البصري لمدة طويلة (كالقراءة) يؤدي إلى تبخر زائد وانتشار ناقص غير تام وغير متوازن للدموع على القرنية.
    10- تندب الأغشية المخاطية للعين (مثال ذلك: ما بعد المعالجة الشعاعية بالراديوم للورم الجلدي الخبيث) يؤدي إلى سطوح غير طبيعية وإفراز دمعي ناقص.
    - مضاعفات/ اختلاطات العين الجافة:
    1- استعداد وقبلية متزايدة للعدوى والتلوث.
    2- صعوبة عند وضع العدسات اللاصقة.
    ومن الجدير بالذكر أن معالجة العيون الجافة تتم على المدى الطويل وقد يتعرض أثناء العلاج الطبيب والمريض على حد سواء إلى احباطات متكررة وانتكاسات لا يستهان بها.
    - وتتضمن طرق علاج العيون الجافة ما يلي:
    1- تغيير البيئة أو الوسط الذي يعيش فيه المريض (مثلاً: باستخدم أجهزة الرطوبة داخل البيت أثناء تشغيل السخانات أو تجنب الحرارة المرتفعة أكثر من اللازم داخل الغرف أو بارتداء نظارات واقية وذلك كله لمنع التبخر المفرط وغير الضروري.
    2- تعتبر الدموع البديلة الركن الأساسي في معالجة العيون الجاف وتكون على شكل نقاط أو مرهم ويجب استخدمها حسب الحاجة والدليل إلى تلك الحاجة تكمن في شدة الأعراض، وقد يكون من الضروري تكرار استخدم المدوع البديلة كل ساعة أو نصف ساعة؛ خاصة وأن دوام تأثيرها قصير نسبياً.
    من المهم جداً أن يدرك المريض بأنه لا بد أن يجرب العديد من المستحضرات الطبية المتوفرة إلى أن يهتدي إلى المجموعة التي تسبب له أقصى حد ممكن من الارتياح. وهناك بعض المرضى الذين يظهرون ارتكاساً تحسسياً حيال بعض المواد الكيميائية الحافظة للدموع الاصطناعية - ولحسن الحظ فإنه ثمة مستحضرات طبية متوفرة لتلائم مثل أولئك المرضى.
    3- يمكن للمريض أن يقلل من تصريف الدموع مما يؤدي إلى زيادة مقدار الدمع الوضعي، وهذا ممكن بواسطة سد الفتحات الصغيرة لحواف أجفان المريض التي من خلالها تصرف الدموع طبيعياً وذلك إما بسدادات صغيرة مؤقتاً أو بشكل دائم عن طريق الكي أو الغرز (القطب) أو المعالجة بالليزر (وهذه الطريقة من المعالجة تعطي أفضل النتائج في معظم الحالات الشديدة أو عند الكهول الذين يعانون أصلاً من نقص في إفراز الدمع.
    4-وهناك إمكانات أخرى للعلاج تكون بمعالجة أية أمراض مرافقة لجفاف العين مثل التهاب المفاصل الرثوي أو التهاب حواف الأجفان، أو بوصف أدوية بديلة حتى زوال الآثار الجانبية. ولا بد من التنويه إلى أن تغيير الأدوية لا يجب أن يتم إلا باستشارة وموافقة الطبيب المعالج.
    ختاماً، يمكن القول بأن تناذر العين الجافة يعتبر مرضاً مزمناً شائعاً تمكن السيطرة عليه على علاماته وتظاهراته من قبل اخصائي العيون الذي يقوم بوصف العلاج الصحيح، وهو ما يجب الأخذ به من قبل المريض بدقة ودونما إبطاء.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X