هم يطرحون الشبهات والقرآن يفندها
يقول البعض جهلاً أو تلبية لما يريده الأسياد ان الشعائر الحسينية تسبب استهزاء وسخرية الناس بالمذهب .. فنقول من هم هؤلاء الناس وما تأثيرهم ؟ ونسأل هل نسيتم قراءة القرآن الكريم أم انكم تأخذون من القائد الفلاني أو الحزب الفلاني ، أو الجماعة الفلانية أو من هنا وهناك .. والقرآن الكريم يذكر حقيقة الاستهزاء والضحك والسخرية في أكثر من أربعين آية .. ومنها قوله تعالى :وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ
المائدة 58
وهذا أمر عادي لا يعني شيء ، إذا ما كان الانسان على الحق .. حيث لا يمكن ان نترك الصلاة ، لان هناك من يستهزء بها .. وكذلك بالنسبة الى غيرها من الأمور .. ومنها الشعائر الحسينية خاصة التطبير .. والقرآن يصف الحال في قوله تعالى :الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ
المطففين 29
وهناك من يضحك على الكثير من الأمور ، التي لا توافق رايه وهواه .. حتى إذا سمعك تقول إن شاء اللّه .. لذا علمنا القرآن الكريم ، ان نرد بقوله تعالى :إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ
هود 38
وفي نهاية المطاف ، ستكون العاقبة للمؤمنين ، وهذا ما ورد في قوله تعالى :فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ
المطففين 34
وقد اثار من سبقهم مثل هذه الشبهات على الشعائر ، ولكنهم ذهبوا وذهبت معهم .. ونشير الى حقيقة ابدال قوم بقوم آخرين في قوله تعالى : وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
محمد 38
وقد ذكر الفقهاء والمراجع انها من شعائر اللّه .. واستشهدوا بقوله تعالى :ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
الحج 32
وهناك من يناقش الشعائر بشدة .. رغم الادلة المتوفرة ، وعزائنا في قوله تعالى :وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ
وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً
الكهف 54
ومع كل ذلك .. فان هناك من يصر على ما يقوله الأسياد .. لاسباب قد تكون دنيوية .. وقد تكون نابعة من ثقافة ليست قرآنية .. فنقول قوله تعالى :أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ
وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ

النجم 59 و 60
والأمر على ما يبدو هو طاعة للأكابر والأسياد .. رغم كل الادلة على جواز جميع الشعائر الحسينية .. والقرآن الكريم يشير الى موقف عصيب في قوله تعالى : وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا 

رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً 

الاحزاب 67 و 68
لذا يجب علينا الاختيار بكل عناية واهتمام .. والباري يحذرنا في قوله تعالى :وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ
إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
الأنعام 116
والواقع ان كل من ارتبط بجهة ، يكون متمسكاً بها ، وقد لا يسمع من غيرها .. حتى لو عارضت القرآن الكريم والسُنة واقوال الائمة عليهم السلام .. واجماع الفقهاء والمراجع .. مع العلم ان الامام المهدي عليه السلام ، أمرنا بتقليد الفقيه الجامع للشرائط .. وحرم اللّه التفرق الى فرق وشيع واحزاب وجماعات في قوله تعالى :مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
الروم 32
لذا ننصح بضرورة التمسك بالشعائر الحسينية بكل اشكالها .. لانها إحياء لذكر آل محمد صلى اللّه عليه وآله ، وترك كل من يثير حولها الشكوك .. وهي مقياس حقيقي لمعرفة اخلاص أي شخص ، أو جهة الى الدين الحنيف ..é

لقد تم حذف أغلب ما موجود عن الزهراء عليها السلام ، وعن بقية العترة الطاهرة عليها السلام ، في طبعة جديدة صدرت في بيروت من كتاب : تاريخ الخلفاء لابن قتيبة الذي تم توزيعه مجاناً .. وأخذ الشيخ علي عبد الرضا نسخة منه .. وأكتشف هذا التحريف .. وقد نشر مقاله في صحيفة الايمان الكندية ، في العدد 110 وهذا من الادلة على ان هناك من يعمل على تشويه الحقائق بعد ان فشل رائد التشكيك في سعيه الحثيث في التشكيك على ما جرى على البتول عليها السلام .. وهي ما زالت تستغيث من الظالمين لها .. والنبي صلى اللّه عليه وآله يقول : منعول من يظلم بعدي أبنتي .. ويغصبها حقها ويقتلها ... é


ولطمت عليك الحور العين
واقيمت لك المأتم في اعلا عليين .. ولطمت عليك الحور العين .. وبكت السماء وسكانها .. والجنان وخزانها .. والهضاب واقطارها والبحار وحيتانها .. ومكة وبنيانها .. والجنان وولدانها .. والبيت والمقام .. والمشعر والحرام .. والحل والاحرام