بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
الشيعة الإمامية الإثنى عشرية تؤمن بأن الله عز و جل واحد لا شريك
و أنه تعالى بعث الأنبياء و الرسل -عليهم صلواته تعالى مجده- لهداية البشر و تسيير امورهم كما يريد البارئ عز و جل و ذلك بأنهم قادة الدولة لإحقاق الحق و نشر الدين و أعطاهم الأحكام و العلم بوحيه و بما علمهم قال تعالى: و إنه لذو علم لما علمناه .و قد يسأل هنا مثلك ما الداعي لوجود الرسل كوسيلة لتعليم التعبد بشرع الله لم تكون الواسطة؟ و هنا القول الهام بحسب أصو ل العقيدة فإن الله لما كان اعلم بعباده من انفسهم و لما كان حكيماً و كتب على نفسه الرحمة
و هو اللطيف الخبير فمن لطفه و حكمته و علمه بعباده اقام سنَته ببعث الرسل لهدي البشرية و تعليمهم و قيادتهم و الأخيرة اي القيادة لحفظ تسيير الشريعة و العمل بها و ليكونوا قاضين بينهم بالحق وفيما اختلفوا فيه و حكمهم و سنَتهم هي ما أراد الله تعالى لعباده تماماً..
و لما كان الله تعالى لطيفاً خبيراً عالماً بأحوال الخلق و يريد لهم الهدي و الإتباع أقام تلك السنَة فيهم.و لكن ألم يكن الله أعلم بأحوال عباده و هو اللطيف الخبير بهم و رأى بذلك ان مهمة الرسول أو النبي هي التبليغ و الهدي و الإرشاد و الحكم (..لتحكم بينهم..) و تبيان المقاصد و المبتغى من قوله جل جلاله و تعالى عما يصفون و غير ذلك..
فوحيك.. كيف يترك تعالى -و العياذبالله- خلقه دون من يصون العقيدة و يسيَر أمور عباده و يحكم بينهم بما أراد الله و من المعلوم ما عليه المتبعون من اختلاف مراتب الهدي و العمل و ما يحيط بهم من منافقون و
المؤلفة قلوبهم -أي المسلمين الطلقاء و الذين أسلموا كما أسلم أبو سفيان خوفاًعلى رقابهم من السيف- والذين يستمالون بالأموال لأنهم أسلموا دون اهتداء بل اضطراراً للدخول في دين الدولة الجديد كما الكثير من الوفود في عام الوفود ألم تعلم -هداك الله- أن بعضهم اشترط على رسول الله صلى الله عليه و آله أن يدع لهم صنماًيعبدونه..و أين تضع حروب الردة إن رأيت ان المسلمين كلهم سواسية و أنهم أسلموا وجوههم للذي فطر السماوات و الأرض حنفاء مسلمين.ألم يعلم الله أن هذا ما سيحصل بل لولا أن جعل الحكمة في أوليائه -بلطفه و حكمته-
لكانوا قاموا لما يرونه حقاً لهم لولا أن راوا هذا الوضع فرأوا عدم الخروج لحقهم لما عليه وضع الأمة التي لا يريدون حكمها إلا للحفاظ عليها و هذا ليس من الرسول تقصير بل ما على الرسول إلا البلاغ المبين..
و أنت تدَعي أن الأمة رأت أن لا بد من إمام يجتمع عليه أمرها و يحفظ
مسيرتها و ذلك مما ظهر فيهم من هدي..ويلك......أترى أن الرسول قد غفل عن هذا و هو اعلم بهم فهو الشهيد عليهم ما دام حياً اترى أنه لم يعلم و علمه من الله ما للإمامة من حفظ و صون للشريعة و بيان لما يختلفون به من بعده و تسيير لمورهم على نهجه و لم يعين بل رأى أن الأمة تخيَر فتختار الأفضل ألم يعلم هو بالأفضل و هو عليهم شهيداً فإن قلت فإنما عنيت الرسول صلوات الله عليه و آله بالجهل و قصر النظر و عنيت الأمة بالحكمة و التدبير حاشا لرسول الله من هذا..
أم ترى أنه عز و جل قد غفل عن عبادهم و لم يتصف بالحكمة و كمال التدبير.............ما كان لهم (..ان يكون لهم الخيرة من أمرهم).
فبئس ما اتهمت به سيدي رسول الله و لبئس ما أشرت به إلى ربَك.
و قد قلت فيما قلت ..أن أهل البيت ظلموا .إن كنت هداك الله أفلا تشكره بتفكَرك لما هداك إليه ..فلمَ يظلموا ؟ و إذا ظلموا فهل يبقي لهم ظالمٌ فضيلةً تعلم تكون اتهاماً لنفسه أمام الناس؟ أم أنك ترى أنه و إن ظلم فهو يحمل ما يعلو لأعلى مراتب العدالة و الإيمان فيدين نفسه؟!
هذا و إن ما ظل عنهم -هداك الله إليه إن صدقته و ليس صدَقته- لكفيل بعودة الحق لهم فهم عدل القرآن و لن يضل من تمسك بهم (الثقلين)
و هم المطهرون بقول الله وهم وهم ..
أفترى أن الكتاب و السنة لا حاجة لمن يقيمهما؟..فلم وضع المسلمون الخلافة؟بل لم جعل الله النبوة .أولم يقرِع الله قول من كفر به(..أو تنزِل علينا كتاباً من السماء..).ولم شرح الشارحون و تفقه الربَانيون؟..
السلام على من اتبع الهدى
أبو جعفر محمد
اللهم صل على محمد و آل محمد
الشيعة الإمامية الإثنى عشرية تؤمن بأن الله عز و جل واحد لا شريك
و أنه تعالى بعث الأنبياء و الرسل -عليهم صلواته تعالى مجده- لهداية البشر و تسيير امورهم كما يريد البارئ عز و جل و ذلك بأنهم قادة الدولة لإحقاق الحق و نشر الدين و أعطاهم الأحكام و العلم بوحيه و بما علمهم قال تعالى: و إنه لذو علم لما علمناه .و قد يسأل هنا مثلك ما الداعي لوجود الرسل كوسيلة لتعليم التعبد بشرع الله لم تكون الواسطة؟ و هنا القول الهام بحسب أصو ل العقيدة فإن الله لما كان اعلم بعباده من انفسهم و لما كان حكيماً و كتب على نفسه الرحمة
و هو اللطيف الخبير فمن لطفه و حكمته و علمه بعباده اقام سنَته ببعث الرسل لهدي البشرية و تعليمهم و قيادتهم و الأخيرة اي القيادة لحفظ تسيير الشريعة و العمل بها و ليكونوا قاضين بينهم بالحق وفيما اختلفوا فيه و حكمهم و سنَتهم هي ما أراد الله تعالى لعباده تماماً..
و لما كان الله تعالى لطيفاً خبيراً عالماً بأحوال الخلق و يريد لهم الهدي و الإتباع أقام تلك السنَة فيهم.و لكن ألم يكن الله أعلم بأحوال عباده و هو اللطيف الخبير بهم و رأى بذلك ان مهمة الرسول أو النبي هي التبليغ و الهدي و الإرشاد و الحكم (..لتحكم بينهم..) و تبيان المقاصد و المبتغى من قوله جل جلاله و تعالى عما يصفون و غير ذلك..
فوحيك.. كيف يترك تعالى -و العياذبالله- خلقه دون من يصون العقيدة و يسيَر أمور عباده و يحكم بينهم بما أراد الله و من المعلوم ما عليه المتبعون من اختلاف مراتب الهدي و العمل و ما يحيط بهم من منافقون و
المؤلفة قلوبهم -أي المسلمين الطلقاء و الذين أسلموا كما أسلم أبو سفيان خوفاًعلى رقابهم من السيف- والذين يستمالون بالأموال لأنهم أسلموا دون اهتداء بل اضطراراً للدخول في دين الدولة الجديد كما الكثير من الوفود في عام الوفود ألم تعلم -هداك الله- أن بعضهم اشترط على رسول الله صلى الله عليه و آله أن يدع لهم صنماًيعبدونه..و أين تضع حروب الردة إن رأيت ان المسلمين كلهم سواسية و أنهم أسلموا وجوههم للذي فطر السماوات و الأرض حنفاء مسلمين.ألم يعلم الله أن هذا ما سيحصل بل لولا أن جعل الحكمة في أوليائه -بلطفه و حكمته-
لكانوا قاموا لما يرونه حقاً لهم لولا أن راوا هذا الوضع فرأوا عدم الخروج لحقهم لما عليه وضع الأمة التي لا يريدون حكمها إلا للحفاظ عليها و هذا ليس من الرسول تقصير بل ما على الرسول إلا البلاغ المبين..
و أنت تدَعي أن الأمة رأت أن لا بد من إمام يجتمع عليه أمرها و يحفظ
مسيرتها و ذلك مما ظهر فيهم من هدي..ويلك......أترى أن الرسول قد غفل عن هذا و هو اعلم بهم فهو الشهيد عليهم ما دام حياً اترى أنه لم يعلم و علمه من الله ما للإمامة من حفظ و صون للشريعة و بيان لما يختلفون به من بعده و تسيير لمورهم على نهجه و لم يعين بل رأى أن الأمة تخيَر فتختار الأفضل ألم يعلم هو بالأفضل و هو عليهم شهيداً فإن قلت فإنما عنيت الرسول صلوات الله عليه و آله بالجهل و قصر النظر و عنيت الأمة بالحكمة و التدبير حاشا لرسول الله من هذا..
أم ترى أنه عز و جل قد غفل عن عبادهم و لم يتصف بالحكمة و كمال التدبير.............ما كان لهم (..ان يكون لهم الخيرة من أمرهم).
فبئس ما اتهمت به سيدي رسول الله و لبئس ما أشرت به إلى ربَك.
و قد قلت فيما قلت ..أن أهل البيت ظلموا .إن كنت هداك الله أفلا تشكره بتفكَرك لما هداك إليه ..فلمَ يظلموا ؟ و إذا ظلموا فهل يبقي لهم ظالمٌ فضيلةً تعلم تكون اتهاماً لنفسه أمام الناس؟ أم أنك ترى أنه و إن ظلم فهو يحمل ما يعلو لأعلى مراتب العدالة و الإيمان فيدين نفسه؟!
هذا و إن ما ظل عنهم -هداك الله إليه إن صدقته و ليس صدَقته- لكفيل بعودة الحق لهم فهم عدل القرآن و لن يضل من تمسك بهم (الثقلين)
و هم المطهرون بقول الله وهم وهم ..
أفترى أن الكتاب و السنة لا حاجة لمن يقيمهما؟..فلم وضع المسلمون الخلافة؟بل لم جعل الله النبوة .أولم يقرِع الله قول من كفر به(..أو تنزِل علينا كتاباً من السماء..).ولم شرح الشارحون و تفقه الربَانيون؟..
السلام على من اتبع الهدى
أبو جعفر محمد
تعليق