إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اختلاف المعصومين الصادق والزهراء في قضية توريث الانبياء فايهما مصيب وايهما مخطأ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي

    كذاب


    مالك يارجل مرة تنعتني بالتافه ومرة تنعتني بالغبي
    ثم تذهب وتقدم شكوى ضدي ادعيت فيها زورا ان شتمت العضو اميري 5 ادت الى تجميدي

    ثم تأتي هنا وتنعتني بالكذاب
    لكني لن اشكوك الى الادارة فمثلك لاتنفع معه شكوى
    لكن هلا تذكرت قول علي رض وهو يصف امثالك

    نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج 4 - ص 82
    353 - وقال عليه السلام : أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله

    المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي


    وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا

    فلا معنى لخوف نبي الله زكريا(ع) من الموالي
    لان ورثة العلم ليس مثل المال
    ينحاز لشخص ويحرم منه الاخرين
    فورثة العلم لكل شخص


    فكان يجب أن يطلب الولد ليأخذ من علمه كما يأخذ الاخرين ويشاركهم في تراثه العلمي او ليكون اعلمهم
    لا أن يطلب الوارث ليمنع الموالي ويحرمهم العلم
    المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي
    لا يا واهم بل ان زكريا ماكان يخاف من الموالي ان يرثوا ماله من بعده لان هذا طعن فيه
    لكن زكريا ع انما كان يخاف من المكوالي ان يحرفوا الدين والعلم بعده وهذا هو ديدن بني اسرائيل يحرفون الكلم والكتب عن مواضعه
    قبدافع الخوف من ان يحرف الموالي بعده العلم ويضلوا الناس دعا ربه ان يهمه غلاما عالما رضيا يرث علمه ويحفظه من تحريف الموالي المبطلين
    وهو ما طلب غلاما نبيا بل طلب غلاما عالما رضيا لكن الله وهبه غلاما نبيا سيدا اسمه يحيى

    والدليل على ذلك من القران نفسه
    حيث ان الله ما امر يحيى ان يقبض اموال ابيه
    اذاً ماذا امر الله يحيى ان يقبض ؟
    امره ان يقبض العلم والكتاب من ابيه

    يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً{12} وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً{13} وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً{14} وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً
    التعديل الأخير تم بواسطة السيد مومن; الساعة 20-09-2009, 05:57 PM.

    تعليق


    • #17
      اقول لكم اذا كان هناك ورت او فدك لفاطمة الزهراء نفرض دلك ان الرسول يورت


      اذا ورت الرسول

      فزوجاته يجب ان تورت لانهن عندهن حق الميرات

      فاطمة الزهارء وعلى والحسن والحسين يكون لهم حق الميرات

      واما اذا كان قد ورت الارض لفاطمة فقط ولم يورت شىء لزوجاته فهدا ضلم من الرسول وحاشاه الرسول ان يوكن ضالما


      لان الانبياء والرسل لا يورتوا ابدا بل يورتون العلم والحكمة فقط لا نبوءة

      تعليق


      • #18
        اذا ورت الرجل يقسم الورت على اوليائه بالتساوى

        لذلك الانبياء والرسل لا يورثون المال بل الحكمة والعلم فقط لا يورثون النبوءة والعصمة

        تعليق


        • #19
          مالك يارجل مرة تنعتني بالتافه ومرة تنعتني بالغبي
          ثم تذهب وتقدم شكوى ضدي ادعيت فيها زورا ان شتمت العضو اميري 5 ادت الى تجميدي
          لا حول ولا قوة الا باالله العلي العظيم
          هل دخلت بعضويتك الاخرى او لا؟

          ثم تأتي هنا وتنعتني بالكذاب
          وهل تلومني؟؟؟
          ائمتك اربعة معروفين
          وائمتنا(ع) ليسوا منهم
          لا يا واهم بل ان زكريا ماكان يخاف من الموالي ان يرثوا ماله من بعده لان هذا طعن فيه
          اسف جدا
          ظننت ان الطعن هو ان نقول ان النبي محمد
          يكره العميان ويعبس في وجوههم!!!
          زكريا ع انما كان يخاف من المكوالي ان يحرفوا الدين والعلم بعده وهذا هو ديدن بني اسرائيل يحرفون الكلم والكتب عن مواضعه
          قبدافع الخوف من ان يحرف الموالي بعده العلم ويضلوا الناس دعا ربه ان يهمه غلاما عالما رضيا يرث علمه ويحفظه من تحريف الموالي المبطلين
          وهو ما طلب غلاما نبيا بل طلب غلاما عالما رضيا لكن الله وهبه غلاما نبيا سيدا اسمه يحيى
          الموالي هم بني عمه
          فهل بني عمه يحرفون دينه!!!

          والايات واضحة لا تحتاج الى تأويلك

          زكريا(ع) طلب ولد لكي يرثه وليمنع بني عمه من هذا الورث (المال)

          كما قلت لك سابقا

          فهل يطلب من الله ولد ليرثه العلم
          ويمنع بني عمه من العلم الذي يرثه الجميع؟

          فلم تأتي بشيء جديد

          وسأفتح موضوع بعد العيد
          من كتبكم ان الانبياء ورثوا
          من ادم(ع) الى موسى وهارون(ع)

          تعليق


          • #20
            انا لا ارى اي اختلاف او تعارض في حديث المعصوم

            العلماء هم فعلا ورثة الانبياء والانبياء لا يورثون العلماء الا العلم

            فهل انت يا صاحب الموضوع لو كنت عالما ماذا سترث من الانبياء غير العلم ؟ هل سترث عقارا ام اموال ؟

            الامر مختلف تماما بين العلماء وبين ورثة الانبياء من الاولاد والورثة الشرعيون اصحاب الفروض
            التعديل الأخير تم بواسطة al ameer; الساعة 21-09-2009, 03:41 AM.

            تعليق


            • #21
              عن ذريح المحابى قال : سمعت اباعبدالله ع يقول: نحن ورثة الانبياء ثم قال: جلل رسول الله على علية السلام ثوبآ ثم علمه ألف كلمة كل كلمة تفتح الف كلمة

              هذا فى الخصال 2/651

              وهناك الكثير فى الكافى وبصائر الدرجات كلها تؤكد وراثة العلم لا اكثر

              تعليق


              • #22
                هل ورثت عائشة وحفصة من تركة رسول الله ام لم ترثا ؟

                تعليق


                • #23
                  الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا

                  ساترك كافة التبريرات والوصاية منكم على كلام الصادق وشرحه بما تهوون
                  وساركز على الدلالة اللغوية لكلام الصادق
                  فاما ينتج ان الصادق كان يجيد اللغة العربية وهو كذلك عندي
                  او ينتج عندكم ان الامام الصادق لايجيد استعمال مفردات وادوات اللغة العربية

                  وهنا اطالب من له اطلاع باللغة العربية التداخل فقط للتعليق

                  ماهو عمل ودور الاداة لم هنا في هذه الجملة من كلام الصادق

                  الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا

                  أ هي تنفي وتجزم ام انها لا تنفي ولا تجزم ؟؟

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                    هل ورثت عائشة وحفصة من تركة رسول الله ام لم ترثا ؟

                    أجب هذا السؤال بدون لف و دوران

                    تعليق


                    • #25
                      لم حرف جزم يفيد لنفي الفعل المضارع في الماضي

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                        هل ورثت عائشة وحفصة من تركة رسول الله ام لم ترثا ؟
                        سؤالك خارج الموضوع
                        لكن مع ذلك اجيبك واظن اننا اجبنا عن ذلك سابقا
                        لا لم ترثا من تركة رسول الله شيئا

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                          لم حرف جزم يفيد لنفي الفعل المضارع في الماضي
                          اذا ان الصادق يريد ان ينفي ان يكون اي من الانبياء ورث درهما او دينارا او مالا ؟؟

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة السيد مومن
                            اذا ان الصادق يريد ان ينفي ان يكون اي من الانبياء ورث درهما او دينارا او مالا ؟؟
                            انت لا تريد ان تفهم

                            قلنالك الوراثه هنا من الانبياء للعلماء وليست للابناء

                            سؤالك خارج الموضوع
                            لكن مع ذلك اجيبك واظن اننا اجبنا عن ذلك سابقا

                            لا لم ترثا من تركة رسول الله شيئا
                            تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت000لك التسع من الثمن وبالكل تملكت
                            حينما قتل الامام الحسن عليه السلام اتي مولانا الامام الحسين حاملا نعشه ليلحده بجوار جده 000فهرع مروان بن الحكم طريد رسول الله عليه واله السلام علي بغلته واتي عائشه فقال لها :

                            يا ام المؤمنين ان الحسين يريد ان يدفن اخاه الحسن مع رسول الله والله ان دفن معه ليذهبن فخر ابيك وصاحبه عمر الي يوم القيامه

                            فقالت :

                            فما اصنع يا مروان

                            فقال :

                            الحقي به وامنعيه ان يدفن معه0

                            قالت :
                            وكيف الحقه ؟

                            فقال :
                            اركبي بغلتي هذه

                            فنزل عن بغلته وركبتها وكانت تؤز الناس وبني اميه علي الحسين عليه السلام وتحرضهم علي منعه
                            فلما وصلت قبر رسول الله وكانت قد وصلت جنازه مولانا الحسن عليه السلام فرمت بنفسها عن البغله وقالت :

                            والله لا يدفن الحسن هنا ابدا او تجز هذه 000واشارت الي شعرها

                            فقال ابن عباس :


                            لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 0000واسؤاتاه يوما علي جمل واخر علي بغل0000لان عشت تفيلت

                            فاخذها الشاعر ابن الحجاج البغدادي فقال :



                            يابنت ابي بكر لا كان ولا كنت لك التسع من الثمن وبالكل تملكت

                            تجملت تبغلت وان عشت تفيلت


                            من لطائف اخواننا الشيعه رحمهم الله هذه المناظره بين الحسن بن الفضال الكوفي وبين ابي حنيفه

                            قال الفضال رحمه الله :

                            ان قوله تعالي :
                            (يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم ) منسوخ ام غير منسوخ ؟

                            فرد ابو حنيفه :
                            ان هذه الايه غير منسوخه

                            فقال الفضال :
                            فما تقول في خير الناس بعد الرسول صلي الله عليه واله وسلم 0000ابو بكر وعمر ام علي بن ابي طالب ؟

                            فقال ابو حنيفه :

                            اما علمت انهما ضجيعا رسول الله في قبره ؟

                            فقال له الفضال :
                            لقد ظلما اذ اوصيا بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق
                            وان كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله لقد اساءا اذ رجعا في هبتهما
                            ونكث عهدهما000وقد اقررت ان قوله تعالي (لاتدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم ) غير منسوخه
                            فاطرق ابو حنيفه ثم قال :

                            لم يكن له ولا لهما خاصه ولكنهما نظرا في حق عائشه وحفصه فاستحقا الدفن معه في ذلك الموضع لحقوق ابنتيهما 0

                            فقال له الفضال رحمه الله :

                            انت تعلم ان النبي مات عن تسع حشايا وكان لهن الثمن لمكان ولده فاطمه فاذن لكل واحده منهن تسع الثمن ثم نظرنا في تسع الثمن فاذا شبر والحجره كذا وكذا طولا وعرضا0فكيف يستحق الرجلان اكثر من ذلك ؟

                            وبعد ! فما بال عائشه وحفصه ترثان رسول الله صلي الله عليه واله وفاطمه بنته منعت الميراث ؟
                            فالمناقضه في ذلك ظاهره من وجوه كثيره0


                            فقال ابو حنيفه :
                            نحوه عني فانه والله رافضي خبيث
                            000000000000000000000000000000000000000000

                            ان قلنا الحق وحاججناهم الحجه بالحجه قالوا روافض وخبثاء 0000فما بال خبثائهم الذين حرفوا النهج والسيره لعنهم الله واخزاهم ؟

                            التعديل الأخير تم بواسطة al ameer; الساعة 21-09-2009, 02:13 PM.

                            تعليق


                            • #29
                              الاخ الامير البحث مركز على الجانب اللغوي لحديث الصادق
                              فانت كنت تقوى على ادلاء دلوك ومقارعة الحجة فمرحبا بك
                              اما ان كانت غايتك تسويد الصفحات وطرح شبهات لا علاقة لها بالموضوع
                              فنقول لك نأسف لا وقت عندنا للخروج عن الموضوع فافسح مجالا لغيرك يجيب واترك ام المؤمنين وبغلتها وفيلها وعناقائها المكذوب عليها الى مبحث اخر

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة الاميني



                                لقد أورد هذه الرواية الآلوسي في (روح المعاني) من باب المعارضة والالزام للشيعة الذين ينكرون ويكذبون رواية أبي بكر الخاصة بعدم توريث النبي (صلى الله عليه وآله), وغرضه من ذلك الزعم أن حكم عدم التوريث روي عند الفريقين فلا مجال لانكار رواية أبي بكر من قبل الشيعة.
                                قال: مذهب أهل السنة أن الانبياء (عليهم السلام) لا يرثون مالاً ولا يورثون لما صح عندهم من الأخبار ــ يقصد رواية أبي بكر ــ وقد جاء أيضاً ذلك من طريق الشيعة فقد روى الكليني في (الكافي) عن أبي البحتري عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) انه قال: إن العلماء ورثة الانبياء وذلك أن الانبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وانما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ بحظ وافر, وكلمة انما مفيدة للحصر قطعاً باعتراف الشيعة...الخ.



                                ولكنه ما أصاب الرمية هنا واعتمد على نوع من المغالطة, وسكن الى غفلة القارئ لا يهامه بأن للروايتين حد وسط واحد وهو أنهما وردتا بلسان الانشاء معاً دون الأخبار أي رواية أبي بكر (لا نورث ما تركناه صدقة) ورواية الامام الصادق (عليه السلام) التي أوردها, وكأنه لا يوجد أحد سيرد عليه وينبه على ان رواية الإمام الصادق (عليه السلام) سيقت مساق الخبر أي أنها جملة خبرية لا أنشائية يمكن أن يستفاد منها الحكم.
                                فان قوله (العلماء ورثة الانبياء) إخبار يكفي في صدقة في الواقع أن يكون للعلماء علم وحديث, وقوله (ان الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً) أوضح في الاخبار وعدم الانشاء لموقع (لم) التي تأتي لنفي الماضي, فهي إخبار عن أن الانبياء لم يقع منهم في الماضي توريث درهم ولا دينار تنزيها لمقام النبوة عن جمع المال, بخلاف لو جاءت الرواية بـ (لا) التي تنفي الماضي والمستقبل والتي يمكن أن يستفاد منها الانشاء. فلاحظ.
                                قال السيد الخوئي: فالرواية ناظرة الى أن شأن الأنبياء ليس أن يجمعوا درهماً ولا ديناراً أو ليس همهم وحرصهم الى ذلك وجمع الأموال، بل حرصهم أن يتركوا الاحاديث (العلم) وصرحوا (عليهم السلام) بذلك وان المتروك أي شيء في بعض الروايات, وقال لكن ورثوا الاحاديث ومن أخذ منها فانما أخذ بحظ وافر, وليست هي ناظرة الى أن الانبياء لم يتركوا شيئاً أصلاً من الدار والثياب, بل لا ينافي بترك درهم ودرهمين اذ ليس ذلك من قبيل الحرص بجمع المال والاّ فالأئمة (عليهم السلام) كانوا يتملكون الدار والثياب ويورثو نها للوارث (مصباح الفقاهة 3: 288).
                                فالمراد أذن ان الانبياء من حيث أنهم أنبياء (مقام النبوة) لم يورثوا ذلك, فمقتضى ايراث النبوة هو العلم وما في مقامه, وأما من حيث كونهم اباء واقرباء بالنسب فميراثهم غير ذلك وانما يدخلون تحت الحكم الشرعي العام للمكلفين فلا يستفاد من الرواية نفي لمطلق التوريث.



                                ثم إن ما جاء به من الرواية عن أبي البختري ضعيفة السند بأبي البختري نفسه! والرواية الصحيحة هي صحيحة القداح الخالية من (انما), قال: (وان العلماء ورثة الانبياء, أن الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً, ولكن ورثوا العلم, فمن اخذ منه اخذ بحظ وافر) (الكافي 1: 26) مع أنه قر حتى لو استفيد الحصر منهما فانه حصر غير حقيقي بل أضافي، لان الأنبياء لم يورثوا العلم والاحاديث فقط بل ورثوا الزهد والتقوى وسائر الكمالات




                                ثم حاول الآلوسي الاستدلال بشيء آخر:


                                قال: والوراثة في الآية (( يرثني ويرث من آل يعقوب )) محمولة على ما سمعت (يقصد وراثة العلم) ولا نسلم كونها حقيقة لغوية في وراثة المال بل هي حقيقة فيما يعم وراثة العلم والمنصب والمال, وانما صارت لغلبة الاستعمال في عرف الفقهاء مختصة بالمال كالمنقولات العرفية, ولو سلمنا انها مجاز في ذلك فهو مجاز متعارف مشهور خصوصاً في استعمال القرآن المجيد بحيث يساوي الحقيقة ومن ذلك قوله تعالى (( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ))[فاطر:32] ثم أورد آيات اخر تصب المصب نفسه.


                                وقد أخذ هذا الاستدلال من القاضي عبد الجبار قبله, قال: فان قالوا: اطلاق الميراث لا يكون الا في الأموال قيل لهم: ان كتاب الله يبطل قولكم لانه قال: (( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ))[فاطر:32] والكتاب ليس بمال ويقال في اللغة: ما ورثت الابناء عن الاباء شيئاً أفضل من أدب حسن, وقالوا: العلماء ورثة الانبياء وانما ورثوا منهم العلم دون المال...الخ.
                                فأجابه المرتضى (ره) في (الشافي): وان الذي يدل على أن المراد بالميراث المذكور ميراث المال دون العلم والنبوة على ما يقولون، ان لفظة الميراث في اللغة والشريعة لا يفيد اطلاقها الا على ما يجوز أن ينتقل على الحقيقة من الموروث الى الوارث كالاموال وما في معناها, ولا يستعمل في غير المال الا تجوزاً واتساعاً, ولهذا لا يفهم من قول القائل: لا وارث لفلان الا فلان, وفلان يرث مع فلان بالظاهر والاطلاق الا ميراث الأموال والأعراض (ويقصد الأعيان) دون العلوم وغيرها، وليس لنا أن نعدل عن ظاهر الكلام وحقيقته الى مجازه بغير دلالة.
                                ثم قال: فأما اعتراضه على قولنا: أن اطلاق الميراث لا يكون إلا في الأموال بقوله تعالى: (( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ))[فاطر:32]... الخ, فعجيب! لان كل ما ذكر مقيد غير مطلق، وانما قلنا ان مطلق لفظ الميراث من غير قرينة ولا تقييد يفيد بظاهره ميراث الاموال.
                                وتوضيحه: ان الارث حقيقة هو انتقال مال المورث (ما يقبل الانتقال حقيقه أي الاعيان) الى الوارث, فاذا أستعمل في الاعراض (كالشجاعة والسخاوة والعدالة وغيرها من الاوصاف الغريزية والنفسية) يكون مجازاً ويحتاج الى قرينة (انظر التبيان 4: 482, 514, مصباح الفقاهة 5: 42).
                                فاذا جاء اللفظ مطلقاً من دون قرينة يصرف الى معناه المتبادر منه وهو وراثة المال, والتبادر علامة الحقيقة فاذا أبيت الا انه يستعمل في المال وغيره على الحقيقة، قلنا أن الظاهر من قولهم فلان ورث فلان هو المال والعدول عن الظاهر الى غيره يحتاج الى دلالة وقرينة.
                                وبمثله رد العلامة الطباطبائي على الآلوسي, قال: وأما قوله: ولا نسلم كونها حقيقة لغوية في وراثة المال الى آخر ما ذكره فليس الكلام في كونه حقيقة لغوية في شيء أو مجازاً مشهوراً أو غير مشهور ولا اصرار على شيء من ذلك, وانما الكلام في أن الوراثة سواء كانت حقيقية في وراثة المال مجازاً في مثل العلم والحكمة أو حقيقة مشتركة بين ما يتعلق بالمال وما يتعلق بمثل العلم والحكمة تحتاج في إرادة وراثة العلم والحكمة الى قرينة صارفة او معينة.. الخ (الميزان 14: 24).
                                ومما مضى يتوضح لك أن الوراثة في الرواية مصب البحث وراثة مجازية لا حقيقية بقرينة ذكر العلم الذي هو عرض من الاعراض, فلا تعرض في الرواية للوراثة الحقيقية التي هي وراثة المال, ويفهم منه جواب ما قد يرد على الأذهان من السؤال عن مدى صدق الجملة الخبرية عن الانبياء أنهم لم يورثوا مالا في الماضي من أنها جاءت بلسان المجاز لبيان مقام النبوة ومدح العلماء ورفع شأن العلم, وهذا واضح.



                                ثم من كل ما تحصل يمكن أن نخرج ببحث أعمق اشار اليه بعض العرفاء, وهو أن هناك أرثان: ارث مادي تدل عليه كلمة (الارث) بالحقيقة, وإرث معنوي يستعار له كلمة الوارث لعلاقة المشابهة ويعين بالقرينة الدالة ولا منافاة بين كون الارث المعنوي اشرف من الارث المادي والوارث للمعنوي اعلى رتبة من الوارث للمادي.
                                فقد نقل المازندراني في شرح اصول الكافي ما هذا نصه:
                                وقد نقل شيخ العارفين بهاء الملة والدين عن بعض أصحاب الكمال في تحقيق معنى الآل كلاماً يناسب ذكره في هذا المقام, وهو: أن آل النبي (عليهم السلام) كل من يؤول اليه, وهم قسمان:



                                الأول: من يؤول اليه: أوْلاً صورياً جسمانياً كأولاده ومن يحذو حذوهم من أقاربه الصوريين الذين يحرم عليهم الصدقة.
                                والثاني: من يؤول اليه أوْلاً معنوياً روحانياً, وهم أولاده الروحانيون من العلماء الراسخون والاولياء الكاملين والحكماء المتألهين المقتبسين من مشكاة أنواره, سواء سبقوه بالزمان أو لحقوه. ولا شك أن النسبة الثانية أكد من الأولى, واذا اجتمعت النسبتان كان نوراً على نور كما في الائمة المشهورين في العترة الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين, وكما حرم على الأولاد الصوريين الصدقة الصورية كذلك حرم على الاولاد المعنويين الصدقة المعنوية, أعني تقليد الغير في العلوم والمعارف, ..الخ (شرح أصول الكافي 2: 25) وعليه فالرواية ناظرة الى الارث المعنوي.



                                وأخيراً... أن من يستدل بهذه الرواية ليس له الا أن يدعي في الحقيقة حصر الورثة بالعلماء واخراج الاولاد منهم ولكن يرده صريح القرآن قال تعالى: (( يرثني ويرث من آل يعقوب ))[مريم:6] ولم يكن زكريا يطلب الا الولد, فالولد وارث بنص القرآن.
                                والاعتراض على هذا بأنه قد يكون طلب الولد العالم فيدخل في العلماء لا مجرد الولد, يرده قول الله على لسان زكرياً: (( واني اخاف الموالي من ورائي ))[مريم:5] فلا معنى لخوف زكريا (عليه السلام) من بني عمه أذا كان الارث هو العلم, لان العلم ليس مثل المال نحاز الى اشخاص ويحرم منه آخرين اذ يمكن أن يأخذ من العلم أي احد الى ما لا نهاية هذا اولاً, وثانياً يكون خوفه خلافاً لمقتضى النبوة الذي هو نشر العلم لا منعه, وثالثاً كان يجب أن يطلب الولد ليأخذ من علمه كما يأخذ الاخرين ويشاركهم في تراثه العلمي او ليكون اعلمهم لا أن يطلب الوارث ليمنع بني عمه ويحرمهم العلم.
                                فالمناسب لو كان الارث هو العلم أن يتمنى زكرياً(عليه السلام) لا أن يخاف.

                                رفع للعقلاء لا للاغبياء الوهابية

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X