إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة الاميني



    هذه الشبهات المطروحة ليست جديدة وقد تقولها عثمان الخميس في كتاب (حقبة من التاريخ) منذ سنين ونحن نجيب عليها بالإضافة لما أجبنا عنها سابقاً.


    ما ذنب الشيعة والأحاديث الصحيحة صريحة في هذا المعنى المتنازع عليه بأن أهل البيت(ع) هم علي وفاطمة والحسن والحسين بالإضافة إلى سيد البيت النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله) فهذه رواية عائشة في مسلم التي حكت فعل النبي(صلى الله عليه وآله) بأصحاب الكساء ثم تلاوته لآية التطهير من سورة الأحزاب، تعاضدها النصوص الصحيحة التي رواها أئمة السنن والآثار حين نقلوا قول النبي(صلى الله عليه وآله) وبطرق مختلفة: ((اللهمّ هؤلاء أهل بيتي))، حين جللهم بالكساء وحين قرأ آية التطهير عليهم خاصة.. وهذا اللفظ منه(صلى الله عليه وآله) يفيد الحصر وتعيين المذكورين فقط بأنهم أهل البيت دون غيرهم، وقد نصَّ العلماء بأن تعريف الجزأين يفيد الحصر (انظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي: 583).
    وقد صرّح جمع من علماء أهل السنة بهذا المعنى أيضاً أي بأنّ المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء دون غيرهم،



    وفي هذا يقول الحاكم النيسابوري في كتابه (المستدرك على الصحيحين)، بعد أن ذكر جملة من الأخبار والروايات الصحيحة الصريحة في أن أهل البيت هم خصوص أصحاب الكساء فقط، وأنهم أيضاً المرادون بمصطلح (آل محمد) دون غيرهم.


    قال بعد إيرادة لحديث كيفية الصلاة على أهل البيت: ((وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعاً هم)) (المستدرك على الصحيحين 3: 160).
    وفي هذا المعنى أيضاً يقول الآلوسي صاحب التفسير: ((وأخبار إدخاله (صلى الله عليه وآله) عليّاً وفاطمة وابنيهما أرضي الله تعالى عنهم، تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي) ودعائه لهم، وعدم إدخال أمّ سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصه لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت، فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه(صلى الله عليه وآله))). (تفسير روح المعاني للآلوسي ج12 ص18).
    وأما الاحتجاج بوحدة السياق، وأنّ هذه الآية الكريمة وردت ضمن آيات جاءت تتحدث عن نساء النبي(صلى الله عليه وآله)، فيكون المراد بانهن المقصودات بهذه الآية الكريمة بالاضافة إلى النبي(صلى الله عليه وآله) لمحل التذكير في الضمائر الذي يستفاد منه الشمول للذكر والأنثى، فنقول:
    إنَّ من الضروري للاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات، بل وللاستدلال بها في كل آيات القرآن الكريم اثبات نزول الآيات المستدل بها دفعة واحدة، وفي مناسبة واحدة، ليكون بعضها قرينة على البعض الآخر، وأما احتمال تعدد الكلام في مناسبات مختلفة، فهو ينسف الاستدلال بوحدة السياق، ولا يمكن اثبات المدّعى في هذا المقام وفي كل مقام .. ومن المعلوم أن ترتيب الآيات القرآنية في المصحف الشريف لم يكن بحسب التسلسل الزمني لنزولها، فرب آية مدنية وضعت بين آيات مكية وبالعكس .. وهذا الأمر يمكن ملاحظته بأدنى مراجعة لأسباب نزول الآيات التي ذكرها العلماء في الكتب الخاصة بهذا الشأن.
    وفي مقامنا: من العسير جداً اثبات نزول آية التطهير (وهي الآية 33 من سورة الأحزاب) مع الآيات الواردة في نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، بل هناك من الأدلة ما يشير إلى نزول آية التطهير قبل آيات نساء النبي (صلى الله عليه وآله):



    قال السيوطي في (الدر المنثور 5: 199): أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها جاء النبي(ص) إلى بابها يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله، (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33), أنا حرب لما حاربتم، وسلم لما سالمتم).
    فإذا علمنا أن زواج فاطمة من علي (عليهما السلام) كان بعد رجوع النبي (صلى الله عليه وآله) من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ـ كما يروي ذلك أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين ص30)، أو على رأس اثنين وعشرين شهراً من الهجرة ـ بحسب رواية الطبري في (تاريخه 2: 117) ـ وعلمنا أيضاً أن نزول الآيات المرتبطة بنساء النبي (صلى الله عليه وآله) كان بعد زواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمجموعة منهن ـ بل ذهب بعض المفسرين إلى كونهن تسعة عند نزول هذه الآيات (الدر المنثوره: 199) ـ ولم يختلّف أحد في وجود (حفصة) آنذاك، وأنّها من جملة النساء اللآتي خيّرهنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الدنيا والآخرة .. وقد صرّح الطبري وغيره أن زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من حفصة كان في السنة الثالثة من الهجرة قبل الخروج إلى أحد ، أي أن التأريخ متأخر عن زواج فاطمة (ع) بما يقارب السنة الواحدة أو يزيد عليها.. يتبين لنا من ملاحظة هذين الأمرين أي من تاريخ زواج علي من فاطمة (عليهما السلام) وتاريخ زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من حفصة، أنه لا يمكن المصير أو القول بأن آية التطهير قد نزلت دفعت واحدة مع آيات نساء النبي(صلى الله عليه وآله) .



    وهذا الأشكال الوارد على وحدة السياق لهذه الآية مع تلك الآيات إن ثبت على نحو الجزم، فهو مانع من الاستدلال به في المقام وان لم يثبت على نحو الجزم فلا أقل من كونه احتمالاً مانعاً من تمامية الاستدلال بوحدة السياق في المقام.


    وأيضاً يوجد هناك أمران آخران يمنعان من الاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات الكريمات:
    الأول: وهو عدم وحدة الخطاب بينها، أي بين آيات النساء وآية التطهير، فالملاحظ أن المولى سبحانه أرجع الإرادة في آيات النساء إليهن لا إليه ـ عز وجل ـ ، إذ قال تعالى: ((يَا أَيّهَا النَّبيّ قل لأَزوَاجكَ إن كنتنَّ تردنَ الحَيَاةَ الدّنيَا ... وَإن كنتنَّ تردنَ اللَّهَ وَرَسولَه... مَن يَأت منكنَّ بَفاحشَة)) (الأحزاب:28-29-30) وبينما في آية التطهير كان الخطاب يحكي عن تعلّق الإرادة الإلهية ذاتها بالتطهير وإذهاب الرجس عن أهل البيت (عليهم السلام) فقد قال تعالى: ((إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً))(الأحزاب:33),
    الثاني: ان آيات النساء وردت في سياق الزجر والتحذير، بينما آية التطهير ـ بالاتفاق ـ قد وردت في سياق المدح والتفضيل.. وشتان بين السياقين إذا اعتبرنا إن المخاطب في كلا الموردين واحد وليس متعدداً.
    وبشكل عام لكي يتم الاحتجاج بوحدة السياق بين آيات ما في القرآن الكريم فهذا الأمر يحتاج إلى شيئين: الأول: الوحدة في النزول، الثاني: الوحدة في الخطاب.. وهما مفقودان في المقام.



    وأما دعوى أن مجاهد بن جبر كان يقول: ((هي في نساء النبي(صلى الله عليه وآله) ومن شاء باهلته)).


    فالصحيح أن هذا الرأي هو لعكرمه مولى ابن عباس كان يجاهر به وينادي به في الأسواق، وهو ـ أي عكرمه ـ معروف بانحرافه عن أمير المؤمنين (ع) وأهل بيته لأنه كان يرى رأي الخوارج والنصب ظاهر من كلماته وألفاظه في هذه المسألة، وإلا أي شيء يستدعي أجراء المباهلة لغرض بيان تفسير آية من آيات القرآن انها نزلت في فلان دون فلان سوى النصب والعداء الذي كانت تجاهر به الخوارج تجاه أمير المؤمنين(ع) خاصةًً وأهل البيت عامةً وبالذات رأي نجدة الحروري ـ والذي كان عكرمة يرى رأيه ـ الذي يعد أشد الآراء بغضاً لعلي بن أبي طالب (ع) بالإضافة إلى تكفير جميع المسلمين من غير الخوارج، وقد اشتهر عن عكرمة أيضاً كذبه ووضعه للحديث لذا وصفه يحيى بن سعيد الأنصاري بأنّه كذاب. (انظر ترجمة عكرمة في ميزان الأعتدال للذهبي والمعارف لابن قتيبة).


    فمن المعيب بل من الاجحاف الركون إلى هذا الرأي الصادر عن هذا الكذاب الناصبي وترك تلك النصوص الصريحة المستفيضة الصادرة عن النبي(صلى الله عليه وآله) في تفسير آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم مع أن في قوله –أي عكرمة -- دلالة على أن كافة المسلمين كانوا على خلاف في ذلك ولذلك كان يقول: ليس ما تذهبون إليه.. ثم يطلب المباهلة.
    ودعوى عود ضمير الجمع ((عنكم.. يطهركم)) إلى ما يشمل الذكور ـ النبي(صلى الله عليه وآله) ـ بالإضافة للزوجات وانه جاء على لسان الخطاب مع زوجة إبراهيم (عليه السلام) في قوله تعالى: (( أتعجبين من أمر الله، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت )) (هود:73).
    نقول: ان استفهام الملائكة من تعجب سارة (زوجة إبراهيم(ع)) إنما كان لقرابتها منه (ع) ولاصطفائها، وهذا المعنى يتطابق مع الواقع الخارجي لسارة ـ لكونها ابنة عم إبراهيم (ع) ـ وأيضاً مع المدلول اللغوي لكلمة (أهل بيت الرجل) التي نصَّ اللغويون على أن المراد منها أخصّ الناس به ـ أي بالرجل الذي نسبوا على أنهم من أهل بيته ـ، ولا شك أن الارتباط مع الرجل بوشيجة النسب أخص منه في وشيجة السبب ـ كالزواج وغيره ـ، وعلى هذا يكون الخطاب في الآية 73 من (سورة هود) شاهد على أن المراد بأهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير (33 من سورة الأحزاب) هم المرتبطون بالنبي (صلى الله عليه وآله) من حيث النسب لا من حيث السبب كما هو الشأن في سارة زوجة إبراهيم (ع) المرتبطة بإبراهيم (ع) من حيث النسب والسبب معاً لا بالسبب وحده.
    ولو سلم شمول آية التطهير لزوجات النبي(صلى الله عليه وآله) بالاستناد إلى عموم اللفظ.



    نقول: قد خصص هذا العموم بالأحاديث الصحيحة المتضافرة من السنّة الشريفة بأنّ المراد بـ (أهل البيت) في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.. فلا يتم مطلوب المناهض لهذا الرأي على أية حال.
    وأيضاً الاستدلال بأنّ (أهل البيت) يشمل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس – كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم – فهذا لا يعدو أن يكون رأياً لزيد رآه لا يقوى على مناهضة الأحاديث الصحيحة الصريحة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) التي فسرت أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.
    وهذا الرأي لزيد يمكن الاستدلال به على نفي المراد بأهل البيت نساؤه (صلى الله عليه وآله) فإنّ لزيد بن أرقم في هذه المسألة روايتان، في واحدة منها ينفي أن يكون المراد بأهل بيته (صلى الله عليه وآله) نسائه، وفي الثانية يثبت فيها أنّ أهل بيته هم من حرم الصدقة بعده بالاضافة إلى اثباته بأنّ نسائه من أهل بيته، وقد يبدو التعارض والتناقض بين الروايتين ، ومن هنا قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((وأمّا قوله في الرواية الأخرى: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: وفي الرواية الأخرى: فقلنا مَن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا. فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأول الرواية الأولى أنهنّ من أهل بيته الذين يساكنون ويعولهم... ولايدخلن فيمن حرم الصدقة)) (صحيح مسلم بشرح النووي 15: 180)، فالملاحظ من هذا الشرح أن الرواية المعروفة والمشهورة عن زيد أن نسائه لسن من أهل بيته, ولكن لورودها في صحيح مسلم على خلاف المعروف والمشهور - كما أشار النووي في شرحه - احتاجت إلى التأويل.
    وقد فصل زيد بين أهل البيت بمعنيين: بين من يسكن معه في بيت واحد ويعولهم, وبين من حرم الصدقة بعده, فالمراد بأهل البيت في الحديث - الذي يرويه زيد - هم مَن حرم الصدقة بعده، وهو المعنى الذي أراد بيانه ونصّ عليه شارح مسلم النووي.. ومن المعلوم أن نسائه (صلى الله عليه وآله) لا تحرم عليهن الصدقة بالإجماع، فإذن هنَّ لسن المرادات من مفهوم ((اهل البيت)) الوارد في حديث الثـقلين وكذلك في آية التطهير، بل في كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن.



    وأما القول بأن قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً ))(الأحزاب: من الآية33) بعد أوامر ونواه، فهذا الأمر قد تبين حاله من الأجوبة السابقة بان آية التطهير لم يكن نزولها مع آيات النساء والمشتملة على تلك الأوامر والنواهي ، وهو الأمر الذي اعتبرناه مؤشراً واضحاً على اختلاف السياقين وان سياق (آية التطهير) هو سياق المدح والثناء وهو الذي فهمه كل العلماء والمحدّثين فأوردوا الأحاديث التي وردت فيها هذه الآية بحق أهل البيت (ع) في باب مناقبهم وفضائلهم . فتدبر

    للعقلاء اهل السنة لا للاغبياء الوهابية

    تعليق


    • الاميني لا آجابة لك لانك سيء الاخلاق قلنا لك راجع المشاركات 1 ...و3 ... والمشاركات 490 ..491 ... واقرء جيدا ً .

      الزميل مستفيد تصحيح مشاركة السابقة :

      المشاركات 490 ...491

      تعليق


      • حياك الله اخي حبيب الائمة وجزاك الله كل خير

        مستفيد]
        شكرا لك لتسميتي شيخا ولست بشيخ فأنا من عوام الشيعة
        وإنما أنا مستفيد
        كان سؤالي الأساس وبعد اتفاقنا على أنه يطلق على الزوجة أهل فهي أهل الرجل
        هل الآية خاطبت أهل زوج ؟!!
        أم خاطبت أهل بيت ؟!!

        فهل أجبت ؟!
        لنر

        اجيبك : الاية خاطبت اهل البيت

        التعريض يقابل بتعريض
        القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا لا أقصد القرآن الذي به سورة الخلع والحفد أو القرآن الذي به والذين يصلون في الصفوف الأولى ،أقصد القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا .
        أن الآيات الكريمة تخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يقول لزوجاته أمور ثم يُلتفت بالخطاب إليهن ويصفهن بأنهن أصحاب بيوت ثم تأتي آية التطهير وتخاطب أهل بيت واحد وليس أهل بيوت ثم ترجع الآيات لتخاطب أهل بيوت

        مرة ثانية يا هداك الله
        القران الذي اقرأ به يبين لي ان اية التطهير هي ضمن اية وقرن في بيوتكن .
        فهل القرأن الذي تقرأ به غير الذي عندي ؟!
        فانت تقول : ثم تاتي اية التطهير .!!
        وهي في قرأننا واحدة كما قلت من قبل : تبدأ وقرن في بيوتكن وتنتهي تطهيرا .



        لا نختلف في أن الآية بصدد بيان إرادة الله بإذهاب الرجس عن أهل البيت وإرادته بتطهيرهم تطهيرا
        أهل البيت وليس أهل البيوت !
        طيب
        من هو صاحب هذه البيوت ؟؟
        وهل البيوت كبيوت لها اهل ؟ ام البيوت لها صاحب واحد وبيوته هي بيت واحد . يعني تقول هذا من بيت فلان ولكنه لا يسكن في نفس البيت ؟

        ولكن لماذا هربت و لم تجب على السؤال
        هل خاطبت آية التطهير أهل زوج ، أم خاطبت أهل بيت ؟!!

        انا لا اهرب من اي سؤال اجيب على اي سؤال يطرح ولا اهرب
        بل خاطبت اهل بيت ولا شك .هذا جوابي

        بعد الاتفاق على هذا نذهب للتفريعات
        طيب
        هل الاتفقنا ؟
        هل ستجيب على التفرعات التي سالتك وهي مهمة ؟
        ام ستهرب ؟

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
          حياك الله اخي حبيب الائمة وجزاك الله كل خير





          مستفيد]
          شكرا لك لتسميتي شيخا ولست بشيخ فأنا من عوام الشيعة
          وإنما أنا مستفيد
          كان سؤالي الأساس وبعد اتفاقنا على أنه يطلق على الزوجة أهل فهي أهل الرجل
          هل الآية خاطبت أهل زوج ؟!!
          أم خاطبت أهل بيت ؟!!

          فهل أجبت ؟!
          لنر

          اجيبك : الاية خاطبت اهل البيت


          التعريض يقابل بتعريض
          القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا لا أقصد القرآن الذي به سورة الخلع والحفد أو القرآن الذي به والذين يصلون في الصفوف الأولى ،أقصد القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا .
          أن الآيات الكريمة تخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يقول لزوجاته أمور ثم يُلتفت بالخطاب إليهن ويصفهن بأنهن أصحاب بيوت ثم تأتي آية التطهير وتخاطب أهل بيت واحد وليس أهل بيوت ثم ترجع الآيات لتخاطب أهل بيوت

          مرة ثانية يا هداك الله
          القران الذي اقرأ به يبين لي ان اية التطهير هي ضمن اية وقرن في بيوتكن .
          فهل القرأن الذي تقرأ به غير الذي عندي ؟!
          فانت تقول : ثم تاتي اية التطهير .!!
          وهي في قرأننا واحدة كما قلت من قبل : تبدأ وقرن في بيوتكن وتنتهي تطهيرا .



          لا نختلف في أن الآية بصدد بيان إرادة الله بإذهاب الرجس عن أهل البيت وإرادته بتطهيرهم تطهيرا
          أهل البيت وليس أهل البيوت !
          طيب
          من هو صاحب هذه البيوت ؟؟
          وهل البيوت كبيوت لها اهل ؟ ام البيوت لها صاحب واحد وبيوته هي بيت واحد . يعني تقول هذا من بيت فلان ولكنه لا يسكن في نفس البيت ؟

          ولكن لماذا هربت و لم تجب على السؤال
          هل خاطبت آية التطهير أهل زوج ، أم خاطبت أهل بيت ؟!!

          انا لا اهرب من اي سؤال اجيب على اي سؤال يطرح ولا اهرب
          بل خاطبت اهل بيت ولا شك .هذا جوابي

          بعد الاتفاق على هذا نذهب للتفريعات

          طيب
          هل الاتفقنا ؟
          هل ستجيب على التفرعات التي سالتك وهي مهمة ؟
          ام ستهرب ؟
          أستاذ يونس حياك الله اخي يجب ان تكتب له ان يكون رده ردا ً علميا ً بالادلة كما فعلت انا وطالبته بذلك وبارك الله فيك وهذا شيء لا يفوتكم استاذنا الفاضل فالموضوع مهم ولا يمكن أن نقبل بردود انشائية !!.

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد
            المشاركة 489
            http://yahosein.hopto.org/vb/showpos...&postcount=489
            هي نفسها المشاركة 428
            http://yahosein.hopto.org/vb/showpos...&postcount=428
            والتي رددنا عليها في المشاركة 449
            http://yahosein.hopto.org/vb/showpos...&postcount=449
            وبدل الرد قمت بالهروب بقولك

            ثم قمت بإعادة نفس المشاركة التي رددنا عليها في 449
            وأضفت مشاركتين جديدتين بدون أن ترد على ما رددنا به عليك
            وتطالبنا بالرد من جديد !!
            لذلك سأقطع عليك حجتك !

            الخناق يزيد على المبطلين وهم غيرنا ولله الحمد

            في محاورتي لك أنا ملتزم بالسياق
            وهو أن الخطاب قبل آية التطهير وبعدها هو لنساء النبي صلى الله عليه وآله وعبّر في خطابه لهن بأنهم أهل بيوت
            فقال "وقرن في بيوتكن "
            وقال "واذكرن ما يتلى في بيوتكن "
            بينما الخطاب في آية التطهير هو لأهل بيت واحد فقط
            إذا فإن المقصودون بأهل البيت في آية التطهير لسن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
            وحديث الكساء يبين من هم أهل البيت المطهرون

            لم أناقش معك لفظة الأهل أيضا ولاحاجة لنقاشها
            لأننا نتفق أن فاطمة وبعلها وبنوها أهل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
            ونختلف في النسوة هل هن أهل بيته المطهرين المخاطبات في الآية أم لا
            نجد أن الآية لم تخاطب جميع البيوت بل خاطبت بيتا واحدا فقط وبذلك خرجن النسوة من الخطاب

            ثم ماذا ؟!


            كل هذا الكلام لايخدمك
            لكون أن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل بيوت فلا يقال لهن أهل البيت
            لو كان الخطاب لزوجة مفردة تقول لها أهل البيت لأن بيتها واحد
            ولكن نسوة صاحبات بيوت متعددة يجب أن تقول لهم أهل البيوت ليتناسب السياق في الآية
            وإلا قالت الآية وقرن في بيتكن وليس بيوتكن أو قالت واذكرن ما يتلى في بيتكن وليس في بيوتكن
            وبالتالي حتى لو كان كلامك صحيحا فإنه لن ينطبق على آية التطهير
            تحياتي


            يا مستفيد اضنك عربي وتفقه العربية اود ان تشرح لي وتفسر لي هذا الجملة وماذا يقصد به رسول الله ؟
            قال أنت على مكانك وأنت على خير
            جزك الله خير ان شاء الله

            تعليق


            • الان اصبحت لدى مستفيد ثلاث مشاركات يقتبس كل واحدة تل والاخرى ويرد عليها الله يعينك يا مستفيد لكي ترى الحق وتتبعه !!
              بارك الله فيك اخي على سؤالك هذا وجزاك الله خير
              والى الان ارى اخينا يطرح سؤاله اكثر من مرة لكن مع الاسف لا مجيب له .

              وكلام رسول الله واضح وجلي لكل عاقل يتفكر .
              التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 12-09-2009, 02:21 AM.

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة حبيب الائمة
                أستاذ يونس حياك الله اخي يجب ان تكتب له ان يكون رده ردا ً علميا ً بالادلة كما فعلت انا وطالبته بذلك وبارك الله فيك وهذا شيء لا يفوتكم استاذنا الفاضل فالموضوع مهم ولا يمكن أن نقبل بردود انشائية !!.

                حياك الله استاذنا الكريم
                دعه يجيبنا كما اجيته على اسئلته
                فهو وعدنا ان يجيب على التي اعتبرها متفرعات
                فهل نرى يصدق في وعده ؟

                وبعدها سنطلب الادلة في الاجوبة
                بالرجوع الى ردودك القيمة ولا شك
                جزاك الله كل خير

                تعليق


                • إن سياق الآيه(آية التطهير)ألاحظ فيها أن الله عندما يخاطب النساء (نساء الرسول عليه افضل الصلاة والسلام)أجد أن الله يأمر أمرا وقرن,,,,اذكرن,,,,وعندما يأتي بالكلام على تطهير أهل البيت نراه كلام مخفف لطيف ,ناعم,,,يتغير سياق الآيه
                  فقط للملاحظه!!!!

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة اوس حمد
                    إن سياق الآيه(آية التطهير)ألاحظ فيها أن الله عندما يخاطب النساء (نساء الرسول عليه افضل الصلاة والسلام)أجد أن الله يأمر أمرا وقرن,,,,اذكرن,,,,وعندما يأتي بالكلام على تطهير أهل البيت نراه كلام مخفف لطيف ,ناعم,,,يتغير سياق الآيه
                    فقط للملاحظه!!!!
                    نعم لان الله عز وجل عند ذكره الاوامر والنواهي وأطاعتهن الله ورسوله سيحصل أذهاب الرجس زميلنا الفاضل .

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة حبيب الائمة
                      اي هروب يا مستفيد !!!

                      أنا رددت عليك في المشاركات 490... 491 ولم تأتي بشيء ولا بدليل يناقض ما جئت به فاين أجابتك على تلك المشاركتين التي دحضت مشاركتك 449
                      هل تقرأ الردود ؟
                      وهل تفهمها ؟
                      أم إنك من القوم الذين لا يقرؤون وإن قرؤوا لا يفهمون ؟!
                      رد مشاركاتك هنا
                      http://yahosein.sytes.net/vb/showpos...&postcount=515
                      وننتظر منك إجابات لا هروب

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1

                        هل الآية خاطبت أهل زوج ؟!!أم خاطبت أهل بيت ؟!!
                        فهل أجبت ؟!
                        لنر

                        اجيبك : الاية خاطبت اهل البيت

                        والبيت هنا بيت واحد أم بيوت متعددة ؟



                        المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
                        التعريض يقابل بتعريض
                        المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
                        القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا لا أقصد القرآن الذي به سورة الخلع والحفد أو القرآن الذي به والذين يصلون في الصفوف الأولى ،أقصد القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا .
                        أن الآيات الكريمة تخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يقول لزوجاته أمور ثم يُلتفت بالخطاب إليهن ويصفهن بأنهن أصحاب بيوت ثم تأتي آية التطهير وتخاطب أهل بيت واحد وليس أهل بيوت ثم ترجع الآيات لتخاطب أهل بيوت

                        مرة ثانية يا هداك الله
                        القران الذي اقرأ به يبين لي ان اية التطهير هي ضمن اية وقرن في بيوتكن .
                        فهل القرأن الذي تقرأ به غير الذي عندي ؟!
                        فانت تقول : ثم تاتي اية التطهير .!!
                        وهي في قرأننا واحدة كما قلت من قبل : تبدأ وقرن في بيوتكن وتنتهي تطهيرا .

                        الروايات التي تتحدث عن آية التطهير تدل على أنها نزلت مستقلة كما أن الصحابة في هذه الروايات أسموها آية
                        وليس هذا وقت نقاشها الآن
                        لنركز على الأصل
                        المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
                        لا نختلف في أن الآية بصدد بيان إرادة الله بإذهاب الرجس عن أهل البيت وإرادته بتطهيرهم تطهيرا
                        أهل البيت وليس أهل البيوت !
                        طيب
                        من هو صاحب هذه البيوت ؟؟
                        وهل البيوت كبيوت لها اهل ؟ ام البيوت لها صاحب واحد وبيوته هي بيت واحد . يعني تقول هذا من بيت فلان ولكنه لا يسكن في نفس البيت ؟

                        البيت قد يكون له أهل وقد لا يكون وهذا ليس موضوعنا
                        فالآية خاطبت أهل بيت معين بقولها "أهل البيت"
                        فهذا البيت له أهل خاطبتهم الآية

                        سؤالك الثاني فسّر لي هذه "صاحب واحد وبيوته هي بيت واحد "
                        كيف تكون البيوت بيتا واحدا ؟!!

                        وسؤالك الثالث قد تكون تمتلك بيتا فيكون بيتك ولكن لا تسكنه أنت بأن أجرته مثلا فلا تكون من أهله فأهله سكانه !
                        المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1

                        ولكن لماذا هربت و لم تجب على السؤال
                        هل خاطبت آية التطهير أهل زوج ، أم خاطبت أهل بيت ؟!!

                        انا لا اهرب من اي سؤال اجيب على اي سؤال يطرح ولا اهرب
                        بل خاطبت اهل بيت ولا شك .هذا جوابي

                        النبي صلى الله عليه وآله وسلم له بيوت متعددة حسب القرآن الكريم
                        ونساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا لهن بيوت متعددة كل زوجة لها بيت يختلف عن الزوجة الأخرى حسب القرآن الكريم
                        والآية القرآنية تخاطب أهل بيت واحد
                        فأي بيت هو الذي خاطبت الآية أهله ؟!
                        هذا هو الموضوع الأساس
                        ومن هو الذي بيده تحديد هذا البيت الذي خاطبت الآية أهله

                        المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1
                        بعد الاتفاق على هذا نذهب للتفريعات
                        المشاركة الأصلية بواسطة اليونس 1

                        طيب
                        هل الاتفقنا ؟
                        هل ستجيب على التفرعات التي سالتك وهي مهمة ؟
                        ام ستهرب ؟
                        ندع الهروب لغيرنا
                        والتفرعات عند العقلاء تناقش بعد الاتفاق على الأصول
                        فهل اتفقنا على الأصل الذي هو في من نزلت الآية حتى ننقاش التفرعات المبنية على هذا الأصل ؟!
                        فالهروب هو الاصرار على ترك أصل الموضوع إلى التفرعات

                        تعليق


                        • هذه الشبهات المطروحة ليست جديدة وقد تقولها عثمان الخميس في كتاب (حقبة من التاريخ) منذ سنين ونحن نجيب عليها بالإضافة لما أجبنا عنها سابقاً.
                          ما ذنب الشيعة والأحاديث الصحيحة صريحة في هذا المعنى المتنازع عليه بأن أهل البيت(ع) هم علي وفاطمة والحسن والحسين بالإضافة إلى سيد البيت النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله) فهذه رواية عائشة في مسلم التي حكت فعل النبي(صلى الله عليه وآله) بأصحاب الكساء ثم تلاوته لآية التطهير من سورة الأحزاب، تعاضدها النصوص الصحيحة التي رواها أئمة السنن والآثار حين نقلوا قول النبي(صلى الله عليه وآله) وبطرق مختلفة: ((اللهمّ هؤلاء أهل بيتي))، حين جللهم بالكساء وحين قرأ آية التطهير عليهم خاصة.. وهذا اللفظ منه(صلى الله عليه وآله) يفيد الحصر وتعيين المذكورين فقط بأنهم أهل البيت دون غيرهم، وقد نصَّ العلماء بأن تعريف الجزأين يفيد الحصر (انظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي: 583).
                          وقد صرّح جمع من علماء أهل السنة بهذا المعنى أيضاً أي بأنّ المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء دون غيرهم،

                          وفي هذا يقول الحاكم النيسابوري في كتابه (المستدرك على الصحيحين)، بعد أن ذكر جملة من الأخبار والروايات الصحيحة الصريحة في أن أهل البيت هم خصوص أصحاب الكساء فقط، وأنهم أيضاً المرادون بمصطلح (آل محمد) دون غيرهم.

                          قال بعد إيرادة لحديث كيفية الصلاة على أهل البيت: ((وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعاً هم)) (المستدرك على الصحيحين 3: 160).
                          وفي هذا المعنى أيضاً يقول الآلوسي صاحب التفسير: ((وأخبار إدخاله (صلى الله عليه وآله) عليّاً وفاطمة وابنيهما أرضي الله تعالى عنهم، تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي) ودعائه لهم، وعدم إدخال أمّ سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصه لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت، فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه(صلى الله عليه وآله))). (تفسير روح المعاني للآلوسي ج12 ص18).
                          وأما الاحتجاج بوحدة السياق، وأنّ هذه الآية الكريمة وردت ضمن آيات جاءت تتحدث عن نساء النبي(صلى الله عليه وآله)، فيكون المراد بانهن المقصودات بهذه الآية الكريمة بالاضافة إلى النبي(صلى الله عليه وآله) لمحل التذكير في الضمائر الذي يستفاد منه الشمول للذكر والأنثى، فنقول:
                          إنَّ من الضروري للاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات، بل وللاستدلال بها في كل آيات القرآن الكريم اثبات نزول الآيات المستدل بها دفعة واحدة، وفي مناسبة واحدة، ليكون بعضها قرينة على البعض الآخر، وأما احتمال تعدد الكلام في مناسبات مختلفة، فهو ينسف الاستدلال بوحدة السياق، ولا يمكن اثبات المدّعى في هذا المقام وفي كل مقام .. ومن المعلوم أن ترتيب الآيات القرآنية في المصحف الشريف لم يكن بحسب التسلسل الزمني لنزولها، فرب آية مدنية وضعت بين آيات مكية وبالعكس .. وهذا الأمر يمكن ملاحظته بأدنى مراجعة لأسباب نزول الآيات التي ذكرها العلماء في الكتب الخاصة بهذا الشأن.
                          وفي مقامنا: من العسير جداً اثبات نزول آية التطهير (وهي الآية 33 من سورة الأحزاب) مع الآيات الواردة في نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، بل هناك من الأدلة ما يشير إلى نزول آية التطهير قبل آيات نساء النبي (صلى الله عليه وآله):

                          قال السيوطي في (الدر المنثور 5: 199): أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها جاء النبي(ص) إلى بابها يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله، (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33), أنا حرب لما حاربتم، وسلم لما سالمتم).
                          فإذا علمنا أن زواج فاطمة من علي (عليهما السلام) كان بعد رجوع النبي (صلى الله عليه وآله) من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ـ كما يروي ذلك أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين ص30)، أو على رأس اثنين وعشرين شهراً من الهجرة ـ بحسب رواية الطبري في (تاريخه 2: 117) ـ وعلمنا أيضاً أن نزول الآيات المرتبطة بنساء النبي (صلى الله عليه وآله) كان بعد زواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمجموعة منهن ـ بل ذهب بعض المفسرين إلى كونهن تسعة عند نزول هذه الآيات (الدر المنثوره: 199) ـ ولم يختلّف أحد في وجود (حفصة) آنذاك، وأنّها من جملة النساء اللآتي خيّرهنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الدنيا والآخرة .. وقد صرّح الطبري وغيره أن زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من حفصة كان في السنة الثالثة من الهجرة قبل الخروج إلى أحد ، أي أن التأريخ متأخر عن زواج فاطمة (ع) بما يقارب السنة الواحدة أو يزيد عليها.. يتبين لنا من ملاحظة هذين الأمرين أي من تاريخ زواج علي من فاطمة (عليهما السلام) وتاريخ زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من حفصة، أنه لا يمكن المصير أو القول بأن آية التطهير قد نزلت دفعت واحدة مع آيات نساء النبي(صلى الله عليه وآله) .

                          وهذا الأشكال الوارد على وحدة السياق لهذه الآية مع تلك الآيات إن ثبت على نحو الجزم، فهو مانع من الاستدلال به في المقام وان لم يثبت على نحو الجزم فلا أقل من كونه احتمالاً مانعاً من تمامية الاستدلال بوحدة السياق في المقام.

                          وأيضاً يوجد هناك أمران آخران يمنعان من الاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات الكريمات:
                          الأول: وهو عدم وحدة الخطاب بينها، أي بين آيات النساء وآية التطهير، فالملاحظ أن المولى سبحانه أرجع الإرادة في آيات النساء إليهن لا إليه ـ عز وجل ـ ، إذ قال تعالى: ((يَا أَيّهَا النَّبيّ قل لأَزوَاجكَ إن كنتنَّ تردنَ الحَيَاةَ الدّنيَا ... وَإن كنتنَّ تردنَ اللَّهَ وَرَسولَه... مَن يَأت منكنَّ بَفاحشَة)) (الأحزاب:28-29-30) وبينما في آية التطهير كان الخطاب يحكي عن تعلّق الإرادة الإلهية ذاتها بالتطهير وإذهاب الرجس عن أهل البيت (عليهم السلام) فقد قال تعالى: ((إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً))(الأحزاب:33),
                          الثاني: ان آيات النساء وردت في سياق الزجر والتحذير، بينما آية التطهير ـ بالاتفاق ـ قد وردت في سياق المدح والتفضيل.. وشتان بين السياقين إذا اعتبرنا إن المخاطب في كلا الموردين واحد وليس متعدداً.
                          وبشكل عام لكي يتم الاحتجاج بوحدة السياق بين آيات ما في القرآن الكريم فهذا الأمر يحتاج إلى شيئين: الأول: الوحدة في النزول، الثاني: الوحدة في الخطاب.. وهما مفقودان في المقام.

                          وأما دعوى أن مجاهد بن جبر كان يقول: ((هي في نساء النبي(صلى الله عليه وآله) ومن شاء باهلته)).

                          فالصحيح أن هذا الرأي هو لعكرمه مولى ابن عباس كان يجاهر به وينادي به في الأسواق، وهو ـ أي عكرمه ـ معروف بانحرافه عن أمير المؤمنين (ع) وأهل بيته لأنه كان يرى رأي الخوارج والنصب ظاهر من كلماته وألفاظه في هذه المسألة، وإلا أي شيء يستدعي أجراء المباهلة لغرض بيان تفسير آية من آيات القرآن انها نزلت في فلان دون فلان سوى النصب والعداء الذي كانت تجاهر به الخوارج تجاه أمير المؤمنين(ع) خاصةًً وأهل البيت عامةً وبالذات رأي نجدة الحروري ـ والذي كان عكرمة يرى رأيه ـ الذي يعد أشد الآراء بغضاً لعلي بن أبي طالب (ع) بالإضافة إلى تكفير جميع المسلمين من غير الخوارج، وقد اشتهر عن عكرمة أيضاً كذبه ووضعه للحديث لذا وصفه يحيى بن سعيد الأنصاري بأنّه كذاب. (انظر ترجمة عكرمة في ميزان الأعتدال للذهبي والمعارف لابن قتيبة).

                          فمن المعيب بل من الاجحاف الركون إلى هذا الرأي الصادر عن هذا الكذاب الناصبي وترك تلك النصوص الصريحة المستفيضة الصادرة عن النبي(صلى الله عليه وآله) في تفسير آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم مع أن في قوله –أي عكرمة -- دلالة على أن كافة المسلمين كانوا على خلاف في ذلك ولذلك كان يقول: ليس ما تذهبون إليه.. ثم يطلب المباهلة.
                          ودعوى عود ضمير الجمع ((عنكم.. يطهركم)) إلى ما يشمل الذكور ـ النبي(صلى الله عليه وآله) ـ بالإضافة للزوجات وانه جاء على لسان الخطاب مع زوجة إبراهيم (عليه السلام) في قوله تعالى: (( أتعجبين من أمر الله، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت )) (هود:73).
                          نقول: ان استفهام الملائكة من تعجب سارة (زوجة إبراهيم(ع)) إنما كان لقرابتها منه (ع) ولاصطفائها، وهذا المعنى يتطابق مع الواقع الخارجي لسارة ـ لكونها ابنة عم إبراهيم (ع) ـ وأيضاً مع المدلول اللغوي لكلمة (أهل بيت الرجل) التي نصَّ اللغويون على أن المراد منها أخصّ الناس به ـ أي بالرجل الذي نسبوا على أنهم من أهل بيته ـ، ولا شك أن الارتباط مع الرجل بوشيجة النسب أخص منه في وشيجة السبب ـ كالزواج وغيره ـ، وعلى هذا يكون الخطاب في الآية 73 من (سورة هود) شاهد على أن المراد بأهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير (33 من سورة الأحزاب) هم المرتبطون بالنبي (صلى الله عليه وآله) من حيث النسب لا من حيث السبب كما هو الشأن في سارة زوجة إبراهيم (ع) المرتبطة بإبراهيم (ع) من حيث النسب والسبب معاً لا بالسبب وحده.
                          ولو سلم شمول آية التطهير لزوجات النبي(صلى الله عليه وآله) بالاستناد إلى عموم اللفظ.

                          نقول: قد خصص هذا العموم بالأحاديث الصحيحة المتضافرة من السنّة الشريفة بأنّ المراد بـ (أهل البيت) في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.. فلا يتم مطلوب المناهض لهذا الرأي على أية حال.
                          وأيضاً الاستدلال بأنّ (أهل البيت) يشمل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس – كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم – فهذا لا يعدو أن يكون رأياً لزيد رآه لا يقوى على مناهضة الأحاديث الصحيحة الصريحة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) التي فسرت أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.
                          وهذا الرأي لزيد يمكن الاستدلال به على نفي المراد بأهل البيت نساؤه (صلى الله عليه وآله) فإنّ لزيد بن أرقم في هذه المسألة روايتان، في واحدة منها ينفي أن يكون المراد بأهل بيته (صلى الله عليه وآله) نسائه، وفي الثانية يثبت فيها أنّ أهل بيته هم من حرم الصدقة بعده بالاضافة إلى اثباته بأنّ نسائه من أهل بيته، وقد يبدو التعارض والتناقض بين الروايتين ، ومن هنا قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((وأمّا قوله في الرواية الأخرى: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: وفي الرواية الأخرى: فقلنا مَن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا. فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأول الرواية الأولى أنهنّ من أهل بيته الذين يساكنون ويعولهم... ولايدخلن فيمن حرم الصدقة)) (صحيح مسلم بشرح النووي 15: 180)، فالملاحظ من هذا الشرح أن الرواية المعروفة والمشهورة عن زيد أن نسائه لسن من أهل بيته, ولكن لورودها في صحيح مسلم على خلاف المعروف والمشهور - كما أشار النووي في شرحه - احتاجت إلى التأويل.
                          وقد فصل زيد بين أهل البيت بمعنيين: بين من يسكن معه في بيت واحد ويعولهم, وبين من حرم الصدقة بعده, فالمراد بأهل البيت في الحديث - الذي يرويه زيد - هم مَن حرم الصدقة بعده، وهو المعنى الذي أراد بيانه ونصّ عليه شارح مسلم النووي.. ومن المعلوم أن نسائه (صلى الله عليه وآله) لا تحرم عليهن الصدقة بالإجماع، فإذن هنَّ لسن المرادات من مفهوم ((اهل البيت)) الوارد في حديث الثـقلين وكذلك في آية التطهير، بل في كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن.

                          وأما القول بأن قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً ))(الأحزاب: من الآية33) بعد أوامر ونواه، فهذا الأمر قد تبين حاله من الأجوبة السابقة بان آية التطهير لم يكن نزولها مع آيات النساء والمشتملة على تلك الأوامر والنواهي ، وهو الأمر الذي اعتبرناه مؤشراً واضحاً على اختلاف السياقين وان سياق (آية التطهير) هو سياق المدح والثناء وهو الذي فهمه كل العلماء والمحدّثين فأوردوا الأحاديث التي وردت فيها هذه الآية بحق أهل البيت (ع) في باب مناقبهم وفضائلهم . فتدبر

                          تعليق




                          • إقتباس:
                            المشاركة الأصلية بواسطة مستفيد

                            شكرا لك لتسميتي شيخا ولست بشيخ فأنا من عوام الشيعة
                            وإنما أنا مستفيد
                            كان سؤالي الأساس وبعد اتفاقنا على أنه يطلق على الزوجة أهل فهي أهل الرجل
                            هل الآية خاطبت أهل زوج ؟!!
                            أم خاطبت أهل بيت ؟!!

                            فهل أجبت ؟!
                            لنر

                            التعريض يقابل بتعريض
                            القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا لا أقصد القرآن الذي به سورة الخلع والحفد أو القرآن الذي به والذين يصلون في الصفوف الأولى ،أقصد القرآن الذي يقرؤه المسلمون جميعا .
                            أن الآيات الكريمة تخاطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يقول لزوجاته أمور ثم يُلتفت بالخطاب إليهن ويصفهن بأنهن أصحاب بيوت ثم تأتي آية التطهير وتخاطب أهل بيت واحد وليس أهل بيوت ثم ترجع الآيات لتخاطب أهل بيوت

                            لا نختلف في أن الآية بصدد بيان إرادة الله بإذهاب الرجس عن أهل البيت وإرادته بتطهيرهم تطهيرا
                            أهل البيت وليس أهل البيوت !
                            ولكن لماذا هربت و لم تجب على السؤال
                            هل خاطبت آية التطهير أهل زوج ، أم خاطبت أهل بيت ؟!!

                            بعد الاتفاق على هذا نذهب للتفريعات


                            انتهت مشاركة مستفيد :

                            يا زميلنا مستفيد رد على هذه المشاركة الان هذه آجابة جديدة ردا ً على ما قلته!!!!!








                            الجواب




                            سيجيبك الاخ يونس وساجيبك انا ايضا ً :

                            الاية خاطبة أهل بيت النبي وهن زوجاته ولا فرق بين اهل زوج وما بين اهل البيت كما قالت الاية يا نساء النبي فانصحك بمراجعتها وقرائتها فاهل البيت المقصودين هنا زوجاته كما بينا في الادلة التي اتينا بها سواء آيات القران الكريم او السنة أو أقوال أهل اللغة والعلم فان هذه الاية فيهن .

                            الان ما عليك هو ان تبين أن هناك فرق بين اهل زوج وبين اهل بيت بجلب الادلة كما جلبناها لك في المشاركة ...190 .....191

                            ولاعلمك الحوار الحوار لا يكون بكلام آنشائي الحوار يجب ان يكون بدليل ولهذا عندما تفرق بين اهل بيت وبين اهل زوج يجب عليك ان تضع الدليل وان لم تفعل هذه المرة فاخرج من موضوعي ولا تملئه بكلام آنشائي لا دليل عليه أجلب ادلتك أجلب ادلة ما تقوله اجلب ادلة التفريق بين أهل بيت وبين اهل زوج وفرق بينهما بالدليل هل فهمت الان يجب ان تضع دليل على ما فرقت به والله يقصد امر واحد هن زوجات رسول الله اهل بيته وسواء تعددت بيوت رسول الله ام لم تتعدد فهن زوجاته وجميع البيوت بيوته والله خاطب نساء النبي جميعا وفي جميع بيوته ويحمل معنى واحد اهل النبي واهل بيت النبي هل فهمت اكرر اذا فرقت مرة اخرى ضع دليلك ...ضع دليلك . ضع دليلك ..هل فهمت الان .

                            بالانتظار .
                            التعديل الأخير تم بواسطة حبيب الائمة; الساعة 12-09-2009, 06:58 PM.

                            تعليق


                            • المشاركة الأصلية بواسطة الاميني



                              هذه الشبهات المطروحة ليست جديدة وقد تقولها عثمان الخميس في كتاب (حقبة من التاريخ) منذ سنين ونحن نجيب عليها بالإضافة لما أجبنا عنها سابقاً.


                              ما ذنب الشيعة والأحاديث الصحيحة صريحة في هذا المعنى المتنازع عليه بأن أهل البيت(ع) هم علي وفاطمة والحسن والحسين بالإضافة إلى سيد البيت النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله) فهذه رواية عائشة في مسلم التي حكت فعل النبي(صلى الله عليه وآله) بأصحاب الكساء ثم تلاوته لآية التطهير من سورة الأحزاب، تعاضدها النصوص الصحيحة التي رواها أئمة السنن والآثار حين نقلوا قول النبي(صلى الله عليه وآله) وبطرق مختلفة: ((اللهمّ هؤلاء أهل بيتي))، حين جللهم بالكساء وحين قرأ آية التطهير عليهم خاصة.. وهذا اللفظ منه(صلى الله عليه وآله) يفيد الحصر وتعيين المذكورين فقط بأنهم أهل البيت دون غيرهم، وقد نصَّ العلماء بأن تعريف الجزأين يفيد الحصر (انظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي: 583).
                              وقد صرّح جمع من علماء أهل السنة بهذا المعنى أيضاً أي بأنّ المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء دون غيرهم،



                              وفي هذا يقول الحاكم النيسابوري في كتابه (المستدرك على الصحيحين)، بعد أن ذكر جملة من الأخبار والروايات الصحيحة الصريحة في أن أهل البيت هم خصوص أصحاب الكساء فقط، وأنهم أيضاً المرادون بمصطلح (آل محمد) دون غيرهم.


                              قال بعد إيرادة لحديث كيفية الصلاة على أهل البيت: ((وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعاً هم)) (المستدرك على الصحيحين 3: 160).
                              وفي هذا المعنى أيضاً يقول الآلوسي صاحب التفسير: ((وأخبار إدخاله (صلى الله عليه وآله) عليّاً وفاطمة وابنيهما أرضي الله تعالى عنهم، تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي) ودعائه لهم، وعدم إدخال أمّ سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصه لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت، فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه(صلى الله عليه وآله))). (تفسير روح المعاني للآلوسي ج12 ص18).
                              وأما الاحتجاج بوحدة السياق، وأنّ هذه الآية الكريمة وردت ضمن آيات جاءت تتحدث عن نساء النبي(صلى الله عليه وآله)، فيكون المراد بانهن المقصودات بهذه الآية الكريمة بالاضافة إلى النبي(صلى الله عليه وآله) لمحل التذكير في الضمائر الذي يستفاد منه الشمول للذكر والأنثى، فنقول:
                              إنَّ من الضروري للاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات، بل وللاستدلال بها في كل آيات القرآن الكريم اثبات نزول الآيات المستدل بها دفعة واحدة، وفي مناسبة واحدة، ليكون بعضها قرينة على البعض الآخر، وأما احتمال تعدد الكلام في مناسبات مختلفة، فهو ينسف الاستدلال بوحدة السياق، ولا يمكن اثبات المدّعى في هذا المقام وفي كل مقام .. ومن المعلوم أن ترتيب الآيات القرآنية في المصحف الشريف لم يكن بحسب التسلسل الزمني لنزولها، فرب آية مدنية وضعت بين آيات مكية وبالعكس .. وهذا الأمر يمكن ملاحظته بأدنى مراجعة لأسباب نزول الآيات التي ذكرها العلماء في الكتب الخاصة بهذا الشأن.
                              وفي مقامنا: من العسير جداً اثبات نزول آية التطهير (وهي الآية 33 من سورة الأحزاب) مع الآيات الواردة في نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، بل هناك من الأدلة ما يشير إلى نزول آية التطهير قبل آيات نساء النبي (صلى الله عليه وآله):



                              قال السيوطي في (الدر المنثور 5: 199): أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها جاء النبي(ص) إلى بابها يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله، (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33), أنا حرب لما حاربتم، وسلم لما سالمتم).
                              فإذا علمنا أن زواج فاطمة من علي (عليهما السلام) كان بعد رجوع النبي (صلى الله عليه وآله) من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ـ كما يروي ذلك أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين ص30)، أو على رأس اثنين وعشرين شهراً من الهجرة ـ بحسب رواية الطبري في (تاريخه 2: 117) ـ وعلمنا أيضاً أن نزول الآيات المرتبطة بنساء النبي (صلى الله عليه وآله) كان بعد زواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمجموعة منهن ـ بل ذهب بعض المفسرين إلى كونهن تسعة عند نزول هذه الآيات (الدر المنثوره: 199) ـ ولم يختلّف أحد في وجود (حفصة) آنذاك، وأنّها من جملة النساء اللآتي خيّرهنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الدنيا والآخرة .. وقد صرّح الطبري وغيره أن زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من حفصة كان في السنة الثالثة من الهجرة قبل الخروج إلى أحد ، أي أن التأريخ متأخر عن زواج فاطمة (ع) بما يقارب السنة الواحدة أو يزيد عليها.. يتبين لنا من ملاحظة هذين الأمرين أي من تاريخ زواج علي من فاطمة (عليهما السلام) وتاريخ زواج النبي(صلى الله عليه وآله) من حفصة، أنه لا يمكن المصير أو القول بأن آية التطهير قد نزلت دفعت واحدة مع آيات نساء النبي(صلى الله عليه وآله) .



                              وهذا الأشكال الوارد على وحدة السياق لهذه الآية مع تلك الآيات إن ثبت على نحو الجزم، فهو مانع من الاستدلال به في المقام وان لم يثبت على نحو الجزم فلا أقل من كونه احتمالاً مانعاً من تمامية الاستدلال بوحدة السياق في المقام.


                              وأيضاً يوجد هناك أمران آخران يمنعان من الاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات الكريمات:
                              الأول: وهو عدم وحدة الخطاب بينها، أي بين آيات النساء وآية التطهير، فالملاحظ أن المولى سبحانه أرجع الإرادة في آيات النساء إليهن لا إليه ـ عز وجل ـ ، إذ قال تعالى: ((يَا أَيّهَا النَّبيّ قل لأَزوَاجكَ إن كنتنَّ تردنَ الحَيَاةَ الدّنيَا ... وَإن كنتنَّ تردنَ اللَّهَ وَرَسولَه... مَن يَأت منكنَّ بَفاحشَة)) (الأحزاب:28-29-30) وبينما في آية التطهير كان الخطاب يحكي عن تعلّق الإرادة الإلهية ذاتها بالتطهير وإذهاب الرجس عن أهل البيت (عليهم السلام) فقد قال تعالى: ((إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً))(الأحزاب:33),
                              الثاني: ان آيات النساء وردت في سياق الزجر والتحذير، بينما آية التطهير ـ بالاتفاق ـ قد وردت في سياق المدح والتفضيل.. وشتان بين السياقين إذا اعتبرنا إن المخاطب في كلا الموردين واحد وليس متعدداً.
                              وبشكل عام لكي يتم الاحتجاج بوحدة السياق بين آيات ما في القرآن الكريم فهذا الأمر يحتاج إلى شيئين: الأول: الوحدة في النزول، الثاني: الوحدة في الخطاب.. وهما مفقودان في المقام.



                              وأما دعوى أن مجاهد بن جبر كان يقول: ((هي في نساء النبي(صلى الله عليه وآله) ومن شاء باهلته)).


                              فالصحيح أن هذا الرأي هو لعكرمه مولى ابن عباس كان يجاهر به وينادي به في الأسواق، وهو ـ أي عكرمه ـ معروف بانحرافه عن أمير المؤمنين (ع) وأهل بيته لأنه كان يرى رأي الخوارج والنصب ظاهر من كلماته وألفاظه في هذه المسألة، وإلا أي شيء يستدعي أجراء المباهلة لغرض بيان تفسير آية من آيات القرآن انها نزلت في فلان دون فلان سوى النصب والعداء الذي كانت تجاهر به الخوارج تجاه أمير المؤمنين(ع) خاصةًً وأهل البيت عامةً وبالذات رأي نجدة الحروري ـ والذي كان عكرمة يرى رأيه ـ الذي يعد أشد الآراء بغضاً لعلي بن أبي طالب (ع) بالإضافة إلى تكفير جميع المسلمين من غير الخوارج، وقد اشتهر عن عكرمة أيضاً كذبه ووضعه للحديث لذا وصفه يحيى بن سعيد الأنصاري بأنّه كذاب. (انظر ترجمة عكرمة في ميزان الأعتدال للذهبي والمعارف لابن قتيبة).


                              فمن المعيب بل من الاجحاف الركون إلى هذا الرأي الصادر عن هذا الكذاب الناصبي وترك تلك النصوص الصريحة المستفيضة الصادرة عن النبي(صلى الله عليه وآله) في تفسير آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم مع أن في قوله –أي عكرمة -- دلالة على أن كافة المسلمين كانوا على خلاف في ذلك ولذلك كان يقول: ليس ما تذهبون إليه.. ثم يطلب المباهلة.
                              ودعوى عود ضمير الجمع ((عنكم.. يطهركم)) إلى ما يشمل الذكور ـ النبي(صلى الله عليه وآله) ـ بالإضافة للزوجات وانه جاء على لسان الخطاب مع زوجة إبراهيم (عليه السلام) في قوله تعالى: (( أتعجبين من أمر الله، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت )) (هود:73).
                              نقول: ان استفهام الملائكة من تعجب سارة (زوجة إبراهيم(ع)) إنما كان لقرابتها منه (ع) ولاصطفائها، وهذا المعنى يتطابق مع الواقع الخارجي لسارة ـ لكونها ابنة عم إبراهيم (ع) ـ وأيضاً مع المدلول اللغوي لكلمة (أهل بيت الرجل) التي نصَّ اللغويون على أن المراد منها أخصّ الناس به ـ أي بالرجل الذي نسبوا على أنهم من أهل بيته ـ، ولا شك أن الارتباط مع الرجل بوشيجة النسب أخص منه في وشيجة السبب ـ كالزواج وغيره ـ، وعلى هذا يكون الخطاب في الآية 73 من (سورة هود) شاهد على أن المراد بأهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير (33 من سورة الأحزاب) هم المرتبطون بالنبي (صلى الله عليه وآله) من حيث النسب لا من حيث السبب كما هو الشأن في سارة زوجة إبراهيم (ع) المرتبطة بإبراهيم (ع) من حيث النسب والسبب معاً لا بالسبب وحده.
                              ولو سلم شمول آية التطهير لزوجات النبي(صلى الله عليه وآله) بالاستناد إلى عموم اللفظ.



                              نقول: قد خصص هذا العموم بالأحاديث الصحيحة المتضافرة من السنّة الشريفة بأنّ المراد بـ (أهل البيت) في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.. فلا يتم مطلوب المناهض لهذا الرأي على أية حال.
                              وأيضاً الاستدلال بأنّ (أهل البيت) يشمل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس – كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم – فهذا لا يعدو أن يكون رأياً لزيد رآه لا يقوى على مناهضة الأحاديث الصحيحة الصريحة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) التي فسرت أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.
                              وهذا الرأي لزيد يمكن الاستدلال به على نفي المراد بأهل البيت نساؤه (صلى الله عليه وآله) فإنّ لزيد بن أرقم في هذه المسألة روايتان، في واحدة منها ينفي أن يكون المراد بأهل بيته (صلى الله عليه وآله) نسائه، وفي الثانية يثبت فيها أنّ أهل بيته هم من حرم الصدقة بعده بالاضافة إلى اثباته بأنّ نسائه من أهل بيته، وقد يبدو التعارض والتناقض بين الروايتين ، ومن هنا قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((وأمّا قوله في الرواية الأخرى: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: وفي الرواية الأخرى: فقلنا مَن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا. فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأول الرواية الأولى أنهنّ من أهل بيته الذين يساكنون ويعولهم... ولايدخلن فيمن حرم الصدقة)) (صحيح مسلم بشرح النووي 15: 180)، فالملاحظ من هذا الشرح أن الرواية المعروفة والمشهورة عن زيد أن نسائه لسن من أهل بيته, ولكن لورودها في صحيح مسلم على خلاف المعروف والمشهور - كما أشار النووي في شرحه - احتاجت إلى التأويل.
                              وقد فصل زيد بين أهل البيت بمعنيين: بين من يسكن معه في بيت واحد ويعولهم, وبين من حرم الصدقة بعده, فالمراد بأهل البيت في الحديث - الذي يرويه زيد - هم مَن حرم الصدقة بعده، وهو المعنى الذي أراد بيانه ونصّ عليه شارح مسلم النووي.. ومن المعلوم أن نسائه (صلى الله عليه وآله) لا تحرم عليهن الصدقة بالإجماع، فإذن هنَّ لسن المرادات من مفهوم ((اهل البيت)) الوارد في حديث الثـقلين وكذلك في آية التطهير، بل في كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن.



                              وأما القول بأن قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً ))(الأحزاب: من الآية33) بعد أوامر ونواه، فهذا الأمر قد تبين حاله من الأجوبة السابقة بان آية التطهير لم يكن نزولها مع آيات النساء والمشتملة على تلك الأوامر والنواهي ، وهو الأمر الذي اعتبرناه مؤشراً واضحاً على اختلاف السياقين وان سياق (آية التطهير) هو سياق المدح والثناء وهو الذي فهمه كل العلماء والمحدّثين فأوردوا الأحاديث التي وردت فيها هذه الآية بحق أهل البيت (ع) في باب مناقبهم وفضائلهم . فتدبر
                              للعقلاء اهل السنة

                              تعليق


                              • الأخ الأميني
                                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                                أخي أن حجه عدم وحده السياق
                                وأن القرآن نزل في مناسبات شتي
                                ووضعت الآيات المدنيه بجوار الملكيه
                                هي ليست بقول
                                ولا لها إعتبار
                                بل هي قول المتفلسفه
                                ومن يريد إلغاء القرآن
                                وتعطيله
                                وعدم التدبر به

                                ولا أظنك منهم أبدا
                                ولكنه السهو

                                صحيح أن القرآن رتبت آياته
                                بعد نزولها مخالفا للترتيب الزمني

                                زلكن من رتبها رسول الله بوحي من الله
                                ليصبح القرآن
                                لا يأتيه الباطل محكمة آياته
                                وهذا شئ معروف

                                ونحن في شهر كان يجلس رسول الله فيه
                                مع جبريل لمراجعة القرآن

                                فلا تقول بقول إلا ولك به علم
                                ولوقاله الشيوخ السابقون

                                فراجع أكرمك الله

                                +++++++++++++++++
                                ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن يزيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حصين ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
                                ‏كان ‏ ‏يعرض على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه


                                ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن قزعة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
                                ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن ‏ ‏جبريل ‏ ‏كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏القرآن فإذا لقيه ‏ ‏جبريل ‏ ‏كان أجود بالخير من الريح المرسلة

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X