إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محمد وآل محمد آتاهم الله الكتاب والحكمة والملك العظيم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد وآل محمد آتاهم الله الكتاب والحكمة والملك العظيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما" النساء54
    من هم هؤلاء الناس المحسودون ؟
    لنقرأ تفسير الميزان :

    قوله تعالى: «أ لم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت»، الجبت و الجبس كل ما لا خير فيه، و قيل: و كل ما يعبد من دون الله سبحانه، و الطاغوت مصدر في الأصل كالطغيان يستعمل كثيرا بمعنى الفاعل، و قيل: هو كل معبود من دون الله، و الآية تكشف عن وقوع واقعة قضى فيها بعض أهل الكتاب للذين كفروا على الذين آمنوا بأن سبيل المشركين أهدى من سبيل المؤمنين، و ليس عند المؤمنين إلا دين التوحيد المنزل في القرآن المصدق لما عندهم، و لا عند المشركين إلا الإيمان بالجبت و الطاغوت فهذا القضاء اعتراف منهم بأن للمشركين نصيبا من الحق، و هو الإيمان بالجبت و الطاغوت الذي نسبه الله تعالى إليهم ثم لعنهم الله بقوله: أولئك الذين لعنهم الله الآية.
    و هذا يؤيد ما ورد في أسباب النزول أن مشركي مكة طلبوا من أهل الكتاب أن يحكموا بينهم و بين المؤمنين فيما ينتحلونه من الدين فقضوا لهم على المؤمنين، و سيأتي الرواية في ذلك في البحث الروائي الآتي.
    و قد ذكر كونهم ذوي نصيب من الكتاب ليكون أوقع في وقوع الذم و اللوم عليهم فإن إيمان علماء الكتاب بالجبت و الطاغوت و قد بين لهم الكتاب أمرهما أشنع و أفظع.
    قوله تعالى: «أم لهم نصيب من الملك» إلى قوله: «نقيرا» النقير فعيل بمعنى المفعول و هو المقدار اليسير الذي يأخذه الطير من الأرض بنقر منقاره، و قد مر له معنى آخر في قوله: و لا يظلمون فتيلا الآية.
    و قد ذكروا أن «أم» في قوله: أم لهم نصيب من الملك، منقطعة و المعنى: بل أ لهم نصيب من الملك، و الاستفهام إنكاري أي ليس لهم ذلك.
    و قد جوز بعضهم أن تكون «أم» متصلة، و قال: إن التقدير: أ هم أولى بالنبوة أم لهم نصيب من الملك؟ و رد بأن حذف الهمزة إنما يجوز في ضرورة الشعر، و لا ضرورة في القرآن، و الظاهر أن أم متصلة و أن الشق المحذوف ما يدل عليه الآية السابقة: أ لم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب الآية، و التقدير: أ لهم كل ما حكموا به من حكم أم لهم نصيب من الملك أم يحسدون الناس؟ و على هذا تستقيم الشقوق و تترتب، و يتصل الكلام في سوقه.
    و المراد بالملك هو السلطنة على الأمور المادية و المعنوية فيشمل ملك النبوة و الولاية و الهداية و ملك الرقاب و الثروة، و ذلك أنه هو الظاهر من سياق الجمل السابقة و اللاحقة فإن الآية السابقة تومىء إلى دعواهم أنهم يملكون القضاء و الحكم على المؤمنين، و هو مسانخ للملك على الفضائل المعنوية و ذيل الآية: «فإذا لا يؤتون الناس نقيرا» يدل على ملك الماديات أو ما يشمل ذلك فالمراد به الأعم من ملك الماديات و المعنويات.
    فيئول معنى الآية إلى نحو قولنا: أم لهم نصيب من الملك الذي أنعم الله به على نبيه بالنبوة و الولاية و الهداية و نحوه، و لو كان لهم ذلك لم يؤتوا الناس أقل القليل الذي لا يعتد به لبخلهم و سوء سريرتهم، فالآية قريبة المضمون من قوله تعالى: قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق: - الإسراء: 100.

    قوله تعالى: «أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله» و هذا آخر الشقوق الثلاثة المذكورة، و وجه الكلام إلى اليهود جوابا عن قضائهم على المؤمنين بأن دين المشركين أهدى من دينهم.
    و المراد بالناس على ما يدل عليه هذا السياق هم الذين آمنوا، و بما آتاهم الله من فضله هو النبوة و الكتاب و المعارف الدينية، غير أن ذيل الآية: فقد آتينا آل إبراهيم «إلخ»، يدل على أن هذا الذي أطلق عليه الناس من آل إبراهيم، فالمراد بالناس حينئذ هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، و ما انبسط على غيره من هذا الفضل المذكور في الآية فهو من طريقه و ببركاته العالية، و قد تقدم في تفسير قوله تعالى: إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم الآية: - آل عمران: 33»، إن آل إبراهيم هو النبي و آله.
    و إطلاق الناس على المفرد لا ضير فيه فإنه على نحو الكناية كقولك لمن يتعرض لك و يؤذيك: لا تتعرض للناس، و ما لك و للناس؟ تريد نفسك أي لا تتعرض لي.
    قوله تعالى: «فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب و الحكمة» الجملة إيئاس لهم في حسدهم، و قطع لرجائهم زوال هذه النعمة، و انقطاع هذا الفضل بأن الله قد أعطى آل إبراهيم من فضله ما أعطى، و آتاهم من رحمته ما آتى فليموتوا بغيظهم فلن ينفعهم الحسد شيئا.
    و من هنا يظهر أن المراد بآل إبراهيم إما النبي و آله من أولاد إسماعيل أو مطلق آل إبراهيم من أولاد إسماعيل و إسحاق حتى يشمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي هو المحسود عند اليهود بالحقيقة، و ليس المراد بآل إبراهيم بني إسرائيل من نسل إبراهيم فإن الكلام على هذا التقدير يعود تقريرا لليهود في حسدهم النبي أو المؤمنين لمكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم فيفسد معنى الجملة كما لا يخفى.
    و قد ظهر أيضا كما تقدمت الإشارة إليه أن هذه الجملة: فقد آتينا آل إبراهيم «إلخ» تدل على أن الناس المحسودين هم من آل إبراهيم، فيتأيد به أن المراد بالناس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و أما المؤمنون به فليسوا جميعا من ذرية إبراهيم، و لا كرامة لذريته من المؤمنين على غيرهم حتى يحمل الكلام عليهم، و لا يوجب مجرد الإيمان و اتباع ملة إبراهيم تسمية المتبعين بأنهم آل إبراهيم، و كذا قوله تعالى: «إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا الآية: «آل عمران: 68» لا يوجب تسمية الذين آمنوا بآل إبراهيم لمكان الأولوية فإن في الآية ذكرا من الذين اتبعوا إبراهيم، و ليسوا يسمون آل إبراهيم قطعا، فالمراد بآل إبراهيم النبي أو هو و آله (صلى الله عليه وآله وسلم) و إسماعيل جده و من في حذوه.
    قوله تعالى: «و آتيناهم ملكا عظيما» قد تقدم أن مقتضى السياق أن يكون المراد بالملك ما يعم الملك المعنوي الذي منه النبوة و الولاية الحقيقية على هداية الناس و إرشادهم و يؤيده أن الله سبحانه لا يستعظم الملك الدنيوي لو لم ينته إلى فضيلة معنوية و منقبة دينية، و يؤيد ذلك أيضا أن الله سبحانه لم يعد فيما عده من الفضل في حق آل إبراهيم النبوة و الولاية إذ قال: فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب و الحكمة، فيقوى أن يكون النبوة و الولاية مندرجتين في إطلاق قوله: و آتيناهم ملكا عظيما.
    قوله تعالى: «فمنهم من آمن به و منهم من صد عنه» الصد الصرف و قد قوبل الإيمان بالصد لأن اليهود ما كانوا ليقنعوا على مجرد عدم الإيمان بما أنزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دون أن يبذلوا مبلغ جهدهم في صد الناس عن سبيل الله و الإيمان بما نزله من الكتاب، و ربما كان الصد بمعنى الإعراض و حينئذ يتم التقابل من غير عناية زائدة.
    قوله تعالى: «و كفى بجهنم سعيرا» تهديد لهم بسعير جهنم في مقابل ما صدوا عن الإيمان بالكتاب و سعروا نار الفتنة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الذين آمنوا معه.
    ثم بين تعالى كفاية جهنم في أمرهم بقوله : إن الذين كفروا بآياتنا إلى آخر الآية و هو بيان في صورة التعليل، ثم عقبه بقوله : و الذين آمنوا و علموا الصالحات إلى آخر الآية ليتبين الفرق بين الطائفتين: من آمن به، و من صد عنه، و يظهر أنهما في قطبين متخالفين من سعادة الحياة الأخرى و شقائها : دخول الجنات و ظلها الظليل، و إحاطة سعير جهنم و الاصطلاء بالنار - أعاذنا الله - و معنى الآيتين واضح.

    من تفسير الميزان :
    http://www.holyquran.net/cgi-bin/alm...=54&sp=5&sv=54


    الآن هل صحيح أن الله تعالى أعطى محمد و آل محمد الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟


  • #2
    الكافي / 1]

    (باب)
    * (أن الائمة (عليهم السلام) ولاة الامر وهم الناس المحسودون) *
    * (الذين ذكرهم الله عزوجل) *
    1 - الحسين بن محمد بن عامر الاشعري، عن معلى بن محمد قال: حدثني الحسن ابن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن إذينة. عن بريد العجلي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) " فكان جوابه: " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ( " يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار: هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا " اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب من الملك - يعني الامامة والخلافة - فاذا لا يؤتون الناس نقيرا " نحن الناس الذين عنى الله، والنقير النقطة التي في وسط النواة " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله أجمعين " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول: جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة، فكيف يقرون به في آل إبراهيم (عليه السلام) وينكرونه في آل محمد (صلى الله عليه وآله) " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا * إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ".

    2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال: نحن المحسودون.

    3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي، عن محمد الاحول، عن حمران بن أعين قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام):

    قول الله عزوجل: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب "؟ فقال: النبوة، قلت:

    " الحكمة "؟ قال: الفهم والقضاء، قلت: " وآتيناهم ملكا عظيما "؟ فقال: الطاعة.

    4 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن أبي الصباح قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " فقال: يا أبا الصباح نحن والله الناس المحسودون.
    5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال: جعل منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون في آل إبراهيم (عليه السلام) وينكرونه في آل محمد؟! (صلى الله عليه وآله) قال: قلت:
    " وآتيناهم ملكا عظيما "؟ قال: الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، فهو الملك العظيم.

    تعليق


    • #3
      نعم صحيح الله عز وجل اتى الكتاب والحكمة لمحمد واله صلوات الله وسلامه عليهم
      وبنص القرآن الكريم
      يقول سبحانه :
      (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) وهذه الآية بعد آية التطهير مباشرة والله يمتن على امهات المؤمنين رضي الله عنهن بهذا ويذكرهن بهذا الفضل العظيم
      فما قولكم في ذلك ؟

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الواقعي ***
        نعم صحيح الله عز وجل اتى الكتاب والحكمة لمحمد واله صلوات الله وسلامه عليهم
        وبنص القرآن الكريم
        يقول سبحانه :
        (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا )) وهذه الآية بعد آية التطهير مباشرة والله يمتن على امهات المؤمنين رضي الله عنهن بهذا ويذكرهن بهذا الفضل العظيم
        فما قولكم في ذلك ؟
        اهلا بالزميل الواقعى ***
        كلام جميل اوافقك عليه انا اتكلم عن اهل البيت عليهم السلام ونساؤه من اهل بيته
        طيب السؤال كان :
        هل صحيح أن الله تعالى أعطى محمد و آل محمد الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟
        واعتقد انك اجبت بالإيجاب بنعم أم انا مخطأ ؟
        ممكن تقول لى :
        هل اشرك الله احدا غير أهل البيت بحيث اعطاه الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟

        و هل الولاية والإمامة موجودة فى إطار الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
          اهلا بالزميل الواقعى ***
          كلام جميل اوافقك عليه انا اتكلم عن اهل البيت عليهم السلام ونساؤه من اهل بيته
          طيب السؤال كان :
          هل صحيح أن الله تعالى أعطى محمد و آل محمد الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟
          واعتقد انك اجبت بالإيجاب بنعم أم انا مخطأ ؟
          ممكن تقول لى :
          هل اشرك الله احدا غير أهل البيت بحيث اعطاه الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟

          و هل الولاية والإمامة موجودة فى إطار الكتاب والحكمة والملك العظيم ؟




          للاسف الزميل الواقعى وقع
          المشاركة موجهة للزملاء السنة

          تعليق


          • #6
            هذه الآية نص على إمامة وولاية أهل البيت ومن لديه إعتراض فليتفضل

            بسم الله الرحمن الرحيم

            "ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " النساء54
            من هم هؤلاء الناس المحسودون ؟

            من تفسير الميزان

            قوله تعالى:
            «أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله»

            و وجه الكلام إلى اليهود
            جوابا عن قضائهم على المؤمنين بأن دين المشركين أهدى من دينهم
            و المراد بالناس على ما يدل عليه هذا السياق هم الذين آمنوا

            و بما آتاهم الله من فضله هو النبوة و الكتاب و المعارف الدينية،
            غير أن ذيل الآية:
            " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما "
            يدل على أن هذا الذي أطلق عليه الناس من آل إبراهيم
            فالمراد بالناس حينئذ هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
            و قد تقدم في تفسير قوله تعالى :
            " إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم " آل عمران: 33
            إن آل إبراهيم هو النبي و آله.
            و إطلاق الناس على المفرد لا ضير فيه فإنه على نحو الكناية
            كقولك لمن يتعرض لك و يؤذيك:
            لا تتعرض للناس أو ما لك و للناس؟
            تريد نفسك أي لا تتعرض لي
            قوله تعالى:
            «فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب و الحكمة»
            الجملة إيئاس لهم في حسدهم
            و قطع لرجائهم زوال هذه النعمة
            و انقطاع هذا الفضل بأن الله قد أعطى آل إبراهيم من فضله ما أعطى
            و آتاهم من رحمته ما آتى
            فليموتوا بغيظهم فلن ينفعهم الحسد شيئا
            و من هنا يظهر أن المراد بآل إبراهيم
            إما النبي و آله من أولاد إسماعيل
            أو مطلق آل إبراهيم من أولاد إسماعيل و إسحاق
            حتى يشمل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
            الذي هو المحسود عند اليهود بالحقيقة
            و ليس المراد بآل إبراهيم بني إسرائيل من نسل إبراهيم
            فإن الكلام على هذا التقدير يعود تقريرا لليهود
            في حسدهم النبي أو المؤمنين
            لمكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم
            فيفسد معنى الجملة كما لا يخفى
            و قد ظهر أيضا كما تقدمت الإشارة إليه أن هذه الجملة:
            "فقد آتينا آل إبراهيم "
            تدل على أن الناس المحسودين هم من آل إبراهيم
            فيتأيد به أن المراد بالناس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
            و أما المؤمنون به فليسوا جميعا من ذرية إبراهيم
            و لا كرامة لذريته من المؤمنين على غيرهم حتى يحمل الكلام عليهم
            و لا يوجب مجرد الإيمان و اتباع ملة إبراهيم تسمية المتبعين بأنهم آل إبراهيم
            و كذا قوله تعالى:
            «إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي و الذين آمنوا " آل عمران 68
            لا يوجب تسمية الذين آمنوا بآل إبراهيم لمكان الأولوية
            فإن في الآية ذكرا من الذين اتبعوا إبراهيم
            و ليسوا يسمون آل إبراهيم قطعا
            فالمراد بآل إبراهيم النبي أو هو و آله (صلى الله عليه وآله وسلم)
            و إسماعيل جده و من في حذوه
            قوله تعالى:
            «و آتيناهم ملكا عظيما»
            قد تقدم أن مقتضى السياق أن يكون المراد بالملك ما يعم الملك المعنوي
            الذي منه النبوة و الولاية الحقيقية على هداية الناس و إرشادهم
            و يؤيده أن الله سبحانه لا يستعظم الملك الدنيوي
            لو لم ينته إلى فضيلة معنوية و منقبة دينية
            و يؤيد ذلك أيضا أن الله سبحانه
            لم يعد فيما عده من الفضل في حق آل إبراهيم النبوة و الولاية
            إذ قال:
            فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب و الحكمة
            فيقوى أن يكون النبوة و الولاية مندرجتين في إطلاق قوله:
            و آتيناهم ملكا عظيما
            قوله تعالى:

            " فمنهم من آمن به و منهم من صد عنه"
            الصد الصرف و قد قوبل الإيمان بالصد
            لأن اليهود ما كانوا ليقنعوا
            على مجرد عدم الإيمان بما أنزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
            دون أن يبذلوا مبلغ جهدهم في صد الناس
            عن سبيل الله و الإيمان بما نزله من الكتاب
            و ربما كان الصد بمعنى الإعراض
            و حينئذ يتم التقابل من غير عناية زائدة
            قوله تعالى:

            «و كفى بجهنم سعيرا»
            تهديد لهم بسعير جهنم في مقابل ما صدوا عن الإيمان بالكتاب
            و سعروا نار الفتنة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الذين آمنوا معه
            ثم بين تعالى كفاية جهنم في أمرهم بقوله :

            إن الذين كفروا بآياتنا إلى آخر الآية
            و هو بيان في صورة التعليل،
            ثم عقبه بقوله :
            و الذين آمنوا و علموا الصالحات إلى آخر الآية
            ليتبين الفرق بين الطائفتين:
            من آمن به
            و من صد عنه
            و يظهر أنهما في قطبين متخالفين من سعادة الحياة الأخرى و شقائها :
            دخول الجنات و ظلها الظليل
            و إحاطة سعير جهنم و الاصطلاء بالنار
            - أعاذنا الله -

            تعليق


            • #7
              يرفع
              لمن لايعترف
              بولاية وإمامة
              اهل البيت عليهم السلام

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                يرفع
                لمن لايعترف
                بولاية وإمامة
                اهل البيت عليهم السلام
                أرفع الموضوع
                واوجه تحية للاخت الفاضلة زهر الشوق المحترمة
                أين اسود السنة ؟

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                  أرفع الموضوع
                  أين أسود السُنة ؟
                  عجباً حبيبنا عبد المؤمن !!!!

                  وهل ( مِنهُم ) أسوووود ؟؟

                  كُل عام وكُل العام وأنت بخير وعافية ،

                  ننتظِر معك مَن يستأسِد ( مِنهم ) ؟!

                  تحياتنا ..........

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    أولا أنا أقر بولاية آل البيت
                    ومن يرفض الثقل الأصغر
                    وإتباع إجماع أهل البيت عندي منجي من الهلاك

                    أخي الكريم

                    دخلت هذا الموضوع لأني كان لي فيه مناظره مع أخ إثني عشري أسمه روايه

                    وأنا أكره هكذا تأويل

                    لذلك لن أأول سأستشكل فقط في تاويلك

                    أولا من الحاسد اليهود

                    من المحسود الناس

                    من هم الناس

                    هم اللذين قال مشركي قريش لليهود : أنحن أهدي أم هم ؟

                    من هم ؟؟؟؟

                    محمد واللذين آمنوا معه

                    فقالت اليهود للمشركين بل أنتم أهدي ... حسدا منهم

                    وهنا إستشكال رقم واحد

                    من هم المحسودين ؟؟؟؟؟

                    محمد ومن آمنوا معه قطعا ( أسباب النزول )

                    وكيف نخرج منهم من ليس من آل محمد ؟؟؟؟؟؟

                    الإستشكال الثاني

                    من هم الحاسدين ؟
                    اليهود

                    كيف يحسدوا آل إبراهيم وهم منهم ؟؟؟؟؟؟

                    هذا يلزم أن يكون آل إبراهيم المذكورين هم آل إسحاق

                    والله يذكرهم أنه آتاهم ملكا عظيما

                    الإستشكال الثالث

                    فقد آتينا تفيد الماضي التام

                    فعل تم تحقيقه والإنتهاء منه
                    وهذا دليل لغوي علي أنهم آل إسحاق

                    اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه

                    تعليق


                    • #11
                      يبقي أن أقول أن العتره هم الثقل الأصغر
                      سفينه النجاة
                      إتباع إجماعهم نجاة من الضلال
                      والمهدي من ولد فاطمة
                      مبغضهم منافق
                      وحبهم دليل الإيمان

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاة
                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        أولا أنا أقر بولاية آل البيت
                        ومن يرفض الثقل الأصغر
                        وإتباع إجماع أهل البيت عندي منجي من الهلاك

                        اعلم إن إقرارك بولاية أهل البيت
                        نفيك لولاية غيرهم وتشكيكا بها وانهم ليسوا اهلها
                        فتريث


                        المشاركة الأصلية بواسطة راجى النجاة
                        وأنا أكره هكذا تأويل

                        لذلك لن أأول سأستشكل فقط في تاويلك

                        أولا من الحاسد اليهود

                        من المحسود الناس

                        من هم الناس

                        هم اللذين قال مشركي قريش لليهود : أنحن أهدي أم هم ؟

                        من هم ؟؟؟؟

                        محمد واللذين آمنوا معه

                        فقالت اليهود للمشركين بل أنتم أهدي ... حسدا منهم

                        وهنا إستشكال رقم واحد

                        من هم المحسودين ؟؟؟؟؟

                        محمد ومن آمنوا معه قطعا ( أسباب النزول )

                        وكيف نخرج منهم من ليس من آل محمد ؟؟؟؟؟؟
                        القرآن أخرجهم للتقابل فى المقارنة
                        عندما قارنهم بآل إبراهيم


                        المشاركة الأصلية بواسطة راجى النجاة
                        الإستشكال الثاني

                        من هم الحاسدين ؟
                        اليهود

                        كيف يحسدوا آل إبراهيم وهم منهم ؟؟؟؟؟؟

                        هذا يلزم أن يكون آل إبراهيم المذكورين هم آل إسحاق

                        والله يذكرهم أنه آتاهم ملكا عظيما
                        هم لايحسدون آل إبراهيم



                        المشاركة الأصلية بواسطة راجى النجاة
                        الإستشكال الثالث

                        فقد آتينا تفيد الماضي التام

                        فعل تم تحقيقه والإنتهاء منه
                        وهذا دليل لغوي علي أنهم آل إسحاق

                        اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه
                        نعم وما ذا فى ذلك ؟
                        انهم آل اسحاق
                        آل اسحاق ينطبق عليهم الفعل الماضى

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة راجي النجاة
                          يبقي أن أقول أن العتره هم الثقل الأصغر
                          سفينه النجاة
                          إتباع إجماعهم نجاة من الضلال
                          والمهدي من ولد فاطمة
                          مبغضهم منافق
                          وحبهم دليل الإيمان

                          عفوا ظننتك من اهل السنة
                          التعديل الأخير تم بواسطة عبد المؤمن; الساعة 14-09-2009, 05:20 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            انا متضايق لعدم مشاركة السنة
                            ومبسوط لان الموضوع اشكل والجم من قرأه
                            وخشى الدخول والمشاركة
                            وهذا يدل على ان الهدف والغاية من الموضوع
                            واضحة لا لبس فيها

                            تعليق


                            • #15
                              لا يا اخي موضوع لا الجام فيه لانك تريد الزامنا بما الزمت به نفسك فقط وهذا لا يصح لانك اتيت بتفسير الاية على الهوى المذهبي بلا دليل
                              وانت نقلت قول الطبطبائي ونحن ننقل لك قول شيخ الطبطبائي

                              قال الطبرسي في تفسيره

                              { أم يحسدون الناس } معناه بل يحسدون الناس واختلف في معنى الناس هنا على أقوال،
                              فقيل: أراد به النبي صلى الله عليه وسلم حسدوه { على ما آتاهم الله من فضله } من النبوة وإباحة تسع نسوة، وميله إليهن. وقالوا: لو كان نبيّاً لشغلته النبوة عن ذلك فبيَّن الله سبحانه أن النبوة ليست ببدع في آل إبراهيم (ع) { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة } يعني النبوة، وقد آتينا داود وسليمان المملكة، وكان لداود تسع وتسعون امرأة ولسليمان مائة امرأة. وقال بعضهم: كان لسليمان ألف امرأة سبعمائة سرية، وثلاثمائة امرأة. وكان لداود مائة امرأة فلا معنى لحسدهم محمداً على هذا وهو من أولاد إبراهيم (ع) وهم أكثر تزويجاً وأوسع مملكة منه عن ابن عباس والضحاك والسدي
                              وقيل لمّا كان قوام الدين به صار حسدهم له كحسدهم لجميع الناس
                              وثانيها: أن المراد بالناس النبي صلى الله عليه وسلم وآله عن أبي جعفر (ع) والمراد بالفضل فيه النبوة وفي آله الإمامة وفي تفسير العياشي بإسناده عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله (ع): يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال، ولنا صفو المال، ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله في كتابه: { أم يحسدون الناس } الآية قال: والمراد بالكتاب: النبوة. وبالحكمة: الفهم والقضاء. وبالملك العظيم: افتراض الطاعة
                              وثالثها: أن المراد بالناس محمد وأصحابه لأنه قد جرى ذكرهم في قولـه:
                              { هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً }
                              [النساء: 51] ومن فضله من نعمته عن أبي علي الجبائي

                              ورابعها: أن المراد بالناس العرب أي يحسدون العرب لما صارت النبوة فيهم عن الحسن وقتادة وابن جريج. وقيل: المراد بالكتاب: التوراة والإنجيل والزبور وبالحكمة ما أوتوا من العلم.
                              وقولـه: { وآتيناهم ملكاً عظيماً } المراد بالملك العظيم النبوة عن مجاهد والحسن. وقيل: المراد بالملك العظيم ملك سليمان عن ابن عباس. وقيل: ما أحلّ لداود وسليمان من النساء عن السدي. وقيل: الجمع بين سياسة الدنيا، وشرع الدين.
                              { فمنهم من آمن به } فيه قولان: أحدهما: أن المراد فمن أهل الكتاب من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم { ومنهم من صدَّ عنه } أي أعرض عنه ولم يؤمن به عن مجاهد والزجاج والجبائي ووجه اتصال هذا المعنى بالآية أنهم مع هذا الحسد وغيره من أفعالهم القبيحة فقد آمن بعضهم به والآخر: أن المراد به: فمن أُمة إبراهيم من آمن بإبراهيم ومنهم من أعرض عنه كما أنكم في أمر محمد كذلك وليس ذلك بموهن أمره كما لم يكن إعراضهم عن إبراهيم موهناً أمر إبراهيم { وكفى بجهنم سعيراً } أي كفى هؤلاء المعرضين عنه في العذاب النازل بهم عذاب جهنم ناراً موقدة إيقاداً شديداً يريد بذلك أنه إن صُرف عنهم بعض العذاب في الدنيا فقد أعدَّ لهم عذاب جهنم في العقبى.

                              التعديل الأخير تم بواسطة السيد مومن; الساعة 14-09-2009, 03:44 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X